روايات

رواية بنت الوزير الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أميرة حسن

رواية بنت الوزير الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أميرة حسن

رواية بنت الوزير الجزء الحادي والعشرون

رواية بنت الوزير البارت الحادي والعشرون

رواية بنت الوزير الحلقة الحادية والعشرون

وانا راجع من الفرح شوفتها من بعيد بترمى نفسها قدام عربيتى.
جمله قالها الشاب اللى خبط اسراء بعربيته بدون قصد منه ولكن هى قاصدة تموت نفسها عمداااااا…. كان الشاب بيتكلم بضيق وهو بيقول للظابط: انا نزلت فورا اخدتها وجريت بيها على اقرب مستشفى ومكنش معاها غير تليفونها رنيت على ارقام كتير وفى الاخر والدها اللى رد وجه فورا على المستشفى.
سأله الظابط: عندك اقوال تانيه؟
رد الشاب بجمود: لا يافندم دة كل اللى حصل.
رد الظابط: احنا هنسحب من حضرتك البطاقه والرخص لحد مالمجنى عليها تفوق وتبرقك من التهمه وهنقفل المحضر على كدة.
رد الشاب بضيق: يافندم أنا مش مذنب …هى اللى رمت نفسها قدام عربيتى….ولو كنت انا اللى قاصد اذيها مكنتش جريت بيها على المستشفى.
رد الظابط: احنا مقولناش قاصد بس دة اهمال منك واللى حصل دة يعتبر جريمه ولحد مالاستاذة تفوق ساعتها هنقرر ياتتحبس ياما هتسترجع متعلقاتك الشخصيه دة غير ان كل صلاحياتك فى البلد او خارج البلد هتتوقف لحد نهايه القضيه.
طلع الشاب من اوضه الظابط بقله حيله وهو بيفتكر ملامح اسراء بعد مارمت نفسها قدام عربيته وبيسترجع اللى حصل
لما كان ماشى بالعربيه و بيتكلم فى الفون بعصبيه وفجأه شافها نزلت من على الرصيف ومشت فى نص الشارع كأنها مغيبه عن الواقع وفضل يدوس كلاكسات ولكن لا حياه لمن تنادى لحد مابصتله وعيونها منفوخه من العياط وهدومها متبهدله ونظراتها خاليه من التعبير وفجاه غمضت عنيها وجرت ناحيته عربيته بكل قوتها وهنا حصلت الحادثه
رجع الشاب من شرودة وهو بيأنب نفسه وجواه احساس بعدم سيطرته على الوضع وفلت اعصابه فى وقتها خلاه يدوس فرامل فى الوقت الغلط وممكن يكون نهى حياتها من غير مايحس.
………………………………………………………….
وصل خالد وكارما ومليكه ويوسف ودلال على المستشفى واتجهو لأوضه العمليات وكل واحد فيهم باين على وشه الهلع والفزع لحد ماشافو العمدة واقف قدام باب العمليات ومغمض عينه وضاغط على ايدة بقوة وقلبه موجوع على بنته لحد ماسمع صوته ابنه يوسف بقلق: ايه اللى حصل يابابا؟!
فتح العمدة عينه فاخزلته دموعه وهو بيبص لولاده بحزن وقال: اختكم بتموت.
كان خالد ويوسف بيبصو لوالدهم بخوف وغضب اما كارما ومليكه واقفين منتبهين لكلامهم ولكن القلق باين على وشوشهم اما دلال فاقربت من العمدة واتكلمت بضيق: طب فهمنا ياخويا ايه اللى حصل ….ماهى رجعت البيت وكانت كويسه هو اه كان شكلها غريب بس طلعت على اوضتها .
قاطعها العمدة وهو بيسالها بتركيز: يعنى انتى شوفتيها؟
ردت دلال: ايوة شوفتها واتكلمت معاها كمان بس مشوفتهاش وهى طالعه تانى.
زعق وقالها: ليه كنتى فين ياهااااانم.؟
بصت دلال لخالد اللى كان بيبص على والده بضيق ورجعت بصت للعمدة وردت بلجلجه: ااا…كنت نمت …اصلها رجعت متأخر وقالتلى كانت سهرانه مع صحابها وبعد كدة مشوفتهاش تانى.
اتكلم يوسف بقلق: انت عرف ازاى اللى حصلها يابابا؟
رد العمدة بخنقه: واحد اتصل بيا وقالى انها رمت نفسها قدام عربيته وجابها وجه على هنا.
زعق خالد: هو مين دة ….ورااااح فين بسلامته.
رد العمدة: بيقدم افادته فى القسم.
اتحرك خالد بعصبيه فاتقدم العمدة خطوات ومسك ايده بقوة وهو بيقوله بحدة: انت رايح فين….الولد ملهوش ذنب .
رد خالد بعصبية: وايه اللى يخليك متأكد؟
رد العمدة: عشان اتبرع لاختك بدمه وفضل معاها للأخر ومخفش انه يقدم افادته وكان معايا فى كل اجراء هنا.
اتكلم يوسف: يعنى قصدك ان اسراء اللى مذنبه.
زعق العمدة وقال بحرقه: اختك ضحيه…..عارف ضحيه مين….. ضحيه اهمالكم …وانا معاكم …..واللى ذاد وغطا خطيبها اللى همحيه من على وش الدنيا.
زعق خالد وقال: هو ايه اللى حصل بالظبط ماتفهمنا..!!
طلع العمدة فون اسراء من جيبه وعطاه لخالد وهو بيقوله: اقرى الرساله دى بصوت عالى.
بص خالد فى الفون وشاف ان دى رساله اسراء بعتاها لخطيبها قبل ماتنتحر فاقرأ بضيق: ( انت عمرك ماحبتنى ياحازم وكان كل همك تحصل على جسمى ولما رفضت مهتمتش انى بعانى بالعكس لقيتك بتخيرنى ياسلمك نفسى ياتسيبنى وحيدة فى الدنيا …دة انا حكيتلك همى وقولتلك انى مليش غيرك وانت طلعت انانى اوى واخترت انك تسيبنى زى مااهلى سابونى …بس انا حبيتك اوى وكان نفسى اكمل معاك بس انت متستهلش الحب ده عشان كدة انا مش مسمحاك ولو ربنا كتبلى النهاردة عمر جديد برضه مش هسامحك)
اتفاجئو البنات من الرساله وكانو حاطين اديهم على بقهم من الصدمه وبيبصلهم بصمت اما يوسف وخالد غلى الدم فى عروقهم وهما باصين لوالدهم اللى بيقولها بدموع الحرقه: شوفتو اختكم وصلت لأيه ….اختكم بتموت ومحدش كان حاسس بيها وبوجعها فاقررت تنهى حياتها عشان ملقتش حد جمبها ….مقضينها لعب وتفاهه ومش شايفين الغلبانه اللى بتعانى من الوحدة .
حط يوسف ايده على راسه وبيحركها على جبهته بقوة وهو بيحاول يتحكم فى اعصابه اما خالد كان بياخد نفسه بصعوبه من كتر الغليان اللى فى جسمه لحد ماقال بهدوء مميت: انا مش هخلى حته فى جسمه سليمه.
زعق العمدة وقال: برضه هتسيب اختك وتروح تبلطج صح.
رد يوسف بعصبية: حقها ومش هنسيبو.
زعق العمدة وقال: وانتو كنتو فين وحقها بيضيع.
زعق خالد وقال بسخرية: مش دة وقت العتاب ياحضره العمدة.
وبص لاخوه ويوسف وطلعو من المستشفى بأقصى سرعه عندهم كانهم ببحاربو الهوا ونظراتهم مش بتبشر بالخير اما مليكه فكرت لثوانى وبصت لكارما وقالت بهمس: تعالى .
وفعلا اتحركو ورا الشباب بسرعه اما العمدة كان بيبصلهم بدموع وفجإه قعد على الكرسى بهمدان وقهر فاقربت منه دلال بشفقه وقالت: اهدى ياحبيبى وخلى بالك على صحتك وان شاء الله اسراء هتقوم بالسلامه
مكنش سامع كلامها ورساله بنته بتتعاد فى عقله فابيذيد حرقان قلبه ولكن رجع بصلها وقال بدموع: ادعيلها ….دى طيبه اوى ومتستاهلش اللى حصلها.
بصتلو بشفقه وفضلت تواسيه.
……………………………………………………………..
ندت مليكه باعلى صوتها: يوسف استناااااااا.
وفعلا وقف يوسف وبصلهم هو وخالد اللى سأل بعصبيه: انتو ايه اللى جابكم روحو على البيت لحد مالحكايه دى تخلص.
ردت مليكه بسرعه: وهى الحكايه هتخلص بالهمجيه.
رد يوسف بغضب: متدخليش.
بصتله وردت بحدة: هو انتو مسمعتوش ابوكم قالكم ايه وان اختكم محتاجلكم تقومو رايحين عاملين جريمه تتسجنو بسببها واختكم تفضل بعيدة عنكم العمر كله.
بصولها بضيق فاتكلمت كارما بخوف: مليكه معاها حق…انتو دلوقتى هتروحو تاخدو حق اختكم باديكم وهطلعو الغل اللى جواكم بس مش هتستفادو حاجه .
وبعدين بصت لجوزها وقالت بجديه: فاكر الناس اللى اتهجمو علينا فى شقتى وقتها انا قولتلك ان فاض بيهم من اللى جابر عمله فيهم بس طريقتهم غلط خلتهم يتحبسو مع ان معاهم حق …وهو دة اللى انتو هتعملوه بالظبط .
كملت مليكه على كلام كارما بحدة وقالت: انتو لو فكرتو شويه بس بالعقل هتعرفو تاخدو حق اسراء من غير همجيه.
رد خالد بعصبيه ومعارضه: دة كلام حريم وعمالين تضيعو فى وقتنا وخلاص.
اتحرك يوسف بعصبية وقال وهو باصص لمليكه بسخرية: شوف مين بيتكلم عن العقل …..يلا بينا ياخالد .
جرت مليكه ووقفت قدام يوسف ومكنش فاصل بينهم غير سنتى وهى باصه لعيونه وقالت: انا عارفه ان قلوبكم محروقه على اختكم بس انتو كدة بتبعدو عنها اكتر …..لو تفتكر انك كنت بتأذينى من غير ماحد يعرف وبطلعنى فى الاخر انا اللى غلطانه ….طب مازى مابتشغل عقلك معايا شغل عقلك فى المشكله اللى انتو فيها .
فضل يوسف يبصلها لثوانى بتركيز اما خالد اتحرك وركب عربيته متجاهل كلامهم وماشى ورا عصبيته فاجرت كارما وزعقت: اختكم محتاجلكم متسيبوهاش ولو بتحبوها بجد اركنو عصبيتكم على جمب وفكرو فى طريقه تانيه تاخدو بيها حقها …متسيبوهاش زى كل مرة هى المرادى محتاجلكم غير اى مرة فاتت.
بصلها خالد من ازاز العربيه بتركيز وفجاه شاف يوسف بيركب فى العربيه جمبه وبيقوله بغضب: يلاااا سوووق.
بعد خالد نظرة عن كارما وفعلا ساق عربيته اما يوسف كان بيبص لمليكه فى مرايه العربيه لحد ماختفت من قدامه وكل واحد فيهم بيحس ان النار اللى جواه بتهدى وبيتعاد كلام البنات فى دماغهم .
اما مليكه بصت لكارما بقله حيله وقالتلها بضيق: عندهم كميه عِند مش طبيعيه.
فضلت كارما تبص للا شيئ وهى بتقول: اسراء صعبانه عليا اوى.
ردت مليكه بحزن: وانا كمان والله ورغم انهم مقتنعوش بكلامنا بس على الاقل خطيبها الو*** دة هياكل علقه محترمه .
ردت كارما بحزن :ربنا يستر.
……………………………………………………………….
فجأه داس خالد على الفرامل فاتفاجئ يوسف وبصله باستغراب ولقاه بيقوله: انا عندى فكرة.
سأله يوسف: فكرت فى ايه؟!
رد خالد بمكر: هحبسه بطريقه متخترش على باله.
ساله يوسف: ازاى؟
رد خالد بمكر: هحطله حشيش فى بيته ولما يجيلى القسم هاخد حقى بأيدى وهخلى اللى مايشترى يتفرج عليه.
ابتسم يوسف وقاله: لعيب….وعجبتنى الفكرة.
…………………………………………………………..
خرج الدكتور من اوضه العمليات وبص للعمدة وقال بجديه: حمدلله على سلامتها ياعمدة …العمليه نجحت.
واخيرا نار قلبه هدت والابتسامه ظهرت على وشه اما دلال فازغرطت وهى بتقول : يافرج الله.
والبنات بصو لبعض والابتسامه مزينه وشهم لحد ماسمعو الدكتور بيقول: هى حاليا تحت تأثير المخدر ولما تفوق هنشوف تأثير العمليه عليها .
استغرب العمدة وسأله: ازاى يادكتور …هى كويسه صح؟
رد الدكتور: الحمدلله انكتبلها عمر جديد ولكن العمليه مكنتش سهله واكيد ليها مضاعفات مش هتبان غير لما تفوق ولعه خير بأذن الله.
……………………………………………………………….
فى اخر اليوم بدأت اسراء تفوق ولما فتحت عيونها شافت والدها ومراته وحريم اخواتها الأتنين حواليها فابصتلهم لثوانى لحد ماسمعت والدها بيقول بلهفه: انتى فوقتى ياحبيبتى…طمنينى عنك …انتى بخير….حاسه بايه قوليلى .
فضل يكلمها ولكن كانت بتبصله بصمت وبيتعاد فى بالها كل اللى حصل معاها لحد اللحظه دى وفجأه نزلت دموعها ولكن وشها خالى من التعبير لحد ماولدها مسح دموعها بحنيه وقال: متعيطيش ياروح قلب ابوكى …انا جمبك … ومفيش حاجه فى الدنيا تستاهل دمعه منك.
فضلت على حالتها من غير ماتتكلم فادب القلق قلب العمدة ولما الدكتور دخل يفحصها ساله العمدة بلهفه: هى مالها بادكتور مبتردش ليه؟
قرب منها الدكتور وبدأ يستجوبها ولكن لا حياه لمن تنادى وبعد عدة فحوصات ادرك انها فقدت النطق اثناء صدمه الجميع.
فاصرخ العمدة بقهر وحرقه قلب: يعنى بنتى مش هتتكلم تااااانى.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت الوزير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى