روايات

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية محمد الجزء الثاني البارت الثالث

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الجزء الثالث

رواية حكاية محمد الجزء الثاني
رواية حكاية محمد الجزء الثاني

رواية حكاية محمد الجزء الثاني الحلقة الثالثة

….. بعد أن تكلمت فتاة حبة الزين فرح هارب علال فقال في نفسه اليوم سوف يكون أسعد يوم في حياتي وقال للحاج مختار أطلب أنت وتلميذك ما تشاءان
فكر مختار وقال: تكفينا صرة من الدراهم فضحك عارب هلال وقال: يا لك من جشع هل إعتقدت أنّي سأعطيكما شيئا هيا إبتعدا من هنا أيها الأحمقان وإلا قتلتكما
فركبا جمليهما وإنصرفا إلى قرية لالة عيشة اما عارب هلال فأحس بالسعادة تغمر نفسه وقال :سأتزوّج اليوم حبة الزين وبدأ في الشرب من الجرة وهو يغني
فلما سمعت المرأة الغناء لبست جبته ولفت رأسها بعمامة والناس يعتقدونها عارب هلال ثم ركبت الجمل الأحمر وسار بها بسرعة حتى لحقت بزوجها فحضنها وبكى من شدة الفرح،
وقال له الحاج مختار : واصل الطريق حتى القرية وفيها سوق كبير للإبل وانتظرني هناك مع حبة الزين
أما أنا فسأتخلص من عارب هلال وإلا فإنه لن يدعك وشأنك
ثم أمر الفتى بضربه بعصا على رأسه حتى شجه إثر ذلك إرتمى على الأرض والدماء تسيل منه بغزارة ولم يمض وقت طويل حتى رأى عارب هلال راكبا جمله وهو يسرع خلف حبة الزين وقد بان الشر في عينيه .
ولما لمح الحاج مختار على تلك الحالة إقترب منه، وسأله من فعل بك هذا ؟
أجاب: إنه تلميذي لحسن التطواني وقد أراد الفرار مع جاريتك ولما حاولت منعه ضربني كما ترى وحاول قتلي
سأله عارب هلال: هل تعرف إلى أين ذهبا ؟
أجابه : نعم ولو حملتني معك لدللتك عليه وساعدتك فذلك الفتى بارع في السحر ، ولن تتغلب عليه وحدك
قال له : اصعد ورائي فعدوك هو عدوي وسأقتله ثم خاطب نفسه :وأنت أيضا ستموت فلم يعد لي حاجة بك
لكن الرجل إنتظر حتى أصبحا وحدهما ثم إستل خنجره
وطعن عارب هلال في ظهره فسقط على الأرض وهو يتأوه من الألم وصاح الحاج مختار : لقد نلت العقاب عل غدرك بالناس ولن يحزن أحد على موتك فتبا لك من رجل لئيم
أما الفتى محمد فجلس على حجرة في مدخل القرية وترك جمله وجمل صديق والده يرعيان أمامه وكانت الناس تدخل وتخرج من السوق وبرفقتها الإبل Lehcen tetouani
وفجأة إقترب منهم شيخ أبيض اللحية وكان معه خمسة من أبنائه يقودون قطيعا كبيرا من الجمال وأخذ يدور وينظر إلى الجمل الأحمر الذي تركبه حبة الزين ثم توقف وصاح في وجه الفتى : هذا جملي الذي سرق مني منذ أشهر
ولا شك أنك عارب هلال ثم وثب عليه الشيخ وأبناءه وأشبعوه ضربا ورفسا وإمرأته تصرخ وتستغيث وتجمع الناس فقال لهم : لقد قبضت على ذلك المحتال وسأسجنه حتى يرد ما سرقه أما أنا فسآخذ جملي وتلك الجارية التي عليه فهي من نصيبي
جرّ الناس الفتى وهم يضربونه ويسبونه حتى أدخلوه مخزنا قديما وأقفلوا عليه الباب فتحسس محمد الدم الذي يسيل من أنفه وقال: لقد لا حقني عارب هلال حيا وميتا وبسببه لا أنجو من ورطة حتى أقع في أخرى
لمّا وصل الحاج مختار إلى القرية نظر يمينا وشمالا فلم ير إبن صديقه وحبة الزين فسأل رجلا مارا عن فتاة جميلة تركب جملا وبصحبتها فتى فقال له
آه ذلك المحتال عارب هلال لقد قبضنا عليه وهو في المخزن وسيظل هناك حتى نحمله للقاضي ليرد ما سرقه أما تلك الجارية فلقد أخذها الشيخ عامر مع جمله الأحمر الذي يقطع في ساعة ما يستغرق يومين
أدرك الحاج مختار أن محمد وزوجته في موقف صعب فذهب إلى عامر ووجده وسط السوق مع جماله فسلم عليه وقال له :لقد سمعت أنك قبضت على عارب هلال
وجئت لأسترد إبنتي حبة الزين وإثنين من جمالي سرقهما ذلك المحتال وأنا أدلّكم على داره فتذهبون إليها وتسترجعون أموالكم وإنا أعرفه فلن يفصح لكم أين يخفيها حتى ولو قتلتموه
فكر عامر وقال :ومن يدريني أنك تقول الحقيقة ؟ أجابه :إحملني إلى الجارية وستأكد لك ما قلته وحين شاهدته حبة الزين وجرت نحوه فهمس لها بشيئ في أذنها
فصاحت أين أنت يا أبي فقد أمعن عارب هلال في إذلالي ولولا شجاعة هذا الشيخ لما وجدتني
أحس عامر بالزهو وقال :هل صحيح أنك تعرفين أين يختفي ذلك اللئيم
أجابت :نعم وهو عند سفح الجبل على مسافة يوم من هنا وهناك كثير من الذهب والفضة والبنات اللواتي اختطفهن وكلهن بارعات الجمال
قال عامر : لأبنائه: اليوم لن نبيع جمالنا بل سنذهب إلى دار عارب هلال فالمكسب سيكون أهم والكثير من الأشياء مات أصحابها وستكون من نصيبنا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية محمد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!