روايات

رواية بنت العناني الفصل الخامس 5 بقلم منة عصام

رواية بنت العناني الفصل الخامس 5 بقلم منة عصام

رواية بنت العناني الجزء الخامس

رواية بنت العناني البارت الخامس

رواية بنت العناني الحلقة الخامسة

دخل أبوبڪر وريان الغرفه وأغلق أبوبڪر الباب وخلع عبائته، وللمرة الأولى التي تراه ينظر لها والشر يتطاير من عينيه، وهو يتذڪر أنه يشعر بنفس النيران حينما رأى تلڪ الصور…
أبوبڪر تحدث بنبرة هادئة؛ وڪأنه الهدوء الذي تتبعه العواصف: من ڪام شهر وصلتني صور دغدغت قلبي، ول.عت نار الشر جوايا، ڪنت شايف نفسي وأنا واقف بطلع روحڪ بيدي، شايف نار في ڪل مڪان وقفني بس حضني ليڪي وأنتي بين يدي، وعرفت إني مش هرتاح لو قت.لتڪ مش هرتاح وناري ماهتبردش، حرڪ دولاب صغير في زاوية غرفته لتنڪشف الحائط…شوفي ڪل الصور دي ڪنت بسهر بالليالي أبڪي قدام صورڪ وأشڪيلڪ منڪ ومن وجعي ڪنت بقف وسط البلد ڪها سبع مافيش حاجة تهزلي جفن ولا تڪسرني، واجي لحدڪ وأقف مڪسور، ويوم ماقولتيلي إن لساتڪ بنت حسيت قلبي بيرقص إن محدش مسڪ قبلي حلفت إن الحاول يڪسرڪ هحطه تحت رجلڪ تدوسي عليه.
ڪانت ريان تنظر له غير مصدقة ماتراه عيناها، ولا تقوى أُذنيها علىٰ سماع المزيد.
مين الڪان واقف معاڪي دا وليه ڪان قريب منڪ، ڪيف تسمحي لغيري يقصر المسافة بينڪم.
هقولڪ ڪل حاجة بس اسمعني للأخر وقبل أي حاجة عوزاڪ تعرف إني حبيتڪ بجد وإني والله ماخونتڪ ولا أقدر حتىٰ لو مش بحبڪ.
احڪي ياريان أنا سامع، وبنبرة حادة والله ياريان لو ڪدبتي لدفنڪ حيه بيدي
.
أنا وصلاح ڪنا بنحب بعض.
واه مامستحياش تقولي الڪلام دا.
أنت طلبت الحقيقة وأنا بحڪيها، وبعدين ڪل الهتسمعه ڪان قبل وجودڪ وأنا ماتعودتش أعمل حاجة اخجل منيها عشان اسڪت، أنا صدقت حبه وڪان بنا ڪل احترام لحد ماقرر هو يڪسر الأحترام دا ومرة من المرات اتهجم عليا وأنا صديته يومها رميته من قلبي وعرفت إن اختياري غلط لما نزلت بڪف يدي علىٰ وشه وطردته وڪل حاجة انقطعت وماقربليش ولا اتعرضلي من بعدها غير النهاردة وقبل ما تدخل أنت أنا ڪنت لسه هوقفه عند حده.
بغضب؛ ميتى هتوقفيه لما يده ڪانت هتلمسڪ، لساڪي بتحبيه ياريان.
لما حبيتڪ اڪتشفت إن الڪنت بحسه زمان ڪان وهم أنا خسرته لما فڪر إنه يقدر يڪسر الحاجز بنا.
اقترب منها وتلمس وجنتها، صُح بتحبيني، قرب منها أنفاسه؛ قلبڪ بيدق لما بقرب منڪ، تسارعت أنفاسه ليقول قادرة تڪوني مرتي ولا لساڪي عوزه تطلقي.
ارتمت ريان بين زراعيه لتضمه إليها أنا بسلمڪ قلبي وروحي وڪلي ملڪڪ….
ونُسدل الستار هنا لنذهب لصلاح…
صلاح: بقولڪ ريان النهاردة ياهت.موت ياهتطلق.
عفارم عليڪ ياصلاح.
أنت وعدتني إنڪ هتسبني أخد حقي منها ياأمين.
حق مين ياض أنت عايز تتشفى في مرتي.
مرتڪ!!!
منا ماقولتلڪش أنا هتجوز ريان بعد ما أبوبڪر يطلقها، بنت عمي وأنا أولى بيها، ولو قت.لها هيدخل السجن وهبقى أنا الڪبير.
بس دا ماڪنش اتفاقنا وبعدين ڪيف تتجوزها وهي اترمت في حضن غيرڪ مرتين مرة في الحلال ومرة في الحرام.
اخرص ريان اشرف من أي حد، أنا التفقت مع عزوز يعمل ڪدا عشان أڪسرها وتوافق تتجوزني لڪن ڪل حاجة باظت وابوبڪر سبقني.
طيب واتفقت معايا ليه.
عشان أنت طُعم حلو، ڪنت هقتلڪ لما عرفت إنڪ حاولت تلمسها لڪن قولت استفيد منڪ عدو عدوڪ حبيبڪ.
.
أنت فاڪر إنڪ تقدر تضحڪ عليا ياأمين.
أنا ضحڪت عليڪ والموضوع خلص.
طيب ولما أنت شاطر أوي ڪدا وعرفت تضحڪ عليا وتشهر بريان وتخدع الڪل معرفتش تحافظ علىٰ عزوز وسبته يهرب ولا مش ناوي تثبت برائة ريان.
واه مين قالڪ إن عزوز هرب عزوز حدايا قتلت ڪريم وخفيت عزوز عشان اطلعه بعد طلاق ريان يبرئها وبعديها اقت.له قدامها عشان تعرف إني أحق واحد بيها.
يابوي أنت القتلت ڪريم …في تلڪ الأثناء ڪانت هناڪ عينان يتبعان صلاح؛ طيب وليه ڪل دا عاد ما ڪنت طلبتها من الأول بدل ڪل دا.
مستحيل ڪانت توافق عليا، ريان شبه نجمه عاليا قوي معرفش أوصلها ولا هي ڪان ممڪن تنزلي عاد، عشان أڪده ڪان لازم أساوي الروس، وبعدين أخدت من وقتي ڪتير أوي أقفل.
أغلق صلاح هاتفه ليتفاجأ بشخص ما من خلفه يڪممه ومن ثم…
عند أبوبڪر …
رن هاتفه ليقطع عليه خلوته مع ريان التي منذ هذه اللحظة قد أصبحت شرعًا وعرفًا حرم أبوبڪر …اعتدل في نومته ليجلس وهو عاري الصدر وهي تميل برأسها علىٰ صدره يتلاعب في خصلات شعرها …
أبوبڪر: ألو، أي يارجاله جبتوه، عفارم عليڪم والله اخترت صح.
طرف الآخر: أحنا حدانا أخبار تهمڪ ياڪبير.
أبوبڪر: أخبار أي الحداڪ.
طرف الآخر: صلاح ڪان بيتڪلم في المحمول والظاهر ياڪبير إن هو القتل ڪريم.
انتفض أبوبڪر ليهب واقفًا؛ أنت متوڪد من البتقوله دا.
ڪيف مابقولڪ ياڪبير من وقت ما طلعت أنت والست ريان وشاورتلي وأنا وراه زي ضله.
خدوه وديه علىٰ الطحونه القديمه وأنا جاي وراڪم.
في أي ياسي بڪر انتفضت ڪدا ليه، قالتها ريان.
تحدث أبوبڪر وهو متجه للحمام، لازم انزل عندي شغل ضروري.
قامت خلفه لتستند علىٰ ضهره العاري؛ معقول هتسبني وأنا لسه عرسة جديدة، ولا ناوي تحسب جوازنا من الشهر الفات.
استدار لها ليتفحصها جيدًا ليقول: أنا نازل عشان حاجه واعره قوي، لڪن لو فضلت وقفة قدامي ڪدا مهنزلش عاد.
أدرڪت ريان أنها قامن متسرعة ولم تنتبه لما ترتديه من ملابس نوم ڪانت دومًا تُأڪد أن أرتدائها من المُستحيلات، ولڪنها الآن ترتديها بل وتقف أمام أبوبڪر بڪامل ثقتها وهي بنفس ذاڪ القميص.
تجهز أبوبڪ سريعًا علىٰ غير عادته وقد ساعدته ريان في استڪمال ملابسه ، ليهمس في أذنيها قبل أن يرحل: النهارده هترجعي تحطي يدڪ في عين التخين.
.
ظلت ريان تنظر في أثره غير مصدقة ما سمعته، أوصل لعزوز، لما حدث معاها ڪل ذالڪ، ظلت تسأل الڪثير والڪثير ولڪن سؤال واحد صعب عليها أنا تُجاوبه أڪل ما حدث غير أم ماذا؛ لو لم يحدث ذاڪ الأمر لما وافقت ريان علىٰ أبوبڪر، ربما لم يضرها الأمر ڪما نفعها الله به.
.
نزل أبوبڪر ليلتقي بوالده قبل خروجه من المنزل ليخبره بأن يجمع العائلة ڪلها ولا يحق لأحد أن يتخلف عن هذا الموعد، رحل أبوبڪر ليذهب إلىٰ الطحونة القديمة حيث استيقظ صلاح ليجد نفسه مُڪبل اليدين والقدمين…
.
صلاح: أنا اهنه بعمل أي، وأزاي تربطوني اڪده ماعرفينيش أنا مين.
خرج له أبوبڪر ليتفاجأ بوجوده ويظل ينظر له بخوف، لينطق أبوبڪر: ڪيفڪ ياصلاح، ماتستغربش أنت اهنه ليه عشان أنا هجاوبڪ دلوقتي، هاتولي الس.ڪين عشان الزي دا خساره في الرصاصه، أصل أنت هنا عشان هشفيڪ ڪيف البه.ايم.
ظل يصرخ ويستنجد ولا أحد يُجيب.
أبوبڪر: لا لا اجمد اڪده أمال هتعمل أي عاد لما تلاقيني بقطع في جس.مڪ حتت ومن غير ما اسمي ڪمان.
صلاح: حرام عليڪ أنا عملت أي لڪل دا.
أبوبڪر: فتحت علىٰ نفسڪ أبواب جهنم، مش قولتلي أسأل مرتي تعرفڪ منين وأي الدخلڪ مڪان شغلها.
صلاح: يعني ماقدرتش عليها جاي تشفي نارڪ فيا.
أبوبڪر: انهال عليه يلڪمه في وجهه، وصلاح يصرخ ليستغيث بأحد ولڪن من يجرء علىٰ منع برڪان الغضب من الأنفحار…ظل يضربه إلىٰ أن أوشڪ أن يفقد وعده ليمسڪه من يده ويحرڪ عليها الس.ڪين ليجرحه قائلًا: بقى يدڪ دي حاولت تلمس مرتي فڪرت وعقلڪ قالڪ إنڪ تقدر تمس ريان العناني الهي من يوم مااتولدت وهي ليا وعلى اسمي.
صلاح نطق من بين دموعه ورجائه: ڪيف تصدقها دي خاطية هي الڪانت بتجيلي لحد داري.
انقض أبوبڪر ليضع الس.ڪين علىٰ رقبته ليڪاد قوسين أو أدني من قطع رقبته ولڪنه تذڪر في اللحظة الأخيرة أنه يخبئ عزوز ذاڪ دليل عفة ريان الوحيد…
نظر أبوبڪر في عينيه، ليشعر صلاح من خوفه أنه ابتلع لسانه…
أبوبڪر: ڪيف تڪون راجل وأنت ماشي تأذي في بنات الناس، يعني ماعرفتش توصل لريان فقررت تقت.لها بيد غير يدڪ، وتفضها بالزور وسط البلد ڪلها، فين عزوز ياصلاح انطق وإلا هدفنڪ مڪانڪ.
صلاح: ماعرفش والله ماعرف، اه أنا حاولت معاها لڪن يومها ضربتني بالقلم وأهنتني وطردتني ڪمان وهي مسڪه مشرط في يدها وڪانت هتق.تلني، ڪنت أه قايد نار منها لڪن ماعملتش ڪدا.
أبوبڪر: ڪيف أصدقڪ وأنت…ليدخل الرجال سيف الذي أخفوا ملامحه بعد أن تلقىى الترحاب الڪامل من رجال أبوبڪر…ليڪمل أبوبڪر مش دا صحبڪ الڪنت عوزة يجبلڪ بت هاشم لحد دارڪ عشان هي ڪمان قالتلڪ لا بس هو معرفش يجبها، أو بمعني تاني؛ خاف عليها عشان بيحبها وخصوصا بعد ماعرف منيڪ إنها بنت شريفه ومتربية.
صلاح: والله ڪل القولته صُح وأعمل فيا اليلد عليڪ لڪن والله مش أنا المخبي عزوز ولا قت.لت ڪريم.
أبوبڪر: أمال ڪنت بتتڪلم مع مين علىٰ قت.ل ڪريم.
صلاح: أمين ولد عمڪ أمين والله مش أنا.
.
أخرج أبو بڪر هاتف صلاح ليجد رقم أمين أخر رقم في سجل مڪالماته قبل أن يختطفوه، أخرج هاتفه ليتصل بوالده …
أبوبڪر: أيوه يابوي ڪلمت العيله.
صابر: ڪلهم هنا معاد عمڪ جمال وولده أمين رفضوا يجوا في أي ياولدي.
أبوبڪر: لا يابوي ولا حاجة نص ساعة وهڪون حداڪم.
رحل أبوبڪر وترڪ صلاح وسيف بحوزة رجاله ليصل إلى بيت عمه جمال …دخل أبوبڪر وهو يصرخ باسم أمين لينتفض جمال فزعًا…
وقف أمين علىٰ درجات السلم وهو يعتقد أن غضب أبو بڪر ذاڪ فقط لأنهم لم يحضرو اجتماع العائلة وڪسرو ڪلمته.
صعد أبوبڪر السلم وڪأنه وصل إليه بقفزة واحده، جذبه من رقبته….
.
فين عزوز ياأمين.
جحزت عينيه لينتق بصوت متقطع: أمين مين أنا مش فاهم حاجة.
أخرج أبوبڪر مسدسه ورفعه في رأس أمين؛ أنا ماخرجش من البيت دا غير ياقاتل يامقتول، وفي الغالب هخرج قاتل، سحب الزينات وڪاد أن يطلق النار لينطق جمال عزوز في الزر.يبه سيبه ياأبوبڪر أنا هجبلڪ عزوز.
انفعل أمين ليصرخ في والده قائلًا: بتقوله ليه يابوي دا مايقدرش يعمل حاجة.
رفع أبوبڪر يده ونزل بظهر مسدسه علىٰ رأسه ليسقط مغشيًا عليه…
أمسڪ أبوبڪر بعزوز وخرج به أمام الجميع لينادي علىٰ ڪل البلد ليجتمع حوله الحشود ليقول: دا عزوز الڪان في الصور مع ريان مرتي، ريان العمرها ماڪانت خاطية في يوم ومرتي اتجوزتها وهي بنت …بدء عزوز في الڪلام أمام الجميع ليخبرهم باتفاقه مع أمين العناني ليرفع أبوبڪر سلاحه ينوي قتل عزوز وأمين معًا وقبل أن يطلق الرصاص تدخلت ريان …
ريان: بلاش ياسي بڪر بلاش تظفر يدڪ بدمهم سلمهم للمرڪز وڪفاية إنڪ ڪشفت الحقيقه قدام البلد ڪلها انهت جملتها لترتمي في أحضانه باڪيه.
شعر أيوبڪر بتسارع نبضاته وڪأن العالم من حوله توقف لينطق من بين مشاعرة: لولا خاطر ريان مڪنش طلع عليڪم نهار تاني، وأمر رجاله أن يقدموا لهم واجب الضيافه ومن ثم يصتحبوهم إلىٰ المرڪز.
اصطحب ريان للمنزل وهناڪ…
ظلت ريان تنظر له دون أن تتحدث،والصمت يعم المڪان ڪلًا من هما يحدث الأخر بعينيه إلىٰ أن قطعت ريان ذاڪ الصمت بقبلة اختلطت فيها أنفاسهما لتترڪه بعد فترة ونظر في الأرض بخجل قائلة: أنا ڪمان بحبڪ أوي ياسي بڪر يمڪن أڪتر ما حبتني ڪمان وفخوزة إني مرتڪ وإن راجل ڪيف أبوبڪر العناني حبني وعشقني بالشڪل دا.

تم بحمدالله…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت العناني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى