روايات

رواية تزوجت ملكة الجن الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية تزوجت ملكة الجن الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية تزوجت ملكة الجن الجزء الثامن

رواية تزوجت ملكة الجن البارت الثامن

رواية تزوجت ملكة الجن الحلقة الثامنة

كانت ندف الثلج تتساقط، بتلاحه تصرخ وهي محموله على ظهر مارد عملاق تتبعها رعلينه مبتعده عن الجبل، أقدامي تغطس في الثلج وانا أمشي نحو الجبل، اول ما يفعله البرد يجمد أطرافك ثم بعد ذلك تتعرض لقضمة الصقيع والتي تستطيع أن تقطع احد اطرافك، مازال القمر ساطع فوقي لا تحجبه غيمه، جنية بحيرة يزخ تشير بيدها نحو القمه، صوت الغناء القادم من رأس الجبل بات أوضح واقوي، كنت أحفظ الأغنيه لذلك رحت ادندن معها!
انا جنية جميله ووحيده انادي أميري الذي سيقطع الفيافي من أجلي، اغني لبحاري الذي سيبحر بين أمواج كالجبال من أجل لقياي، ويتسلق الهضاب والتلال ليحظي بنظره من عيني، انا الجميله التي تغني بها الشعراء ولم يراها احد من قبل، انا جنية بحيرة يزخ الوحيده التي تتحدث مع القمر وتحمل الرياح اغانيها، جسدي كالبلور، شعري كشلال الليل، وجهي كالقمر، رائحتي كالسوسن اناديك يا أميري.
لاح درب يصعد نحو قمة الجبل، درب بعرض مترين يغطيه الثلج وتحده صخور غطتها الثلوج، النار في قمة الجبل تضيء طريقي والقمر فوقي يراقبني
رعلينه

 

كنت أشعر أن ذلك الصبي لديه قوه عجيبه، لقد قللت من شأنه، عندما تركته لبتلاحه لم أكن اعتقد انه سيتمكن من الهرب منها، لكن كيف يتأتي لي أن أعرف أنه ساحر؟
وما سر تلك القبله التي جعلت بتلاحه تهيم بذلك الانسي، بتلاحه حورية مملكة الجان الرمادي والتي يحلم بها كل أمراء ممالك الجان تهيم بصبي من بني الأنس؟
كل ما أرغب به أن اقطع جسده بأنيابي، لا، بل ان اجعله عبدي ما تبقي من عمره، استمتع بأزلاله، أمارس سيطرتي عليه واستحوز علي جسده!
شردت رعلينه لدقيقه ثم صرخت كأنها في معركه لكن في الحقيقه رعلينه كانت تقاوم فكرة غزت عقلها، ما طعم تلك القبله التي اوقعت اختها في الحب، وهل يا تري لو قبلني انا سأهيم بحبه؟
انا رعلينه فارسة مملكة الجن الرمادي وحاملة لوائه في المعارك، المتمرده التي أقسمت ان لا يحتضنها ملك او أمير وان لا يجمعها سرير مع رجل !
لكنه ليس جني، انه مجرد انسي ضعيف وتافه، نظرت رعلينه للوراء نحو الجبل وطلبت من المارد ان يترك اختها ويرحل!
لن يتحمل البرد، اذا كان حي عندما يهبط من الجبل علي ان أكون بأنتظاره لأقوم بتلبسه ولعنه!
صرخت بتلاحه حلي قيدي!
ادرات رعلينه يدها في الهواء انحلت قيود بتلاحه!
بتلاحه ! لماذا تركتيه يرحل؟

 

رعلينه وهي تحدق بأختها بغيظ، انا؟
بتلاحه ! ومن غيرك؟
رعلينه! ألم تري بأم عينك ان الانسي سبقنا نحو الجبل الملعون بسببك؟
بتلاحه وهي تنتحب، كان يمكنك منعه من أجلي، كان خائف منك لذلك هرب!
رعلينه وهي تبلع ريقها! تحبينه؟
بتلاحه وهي تبتسم لا أعتقد، لكنه يعجبني جدآ!
رعلينه ، هل قام ذلك الانسي بسحرك؟ القى عليك تعويذة الحب التي يمتهنها البشر الاغبياء لجلب نسائهم اليهم؟
بتلاحه، لا تنسي يا رعلينه انني ابنة ملك وان بنات ملوك الجان لا يخضعون لتلك التعويذه ولا تؤثر فيهم، ان وجود أميرة جان عشيقه لانسي لا يمكن حدوثه آبدآ!
رعلينه سننتظره هنا، كما تعلمين ان لا أحد يستطيع أن يصعد لقمة الجبل الملعون ووضعت يدها في شعر رأس اختها بتلاحه، أعدك عندما نحظي به أن امنحه لك ليقوم بعمل المخصب!
بتلاحه بخجل، ليله واحده ستكون كافيه لي، وانت يا رعلينه الا تفكرين في الأمر؟
رعلينه، انت غبيه، حمقاء؟ اسمح لانسي ان يلمس جسدي ويحتضنني ويقبلني وانا اميره من نسل الملوك!
بتلاحه ! لا تنكري يا رعلينه ان الفكره تراودك لانه الحل الوحيد للفكاك من قسمك! اعرف ان الفتي يعجبك!
رعلينه ! اصمتي يا بتلاحه!
بتلاحه ! لن يعرف احد بما سيحدث يا رعلينه، أعدك، ثم يمكننا أن نقتله بعد أن ننتهي منه!
بتلاحه.!! ما رأيك يا رعلينه؟
اومأت رعلينه برأسها وهي تنظر نحو بتلاحه، كانت تفكر ان اختها كعادتها لا زالت تفكر كالاطفال وترغب بأمتلاك كل شيء كأنه لعبه حتي تمل منه وتنساه!

 

جاسم
عندما بدأت أغني حدث لي شيء عجيب، اطرافي التي كادت تتجمد عاد الدفيء لها، كانت ندف الثلج تغطي كل جسدي رغم ذلك لا اشعر بالبرد.
لم اتوقف عن الغناء وبعد أن انتهت الأغنيه التي كنت اسمعها جعلت انا اغني اغني احفظها وكانت المفاجأه ان الصوت الذي كنت اسمعه راح يغني معي نفس الأغنيه حتي توحد صوتينا واصبحا كنغمه واحده، زمجرت الريح هي الأخرى وحملت اغنيتنا حتي شعرت ان العالم كله يغني معي ومن حولي، الجبل، الأشجار، الثلوج، القمر، الريح وكل ما اعرفه، شعرت بحماسه جعلتني اصرخ كالمجنون وانا اغني!
قبل أن اصل القمه بحوالي مائتي متر انقطع الدرب كان كل ما فوقي مجرد صخور معلقه فوق بعضها تغطيها الثلوج، حملقت الي نهايتي التي تنظر إلى من فوق رأسي وتوقف الغناء.
نظرت الي الأسفل نحو قاع الجبل، فاضلت بين خيارتي وقررت ان اتسلق الصخور!
كانت القفزه الاولي هي الأصعب، طبقة الثلوج كانت تمنع يدي من التشبث بالصخور، لمدة ساعه لم افلح بتسلق متر واحد.
احتاج لخطاف ثلج او شيء يشبهه، بعد بحث طويل وجدت صخرتين يشبهان المعول ثم جعلت اغرس الصخرتين في الجليد واصعد لفوق.
كنت أصعد بسرعه سلحفاه بائسه وقبل ان اتسلق المائة متر الاولي تشنجت يدي، ارتعش جسدي ولم ادري بنفسي الا وانا أسقط من فوق الجبل!

 

كان كل شيء مظلم ورأيت الموت يقترب مني، قبل أن ارتطم بالأرض انغرست في ملابسي مخالب طائر عملاق وطارت بي لفوق وفقدت وعيي.
فتحت عيني وانا ملقي جوار نار مشتعله أمام كهف ابيض تغطي واجهته نباتات اللبلاب والزعرو والبنفسج، الكهف مضاء من الداخل بمشاعل تمكنك من رؤية كل شيء بوضوح، نهضت في مكاني وتوسدت الحطب لدقيقه وانا انظر حولي.
داخل الكهف حيث اري كل شيء كانت واقفه تحت ماء ساخن ينبع من سقف الكهف وتتبخر قطراته، كان عارية الجسد ولا تلتحف الا بشعرها الطويل الذي كان مثل ملائه غطت كل جسدها وتركت ساقيها ما تحت الركبه عاريه، الماء المتساقط لا يجري داخل أرضية الكهف بل ينفذ نحو القاع من تحت قدميها كماسورة صرف مياه!
مبهوت وانا احملق بها وفمي مفتوح باتساع حبة برتقال، كيف حالك يا انسي؟
التفت بسرعه لأجد طائر ضخم يراقبني من فوق قمة الكهف!
الا تعرفني يا انسي!؟
قلت بتشكك، انت، انت طائر الرخ؟
سألني وماذا تعرف أيضا؟
انت الذي أنقذت يقطينة ابنة اشور من الموت!؟
اوماء برأسه نعم.
قلت بأندهاش القصه حقيقيه إذآ!؟
قال الطائر، كل القصص حقيقيه يا انسي وستحقق يوم ما!
لاحظ الطائر انني احملق بالفتاه داخل الكهف فقال مولاتي نائمه!

 

قلت وانا ابتسم نائمه وهي تستحم؟
قال الطائر لا تبتسم انها لا تعلم حتي الآن انتي احضرتك هنا ولا أعلم أن كانت ستسمح لك بالبقاء ام لا!
مع من تتحدث؟
قال الطائر بسرعه مع انسي يا مولاتي وجدته يحاول تسلق الجبل!
يحاول تسلق جبلي؟
صرخت بصوت صم أذني وتردد صداه داخل الكوخ حتى أسقط طبقة الثلج من فوق الكهف!
بسرعة البرق وجدتها أمامي وقبل ان اتأمل ملامحها حركت يدها في الهواء لأجد نفسي مقذوف في الهواء أسقط نحو القاع!
وانت ستنال عقابك أيضا ارحل منها كانت تلك اخر كلمه اسمعها وانا اهوي نحو نهايتي.
التقطني الطائر قبل أن تتهشم عظامي، طار بي وهو يردد لا مشكله ان تفعل الخطاء من أجل الصواب!
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان طائر الرخ يحلق بي علي ارتفاع منخفض بسرعه خارقه، قلت له ارجوك لا تتركني هنا، هناك جنيتين تتربصان بي! ؟
قال طائر الرخ، اسمع يا جاسم، اسمك مكتوب عندي من آلاف السنين، لقد عشت بما فيه الكفايه منطوي علي نفسي دون أن ارتكب اي حماقه، لكن روحي وانا علي وشك الموت تتوق لرحله، لأرض لم يصل لها طائر قبلي لكن عليك أن تعاهدني بأمر اخير!
قلت ماذا؟
أن احظي بدفن يليق بطائر الرخ الأخير من نوعه عندما يحين وقتي!؟
قلت اعاهدك.

 

حط بي طائر الرخ في قمة جبل مخضر مليئ بالاشجار العملاقه، قال عليك أن تنال بعض الراحه لأننا عندما ننطلق مره اخري لن نتوقف آبدآ
تركتي طائر الرخ وحلق مبتعدآ عني.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجت ملكة الجن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى