روايات

رواية بيت العيلة الفصل العشرون 20 بقلم أمل صالح

رواية بيت العيلة الفصل العشرون 20 بقلم أمل صالح

رواية بيت العيلة الجزء العشرون

رواية بيت العيلة البارت العشرون

رواية بيت العيلة الحلقة العشرون

مسك شريف ياسر وقصاد كل سكان المنطقة طرده برة البيت، صاح بعلو صوته وخلَّىٰ الكل يسمع – لا أنت ابني ولا أنا أعرفَك.
كانت بسنت طلعت لبست هدومها، لأول مرة من وقت ما اتجوزته قررت تاخد خطوة، والخطوة دي هتكون الناهية.
• فوق عند حورية وباسل، قاعدين قصاد بعض في الأنتريه، هي على كنبة وهو على اللي قصادها، قصاد باب الشقة محطوط شُنط الهدوم..
اخد باسل نفس ورفع وشه ليها – نعمل إيه في رأيِك؟
ردت عليه بحيرة – مش عارفة!
كملت – بس أعتقد هيبقى عيب مننا ننزل بالشنط وسط اللي بيحصل دا يا باسل، إيه رأيك نخلينا كمان كام يوم كمان؛ إحنا كدا كدا كنا هنروح النهاردة يدوب نفرش السرير وننام عليه، فخلينا أفضل أسبوعين كمان نروح مرة واحدة ونفرش البيت كله.
بص للشنط وهز راسه بموافقة لكلامها وفي رأسه بتدور عشرات الأسئلة، يترى ينفع ينزل ويتدخل وسط اللي بيحصل دا؟ هل ليه إنه يتكلم بعد اللي اتعمل فيه منهم كلهم؟! وهل لو نزل هم هيتقبلوا ولا هيقابلوه بقلة ذوق ورد مُهين كالعادة؟
مهو لو منزلش هيبقى في نظرهم ونظر الناس إبن عاق ومترباش!
مسح وشه بحيرة وبصلها لما اتكلمت – بتفكر في إي؟
نفخ – مش عارف بصراحة المفروض موقفي يكون إي من اللي بيحصل دا! لو اتدخلت هيطلعوني وحش ولو متدخلتش هيطلعوني وحش، أعمل إيه؟!!
– خليك يا باسل، لو كان على الناس فعارفين الوضع هنا أكتر من القريب، وعارفين إحنا اتظلمنا هنا إزاي..
كملت بشرود وحزن من الوضع – تخيل ان حتى الغريب بقى عارف اللي بيحصل في بيتنا.
طلع في مكانه لُقدام..
مد إيده وحاوط كفها بين كفوفه – حقِك عليا يا حورية، أديكِ قولتِ أسبوعين وكل دا يخلص ونعيش حياة هادية بعيد عن كل دا.
ابتسمت وهي بتمسح على ايديه بإيدها التانية – أنا مش زعلانة والله طالما أنت معايا، واثقة إنَك مش هتخليني أعيش كدا كتير.





رِجع رضا البيت حوالي العشاء على ما روَّح زياد وداليا واتطمن عليهم، عدّىٰ الأول على شريف أبوه تحت عشان يستفسر منه إذا كان وصل لياسر أو لأ..
– طردته!!! ليه كدا يابا بس
رد عليه شريف بحِدَّة – أومال كنت عايزني أعمل إي، دا عيل ** ميستاهلش اقول عليه ابني؛ ابن مين دا اللي يسرق أبوه؟!
– بس برضو، الناس تقول إي؟! مش كفاية فضايح قبل كدا.
شوَّح بإيده في الهوا – يقولوا اللي يقولوه، عايز يخش البيت يبقى عشان ياخد حاجته، إنما يعيش وسطنا كدا! على جثـ.ـتي.
خلص الكلام على كدا بعدين استأذن وطلع لفوق، على اعتقاد إنها مستيناه زي كل يوم…
فتح بالمفتاح معاه ودخل، دخل الأوضة بدِّل هدومه مفكر إنها في الحمام أو المطبخ، رغم عدم ظهور صوت أو أي حاجة تدل إن في حد في البيت..
خرج وخبط على باب الحمام اللي نوره كان مسروج لكن محدش رد عليه.
دخل….
محدش رد عليه…
خرج وبدأ يدور عليها في كل البيت وهو بينادي، ولكن لا أثر ليها!! طلع تلفونه ورن عليها وبرضو مفيش استجابة!
كانت بثينة قاعدة مع أبوها بعد ما حكتله، سمعت رده اللي صدمها وخلاها تدمع..
– كل دا! ازاي يابنتي متقوليليش! مستحملة كل دا عليكِ لوحدِك ليه؟! كان على عيني اسيبك مع الكـ.ـلب دا كله الوقت دا، من بكرة يجي يرمي عليكِ الطلاق، مش بنتي اللي يتعمل فيها كدا وأفضل قاعد مكاني.
وصل رضا بعد تفكير وصل بيه إنها أكيد مِشَت بسبب اللي حصل الصبح، فتحتله أمها اللي سابتله الباب ودخلت، هو وراها بيسالها – بثينة هنا؟؟
وقفله أبوها – بثينة هنا آه، عايز حاجة يابن شريف؟ لسة في حاجة عايزة تعملهالها عشان تدمـ.ـرها بيها أكتر.
فهم رضا إنها حكتلهم اللي حصل، حاول يتكلم – لو سمحت ياعمي ممكن اتكلم مع بثينة، محتاج أفهـ….
قاطعه أبوها بصوت عالي واللي حكته بنته عن اللي حصل بيتكرر في عقله متسبب إنه غضبه يزيد – ولا تتكلم ولا ماتتكلمش، أنت تاخد بعضَك وتمشي من هنا ومتجيش غير عشان تطلقها..
حاول يتكلم تاني ولكن مسمحش ليه – ولا كلمة، ولا كلمة عشان مش هسمحلَك أصلًا، كفاية اللي اتعمل لحد دلوقتي وهي سكتت عليه، من النهاردة أنا مش هسكت، خود الباب في إيدَك يا رضا وبالسلامة..
وقف قصاده ساكت لثواني، كلامه موضح إنه خلاص الموضوع انتهى…
بثينة معدش عندها قبول ليه لدرجة مش عايزة تشوفه، فقامت دخلت جوة وسابت أبوها يتصرف..
مِشىٰ رضا بعد ما شاف ان مبقاش في أمل إنه يتكلم معاها أو يقول حاجة، وأبوها قال آخر جملة سمعها رضا – حياة سعيدة مع المدام وابن المدام يا رضا.
حَس!
أخيرًا حَس بغلطه…
حَس بقيمتها..
للأسف معرفته جَت متأخرة، بعد ما فقدها ومبقاش ينفع يبرر أو يرجعها.
رجعت بسنت البيت عشان تاخد باقي حاجتها بمساعدة أختها واخوها اللي جَه عشان لو ياسر فكر يكلمها..
قابلوه على مدخل البوابة – بسنت، كنتِ فين؟؟
وقفله أخوها – حاسب يا نجم عشان أختي عندها حساسية من الريحة الـ**.
بصله ياسر بعدم فهم – في إي يا رحيم بتتكلم كدا ليه؟
بص رحيم لاخواته البنات – اطلعوا شوفوا هتعملوا إي على ما ندردش شوية أنا وياسورة.
طلعوا فعلًا وياسر واقف مش فاهم في إي؟
– أختي عايزة تتطلق يا ياسر، مش عايزين شوشرة بقى يا حبيب رحيم عشان أنا حايش نفسي عنَك بالعافية.
رفع ياسر حاجبه – بالسلامة ياخويا، نهاية العالم! راحت واحدة تيجي غيرها.
استفز كلامه رحيم، فعلى غفلة كوَّر إيده ورفعها ضرب بيها ياسر اللي رجع لورا وهو ماسك أنفه بألم..
– معلش يا ياسر بقى أصلي قرف من الحشرات..
كمل بدهشة – يلهوي! حوش ياض بسرعة بتجيب د.م.
رفع ياسر راسه وبصله بعصبية، كان لسة هيـ.ـشتم ويزعق، لكن الضربة التانية كانت كفيلة إنها تخرصه، سابه رحيم وطلع لأخواته وياسر فضل مكانه..
عدى شهر..
الوضع اتغير كدا بالنسبة للكل..
حورية وباسل نقلوا للبيت اللي اختاروه سوا، ورغم مغادرتهم البيت كل تلك المدة إلا ان شريف أو فوزية محدش فيهم فكر يعتذر عما بدر منهم الأيام اللي فاتت..
بثينة عاشت حياة عادية وسط أهلها وكذلك بسنت..
رضا ساب البيت لأمه وأبوه وعاش مع داليا وابنه زياد في بيته التاني، وكل فترة بيروح هناك لما يحس إنه مشتاق لبثينة.
ياسر رجع شقته تاني ومحدش بيديه اهتمام سواء أمه أو أبوه ومع الوقت حَس ياسر قَد إيه بقى وحيد وان كان عايش في نعمة وبسبب جحوده وانانيته زالت النعمة..
وفِضىٰ المكان على شريف وفوزية اللي عرفوا قيمة ولادهم بعد ما البيت بقى ملوش حِس وكأنهم عايشين في مكان معزول..
مش كُل بيوت العيلة بيكون أفرادها قاسيين، زي ما موجود الوحش موجود الحلو…ෆ
تمت 🩵.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت العيلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى