روايات

رواية بين شقي الرحى الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الجزء السابع والعشرون

رواية بين شقي الرحى البارت السابع والعشرون

رواية بين شقي الرحى الحلقة السابعة والعشرون

جلست سارة في جناحها في الفيلا الخاصة بسليم وهي تتذكر ياسين وصوته وشكله فأبتسمت ثم تذكرت انه متزوج وعنده طفلان فتجهم وجهها وأخذت تحدث نفسها لا ما انا مش كل مره أقع نفس الوقعة كفاية سليم وعشت معاه ٧سنين معرفتش اخليه حتى يعجب بيا مش يحبني اه هو كان بيحترمني مقدرش انكر لكن حب مقدرش اعقلي يا سارة مش كل مره تسلم الجره زي مابيقولوا بعدين تقعي على جدور رقبتك وتبقى الطامه الكبرى اهمدي ولما يبقى يجي اعتبريه صديق زي أدهم ومرام وخلاص لسه شكل مجاش نصيبك تحبي وتتحبي زي ما نفسك يحصل واغمضت سارة عيناها وذهبت في النوم وهي تراودها احلام جميلة ترى فيها ياسين وهي وهم يجرون خلف بعض ويضحكون
……………………
تجلس حياة وهي تشعر بالقلق والتوتر وكذلك سليم وياسين وأدهم الكل كان يشعر بالتوتر وقام أدهم بالاتصال بأحد رجاله ليعلم منهم انهم ذهبوا لشركة كرم فوقف أدهم وصرخ به
– انت تحت وسايب الحاجة ويوسف لوحدهم ليتحدث رجله سريعاً
– لا ياريس معاهم فوق ٤ من رجالتنا انا بس اللي تحت علشان جالي تليفون من المكتب وكان لازم ارد عليه وكنت لسه ح اطلع لهم تؤمر بحاجة حضرتك
– لا اطلع بسرعة وطمني ايه اللي حصل وحسك عينك تسيبوا الحيوان اللي اسمه كرم ده يتصرف تصرف كده ولا كده
– امرك ياريس
وأغلق أدهم الهاتف ونظر لحياة وسليم وهو يشعر بالقلق لذهاب آمنه ويوسف ورغم اطمئنانه لرجاله الا انه يشعر بالقلق فنظرت له حياة وتحدثت
– في أيه يا أدهم ماما عند كرم فين
– في الشركة ياحياة فصرخت
– في الشركة ومعاها يوسف اه ياربي ياريتني ماحكيت فنظر لها سليم
– قلت لك ياحياة وماسمعتيش الكلام قلت لك في داهيه الفلوس بس المهم يوسف ويارا مايزعلوش على ابوهم
فوقفت يارا ونظرت لسليم وحياة واقتربت منه
– لا يابابا ده ماسموش بابا ونظرت لأمها وياريت حضرتك ماتقوليش الكلمة دي تاني بابا هو بابا سليم بس الشخص التاني اسمه كرم بيه وبس على رأي يوسف لو كان ينفع نغير اسمنا كنا عملناه بابا حضرتك اللي مهم والشركة هي اللي مهمة لكن هو لا
كانت يارا تتكلم ودموعها تهبط فوقف سليم فورا وجذبها لأحضانه وهو يقبل رأسها ويمسد على شعرها حتى هدأت ثم نظر لها وابتسم
– يارا حبيبتي بلاش دموعك دي علشان خاطر بابا سليم فأبتسمت وهي تقبل وجنته وتحتضنه
– حاضر يابابا علشان خاطرك اعمل اي حاجة
وبعد مرور ساعة ونصف على انصراف آمنه ويوسف وجدوهم يعودون الي البيت وجرت حياة وسليم عليهم وتحدث سليم فورا
– عملتي ايه يا امي فهميني ممكن فردت آمنه وهي تضع يدها على كتفه
– نقعد حبيبي وح افهمكم كل حاجة
جلست آمنه ويوسف والتف الكل حولهم وتنفست آمنه بقوة ثم نظرت لحياة وبدأت في التحدث وقص ما حدث
– أولاً ماحدش فيكم يعرف الموضوع ده غير ياسين ودلوقتي يوسف حياة بعد عشر سنين جواز لقت البيه راجع من شغله حزين ومضايق المهم راحت خدت ورثها من ابوها كله وجابته للبيه وعملت له الشركة اللي شغال فيها وانا ساعتها قررت أن الشركة تتكتب بأسم حياة وتعمل لي توكيل انا بادارتها والتصرف في كل شئ وانا بدوري عملت توكيل لكرم بالإدارة فقط ونسينا الموضوع ده خالص يعني البيه بيشتغل في شركة حياة وبيدور على مغرز يعمله فيكم كان لازم اتصرف فأقتربت حياة منها
– طيب عملتي ايه ياماما
– ولا حاجة انتي عارفة ان عمك عبدالقادر ماسك مركز كبير قوي في الشهر العقاري كلمته وخليته لغي التوكيل بتاعي لكرم وبالتوكيل بتاعك ليا اتصرفت انا وهنا ضحك يوسف واقترب محتضناً جدته
– لا يا مانو أكمل انا بقى احيات عيالك دولم و دولم فضحكت آمنه وقبلت وجنته فقبل يدها وجلس بجوارها وربع قدمه ونظر للجميع وهو يضحك ح ضحكم ضحك ايه كرم بيه اللي فارد نفسه قوي وعمل علينا غضنفر ومفهم الهانم مراته انه صاحب الشركة فنظرت له حياة
– يوسف انا عودتك تكلم بالطريقة دي على فصاح يوسف وهو يقف وينظر لأمه بغضب
– ارجوكي اوعي تقولي ابوك اوعي والله العظيم لولا انه ماينفعش لكنت غيرت اسمي لأي اسم الا هو اللي بدافعي عنه وزعلانه اني بتكلم عليه كده ماشفتش أحقر منه واوعى ياأمي تقولي اي كلام لغاية ماتسمعي البيه كان ح يتهجم على آنا ويغصبها بالاجبار تمضي على عقد بيع الشركة له لولا اني زقيته كان خنقها ولولا رجالة عمو أدهم كان قتلنا احنا الاتنين ارجوكي اوعي تقولي كلمة اب دي تاني
كان الكل يستمع وياسين يضع يده على رأسه و حياة تضع يدها على فمها وهي تبكي وسليم يضمها لأحضانه والباقي في حالة ذهول ثم نظر له سليم
– اقعد يا يوسف وكمل فجلس يوسف
– احنا دخلنا والبيه كان قاعد ومقعد الهانم على رجله في الشركة اول ماشفنا اتنطر من مكانه وقف وقرب من آنا لكن هي صرخت فيه انه مايقربش منها وبصيت له وقالت له الشركة اللي انت قاعد وواخد راحتك فيها قوي وبتعمل الاعيبك القذرة زيك علشان تأذي بيها سليم وحياة مش من حقك يابيه ولا نسيت شكل طمعك نساك انك شغال هنا وبس وحياة صاحبة الشركة فصرخ في آنا قالها الشركة دي بتاعتي مش شوية الملاليم اللي دفعتهم الست هانم تخلي الشركة بتاعتها لا فوقي انتي وهي ضحكت آنا وبصيت له وراحت قالت له التوكيل اللي عملاه ليك بالاداره اتلغي ودلوقتي تاخد الهانم في ايدك وتوريني عرض كتافك وهنا اتحول وظهر اكتر على حقيقته هو والزبالة اللي متجوزها قعدت تصرخ فيه وتقوله كنت بتضحك عليا ومفهمني انك ح تكتب لي نص الشركة وهي مش بتاعتك وطبعا هو قرب لآنا واتهجم عليها فعلا وهو بيقولها انتي لازم تمضي على ورقه ببيع الشركة ليا حالاً لولا اني زقيته كان خنقها بجد وفي ساعتها رجالة عمو أدهم مسكوه هو والهانم بتاعته وكتفوهم وخرجت آنا وقالت لكل الموظفين ان الشركة اجازة اسبوع لغاية صحبتها ما تنزل وان البيه اطرد منها ومالهوش انه يدخلها وبلغتهم اي حد ح يتعامل معاه مصيره الطرد وبصت لعمو رأفت وقالت له طلعهم بره الشركة وفعلا عمو رأفت واللي معاه طلعوهم بره وهو بيصرخ في آنا بتعملي في ابنك كده علشان واحدة وصمت يوسف والدموع تترقرق في عينه وتهدد بالنزول فأقترب منه ياسين واحتضنه فنظر له ورفع رأسه شتم امي يا عمي ولولا تربيتها ليا كنت قتلته لكن خفت تزعل وده قهرني ونظر لأمه وهبطت دموعه غصباً شتمك ومقدرتش ادافع عنك خفت تزعلي مني ياريتك ما ربتيني كده كنت عرفت اخد حقك
فترك سليم حياة واقترب من يوسف وسحبه من أحضان ياسين ووضع يديه الاثنان حوله وقبل رأسه
– انك تحترم الأكبر منك سناً ده ادب وانك تحترم ابوك وامك دي طاعة ربنا وانت مؤدب واطعت ربنا في عدم عقوقك لابوك مهما عمل لكن ده مش معناه ان احنا ح نسيب حق حياة يا يوسف حياة امك أه لكن مراتي وحقها انا ح اعرف اخده منه كويس راجل لراجل وحق آنا كمان شفت انت احترمته ازاي وهو عامل امه ازاي هو عاق وحسابه عند ربه ح يكون عسير انت عملت الصح حبيبي
قامت حياة من مكانها واتجهت لآمنه وقبلت يدها ورأسها
– حقك علي راسي يا امي فنظرت لها آمنه وهي تقبلها وتحتضنها
– حقك انتي عليا يابنتي انا ما عرفتش اربي للأسف الاتنين فشلت في تربيتهم فضمتها حياة
– اوعي تقولي كده يا امي الله يسامحه عمي علي هو السبب ونظرت لولدها وفتحت ذراعها فجري وارتمي في احضانها فرفعت رأسه وقبلت جبينه هي دي تربيتي انا وآنا فيك يا يوسف انا فخوره انك ابني واكيد بابا سليم فخور بيك انسى اي حاجة طلبتها منك انت واختك في انكم مع الوقت تروحوا وتسالوا عليه لكن ح اقولكم حاجة هو خسركم اه لكن لو طلبكم في يوم او احتاج لكم عملوا ربنا فيه ياولاد فهمني فاشار يوسف لها برأسه وكذلك يارا
مضى الوقت وحاول أدهم وأولاده ان يغيروا ماحدث بهزار وضحك حتى اندمج الكل معا وتناسوا ماحدث او حاولوا نسيانه مؤقتاً وبعد أن اقترب الوقت من منتصف الليل انصرف أدهم ومرام واولادهم وذهب سليم وحياة الي شقتهم ومعهم ياسين والولدين وتركوا البنات مع الجدتان ودخل كل واحد منهم الي غرفته مغلقاً خلفه الباب وعقله يفكر في كل ماحدث
……………………..
ذهب كرم الي بيته وهو يغلي كبركان قارب على الأنفجار ومعه مي التي لم تصمت طوال الطريق وهي تتحدث وتتحدث وهو لم يسمع لها كلمة كل ما يفكر به ماحدث وكيف فعلت امه هذا به وكيف لم يتذكر موضوع الشركة قبل الطلاق فكان ساومها عليها ودخل مكتبه وعندما حاولت مي الدخول خلفه نظر لها وعيونه مثل جمرات النار
– ابعدي عني يامي دلوقتي انا مش طايق روحي فاهمة
– انت بتشخط فيا كمان جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح قال ومفهمني انك صاحب الشركة وح تكتب لي نصها ادينا طلعنا بره بفضيحة فصرخ بها وهو يدفعها
– اخرسي بقى اخرسي ودفعها مغلقاً خلفه الباب بالمفتاح وجلس يفكر في كل ماحدث وكيف سيستطيع استعاده شركته مره اخرى كيف سينهزم أمامهم هكذا فقد خسر زوجته التي كانت تتمنى له الرضا وبغباءه ابعدها وخسر اولاده نهائيا بجفاءه معهم وخسر امه بتهجمه عليها واخذ يحدث نفسه انه يجب أن يسترد شركته مره اخرى وبعدها يحاول استعاده كل شئ مره اخرى
………………………….
دخل سليم وحياة الي غرفتهم وفور ان اغلق سليم الباب انهارت حياة في البكاء حتى كادت ان تقع لولا أن امسكها سليم وحملها واجلسها على قدمه وهي تضع رأسها في تجويف عنقه وهو يشعر بدموعها وهي تهبط على صدره وظل يهدهدها دون أن يتحدث حتى هدأت فرفع وجهها واخذ يمسح دموعها بقبلاته لها
– حبيبي ممكن يدخل ياخد شاور ويطلع علشان يهدي كده ونتكلم سوا يالا ياروحي
فنظرت له حياة وهزت رأسها ثم نهضت من على قدمه وذهبت واحضرت ثيابها ودخلت الي الحمام وأخذت شاور ثم عادت له فوجدته لازال على جلسته فقط يرجع رأسه للخلف وهو مغمض العين فأخرجت له ملابسه وعندما شعر بها فتح عينه ونظر لها فوجدها تحمل ملابسه بين يديها ونظرت له وابتسمت
– يالا حبيبي ادخل خد شاور انت كمان وتعال انا ح ادخل السرير لاني بردانه قوي
– ماشي حبيبي خمس دقائق واجي اخدك في حضني وادفيكي وتركها سليم وذهب الي الحمام
قامت حياة بالاتصال بـ يوسف واطمئنت عليه وكذلك فعلت بيارا وآمنه واغلقت الهاتف واسندت رأسها على ظهر الفراش، وهي تتذكر حياتها مع كرم وماذا فعلت معه وماذا كانت النتيجة وكيف تحول هكذا وهل كان هكذا طوال حياته وهي لم تفهمه حتى وجدت فجاءة من يحتضنها لصدره بقوه
– حبيبي ممكن دلوقتي يبطل يفكر وسيبي كل حاجة تمشي زي ما ربنا رايد لها فنظرت حياة له ثم عادت واسندت رأسها على كتفه
– مش قادرة أصدق مين البني آدم ده بغض النظر عن أي حاجة ازاي جرؤ انه يتهجم على مامته للدرجة دي يااااااااااه عمري ماتخيلت انه يوصل لكده
– حبيبتي هو بني أدم اناني كل همه نفسه وبس
– شفت عملت ايه معاه نسي كل ده ونسي اني اتنازلت عن كل شئ وما اخدتش منه مليم كمان نسي ان الشركة بفلوسي وعايز يكتب نصها لمراته طيب مافكرش ان ده ورث ولاده خلاص حتى ولاده رماهم كمان و في الاخر يشتمني فضغط سليم على كتفها
– حقك ح ارجعه تالت ومتلت انتي وماما آمنه بس دلوقتي لازم تهدي وتنسي كل حاجة علشان الكل يهدي ياقلبي
– ولا ياسين ده كمان عندي احساس قوي انه عايز يسيب كريمة
– بصراحة تستاهل الاولاد مش عايزين يروحوا لها تاني ولا حتى يكلموها عايز اقولك حاجة أدهم قالي ان سارة كلمتهم وشافت ياسين والاتنين زي مايكون حصل بينهم تواصل غريب حاسه أدهم بحكم معرفته بالبدي لانجوتش فابتسمت حياة ونظرت له
– ياريت لو حصل سارة ح تبقى كسبت اللي بتحلم بيه وأعتقد هو كمان ح يكسب اللي يستحقه ياسين مافيش احن ولا أطيب منه ورفعت راسها تنظر له وهي تغمز له طبعا غيرك انت ياروحي فضحك سليم بقوة
– بتثبتيني يا يويو ماشي وانا ح تثبت ياحياتي ممكن بقى تيجي في حضني قوي عارف ان دماغنا مشغوله علشان كده عايزك في حضني وبس مش ح اتشاقي يعني فضحكت حياة وهي تضم نفسها بقوة الي سليم
……………………..
جلست عنايات وآمنه في غرفتهم بعد أن اطمئنوا على الاربع بنات ووجدوهم يجلسون في الفراش، يتحدثون سويا ويضحكون في خفوت فتركوهم وانصرفوا لغرفتهم
– آمنه ياختي اوعي تزعلي روحك يا مانو فأبتسمت آمنه بحزن
– عارفه ياعنايات اللي وجعني ان كل اللي قلت لعلي عليه ح يحصل حصل وادي كرم خسر كل حاجة حتى ولاده وبكره كريمة كمان تحصله حاسة ان ياسين مش ح يقدر يكمل وبيني وبينك عنده حق اذا كان ولادها مش عايزين حتى يكلموها اه انا قلبي واجعني عليهم بس هما يستاهلوا كل اللي جري لهم انانيتهم وحبهم لنفسهم بس هو اللي خسرهم وح يفضلوا كده لما يدمروا روحهم كمان
– سيبي كل حاجة على ربنا يا آمنه ماتشليش هم حاجة اللي وايده ربنا هو اللي ح يكون
– ونعم بالله يا عنايات الحمدلله على كل حاجة والحمد لله ربنا عوضني بحياة وسليم وياسين وأدهم كمان وولادهم كلهم وبعدين كفاية ان انا وانتي بقينا مع بعض ومش ح نفترق عن بعض تاني ياعنايات
– الحمدلله يالا حاولي تنامي بقى علشان دماغك ترتاح شوية
– تصبحي على خير يا حبيبتي
– وانتي من اهل الخير يا مانو
……………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى