روايات

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الجزء السادس والثلاثون

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني البارت السادس والثلاثون

بلوة حياتي الجزء الثاني
بلوة حياتي الجزء الثاني

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الحلقة السادسة والثلاثون

عمر كان نازل ضرب في فادي وقال بقهرة:إنت ازاي قدرت تقتل اخوك هاااا ازاي قدرت تقتله…قلبك طاوعك تعمل كده ازاي ليه عملت كده…
فادي زق عمر من فوقه وعمر كان على الأرض قصاده…فادي بسرعة مسك مسدسه وضرب رصاصتين على عمر!!!
مالك وقف ضرب ونبضات قلبه ارتفعت وبص وراه وصرخ جامد ب إسم عمر
فادي وقف ووجه المسدس ناحية دماغ عمر وقال:حكايتك طولت لكن لو هموت النهاردة لازم أتأكد إنك موت قبلي…
مالك مش مستوعب اللي حصل ومش عارف يعمل إيه…لأ وكمان فادي خلاص ثانية وهيقتل عمر !!
فادي بص لعمر…وعمر كان بينزف جدا ووشه بقي احمر…فادي قال:تعرف قد إيه انا سعيد وانا شايفك كده تعرف حاجة انا مكنتش هفرح بالثروة كده…وحط صباعه على زناد المسدس عشان يضرب على دماغه…بس كان وقتها حد ضرب على ايديه اللي فيها المسدس قبل ما يضرب عمر بالنار وكان يوسف…وكان ماسك فريدة في أيده التانية عشان يمنعها إنها تتحرك من جنبه
وقتها مالك من غير تردد طلع مسدسه وكان ضرب فادي طلقة… فادي وقع على الأرض وضحك وقال:إنت مفكر إن دي النهاية؟…”لأ بالعكس دي بداية”…دي بداية ومش سهل إنك تقتلتي…حاول كده تقتلني
مالك بقهرة:من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا الوحيد في البيت اللي كنت عارف حقيقتك…دائما كنت بتسعي عشان تعمل مشاكل بين بابا وعمي فارس…إنت الشر الأعظم يا فادي…وإنت السبب في بعدي عن عيلتي وانت السبب في تأنيب الضمير اللي عشته…ف عشان كده مش هسمح ليك تعيش لحظة زيادة…
عادل قام وساب جثة مرفت وقال: محدش هيخرج من هنا عايش…كانت الخطة من البداية إن فادي يموت بنفس الطريقة اللي ادعي إنه مات بيها…يبقي الخطة لازم تكمل…
عمر وهو في شدة الألم…قال بصوت عالي على قد ما قدر:عادل لأ…مالك اخرج من هنا بسرعة… أخرج هيفجر المكان…مالك رمي المسدس وقعد جنبه وقال…اسكت متكلمش واتحمل لحد ما نروح المستشفى…كان بيعيط مع كل كلمة مش مستحمل إنه يشوف عمر كده…
عمر وكلامه مقطع:اخر..ج..مف…ي..ش إحتمال…للن..ج..ا…ة…لو…فج..ر المك..ان…
مالك:بالله عليك قاوم
يوسف كان بعيد وهو بيعيط وكمان فريدة جنبه منهارة بس مجبور يفضل مكانه…لأن كل واحد من رجال فادي… عنده هدف واحد…وهو يخرج من هنا بسلام وعايش ف عايز فرسية ليه…وصعب إن هدفه يكون راجل زيه…هيكونوا عايزين الأضعف منهم ف لو ظهر دلوقتي مش هيقدر يحميها من الحرب اللي عند عمر ومالك…كانوا واقفين ورا صناديق خشب ومحدش شايفهم
…وكان على الأرض جنبه حازم قاعد ب ميساء…وواخدها في حضنه…بس هي كانت متصنمة زي الخشب في حضنه…مش سهل عليها تشوف إنسانة بتدبح…لسا مصدومة ومش واعية المشهد عمال يتكرر في خيالها…وهي اتدمرت خالص…
يوسف كتف فريدة وحط ايده على بقه عشان يمنعها تتكلم…بس كانت دموعها زي المطر…همس في ودنها وهو بيعيط هو كمان:مالك جنبه هو مش لوحده…استني إياد لحد ما يرجع كل حاجة هتتحل…
عادل:الدراما دي لازم تقف…دلوقتي كلنا هنموت سوا…وبص لفادي… والأهم إنك إنت هتموت…
فادي بص على عمر ومالك وضحك:طالما هيموتوا معايا معنديش اي مشكلة…يلا اقتلنا كلنا…
عادل نزل لفادي وقال…:إنت مفكر اني هنفذ اللي إنت عايزه اكيد لأ…
وبص لرجالته وقال:اتأكدو إنكم تخلصوا فوراً على رجالة فادي… وبالفعل رجالة عادل بدأت بقتل كل رجال فادي ويعتبر قتلوا الكل…معادا واحد بس كان باين عليه لسا مراهق…صعب على خليل…ف شاور ليه يهرب…
عادل…قرب من ودن فادي وقال:مات الكل بما فيهم إبنك… أيا كان هو مين…لكنه مات…اخر كلمات مرفت ليا هي إن اقتل إبنك معاك…ونفذت ليها رغبتها… دلوقتي هسمح لاعدائك يغادروا المكان…وهنموت انا وانت سوا…وبص لمالك…خد اخوك واطلع بسرعة…
مالك زعق وقال:مش هينفع احركه…فوق لو سمحت مش وقت اللي في دماغك…
كان عمر بدأ يفقد وعيه شوية شوية…كان بيحاول يكون فايق بس دول رصاصتين في بطنه…ونزف جامد…ف مش قادر…كان بيحارب نفسه…لحد ما يتطمن إن مالك خرج
عمر بتعب:اخر…ج..يا ما…لك
فادي وانفاسه تقيلة:على الأقل المعتوه ده هيقتلنا سوا
“هو اللي معتوه بردو”
يوسف فقد سيطرته على فريدة وسابته وطلعت تجري على عمر…
فريدة قعدت جنبه على الأرض وهو بتبصله ب إنكار…عقلها بينكر إن ده حقيقي…
عمر شافها بس أبتسم ليها وافتكر نفسه بيتخيل…مش مدرك إنها معاه بالفعل…
فريدة وهي لسا مش مستوعبة اللي بيحصل او كمية الدم اللي حواليه:إنت…ان..ت…كو..يس
عمر أبتسم وهز رأسه بمعني إنه كويس
مالك لفريدة:حاولي تخليه فايق…متخليهوش يفقد وعيه…
فريدة بصتله بتوهان…هي حتي مش عندها القدرة تعيط من صدمتها ومن وجعها في اللحظة دي
قربت رأسها من رأسه وسندت على رأسه وهمست في ودنه:إنت وعدتيني وقولتيلي…إنك هتكون كويس…قولي إني بحلم…تعالي صحيني من الكابوس ده… مش هستحمل أكتر من كده…
عمر وهو بيتكلم بالعافية:الخيال حلو حاسس إنك جنبي بجد…حاسس بيكي جنبي بالفعل…
فريدة وهي بتعيط همست ليه:ده ألم صعب جدا…حاسة اني روحي هتطلع…من كتر الألم…قولتلك قبل كده…مش عايزة أعيش الألم ده…مش قادرة…ارجوك قولي إني بحلم وإن ده مش حقيقي…بص صحيني من الكابوس ده…وهبطل اغلس عليك وعد
عمر بتعب:خايف اغمض عيني مش أشوفك زي دلوقتي… وضغط على ايديها اللي في أيده جامد وكان بيحاول يكون واعي لآخر لحظة لحد ما يخلي مالك يطلع
عادل بص لعمر وفريدة وقال:حاسس بالحزن عليكم…وكمل بجنون وقال… إيه رأيكم ننهي العذاب ده مع بعض…كلنا بنتألم والحل الوحيد الموت…وطلع جهاز التحكم وقال… دلوقتي هنموت كلنا مستعدين…
محدش حاول يمنع عادل أصلا!!
عادل ضغط على جهاز التحكم بس محصلش حاجة…وظهر إياد جنب القنابل بعد ما عطلها…بعدين اتسحب وخرج عشان يدخل الشرطة لأن كده الوضع امان…قابل مهاب برة وهو راجع بعناصر الشرطة…
فادي بص لعادل وضحك وقال:شكل كده مش هموت…حتي القدر مش عايزني اموت…
“انت مؤمن بالقدر يا فادي يابني؟!!!”
عادل بصله بغيظ ومسك مسدس من جنبه على الأرض وفرغه في دماغ فادي…وبكده فادي مات…الشر الأعظم مات…
الشرطة دخلت وكمان الاسعاف جات وحطوا عمر على الحمالة بس كان فقد وعيه… فريدة كانت ماسكة أيديه وكانت واهمة نفسها لسا إن ده حلم وصامدة للنهاية…
تم القبض على عادل…وخليل
مالك مشي مع مهاب هو وميساء وحازم ورا الاسعاف ويوسف مشي مع اياد…اما فريدة كانت مع عمر في الإسعاف
وفي الاسعاف حاولوا بقدر الإمكان يعملوا الاسعافات الاولية… ممرض قص قميص عمر عشان يشوف الإصابات فين…ويعمل المطلوب منه…بس بعد ما شاف أماكن الطلقات قعد مكانه…وقال للممرضة:الكليتين الاتنين اتصابوا…لازم نوصل المستشفى ب أسرع ما يمكن لان في الغالب واحدة من الكليتين وقفت عن العمل خالص…شوية كمان والتاتية هتقف…
وبعدين بص لفريدة: دلوقتي فيه معلومات لازم اعرفه منك عشان الوقت…عمره كام سنة فصيلة دمه
فريدة بصتله ومش ردت هي لسا أصلا في حرب نفسية جواها بين الحقيقة واللاوعي
الممرض:لو سمحتي ركزي معايا…فصيلة دمه وعمره…عشان نبلغ المستشفى تجهز الدم دلوقتي…عشان أصلا فيه عجز في بعض فصايل الدم في المستشفى…
فريدة: ده حلم صح؟؟؟
الممرض:حضرتك ركزي معايا…لازم تقوليلي المعلومات بسرعة… عشان تنقذي حياته
فريدة:لو قولتلك المعلومات الكابوس ده هيخلص مش كده؟؟؟…وسكتت شوية وبعدين قالت…فصيلة دمه +O وعمره 29 سنة…الكابوس مش انتهي ليه
الممرضة:باين إنها في حالة صدمة محتاجة مهدأ
الممرض:في المستشفى الكلام ده…وكلم المستشفى وبلغهم ب حالة عمر…
أول ما الاسعاف وصلت المستشفى اتنقل عمر على غرفة العمليات فوراً…
وفضل الكل مستني برا الدكاترة حد يخرج يطمنهم بس مفيش…كان كل واحد منهم في جنب ومحدش حاسس باللي حواليه…
فريدة قاعدة على الأرض وضامة نفسها وميساء باصة للاشيء…مالك مرعوب إنه يخسر عمر خايف بعد السنين دي كلها مش يكونوا جنب بعض… يوسف سرحان في ذكرياته مع عمر وازاي كل مرة بيكونوا جنب بعض مش متخيل إنه ممكن يخسره…
حازم لميساء:إنتي كويسة!!
ميساء بصتله وفضلت تكرر:دبحها…
حازم:كنت متوقع…
“قصده إنها في صدمة من المشهد ده”
حازم حضنها:خلاص انتي دلوقتي كويسة…وعدي الموضوع فوقي كده…حاولي تنسي…
ميساء لسا معلقة:دبحها دبحها…
حازم فضل واخدها في حضنه وهي لسا بتقرر كلمة دبحها…
أما يوسف فحاول يكون قوي…وراح قعد جنب فريدة على الأرض:عمر هيكون كويس خليكي واثقة في ربنا…
فريدة بصتله وابتسمت وقالت:ده كابوس وانا هصحي منه…
يوسف حضنها جامد وعيط:ياريت فعلا يكون كابوس بس للاسف ده مش كابوس للأسف ده مش كابوس
عدا من الوقت ساعتين والكل في مكانه قاعد على أعصابه…وفي الوقت ده كان حازم ومالك عطوا ميساء مهدأ وحازم فضل معاها في الاوضة…
لحد ما أخيراً دكتور خرج ومعاه ممرضة وكان “فارس الريس”
فارس بص ليوسف ومالك وقال:لسا العملية مستمرة…بس
مالك:بس إيه؟
فارس:تم استئصال كلية دلوقتي…
مالك:مش مهم عادي هيقدر يعيش ب واحدة…
فارس:كنت خارج عشان كده…عمر اتصاب برصاصتين ومن سوء حظه إن كل طلقة استقرت في كلية مختلفة وواحدة تلفت خالص لأن الإصابة كانت عميقة ف اضطرينا نشيلها… والتانية حاولنا بقدر الإمكان نعالجها…بس للاسف مش هينفع… دلوقتي احنا عالجنا الكلية بشكل مؤقت…قدامنا بس 6 ساعات…عايزين متبرع ب أسرع وقت…ف مش واثق إذا هنقدر نوفق كلية تتطابق معاه بالسرعة دي…ف ممكن حد من عيلته تتطابق معاه…وبص لمالك…وقال ممكن إنت بنسبة كبيرة تتطابق معاه لأنه توأمك…لو مستعد تتبرع ممكن تروح مع الممرضة دلوقتي تعمل الفحوصات اللازمة ولو كده هنبدأ ب إجراءات التبرع بسرعة…
مالك:اكيد مستعد…يلا بسرعة
فارس:روح دلوقتي…معاهم عشان لو تم التتطابق تدخل معاهم ولو كده هيخرج العناية لحد ما نلاقي متبرع
مالك مشي مع الممرضة…وعمل الفحوصات المطلوبة
بعد وقت مش كتير طلعت النتيجة وفارس راح يبلغهم بالنتيجة…
فارس:للأسف مش متطابقة…
يوسف:مش هما توأم ازاي مش متطابقين؟؟؟
فارس:مش شرط يطابقوا…في الغالب بيكون التوأم متشابه في الشبه لكن مختلف في حاجات تانية…وممكن التطابق بيحصل من حد غريب ومش بيطابق مع العيلة مش شرط سبحان الله الذي أبدع في خلقنا… المهم ممكن حد منكم يعمل التحاليل دلوقتي…
يوسف:ممكن شهد تتطابق!
فارس بتوتر:مش هينفع
يوسف:ليه؟؟
فارس عدل من وضع نضارته الطبية ومش حب يقول الحقيقه وقال:بسبب الجرح هو كان عميق شوية ف موضوع التبرع مش هينفع
مالك:في ماما ومي…هخليهم يجوا دلوقتي…
يوسف:وانا مستعد للتبرع…انا عايز اعمل الفحوصات
مهاب:وانا كمان
فارس شاور للمرضة تاخدهم…
فارس كان ماشي بس لف لفريدة اللي راكنة على الأرض وحاضنة نفسها…وقرب منها وقال:عايزة تشوفيه؟
فريدة بصتله وبعدها ادرك وضعها وشاور لمالك يقرب منه:محدش منكم حاول يخرجها من حالة الصدمة اللي فيها كده خطر لو مقدرتوش كنتوا على الأقل ادوها مهدأ
مالك:رفضت المهدأ…إحنا ادينا لميساء بس يوسف مقدرش معاها وفضل يخليها كده
فارس:كده خطر هي دلوقتي في صراع داخلي…وده غلط وخصوصاً في وضعها ده!!
مالك بصله بعدم فهم:ماله وضعها
فارس نفخ بضيق وقال:من فترة كانت في المستشفى وكانت متصابة وكانت الإصابة قريبة جداً من القلب ف اتعمل ليها جراحتين ولسا وضعها مش مستقر أصلا…يفضل تخلي دكتور ياسين يشوف وضعها…استني لحظة هشوفه فين
وطلع تليفونه ورن على ياسين
فارس:إنت فين…
ياسين:في المستشفى هكون فين!!!
فارس:طيب…وقفل الفون…
مالك:فين؟
فارس:مش هتعرف تخليها تمشي هبعت دكتورة تاخدكم دلوقتي…
وسابهم ومشي…
جات دكتورة ومشيت مع فريدة ومالك سبقهم…فريدة كانت ماشية معاها وهي مش واعية…ودخلوا اوضة ياسين
ياسين أول ما شاف مالك فكره عمر:لسا الفترة اللي قولتلك عليها معدتش…
مالك:توأمه…
ياسين:هممم…في أي ألم أو غرابة حصلت…وماشية على العلاج ولا لأ…
مالك:لو سمحت انا أصلا مش فاهم الوضع بس دلوقتي دكتور فارس قالي إن لازم تشوفها ودلوقتي حالة عمر مش كويسة ولا حتي هي في وعيها عشان افهم الموضوع…!!
ياسين بص على فريدة وبعدين بص لمالك:دي في حالة صدمة… إيه اللي حصل وصلها لكده…ده مش كويس خالص
مالك:انا مش فاهم في إيه ؟
ياسين بص لرغد:دكتورة لو سمحتي شوفي معدل ضربات القلب وعايز صورة على القلب دلوقتي…وهاتيه…
رغد:تمام
بعد شوية عطت لياسين اللي طلبه:هي كده كانت بتاخد العلاج…بدل ما كان نسبة جراحة تالتة 50٪ دلوقتي بقت 75٪ عظيم…مع اني حذرت…
مالك خبط على مكتب ياسين:قولتلك مش فاهم حاجة وضح لو سمحت… وبعدين أخويا دلوقتي في العناية ومتاج كلية دلوقتي وانا لازم اتابع…ف تقدر تقولي حالتها إيه…
ياسين:خدها واتفضل دلوقتي…وحاول تديها مهدأ في الفترة الحالية… وانا جايلكم كمان شوية…
يوسف دخل:فريدة كويسة…
ياسين بصله:اكيد انت عارف الجديد وضع أختك مش كده…!!؟
يوسف:قصدك على آخر مرة شوفتها فيها… إحتمال الجراحة التالتة صح؟
ياسين:ايوة… دلوقتي من الواضح أنها مش التزمت بالأدوية وكده مش هينفع…ف دلوقتي حاول تخرجها من الصدمة… وطلع ورقة وكتب فيها أدوية…والادوية دي تنتظم عليها يمكن الوضع يتحسن…
يوسف اخد فريدة وخرج برا وقعدها على أقرب كرسي وبعدين مسك أيديها ورفع رأسها بحيث عينيها تكون في عينيه: في البداية كده ده مش حلم…فريدة هزت راسها ب إنكار…وتعرفي لما كنتي انتي اللي في المستشفى…عمر كان قوي… بالرغم من إنه كان مرعوب بس بردو كان قوي…عارفة ليه لأنه…كان واثق أولا في ربنا وثم فيكي إنك مش هتسبيه…وافتكر إنه قالي شوية كلام مجنون إنتي كتتي بتقوليه وإنتي مراهقة…”في العالم كله…يمكن فيه لينا شبيهين…بس مع ذلك ربنا خلق لكل واحد بصمة مختلفة…وزي ما بنختلف في البصمة كمان بنختلف في وقت ضربات قلبنا…يعني في العالم كله مفيش حد دقات قلبه زي التاني…غير الشخص اللي اتخلق عشان يكون نصك الثاني…وطول ما دقات قلبك دي واثقة إن مش ده الوقت اللي هتفارق فيه نصها التاني…يبقي ده حقيقة ونصك التاني مش هيسيبك غير لما دقات قلبك تقولك كده”
ومسك أيديها وحطها على قلبها:قوليلي دي بتقولك إيه!!؟
فريدة فاقت وعيطت جامد:بتقولي أن مش ده الوقت…وبدأ عياطها يعلى اكتر وشهقاتها…مش ده الوقت مش ده…عمر هيكون كويس…
يوسف حضنها:وانا واثق في كلامك
فارس:دلوقتي هو في العناية هسمحلك تشوفيه لكن بشرط
فريدة وقفت بسرعة:إيه
فارس:وعد!
فريدة:وعد إيه؟
فارس:تكوني أقوي من كده انا شوفت ملفك آخر مرة واظن إنتي فاكرة قولتلك إيه…لو انهارتي دلوقتي ده بيدهور من حالتك…وحرام الجماعة دول يبقي بالهم مشغول على فردين مش فرد!!!
“نقيت فيها يا فارس”
فريدة:وعد
فارس:طب يلا وخلي عندك ثقة في ربنا الله عز وجل قال “انا عند حسن ظن عبدي بي” خليكم كلكم واثقين في ربنا هو اللي قال “ورحمتي وسعة كل شيء” وانا واثق إن عمر هيكون كويس كلكم خليكم واثقين في كده وخليكم اقوي…إحنا تخطينا الصعب هيتم نقل الكلية وهيكون كويس…ربنا فوق الظروف…
فريدة:نعم بالله وانا واثقة في ربنا…
اخدهم العناية وخلاهم يشوفوا عمر من برا…والي حد ما اتطمنوا عليه ومستنين حد منهم يتطابق معاه
فريدة لفارس:ممكن ادخل جوا؟؟؟
فارس:من الأفضل لأ…
فريدة برجاء:دقيقتين بس لو سمحت ؟
ياسين بص للممرضة وقال خليها تدخل لبسيها الماريول الطبي
وفريدة لبست ودخلت وهي بتحاول تسيطر على دموعها…وقف شوية خايفة تقرب…خايفة تفقد السيطرة على نفسها…وبعدين قربت وقلبها واجعها من المنظر ومن الأجهزة اللي حواليه…مسكت ايديه وهي بترتجف أصلا من العياط والخوف
الممرضة:على فكرة هيكون سامعك هو بس تحت تأثير البنج بس هيكون سامعك وحاسس بيكي…
فريدة ابتسمت بسعادة وشكرتها…
فريدة قربت رأسها منه وقالت: حبيبي انا هنا وعلى فكرة بقا إنت مكنتش بتتخيل…وكملت بعياط…إنت سامعني بجد…عمر بالله عليك قاوم واكيد هنلاقي متبرع وكلية ب أسرع وقت…إنت بس خليك كويس…دلوقتي بس عرفت قد إيه إنت اتألمت وقتها…ده مؤلم جدا
عمر ضغط على ايديها
فريدة ضحكت من بين دموعها:إنت بجد سامعني…وحطت أيديها التانية على وشه وقالت…كل حاجة هتكون كويسة وكل ده هيعدي…انا واثقة وهنحظي بنهاية سعيدة…من غير فادي ولا شر
“مش اما اسمح يختي بلاش محن”
وابتسمت وكملت…بص مش هعند تاني…وهسمع كلامك…ونخلي مالك في اوضة منفصلة زي ما كنت عايز…ولما تديه لحد عشان تسيحه مش هتكلم والله…ومش هكب عليك ماية مرة تانية…لأ هكب عشان انت مجنون ومستفز…
عمر ابتسم…ابتسامة بسيطة بس هي شافتها وضحكت كمان…وارتاحت شوية عن الأول واملها كبر…وقربت من ودنه وهمست ليه…هتكون كويس وبعدين خرجت
يوسف بصلها:هااا
فريدة حضنته وقالت:كل حاجة هتتحسن…انا متأكدة وكمان هو سمعني وحس بيا…انا واثقة إنه هيقاوم…
فارس:التقارير طلعت…
مالك:حد اتطابق؟
فارس بص الأرض:للأسف لأ…
مالك:هشوف ماما ومي فين وإن شاء الله حد منهم يتطابق…
وخرج بسرعة…
فريدة:ممكن أعمل التحاليل دي؟؟؟
فارس:مش..
يوسف بصله بعينيه وطلب منه ميرفضش…
فارس:ممكن روحي مع الممرضة…
فريدة مشيت مع الممرضة وهي عندها امل كبير…
فارس بعد ما مشيت:افرض اتطابقت معاه…بردو مش هينفع
يوسف:لو رفضت هتعند واعصابها هتبوظ… وطبعاً إنت عارف إن ده غلط !!
فارس اتنهد ومشي
فريدة عملت التحاليل وخرجت وقابلها ياسين
ياسين:إنتي كويسة دلوقتي؟؟؟
فريدة:أيوة كويسة
ياسين:كويس إنك خرجتي من الصدمة…حضرتك بتعملي تحاليل ليه انا مطلبتش!!
فريدة:ده عشان عمر
ياسين:عشان عمر؟!
فريدة: تحاليل عشان نشوف الكلي متطابة ولا لأ…!!
ياسين بعصبية:ومين قالك أصلا إنك لو اتطابقتي معاه هتتبرعي!!…انتوا مجانين؟؟
فارس من وراه بحزم:ياسين ممكن دقيقة…
ياسين راح ليه بعصبية:هو إيه إن هي اللي هتتبرع ليه أنت بتهزر…
فارس شده:تعالي معايا عايز اقولك حاجة
وخده بعيد…
ياسين:اللي بتعمله ده مالهوش اسم غير إسم واحد اللي بتعمله ده جريمة إنك تنقذ حياة حد على حساب موت الثاني
فارس:انت واثق يعني إنها هتطابق مش يمكن أمه أو أخته يطابقوا معاه؟؟
ياسين:اخته حامل مش هينفع تتبرع أصلا!!
“قصده على شهد”
فارس:عنده اخت تانية وإن شاء الله حد منهم يتطابق وكمان بعت أشوف متبرع أو كلي تتطابق برا وفي باقي المستشفيات…
ياسين بصله بتحذير وقال:ادعي إن القدر ميرجعش يسخر من حد من جديد…
فارس بعصبية:ياااسين!!!
ياسين:هتنكر إن القدر ده لعين…ومصر إنه يألم قلوب الكل…ودمر قلبي مرتين…ودلوقتي في خلال دقائق ممكن يدمر قلوب تانية…انا بكرهه
فارس مسكه من دراعه:على فكرة ربنا بيبتليك عشان بيحبك وعايزك ترجعله بس انت اللي مصر تبعد فوق وربنا اللي خلق الداء هيخلق العلاج…
ياسين:ههه كانوا لقيوا العلاج من سنين
انا ماشي…
********************
للأسف مي وزينب كمان النتيجة بتاعتهم مش اتطابقت…حازم عمل التحاليل وكذلك الأمر…وجه آسر مع مالك الصغير واسراء وعشان صداقته ب مالك عمل التحاليل وبردو مش اتطابق…!!
فارس:الوقت بينفذ ومفيش حد اتطابق معاه منكم…مش عارف الحل إيه!!… دلوقتي مش عندنا غير إن نستنى اي مستشفى تلاقي كلى مطابقة…ادعوا كلكم نلاقي…
وراح مكتبه وكان معاه رغد
الممرضة بتوتر:دكتور فارس انا آسفة…بس لازم اقول حضرتك…بس انا مش عارفة ليه دكتور ياسين يعمل حاجة زي دي بس حضرتك لازم تعرف…
فارس بقلق:فيه إيه؟؟؟
الممرضة:في الحقيقة هو في حد اتطابق معاه بس دكتور ياسين غير التقارير وحذرني من إني اقولك بس انا مش هقدر اشوف حد بيموت وانا كنت عارفة إن كان ممكن ننقذه بس كان لازم أقول لحضرتك…
فارس وهو عارف الإجابة:مين اللي اتطابق معاه؟؟؟
الممرضة:مراته!!
فارس:طيب اتفضلي إنتي…
الممرضة خرجت…
رغد:مش هتقولهم؟؟
فارس:عشان تنفذه المقابل هيكون حياتها!!
رغد بتعجب:إنت اللي بتقول كده يا فارس؟؟
فارس:يعني اقول إيه يا رغد مش هينفع قلبها مش هيتحمل ولنفرض قولت ليهم…مفيش دكتور نقل أعضاء هيرضي يدخل إلا ب دكتور قلب ومش اي دكتور محدش هيرضي يدخل إلا ب ياسين…وانا واثق إن ياسين هيرفض
رغد:هنخلي جودي تقنعه…إنت عارف إن ياسين اتخلق عشان يكون جراح بالإضافة إنه مر بحالات اصعب من كده…وانا بصفتي جراحة مخ و اعصاب بقولك إنكم انتوا الاتنين مع بعض هتقدروا تنقذوا الاتنين!!
فارس أبتسم:انا مخ واعصاب مش قلب مش هنفع…
رغد:إنت ناسي إنك عملتها قبل كده وإنت مش بتقول إن الدكتور الحقيقي مش بيقف قدامه حاجة
فارس:سبحان الله عندك قدرة كبيرة في تثبيتي!!
رغد:هههه خبرت سنين يا دكتور
فارس:طب غوري ياختي…
وخرج وبلغ الكل إن فريدة اتطابقت مع عمر…
مالك:طيب مستني إيه… ابدأ في التجهيز للعملية…
فريدة:بسرعة يا دكتور…
ياسين من وراهم:بس انا مش موافق!!
يوسف:هنعمل ايه يعني إذا كنت موافق أو لأ…
ياسين بصله:مش عارف ولا بتنكر؟؟؟
يوسف:انا واثق في ربنا
ياسين قرب منه وبصله بقوة:عايز تقولي إنك مستعد تخلي اختك تروح للموت برجليها عشان تنقذ صاحبك؟
يوسف بتوتر:انا واثق إن الاتنين هيكونوا بخير؟
ياسين:دلوقتي القدر اللعين مديك الخيار…يا تختار اختك يا صاحبك…هتختار مين؟؟؟
يوسف:انا واثق في ربنا
ياسين: مينفعش الثقة دي اسألني انا اهو انا مجرب وطبيب كمان…وبصفتي طبيب…اختك لو دخلت مش هتطلع اسألني انا…
فريدة بصتله:وانا موافقة…بس المهم عمر يكون كويس…
ياسين صقف:واااو بتفكريني بحد متخلف كده…والحد ده انا!!!
مالك بغيظ:إنت ازاي تسمح لنفسك تتكلم بعدم احترام كده…
ياسين:انا كنت الغبي ده…حبيت مرتين اول حب ماتت وسابتني…القدر رجع عطاني فرصة من جديد فرحت وكنت سعيد وحبيت من جديد…كمل بقهرة واضحة من صوته…بس اكتشفت إنه منحني الفرصة والحل ده عشان يسخر مني… ودلوقتي انا دكتور ياسين اللي المستشفى واي مريض بيبقي متأكد إنه هيتعالج على أيده عاجز إني انقذ حبيبتي واخويا الدكتور العالمي فارس الريس اصغر وانجح جراح مخ واعصاب على مستوي العالم عاجز كمان ليه لان القدر عايز كده…وانا دلوقتي مستني أشوفها بتموت قدام عيني…قد إيه انا تعيس
..انا مش مستعد اني اخلي القدر يلعب لعبته ويخلي اللي بيصارع الموت جوا ده يعيش الألم اللي انا عايشه دلوقتي… وللأسف المه هيكون أكبر لأنك هتكوني موتي عشان تنقذيه بس هو عنده الحياة اصعب وأمر من غيرك اكيد
فريدة زعقت:وانا بردو حياتي مش حياة من غيره…إنت مفكر اني ممكن اقدر اعيش من غيره… مش هقدر ارجوك حاول تفهمني
ياسين بصلها والدموع في عينيه:صدقيني انا الوحيد اللي فاهم إنتي بتمري ب إيه دلوقتي… عارفة ليه لأني مستعد اني اضحي بحياتي عشان انقذ حبيبتي…بس القدر مش مديني الخيار ده…قالي لا يا ياسين معنديش الاوبشن ده ليك…استني وشوفها وهي بتتألم وبتموت بالبطيء قدامك…استني شوفك حبك بيموت وللمرة الثانية…مش عارف انا ذنبي إيه…
وبص لفارس:ههه ربنا بيخلص اللي عملته ماما فيك فيا انا ….بينقملك منها عن طريقي انا يا فارس
فارس بحزن:ياسين اهدي وحاول تسيطر على اعصابك!
فريدة برجاء لياسين:ارجوك ارجوك
ياسين: مستحيل اسمح بالعملية دي…صدقيني مفيش احتمال تعيشي…مش مستاهل القدر منك تضحية زي كده…إنتي محظوظة وعندك إبنك تعيشي عشانه لكن انا مع الأسف معنديش حد…!!
جودي من وراه:ياسين لو سمحت انت قادر تنجح في العملية دي!!!
ياسين لف ليها وضحك: اهلا اهلا بحبي اللي مش عارف هتموت في أي يوم واي ساعة واي دقيقة واي لحظة يا أهلا…
جودي حاولت تسيطر على دموعها وقربت منه:ياسين لو سمحت!
ياسين:للأسف مش بقيت بتأثر بقيت حجر خلاص…ومش هسمح للعملية دي تتم… مش هسمح القدر ينتصر ومفيش حد مستعد يقبل العملية دي انا واثق…يلا باي
جودي مسكته من دراعه وقالت:انا مستعدة اعمل العملية متنساش إني بنفس كفائتك…
ياسين ضحك بصوته كله وكان بيضحك بهسرية:كنتي بنفس كفائتي
جودي:كنت ومازالت!!
ياسين: احم احم دكتورة جودي إنتي مش أقوي من المرض!!
جودي:لأ انا أقوي…وهدخل العملية دي وهتنجح وهتشوف
ياسين:اوووه واااو تحدي صريح من الجميلة جودي…طيب اوكي ادخلي العملية…
جودي بصت لفريدة يلا عشان تجهزي للعملية!!!
ياسين:ستوب لازم المريضة تشوف اي نوع من الدكاترة حياتها بين ايديه…
وراح وجاب مشرط ورجع
ياسين رفع المشرط قدام الكل:طبعا مش محتاج اقول ده إيه…ده مشرط واي جراح شغله بيه…وده شىء مهم…دلوقتي انا هتحدي الدكتورة قدامكم…
وبص لجودي…لو قدرتي تمسكي المشرط من ايدي 10 مرات متتالية من غير ما تغلطي في تحديد المسافة…هتدخلي العملية
جودي:وانا موافقة…
ياسين ثبت ايديه بالمشرط وبعد خطوتين يلا جربي امسكي المشرط 10 مرات من غير ما تفشلي مرة واحدة
جودي بدأت ولمست المشرط في المرة الأولى والتانية…لكن فشلت في التانية أيديها راحت جنبه ب شوية…وطبعا ياسين أيده ثابتة مش بيحركها…
ياسين أبتسم:إنتي مش اقوي من المرض…شوية شوية ومش هتحسي ب ايديكي ورجليكي وكمان مش هتقدري تتكلمي…وهتموتي بالبطيء كل بسبب القدر
جودي عيطت جامد وبدأت تشهق وطلعت تجري من قدامه…بس وهي بتجري وقعت…لأن ده من سلبيات مرضها…
ياسين بصلها بألم وعذاب…وبعدين بص لفريدة:زي ما إنتي مستعدة تضحي بحياتك عشانه…انا كمان مستعد اضحي بحياتي عشانها…بس معنديش الخيار ده…مش هقتلك واحرم إبنك منك… صدقيني العملية مش هتنفع خالص…مستعد اعمل العملية بكل سعادة…لكن لا مفيش فرصة نجاة…
فريدة:لو نجحت إنك تعمل العملية دي ممكن تعتبرها إشارة من القدر إنك قادر تنقذ حبيبتك!
ياسين:مش هينفع…
فارس قرب منه:ارجوك يا ياسين مفيش وقت هي موافقة وانا واثق في أخويا وواثق إنه مش عنده مستحيل وقادر يخلي المستحيل حقيقة…وانا هكون جنبك…وإنت مش عاجز تنقذ جودي…إنت يمكن محظوظ عن مدام فريدة…يمكن مش عندك خيار إنك تضحي بحياتك…بس القدر اللي إنت بتكرهه ده منحك مدة من 5 ل 8 سنين تنقذ جودي…هي القدر مكنش مديها غير 6 ساعات…ودلوقتي بقت دقائق معدودة…يلا يا ياسين بلاش تعند… إنت في نعمة بس إنت اللي مش متقبل…
فريدة:ارجوك بسرعة…انا واثقة في ربنا وكمان انا هحارب ومش هيحصل حاجة…
ياسين بص وراه وشاف جودي بتتابع من بعيد وبعدين لف ليهم:انا موافق…
…وبص لفريدة…خليكي فاكرة إنك رايحة للموت برجليكي…هتوقعي دلوقتي على إقرار دلوقتي…وبعدين بص لباقي اللي موجودين عايزكم تفتكروا قد إيه اتصرفتوا ب أنانية وبعتوها للموت عشان تنقذوه…وازاي رمتوها للموت عشانه… ومحدش منكم حاول يمنعها
…بص للممرضة:خديها وجهزوا اوضة العمليات وخلي دكاترة النقل تبدأ وانا جاي اتابع الحالة…
فريدة كانت داخلة بس يوسف مسكها وقال:انا مش موافق إني اسمحلك تروحي للموت برجلك انا آسف…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلوة حياتي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى