روايات

رواية بين عالمين الفصل الحادي عشر 11 بقلم هنا عادل

رواية بين عالمين الفصل الحادي عشر 11 بقلم هنا عادل

رواية بين عالمين الجزء الحادي عشر

رواية بين عالمين البارت الحادي عشر

رواية بين عالمين الحلقة الحادية عشر

سكتت وشكلها ابتدا يتحول اكتر، ويبقى مخيف اكتر، شوفتها زى اللى كانوا ورا السياج فى مملكة الملك، بس وجودي معاها لواحدي كان مضاعف رعبي وخوفي، قربت اقع من طولي، هي مخيفة جدا، وصدمتي فى اصلان وجعتلي قلبي، نظراتها كلمة مرعبة متساويش حاجة جنبها، الموضوع اصعب بكتير من انه يكون رعب وخوف، قالتلي بثقة وصوت تخين:
– احنا اقوى منكم، واقوى منهم، حتى المُحصنين منكم بنقدر نوصلهم، وهما كمان الوصول ليهم مش مستحيل.
كنت هردد اسم الله وهي لاحظت حركة شفايفي، غضبت اكتر وقالت بحدة:
– لو نطقتي بيها هتولعي معايا يا فيروزة، انتي هتنتهي قبل ما تنفذي رسالتك لكن انا فيه غيري ألوف فى العشيرة يتمنوا ينفذوا مهمتي، بحذرك.
خوفت من كلامها، هي صح، الشياطين كتير، انا لو جرالي حاجة معاها سهل يبعتوا غيرها، لكن انا لو مت محدش هيعرف حقيقة اللى حصل، ومحدش هيقدر يعمل حساب وصولهم للبيت، مكنتش اعرف ان البيت مرصود غير لما قالتلي:
– كانوا حُراس عليكي من زمان، ووجودك كان حارس للسرداب اللى يوصلنا ليهم، لكن دلوقتي ان الاوان اننا ندخل المملكة عن طريق الملايكة والبشر مع بعض، الشياطين اسروكم وفازوا عليكم…ههههههههه.
ضحكتها شريرة وخبيثة وريحة مقرفة خارجة منها مالية المكان، كل ده وانا حاسة بالعجز ومش عارفة المفروض اتصرف ازاي، لكن خبط الباب هو اللى رجعلي جزء من عقلي اللى شت مني بسبب اللى بيحصل ده وما صدقت اني اسمع صوت رجلين برة الباب، مديت ايدي بسرعة فتحت الباب وكان ابويا واصلان..او علي هما اللى على الباب، واول ما شافني ابويا سحبني بسرعة وهو بيقولي:
– مالك يا شامية، وشك اصفر ليه كده؟
رديت هي بعد ما رجعت للهيئة البشرية فى اقل من رمشة عين:
– كانت بتساعدني يا حاج فى نضافة الاوضة، اتحايلت عليها متمدش ايديها فى حاجة لكن هي رفضت وصممت تساعدني.
ابويا بقلق عليا:
– طيب يا جماعة خدوا راحتكم انتم بقى، بعد اذنكم، لو احتاجتم حاجة يا علي يابني تعالى خبط عليا متتكسفش.
سحبني ابويا فى حضنه واتحرك بيا لكن نظرتها ليا اللى فهمتها خلتني بقدم رجل وبأخر التانية، مش عارفة ازاي بعد السنين دي كلها اللى البيت ده كل اللى بييجي فيه لازم يكون بعيد عن الشيطان وطريقه، اكون انا سبب فى استعماره للبيت ولدخولهم مملكة الملك مذهب اللى من الواضح انهم بقالهم زمن بيحاولوا يوصلوا ليها، يعني دى اخرة الانتظار؟ انا ما صدقت اتفتح الطريق قدامي للعالم بتاعهم، يظهرلي شياطين؟! واصلان؟! ده بقى اللى انا هتجنن وافهم حكاية وجوده معاها، ابويا كان بيتكلم سامعه صوته لكن بسبب افكاري دى مش مركزة معاه خالص، وهو فكّر اني تعبت نفسي معاها علشان كده تعبانة ومدروخة، طلعني ابويا لحد باب بيتي وسلمني لأسماعيل اللى كان متضايق من نزولي وقاللي اول ما دخلت:
– انا مبحبش ازعلك يا شامية، لكن اللى حصل دي معجبنيش.
اضطريت ارد عليه لانه مالهوش ذنب فى حاجة، غير اني فعلا حاسة بأني ضاغطة عليه بسبب حبه ليا:
– هو ايه اللى حصل ومعجبكش يا اسماعيل؟
رد عليا بهدوء وهو بيقعد على الكنبة فى الصالة:
– انك تنزلي تجري على تحت اول ما ييجوا ناس لعمي، اننا نبقى مش عايزينك تشيلي الريشة من على الارض وانتي تروحي تطلعيلي على السطح مع واحدة لا تعرفيها ولا تعرفك علشان تساعديها، ده انتي امك الست الكبيرة بتطلع هي تقضيلك طلبات بيتك مع هانم يا شامية، الكلام ده ميصحش.
بصراحة هو عنده حق، انا فى البيت مش بشيل كوباية حتى من مكانها، هانم وامي وهو وساعات كمان مرات عمي كتر الف خيرهم مش سايبني اشيل هم اي حاجة، وعلشان كده لقيت نفسي بقوله وانا مضطرة:
– مش مريحة الست يا اسماعيل، من ساعة ما سمعت صوت خبط على الباب وانا قلبي اتقبض، طلعت معاها علشان اعرف اصلها من فصلها.
اسماعيل:
– عمي ادرى باللي انتي بتتكلمي فيه ده يا شامية، لو ناس مش مظبوطين هو هيفهم احسن مني ومنك، انتي حامل ومحتاجة راحة ده فى الاول، وفى التاني ميصحش ابقى انا قاعد فى البيت وانتي نازلة بيت ابوكي تستقبلي ضيوفه، مش هقبل ده يتكرر تاني.
فكرة انه مهتمش باللي قولته عنهم ومحاولش حتى يسألني قلقي من ناحية ايه، خلاني اقوله:
– حاضر يا اسماعيل حقك عليا، بعد كده مش هتتكرر تاني.
قام من على الكنبة وقرب ناحيتي باس رأسي ودخلني معاه للأوضة، غيرت هدومي ونمت او عملت نفسي نايمة، بس سمعت صوت بيقول فى ودني:
– انتي السبب، انتي اللى قدمتى الأذى بعد ما اتقدملك الخير، انتي السبب.
فتحت عيني وانا كنت عارفة اني مروحتش فى النوم من الاساس، مش عارفة احدد صوت مين؟ لكن اكيد لازم يتقال كده، ماهو انا المفتاح للسرداب، وعلشان كده دخلوا البيت ووصلوا، بس غريبة!! طيب ليه اصلان مساعدهمش من زمان؟ كنت هتجنن وعايزة اقوم انزل للسرداب تحت يمكن الاقي حد منهم او حتى اقدر اوصلهم وافهم ايه اللى بيحصل، او افهم ايه اللى المفروض اعمله، بس مش قادرة اعمل ده بسبب اسماعيل، انا مش عايزة اعمل معاه مشاكل، وفعلا لازم احافظ على نفسي من الطلوع والنزول كتير، السلم عندنا عالي ويهد الحيل، طلع النهار وكأن مفيش حاجة حصلت بالنسبة لأسماعيل بيتعامل معايا بمنتهى الهدوء والحنية، خبط الباب عليا وكانت هانم اللى صبّحت علينا ودخلت حضرت الفطار علطول، خلص اسماعيل فطاره ونزل وندهت انا على هانم اللى كانت فى المطبخ:
– هانم، تعالي عايزاكي.
جاتلي هانم وهي بتنشف ايديها فى جلابيتها مكان ما كانت بتغسل المواعين وهي بتقولي:
– عيوني يا ست الستات.
قولتلها:
– طارق فين الاول؟
قالتلي وهي بتضحك:
– فى الاوضة تحت مش عايز يطلع منها، فرحان انه بقى عنده بيت لواحده.
ابتسمت وقولتلها:
– طيب عال، بصي امبارح فيه ناس جديدة سكنوا فى الاوضة اللى فوق السطوح، عايزاكي كأنك طالعة تنشري غسيل كده تشوفيهم بيعملوا حاجة، بيقولوا حاجة، فيه حاجة غريبة بتحصل فى الاوضة….
هانم بأستغراب:
– اتصنت عليهم يعني؟
رديت بسرعة:
– لالا…مش قصدي، بس خايفة يكون وراهم مصيبة ولا حاجة ويأذوا حد من اللى فى البيت، عايزة اطمن من ناحيتهم وانا مش هقدر اطلع السطح من امي.
هانم وهي بتشاورلي بأيديها على عنيها الاتنين قالتلي:
– من العين دي قبل العين دي يا ست شامية، هوا وتلاقيني جايالك بالأخبار.
هانم كانت بريئة جدا وعلى نياتها، صدقت اللى قولته بسرعة وراحت تعمل اللى طلبته منها، بقيت انا قاعدة لواحدي عمالة اردد اسمائهم:
– ابرار..اصلان.. يا ملك مذهب، حد يفهمني فى ايه؟
مفيش لا حس ولا خبر، دقايق فاتت ولقيت هانم رجعت وكان وشها متغير وبتنهج، بتتكلم بسرعة مفهمتش حاجة قولتلها:
– اهدي بس الاول وبعدين اتكلمي يا هانم، اقعدي.
اترميت على الكنبة وهي بتقولي:
– والله يا ست شامية حاولت اسمع اي حاجة او اشوف اي حاجة لكن محدش باين خالص، كل اللى سمعته وانا نازلة كان صوت حد بيتوجّع، مش عارفة بقى ده حد عيان ولا ايه؟ كنت عايزة اخبط عليهم لكن اول ما جيت امد ايدي ناحية الباب حسيت اني اتكهربت، جريت مش عارفة ليه جسمي شال وتقل اول ما حسيت بكده.
سرحت لحظات وبعدين قولتلها:
– خلاص ميهمكيش، هدخل اوضتي شوية اريح بس واطلعلك تاني، لو امي طلعت قوليلها اني مريحة شوية لأني منمتش كويس.
هانم:
– عيوني حاضر.
دخلت اوضتي بس منمتش، ولا ريحت، انا خوفت على اصلان..اصل مين هيتوجّع غيره؟ اللى زيها دي ملعونة مبتحسش بالألم، اكيد بيعذبوه، او اكيد مش مرتاح وهو بعيد عن العالم بتاعه، طيب وبعدين يا شامية؟ ايه الحل؟ هتتصرفي ازاي؟
ظهر قدامي اخر حد كان ممكن اتخيل اني ممكن اشوفه قصادي وقاللي بهدوء……..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين عالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى