روايات

رواية تخاتيخو الفصل السادس 6 بقلم فاطمة طلال

رواية تخاتيخو الفصل السادس 6 بقلم فاطمة طلال

رواية تخاتيخو الجزء السادس

رواية تخاتيخو البارت السادس

رواية تخاتيخو الحلقة السادسة

الحلقة السادسة من قصة ( تخاتيخو )
—————————-
ويقعد راجح على الكرسي ويقول:
– اسمي راجح عزيز وانتي؟
هبة كانت بتشرب مية واول ما تسمع الاسم تتف في وش راجح من الصدمة وكوباية المية تقع على الارض ’ راجح ينط من مكانه اول ما المية تيجي على وشه ويمسحها من وشه وهو مقروف ويقول:
– ايه القرف ده يا شييييخة!!! ده انتي في الترلالاي خالص!!!!
هبة وهي لسه واقفة متنحة مش قادرة تنطق ولا تتكلم وعمالة تبص على راجح اوي ومبحلقة فيه وتقرب وتبعد زي ما تكون بتدرس ملامحه كويس فراجح يتخض ويقولها:
– في ايه يا انسة مريبة انتي! انتي هتقتليني ولا ايه
هبة بانصعاق:
– اسمك ايه!
راجح ببطىء وخوف واندهاش:
– راجــ ح عز يــ ز !!
– لا!!
– نعم؟!
– لا!! مش معقووول ! يعني لا اااا
– طب ممكن افهم عشان اقدر احدد لا ولا اه ولا ايه في يومنا البطيخ ده!
– لااا!! والله لااا !!
راجح يقرب من هبة وبطريقة تلقائية يلمس جبينها ويقول:
– انتي سخنة يا انسة؟!
هبة تبتسم تلقائي على طريقته وتفتكر زمان لما كان دايما يعملها الحركة دي وتقوله بابتسامة مليانة نوستالجيا:
– يا ترى هبة الدبدوووبة لسه عندك؟!
يبص راجح ليها بنظرة مليانة شوق واستغراب ويرفع حاجبه وكانه بدأ يفهم ويقول:
– هو اللي انا فهمته ده صح!
**********************************************
بعد ساعات من لقاء راجح وهبة ترجع هبة لبيتها ومعاها راجح واول ما تدخل أمل متخدش بالها من انها
معاها حد وتقولها:
– عملتلك يا هبة الاكل ومتخافيش منستش الفرختين اللي طلبتيهم ولا المكرونة ولا السلطة عشان انتي عاملة
دايت ! معرفش دايت ايه ده اللي بتعمليه وشوية وهتقومي تاكليني
هبة وشها يحمر من الاحراج وتقول بسرعة:
– ايه يا ماما ده اكيد انا مش هاكل كل الاكل الكتير ده ياربي عليكي انتي اللي مخلياني كده
تبص الام وتلاقي شاب داخل مع هبة فتصرخ من الدهشة وتقول:
– انحررررفتي يا هبة!
– لا يا ماما ده …..
تقاطعها الام بسرعة:
– مش معنى انك تختوخة يا بنتي تنحرفي اصبري يا بنتي اصبررري ’ الحلال حلووو حتى لو اتأخر بس ده نصيبك هنقووول ايه ……
وتبدا الام بالعياط التمثيلي وتقول:
– تعالى يا مدحت من تربتك شوووف بنتك اللي بقت زي البالونة جايبة شااااااب معاها في عز النهاااار وقدام امهااااااااا يا مدحت .. قدااااااامي يا مدحت بتنحرف !!! ليه وليه عشان صحابها في الشغل بيقولولها تخاتيخووو .. رجلها جرتها للرذيلة يا مدحت.. جرتها خلااااص
راجح فطسان على نفسه من الضحك وهبة كل ما تحاول تتكلم الام تقاطعها..
– يا ماما استني بقى فضحتيني ده راااااجح ابن عمو عزيز وطنط نادين اتقابلنا صدفة وقال انه لازم يشوووفك ..
أمل بصدمة وفرحة في نفس الوقت:
– رااااااجح!! يا حبيبي يا بنيييي كبرت ماشاااء الله
وتجري تحضنه وهو يحضنها ويقولها:
– وحشتيني اووووي يا طنط عاملة ايه يا طنط واخبااااركم ايه
أمل بلهفة:
– اقعد يا حبيبي ارتاااااح اقعد .. اخبار نادين وعزيز ايييه وحشتووووووونا اوووووي .. بجد اخص عليكم
سبتووونا وقلتواااا عدوووولي …
راجح بيضحك ويبص لهبة:
– تقريبا انا عرفت الكلام اللي ورا بعضه ده انتي ورثاه من مين يا هبة
وبعدين يبص لأمل ويقولها:
– ماما الله يرحمها وانا وبابا رجعنا من امريكا من فترة بسيطة والصدفة اللي جمعتني بهبة في شغلها ’ اصل انا بقيت بشتغل معاها في نفس الشركة ..
أمل بحزن وعياط:
– الله يرحمها يااارب .. زعلتني اوووي.. كانت وحشااااني ونفسي اشووووفها اووووووي
وبعددين تستوعب بقية الكلام وتبص بفرحة وتقول:
– بجد هتشتغل مع هبة؟
– اه
– احمدددددك يااااارب والنبي يا بني تحميها من البنات السخيفات اللي هناك اللي كل شوية ……
هبة بمقاطعة سرييعة:
– ماماااااااااا
امل بدون اهتمام:
– كل يوم والله يا بني ترجعلي معيطة من البنات الوحشة اللي هناك اللي بيتريقوا عليها وتعباااني جداااا
في حياتها …
يبتسم راجح ويقول:
– متقلقيش يا طنط هاخد بالي منها
هبة بغيظ وضيق :
– ايه هاخد بالي دي اوعى تكون لسه فاكر اني صغيرة بقى وهتحميني من عيال النادي .. انا كبيرة وعارفة اصرف نفسي اصلا ومحدش له دعوة بيا …
أمل:
– سييبك منها وتعالوا بقى نتغدى
*******************************************
يرجع راجح وهو مليان سعادة للبيت واول ما يشوف عزيز يقوله:
– باابااااااا عارف لقيت ميييين النهاردة ! اقسم بالله مش هتصدق؟!
– مين يا بني؟ لقيت مين ؟
– لقيت هبة وطنط أمل يا باباااااا
– اييييييييه بجد ؟؟؟ ومدددحت عامل ايه ؟ اخبااااره ايه ؟
– للاسف الله يرحمه والله زعلت اوووي اول ما عرفت .. بس اتغديت عندهم وقلتلهم ده بابا هينط من الفرحة اول ما يعرف
– وهبة كبرت ؟ احلوووت ؟؟ بقت عاملة ازاي ها ؟
– ايوة احلوت وبقت زي القمر
– ابقي وديني ليهم يا راجح .. وحشووووني اوووي الناس الطيبة دي !
– حاضر بس كده انت تؤمر يا حلو انت …
ويسيب راجح مدحت يكمل التلفزيون الوسيلة الاكثر صُحبة مع عزيز في الوحدة ودخل اوضته وجري يخرج من مكتبه رسمه هو رسمها لما كان صغير في أمريكا .. رسمة بنوتة صغيرة ماسكة دبدوب وحزينة وقعدة بتلعب بيه .. وابتسم بانشكاح ورجع بذاكرته اول ما هبة قالتله :
– يا ترى هبة الدبدوووبة لسه عندك؟!
– هو اللي انا فهمته ده صح!
– ايوة صح !
– هبة مدحت؟ النادي؟ الدباديب؟
هبة تضحك :
– ههههه ايوة
– يا بنت اللذيناااااااااا .. هههههههه مش معقوووول !! مش مصدق نفسي !
– ولا انا بصراحة بس انت اول ما قلت اسمك انا صعقت! وبعدين اسمك راجح عزيز والاسم نادر فقلت اقلك كلمة السر لو عرفتها يبقى انت هووو واديك طلعت انت !!
– هههههههههه يالهووي على الصدف يا جدعان! انتي عارفة اننا لما رجعنا في اجازة من سنة من السنوات بابا فضل يدور عليكم اد ايه وماما الله يرحمها كمان!! كانوا مضايقين جدا وانا كمان كنت مضايق بس انتي لسه معايا قصدي يعني الدبدوبة هههههه معلش بس المفاجأة صدمتني !
هبة بخجل:
– انا كمان …..
بعدين يتأملها راجح ويتأمل شعرها الكيرلي الاسود الناعم في نفس الوقت وعيونها الواسعة ولونهم العسلي اللي اول ما اشعة اشمس بتيجي عليهم بيكونوا مليانين بنقاء الطبيعة وشفايفها الممتلئة والغمازة اللي في اليمين ويقولها:
– كبرتي واحلويتي
هبة باحراج وعدم ثقة:
– اه وبقيت تختوخة اكتر واكتر! بقيت حاجة شبه البالونة كده
راجح يفهم ان هبة كبرت وكبرت معاها عقدة جسمها وعدم تحكمها في نفسها وفي الاكل فيبتسم بهدوء ويقولها بثقة:
– بس لسه جميلة زي زمان
يحمر وش هبة من الكسوف وتقول :
– وانت لسه بكاش زي زمان
– انا؟! ابدا والله
– احكيلي انت ايه اللي جابك هنا ؟ ورجعتوا كده خلاص من أمريكا ؟
– ااه بابا تعب وقرر يرجع وانا بصراحة مقدرش اسيبه لوحده بس نزلت استقر هنا الاول وبعدين هرجع أمريكا اقفل حاجتي هناك واشوف جينا هتعمل ايه وكده …
– جينا اختك؟!
راجح بضيق:
– لا خطيبتي
هبة بابتسامة خفيفة:
– مبروووك
راجح لنفسه :
“مبروك هه على ايه ! متعرفش الورطة اللي ورطتها لنفسي”
– الله يبارك فيكي وانتي اتخطبتي؟ ولا لسه؟
هبة وهي بتبص لبعيد:
– لا لسه
راجح بابتسامة:
– تماااام
ويفوق راجح من ذكرياته وهو لسه ماسك رسمته لهبة وقرر انه يوريها الرسمة تاني يوم
*******************************************
في الشركة مصطفى قاعد وعينه على هبة كل شوية اللي ملاحظ عليها انها مبتسمة اكتر من المعتاد فبيقوم ويروح ليها :
– صباح الخير يا هبوش
– صباح الخير يا مصطفى ’ معلش يا مصطفى انا مشغولة ومش هقدر اساعدك .. بس مروة هتحب انها تساعدك اوووي .. بلس انا مش عايزة خصم تاني!
يضايق مصطفى ويمشي يروح لمروة ويقولها بغيظ وغضب:
– شفتي اهوووو بغبااااائك ضيعتي عليا فرصة انها تساعدني!! بقيت كل ما اطلب منها تديني وش خشب
مروة بغرور:
– طززز وانت مش نونو يعني مش هتعرف تعمل شغلك!
مصطفى بتوتر:
– لا هعرف اعمله بس لما هي تخلصهولي واستفاد من ذكائها وشطارتها احسن لينا عشان اترقى واقدر
اا اااقدر اتجوزك بسرعة طبعااااا!!
مروة بندم :
– تصدق اه!
مصطفى بتمثيل:
– اتفضلي بقى حااااولي تصلحي اللي انتي عملتيه بقى عشان نقدر نستفيد منهاااااا بأي شكل !
– طيب طيب اهدى يا بيبي الله!
*******************************************
تقوم مروة وهي بتتمختر وتقابل في وشها راجح واول ما تشوفه يسحرها جماله فتقول بدهشة:
– ايه ده انت مين؟!
راجح بعفوية:
– راجح المصمم الجديد اللي هشتغل هنا في الشركة
مروة بفرحة:
– واااااو
– نعم!
– قصدي مبروووك وانا مروة انا بشتغل هنا سيلز وومن ههههههه
راجح بتعجب :
– اهلا بيكي .. عن اذنك
يمشي راجح على مكتبه ومروة تتابعه بنظرات هيمانة وتجري على واحدة تانية اسمها يارا وتقولها:
– ياراااا شفتي الموظف الجديد؟
– لا ! ماله يعني؟!
– يخربييييته قمررررررر
– احلى من مصطفى؟!
– مصطفى اييييييه جمبه بقلك قمرررر ’ صاروووخ ’ جنااااان .. حاجة كده ولا كاظم الساهر في زمانه
– ييييييع هو شبه كاظم!
– يع ايه يا هبلة انتي لا مش شبه كاظم بس تحسيه راجل كده زي كاظم وبعدين كاظم ده عسسسل
– لا مش حلوووو
– طب بيشتغل ايه ؟
– مصمم جرافيك
– يا بنت المحظوظة يا هبة يعني اكتر شغل هيبقى معاها هي ! واحنا فين وفين لما يعبرنا
– هبة دي انا مفروووووسة منها اصلااااا متفكرنيش بيها !! بس اعمل ايه مضطرة اقوم اروحلها
– طيب هو مش المفروض الهبلة دي تعرفه علينا
– صححححح المفرووووض ’ هروح اقولها المتخلفة دي تعرفه علينا
**************************************
مروة تخبط خبطتين وتدخل بسرعة وبكل تمثيل وهي مادة شفايفها لقدام وبدلع :
– هبوووشي
هبة باشمئزاز:
– نعم يا مروة!
– المديرة بتقلك عرفي الموظف الجديد علينا
– كده كده كنت هعمل ده لوحدي .. خلصتي خلاص ؟ اتفضلي بقى لو سمحتي برة عشان اخلص اللي ورايا
مروة في سرها:
“يارب تتفرقعي يا بالونة معفنة جربانة مش لاقية اللي يلمك”
– لا يا روحي خلاص خلصت مع انه كنت ناوية اسألك اخبار الحب ايه معاكي !
هبة بعدم مبالاة:
– حب ايه؟
مروة بشك:
– حبيبك! مش انتي مرتبطة؟!
هبة بتوتر:
– اااه ااه مرتبطة
في نفس الوقت ده كان راجح بيسمع الحوار بين هبة ومروة وهو في قمة استغرابه!
…………….
يتبع
تؤام عمريقصص وروايات كاملة
خبير بالمجموعة
أبرز المساهمين
· 6 ي ·
الحلقة الرابعة من قصة ( تخاتيخو )
——————————-
فتعيط اكتر واكتر وتقعد على الرصيف جمب عربية وتنهار من العياط اوووي وتقول:
“يا حيوانات كلكم حيوانات ” وكل ما تفتكر كلام الناس عليها ونظراتهم وسخريتهم منها تعيط اكتر وفجأة
تلاقي شاب متجه للعربية اللي كانت قاعدة جمبها ويسألها بكل قلق:
– انتي تعبانة يا انسة؟!
تبص ناحيته تلاقي شاب في عمر الـ 25 سنة بشرته برونزية لابس قميص اسود والقميص متفصل على جسمه الرياضي شعره بني ناعم الهوا بيطيره ودقنه خفيفة وسكسوكته متحددة ’ مناخيره مستقيمة زي حد السيف وعيونه ليهم سحر خاص.. بصت ليه بضيق وزعقتله:
– وانت ماااااالك انت.. كنت قاعدة في طرقة بيتكم
– براحة براحة انا شفتك بتعيطي وقلت جايز تكوني تعبانة
تبص ليه بغضب وتزعق فيه:
– محدش ليييييه دعوووووة بياااااااا وانت كمان امشيييييي وملكش دعوة سبني اعيط ولا اتزفت ولا حتى
اوووولع في نفسي!
يبص ليها راجح بصدمة لطريقة كلامها وميكنش فاهم طريقة هجومها الغير مبرر وهو كان قاصده خير ويقول:
– طب ممكن تسمحيلي اركب عربيتي!
– ما تركب عربيتك ولا كارتتك حتى ! اناااااا مااااااااااااالي بيك!!!! على فكرة طريقة معاكستك باااايخة
اووووي!
– اعاكس ايه يا انسة ! حضرتك قاعدة جمب العربية ! ادخُلها انا ازاي؟! ادوس عليكي واركب مثلا!!!
تحس هبة بإحراج شديد وتقوم بسرعة وهي بتمسح دموعها وتقول:
– انا اسفة
وتسيب راجح مستغرب من طريقة تصرفاتها وتمشي…
*********************************************
يرجع راجح البيت ويلاقي عزيز فاتح الطاولة وقاعد يلعب مع نفسه فيحزن عليه ويقوله:
– ايه ده بتلعب طاولة لوحدك طب مش تستنى العب معاك ولا خايف تتغلب؟!
يبص ليه عزيز بحب وبحسرة في نفس الوقت:
– مصيرك بكرة ترجع أمريكا وأرجع العب لوحدي
راجح بحزن:
– مين قالك اني هرجع ’ انا قاعد هنا
– طب وشغلك؟
– اللي خلق ليا شغل هناك يخلقلي هنا!
– طب وخطيبتك؟
– حبت تكمل حياتها معايا يبقى تيجي تعيش هنا في بلدنا وفي البلد اللي جوزها فيه
– يا راجح الدنيا مبتتاخدش قفش كده يبني ’ لازم تسمعلها برضو وبعدين خطيبتك حياتها كلها في أمريكا
ولو عليا انا …. انا يبني مش هعيشلك طول العمر هما يومين واروح لوالدتك ..
– بعد الشر عليييك يا حبيبي .. ايه بس لازمة الكلام ده
– متوقفش حياتك عليا يا راجح .. ارجع أمريكا وعيش هناك …
– هشوف يا بابا هشوووف ..
************************************
دخلت هبة مطعم وطلبت لنفسها اكل :
– عايزة اتنين فراخ مشوية وعايزة طبق مشويات مشكل وطبق رز وااه طحينة والمشويات هنا بتحطوا معاها عيش ولا ايه؟!
– حضرتك بنحط رغيف واحد
هبة لنفسها:
“والرغيف ده هيكفي ايه ولا ايه اففف”
– طب بص زودلي رغيفين بقى واااه السلطة اهم حاااجة بقى عشان الدايت ماشي…
يبص ليها العامل اللي في المطعم باستغراب واندهاش ويقول وهو فاتح بقه من الدهشة:
– دايت!
هبة بضيق:
– ايه ده ايه ده انت هتااااخد عليا ولا ايه وتصاحبني بقى ! امشششي يلا يلاااااا روح هات الاكل بسرعة
عشان جعانة!! وانا لووو جعت ممكن اكلك انت شخصيا ..
واول ما يمشي العامل من قدامها تقعد تضحك على نفسها وعلى العامل . أما العامل يجري بسرعة يودي طلبها للمطبخ ويقولهم:
– بسرعة يا جدعان على الطلبية دي لحسن برة فيه واحدة لو اتأخرنا عليها ممكن تاكلنا !
وبعد ساعة وهي بتاكل لوحدها تلاقي مصطفى ومروة داخلين المطعم سوا وعمالين يضحكوا ويهمسوا لبعض وأول ما مصطفى يشوف هبة يتوتر ويقولها:
– ايه ده هبوووش ! انتي بتاكلي لوحدك ليه؟!
مروة بسخرية:
– تلاقيها خايفة حد ياكل اكلها ههههههه
يبص مصطفى نظرة كلها شذر لمروة بمعنى “اسكتي متبوظيش خطتي” ويقول:
– ده انا فضلت يا هبوش ادور عليكي والله عشان اقلك تيجي تتغدي معايا
هبة بغيظ من نظرات مروة قالت:
– يا خسارة يا مصطفى لو كنت جيت بدري سيكا انت ومروة كنتم سلمتم على حبيبي
مروة ومصطفى بصدمة:
– ايـــــــــــــــــــــه!!
مصطفى بغيظ ومكنش فاهم سبب غيظه ايه:
– هو انتي بتحبي؟!!!!!
هبة بتصنع وتمثيل:
– اه طبعاااا يا صاصا
وبصت لمروة اللي لسه قاعدة مندهشة وكأن حد ضربها بالقلم:
– مالك يا ميرو ؟!
مروة بخبث:
– يعني مشفنهوش ابدا ؟!!!!!
هبة بلقلقة:
– اا اصل حبيبي هاادي وملووش في جو الزحمة والتلزيق .. انا قايمة بقى اروح الحمام
وتجري هبة تدفع الحساب بتاعها وتتفق مع العامل على انه يجي يقلها الحساب الاستاذ اللي مع حضرتك دفعه لما تطلب منه الحساب وادتله خمسين جنيه عشان التمثيلية دي .. وبالفعل رجعت تاني وعملت نفسها بتطلب الحساب ومروة ومصطفى قاعدين جمبها لسه في حالة صدمة ..
يجي العامل ويقولها:
– الحساب اتدفع خلاص يا استاذة من الاستاذ اللي كان معاكي
تبص هبة ليه بفرح وبابتسامة:
– اووه بجد! طب تمام
وتبص لمروة ومصطفى اللي كانوا بيبصوا على بعض ونظراتهم بتقول: “ده الموضوع طلع بجد” لان اكيد مش هيجي في بالهم ان هبة دفعت للعامل اللي في المطعم عشان يمثل تمثيلية صغيرة معاها ..
– طيب يا جماعة كان نفسي اتغدا معاكم بقى بس زي ما انتم شايفين .. يلا بباااي
مصطفى بدهشة وسرحان: بباي!!
تمشي هبة وهي حاسة بانتصار فظيع وفرحة محستهاش قبل كده ’ أما مروة فتبص بغيظ لمصطفى وتقوله:
– انت مصدق ان فيه بني ادم طبيعي يحب الشيء اللي مشي ده!
مصطفى بغضب:
– وهو الشيء ده مش بني ادم ولاايه ؟! مش من حقها تتحب !!!
مروة بنظرة كلها خوف وعصبية:
– ايه ده ايه ده !!!!! من امتى الكلاااااام ده!؟ ومالك مضايق اوووي كده ليييه!! مش على اساس دي الكرنبة
وتخاتيخووو اللي متتعاشرش من كتر الاكل!!!!!!!!
مصطفى وهو بيجز على سنانه من الغيظ:
– على الاقل البني ادمة اللي مش عجباكي دي ياما ساعدتني من غير مقابل في شغلي و وو وكانت جدعة وشهمة وطيبة معايا !!
مروة بحقد شديد:
– مصطفى فوووووووووق !!! انا قلتلك اني بغيييير وواضح كده ان الصدمة مخلياك تلبخ ومش مستووعب
انت بتقووول ايه !!
يبص ليها مصطفى بضيق وحزن ويسرح لبعيد ..
********************************************
يرجع مصطفى الشركة تاني واول ما يوصل يطلع جري لمكتب هبة اللي بتكون بتخلص شغلها وهي حاسة
انها في سعادة كبيرة جدا..
– هبووش
تلف هبة لمصطفى بابتسامة مليانة انشكاح:
– ايوة يا مصطفى فيه حاجة ؟
مصطفى بخبث:
– هبوش معلش عايز منك تيجي معايا مكتبي وتساعديني في الخبر اللي المفروض اعمله لحسن من الصبح
بحاول اعمله ومش عارف
هبة من غير اي اهتمام:
– معلش يا مصطفى انا دلوقتي بشوف تصميم الاعلان اللي معمول ده عشان المديرة عايزة رأي فيه ضروري..
مصطفى يحس بخيبة أمل ويقرب منها لدرجة انه يشم ريحة البرفيوم بتاعة هبة ’ أول مرة ياخد باله من ريحة البرفيوم بتاعتها واللي خلته يروح في عالم تاني ويقولها بهمس:
– طيب ممكن بعد ما تخلصي شغل اروّحك ؟!
هبة باستغراب:
– اشمعنا يعني؟! ما انت دايما بتروح مع مروة ومعتقدش اني انا ومروة ممكن نقعد في عربية واحدة!
وفجأة يسمعوا صوت مروة من وراهم وهي بتقول:
……………….
توقعااااتكم يا جماعة
يا ترى مصطفى هيقدر يكسب هبة من تاني وتبقى بينهم قصة حب ؟
مروة ممكن تعمل ايه لو حست بده ؟
هبة لقائها مع راجح التاني هيكون شكله ازاي خصوصا بعد ما لبخت معاه من غير ما تعرفه ؟!
….اللي متابع معايا يسيب لايك للتفاعل.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تخاتيخو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى