روايات

رواية تجربه فريده (نيللي) الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب سمير توفيق

موقع كتابك في سطور

رواية تجربه فريده (نيللي) الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب سمير توفيق

رواية تجربه فريده (نيللي) البارت الرابع عشر

رواية تجربه فريده (نيللي) الجزء الرابع عشر

تجربه فريده (نيللي)
تجربه فريده (نيللي)

رواية تجربه فريده (نيللي) الحلقة الرابعة عشر

وقفت نيللي من ورا الأزاز تراقب آسر اللي قاعد على كرسي جنب سرير ديالا، ماسك أيدها بكفوفه الأتنين وبيعيط بسعادة من ساعة ما الدكتور أكدله إنها بدأت تدي مؤشرات وممكن تفوق في أي لحظة، وإنفعاله وسعادته كانت واضحة..
أبتسمت بدموع من غير ما تحس، هي شاهدة على حبهم الكبير، شردت في أول مرة قابلتهم:
من سنتين، بعد ما نقلت للمزرعة مع أهلها، ولاحظت نظرات آسر الغريبة ليها وفكرته معجب وبيفكر يتقدملها، جتلها واحدة من المساعدين و – أنسة نيللي آسر باشا عايز يقابلك في مكتبه
وقفت وهي بتفكر ياترى اللي هي بتفكر فيه صح؟ هيطلبها للجواز؟ معجب؟ ولو صح.. هتوافق ولا!
أسئلة كتير كانت بتدور في عقلها وهي رايحاله لحد ما وصلت، خبطت ودخلت..
كانت باصة في الأرض وبتفرك أيديها بتوتر و – قالولي إن حضرتك عايزني..
صوت بنت رقيق – حقه إيسـو يتجنن عليها كدا
رفعت راسها بسرعة أول ما سمعت أسمه، بصتلها بتعجب كانت بنت حميلة.. جدًا، باين عليها الثراء رغم ملابسها البسيطة، فيها هالة عرفاها.. تشبه لهالته!
أبتسمت البنت وهي بتقف وتقرب منها، مدتلها أيدها تسلم و – ديالا.. أخت أرسلان، أعتقد عرفاه كويس؟
فضلت تبصلها بدهشة.. وقلق، ياترى دي تبع خطته في الأنتقام منها؟ هتخليها تطردها هي وعيلتها من المزرعة، من المكان الوحيد اللي آواهم!
حسيت بيها ديالا فمدت أيدها تربت على كتفها و – متقلقيش، أنا مش هآذيكِ، إيسـو ميعرفش إنك هنا
عرفت الحقيقة بعدين، ديالا أخت إيسو اللي هربت من البيت علشان تتجوز آسر، اللي رغم إنه غني ومستـواه عالي لكنه مكنش يليق بطموحات رؤوف عن زوج بنته المستقبلي، هربت بعد سنين من التعب النفسي اللي عاشته على أيد والدها، آثر عليها لدرحة بقى عندها نوبات صرع، خوف شديد من الضلمة، قلق فوق الوصف من الهدوء، بتحب دايمًا الدنيا تبقى دوشة.. لأن أبوها كان بيحبسها علشان تغير قرارها وتبطل تتمسك بآسر
ورغم إن حالتها صعبة فضل آسر معاها متخلاش عنها لحظة، ممتن إنها سابت عيلتها كلها علشانه
بعد ما حالهم أتعدل شوية كانت بتخلي عيونها من بعيد على إيسو اللي بتعتبره إبنها ومربياه، مقدرتش تظهر في الصورة بس أكتفت بالمراقبة
شافت علاقته مع نيللي وعرفت إنها دي اللي أخوها فعلًا حبها
ولما شافت اللي حصل معاها، كان عندها يقين إن في سبب ورا الموضوع وإيسو عمل كدا مغصوب وهيندم بعدين فظهرت في الصورة وقدرت تاخد نيللي وعيلتها وتهتم بيهم لحد ما يفوق إيسو من حالته
أفتكرت نيللي بعدها فترة حمل ديالا الصعبة جدًا، وولادتها اللي كانت كارثية، لما كانت اليوم دا في البيت لوحدها علشان آسر مسافر، والملحق اللي قاعدة فيه نيللي وعيلتها بعيد عن البيت، النور اللي طفى بسبب مشكلة والهدوء اللي ملى المكان، الجو كان مرعب بالنسبة لديالا اللي ولدت لوحدها في جو زي دا، ومن فرط التعب والصدمة اللي حصلتلها دخلت في غيبوبة
وأتولت هي تربية دالا لحد ما تفوق
فاقت من شرودها لما حست بصوت خطوات جنبها، بصت قدامها كان مكان آسر جنب ديالا فاضي، وصوته بالقرب منها – كفاية عليكِ كدا روحي أرتاحي وخدى دالا معاكِ
– مش هتمشي أنت كمان؟
– لا.. هفضل جنبها علشان أكون أول واحد تشوفه لما تصحى
أبتسمت ليه ومتكلمتش، كل مرة الدكتور يقول إنها أصدرت أستجابة يبات بالأيام علشان لو فاقت يكون جنبها.. مملش لحظة، متعبش، مقلش كفاية عليها كدا..
أخدت دالا في حضنها ومشيت بيها
– أية رأيك في خالو يادالا؟ حبتيه؟ شوفتك ساكنة في حضنه ياختي من غير عياط وأنتِ بتقلبيها مناحة أول ما حد غريب عني انا وأبوكي يمسكك.. شكلك حبتيه.. حتى سحره وصلك!
****
بعد ما مشيت نيللي مع اللي يتسمى بجوزها وبنتها مقدرش يقعد مع أصحابه أكتر من كدا شال نفسه ومشى هو كمان، دخل شقته، قعد على الكرسي وأتنهد بتعب، لحظة وقام ودخل أوضته فتح الدولاب ومسك صندوق، أخده وقعد على السرير فتحه وبدأ يطلع اللي فيه، أساور كتيرة معمولة بخصلات شعرها علشان كل ما تحصل لوحدة حاجة يلبس التانية..
رسوماتها اللي أخدهم وبروزهم ومعلقهم في الأوضة، أدوات الرسم بدأ يمسكها في أيدها وهو بيبتسم، فكرة إنها كانت لمساهم قبله ويخصوها.. فكرة لوحدها مبهجة بالنسباله
ترينج التنس الرياضي بتاعه اللي مرة لبسته ومن ساعتها محتفظ بيه ومغسلوش، البجامة اللي لبستها لما جت تبات في قصره يوم..
كل دي حاجات مفكرش يلمسها أو يخلي حد يقرب منها بعده، لأنها أخرى حاجات تخصها
مسكهم في أيده وقعد يبصلهم وهو بيتنهد بتعب، عارف إنه كداب وهو بيحاول يقنع نفسه والكل إنه أتوقف عن حبها، متوقفش لحظة، ولا حتى ثانية طول المدة دي عن إنه يحبها..
اللي منعه يدور عليها مش لأي سبب غير إنه شايف إنه ميستحق واحدة زيها، ضعيف من إنه يكون حبيبها، معرفش يحميها من أبوه.. حاسس بالعار
وبالنار!
نار كل يوم بتحرقه وهو مش معاها، وهي مع غيره
يمكن نيللي وحبه ليها هو عذابه في الأرض!
هي الشئ اللي هيتعذب بيه طول العمر
عمره ما تخيل إنه ممكن يحب واحدة كدا! يتجنن ويتهوس بيها، تبقى عالمه، يوقف حياته.. مستقبله.. خططه علشانها!
أتنهد وهو بيتمنى تحصل معجزة..
تجمعه بيها من تاني
من غير ما يحس نام وهو واحد حاجاتها في حضنه.
صوت خبط كتير وحركة في المكان قبل ما يحس بأيادي كتير بتزوقه وصوت عالي مزعج بيصحيه، فتح عيونه بإرهاق يبص لملامح شامي وجيمي وكرم بتوهان و – في أية على الصبح؟ أية الصداع دا
قرب منه شامي وشاله وقفه على الأرض و – فوق كدا وصحصح معايا..
شايف دا
شاور على ملف في أيده وكمل – فيه معلومات عن نيللي من ساعة ما أختفت لدلوقتي.. عارف أهم معلومة أية؟ إنها عزباء!
– ما أنا..
فتح عيونه على وسعها و – بتقول أية؟
لقط منه الملف بسرعة وفتحه يقرأ في صفحاته بجنون قبل ما يبص لشامي و – أنت مش بتكدب عليا صح؟
تدخل جيمي – أنا اتأكدت من الكلام المعلومات بنفسي، هي مش متجوزة آسر دا يبقى صاحب المزرعة والبنت اللي معاه هي بنته
سأله بعدم تصديق – قول والله؟
– والله..
قرب منه ونط عليه يحضنه، كان جيمي هيقع بس لحق نفسه وطبطب على ضهر التاني بقوة وهو بيضحك
سحبه شامي من حضن جيمي ودفع للباب و – أنت لسة هتحضن.. روح ألحقها يلا
– اه صح معاك حق انا..
كرم – انت لو جيت من غير ما تكون حالل كل المشاكل اللي بينكم انا هقتلك
شاور بالنفي و – لا لا لا متقلقش هحل كل حاجة..
كلها وسحب مفاتيحه وفونه وطلع يجري
****
في بيت المزرعة في الوقت دا كانت قاعدة نيللي بتفطر دالا، بتحاول تشغل عقلها وتبعده عن التفكير بيه، نوع من الأشتياق والحنين ليه ماليها عايزها تتجاهل كل اللي حصل بينهم وتروحله.. بس..
صوت خبط على الباب وجرس بيرن بزن كام مرة وقفها عن مكانها و – مين بيخبط بالطريقة دي على الصبح كدا!
فتحت الباب لقيته في وشها
– إيسـو! أنت بتعمل أية هنا؟!
– لية كدبتي عليا وقولتي إنك متجوزة ومخلفة؟ عملتي كدا علشان توجعيني؟ لو دا كان غرضك فحققتيه بنجاح، وأخدتي مني أنتقامك، خدتيه على أكمل وجه يانيللي، وجعتيني بأبشع طريقة ممكن تتخيليها.. انا عارف إني آذيتك ووجعت بس صدقيني دا كله كان غصب عني…
– اشش..
قالتها وهي بتقرب خطوة وتحط أيدها على بوقه تمنعه يكمل وتهز راسها و – أنا عارف كل حاجة..
أفتكرت أمبارح وهي طالعة من المستسفي ولقيت عربية بتقف قدامها، نزل الشباك وأول ما لمحت مين اللي جواه قلقت، خافت يكون عارف بأمر ديالا
– رؤوف بيه!
– ممكن تركبي ونتكلم شوية؟
ركبت جنبه وأخدهم السواق لمكان هادي وسابهم ونزل..
سـاد صمت للحظات قبل ما يقطعه – انا أسف
بصتله بعدم فهم، كمل – كل اللي حصلك بسببي، إيسو ملوش دخل، أنا اللي طلبت منه يبعد عنك، مدتلوش فرصة يبررلك حتى، هددته لو قرب منك هدمر مستقبلك وعيلتك علشان كدا هو عاملك بالطريقة دي وخطب، هو نفذ وعده بس انا منفذتوش ودمرتلك حياتك، سامحيه ومتعاقبوش على غلط معملوش، هو فضل طول السنتين دول يدفع تمن غلطة معملهاش.. صدقيني إيسو بيحبك لو لفيتي العالم كله مش هتلاقي حد يحبك قده.. أرجعيله وأوعدك انا مش هقرب منكم تاني، مش هقف في طريقكم
رجعت من ذكرياتها وبصتله و – لما عرفت كنت عايزه أجيلك جري بس أتكسفت اقابلك أفتكرت أزاي كرهتك ولومتك.. مفكرتش أسمعك لما حاولت تكلمني.. كنت لما بسمع أخبارك بشمت فيك.. ومفكرتش مرة أصدقك رغم إنك مطلبتش مني غير إني أصدق حبك ليا.. سامحني
سحبها بقوة لحضنه و – مش عايز نفتح في الماضي تاني انا عمري ما زعلت منك.. مكانتش غلطتك بأي حال من الأحوال.. انا بحبك يانيللي بحبك وعايز نرجع سـوا
عيطت بإنهيار وهو بيشـد من ضمه عليها ودالا في حضنهم في النص بتبصلهم بتعجب
– وانا كمان بحبك.. كنت بحبك وفضلت بحبك، مهما حاولت أكرهك معرفتش.. مقدرتش..
أبتسم وسط دموعه مش مصدق، دي المعجزة اللي طلبها؟
فتح عيونه ورفع راسه وهو بيضحك قبل ما توسع عيونه بصدمة، بعد عن نيللي ودخل البيت قرب من صورة متعلقة يلمسها بشرود وهو بيهمس – ديالا!
****
لمح آسر نيللي بتقرب منه، قرب منها وأخد دالا من حضنها وبصلها بسعادة و – كنت لسة هرن عليكِ ديالا فاقت يانيللي.. والدكتور معاها جوه انا مش مصدق
أبتسمت ليه بخفة قبل ما تبعد خطوة ويظهر قدام آسر رؤووف وإيسو، اللي ملامحهم مش مفهومة
أختفت بسمة آسر وبص لنيللي بعتاب
قرب رؤوف من آسر ومسك أيديه وبدموع – ديالا بنتي ياآسر؟ ديالا عايشة؟
هز راسه آه من غير صوت، رؤوف ببكاء حرقة – الحمدلله، الحمدلله، سامحني ياآسر سامحنى إني فرقتكم عن بعض مش هيحصل تاني بس المهم تكون عايشة، المهم تكون كويسة
إيسو كان بيتابع كل اللي بيحصل بصدمة، دعوة من القلب إمبارح حققتله كل مراده، رجعت حبيبته ليه.. وأخته اللي فقد الأمل إنه يشوفها تاني.. لقيها بأغرب طريقة ممكنة!
أتنهد وهو بيبص للسماء بأمتنان
دخلوا سلموا على ديالا اللي طارت من السعادة بوجودهم، خرج إيسـو يكلم أصحابه ويطمنهم على اللي حصل قفل وبص للأرض وبسمة غريبة على وشـه
قربت منه نيللي وفي ايدها دالا أخدها منها يبوسها من خدودها و – انا برضوا قولت حبي ليها غريب، أزاي أحب بنت الراجل اللي خطف حبيبتي مني!.. حبيبة خالو
ضحكتله دالا..
عض خدودها وبص لنيللي و – عايز واحدة زيها حالًا
– يعني أية؟
– يعني يلا نتجوز..
قالها وهو بيمسك أيدها وإلا يمشي بيها لأقرب مأذون!
النهاية..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تجربه فريده (نيللي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى