روايات

رواية تزوجت مختلا الفصل الثاني 2 بقلم هند إيهاب

رواية تزوجت مختلا الفصل الثاني 2 بقلم هند إيهاب

رواية تزوجت مختلا الجزء الثاني

رواية تزوجت مختلا البارت الثاني

رواية تزوجت مختلا الحلقة الثانية

بعد ما رئيس المباحث مشي، بص لي وقال:
– أحكي لي بقا يا ست هند، عرفتي أزاي أنه مُختل
بصيت له ثواني وقولت:
– هو أنتَ ظابط!!
ابتسم وهز راسه وقال:
– أنا يا ستي مُقدم
– ليه مقولتليش!!
– عشان تعرفي تحكي، كُنت عارف أنك مُمكن تخافي
هزيت راسي وربعت أيدي وقال بهزار:
– مش هتحكيلي يعني ده أنا حتي مُقدم فرفوش
ابتسمت وقولت:
– كان غريب، كان دايمًا يقولي أنا بستلذ بوجعك، كُل وجع بيطلع منك بيفرحني، كان لما بيضرب، بيضرب بغل وكانت ضحكته بتبقي مسمعه البيت كُله، هو جبان، بأمارة أنك لما خبطت أتلجلج، أتلجلج بس مبينش، بس أنا عارفه أنه خاف، وعارفه دلوقتي أنه زمانه بيكسر في البيت لما ملقانيش
– هو أنتِ أتجوزتيه أزاي، وأزاي ملاحظتيش
هزيت راسي وقولت:
– خطوبتنا معداش عليها شهر، ومكُنتش بشوفه، شوفته مره واحده بس، يوم الخطوبه، والمره التانيه يوم فرحنا، كان أهله عايزين يستعجلوا في الجواز بحُكم أنه وحيد وأنهُم مجهزين كُل حاجه، وقتها قلبي أتنفض من مكانه، بس قولت عادي أي بنت داخله في مرحله جديده بتبقي خايفه، يوم ما أجا عشان يحدد الجواز، كانت ضحكته ليّ غريبه، ومُخيفه، يوميها أفتكر أني كُنت بتهرب من نظراته، وأفتكر جُمله قالها يوميها، قالي بعد جوازنا هتتمني حاجات كتيره أوي مكنتش تُخطُر علي بالك، بعدها ضحك ومشي
صلي على محمد ♥️
اتنهدت وأنا حاسه بسخونية وشي وقولت:
– أنا من بعد جوازنا وأنا مش بتمني حاجه غير الموت، حتي أهلي منعني عنهُم، قالي هنسافر شهر عسل، بس أكتشفت لما جينا هنا أن خلاص كده، معُنتش هرجع، خد مني التليفون وكسره قُدامي، بقيت بشوف شخص همجي
حسيت أن أيدي بتترعش وهو لما حس حط أيديه علي أيدي وقال بهدوء:
– هند
بصيت له وقولت:
– عزت مش هيسيبني في حالي، أنا عارفه، هيفضل يطاردني
– مش هيقدر يعملك حاجه، متخافيش
غمضت عيوني وقولت:
– ياريت أقدر مخافش، بس اللي شوفته معاه يخليني أخاف حتي أبُص ورايّ
– ده أيام ما كُنتي لوحدك، طول ما أنا موجود، صدقيني مش هيقدر يقربلك
سكت وبصيت علي أيدي وأنا بفرُك فيها وقال:
– هقوم أعمل مُكالمه وأجيلك
هزيت راسي، طلع ورفع التليفون وقال:
– وائل بيه، أنا حابب أكون في القضيه
– طبعًا يا تميم بيه هتكون فيها، وصلت لحاجه!!
– يعني شوية كلام، هتعمل أيه في المحضر!!
– باللي سمعته منها، يخليني أقبُض عليه وأحوله لمُستشفي الأمراض العقليه
– وبكده هتقدر ترفع قضيه طلاق وتكسبها، صح!!
– بالظبط
– أنا هكون معاك أول بأول
– أهم حاجه تكون معاها دايمًا، الله أعلم هو فين دلوقتي، يمكن يكون هرب من المكان اللي هو فيه، وده خطر عليها
بجمود قال:
– مش هيقدر يقربلها طول ما أنا موجود
– تمام، لو في حاجه جديده ياريت تبلغني
– تمام يا وائل بيه
قفل المُكالمه، ونادي علي الدكتور، فهم منه أني هقعُد كام يوم علي المُراقبه لسوء حالتي، دخل أتطمن عليّ، كُنت ساعتها نايمه، بس حسيت بيه، كملت نومي، بس فجأه صحيت، فضلت أبُص حوالين الأوضه كُلها، مكنش فيه حد، كان فيه هدوء وده اللي خوفني، أفتكرت عزت، أول مفتكرت أسمه حسيت أني أتنفضت من مكاني، نزلت من علي السرير وأنا في حاله هيستريا، شديت الكانولا من أيدي، وجريت فتحت الباب، طلعت من الأوضه وأنا دموعي علي خدي، لقيته قاعد، أول ما شافني وقف، جريت ناحيته
قال بخضه:
– في أيه، مالك
هزيت راسي وأنا دموعي علي خدي:
– أنا خايفه أوي
– طب أهدي طيب، أنتِ في أمان، وأنا هنا
هزيت راسي وعيطت أكتر وقولت:
– أنتَ وحش، قعدت تقول أنا هنا ومعاكي، وبصيت ملقتكش
بحنيه قال:
– أنا أسف، حقك عليّ يا ستي، بس قولت أسيبك لوحدك عشان تعرفي تنامي براحتك
برفض قولت:
– أنا مش عايزه أقعُد هنا، أنا خايفه
مسك أيدي ومشي بيّ وقال:
– طب ولو فضلت معاكي في الأوضه
– يا سلام وبعدين أنام وأصحي ملقكش تاني، صح!!
هز راسه وقال:
– لاء هتلاقيني
– وعد!!
ابتسم وقال: وعد !
دخلت الأوضه، وبص علي الكانولا اللي في الأرض واللي كان في نُقط دم، بص علي أيدي وقال:
– أنتِ شدتيها أزاي دي
– من الخوف، معرفتش أنا بعمل أيه
قعدني علي السرير وداس علي زُرار المُمرضه، بعد ثواني كانت وصلت وقالت:
– دي أتشالت أزاي دي!!
– أتخبطت في حاجه وأتشدت معاها
هزت راسها وركبتها ومشت، بص لي وقال وهو بيغطيني كويس:
– مُمكن بقا تنامي ومتخافيش
– مش هتمشي صح
هز راسه وابتسم وشاور علي كنبه وقال:
– هنام هنا، وهبقا قُدامك علي طول، حلو كده!!
هزيت راسي وقولت:
– آه حلو
مشي ناحية الكنبه ومدد عليها وأنا عدلت الغطا وبدأت أغمض عيوني وأنام، للحظه حسيت بأمان، معرفش ليه، بس نمت وأنا مطمنه بوجوده، صحيت، أول حاجه بصيت عليها كانت الكنبه، ملقتهوش، حسيت بخضه، بس لقيته طالع من التويليت
ابتسم وقال:
– صباح الخير
بلهفه ابتسمت وقولت:
– صباح النور
– نمتي كويس!!
هزيت راسي وقولت:
– منمتش كده بقالي كتير أوي، حاسه أني كُنت قربت أنسي النوم
ابتسم والباب خبط، وكان الفطار، قرب الصينيه وحطها علي السرير قُدامي وقال:
– يلا عشان تاكلي
– وأنتَ!!
ابتسم وقال:
– أنا مش بفطر
– لازم تفطر يا حضرة الظابط عشان قضيتي
ضحك وقال:
– أهم حاجه أنتِ تاكلي
– ناكُل سوا!!
ضيق عينيه وكأنه بيفكر وقال:
– ماشي يا ستي ناكُل سوا، مناكُلش ليه
سقفت بحماس وقعد قُدامي علي السرير وبدأنا نفتح في الأكل، فضلنا ناكُل، وأنا، أنا كُنت قربت أنسي طعم الأكل
– وقفتي ليه!!
اتحرجت وقولت:
– معلش كُنت باكُل بسُرعه، بس غصب عني، أنا كُنت باكُل بالسرقه
عقد حواجبه وقال:
– أزاي
نفضت أيدي من الأكل وقولت:
– لما كان يحبسني وينزل، كُنت بطلع أدور علي أي حاجه، وطبعًا كُنت باكُل بحرص، لأن لو عرف أني أكلت، أكيد كان هيعاقبني
تبت علي أيديه وقال بغضب مكتوم:
– صدقيني هخليه يندم
دمعه خانتني نزلت، مسحتها علي طول وقولت:
– أيًا كان اللي عملهُ، فالذنب علي أهله، أهله هُما السبب في كُل حاجه، هُما اللي جوزونا رغم أنهُم عارفين بحالته
مسك أيدي وقال:
– متقلقيش، كُلهُم هيتعاقبوا، كُلهم هيتحقق معاهُم، مفيش حد ظلمك في الموضوع ده هيتساب
– أنتَ طيب أوي
ابتسم وقال:
– مشوفتنيش بالزي الرسمي، أعجبك أوي
ضحكت وقولت:
– مسيري هشوفك بيه، عشان القضيه
تليفونه رن، رفع التليفون وقام يعصبيه وقال:
– يعني أيه أختفي، أيه مش قادرين عليه
بصيت له وقومت وقفت وحالة الزعر بانت عليّ، عرفت أنه بيتكلم عليه، قلبي أتنفض من مكانه، حسيت أن روحي بتنسحب، مكُنتش حاسه بنفسي، مكُنتش قادره أخُد نفسي، الدُنيّ كانت بتلف بيّ، وفجأه أسودت
أخر حاجه سمعتها صوته وهو بينده عليه بخضه وزعيق

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجت مختلا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى