روايات

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الجزء الثاني البارت الثاني

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الجزء الثاني

رواية حكاية محمد الجزء الثاني
رواية حكاية محمد الجزء الثاني

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الحلقة الثانية

…إستفاق الفتى من إغمائه وجد أمه ترشه بالماء وتضرب صدرها سألها أين حبة الزين إني لا أراها أين عارب هلال قالت له ومن هذا الرجل ؟
أجابها : رجل أديت حق الضيافة ثم إنتابه الارتباك حين لم يجدهما وعرف أخيرا أن ضيفه غدر به رغم إحسانه له
بدأ يفكر ماذا عليه أن يفعل ليعثر عن زوجته وهل ذلك يزال ممكنا أم لا نصحته أمه أن يجد أحد أصدقاء أبيه ليساعده في محنته ولكن كيف يستطيع العثور علىه وهو لا يعرفه ولم يسبق له أن رآه
طلبت منه الأم أن يملأ زنبيلين أحدهما بخبز الشعير والآخر بخبز القمح ثم يمتطي صهوة جواده وأنه في طريقه سيلتقي أناسا سيشتهون أكل ما في الزنبيلين
فمن طلب منه خبز القمح فهو لا يعرفهم ومن طلب منه خبز الشعير فذاك بالذات صديق أبيه وهو ما حصل ولم يتوانى الرجل عن تقديم المساعدة له
فركبا حصانيهما وراحا يبحثان عن أثر عارب هلال و حبة الزين قطعا البراري والقرى والمدن لكن لا شيء يدلهما على مكانهما استمرا في مسيرتها لكن عزيمتهما لم تزدد إلا قوة وصلابة
في أحد الأيام التقيا براعي غنم على مشارف البادية فسألهما ألا تعرف أين يسكن رجل اسمه عارب هلال؟
ولحسن حظهما فأن الراعي سمع بهذا الرجل
فحدثهما الراعي كثيرا عن قصة حبة الزين التي ظلت لغزا محيرا للمنطقة بأكملها فمنذ أن أن أتى بها لداره لم تنطق بكلمة واحدة رغم كل المحاولات التي قام بها عارب هلال لجعلها تنطق كالإتيان بالسحرة والفقهاء لكن حبة الزين ليست مسحورة وهو ما لا يعرفه سكان المنطقة.
دلهما الراعي على دار عارب هلال لكن قبل الذهاب إليه فكرا في وسيلة ليدخلا داره دون أن يشك فيهما واقترح صديق الأب مختار أن يتقمص شخصية الفقيه والفتى تلميذه
ويوهمان عارب هلال بأنهما قادران أن يشفيا الأبكم والأخرس فقط بالماء وآيات من القرآن ونجحت الخطة و دخلا إلى دار عارب هلال الذي رحب بهما طمعا في أن يشفيا حبة الزين
أدخلهما إلى غرفة الضيوف وبدأ يكلمهم عن نفسه ويفتخر بما يكسب من متاع الدنيا وقال لهما : أعجب ما عندي جملين أحدهما يستطيع أن يقطع مسافة نصف يوم في ساعة والثاني هو أكثر سرعة بإمكانه أن يعبر في ساعة ما يحتاج ليومين
وكل ما يعجبني أحصل عليه حتى إن لم يرغب صاحبه في بيعه لحسن التطواني وصار يعدد ما عنده من ذهب وتحف وجواري وكان الابن وصاحبه يتظاهران بعدم الاهتمام لكن في الحقيقة لم تفتهما صغيرة ولا كبيرة من حديث الرجل
وتعجبا لشدة لؤمه وغدره وعرف الفتى محمد أنه ليس الوحيد الذي إحتال عليه عارب هلال وحين انتهى من كلامه أحسّ بالزهو لرؤية نظرات الدهشة على وجه ضيفيه
لكنه قال هناك جارية أتيت بها لتكتمل سعادتي لكنها نغصت علي عيشي رغم أني وعدتها بكل ما تشتهيه النفس وعوضا أن تبتهج فإنها زادت في العناد فهي لا تأكل ولا تشرب ولم تنطق بحرف واحد منذ أن أتت إلى هنا
فقلت في نفسي ربما هي مسحورة فأتيت بالعرافين والمشعوذين لكن لا فائدة من ذلك كله وأنا أحبها وأريد أن تبقى لي مهما حصل وسأدفع لكما ما تريدانه إن نجحتما في إرجاع البسمة إلى وجهها Lehcen tetouani
تمالك الحاج مختار غضبه وقال في نفسه: القوة لن تنفع مع هذا البدوي فعشيرته قوية وستقف معه لا بد من إستعمال الحيلة فقال له : إسمع سأصنع لها طلسما تضعه تحت مخدتها وستنهض من حينها وتجيئ إلينا في مجلسنا
فأخذ ورقة وكتب عليها :إذا قرأت هذه الرسالة فاعلمي أننا جئنا لإنقاذك فابحثي عن حيلة لسرقة الجمل الأحمر والحقي بنا في طريق القرية لالة عيشة غربا ثم طوي الورقة وخاطها بإبرة داخل قطعة قماش عليها عطر زوجها محمد و أعطاها لعارب هلال الذي دسه تحت مخدة حبة الزين وهو يعتقد أنه سحر
بعد قليل دخلت الفتاة وارتمت على فراشها فشمت رائحة العطر وتعجبت لأن محمد فقط يصنعه من الياسمين وزهور الرمان ولما بحثت في الفراش وجدت الطلسم فقرأته
ثم ضحكت وقالت: أنت لا تعرف كيد النساء أيها الوغد ثم حملت طبقا فيه فاكهة وجرة خمر ودخلت غرفة الضيوف وقالت العارب هلال :أحضرت لك شيئا تأكله
أما أنا سأذهب لأستحم وأصلح من زينتي
فرح الرجل ولم يصدق عينيه فقال في نفسه اليوم سوف يكون أسعد يوم في حياتي وقال للحاج مختار ومحمد أطلب أنت وتلميذك ما تشاءان

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية محمد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى