روايات

رواية تمرد عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زهرة الربيع

رواية تمرد عاشق الجزء الخامس والعشرون

رواية تمرد عاشق البارت الخامس والعشرون

رواية تمرد عاشق الحلقة الخامسة والعشرون

أدمـ.ـنتك …. جداً.. جداً
فـ أصبحت أنت أغنيتى
وأنـــــــــــت أوراقى
وأنــــــت كل نوتاتى
وأنت ثوبى المعطر
صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق
شمس جديدة ارخت أشعتها الذهبية فوق
عباءة الليل المطرزة بالنجوم لتنير الدنيا بشمسها الدافئه.. ليسمح للجميع التمتع بنور الله والسعي في العمل الدائب… فالحياة ماهي الا للسعي والتعبد
كان يجلس بجـ.ـوارها ويضـ.ـمها وهي غافية بأحـ.ـضانه… يمـ.ـلس على شعرها بحنان
اعتدل بنومته على الفراش وهي مازالت بأحـ.ـضانه.. نظر لجمال وجـ.ـهها وعيـ.ـناها التي تغطيها رموشها الكثيفة… ودّ لو تفتحهما حتى يرى نفسه بهما من صفائهما
نائمة بهدوء كالملاك الوديع.. ظل يحرك يـ.ـديه بشعرها مرة وعلى خـ.ـديها مرة آخرى… ابتسم بخفوت عندما تذكر كلاماتها له بالأمس
اقـ.ـتربت منه ثم قبـ.ـلته عدة قـ.ـبلات ونظرت لداخل عـ.ـيناه
– جواد عايزة تتـ.ـمم جـ.ـوازنا… عايزة أكون مر اتك فعلا… أردفت بها وهي تفـ.ـرك يـ.ـديها وتنـ.ـظر للأسفل… ظل ينـ.ـظر لها بهدوء… رغم نيـ.ـران صـ.ـدره الذي اشتـ.ـعلت من كلماتها وتمنى قـ.ـربها في هذا الوقت… تمنى أن يحقق امانيه قبل آمانيها… تمنى لو يحـ.ـطم الطقوس التي يجب أن تتم… تمنى وتمنى حتى يطفئ لهيـ.ـب العشق في القلوب قبل الاجـ.ـساد… طال صمته وهو مازال ينـ.ـظر لها
رفعت عيـ.ـناها الجميلة وتقابلت النـ.ـظرات
ارتـ.ـجفت شـ.ـفاها عندما وجدت هدوئه ونظـ.ـراته لها فقط… تحركت من جـ.ـواره… وهي تكاد تمـ.ـوت خجلا من طلبها المتسرع… حدثت حالها:
– اتجـ.ـننتي ياغزل وبقى مفيش خجل خالص… دلوقتي يقول إيه… عـ. ـصرت عيـ.ـناها ألـ.ـما ووجـ.ـعا لقلبها الذي جعلها تتخبط بالاحاديث ولا تعلم ماعليها فعله… أمـ.ـسك يـ.ـديها وجـ.ـذبها بقوة لصـ.ـدره حتى سقـ.ـطت فوقه… وضـ.ـع رأ سها في حـ.ـضنه وضـ.ـمها
❈-❈-❈
– تعرفي انا طول الوقت بفتكر ايامنا مع بعض من ساعة ماأخدتك وانتي لسة حتة لحـ.ـمة صغنونة خالص… فاكر اليوم دا وعمري ماهنساه… اخدتك من باباكي الله يرحمه ودخلت بيكي لماما ابتسم وقـ.ـبل عـ.ـيناها… كان عندك لسة شهر.. صغنونة أوي أوي لدرجة مكنتش عارف أشيلك
ثم استكمل حديثه
– اول ماتعلمت أشيلك كنت لازم وأنا قاعد أخدك في حـ.ـضني… مليكة كانت بتلعب وتيجي تشدك علشان تقعد على رجـ.ـلي.. وألعبها بس أنا كنت أضـ.ـمك اوي لصـ.ـدري.. واقعد مليكة على رجـ.ـلي… ضحك بقوة
واستكمل مسترسلا
– سيف كان صغير شوية عن مليكة… يضـ.ـرب مليكة جامد علشان تنزل وهو يقعد علشان يبـ.ـوسك… كان عنده تلات سنين وقتها.. ومكنش يسيب مليكة غير لما يوقـ.ـعها ويقعد مكانها ويجي يبـ.ـوسك… لمـ.ـس خـ. ـد يها بأصـ.ـبعه… كنت بغير منه اوي.. مكنتش عايز حد يقـ.ـرب منك غيري… مع أنه صغير وإنتِ نونة أوي… بس معرفش كان بيحصلي إيه… كبرتي يوم عن يوم وعـ.ـلاقة سيف وصهيب بيكي كبرت واتعلـ.ـقتي بيهم أكتر من الاول..

نـ.ـظر بشرود وتذكر ذلك اليوم
– فاكر أول يوم في العيد الكبير وانتي عندك عشر سنين أول مرة ضـ.ـربت صهيب فيها.. كان عمري ماضـ.ـربته خالص لما جه شـ.ـالك وقعدك علشان يمرجحك وإنتِ وافقتي وحـ.ـضنتيه وفرحانة علشان قالك هيركبك عجل…
تنـ.ـهد وحاول تعبأت ر.ئتيه بكم من الهواء،
– وقتها وقعتي من المرجيحة ورجـ.ـلك انجر حت وجابت د م… أغمض عينـ.ـاه ثم فتحهما ونظـ.ـر لداخل عيـ.ـناها
انا ضـ.ـربته مش علشان وقعك… لا جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه وأردف مبتسما
– علشان حـ.ـسيته هيخـ.ـطفك مني… بنتي كبرت وبقى الكل عايز ياخدها.. طـ.ـوق خـ.ـصرها وهي مازالت بأحـ.ـضانه
– كل يوم تكبري وتحلوي والكل بقى يتكلم عن جمالك قدامي… ودا عايز ياخد غزل يفسحها معرفش فين ودا عايز يوديها فين
نظـ.ـر واستطرد حديثه
– بقيت اتعـ.ـصب عليكي من غير سبب.. وكل شوية عقاب إنتِ مالكيش ذنـ.ـب فيه.. مـ.ـسـح وجـ.ـهه واستكمل
– لحد ماوصلتي تالتة اعدادي ومشكلة الولد بتاع النادي اللي حاول يتحـ.ـرش بيكي دا… هنا فقـ.ـدت عقـ.ـلي بالكامل.. مقدرتش، اسـ.ـيطر على نفـ.ـسي وضـ.ـربته علـ.ـقة مـ.ـوت كان هيمـ.ـوت في ايـ..ـدي لولا جاسر الله يرحمه
رفع ذقـ.ـنها ونـ.ـظر داخل عيـ.ـناها وابتسم
تعرفي قالوا عليا وقتها إيه
مجنـ.ـون غزل… ضحك بصوت رجـ.ـولي جعل دقا ت قلبها بالارتـ.ـفاع مما جعلها تنـ.ـظر إليه لتسـ.ـتشف انه يسمعها أم لا
– بابا قالي وقتها والله لو مش عارف انك مربيها وبتعتبرها اختك كنت قولت بتحبها وهسميك مجـ.ـنون غزل…
أخفض رأ سه ملتـ.ـقطا شـ.ـفاها بقبـ.ـلة شغو فة… بـ.ـث عشـ.ـقه بها… وضع جبـ.ـينه على جـ.ـبينها
وهمـ.ـس لها:
– كنت مجـ.ـنون غزل وانا مش حا سـ..ـس بحاجة مفكر ان غـ.ـيرتي دي على بنتي حبيبتي واختي اللي ربيتها… لو كنت بس قعدت وفكرت مع نفسي وسألتها
– طيب لو هي اختك او بنتك بتغـ.ـير عليها من أخوك ليه ياحـ.ـمار… بس كالعادة عقلي بس اللي شغال دي بنتك دي اختك.. غبي مرحتش للصح وادتله فرصة يجاوبني
ايه اللي بحـ.ـسه دا… ايه النـ.ـار اللي جوايا دي
نـ.ـظر لعيـ.ـنها وتكاد نظـ.ـراته تخبرها بكم العـ.ـشق الهائل لها وحدها
أمـ.ـسك يـ.ـديها وو ضعها على قلبه
– كنت عايز أسأل دا بس… عايز أعرف ليه بيـ.ـدق بسرعة لما بشوفك بتضحكي… ليه بيـ.ـدق بسرعة لما بحـ.ـضنك في أي مناسبة… ليه بيـ.ـدق بسرعة لما تناديلي بجود
اقتـ.ـرب واستنـ.ـشق انفا سها عندما وجد صـ.ـدرها يعلو ويهبط من كلاماته التي لامـ.ـست قلبها قبل جـ.ـسدها
– علشان كنت بحبك كحبيب وأنا مش عارف انا مر يض بأيه.. ابتسم بحز ن
– كذبت صهيب لما قالي…”إنت بتحب غزل كحبيبة ” قولتله انت اكيد مجـ.ـنون.. ميعرفش ان وقت ماقالي كدا.. كنت بتمنى بس مجرد أمنية انك تحـ.ـسي بوجـ.ـع قلبي اللي حـ.ـسيت بيه وانت واقفة بكل بجا حة قدام قلبي المـ.ـسكين وبتقولي بتحبي واحد تاني
ضـ.ـربتك وقتها علشان أبرد نا ر قلبي اللي حسيتك كـ.ـويته بكلامك… أغمض عـ.ـيناه بحزن لذكرى صـ.ـفعها… ونظر ليـ.ـديه
– بدي ضـ.ـربتك هنا قالها وهو يلـ.ـمس خـ.ـدها بحب… وأقـ.ـترب وقـ.ـبل خـ.ـديها
وجـ. ـعتك مش كدا.. اغمض عـ.، يناه واعتذر
آسف.. بس غصب عني
حاولت اهـ.ـرب من مشـ.ـاعري بكل قوتي… خلاص واجهت قلبي وعرفت تـ.ـعبه من إيه
وللاسف علا جه يعتبر مستحيل… دا اللي كنت بحـ.ـارب..
استطرد قائلا:
– الناس كلها بتجري و تدور على الدوا علشان تتعالج وأنا بدور على الوجـ.ـع حتى أمـ.ـوّت خلا يا قلبي أكتر واكتر.. اغـ.ـشت عيـ.ـناه من الذكرى
بعـ.ـدك عني وجـ.ـرحي ليكي دا أكتر ألـ.ـم وجـ.ـعت نفـ.ـسي بيه.. حتى لما اتاكدت انك بتلـ.ـعبي عليا في موضوع إنك بتحبي واحد
دا مشفعش ليا ان ادور على العلاج… لا كنت مازالت بجري على وجـ.ـعي أكتر وأكتر .. وقررت اكمل حياتي الباردة مع ندى حتى لو هد وس على قلبي علشان محدش يجي يقول كلمة تدبـ.ـحني..
زفـ.ـر بقوة ونظـ.ـر لها واستكمل قائلا
– فاض بيا والوضوع خرج عن السـ.ـيطرة… حاولت اخلي الدنيا طبيعية لحد ماجيتي ووقفتي قدامي وقولتي إنك بتحبيني
ابتسم بحـ.ـزن:
– المرة الوحيدة ياغزل اللي اتمنيت اني ماقبلتكيش ولا عرفتك… اكتر مرة حسيت بعجـ.ـزي ووجـ.ـعي فيها.. أكتر مرة اتمنيت أحـ.ـضنك حـ.ـضن حبيب مش أخ ابدا… بقيت اتمنى حاجات وعكسها…
استرسل:
– كنت خـ.ـايف أكون مجرد سـ.ـراب وتكـ.ـسري قلبي وقتها كنت خا.يف يجي عليا وقت وأكـ.ـرهك… لانك مش الشخص اللي اتمنى أكـ.ـرهه… ابدا، انتِ اقرب واحدة لقلبي وحياتي إزاي اكـ.ٕرهك
قولت هسبها وأشوف أنا هكون إيه في حياتها لحد ماجه جاسر فا.رقنا والباقي كله تعرفيه…اكمل استرسالا
– لما كتبت عليكي أول مرة كنت مقرر مع نفسي مستحيل اعرفك بمشـ.ـاعري
علشان لما تكبري تعرفي تقرري انتِ عايزة إيه
بس مجرد مابابا باركلي ولقيت صهيب بيقولك مبروك يامرا ت اخويا وقتها محـ. ـستش بحاجة غير إن حبيبتي بين إيـ.ـدي وبس… حبيبتي اللي بقالي سنين بدفـ.ـن مشـ.ـاعري عنها… دلوقتي مـ.ـلكي حلالي ومستعد أعمل أي حاجة علشان اسعدها بس.. مش مصدق اليوم اللي هتكون فيه في حـ.ـضني وأعرفها إزاي بيكون الحب والعـ.ـشق…
❈-❈-❈
ضـ.ـمها مقـ.ـبلا رأ سها
– تفتكري بعد دا كله… اخليكي مر اتي من غير ماافرحك واشوف السعادة على عيـ.ـونك… لمـ.ـست وجـ.ـهه واقتـ.ـربت
– أنا بحبك اوي ياجود أوي
أغمض عيـ.ـناه مستـ.ـمتع بكلماتها
– عايزك على طول تقوليهالي ياحبيبة جود
مش عايز أسمع حاجة من الشـ.ـفايف دي غير إنك بتحبيني وبس
وضـ.ـعت رأ سها في عـ.ـنقه مقـ.ـبلة تفاحة آدم
– انت العشق والحب بيك عرفت الحب ومنك اخدت العشق
لم يستطع الرد على كلماتها الا بقـ.ـبلة جـ.ـامحة حمـ.ـيميه او دت به الى بحر عشـ.ـقهما الذي آزال نيـ.ـران الشوق بينهما لسنواتهم الماضية
تسار عت دقات قلبها من جـ.ـنونه الذي لم يتحكم به في حضرتها… جذ بها لأحـ.ـضانه وا ضعا رأ سه في عنـ.ـقها
– نامي حبيبي اصل شكلي هعمل اللي طلبتيه مني.. بقيلي هفوة بس والحكاية تخلص… ربنا يصبرني الكام يوم دول وأفضل بعقلي ورزانتي قبل ماافـ.ـقدهم
اعتدلت واضـ.ـعة يـ.ـديها على صـ.ـدره
– هو حـ.رام علينا اللي إحنا بنعمله دا
اعتدل جالسا وجحـ.ـظت عيـ.ـناه من كلاماتها
– أنت مجـ.ـنونة إنتِ مر اتي… يعني طبيعي دا مش معنى معملتش، فرح يبقى حـ.ـرام
لا انتي مراتي جـ.ـوازنا شرعا… أنا خبـ.ـيت لسـ.ـلامتك بس..
لمـ.ـست وجـ.ـهه بأصـ.ـابعها:
– كل يوم بتفاجئ بيك ياجود… يعني كنت معـ.ـذبني ومعـ.ـذب نفسك على الفاضي.. طيب ليه، علشان الناس متقولش عننا حاجة… طيب مفكرتش في كـ.ـسر قلوبنا
خفـ.ـق قلبه بشدة وشعر أنه يتمنى سحـ.ـقها بأحـ.ـضانه في التو.. أغمض عـ.ـيناه.. ملامحها الجميلة وهي عابـ.ـسة منه تجعل قلبه لا يتوقف عن الخـ.ـفقان.. رقتها في حديثها حتى في حز نها منه
رفع ذقـ.ـنها ونـ.ـظر لعـ.ـيناها الرمادية التي تخـ.ـطفه بنـ.ـظراتها البريئة وأجابها
– مش علشان كلام الناس.. علشان مايجيش يوم تكـ.ـرهيني فيه أو أكـ.ـرهك فيه.. دا أكتر حاجة بتوجـ.ـع قلبي
تنهد بوجـ.ـع متذكراً كلام عاصم:
– انا لسة كلام عاصم واجـ.ـعني أوي.. هو بيقولي كنت بتشـ.ـبع رغـ.ـابتك بعيلة.. محدش حـ.ـاسس أنا كنت بعـ.ـاني أد ايه علشان بس مفكرش فيكي كحبيبة… عمري مفكرت فيكي كحبيبة ابدا… طول الوقت كل شوية أسمع لنفسي
– دي بنتك اللي ربتها أوعى تنسى وتخلي شيـ.ـطانك يو زك بكدا ولا كدا.. ثم استطرد مفسرا
– عارفة صلاتك اللي اجبـ.ـاري تقومي وتصليها… إنتِ كنتي عندي كدا… اختك، بنتك أوعى تنسى نفسك… لحد ماأقلمت نفسي على كدا
رجع برأ سه على التخت وأسند برأ سه عليه
– أنا مش ضعـ.ـيف ولا مستـ.ـفز ابتسم ولا حتى بارد زي ماحضرتك بتقولي… أنا لازم أفكر في عواقب كل حاجة.. يعني كل فعل وله ردة فعل… احلى حاجة وبحمد ربنا عليها يعني لو فضلت اقولك كلام حب وعشق وربنا ماأذنش صدقيني عمرنا ماكنا هنتقابل كدا… زفر بوجـ.ـع واردف بذكرى لجاسر
– أنا مش هقولك انا اتجـ.ـوزتك علشان بحبك بس لا… لولا وصية جاسر صدقيني كنت هفضل أد.وس على قلبي حتى لو هعيش طول عمري موجـ.ـوع في سبيل إنك تكوني مبسوطة ميجيش عليكي وقت وتقولي
– أنا ايه اللي خلاني اتجـ.ـوز واحد أد ابويا… ليه مااتجـ.ـوزش وأعيش مع واحد في سني
لامـ.ـس عـ.ـنقها بيـ.ـديه عندما جـ.ـذبها على صـ.ـدره… بس الموضوع صعب أوي يازوزو.. لما حبيبك يكون قدامك وانت بتـ.ـوهم نفسك وتتـ.ـمردي على قلبك علشان تثبت لحالك انه مينفعش… الحب دا عامل زي الحـ.ـرامي… بيدخل للقلب ويسـ.ـرقه بدون ماتحـ.ـس… عمري مافكرت أكون بالضـ.ـعف دا
اللي عايز افهمولك من رغي دا كله
– ان مهما يحصل ومهما تسمعي، أعرفي انك أغلى حاجة عندي وان علشان أوصل لقعدتنا كدا… دفعت كتير أوي من وجـ.ـعي.. زي ماانتِ دفعتي… عارف بوجـ.ـعك مني
ضـ.ـم وجـ.ـهها بين راحـ.ـتيه
– لو أعرف إنك كنتي بتحبيني وواثقة بحبك.. وعارف مجرد حتى شـ.ـك في إنك بتتوجـ.ـعي كدا صدقيني كنت مستحيل اسيبك كنت حا.ربت علشانك إنت… أنا كنت بحـ.ـارب علشانك علشان موجـ.ـعكيش بقـ.ـربي وتفوقي على وهـ.ـمك… بس طلعتي حلوة وعرفتي ان حبك حقيقة يابت أهو
دا عب أنـ.ـفه بأنـ.ـفها هامـ.ـسا
“بحبك وبمـ.ـوت فيكي ياجنيتي” وأتأكدي لو هخـ.ـسر حياتي في مقابل اشوف سعادتك وضحكة من شـ.ـفافيك هقدمها وأنا سعيد… لانك بقيتي نبـ.ـضي…
واستكمل مؤكدا لها:
أعرفي لا أمل ولا ستات العالم كلهم لو وقفوا قدامي بأحلى طلة… إنتِ حبيبتي وعشـ.ـقي وحياتي.. قبـ.ـلها بجنـ.ـون عاشق
“إنت حب الجواد وعشقه” مكانك في حياتي خـ.ـطر للي يقـ.رب منك.. لامـ.ـس وجـ.ـهها بيـ.ـديه:
الطريق قدامك تدافعي عن حبيبك.. مش قولتلها هتاكـ.ـليها لو قـ.ـربت عايز اشوف مرا تي هتعمل إيه
قهقهت عليه بصوتها الانثـ.ـوي الناعم
– لا متخافش ياحبيبي دي مش عايزة نصيحة من حد… اقعد واتفرج… لكنها فجأة وقفت ووضـ.ـعت يـ.ـديها بخـ.ـصرها
– بس مقولتش ياعم الفارس النبيل. ايه الحكاية والبت دي عايزة ايه وليه قالتلي كدا… ظل يقهقه عليها ويضـ.ـرب يـ.ـديه ببعضهما
– وحياة ربنا انتِ محصلتيش… إنت لسة جاية تسألي دلوقتي.. جلست أمامه على ركـ.ـبتيها
– متخرجش عفاريتي ياجواد… البت الملزقة دي قالت كدا ليه… وليه كنت قاعد والغـ.ـضب متملك منك… رفعت سـ.ـبابتها أمامه
اوعى تكون داخلة على عمو بحكاية خيبانة وهبـ.ـلة زيها وتقوله انا خا يفة على بنتي وعايزة حد يتجـ.ـو زها اصلي همـ.ـوت… وبعد كدا تتدخل بالحنية والسهوكة وتعملي فيها الز.وجة الشـ.ـريرة اللي توقع العيلة وتدخل تعملك عـ.ـمل خيبان وتخـ.ـطفك من اهلك وشغل الافلام القديمة الهابـ.طة
ظل يضحك بصوت رجـ.ـولي مرتفع بعدما اسقـ.ـطها على الفراش واعتـ.ـلاها وهو مازال يضحك حتى سقـ.ـطت د موعه
– وحياة ربنا أنا هتجـ.ـنن منك… يخـ.ـربيت عقلك انتِ بشر ولا جنية طلعتلي من باطن الأرض… حـ.ـاوطت عـ.ـنقه غير مدركة عواقب فعلتها على نـ.ـيران قلبهما المستـ.ـعيرة المنـ.ـصهرة داخل القلوب
حـ.ـاوطته مردفة بد لال أنـ.ـثى طـ.ـاغية على زو.جها
– لا ياحبيبي… أنا عاشـ.ـقة حتى النـ.ـخاع واللي يقرب من ممتلكاتي يشرب اللي هعمله… اقتـ.ـرب منها بهدوء عاشـ.ـق سكـ.ـران حتى الثـ.ـمالة
– لا إنتِ جنية قلبي قالها متلـ.ـذذا بشهدها المـ.ـسكر الذي اعتبره قطرة ماء تبرد خلايا جـ.ـسده في يوم قائظ الحرارة
ظلا فترة متـ.ناسيين الوقت والزمان إلا أن دقات خطـ.ـورة قلبيهما… وذهب العـ.ـقل في غيبات الجـ.ـب والمتحكم المـ.ـسيطر الوحيد قلبهما ونيـ.ـران جـ.ـسديهما… ظل الوضع بينهما غا.ئب عن كل شئ إلا لهـ.ـيب مشـ.ـاعرهما إلا أن ايقظهما من غفـ.ـوة عشـ.ـقهما رنين هاتف جواد عدة مرات… وقف سريعا وهو يتنـ.ـفس بصـ.ـعوبة من عشقـ.ـه المـ.ـسيطر الكامل على رو.حه وعـ.ـقله
استدار بهدوء يجمع خـ.صلات شـ.ـعره للخلف بهدوء ويحاول أن يعود لطبيعته التي افتـ.ـقدها لدقائق… أولته ظـ.ـهرها وهي تكاد تمـ.ـوت خجلا من هذا القـ.ـرب الذي أشـ.ـعل جميع حـ.ـواسها… وجهـ.ـها كحبة فراولة وشـ.ـفتاها المنتفخة من قـ.ـبلاته المـ.ـجنونه وعلاماته التي تركها على عنـ.ـقها ولمـ.ـسات يـ.ـديه التي بعـ.ـثرت هيئتها بالكامل.. خرج الى الشرفة ليستعـ.ـيد أنفـ.ـاسه التي سـ.ـلبتها هذه الصغيرة… جلس على المقعد يبتسم بهدوء متذكرا لحظاتهما القليلة ولكنها كانت كفيلة لاشـ.ـعال عشـ.ـقهما… نـ.ـظر إليها وجدها مازالت كما هي… تركها حتى تستطيع لمـ.ـلمت شـ.ـتات نـ.ـفسها الذي بعـ.ـثرها بعـ.ـشقه الجارف… ظل ينـ.ـظر لها بهدوء تمنى لو يذهب إليها مرة أخرى ويطفئ لهـ.ـيب عشـ.ـقه المضـ.ـني لها… نعم يعشـ.ـقها بكل ذرة بكيانه… يعشـ.قها بكل قطرة بد مائه… اهذا مايطلق عليه العشق الأبدي… اتجه بأنـ.ـظاره لنور القمر الساطع ودعى ربه
– يارب كمل فرحتنا وقربنا على طاعتك… ربي إنها قرة عين لي فاحفظها… ربي انها الز.وجة الحنون باركلي بها وبمحبتها… أغمض عـ.ـيناه ومازالت لحظاتهما مسيطرة على خـ.ـلايا جـ.ـسده
❈-❈-❈
وقف بعد فترة متجها لها بعدما تركها وقتا كافي… وجدها غفيت تماما وعلى وجـ.ـهها ابتسامة… نـ.ـظر لهيئـ.ـتها وابتسم وتضـ.ـخم صـ.ـدره من مظـ.ـهرها المحب لقلبه… مـ.ـسد على شعرها مـ.ـقبلا إياه
– ربنا يحفظك ليا ياروح قلبي
امـ.ـسك هاتفه وجد الاتصالات من حازم
حمد ربه عن إفـ.ـاقته في الوقت المناسب… دلف للمرحاض حتى يغتسل لصلاة العشاء… بعد فترة انتهى من صلاته.. متجها للأسفل قابلته والدته
– جواد ايه اللي سمعته دا… أمل ياجواد هتكتب عليها… مـ.ـسح على وجـ.ـهه بعنـ.ـف ثم استدار مـ.ـقبلا ر أسها
– بقولك ياماما عايز من بكرة تخلي الشغالين ينزلوا الاوضة بتاعة غزل اللي جنبي علشان هغيرها… وكمان فيه حاجات في اوضتي هقولك عليهم ينزلوها مايسبوش غير السرير حاليا
امـ.ـسكت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها
– حبيبي ريّحني انت بتجهز علشان جـ.ـوازك من غزل.. ايه لازمته تكتب على أمل… ربت على كـ.ـتفها وقبـ.ـل رأ سها مرة أخرى.. مش عايز اتكلم في الموضوع دا حاليا… أهم حاجة متنسيش انا عندي شغل وهغيب يومين على الأقل… ماما متخليش أمل تضا يق غزل ابتسم عندما تذكر جنيته
– أنا مش خا يف عليها منها.. ضحك انا خا يف على أمل نفسها بس برضو خلي بالك ياست الكل… ضحكت معه عندما تذكرت افعال غزل واردفت بارتياح
– ربنا يسعدكم حبيبي يارب… بس ايه موضوع الشغل دا ياحبيبي هوو إنت مش خلاص مش هتسافر تاني
نظـ.ـر بشرود وأردف بغمـ.ـوض
– معلش السفر دا لازم منه… ممكن يوم بس بقولك كدا علشان معرفش ظروفي… قطب جـ.ـبينه واردف
– هو مفيش عشا ولا إيه يانوجة أنا ميـ.ـت من الجـ.ـوع… ربتت على ظـ.ـهره بحنان أموي
-؛ بعد الشـ.ـر عليك ياحبيبي متقولش كلمة ميـ.ـت دي هروح اجهزلك العشا لما تنادي على مرا.تك… قالتها وغادرت
ابتسم وتلـ.ـذذ مرددا كلمة مر اتك… بس أنا ميـ.ـت فعلا ياماما ميـ.ـت بعشـ.ـق مر اتي
❈-❈-❈
في باريس
استيقظت مليكة… وجدت نفـ.، سها نائمة في أحـ.ـضانه كأنها زو.جته منذ سنوات عدة… نظـ.ـرت لوجـ.ـهه،
نائما وعلى وجـ.ـهه هدوء وابتسامة
وتذكرت صباح يوم زفا فهما عندما استيقظت قبله وجدته .. نائما بهدوء لايشبه ثو.رته بليلة أمس وماكان عليه من جمـ.ـوح ليلة امس، قلبها الذي كان يذ.وب عشقا له كقطعة من الشيكولاتة… قامت بتقبـ.ـيل خـ.ـديه ممـ.ـلسة على وجـ.ـهه بحب وأردفت:
– على أد مااتوجـ.ـعنا على أد ماربنا راضانا في الاخر ربنا يباركلي فيك ياحبيبي ويساعدني علشان اسعدك لانك تستاهل يازومي بجد… أغمضت عيـ.ـناها متذكرة كلاماته وهمـ.ـساته بعشـ.ـقها… تغيره من رجل الاعمال الصـ.ـارم لحبيب عاشق من لمـ.ـساته الدعـ.ـابية… فتح عـ.ـيناه بهدوء بعدما شعـ. ـر بسخـ.ـونة شـ.ـفتاها على خـ.ـديه.. وجدها مغمضة العيـ.ـنين… رفع يـ.ـديه على وجـ.ـهها
صباح الورد والياسمين على ملكة قلبي زو.جتي الحبيبة… فتحت عيـ.ـناه ناظرة للجهة آخرى هـ.ـروبا من نظـ.ـراته الجريـ.ـئة لها
عندما رفع الغطاء عنها بعض الشي… جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه واردف مبتسما:
– مبترديش الصباح ليه ياحبيبتي… توردت خد.ودها وخـ.جلت منه.. فما فعله بالامس معها جعلها غير قادرة على النطق بعدما بادلته نفس مـ.ـشاعره الجيـ.ـاشة
رفع ذقـ.ـنها مقـ.ـبلا شـ.ـفتيها بهدوء.. بدأ بهدوءه المعتاد ولكنها عندما بادلته قـ.ـبلته وو.ضعت يـ.ـديها في شـ.ـعره… ثـ.ـارت مشـ.ـاعره أكثر فأكثر فـ.ـاتـ.ـجه إليها بكل عشـ.ـقه المدفـ.ـون ليذ.يقها الحب والدلال لقلبها… غـ.ـاص مرة اخرى ليـ.ـبث كلا منهما عـ.ـشقه للاخر
❈-❈-❈
أفاقت من ذكريات ذلك اليوم… عندما فتح عيناه مقـ.ـبلا ذرا.عها العـ.ـاري أمام عيـ.ـناه
اتجهت بنظـ.ـرها له… فمنذ اسبوعين وهو يعلمها كيف يكون المحب طائعا لقلبه وحبيبه… نظرت له وألقت عليه تحية الصباح : صباح الخير حبيبي
ضيق عيـ.ـناه وقام بتمثـ.ـيل حز.نه منها
– دا الصباح بتاعي يامليكة… بقالي اسبوعين بعلم فيكي وفي الاخر بعد اسبوعين متعلمتيش
ضحكت عليه بنعومة الانـ.ـثى
– حازم بس بقى كل صباح لازم تسمعني الدرس دا… جحـ.ـظت عـ.ـيناه بتمثيل واردف :
– بسمعك نظري بس… طيب والله لازم افكرك بالعملي… ضحكت بصوتا مرتفع له
حازم بس بقى ياقـ.ـليل الا.دب
طيب والله لازم اقل اد.بي كمان علشان أعلمك الصح صح.. ثم ذهب بها لعالمه الخاص عالم الذي لايسع غيرهما
ظهرا.. استيقظ وجدها نائمة على صـ.ـدره
مـ.ـلس على شـ.ـعرها بحب، ثم جـ.ـذبها بهدوء على الوسادة.. ووقف متجها لمرحاضه حتى يغتسل ويقوم بتأدية فريضته
بعد فترة خرج متجها لصهيب الذي حاكه منذ فترة برساله عندما وجده نائما
نزل للأسفل بعدما ترك رسالة لزو.جته الحبيبة… وجده جالسا يتناول قهوته بحـ.ـزن
جلس بجواره بهدوء وأردف :
– عامل ايه النهارده… وأخبار نهى
تنهد بوجـ.ـع ما.سحا على و.جه بعـ.ـنف.. ثم حاول أن يستنشق بعض الهواء،
– كويسين… رفع نظـ.ـره واردف
– عايز أنزل مصر ومينفعش ننزل لوحدنا.. مش كفاية كدا بقالنا اسبوعين
كظـ.ـم حازم غيـ.ـظه من بروده ونـ.ـظر بسـ.ـخط له وتحدث محاولا ضبط اعـ.ـصابه:
– انا مش هسألك ايه اللي حصل… علشان دي حاجات خاصة مينفعش ادخل فيها… بس هنصحك وانت حر… انت كبير وعاقل مافيه الكفاية.. حـ.ـسيت من أول يوم اتقابلنا فيه بعد الفرح إنك مش تمام… مهما تضحك وتداري بس الوجـ.ـع في عيونك باين.. حتى اختك طلبت مني أسألك بس أنا رفـ.ضت.. ودلوقتي أنا بقولك ياصهيب حاول تصلح اللي اتخـ.ـرب متــ.ـهـ.ـربش منه
❈-❈-❈
ثم اكمل مفسرا
– جواد هيمـ.ـوت من القـ.ـلق عليك يُعتبر، بيكلمني كل ساعتين… دا ماسألش على مليكة ادك يالا… هو من إمتى وانت ضـ.ـعيف للحـ.ـزن والو.جع كدا… إرفع را سك وبوصلي كدا… عايز تنزل مصر علشان توجـ.ـع الكل على حالتك دي… طيب مفكرتش في البنت المـ.ـسكينة دي ياصهيب… وضـ.ـعها وإحـ.ـساسها إيه وإنت بضيّع أجمل لحظات المفروض تقـ.ـضوها مع بعض
وقف حازم وجـ.ـذبه من يـ.ـديه وربت على ذر.اعيه بقوة
– صهيب مش ضـ.ـعيف علشان ميعرفش يـ.ـدفن الو.جع ويستعيد نفسه… فين صهيب اللي بيقوي اللي حواليه… زفر بقـ.ـوة واكمل مسترسلا
– على كدا غزل أجدع منك يالا… خد غزل نموذج للوجـ.ـع وإنت تعرف أد ايه فاشل وضــ.عيف… إشفي نفسك ياصهيب ودا أحسن وقت علشان تفوق ياحبيبي… اد.فن الماضي ياصهيب… اللي حصل حصل.. روح لمرا.تك وخـ. ـدها في حـ.ـضنك وطبطب على قلبها هو انا اللي هقولك تعمل إيه… دا انت كنت بتنصحنا كلنا يالا… نسيت ولا ايه
نـ.ـظر له صهيب:
– تفتكر اللي اتكـ.ـسر ينفع يتصلح… وضع حازم وجـ.هه بين را.حتيه وضـ.ـغط بقوة عليه
– متضـ.ـغطش عليا ياصهيب بكلامك الأهبل دا مفيش حاجة اتكسـ.ـرت… ممكن نقول مشر.وخ… والشـ.ـرخ يتعالج ياحبيبي.. ياله مش عايز أشوف وشك حز.ين كدا… وعلى فكرة إحنا هنسافر بكرة بس هنروح لندن وحجزتلك معانا ياله..
أنا جوعت عايز أروح اصحي مليكة وننزل نفطر… وإنت كمان صحي نهى وتعالي بعد الفطار نخرج نلف كمان في البلد زي اليومين اللي فاتو… تركه صهيب وتحرك صاعدا لجناحه
وقف حازم ينظر لتحركه وهو يضع يـ.ـديه بجيبه حزينا عليه… بعدما حكى له جواد بعض التفاصيل.. اخرج هاتفه متصلا به ليطمئنه عليه
في جناح صهيب
كانت تنام على الفراش بهدوء وحيدة بعدما شرطت عليه خروجه من الغرفة حتى تستعيد نفسها ور.وحها الموجـ.ـوعة منه
دخل بهدوء وجدها نائمه وشـ.ـعرها الحريري يغطي وجـ.ـهها بالكامل وبعضه على الوسادة.. جلس على عقـ.ـبيه أمامها.. ككل ليلة يدخل اليها مستمـ.ـتعا بجمالها الهادئ وهو تنام بهدوء… رفع يـ.ـديه وأزاح شعـ.ـرها من على وجـ.ـهها مقـ.ـبلا خـ. ـد.يها بحب.. نظر لهيئتها… كانت ترتـ.ـدي قمـ.ـيصا أحمر عـ.ـاري الكتـ.ـفين يظهر جمال بشـ.ـرتها البيضاء،
حرك يـ.ـديه على كـ.ـتفها العـ.ـاري ببطئ… فتحت عيـ.ـناها مبتسمة كأنها تحلم به… فيكفي ما صار منها في الاسبوعين المنصرمين بأخذ حقها منه بوجـ.ـع قلبه وحـ.ـزنه في الابتعاد الذي اتخذته عقـ.ـابا له
نظـ.ـرت وجدته جالسا أمامها وكان قـ.ـريبا منها… اعتدلت جالسة وتوردت خـ.ـدودها عندما وجدت نظـ.ـراته المرتكزة على و.جهها نظرت
ليـ.ـديه الذي يحركها على ذر.اعها رغم استيقاظها إلا مازال يقوم بلمـ.ـسها بهدوء
ارتجـ.ـفت شـ.ـفاها أمامه عندما وجدت هدوئه وصمته الذي اتخذه عنوانا اليوم له
احتـ.وى كـ.ـفها بين را.حتيه وتحدث يهدوء، منافي لموقفه… واختار كلمات منتقاه لتصـ.ـيب ضعـ.ـفها لديه
– مش كفاية عقـ.ـاب لحبيبك بقى… عارف اني غلطت وو.جعتك وو.جعت نفسي.. حاول ان يملأ رئـ.ـتيه بالهواء وأكمل مفسرا:
– غصـ.ـب عني صدقيني بس وعد مني… معنتش هزعلك مني تاني… وقف واقـ.ـترب وجلس بجـ.ـوارها ضـ.ـامما إياها لأحـ.ـضانه
– نهى انا سبتك وقت كافي علشان ماتقوليش بلـ.ـعب بيكي… بس كفاية بُعد بقى انا تـ.عبان وانتِ بعيدة عني حبيبي.. رفع ذقـ.ـنها ونظـ.ـر لعـ.ـيناها وتحدث بصوت مبـ.ـحوح من فـ.ـرط مشـ.ـاعره
– وحشتيني اوي… مستعد أدفع عمري كله علشان اشوف ضحكتك وضـ.ـمتك ليا… اردف بها وهو ينـ.ـظر متمنيا ان تسامحه… رفعت يـ.ـديها مملـ.ـسة على و.جهه وانسدلت د موعها
– انا مكنتش بعا قبك حبيبي.. أنا كنت بحاول استعد ثقتي بنفسي اللي انت ضـ.ـيعتها… وضع سـ.ـبابته على شـ.ـفاها
– أنا بحبك والله بحبك.. ظل يكررها عدة مرات مقـ.ـتربا واضعا جـ.ـبهته على جبـ.ـهتها مستـ.ـمتعا بدفئ انفـ.ـاسها وهبوط وارتفاع صـ.ـدرها لاقـ.ـترابه منها… رفع عـ.ـيناه إليها
واستطرد حديثه
– أنا بتعـ.ـذب يانهى علشان بعدتك عنى بإيـ.ـدي.. مش قادر على البُعد حبيبي.. لو سمحتي سامحيني ووعد مني مفيش زعل بعد اليوم… أغمضت عـ.ـيناها فيكفي ماصار،
“صهيب ” همـ.ـست بها مما جعله غير قادر على السيطـ.ـرة على مشـ.ـاعره… جـ.ـذبها بقوة متـ.ـذوقا شهدها باستمـ ـتاع ويـ.ـديه تتحرك بحرية على منحنـ.ـيات جـ.ـسدها مما جعلها كقطعة شيكولاته ذائبة بين يـ.ـديه… ظل يقبـ.ـل كل مايقابله باستـ.ـمتاع لرو حه… حاولت التحدث معه ولكنه لم يعطيها فرصة لفتح شـ.ـفاها… اخيرا فصل قبـ.ـلته بعدما أحتاج كل منهما للهواء
كانت تتنــ.ـفس ببطئ بسبب أنفـ.ـاسها المتقـ.ـطعه بفعل هذه القـ.ـبلة التي كانت ستؤدي إلى مـ.ـوتها… نـ.ـظر لها ثم جـ.ـذبها بقوة لصـ.ـدره
ورفع حـ.ـاجبه وتحدث بسخرية
– لازم أخلـ.ـص منك اللي عملتيه فيا الاسبوعين اللي فاتوا دول… وحياتك ياقلبي لأخرجه كله عليكي بس بطريقتي الخاصة
❈-❈-❈
لكـ.ـمته بكـ.ـتفه وهي تضحك عليه… هي كانت تعرف انه سيأتي بعدما فعلت به مافعلته بالأمس… من ارتدائها لفستانها الاحمر النـ.ـاري… وقامت بتجهيز طولة العشاء بعدما طلبت من السيرف رووم عشاء خاص لفردين في الغرفة… اشعـ.ـلت الشموع واحضرت الورود الحمراء، واستعدت لسهرتهما… خرج من الغرفة وجدها بهذه الطلة وهذا الحضور.. ذهب عـ.ـقله منه وجـ.ـذبها إليه
– نهى ايه الجمال دا… إنت عاملة ليلة خاصة بينا… ابتسمت مطـ.ـوقة عنـ.ـقه وأردفت بدلال:
– لا ياحبيبي النهاردة عيد ميلادك فقولت ننسى الخلاف شـ.ـوية ونسهر مع بعضنا عادي كأننا طبعيين والحاجات دي كلها مليكة اللي طلبتها… فكان لازم ابعتلها صورة وإحنا بنحتفل علشان متشـ.ـكش، في حاجة وتزعل ونز.علها معنا… خليها على الاقل هي تكون مبسوطة… بسـ.طت يـ.ـديها اليها
– تعالى نتصور علشان ابعتلها الصور… وكمان نرقص مع بعض… اردفت بها بشـ.ـفتيها المـ.ـغرية بلونها الأحمر الذي جـ.ف حلـ.ـقه من حركـ.ـاتها ود.لالها ولمـ.ـساتها له… مرة على وجـ.ـه ومرة على شـ.ـعره
جـ.ـذبها مقـ.ـبلها بقوة لقد ذهب ماتبقى به من عـ.ـقل… حاصـ.ـرها من خصـ.ـرها بذر.اع وقرب ر أسها منه مـ.ـتذوقا شهدها
لكـ.ـمته بقوة خارجة من أحـ.ـضانه ورفعت سـ.ـبابتها أمامه وأردفت بصوتا مرتفع بعض الشي:
– إياك تلـمـ.ـسني مرة تانية من غير إذني… أمـ.ـسكت علبة وفتحت يـ.ـديه ووضعتها بها
-كل سنة وإنت طيب.. ودايما مفرحني بحبك وبتسعدني… قالتها بقـ.ـهر ثم دلفت للداخل وهي تبكي بقــ.ـهر من قلبها
خرجت من شرودها عندما اقتـ.ـرب مرة أخرى مقـ.ـبلا ذر.اعها العـ.ـاري أمامه
– يعني دلوقتي أفهم إنك سامحتيني وممكن ننسى اللي عدي… قبـ.ـلت وجـ.ـنته مبتسمة بمـ.ـكر… هي تعرف انه يحبها بل متأكدة من عشـ.ـقه لها… ولكنها استعادت كرا متها الذي أفـ.ـرط باهـ.ـدارها
جلست على ركـ.ـبتيها أمامه وتحدثت بخـ.ـبث
– انا خلاص مش زعلانه منك ياحبيبي… ماهو مهما تكون صهيب حبيبي… اللي مقدرش، على بُـ.ـعده.. اقـ.ـتربت وهمـ.ـست أمام شـ.ـفتيه عندما اقتـ.ـرب وتحدث
– طيب ايه مش هنعمل دخلتنا اللي اتنق عليا فيها.. اقـ.ـتربت اكثر واكثر واردفت بمـ.ـكر :
– هنعملها اكيد ياحبيبي بس بعد اسبوع كمان… رفعت حا.جبها واردفت بسخرية عندما قطب جـ.ـبينه
يعني إيه مش فاهم مش انت سامحتيني
– ههههه ايه يادكتور مالك بقيت غبـ.ـي كدا بقولك كمان اسبوع… هو إنت شوفتني صليت الفجر النهاردة… أردفت بها متحركة سريعا للخارج وعلى وجـ.ـهها ابتسامة شـ.ـماتة
مـ.ـسح على وجـ.ـهه بعـ.ـنف وبدأ يحدث نفسه
– عارف والله النـ.ـحس محـ.ـاوطني، من يومي… لكنه وقف فجأة واسرع خلـ.ـفها.. تعالي هنا والله لاعلمك الا.دب ماقولتيش من الأول ليه… ايه سـ.ـبتيني، وقف عندما وجدها ترفع شعـ.ـرها للاعلى وشـ.ـعرها يتسـ.ـاقط بطريقة عشوائية على و.جهها وقمـ.ـيصها القـ.ـصير الذي يكـ.ـشف جمال سـ.ـاقيها.. ظل واقفا ينظر لجمال هيـ.ـئتها… تحرك متجها لها ونـ.ـظر لعيـ.ـناها
– بتلعبي بيا يانهى مش كدا.
قطبت جبـ.ـينها غير مدركة حديثه
– مش فاهمة قصدك ايه… طـ.ـوق خـ.ـصرها
– بدل مش فاهمة ياقلبي ممكن نتسلى بحاجات تانية… رفعها من خـ.ـصرها متـ.ـجها بها للغرفة
في فيلا الألفي
جلس يتحدث في هاتفه مع شخصا ما
وصلت وجلست بجـ.ـواره
اتجه بأنـ.ـظاره لها جحـ.ـظت عيـ.ـناه عندما رأها… أغلق هاتفه سريعا
-” ميرنا ” جيتوا إمتى؟
اقتربت بهدوء وأجابته:
– لسة واصلين من ساعة انا وخالتوا ليلى… شوفتك من البالكون قولت نتكلم شوية
ظل ينظـ. ـر لها بإشتياق ثم وقف وجمع اشيائه مردتيا نظارته الشمسية
– عندي شغل النهاردة هنزل الشغل مع بابا وجواد لحد ماصهيب وحازم يرجعوا
وقفت أما مه وتحدثت بغـ.ـضب وبدأت تلـ.ـكمه فى صـ.ـدره مش هتمشي في مكان لما نتكلم سمعتني
رفع حـ.ـاجبه وتحدث بسخـ.ـرية:
– لا مسعمتش ياحضرة الاديبة العظيمة… نـ.ـظر حوله بتمثيل وتحدثا:
– هو فين صحيح… ايه هو انتوا انفصلتوا ولا ايه.. اتجهت ووقفت بالقـ.ـرب منه
– سيف متخلنيش اتغـ.ـابى عليك… الموضوع انتهى ليه مُصر تحـ.ـرق د مي…. نزل لمـ.ـستواها
– انتهى بالنسبالك بس، لسة معلم جوايا… حـ.ـرقتي قلبي وجاية تتكلمي عن إيه… تحرك مغادرا… ولكنه تسـ.ـمر في وقفته عندما تحدثت:
– يارب أمـ.ـوت وترتاح ياسيف علشان وقتها يبقى تعرف تسامح نفسك كويس… استدار مضيقا عـ.ـيناه لها
– ايه اللي بتقوليه دا ايه اللي دخل المـ.ـوت بالحكاية… نـ.ـظرت له وظلت صامته لبعض اللحظات… ثم اردفت متحركة
– إنسى وروح شوف شغلك ياحضرة الدكتور، العظيم.. نسيت اباركلك على الدكتوراه
– استني عندك اردف بها بصوتا جعلها ترتـ.ـعش… قصدك ايه بكلامك دا
تحركت سريعا ولم تجب عليه
في غرفة غزل وجواد
استيقظت صباحا نظـ.ـرت بجـ.ـوارها ولكنها لم تجده وجدت رسالة
حبيبي أنا هسافر يومين نسيت أقولك… لما اوصل هكلمك خلي بالك من نفسك في عمال هيشتغلوا بالاوضة التانية بلاش تقعدي في الجناح
بحبك اد العالم… حبيبك جواد
جـ.ـذبت الورقة المطوية برائحته وضـ.ـمتها لصـ ـدرها مـ.ـستنشقة رائحتها
نظرت لهاتفها لترى الساعة وجدت نفس، الرسالة على هاتفها ابتمست وتذكرت احداث الليلة الماضية
ليلا دخل عليها واردف بهدء
– زوزو قومي علشان نتعشى حبيبي
همهـ.ـمت بصوتا ناعس
– عايزة أنام ياجود لما أقوم هاكل… ظل يحاول ايقاظها ولكنها كانت مستغـ.ـرقة بنومها… قـ.ـبلها على شـ.ـفتيها وتحرك خارجا… بعد عدة ساعات استيقظت وجدته نائما بحـ.ـوارها وهي بأحـ.ـضانه كعادتها في، الايام السابقة… خرجت بهدوء، متجه للمرحاض
اغتسلت وقامت بصلاة العشاء، فالوقت اقترب على وقت الفجر
وجدت قمـ.ـيصه الذي كان يرتـ.ـديه موضوعا على الفراش اتتها فكرة مجـ.ـنونة عندما وجدت امل تجلس في الحديقة وهي تلعب بهاتفها… قامت بتغير، ملابـ.ـسها وارتـ.ـدت قميصه متجه للاسفل… دخلت المطبخ اولا وقامت بإعداد ساندوتش… وجلست تأكل لانها تعلم أن أمل ستأتي للمطبخ عندما وجدت بيـ.ـديها كوب القهوة… وماهي، الا دقائق وجدتها تقف بجـ.ـوارها.
وقفت غزل أمامها وهي تأكل بهدوء،
– معلش يامولي تقولي ايه الواحد ميـ.ـت من الجـ.ـوع.. نمت ومإكلتش انتي عارفة ابن خالك شقي شوية
اقـ.ـتربت منها امل وشيـ.ـاطين الدنيا تتر.اقص أمامها وحـ.ـدجتها بنظـ.ـرات نا.رية تريد أحـ.ـراقها
– عيشيلك يومين ياقطة بعد كدا هتصعبي، عليا قهقهت عليها… ثم اردفت بسخـ.ـرية
– والله يابنتي ماشفتش، ببجـ.ـاحتك دي… اقـ.ـتربت هي الاخرى تعرفي إنت عاملة زي، ايه زي البنت اللي عيـ.ـنيها بجـ.ـحة اوي،… يعني بنسـ.ـتروكي وبتتشرطي قالتها وهي ترفع حاجـ.ـبها بشقاوة كالاطفال
تحركت للخارج… كفايه عليكي كدا مينفعش افضل هنا بشكلي دا… لو جواد عرف اني نزلت كدا هيطلقني واسـ.ـبلك الساحة.. استدارت لها وتحدثت بخبـ.ـث
– مش علشان تحكم فيا ابدا ياروحي،.. دا علشان غيـ.ـرة مش اكتر أصله بيغـ.ـير مـ.ـوت هنقول ايه حبيبته بقى ثم عادت لها
وهمـ.ـست امامها
– عمرك شفتي را.جل بيغـ.ـير من كل حاجة على مرا.ته حتى من هدو.مها لدرجة خلاها تلـ.ـبس هـ.ـدومه اللي بيلبـ.ـسها… ثم ضيـ.ـقت عيـ.ـناها وقالت بتمثيل
– هتعرفي ازاي ياقلبي الحاجات دي… انتِ اخرك تخططي ازاي تلفتي جواد لحبه القديم… وضعت يـ.ـديها على ذقـ.ـنها كعلامة تفكير
ثم استطردت بد هاء
– نسيت أقولك انه كان وقتها بيحاول يبعد عني علشان مأثرش على قلبه اكتر من كدا فكان بيهـ.ـرب مني ويتمـ.ـرد على قلبه… ميعرفش المـ.ـدفون في القلب بينفـ.ـجر لنـ.ـار عشق تحـ.ـرق اللي يقـ.ـرب من حبيبه
اسرعت لها حاولت جـ.ـذبها من شعـ.ـرها ولكنها وقفت فجأة عندما جـ.ـذب غزل لحـ.ـضنه وجـ.ـذبها من خـ.ـصرها
واردف بتحـ.ـذير مخـ.ـيف
– مـ.ـراتي تقـ.ـربي منها اكـ.ـسرلك ضـ.ـلوعك… إمشي من قدامي بدل ماافعـ.ـصك برجـ.ـلي… متنسيش انك في بيت مر.اتي… دي ملكة البيت دا تعمل اللي هي عايزاه… حتى ممكن تطردك من هنا دلوقتي… اردف بها ثم استدار وقام بحـ.ـملها وذهب لغرفته
وهو يقهقه عليها عندما وضـ.ـعت يـ.ـديها على عيـ.ـنها وهو ينظـ.ـر لقمـ.ـيصه الذي ترتـ.ـديه
واردف غامـ.ـزا بعـ.ـينيه
فعلا يازوزو بغيـ.ـر من هـ.ـدومك ووعد مني، ياقلبي ماعنتيش هتشوفيهم
❈-❈-❈
وقفت أمل تطالعهم بكره… جلست وهي تكاد تمو ت غيـ. ـظا… أظلمت عيناه بغضـ. ـب وبدأت تتحدث مع نفسها
– ماشي ياجواد اصبر عليا وحياة قلبي اللي كسـ.، رته ودوست عليه الليلة لندمك ندم عمرك
اتجهت لغرفتها وهي تتوعدهم بأسوأ عقاب
دخل بها الغرفة وهي مازالت بأحضـ.، انه… انزلها بهدوء گأنها إحدى الجواهر الغالية لديه.. مسـ. ـد على شعـ. ـرها الناعم عندما جلس وضـ. ـمها لحضـ.، نه
– جنيتي الشر سة كانت بتعمل بقميصى اللي هياكلها دا إيه تحت؟
وضعت رأ سها في أحضـ. ـانه وتحدثت بخجل
– جواد وسع كدا عايزة أقوم ألبس هد ومي عيب على فكرة إزاي تشلني وأنا كدا
خبأ وجهه في خصـ. ـلاتها قائلا
– حرام عليكي يازوزو اللي بتعمليه فيا دا حد موصيكي عليا.. دا لو بتنتقمي مني مش هتعملي فيا كدا
ارتـ. ـعش جـ. ـسدها من أنفا سه الذي ضـ.، ربت عنـ. ـقه…
جواد أردفت بها بار تجاف شفـ. ـتيها
رفع وجهه ناظرا لوجهها الذي أصبح كحبة رمان ناضجة يجب أكلها … قبّـ. ـل خـ.، ديها.. ثم انتقل لشـ. ـفتيها التي تر تعش من هيئتها أمامه
– أسند جبـ.، هته فوق جبهتها واردف مغمضا بدون سيطرة على مشـ. اعره
– طيب أعمل فيكي إيه دلوقتي… مش قدامي غير حل واحد بس… ارتجف جـ. ـسدها بالكامل بين يـ. ـديه عندما ضـ. ـم خصـ.، رها لحضـ. ـنه لا ففا ذر اعه حول جـ.، سدها
أغمضت عيناها وهي مازالت بأحضـ. ـانه
– جواد لو سمحت ابعد عايزة أقوم ألبس هدومي.. أرجع شعـ. ـرها المتمرد على وجـ.، هها
ورفع ذقـ.، نها ينظر لعـ.، يناها
– حد قالك انا مجنـ. ـون علشان أسيبك بالشكل دا… أردف بها وهو ينظـ. ـر لقميصه الذي فُتح اول ذر له… نظرت للذي ينظر له
خبأت رأ سها بأحضـ. ـانه.. ولكـ. ـمته على ذرا عيه
– والله إنت مستفز… وسع، عيب كدا نزلني
ياقليـ. ـل الادب
قهقه عليها… وتحدث من بين ضحكاته
– فعلا ياقلبي زي ماقولتي… إنت عارفة هعمل فيكي إيه دلوقتي
رفعت نظراتها إليه وتحدثت بخجل:
هتعمل إيه ياجواد
داعب أنـ. ـفها وتحدث:
– هكلك الليلة… ظلت تلـ. ـكمه بيـ. ـديها الصغيرة وهو يضحك عليها
ضيقت عيـ.، ناها عندما أغا ظها بحديثه:
– وسع يامفتر س… معايا واحد مفتر س في الأوضه… والله انادي على عمو
رفع حاجبه وتحدث
– نادي ياامورة عايز أسمع صوتك.. اقترب منها وهمـ.، س عايز أسمع صوت حبيبي وهو بيصـ.، رخ كدا… بس قبل مااسمع صوتك لازم أخد قميصي… وضع يـ. ـديه على قميصه ليقوم بفـ. ـكه ثم استكمل مفسرا:
– علشان تنزلي بشكلك دا تاني تحت وانتِ عارفة بابا وسيف موجودين مفكرتيش لو حد منهم شافك انا هعمل فيكي إيه اردف بها بغضـ.، ب … اوقفته عندما وضعت يـ. ـديها وتكونت الد موع بعيـ. ـناها
– جواد آسفة مش هعمل كدا تاني ولا هصرخ والله.. سبني والله ماهزعلك تاني… استغرب حالتها، هو يمزح معها
ضـ.، مها لأحضـ. ـانه وهو يهدأها:
– زوزو أنا بهزر معاكي… مستحيل أعمل حاجة فيكي تساقطت دمو عها… أردفت حز ينة من نفسها:
– معرفش عملت كدا إزاي والله مفكرتش غير عايز اغيظ امل وخلاص
قـ. ـبّل عيـ. ـناها ومسح دموعها
– بس طلعتي طلـ. ـقة ياحبي… ولسة ياما أشوف مواهب منك.. ارحمي قلبي الضعيف اللي بيفكر يعمل حاجات جديدة وغريبة… شيطان بقى نسكته ولا.. ايه
لكـ. ـمته واردفت بخجل:
– بس ياقليل الأدب والله انت رخم
قبـ. ـل جبهتها وأردف بهدوء:
– غزل اوضتك تعملي اللي انتِ عايزاه برة الاوضة دي مشفش شعـ. ـره منك حتى لو بالغلط… لحد مااخلص الجناح دا… وأكمل مفسرا
– أنا بقولك علشان دايما متسرعة كدا مبتفكريش قبل ماتعملي حاجة.. رفع ذ قنها ونظـ. ـر لعـ. ـيناها
وتحدث مستطردا حديثه :
– اتصد مت لما شوفتك بالمنظر دا.. أول حاجة فكرت فيها كنت عايز أقطع النور على البيت كله خايف حد يشوفك بحالتك دي.. بس ملحقتش…وخوفت تصر خي تلمي عليا البيت.. احمدي ربنا ان الكل نايم… دا انا اتجـ. ـننت تخيلي لو حد شافك..
بس دا ميمنعش أعاقبك طبعا
وضعت يـ. ـديها على عـ. ـينها :
– عارفة والله مش هتسكت.. قول عقابك ايه المرادي
– قيّمها بنظر اته.. واوقفها.. ضا مما شفـ. ـتيه للامام
– مش بطال برضو.. ممكن اتحمل وانو مك في حضـ. ـني كدا… أسرعت للحمام وهي تسـ. ـبه في سرها
جلس يمـ.، سح على وجـ.، هه يحاول السيطرة على نفـ. ـسه… خرجت من شرودها
قامت بتغير ملا بسها واتجهت لجامعتها…. فاليوم لديها إحدى المناظرات العملية
قامت الاتصال عليه وهي تنزل للأسفل ولكن هاتفه مغلق
❈-❈-❈
مساء اليوم التالي وهو اليوم المنشود الذي حدد لعقد القران كما خيل لأمل
جلست داخل غرفتها حز ينة وهي تراهم من الشرفة يزينون الطاولة التي سيتم العقد عليها… وحضور الميكب ارتست الخاصة بأمل
سمعت الطرق على باب الغرفة
اذنت بالدخول… دخلت العاملة بيـ. ـديها فستنان باللون الذهبي
– الفستان دا وصل من شوية الباشا بعته لحضرتك… أخذته منها ثم شكرتها
اتجهت للمرحاض حتى تستعد كما طلب منها… قلبها يؤ لمها ولكنها لا تعلم لماذا… رغم أنه أكد لها انه لم يتم شيئا يز عجها
بعد ساعة قد انتهت من تجهيزها… نظرت لساعة يـ. ـديها فقد تأخر عن موعده المعتاد
فُتح الباب ابتسمت عندما اعتقدت بوجوده
ولكنها اذهلت عندما فتحت أمل الباب وهي ترتدي فستانا من الدانتيل يصل الى الركبه… وعا ري الكتـ. ـفين ويكشف من الظـ.، هر
دلفت حتى وصلت لمكان جلوسها
ابتسمت بخبث وتحدثت بسخرية:
– مانزلتيش ليه يازوزو من اوضتك النهارده.. مش عايزة تحتفلي مع ضر تك
ثم استكملت بخيث
– الصراحة مش عارفه أقولك ايه غير انك صعبانة عليا… دارت حولها وبدأت تنظر لجمالها الذي اظ، هره فستانها بسخاء.. اشعـ. ـلت نير ان الغيرة بها…
– حلو فستانك بس ياترى لابسة ورايحة فين… اخيرا خرجت غزل عن صمتها
استدارت ووقفت أمامها :
– بحتفل بزو اج ضُر تي… قالتها وابتسمت بخبث… ثم اقتربت منها… ومسـ.، حت فستانها
– حلو فستانك… الصراحة معرفتش اقيمه هو فستان ولا قميـ. ـص نو م.. ضـ. ـمت شفـ. ـتيها للأمام
– نخليه فستان.. علشان نعرف هنعمل ايه بيه.. نظرت للباب الذي دخل منه جواد… فهو غائبا منذ يومين
أسرعت إليه ملقية نفسها بأحـ. ـضانه
رفعها من خصـ.، رها ضا مما اياها باشتياق عجز التعبير عنه… نظر لأمل ونظر للباب وسمح لها بالخروج… بتعملي إيه هنا
انزلي تحت لحد ماأجهز وأنزل ثم اتجه لغزل
– انزلها بهدوء وقام بتقـ. ـبيلها باشتياق وجنـ. ـون عا شق… اذهلت عقله برقتها وعشـ. ـقها له عندما طوقت خصـ. ـره
ظل معها فترة من الوقت وهو يعوض غيابه عنها
جلس وهو ضا مما بأحضـ.، انه
– مكنتش أعرف انك هتوحشيني اوي كدا… مسـ.، حت رأ سها بحضـ. ـنه
– غلطان ياحبيبي انت بتوحشني وانت في حضني… لمـ.، س وجـ.، هها
– زوزو بلاش لعب بأعصابي الله يخليكي حبيبي عايز الاسبوع دا يعدي وانا لسة محافظ على وعدي مع نفسي
قومي ظبطي فستانك وإلبسي حجابك المأذون جه… ارتفعت وتيرة انـ. ـفاسها ونظـ. ـرت بصدمة له
– جواد انت هتكتب عليها فعلا… سحـ. ـبها من يـ. ـديها واوقفها أمام المرآة… ألبسي ياقلبي علشان عندنا مشوار… هدخل أخد شاور ونخرج
دلفت نجاة وعيناها تحد جه شر زا
– دا وعدك ليا ياجواد… دا اللي قولت ثقي فيّا… المأذون جه تحت وانت بتقول مفيش جو از بتضحك عليا… اتجهت بنظرها لغزل واردفت بغضـ. ـب:
– ازاي ترضي بالمهذلة دي.. انا بقولك مهما تكوني بتحبيه مش تسمحي له باهانتك مهما صار…. سقـ. ـطت دموعها واردفت:
– انا واثقة منه ياماما وعارفة انه مش هيجر حني… نظرت له واسترسلت:
– لو شكيت فيه مكنتش هستنى دقيقة واحدة.. مش كدا ياجواد
صوب نظـ. ـرات حزينة لوالدته
– متخافيش ياماما أنا عارف بعمل ايه.. ثم تحرك مغادرا للمرحاض
بعد فترة كان يجلس الجميع حول المائدة التي سيتم عليها العقد
تجلس غزل بعيدا وهي تنظر لهدوئه ونظـ.، راته عليها… وأمل التي ترسل لها نظرات شما ته
– فتح المأذون دفتره وقام لاتمام عقد القران
فين الشهود… دخل باسم ومعه رجل آخر
موجود ياعمو الشيخ..
وقفت أمل ووالدتها وعلى وجههما الصـ. ـدمة عندما رأوه أمامهم
جلس جواد وهو يضع ساقا فوق الاخرى
وأردف وهو ينظر لها بسـ.، خرية
– اقعدي ياعروسة ايه مش عايزة نسترك ونتمم جو ازك… اتجهت له وتحدثت بغضـ. ب
– انا مكنتش مصدقة قبولك وهدوئك دا.. اتجهت لخالها الذي لا يعلم شيئا
– أنا مش عايزة اتجو ز ياخالي،… وقف جواد واضعا يـ. ـديه في جيب بنطاله
– اقعدي يابت خلينا نستـ.، رك… ايه نسيتي حبيب الغفلة اهو جبتهولك… اقتر ب وهمـ.، س لها
– اهو شكلك وينفعك وتستهاليه
رجعت خالها وتحدثت بغضـ. ـب
: انا مش عايزة اتجو ز ياخالو لو سمحت
رفع حسين رأ سه لأبنه وتسائل ماذا يحدث؟
– مفيش يابابا دا اللي الهانم الحلوة ضيعت نفسها معه وعلى فكرة مفيش، اغتـ.، صاب ولا هبل… كان كله بكفيها حتى أسأل
تيم ماهو قدامك اهو… اتجه الشاب الذي يدعى بتيم :
– انا مستعد وموافق على الزو اج
امـ.، سك جواد بيـ.، د غزل وتحرك للمغادرة
– الف مبروك يامولي بالهنا والشفا على قلبك… ولكنه توقف فجأة واتجه لعمته
– محدش عمل في بنتك كدا الا إنتِ.. وعايز أعرفك حاجة علشان كل اللي واقف يعمل اعتبار بعد كدا قبل مايفكر… جـ. ـذب غزل من خصـ. ـرها نظر لوالده وتحدث
– لما جيت يابابا وقولتلي اتجو ز غزل… وافقت علشان بحبها مش علشان انت طلبت… واللي يحب حد يعمل المستحيل علشان يسعده… ثم استكمل حديثه
– آسف مستحيل اربط اسمي بحد تاني غير مر اتي بس… رفع نظـ. ـره لأمل
ازاي آمن لوحدة اشيّلها اسمي وهي فرطت في نفـ. ـسها بسهولة… دا مستحيل حتى لمجرد دقيقة مش شهر… ثم تحرك مغادرا
بعد يومين
كانت تجلس بغرفة مليكة.. لقد نُقلت اغراضها بأمر من نجاة… كما امرتها بعدم اختلا ئها بجواد مهما صار… فبعد أيام قليلة سيتم الز فاف… فتحت هاتفها عندما اتى إشعار برسالة لها… ظنت إنها منه
نظرت لشاشة الهاتف… وبدأت يـ. ـديها تر تعش عندما وجدت صورته أمامها… جلست أرضية تبـ. ـكي بمر ارة… جواد،، جاسر،،
لا مستحيل يعمل كدا… لا مستحيل جواد!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى