روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الخامس 5 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الخامس 5 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت الخامس

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الخامس

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة الخامسة


اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد🌼
«قلبي المسكين وقع سجين ظلم الحب”
أين أنت يا قاضي الغرام لتفصح عن عقوبة
حبي “هل نبض قلبي ملايين النبضات ليسجن
في نهاية المطاف خلف أسوار جبران الغريب عن
نبضي”.
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
بعد ساعة تقريبا عادت رؤية إلي قصر المغازي”. بهيئة مرهقة من البكاء”وفور أن دلفت من بوابة القصر الحديدية”. وجدت جبران”يقف علي مرمي بصرها بوجة شديد الأنفعال”.. الذي جعلها تبلع لعابها بقلق”.. خصيصا عندما لمحته يلوح لها بأصابعة لتاتي إليه”.. أخذت نفسا عميقا فرغته في الهواء”.. وبدأت السير إليه”.. وبعد دقيقة ونصف تقريبا”.. أصبحت أمامه”
«كنتي فين!؟
أ_أنا_ك_كنت”
أنتي لسه هتأتئيلي أنطقي كنت فين بدل
ماكسرلك دراعك في أيدي”
صاح في وجهها بشراسه بعدما اعتصر منتصف ذراعها باصابعه الغليظة التي جعلتها تطلق صرخة مكتومه”رجفت جسدها”
هقولك أنا كنت في الأزهر كنت محتاجة أستشارة الشيوخ في موضوعي”كنت عايزه أعرف اعمل إيه عشان اكفر عن غلطتي”
ولما أنتي مؤمنه أوي كده”مسمعتيش عن حاجة أسمها أستاذان الزوج قبل أي خروجه”.. وإلا أنتي بتحرفيه الدين علي مزاجك يا هانم”
“مفكرتش أن الموضوع يهمك”
صار بعيناه في الأرجاء بضيق”ثم جذبها إلي وجهه الذي قابلها بنظرة مرعبة مثل برودة صوته”
من لحظة مابقيتي مراتي و كل حاجة عنك بقيت تهمني كل كبيرة وصغيره عنك لزم أعرفها ” حتي النفس اللي بتتنفسيه لزم تاخدي أذني عليه”.. مش أنا اللي مراتي تمشي علي مزاجها يا رؤية هانم ”
عاتبته بنظرة أنكسار ”
حاضر أوعدك أن بعد كده قبل ماخرج هقولك”.. بس دلوقتي سيب دراعي عشان أنا تعبانه لوحدي ومش قادره أقف علي رجلية”
فبلاش بقي تذودها عليا بالله عليك يا جبران”
أذودها هو أنا لسه عملت حاجة”..
ياله غوري علي أوضتك وعالله رجلك تخطئ بره بوابة القصر من غير اذني ”
حذفها بضيق من ذراعها”.. وصار إلي سيارته وركب السيارة برفقة الحرس”. وغادر البيت”
أما رؤية فكتمت حصرتها”داخل قلبها المتألم ودلفت إلي داخل القصر من ثم صعدت الدرج قاصده حجرتها”

وبعد قليل داخل حجرة نوم هلال وعمران”.. كانت تقف هلال خلف عمران تساعده في ارتداء سترة بدلته الروماديه”
عمران”
ياروح عمران”
كنت عايزه اطلب منك طلب”
أنتي تأمري يا هلالي”
عايزاك تنقل سهر من مكتبك ”
أستدار عمران إليها يطالعها باستفهام”
سهر سكرتيرتي”انقلها ليه هي عملت حاجة تضايقك”
بصراحة مش برتاح لها “نظراتها ليك بضايقني بحس أنها متعمدة تعصبني”
مد عمران أصابعه وداعب وجنتيها ببسمه أظهرت وسامتة ”
هلالي غيرانه وإلا ايه”
لوت شفتاها بغيظ”
أيوه طبعا بغير عليك “أنت مش بس جوزي أنت أبني و حبيبي وصديقي ومش بحب أشوف واحده تانية معاك خصوصا سهر”.. وبعدين إيه سهر ده” أسمها بلدي أوي”
تعمد عمران في تلك الحظة اثارة غيظها”واستدار للمرأه يرتب لايقة سترته وهو يقول”
وماله البلدي”البلدي يوكل هو في احله منه”
عمران بلاش أستفزاز متخلنيش أروح أمشيها من الشركة كلها وأنت عارفني مجنونة وأعملها”
من نحية مجنونة فانتي مجنونة بس مجنونة بحبي يا أجمل هلال في سما عمران”
لطف الاجواء سريعا”معها ليمتص غضبها”بعناق احتضن غيرتها”تلك الغيرة التي يمكث خلفها الكثير من المشاعر الدافئ لعشقهما”.. اما هلال فبادلته العناق وتنفست بأريحايه مصطحبة بكلماتها الناعمه مثل جمالها”
أنا بحبك يا عمران”.. أنت بالنسبالي الحياة العالم بتاعي”.. ومبقدرش أتحكم في حبي ليك والا قادرة أسيطر عليه “.. والله العظيم حبي ليك تخطئ أي حدود ممكن أنك تتخيلها”
أصابة بكلماتها الصادقة صميم قلبه النابض لها”وحينها شدد من ضمها إلي صدرها”معبرا لها هو ايضا عن غرامه المكنون داخله”
مش عايز أتخيل يا هلال لأن حتي في الخيال حدود وزي ماحبي ليكي عداد حدود الخيال فانا واثق أن حبك ليا عدا نفس الحدود”.. وزي مانا بغير عليكي من حقك انك تغيري عليا”..!!. أنتي بنتي قبل ماتكوني مراتي وحبيبتي”.ومهما كان حوليا بنات عينيا مش بتشوفهم عشان حواء بالنسبالي ملهاش غير بنت واحده أسمها هلال”
بحبك يا عمران”
وأنابعشقك يا هلالي”
شقت البسمة وجهها”وخرجت من بين ذراعيه ترمق عيناه بسهام الغزل”.. اما هو فنتهد بقول”
أنا بقول نستعيذ من الشيطان الرجيم ونروح الشركة “.. عشان نظره كمان وهيبقي الشيطان شاطر بقي ومش هوضح أكتر من كدة”
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل”وعانقة أصابعهم بعضها وغادره القصر”

وبعد ثلاث ساعات تقريبا داخل منزل”حازم.. كان يجلس داخل حجرة نومه يفكر برؤية فلم تغادر عقله منذ ليلتين”منذ أن أرسل لها الرسالة النصيه”ووسط شرود عقله بها”.. وجدا سالم يفوت إليها”. وفي يده ملف أزرق”
أنت هتفضل قاعد كده بقالك يومين متحركتش”
نهض حازم بزمجره”
عايزني أعمل إيه مش أنت اللي قولتلي هجبلك كل المعلومات اللي تخص نجمة والحد دلوقتي مجبتليش حاجة”
خد الدوسية ده في كل كبيرة وصغيره عنها”.. ذاكر الملف كويس ووريني بقي هتقدر توقعها وتتجوزها وإلا أنت ملكش غير في الصنف الرخيص بتاع خطيبتك القديمة”
صق الاخر علي أسنانة بضيق”
قولتلك قبل كدة متجبش سيرة رؤية علي لسانك”.. مش خلاص بعتلها الرسالة وعملت اللي في دماغك أنساها بقي”
شكلنا كده مش هننساها لأنت وإلا أنا”
قصدك إيه”
قوص سالم حاجبية بضيق”
مصدري اللي جوة بيت المغازي بلغني أن جبران أتجوز واحدة معيدة وأسمها رؤية”وأول مابعتلي صورتها عرفت أنها الرخيصة بتاعتك”
أنت بتقول إيه رؤية مين اللي أتجوزت
جبران”
صاح في وجة أبيه بعين متجحظة بشراسة”جاعل الأخر يصق علي أسنانة بتحذير”
صوتك يوطي قدامي”.. وزي مابقولك كدة رؤية بقت مرات جبران”.. يعني كينة عائلة المغازي”.. ووجودها داخل بيتهم بيهدد خطتنا عشان كده لزم تتصرف بحذر وعالله علاقتك القديمة بيها تدمر خطتنا”.. لأحسن ورحمة أمك وقتها ماهسمي عليها وهدفنها تحت رجلي”جو الحب اللي عايشلي فيه ده أمحية”وقلبك تشيله من جدوره وتحدفه في بير ملوش أرار زي مابيقوله”
رغم حديث والده إلا أن غرامه لها أستحوذ علي عيناه وغرقهما بدموع الندم”كانت نبضات قلبه في تلك الحظةفي تلك الحظة مميتة فلم يتوقع أن يشعر بهذا الكم من الحزن عندما تتزوج من غيره”لم يستطيع”عقد لسانه وعدم السؤال وقال ببحة مليئه بالحزن”
أنت متاكد أنها خطيبتي رؤية”
كانت”سامع كانت خطيبتك”.. أنما دلوقتي هي مرات أبو جبران أبن الراجل اللي قتل أمك”.. فوق يا حازم الحب بيجيب الرجالة ورا فوق من اللي أنت فيه وركز في خطتك وبس عايزك في أقرب وقت تكون متجوز نجمة”
أعطاه الأوامر وغادر الحجرة أما حازم”فكانت مشاعرة المختلطة مستحوذه علي تفكيرة”.. وحمل الهاتف وبدون تخطيط قام بالأتصال علي رؤية”
التي كانت تغفوا فوق فراشها المبلل من دموع حزنها”.. وسمعت رن هاتفها”.. لكنها لم تكترث بهوية المتصل”ولم تنظر حتي إلي الرقم”.. فقط أمسكت بالهاتف وأجابة بصوت مرهق”
ألو ”
رؤية أنتي أتجوزتي”؟!
سؤالة ذات بحة العتاب”.. جفف الدماء من عروقها”وأيقظ عذاب قلبها المتألم”.. وذاد من اهدار دموعها”.. ونهضت جالسة علي مؤاخرتها وحاولت التماسك وقالت”
من فضلك بلاش تتصل علي الرقم ده تاني”.. أنا دلوقتي متجوزة ومش من حقك أنك تتواصل معايا”
ردي عليا أنتي بجد أتجوزتي”
صاح بشراسة في سماعة الهاتف بعين أنزلقت دموعها”.. لكنه وجدها أغلقت الأتصال في وجهه مما أثار غضبه أكثر وحذف الهاتف في الحائط وجلس علي الفراش ساند وجهه علي يده وهو يبكي ”
اما رؤية”.. فذات الحظة وجدت هاتفها يرن برقم مجهول”.. ظنت أنه حازم”يتصل عليها من رقم أخر”.. لذلك لم تجيب علي الهاتف ومددت جسدها من جديد فوق الفراش لتكمل بكائها”

ومرت الساعات”.. وآتي الليل”.. وعاد جبران من الشركة”.. وصعدا إلي الأعلي وقبل أن يدلف إلي حجرة نومه”.. سمع همسات صوتا عذب يقرء القرأن يأتي من حجرة نوم صغيرته”.. فراوده الفضول وتحرك إلي حجرة صغيرته”.. وفتح الباب”ووجدا رؤية تسير يسارا ويمينا في الحجرة برفق وتحمل بين ذراعيها صغيرته وتتلو عليها آيات القران”.. كانت هيئتها راقية القلب ينبع من تعابير وجهها الدفئ علي تلك الصغيرة”.. “وبعد أقل من نصف دقيقة لأحظت رؤية وجود جبران” فصدقة من القرأن ووقفت في منتصف الحجرة “.. أما هو فدلف إليها وحمل صغيرته منها بين ذراعيه وقال”
بتقرلها قرأن ليه”
أنا سمعتها بتعيط فدخلت عشان أسكتها”وقولت اقرأ لها قرأن أفضل من أني أغنيلها”
حرك رأسه بتفهم ووضع صغيرته داخل فراشها وطبع قبله فوق جبينها”.. من ثم نظرا إلي رؤية وأمسكها برفق من ذراعها وصار معاها إلي حجرة نومهم وفور أن دلف إلي حجرتهم وأغلق الباب عليهما”.. صار إلي المرأه لينزع معطفة وسترته”..
أتصلت عليكي النهاردة مردتيش ليه”رمقته بغرابة”
أتصلت عليا أنا أمتي”
الساعة كانت تلاته لما أتصلت بس رقمك كان مشغولة وبعدها مردتيش”
شحب وجهها وبلعت لعابها بتوتر”
مكنتش أعرف أنه رقمك”.. بس تمام هسجلة”
هتسجلية با ايه”
سؤاله المحير لعقلها جعلها تجيبة بعفوية”
هكون هسجلة بايه أكيد بأسمك جبران رياض”
أستدار لها وهو يحرك رأسه بتفهم “أثناء فكه لأزرار قميصة’
حلو جبران رياض” أنا بقول تخليها جبران رياض حافظ المغازي”الأسم رباعي”زي البطايق”
تحمحمت يتوتر مستمر”
أومال أنت عايزني أسميك أيه مش فاهمة”
وضع قميصه علي الفراش”.. وتقدم إليها حتي وقف أمامها ومد أصابعة وأشاح شعرها من فوق عنقها وهو يقول بهدؤ”
يعني زي مالبنات مابتسجل”.. حبيبي قلبي روحي حياتي كدة يعني وإلا رؤية هانم ملهاش في الجو ده”
حاولت أمتصاص ربكتها وأخماد نيران خوفها من نظراته لجسدها”وأبتعدت خطوة للوراء، بقول”
أنا بقول جبران أفضل من كل المصطلحات ديه”
مصطلحات”
تمام علي رأحتك بس بقولك ايه أنا لو عايز منك حاجة الخطوة اللي خدتيها لورا دلوقتي ديه مش هتحميكي مني”. روحي البسي طرحتك عشان هغير وهننزل نتعشا أمي مستنيانه”
تنفست بطمائنينه”وذهبت من أمامه ووقفت أمام المرأه لتضع حجابها فوق شعرها”.. أما جبران فاخذ بنطال قماش أسود وهيكول أبيض”ودلف بهما إلي المرحاض ليغتسل”.. وبعد خمسة عشر دقيقة خرج من المرحاض بعدما اخذ حماما منعشا وبدل ملابسه”.. ووقف أمام المرأه ليهندم شعره”.. أما رؤية فكانت تجلس علي الفراش بعدما أرتدت حجابها”
نسيت أسالك كنتي بتكلمي مين لما أتصلت عليكي وأداني التلفون مشغول”
دب الخوف داخل قلبها وشحب وجهها من جديد وعقد لسانها عن الأجابة”.. مما جعلا جبران يستدير لها بأستفهام”
يعني سكتي كنتي بتكلمي مين”
نهضت علي ساقيها المهتزتين من القلق”وهي تبلع لعابها عبر جوفها الشوكي الجاف”وحاولت تحريك لسانها لكنه سبقها بقول”
وريني تلفونك بما أنتي مش قادرة تردي فخليني أشوف الأجابة بنفسي”
مد يده إليها لتعطية الهاتف”لكنها قالت بقلب يخفق خوفا”
حازم “كنت بكلم حازم”
قوص حاجبيه بشك”
حازم مين يا هانم”
أغمضت عيناها برهبة أستحوذة علي جسدها”.. أما هو فصاح بغضب”
أنطقي حازم مين”
فتحت عيناها برجفة الأجابة”
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه….؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى