روايات

رواية تعويذة غرام الفصل الثاني 2 بقلم نوران أسامة

رواية تعويذة غرام الفصل الثاني 2 بقلم نوران أسامة

رواية تعويذة غرام الجزء الثاني

رواية تعويذة غرام البارت الثاني

رواية تعويذة غرام الحلقة الثانية

أزدادت نظرات يونس عدائية نحو ذلك الملعون ليجده يقترب من الفتاة جداً ويجلس بجوارها على الفراش ثم وضع كفه على كتفها وتحسسه برغبة حقيرة وهى بعالم أخر لا تشعر بمن حولها،شعر بدمائة تغلى بداخله يريد التصرف وبسرعة كى لا تتطور الأمور فجاءة حدث ما لم يتوقعة،صفعته أكثر من أربعة مرات فجاءة وبسرعة وبدون توقف فتفاجئ بها وقفت بسرعة وظلت تقفز فى مكانها وهى تصرخ بأعلى صوتها وتبكى بقوة،توتر الرجل جداً وخاف أن تفضحة فتدارك الأمر عندما أتت والدتها مفزوعة فقال خادعاً أياها:متخفيش ده بيطلع من عليها!
تنحت السيدة جانباً وألصقت ظهرها بالحائط تنظر الى ما يحدث بخوف ،غبية خدعها بسهولة شديدة،تركها الدجال تبكى وتصرخ وأمسك بعيدان من البخور وأشعلهم وظل يقول كلمات غير مفهومة بالمرة توقع أن تكون طلاسم،لم يحدث أى تطورات عدا أنه بدأ يتشنج بطريقة درامية قد رأها فى ألالاف الأفلام ولكن أمها صدقته وأمنت به أكثر عندما فعل تلك الخرافات،أمسك بيده مسحوق أبيض اللون ثم قال بعض الجمل وألقاه على الفتاة وهو يقول بصوت عالى أحد العبارات الغريبة فوقعت على الأرض مغشياً عليها فى الحال بعد ما فعله،صدمت أمها وهرعت تجاهها تحاول أفاقتها ولكنه طمئنها كاذباً:متخفيش يا ست نجاة هو خلاص طلع من عليها شوية وهتفوق الحلاوة بقا!
نهضت نجاة فرحة وأطلقت الزغاريد فرحاً بهذا الخبر وقالت بلهفة حقيقية وهى تركض الى الخارج:حالاَ يا سيدنا حالاً!
أنهت جملتها وأطلقت الكثير من الزغاريد وهى تخرج من الغرفة بينما أبتسم هو بخبث فتلك السيدة المجنونة قد صدقته،لملم أشيائة فكانت قد أتت وأعطته حفنة كبيرة من الأموال الذى أخذها بسرعة وكأنها طوق النجاة وقال بتمثيل الشرف:دول مش عشانى لا دول عشان أسيادنا!
أومأت بفرح وقالت بتهليل:تشكر يا سيدنا تشكر!
رحل الدجال وبقيت الفتاة على حالها ملقاة على الأرض مغشياً عليها ،هو متأكداً أن ذلك المسحوق الأبيض مخدراً فهو لا يؤمن بالدجل والشعوذة ،حمد الله كثيراً أن يد ذلك القذر لم تمسها بسوء وأنها أفاقت بسرعة قبل أن يتطور الأمر أكثر…
كان يراقب ما يحدث عندما توجهت أمها الى الشباك الخاص بغرفتها وأغلقته فضغط على شفتيه بقوةغاضباً وقال بضيق:ولية بنت…
صمت ولم يكمل جملته وأغلق شرفته ليتوجه بعدها الى فراشه لينام وهو يفكر بتلك الفتاة الغريبة…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر يومان والحال لم يتغير تصرفاتها مازالت غريبة وغير مفسرة وأمها تجلب لها كل يوم أحد الدجاليين متأكد أن تلك السيدة ستفلس فى يوم من الأيام..
كان عائداً من عمله مجهد جداً فاليوم كان شاق حقاً،أوقفه رجل طيب يحبه كثيراً أسمه عم أبراهيم فهو منذ أن جاء الى ذلك الحى وذلك الرجل يعامله كأبنه تماماً،صافحة بحرارة وقال بود:أزيك يا عم أبراهيم!
-الحمدلله يا بنى كله تمام أنت أيه أخبارك عامل أيه فى شقتك الجديدة!
وجدها فرصة جيدة لسؤاله عن تلك المجهولة فسأله بطريقة غير مباشرة:والله يا حاج مبعرفش أنام كويس الناس اللى فى الشباك اللى قدامى طول الليل يصوتوا ويصرخوا!
خبط الحاج أبراهيم كفه بالأخر وقال بضيق:لا حول ولا قوة الا بالله معلش يابنى هى علطول كده!
سأله يونس بأهتمام:هى مين ديه وأيه حكايتها!
-تعالا نقعد على القهوة وأنا أحكيلك اللى أنت عاوزة!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ها يا عم أبراهيم أحكى!
قال جملته وقد عدل من وضعية نظراته الطبية متأهباً لما سيقوله عم أبراهيم
أرتشف عم أبراهيم من كوب الشاى أمامه ثم بدأ بالقص قائلاً: بص يا سيدى الشقة اللى قدامك ديه صاحبتها الست نجاة الست نجاة عندها عيليين ندى وعلى،على متجوز وقاعد فى الشقة اللى تحتيهم ندى بقى لسه مخلصه الكلية بقالها سنتين،أبوها الحاج محمد مات يوم تخرجها ومن يومها وهى على الحال اللى أنت شوفته ده يوم عزا أبوها فضلت تضحك وتزغرد ودموعها على خدها محدش فهم ايه اللى حصلها كانت غريبة أوى،قلنا من الصدمة بس الموضوع طول أوى ملبستش أسود ولا مرة وكانت علطول تضحك وتزغرد وتصرخ وتعيط فى نفس الوقت وترقص بردوا الناس قالت أتلبست الحارة كلها أدخلت كل واحد وداها لشيخ شكل وأمها وديتها لأسيس وبردوا اللى عليها عليها مفيش فايدة خالص،أمها وديتها لشيخ كبير معروف أو بيقولوا عليه شيخ الله وأعلم فضل يضرب فيها عشان يطلع الجن من عليها لغاية لما دخلت المستشفى ونزفت بس بردوا لسه زى ما هي الظاهر أن اللى عليها تقيل قوى!
أستنكر ما قاله الحاج أبراهيم ألهذه الدرجة هم جهلة،وصل بهم الأمر لدرجة ضربها،شكر الحاج أبراهيم وصعد الى شقته ليفكر فيما قاله حسناً أسمها ندى أذاً أسمها جميل مثلها تماماً فهى مثل البدر فى تمامه،يريد أن يساعدها ولكن بأى حق وماذا سيفعل من الأساس، ظل يفكر حتى سمع صوت الأغانى الصاخبة قد بدأت ففتح الشباك ليرى ما الذى تفعله تلك المرة…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تسكن بالطابق الخامس وهو كذلك ولكن بالمبنى المقابل لها، وجدها قد أقتربت جداً من على النافذة فتعجب لما تفعله ولكن بلمح البصر قد جلست على حافة السور معطية ظهرها له،أتسعت حدقتاه بصدمة ماذا تفعل أستنتحر،فتح شباكه على أخره ولم يهتم بما سيحدث هو سيحاول أنقاذها،ناداها برعب:ندى…ندى أدخلى هتقعى!
لازالت تعطيه ظهرها فلم يمل وظل يناديها وهى لم تلتفت له حتى وكأنها لا تسمعه،أرجعت ظهرها الى الخلف فشعر أنها ستسقط فصاح بها خائفاً:يا ندى هتقعى يا ندى!
نظرتله وهى قالبة رأسها الى الأسفل من يراها يعلم أنها ستقع حتماً لا محاله،أبتسمت لهأبتسامة واسعة وتركت أحدى يدها الممسكة بها بالسور وأشارت اليه،كاد قلبه أن يتوقفوهو يتوسلها أن تعود أدراجها ثانيةً

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تعويذة غرام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى