روايات

رواية جاري سداد الدين الفصل التاسع 9 بقلم دفنا عمر

رواية جاري سداد الدين الفصل التاسع 9 بقلم دفنا عمر

رواية جاري سداد الدين الجزء التاسع

رواية جاري سداد الدين البارت التاسع

جاري سداد الدين
جاري سداد الدين

رواية جاري سداد الدين الحلقة التاسعة

منذ زمن ولم تنعم بتلك الراحة والهدوء والرضا جوار
زوجها عصام، الذي يحيطها بذراعيه. وكأنه يخاف ألا يجدها عند استيقاظه.. تبسمت وعقلها يعيد ليلة أمس.. وكيف كان معها، طمأنها وأحتواها واغدق عليها بحنانه وحبه لها.. زوجها گالطفل لا يقوى على فراقها.. ولم تكن بينهما تلك المشاكل قبل مرض والدتها وانشغالها عنه.. يريدها حوله ومعه دائما.. ولكن ماذا تفعل هل كانت تتخلى عن واجبها برعاية والدتها المريضة.. أو تتناسى وجعها على شقيقتها “سهر” التي كانت الأقرب لها..!
لم تدري هند وهي شاردة، أن أصابعها كانت تعبث بوجهه.. فتململ وفتح عيناه، ثم ابتسم ولثم أصابعها،مرددا بصوت مازال ناعس: صباح الخير يا هنودي!
قالت بابتسامة صافية: صباح العسل ياعصومي!
اعتدل قليلًا وضمها إليه بذراعه مقبلا شعرها:
أخيرًا حسيتك معايا..ومافيش حاجة شغلاكي عني..كنت مفتقدك أوي والدنيا مالهاش طعم من غيرك يا هند!!
شددت ذراعها حوله وهي تقبل صدره:
أنا عارفة إني قصرت معاك.. بس أنا وعدتك إني هحل الوضع ده قريب جدا.. عشان خاطري ياعصام اتحملني شوية.. أنا لازم أساعد أحمد، لأنه طلب مني لازم اراعي فريال وهو ويمني مع ماما، وقالي بعد ما تخف هياخد ماما عنده وتنتهي الأزمة دي خالص..وهتلاقيني معاك دايما..!
تنهد متمتما: خلاص هتحمل ياهند الفترة دي.. بس اليومين اللي انتي قاعدة فيهم معايا أياكي تنشغلي حتى بتليفون.. عوضيني بقى واعمليلي أكل حلو لأني مشتاق لأكلك.. ثم غمز بعيناه: وبالذات صنية البطاطس الأورنج!
ضحكت برقة: دي العدوى انتشرت بقى، وواضح أن في إجماع إنها أورنج مش حمرا.. عموما ياحبيبي هعملك كل الأكل اللي نفسك فيه.. ويلا قوم بقي على ماتاخد حمام أكون طبط فطار حلو..!
——————————————–
همهمة طفيفة تصدر منها بأسم ولدها خالد!
أين هو..هل بخير؟ تسمع صراخة، روحها تكاد تنسحب لتبحث عنه وتطمئن.. تحارب تلك الغفوة التي سقطت بها بعيدًا عن الإدراك.. تحاول الإفاقة لتتسائل عنه.. فيعاجلوها بجرعة أخرى لتظل بوعي غائب..يرافقها عبد الله وأحمد شقيقها، كلما عاد وعيها تسمع صوتهما حولها..!
_ عبد الله.. المحامي وصل في موضوع عايدة لأيه؟
_ الحمد لله اخد موافقة من النيابة وهتيجي مع حراسة تتبرع بالدم وتمشي.. أنا مش عارف همسك نفسي إزاي لما أشوفها يا خالي، عايز اموتها بإيدي!
أحمد محذرًا: إياك تتعرضلها أما تشوفها، المكان والموقف مايتحملش، أهم حاجة نطمن على أخوك وأمك.. وكل حاجة ليها وقتها..!
_ طب ليه مش عايز تقولي إيه وصل الأمور لكده؟
_ هتعرف بس مش دلوقت.. اسمع الكلام أنا بجد ماعنديش أي تركيز احكي حاجة!!
تنهد عبد الله وهو يطالع والدته بحزن، ثم خطر بباله شيء، فهتف: أنا هقول لرجاء تودي العيال عن أمها وتقعد مع جدتي و……………… .
قاطعه أحمد بحدة: لأ… يمنى قاعدة مع أمي خلي مراتك بعيد!!
أصابته الدهشة من رد الفعل، فتسائل: مالك ياخالي اضايقت كده ليه أما اقترحت مراتي تقعد مع جدتي، هي عملت إيه زعلك منها كده؟؟؟
طالعه أحمد بنظرة جامدة دون حديث، فأستطرد الأخر: هي قالتلي إنك في يوم لقيتها لابسة جلابية جدتي، وزعقتلها، ده سبب زعلك منها ولا في حاجة تاني معرفهاش؟
وواصل: كانت هدومها مبلولة مية، فلبست حاجة مؤقتة.. إيه المشكلة في كده؟ دي كتر خيرها كانت بتروح مكان ماما تراعي جدتي وتخدمها..!
لم يستطع أحمد كظم ابتسامة تهكم واضحة، دون تفوه بشيء.. فتوجس عبد الله وهمَ بإستكمال حديثه، حين قاطعه أحدًا يلج الغرفة: المدام اللي هتتبرع بالدم وصلت بحراسة..!
أنتفض عبد الله من مكانه، ينوي التوجه لها وتوبيخها بما سيجود به لسانه، فأوقفه أحمد آمرًا: إياك تعمل مشكلة هنا أنا بحذرك يا عبد الله! ومش هعيد كلامي تاني!
—————————————–
سائرة بجسد هزيل وروح منهكة، مكبلة يدها بأصفاد حديدية.. لا تصدق أنها الآن متواجدة جواره ولا يفصلهما الكثير..ولكن محرم عليها رؤيته هو وصغارها التي لا تعرف أين مرساهم تلك اللحظة..أو حتى الحديث مع أحدًا ليطمئنها عليهم..لمن تلجأ؟!
عبد الله الذي ما أن أبصرها حتى نفرت عروقه غضبًا وابيضت قبضة يده من شدة إطباقها محاولًا ترويض إنفعاله بتحجيم من الخال أحمد، الذي رمقها هو الأخر بنظرة شديدة القسوة..!
حسنًا فليحترق العالم بمن يبغضوها.. لا يهم!
فقط ينجو خالد ويحفظ أطفالها..وكل شيء بعدها يهون عليها..لا تعرف بعد الآن إلى أين سيقودها مصيرها..! وگأنها عادت تلك الطفلة اليتيمة، بلا أهل ولا مآوى..!
_ إحنا هنسحب منك كمية دم كبيرة.. بس ماتقلقيش هنعلقك محاليل فورًا ومش هتمشي غير وإنتي بوضع صحي آمن”
أومأت برأسها بحزن للطبيب.. ثم هتفت بتوسل:
أنقذ خالد ارجوك.. لو عايز أكتبلك إقرار إنك تاخد كل دمي موافقة!
تعاطف معها هاتفًا: ماتقلقيش مش هنضرك.. وفي نفس الوقت هننقذ زوجك بأذن الله.. بس إنتي أهدي وماتتوتريش!
أغمصت عيناها من ألم انغراز محقن الوريد الذي ستسري دمائها عبره.. ومع الوقت بدأ رأسها يدور
وراحت تتدفق مرة أخرى لمحات من ماضيها.. يوم أن أتى خالد لخطبتها، وأثقلت عليه زوجة العم شكرية بطلبات كثيرة تعجيزية.. رغبة منها بإفشال اقترانهما.. كانت تستكثره عليها!
هكذا أخبرتها بكل وقاحة حينها..!
_ بقى بت مالهاش لازمة زيك تاخد واحد زي خالد؟ على حثتي تتجوزيه يابنت سيهام.. إنتي أخرك ياخدك حد شبهك ومن عينتك.. مش خالد!
ربما تعيش عمرًا متلفح بعباءة الضعف والإنكسار.. مستقبلًا صفعات الحياة بصبر وخنوع مميت.. لكن ما أن يصل الآمر لحرمانك من شخص أضحى الحياة نفسها بعينك، حتى تتحول لشخص آخر.. وتتعرى من عباءة ضعفك وتصير فجأة گ كائن ليلي وتبرز أنيابك من العدم.. وتنموا لك مخالب لم تكن تعلمها، لتتسلح بها أمام من يتجبر!!
خالد كان حلمها الوحيد..وخط أحمر تخطته زوجة العم التي راحت تتراجع أمامها برعب، گ الفأر الذي علق بمصيدة كائن شديد الضخامة.. عايدة تتقدم وعيناها تبرق بشر لم تعهده بها يومًا، وهي تقول بفحيح:
_ أتحملت منك كل حاجة وأنا راضية.. كنت عيلة تسع سنين ومشيلاني مسؤلية بيت كامل أكنس وامسح وانظف واطبخ، لما عدمتيني العافية.. رمتيني زي الكلبة وبقيت انام ع الأرض وأكل لوحدي زي الخدامين بعيد عنك إنتي وعيالك وسكت.. حرمتيني اكمل تعليمي زي عيالك بعد وفاة عمي وبردوا سكت!
شغلتيني ومرمتيني وبقيتي تاخدي شقايا.. وقلت أهي اسمها ربتني وآوياني في بيتها..!
ظلت المرأة تتراجع برهبة، وقد ادركت أنها تتعامل مع قنبلة موقوتة:
_لكن تقربي من حلمي الوحيد في الدنيا، وتخربي جوازي من خالد.. أقسم بالله ما هسكتلك.. لو ضيعتيه أوعدك إن هيكون مكانه أيمن أبنك اللي لو شاورتله بصباعي هيركع تحت رجلي وأنتي عارفة، ووقتها مش هيكون عندي هدف في غير إني أذلك وأندمك، وأخليه يرميكي في الشوارع وأكون أنا ست البيت مكانك.. وبعدها هدمرلك إبنك نفسه واخليكي تموتي بحسرتك على أعز الناس عندك!!!
لم تكن شكرية بحاجة لبرهان يؤكد لها قدرة عايدة على فعل كل ما قالت.. وهو بالأساس هاجسها الوحيد منذ أتت صغيرة لمنزلها.. هاجس لم يتركها لحظة، بأن يتحقق ما تخافه، وتأخذ إبنها أيمن مثلما أخذت والدتها حبيبها الوحيد “صلاح” والد عايدة الذي فضل والدتها عليها هي..وأصبحت عقدتها القديمة..!
من تلك اللحظة تغيرت شخصية عايدة
بعد أن كانت طوال الوقت فتاة ضعيفة مغلوبة على أمرها گ صاحبة الحذاء المفقود.. من يبحث عنها الأمير ويجدها وينزل الستار بموت الساحرة الشريرة.. أصبحت هي من صنعت بطولتها وبدلت الأدوار، قررت أن تحيا گ الساحرة الشريرة.. لن يسلم أحدًا من شرها..لتصير قوية بهذا العالم..!
تَظلِم ولا تُظلَم!!
_ خلاص يامدام. أخدنا الكمية اللي حددها الطبيب، وانتي هتفضلي شوية لحد ما نعلقلك محاليل عشان انتي ماتتعبيش وتعوضي اللي اتسحب منك!
أفاقت عايدة على صوت الممرضة بعد أن فرغت مما تفعل، وتسائلت: هو المريض اللي هيتنقله دم حالته خطيرة أوي؟؟؟
أجابت: هو جرحه كان عميق جدًا ولو لاقد الله الضربة مالت حاجة بسيطة كانت السكينة انغرزت في القلب.. بس الحمد لله، هو بس فقد دم كتير جدااا لأن النزيف ماوقفش بسهولة.. بس ماتقلقيش، مجرد ما يتنقله دمك هيتعافي بالتدريج!
بكت وهي تتصور أنها سبب ما وصل إليه خالد، ثم ومض بعقلها فكرةٍ ما، ترجمتها للممرضة:
طب ممكن تقدميلي خدمة مش هنساهالك.. زي ما انتي شايفة أنا مربوطة في السرير ومقدرش اتحرك عشان أشوفه.. هاتي ورقة وقلم وأكتبي اللي هقولك عليه، وأول مايفوق خالد .. تعطيه الورقة دي في السر، وقوليله إنها من مراتك.. أرجوكي!
———————————————–
_ طمني يا عبد الله.. أخوك وماما فريال عاملين إيه دلوقت؟؟
_ أمي لسه مش فايقة يا رجاء، الدكتور قال من مصلحتها تفضل نايمة، عشان إنفعالها هيأذيها أكتر ولسه جرحها عايز يلتئم.. وخالد الحمد لله اتنقله دم من مراته، ودكتوره طمني إن مسألة وقت وهيتعافى
_ هي عايدة خرجت من السجن؟!!!!
_ مش بالظبط كده.. بس المحامي اللي وكله خالي ليها هو اللي قدم طلب عشان تقدر تيجي وتتبرع لخالد لأنها نفس فصيلته.. وفعلا جت بحراسة ورجعت تاني.. وأما سألت المحامي وضعها إيه، قال مافيش حاجة هتتحدد إلا أما يفوق خالد ويدلي بأقواله للشرطة..!
_ بصراحة هتجنن.. ده حصل أزاي وليه! عايدة. بتموت في خالد ومستحيل تعمل كده!!
_ مش عارف.. بس بكرة كله يبان.. المهم اطمن على أمي واخويا والباقي سهل.. ثم تذكر شيء فقال:
صحيح يا رجاء هو في موقف حصل بينك وبين خالي غير موضوع الجلابية بتاعة جدتي! أما قلتي زعقلك وطردك بسبب كده..في حاجة تاني معرفهاش؟
تلعثمت في الحديث هاتفة:
ممم مافيش .. ماشفتوش تاني بعدها أصلا.. ليه بتسأل ياعبد الله هو قالك حاجة عليا؟؟
أجاب: أنا مجرد ما بقوله إنك تروحي لجدتي تراعيها مع مراته.. واتعصب عليا جامد وحذرني ابعتك.. وانا مستغرب رد فعله!..لو في حاجة صارحيني يارجاء!
_ جرى إيه يا عبد الله، أنت عايز توقعني في مشكلة وخلاص، أنا مالي بخالك، وبعدين هتلاقيه متعصب من اللي هو فيه، أنا ماليش علاقة..!
ولو عايزني اروح لحدتك هروح واشيلها في عيني!
_ لأ.. هو رافض، عموما بعدين هشوف الموضوع ده
أنتي خدي بالك من العيال. وخصوصا عيال خالد، إياكي تقصري معاهم فاهمة؟!
_ دول في عيني ماتحملش هم.. وماتنساش تطمني أو ما خالد وماما فريال يفوقوا..!
اغلق الهاتف وعقله شارد بتساؤولاته، لما يكره الخال وجودها مع جدته لتلك الدرجة.. والمفروض أن يمتن لها وليس العكس.. حسنًا سيحل هذا الأمر فيما بعد، فالأهم الآن هو سلامة والدته وشقيقه!
وعلى الطرف الٱخر أصاب رجاء خوف شديد من أن بقص الخال أحمد ما خدث وتفوهت به أمامه وئنها كانت تسرق جدته التي يحبها ويعشقها.. لن يغفر لها أن علم.. ولكن هي تثق أن الخال لن يعرض بيت إبن شقيقته للخراب.. وهذا فقط ما تراهن عليه!!
——————————————–
عادت لزنزانتها، فوجدت عسكري الحراسة يضع ورقة بيدها هاتفًا بخفوت:
زميلتك اللي كانت معاكي، سابتلك الورقة دي!
تطلعت بدهشة للورقة، وتسائلت:
هي خلاص أخدت إفراج؟!
أجاب: هي قالت قبل ما تخرج، لو ما رجعتش تاني يبقي اخدت إفراج لأن في محامي جه عشانها، ووصتني اديكي الورقة دي أما ترجعي!
ولچت وحيدة داخل الغرفة المعتمة، وفتحت الورقة، لتقرأ ما خطته شاهندة:
( أحتمال أخد إفراج يا عايدة لأن اامحامي أخر مرة أكدلي إن حالتي دفاع عن النفس،لو ما اتقابلتاش أما ترجعي.. قبل ما أمشي هسيب عنواني.. أنا من حكايتك عرفت أن رجوعك لجوزك مش سهل.. أي وقت يابنت الناس تضيق عليكي الدنيا وما تلاقيش مآوى.. افتكري بيت أختك شاهندة اللي مفتوحلك دايما.. واطمني أنا عايشة لوحدي.. ربنا يفك سجنك وكربك )
طوت الورقة وهي تبكي.. هي حقًا لم يعد لها رجوع أو مكان بقلب وبيت زوجها..!
———————————————–
شيء سيء يحدث ولا تعلمه.. قسمات وجه يمنى تفضح توترها، وافتعالها المرح معها ليس حقيقيًا، هي تُخفي شيء.. ترى ماذا يحدث ويحجبونه عنها.. أين أحمد وهند؟!
لم تغفل يمنى عن ترجمة حيرتها وتساؤلاتها..
هي أم بالنهاية ومؤكد تشعر بما يحدث.. ولكن ستجاهد بكل السبل كي تخفى عنها تلك المصائب.. فيكفيها حالتها.. هي محنة وستمضي ويعود أولادها حولها من جديد
تنهدت وهي تدعوا داخلها بسلامة خالد وفريال!!
——————————————–
بدأ وعيه يعود تدريجيًا ويشعر بمن حوله.. يحاول فصل حفنيه بصعوبة شديدة، ليتبين أين هو ومن الذي يرافقه، ونجح بعد محاولات بفتح عيناه ليستقبل الضوء بعين غائمة، وهمهم بأسم والدته
فأقتربت الممرضة منه هاتفة:
حمد الله على سلامتك يا أستاذ خالد..”
هتف بوهن شديد: الله يسلمك… هو حصل أيه!
أجابت: كنت مصاب ونزفت كتير، بس الحمد لله مراتك اتبرعتلك بالدم وبقيت زي الفل!
فتح عيناه دفعة واحدة وقد استعاد عقله ما حدث وكيف طعنته زوجته بدلا من خاله أحمد، تدفق غضبه وتمتم: ما كانش لازم تاخدو منها دم.. كنتوا سيبوني أموت.. وراح يسعل من انفعاله.. ففزعت الفتاة هاتفة : ارجوك أهدى الانفعال مش كويس لحالتك فصيلتك كانت مش متوفرة ومافيش وقت ندور ومراتك نفس الفصيلة، عشان كده المحامي أخد إذن من وكيل النيابة، وفعلا جت بحراسة اتبرعتلك ومشيت!
وكانت هتتجنن عليك ونفسها تشوفك، بس كانت مربوطة بكلبشات للأسف.. بس………
ترددت وظل هو يترقب قولها، فهتفت: هي سابتلك جواب معايا وقالتلي أول ما تفوق اعطيه ليك!
ثم ناولته الخطاب وغادرت تُعلِم الطبيب عن إفاقته ليتابعه..!
أعتصر خطابها بقبضته وكأنه يفرغ به غضبه.. وراح ينظر لورقتها.. ماذا لديها لتقوله بعد ما فعلت وسمع بأذنيه..! لم يعد لحديثها أي أهمية.. عايدة لم يعد لها وجود بعالمه.. وأنتهت علاقتهما للأبد!!!
وهذا كان قراره.. قبل أن يفلت ورقتها من قبضته
لتسقط أرضًا .. كما سقطت هي من. عينه!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جاري سداد الدين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى