روايات

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الجزء السابع عشر

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني البارت السابع عشر

بلوة حياتي الجزء الثاني
بلوة حياتي الجزء الثاني

رواية بلوة حياتي الجزء الثاني الحلقة السابعة عشر

أسيل ردت بتعب على تليفونها من غير ما تشوف الرقم:الو
حازم: البعيدة كانت نائمة وانا متبهدل…!!؟
أسيل قامت بخضة:والنعمة لو طلعت اللي في بالي
حازم قاطعها:أيوة اللي في بالك من غير حلفان انا واحد لقيت نفسي فاضي…قولت اغلس عليكي…
أسيل:حازم يا زفت إنت جبت رقمي منين…!!؟
حازم بغرور:دي أسرار مهنة يا بنتي مش بطلع اسرار مهنتي لحد
أسيل: إنت طلعت قليل أدب وانا اللي كنت بقول عليك محترم…
حازم:هههه محترم ده كان زمان…انا منحرف زيي ما اتولدش يا بنتي
أسيل بتكلم نفسها بصوت مسموع: والله انا اللي جبته لنفسي انا اريح دماغي واشتمه واعمل فيها منحرفة وهو هيكبر دماغه مني
حازم بسخرية:يا بنتي انا عارف إنك منحرفة وش…المهم ابن اختك عامل ايه ولا كنتي بتنصبي عليا
أسيل:أقفل يا زبالة…انا مش فاضية
حازم:اعتذر يا أسيل هانم علي المقاطعة انا عارف قد إيه المخدة شاغلكي…اتفضلي شوفي كنتي بتعملي إيه…ولما اطب عليك بعيلتي يبقي اتصدمي براحتك انا واحد جمعت رؤس كتير في الحلال ومش هتهد غير لما اجمع راسي وراسك…تشااااو
وقفل المكالمة
أسيل:عليا النعمة متخلف ده انا لو يوسف شافه هيعمل منه كفتة انا عارفة أبيه بيكرهه من غير ما يشوفه…
ورجعت نامت من جديد…
****************************
فارس طلع هو وياسين من غرفة العمليات
ياسين:كانت عملية صعبة…لكن كويس إنك كنت جنبي
فارس:المهم هنقولهم الوضع إزاي أتصرف يا معلم دي مهمتك
ياسين:طيب يلا
وخرجو الاتنين وبمجرد ما خرجوا عمر ويوسف الاتنين جريو عليهم
عمر:هااا طمني
فارس بدهشة:عمر…؟!؟
عمر بصله بتحقق وبعدين قال بسرعة:فارس قولي أرجوك فريدة عاملة إيه
ياسين قال بعملية:بص هي دلوقتي وضعها مستقر وخرجنا الرصاصة وكل حاجة تمام لكن العملية كانت صعبة عليها ف يعني من المضاعفات هي دلوقتي في غيبوبة بس إن شاء الله مش هتطول لكن كل اللي عايز اقوله إن الوضع كان صعب لكن هي كانت متمسكة بالحياة ف إنت أحمد ربنا على كده
يوسف وعمر ارتاحوا الي حد ما الأهم إنها عايشة دلوقتي مش مهم حاجة تانية
فارس بص لعمر:انا موجود وانا ودكتور ياسين متابعين حالتها ف متخافش من حاجة…
عمر بصله بشكر ورجع قعد على الأرض بضعف تاني لسا فيه مالك هو مش عارف هيقدر يرجعه ازاي وهو عقله أصلا مش قادر يشغله وكمان لسا تعبان من جواه محتاج يطلع كل الألم والتعب اللي جواه…لكن مفيش حد يهون عليه…اخته وحالها أصلا غريب لوحدها أمه وغدرت بيه وصاحب عمره في نفس وضعه… موقف صعب على اي انسان ميكونش جنبه حد يهون عليه ويكون جنبه في لحظات ضعفه…
عادل عرف إن فريدة بقت كويسة أكتفي بكده ومشي…
اما يوسف بقي في هم ازاي هيقول لامه على وضع فريدة وكمان أسيل…لو قالهم هيتعبوا جدا وهو مش في حال ينشغل فيهم كفاية عليه شهد اللي في صدمة من وقت ما مالك اتخطف منها ف قرر ميقولش لأمه في الوقت الحالي لحد ما فريدة تتحسن شوية على الأقل… وأسيل خليها بردو في دراستها
……………………………………….
في الجيزة آسر منشغل في المشاريع اللي قدامه
دخل عليه ريان
آسر: اتفضل يا ريان
ريان:انا بس جاي أقولك إني هسيب الشغل
آسر باستفهام:ليه يا بني
ريان بسخرية:مراد بيه عايز كده بقي نقول إيه…والبشمهندس معتز لازم ينفذ طلبات الأمير مراد ولا إيه
آسر بتفهم: خلاص فهمت يا ريان على العموم كانت فترة كويسة لأني شوفتك من جديد بعد سنين…ومتبقاش رخم كده وتقطع الاتصالات حاكم إنت كل يوم ب رقم…!!؟
ريان ب ابتسامة:حاضر…
وبعدين خرج….
***************************
مالك وصل المكان اللي فيه ميساء ونزل وهو معاه مالك وهو عارف هو مقبل على إيه كويس ما هي مش عامية عشان متشوفش اللي هو نفسه شايفه…
مالك فتح الباب ودخل عليها
ميساء بصتله بص بدل ما كان بيشوف الحب دائما في عينيها شاف نظرة جديدة عليه
ميساء بصتله باصة جافة…بصتله هو بس حتي مقدرتش تاخد باله من مالك الصغير اللي في ايده…ركن الكيس اللي فيه مستلزمات لمالك الصغير… وعدي من جنبها ببرود ودخل مالك على السرير عشان كان نايم بعد ما شرب اللبن الصناعي بتاعه قبل ما مالك يتحرك بيه
ميساء كانت قاعدة في الصالة مغيبة عن كل حاجة…كانت بتصرخ من جواها على اللي بتمر بيه الوقت ده…مش سهل فعلا إنك تعرف أنك كنت مخدوع ب أشخاص حواليك…كنت شايفهم ملائكة وشايف أنهم مفيش زيهم…ولا فيه في نقائهم…مش سهلة اللحظة لما بتعرف حقيقتهم وبترمش بعينك كده عشان تستوعب أنهم نفس الأشخاص اللي هيئهم ليك عقلك في اللحظة دي إنت بتغمض عنيك وبتحس ب ألم كبير فيها وكان عقلك من صدمته بيعاقب عينيك وبيخليها تتألم ومتفضلش مقفولة كتير…بيخليها تتفتح عشان يحرق قلبك اكتر لما تشوف الأشخاص دي بوجهه الحقيقي
مالك كان مستغرب منها ومش بس مستغرب لأ متغاظ هو مكنش منتظر النظرة الجافة دي…هل النظرة دي معناها إنها قدرت تنزع من قلبها اي ذرة حب ليه…هل معناها إنها بعد ما عرفت كل حاجة عنه كل الحب اللي في قلبها اتحول لكره…ومبقاش في أمل للحب من جديد…!!؟
مالك خرج ليها وقعد قصادها:ممكن تسمعيني
ميساء ببرود:نسيت تحكي حاجة تانية امبارح وجاي تكمل عليا…!!؟
مالك بندم:انا عارف اني كنت أناني وحقير امبارح…انا عشان اريح نفسي من النار والعذاب اللي في قلبي…حكيت ليكي كل حاجة… عارف إني مكنش لازم اقول كل حاجة مرة واحدة… عارف إني صدمتك…لكن انا مكنتش قادر اتحمل إني اخبي عنك حاجة… وبعترف إني غلطان في اللي عملته زمان…بس عشان خاطري حاولي تفهميني عشان خاطري…حاولي تشوفيني بقلبك مش بعقلك
ميساء بألم:زي ما عقلي شايفك قلبي شايفك ويمكن نظرة قلبي مؤلمة أكتر…ف متحاولش…!!
مالك:حاولي تفهميني حاولي تحطي نفسك مكاني حاولي تفهمي انا مريت ب إيه…حاولي تفهمي إن الضغط عليا وقتها ما خلنيش افكر ولا اتصرفت عكس كده كان هيكون اسوء…!!
ميساء ببرود:ههه…اسوء…!!؟تعرف إنك لو أخترت إنك تسلم نفسك مكنش هيحصل كل ده مكنتش كرهتك كده… إنت تعرف أنك لو حاولت تهرب من حل مشكلة واحدة مشاكلك هتزيد وكله لأنك محاولتش تحل مشكلتك الأولي…وده اللي إنت عملته في نفسك كان عندك فرصة نجاة واحدة لو كنت حليت مشكلتك الأولي إنك تسلم نفسك لكن إنت هربت ودلوقتي مبقاش عندك اي فرصة نجاة وبدل المصيبة عامل ألف… إنت فاهمني…!!؟
مالك: إنتي عندك حق في كل اللي بتقوليه لكن إنتي بردو مش قادرة تحسي ب ألمي خالص ولا بمدي حجم ألمي
ميساء خبطت صدره بجنون:إنت تعرف إيه المؤلم اكتر من ألمك هاااا… الألم الأكبر هو إن اكتر شخصت وثقت فيك يأذيك…!!؟
مالك:بس انا لا أذيتك…ولا عمري هأذيكي…!!؟
ميساء ب ألم: لأ إنت أذيتني… إنت أذيتني…انا صدقتك ووثقت فيك وإنت غدرت بيا… إنت تعرف أنك مختلف عندي عن الكل!!…انتتت كنت أهم شخص في حياتي…انا حبيتك اكتر من نفسي انا حبيتك اكتر من اي حد لما كنت بخاف من حاجة كنت بلجأ ليك وانا صغيرة لحد ما كبرت وانا شايفك اماني انت كنت كل حاجة في حياتي…كنت كل حياتي كنت شايفاك ملاك لكن الحقيقة إنت شيطان…انا عملت ليك إيه عشان تعمل فيا كده وتخدعني بالشكل ده…هااا!!؟
مالك ب ألم: وإنتي كمان كل حياتي…مكنش قصدي ءاذيكي بالشكل ده…حاولي تسامحيني على كل حاجة لأنك لو ماسمحتنيش انا هنتهي… وإنتي مالكيش أي ذنب في حاجة…انا المذنب الوحيد في الحكاية دي…!!؟
ميساء:معاك حق إنت المذنب…!!؟
مالك ب ألم:لكن أنا مكنتش عايز الحياة دي… مكنتش عايز العالم المظلم ده…انا من وأنا صغير وانا بحلم باليوم اللي أكبر فيه بحلم باليوم اللي هكون فيه معاكي…!!؟كنت بحلم باليوم اللي هنكون فيه في بيت واحد…انا بنيت أحلام كتير لينا سوي…وقرب منها ومسك أيديها بألم وحطها على موقع قلبه…بصي…حاسة بيه صحيح انا أخترت طرق وحشة كتير…دخلت حياة كلها سواد…لكن قلبي مازال زي ما هو مش اتغير قلبي هو نفسه قلب الطفل الصغير اللي حبك وقتها…قلبي لسا زي ما هو بنقائه بالرغم من دخولي العالم اللي كله سواد… بالرغم من أني خطفت أطفال وأشخاص كتير…لكن مكنش الموضوع بينتهي بعد ما اخطفهم وبس لأ انا كنت بفضل متابع شخص شخص لحد ما كان خليل بياخد الفلوس وبعدين يرجعه…كنت بفضل متابعه وعمري ما سمحت إني أكون سبب أذية حد…انا عارف إني كنت بكون سبب في حرقة قلب ام اخت اب…لكن ببقي متأكد انها حرقة قلب مؤقتة مش لمدي الحياة…انا كان مستحيل اسمح إن طفل يفضل مخطوف طول العمر ابدا…أو مستحيل أسمح لطفل يفضل بعيد عن أهله… لأني عارف كويس شعور ازاي الواحد يعيش من غير أهل… عارف كويس ازاي الواحد يبقي عايش وهو مش عارف أصله ولا فصله…وانا مش قذر للدرجة دي إني اخلي حد يعيش أو يجرب اللي انا عشته… بالعكس أنا مستحيل أسمح ب كده
ميساء سابته ودخلت الاوضة مش عايزة تسمع اي كلام منه اكتر مش عايزة قلبها يشفق عليه… خلاص هي مش عايزة ترجع تسامحه من جديد ويرجع يديها ضربة توجعها اكتر من اللي قبلها…مش عايزة كده هي عايزة تبرد قلبها من حبه يمكن لو بعدت ومسمعتش صوته بعدها يساعدها إنها تنساه…لكن للأسف هي جربت تبعد قبل كده لكن البعد مجبش نتيجة وبردو فضلت تحبه…
مالك الصغير كان نايم على السرير اللي في الاوضة اللي ميساء فيها…وبيعيط وهو بصوت منخفض وهو نايم…زي ما بيقولوا فعلاً الطفل الصغير بيحس ب أمه ومالك كان حزين في نومه للسبب ده…
ميساء خدت بالها منه وبصت ليها ومش انتظرت إنها تدقق في ملامحه فتحت الباب بعصبية وصرخت على مالك الكبير بعصبية… الولد ده مين… إياك تقولي إنك خاطفه ارحمني بقي حرام عليك أنت ليهههه بتعمل فيا كده… إنت مفكر عشان كتبت كتابك عليا ابقي خلاص بقيت في ايدك للابد وتقدر تتصرررف على كيفك هاااا
مالك بصلها بدهشة وهو مش عارف هيرد ب إيه وهي مازالت بتصرخ عليه…!!!…وهو شايف إن مالك الصغير هيصحي من أثر صراخها
قرب منها بسرعة وباسها عشان يسكتها……..
*************************
كانوا الاتنين واقفين قدام زجاج العنايه المركزة وعينيهم عليها….
كانت عيون يوسف كلها ألم وحزن على اخته…
اما عمر كانت نظراته ميتة…في حاجة اتغيرت جواه…الغضب تمكن منه خالص…وهو شايفها بالحالة دي وصعب عليه يشوفها كده…وهو السبب…هي في الحالة دي عشان حاولت تنقذه…بقي جواه غضب كبير جداً وبقى كل هدفه في الوقت ده إنه ينتقم من السبب في كده…من اللي خطف إبنه وحاول يقتله…بس جات في مراته…!!؟
تليفون يوسف رن
عمر بصله بسرعة والشرار بيطاير من عينيه:مين…!!؟
يوسف:رئيس الحرس بتاعك… أكيد فيه جديد…!!؟
عمر بأنفاس عالية:رد وشوف وصلوا لايه…!!؟
يوسف…تمام كويس…هاتها…انا هشوفها بردو…على المستشفى…
وانتهت المكالمة…
عمر:في جديد
يوسف:اممم…العربية اللي اتخطف فيها مالك…ظهرت في كذا مكان وجابتها كاميرات كتير واحنا تتبعنا كل سجل الكاميرات لحد اختفاء العربية
عمر:انا عايز اشوفها
يوسف:انا قولت كده بردو… دلوقتي الحراسة جاية وهيبقي معاهم كل اللي وصلوا ليه
عمر قعد على الكرسي بتفكير في اللي بيحصل…اللى خاطف مالك واللى عايز يقتله أكيد عنده هدف مختلف غير الفلوس… لأن اللي خطف مالك لو خطفه عشان الفلوس…اكيد كان هيطلب فلوس وطبعاً اللي هيدفع الفلوس عمر…ليه بقي يحاول يقتله
الحراسة جات ومعاهم سجل الكاميرات… عمر ويوسف شافوهم
عمر:هه…مفيش اي حاجة مفيدة فيهم لأن الهدف بيهم كان التمويه بس والاكيد إن حد من اللي كانوا في العربية نزل ومعاه مالك…في مكان مش فيه كاميرا… لأن الخاطف مش غبي إنه يتحرك بالعربية في أماكن هو عارف كويس إنها اماكن عامة فيها كاميرات هما توقعوا كده…!!؟
يوسف:وانا بقول كده بردو… وبعدين بص للحارس…جبت باقي السجلات اللي قولت عليها…
&:ايوة…وطلع فلاشة تانية…دي من أول ما اتحركت من الفيوم وفعلاً العربية كانت ورا حضرتك من وقتها
عمر سرح ب تفكير مين اللي عارف إنه في الفيوم او أن فريدة من هناك… إذا كان هو أصلا مكنش يعرف…ف أكيد الشخص اللي عمل كده عارف كل حاجة من زمان ومخطط من زمان
عمر بص للحارس انا عايز سجل كاميرا المراقبة اللي قدام النادي…
&:معانا حضرتك…اهي وفتحه على الاب قدام عمر…
عمر شافها:زي ما توقعت الموضوع مترتب ليه من زمان واللي حط خطة الخطف كان متوقع إن فريدة هتكون مع مالك في الفيوم…وبص ليوسف…وعندك…لكن مش معايا معناها إنه فعلاً الموضوع مترتب من وقت الحوار اللي حصل في باريس
يوسف بص ليه ب اهتمام:معناها… عشان نوصل ل مالك لازم…نوصل لمرفت… لأنها الوحيدة اللي تعرف مين اللي ساعدها تعمل كده…وقال بتنبيه لعمر…عمررر الأكيد إنها مش والدتك لأنها مش عندها اي مصلحة إنها تأذيك في مالك إياك تتسرع… إنت فاهم…!!؟
عمر:فاهم… أكيد حد تاني…وبص ليوسف برجاء… يوسف أرجوك حاول تفهمني لكن أنا مش هقدر اتحرك من هنا طول ما فريدة هنا ف ما تعندش معايا واتفضل روح إنت وركز في موضوع مالك وانا هكون معاك لحظة بلحظة لكن صدقني مش هقدر اسيب روحي هنا واتحرك…هو ممكن انسان يتحرك بلا روح…!!؟
يوسف:إنت مفكر إنك الوحيد اللي بتتعذب مفكر إنك اكتر حد بيحبها في الكون وبتقولي أمشي… مش هقدر عارف ليها لأنها مش اختي وبس لأ بنتي كمان…حاول تفهم
عمر:لا لا متفهمش غلط انا مش قصدي أن حالك أقل من حالي انا عارف كويس وفاهم…بس إنت عندك اللي يخليك قوي دلوقتي…عندك شهد وعندك ماما فاطمة واسيل…أما أنا دلوقتي حاسس إني مش في أيدي حاجة حاول تفهمني يا يوسف أرجوك…لو فضلنا إحنا الاتنين مين هيلاقي مالك…وانا لو اتحركت أدور على مالك مستحيل اركز لأني مستحيل اطمن علي فريدة عشان كده لازم حد فينا ينشغل ب مالك ما هو مش معقول نفضل إحنا الاتنين
يوسف بيأس ومعرفة إنه لو مرجعش البيت ممكن أمه تعرف وهو عايز يقولها بنفسه ويكون جنبها:حاضر انا هرجع البيت وكمان هروح اشوف شهد فاقت ولا لأ عشان كانت واخدة مهدئ
عمر: تمام ابقي طمني عليها
يوسف قام واستني شوية لحد ما شهد فاقت وبعدين اخدها ورجع البيت
………………………………..
فارس:ثواني يا ميرال…(ميرال هي الممرضة اللي قالت ليه إن مفيش دكاترة قلب)
ميرال:اتفضل يا دكتور فارس
فارس: أولا شكراً ليكي ثانياً اشكري دكتورة چودي بالنيابة قوليلها إني عايزها في مكتبي
ميرال ابتسمت وشاورت على جودي اللي وراه:اهي حضرتك واقفة بتشرب قهوة مفيش داعي انادي عليها
فارس لف وراه وراح لچودي: شكراً جداً ليكي يا دكتورة جودي
چودي: حضرتك بتشكرني ليه!!؟
فارس: عشان انا عارف إنك موجودة في المستشفى وعارف كمان إنك شوفتي الحالة وإنتي اللي قولتي لميرال إنها تيجي تقولي كده وكنتي عارفة كويس إن ياسين معايا…
چودي: خلاص يا دكتور كفاية…مكانك مش هنا إنت مكانك مع المحقق كونان
فارس:هههه…بس مكنتش اعرف إن يهمك أمر ياسين للدرجة دي
جودي بنفي:لا ولا يهمني أمره ولا حاجة بس انا آسفة لحضرتك على كلامي…اخوك واحد مستفز ومن ساعة ما جه وهو كابس على نفسي وكل شوية اعملي كده ومش اعملي كده…محسسني إني مش دكتورة وكأني عيلة صغيرة ومطلع عيني…انا معملتش كده عشان سواد عينيه ده عشان يحل عني وبس انا مش متدربة عنده…انا قولت لما يرجع لشغله هيبعد عني
ياسين مقاطعا ليها من ورا:ياريتك يختي ما عملتي كده ده انا لسا هوريك النجوم في عز الضهر…من هنا ورايح إنتي المساعدة بتاعتي…
چودي بسخرية:بس انا مساعدة دكتور سليم روح شوفلك غيري
ياسين بتحدي:هي كلمة قولتها إنتي هتكوني المساعدة بتاعتي وبكرا اثبتلك كلامي
فارس بص لجودي: أعمل الخير وارميه في البحر… صحيح هي رغد فين اقصد دكتورة رغد…!!؟
جودي:خاصتك في اوضة العمليات… قصدي رغد
فارس:ماشي اسيبكم انا يا توم وجيري انا عندي شغل
فارس سابهم ومشي وياسين كانت نظراته كلها تحدي وهي غيظ
فارس راح لعمر: إنت كويس ؟!
عمر بهدوء:يعتبر…!!؟
فارس: إنت حاسس ب إيه !!؟
عمر:مفيش قلبي يحترق وبس…!!؟
فارس لوي فمه بتفكير:صليت النهاردة…!!؟
عمر بنفي وحزن: لأ مقدرتش انشغلت باللي حصل
فارس:يعني ازاي مصلتش وازاي متوقع إن حرقة قلبك دي هتارتاح… وبعدين شاور ب اصبعه ناحية قلب عمر…ده مش هيارتاح غير لما يشارك همه مع ربنا…نار قلبك دي مش هتهدي شوية غير لما تسجد ربنا مش هتهدأ غير بعد ما تسلم بعد ما تنتهي من الصلاة…تعالي نصلى العشاء سوي…
عمر بص ناحية فريدة بخوف
كانت في اللحظة دي وصلت دكتورة رغد كانت عايزة تكلم فارس
فارس بص لعمر:متخافش تعالي نروح نصلى ورغد هتكون معاها…وبص لرغد وقالها…خليكي هنا لحد ما نرجع…وشد عمر ومشي
رغد في نفسها:هو انا فيا حاجة كل ما يشوف وشي يأمرني ويمشي هو مفيش اي مراعاة إن الواحد بقاله ساعات في اوضة العمليات….وقال انا اللي كنت جاية اخد الأذن عشان اروح…اهو يلا اتكتب عليا إن المستشفى تكون بيتي
ودخلت غرفة فريدة وشافت وضعها وفضلت مستنية….
عمر وفارس خلصوا صلاة وكانت الصلاة طويلة بالنسبة لعمر لأنه كان بيشكي همه لربنا وهو ساجد… لأن مفيش إنسان يقدر يهون عليك ابدا…مفيش أفضل غير إنك تشارك همك مع ربنا…⁦♥️⁩
فارس:هاااا دلوقتي بقيت احسن…؟!!
عمر براحة:احسن…احسن كتير
فارس:طب الحمدلله
عمر:طيب انا هرجع عند فريدة
فارس:انا شايفك عقلت يا عمر…يعني إنت مش نفسك عمر… اللي كنت بشوفه جاي المستشفى كل يوم ب مصيبة شكل…ده إنت مصايبك كانت لا تنتنهي
عمر:اممممم عقلت جداً جداً…ده انا حتي لسا عامل من صاحب عمري خريطة
فارس: إنت اللي ما بتسمعش الكلام قولتلك تعالى نعمل رنين مغناطيسي لعقلك ده خليني اعرف هو فيه حاجة غلط ولا إيه 😂
عمر:استني اما اموت وابقي خد عقلي واعمل فيه زي ما عملوا في عقل أينشتاين
فارس:هعملها على فكرة 😂…يلا أنت روح شوف كنت رايح فين وانا هروح اشوف الولد ده عايز إيه لأنه ماشي ورايا من فترة
عمر قام: شكراً يا فارس
فارس:على إيه العفو
وبعدين خرج عمر
فارس راح قعد جنب الولد وكان الولد في حدود 13 أو 14 سنة
الولد:هو حقيقي لما بنصلي بنرتاح…!!؟
فارس:اممممم وبترتاح جدا…
الولد:اومال ليه لما كنت بصلي مع بابا مش برتاح…!!؟
فارس:امممم انا كنت زيك على فكرة…!!!
الولد بصله:بجد…!!؟
فارس:امممم بجد عارف مش بترتاح ليه… لأنك بتروح تصلي على أساس إنه فرض من الفروض وإنت مجبر تعمله… عمرك ما روحت صليت عشان إنت حابب كده… لأ إنت كنت بتروح تصلي عشان النار والجنة وكلام اهلك عن عقاب القبر وعقاب اللي مش بيصلي وهكذا… عمرك ما روحت تصلي حبا في الصلاة وأنك هتكون بين ايديا ربنا… إنت تعرف ربنا مش بيبص لقلوب اللي مش بيصلوا…متخيل كده… ومرآة العبد لربه هي قلبه…ف تخيل إن إنت عايش وربنا مش شايفك لأنك مش بتصلي ومرآة قلبك مش ظاهرة لربنا…انا كنت زيك بروح اصلي على أساس إنه فرض لكن جيت في مرة صليت عن حب وكانت أول مرة بجد احس إني صليت فعلاً…عرفت وقتها إنك لو روحت تصلي على أساس ده فرض وإنت مجبر عمرك ما هتحس ب حلاوة الصلاة…انا لما صليت عن حب وقتها عارف وانا بسلم المرة الأولي كده خدت لا إراديا كده…وقتها حسيت بشعور غريب لما النفس ده دخل جوايا ولمس قلبي كمية راحة وشعور كده انا هجعز عن شرحه ليك شعور مفيش كلمة هتوصفه وإنت بتسلم كده انا قبل الصلاة كنت وقتها حاسس إن هموم الدنيا كلها عليا لكن النفس اللي خدته وقتها خلاني احس إني اتولدت من جديد معنديش اي هموم…ومن ساعتها وانا بصلي عن حب مقدرش افوت فرض واحد هو انا عبيط عشان أضيع الراحة دي ولا النفس اللي بيغسل كل تعبي وهمومي ده ولا حتي راحة قلبي دي…بص هي شوية احاسيس كده بحس بيها كل يوم وفي كل فرض…عمرك ما هتفمها غير لما تقوم وتصلي…⁦♥️⁩⁦♥️⁩
الولد:يعني لو قومت صليت دلوقتي ربنا هيشوف اللي في قلبي ويريحني
فارس بتأكيد:أيوة
الولد: تعرف انا قلبي عايز إيه دلوقتي…!!؟
فارس:مش مهم اعرف إنت قوم صلى وقول اللي في قلبك لربنا
الولد:بس اللي في قلبي يخصك… إنت آخر أمل ليا…!!؟
فارس:اممممم إزاي…!!؟
الولد:بابا عنده ورم في المخ وكل الأطباء رفضت تعمله العملية مفيش غيرك دلوقتي… احتمال عيش بابا ضعيف…وانا مش هقدر اعيش من غير بابا
فارس:اوووه انا ممكن أرفض دلوقتي بس إنت قوم بسرعة وصلي وادعي ربنا إني أوفق عليها…يلا مستني ايه قوم بسرعة
الولد قام بحماس:طيب انا رايح بسرعة
……………………………..
كان قاعد قلقان مش قادر ينام خايف على اخته وقلبه واجعه عشان مالك الصغير… ومحتار لما أمه تسأله عن فريدة هيقولها إيه…ولو أسيل حبت تروح الأكيد إن كل حاجة هتنكشف ف قرر يقول لامه مش هيقدر يخبئ لكن لازم يختار الطريقة المناسبة عشان يقولها…وقطع خيط تفكيره رنة تليفونه
سارة:في مكان عندكم للضيوف ولا اروح عند عيوشة 😁
يوسف:احم آسف بس مين…!!؟
سارة: إيه يا بني في إيه مالك… إزاي مش عارف صوتي…!!؟
يوسف بتعب:معلش ظروف…مين حضرتك…!!؟
سارة بدهشة:انا سارة يوسف إنت كويس
يوسف:مفيش حاجة كويسة عشان اكون كويس…هو إنتي في مصر
سارة: أيوة يا بني ده حتي الرقم مصري…!!؟
يوسف بصوت متألم راجي:طيب هو ممكن تيجي هنا لو سمحتي يا سارة عشان في شوية مشاكل كده ومش عارف اقول ل ماما ازاي…. بالله عليك تعالي عشان تكوني جنبها…عشان انا مش عندي اي قوة كل حاجة جاية في وقت واحد انا مش قادر اقاوم…
سارة بقلق:طيب بكرا الصبح هكون عندك بس خير!!؟
يوسف:مش هينفع على التليفون…
سارة:طيب أرتاح إنت عشان شكلك تعبان وانا بكرا هكون عندك
يوسف:تمام…
وانتهت المكالمة
………………………………..
حازم بفضول:هاااا في إيه
سارة:اقعد بوشك الوحش ده…الواد عنده مشاكل وصوته تعبان
حازم:يعني انا فقر وجبتله المشاكل ده انا حتي مشوفتوش
سارة:يا بني إنت فقر
حازم:احم انا ممكن اجي اوصلك بدل الموصلات وكده
سارة:ولاااااا انا عارفة هدفك… إنت بتعمل كل ده عشان البت أسيل…كفاية إني اديتك رقمها…!!؟
حازم:اوووه نسيت مجهودك العظيم يا سيدتي… بإمارة إن بنت خالتك رخمة ومعطتنيش وش
سارة:انا اتاكدت هو فعلاً المجانين للمجانين وأسيل مجنونة وانت زيها هتشكلوا كوبل خطيرررر
حازم بفخر: إلا كوبل خطير ده اخطر من كوبلنا مش هتلاقي…رد على تليفونك…!!
سارة:لأ مش هرد يتحرق اللي بيرن
حازم:بس يبقي اللي بيرن حبيب القلب زوجك قرة عينك
سارة: إنت إنسان مهزق بجد…انا هروح اشوف انا هوروح عند تيتة لحد بكرا ولا لأ…
حازم:هوصلك في طريقي
سارة:يا بني اتعدل كده وفكك مني يا طفل
حازم:تؤتؤ متفهميش غلط انا مش بتلزق فيكي حضرتك انا إنسان بتاع مصلحتي جداً وإنتي بنت خالة أسيل غير كده عمري ما كنت هعبرك… إنتي ست متجوزة يا اخوتشييي 😂
سارة: يختييي والنعمة إنت وأسيل هتبقو مصيبة مع بعض
………………………………………
ميساء بعدت عن مالك بعنف وقالت بثبات:إنت خاطف الولد ده…!!؟
مالك كان مغيب عنها من أثر قبلته…
ميساء بحدة وثبات:أنطق وقولي الولد ده مين واهله فين…!!؟
مالك لسا هيتكلم لكن مالك الصغير صحي وبدأ يعيط جامد
ميساء:ما تقول الولد ده مين … وبعدين بصت لمالك الصغير واتجمدت مكانها لما شافته كويس…وقالت بصدمة…ده إبنك…!!؟
مالك:اسميعني…
ميساء قاطعته وقالت بهسترية:ههههههه مش محتاج تجاوب هو فعلاً إبنك شوف شبهك ازاي…انا ليه بيحصل معايا كده…انا أذنبت في إيه عشان اعيش كل اللي انا عايشه دلوقتي…!!؟… إنت ليه بتعمل فيا كده…انا اذيتك في إيه… إنت ليه أصلا دخلت حياتي…وانا ليه من أول لحظة شوفتك فيها حبيتك…ليه كل حواسي بقت ليك…انا نفسي اصبحت لك…!!؟
مالك: ميساء اسمعيني
ميساء ببرود عكس النار اللي جواها:ام الولد عايشة…!!؟
مالك: ممكن تسمعي الأول اللي هقوله… وبعدين بص على مالك الصغير اللي بيعيط وعياطه بقي اقوي من الأول ب كتير ف صعب عليه ومكملش كلامه مع ميساء وراح ليه بسرعة…
مالك شاله وقعد يحاول يهدي فيه ويقوله كلمات تهديه لكن مالك الصغير مكنش عايز عمر في الوقت ده لأ كان عايز فريدة وقعد يعيط وهو متعلق في رقبة مالك الكبير
ميساء:هو عايز أمه…للمرة التانية ام الولد فين…!!؟
مالك بحدة:متبقيش متسرعة إنتي لسا مش فاهمة إيه
ميساء ابتسمت بسخرية وقالت ببرود وكان خلاص فعلاً بداخلها اكتفي من الصدمات قلبها غاب عن الدنيا هي خلاص رمت آخر حبة رمل على قلبها وأصبح قلبها مدفون…دفنته بداخلها:كنت متسرعة لما حبيتك من أول نظرة…كنت هبلة لما حلمت ان حياتي معاك هتكون جنة…لكن طلعت جحيم…!!؟خلاص متسرعة إيه كل حاجة واضحة انا مش هبلة… إنت مش شايف الولد متعلق في رقبتك إزاي… يعني هو عارفك كويس… يعني إبنك…!!؟وهو بيعيط دلوقتي لأنه محتاج أمه وبس…!!؟
مالك بنفس البرود: أيوة إبني وبالنسبة لامه انا مش عارف هي مين أصلا…تقدري تفهمي إنتي زي ما تفهمي
ميساء:هه…ممكن دلوقتي تسبني في حالي وتطلقني…!!
مالك ساب مالك الصغير وهو بيعيط وبص لميساء ببرود متجاهلا مالك اللي بيعيط…وتابع نظراته الباردة ليها وهو مدرك كويس إنها دلوقتي انكسرت بجد وكمان دفنت قلبها ومستحيل تصدق اي كلمة يقولها…ولو اتكلم معاها دلوقتي كلامه مش هيفيد ب حاجة خالص…فضل البرود والصمت
مالك بغموض وبرود:انا خارج ومش عارف هرجع ايمتا…ياريت تخلي بالك من مالك…أيوة إسمه مالك…واهتمي بيه وخليكي فاكرة إنك دكتورة يعني في قسم والمفروض تكوني مش بتدخلي حياتك الشخصية في المهنية اظن وضحت الرسالة … وخرج من غير ما يستني يسمع منها حاجة…!!؟
بعد ما خرج مالك ميساء قعدت على الأرض بضعف وقعدت تعيط بوجع لكن مقدرتش إنها تخرج كل ألمها لأن صوت بكاء مالك الصغير ألمها بردو ف قامت وقربت منه وشالته وحاولت تهديه…وهي دكتورة اطفال…ف فاهمة كويس ازاي تتعامل معاهم…!!؟
…………………………………………….
مر اسبوع وكل واحد مازال في همه…
مالك مش رجع من ساعة ما ساب ميساء
ميساء قدرت إنها تتصرف مع مالك الصغير لكن مازالت مطحتمة…
فريدة لسا علي وضعها
يوسف لسا مش قال لامه واسيل
وسارة قاعدة مع خالتها وكل ما فاطمة تسأل على فريدة وعمر سارة تغير الموضوع
شهد ما بقتش تتكلم أصلا ولا تأكل ولا تشرب بعد ما سمعت اللي حصل مع فريدة وإن اللي عمل كده هو نفس الشخص اللي خطف مالك وهي الوحيدة اللي عارفة الشخص ده مين…ف فضلت الصمت لأن لازم يكون معاها دليل عشان حد يصدقها…هي عارفة كويس إن محدش هيصدقها وهيقول إن كل ده بسبب الصدمة…وبقت هي كمان مكانها المستشفى ويوسف قدر يكدب على أمه وقال إنها مع امها عشان تعبانة….
…………………………………………..
يوسف أمام المنزل بيتكلم في الفون…
عمر:هاااا قدرت توصل لحاجة عن مالك… جالك اي إتصال ولا حاجة…!!؟
يوسف:لأ موصلتش لحاجة… عمر حاول إنك تخرج من المستشفى… إحنا لازم أننا نلاقي مالك قبل ما فريدة تفوق…!!؟
عمر:مش هقدر ابعد عنها…!!؟
يوسف:متبقاش أناني بقي…إنت لازم تدور معايا على مالك
عمر:تمام يا يوسف هشوف…!!
وقفل الفون…
يوسف خبط رجله في الارض بغضب وقال بصوت عالي”هو إيه اللي بيحصل معانا ده… الأول مالك يتخطف…وشهد اتهبلت محدش بقي فاهم ليها حاجة… ومحاولة قتل عمر بس الطلقة جات في فريدة…ليهههه كل ده حصل مرة واحدة…ليهههه كل حاجة ورااا بعضها كده… إحنا بشرررر ولينا طاقة معينة وقدرة تحمل معينة…اللي بيحصل ده كتير إحنا هنتحمل إيه ولا إيه…هنشغل ب مالك ولا شهد ولا فريدة اللي بيحصل ده كتير….!!؟”
أسيل من وراه وهي بتعيط جامد وبصوت عالي:يعني إيه…!!؟…يعني مالك مخطوووف وفريدة في المستشفى… أبيه بالله عليك قول إن ده مش صحيح…بالله عليك…قول إن فريده ومالك كويسين…انتتتتت سااااكت ليهههه رد عليااااا…
فاطمة وسارة كانوا جو على أثر صوت أسيل
أسيل بصت لفاطمة ببكاء:ماما قولي لأبيه يقول إن اللي بيقوله مش صحيح…خليه يقول إن فريده ومالك كويسين…خليه يقول إنه بيكدب…
فاطمة بذهول:هو في إيه…!!؟
يوسف راح جنب أمه بسرعة وسارة راحت جنب أسيل تهديها…
يوسف بهدوء:كل حاجة هتكون بخير…!!
فاطمة بصوت ضعيف: فريده مالها…انا قلبي كان حاسس إن هي مش كويسة بس إنت اللي كنت بتضحك عليا…!!؟
يوسف بهدوء:هي دلوقتي افضل إنتي حاولي تكوني قوية يا ماما عشان أكيد فريده هتحتاجك جنبها مش سهل عليها خطف مالك ولا الخطر اللي حواليها…إنتي لازم تكوني قوية عشان تكوني جنبها وعمر يفوق ويخرج من ضعفه وخوفه ويركز معايا عشان ندور على مالك… إنتي لازم تكوني اقوي يا ماما…مش لازم تنهاري وتزعلي على واحد بس من عيالك وتنسي الباقي… فريده محتجاكي جنبها…وانا كمان محتاجك وأسيل… ومش عمر زينا عندك…هو كمان محتاجك… معقول هتزعلي وتتعبي على فريده وتسبينا كلنا وأحنا عايزينك جنبنا…كلنا تعابنين…اياكي تنهاري وتتعبي وتزودي همنا يا ماما…كل اللي بيحصل ده كتير علينا…
فاطمة بتبكي بضعف على كلامه…وهي بدورها ك أمه…حاسة كويس بألمه وتعبه حاسة قد إيه هو متألم…وهي فعلاً لازم تتماسك عشانهم كلهم…مش تتعب وتنهار عشان شخص واحد…وقالت بضعف ليوسف:طب خدني عند فريده انا عايزة اشوفها عشان خاطري خدني عندها
يوسف هز رأسه بموافقة وبص ل أسيل اللي بتعيط جامد وقالها بحدة:اظن إنتي سمعتي كويس انا قولت لماما إيه… أسيل انا تعبان أوي ومش عندي قوة اخفف عن حد ومش عندي قوة كمان إن حد يتعب تاني… خليكي إنتي جنبي… خليكي مصدر قوة مش ضعف
أسيل بمحاولة السيطرة على بكائها:حااضر…
يوسف اخدهم كلهم على المستشفى….
فاطمة:انا عايزة أدخل جوا أشوفها
يوسف:طيب استني اما عمر يطلع
يوسف فتح الباب ونادي على عمر اللي كان قاعد ماسك ايد فريده ومديهم ضهره
عمر خرج واتفاجئ بوجود فاطمة وأسيل عشان يوسف قايله إنه مش قال ليهم…
عمر بص لفاطمة وحاول يبث لها الاطمئنان:متقلقيش هي كويسة!
فاطمة:طب انا عايزة أدخلها
عمر خدها من أيديها ودخلها
اما سارة كانت واقفة في حالة صدمة… عمر فعلاً نسخة عن مالك…وهي مكنتش بتشبه على مالك من كفاية هي كان معاها حق
فاطمة بمجرد ما دخلت بدأت تعيط بحرقة وكان عمر بيحاول يهديها
سارة قربت من يوسف اللي واقف قدام الباب وقالت:عايزة اكلمك ضروري
يوسف دون اهتمام: بعدين يا سارة مش دلوقتي…
سارة:بس اللي عايزة أقوله مهم!
يوسف بغضب مكتوم:اظن إن مفيش أهم من اللي بيحصل دلوقتي… روحي شوفي أسيل اللي بتعيط دي…خديها وروحو اقعدو في الاوضة اللي فيها شهد الاوضة ف ****رقمها***وهنبقي نتكلم بعدين
سارة اتنهدت وخدت أسيل وقعدت بيها في الاوضة اللي فيها شهد وحاولت تهديها وكانت شهد قاعدة وساكتة
سارة: أسيل حاولي تهدي واسمعي انا هقول إيه…هو عمر عنده اخ توأم ولا حاجة…!!؟
بمجرد ما سارة قالت اخ توأم شهد اتنفضت من مكانها وشالت المحلول اللي في ايديها وجريت على سارة
شهد بلهفة:إنتي شوفتي مالك مش كده يعني انا مكنتش بتخيل ومالك عايش بجد…!!
سارة بصتلها بدهشة لأنها كانت شايفة حالة شهد من فترة وتغيرها ده مفجأة
أسيل بتعب من كتر العياط قالت وهي مغيبة عنهم:انا عايزة انام ممكن تبعدو عني…!!
شهد مسكت سارة من أيديها وقامت بعيد عن أسيل
سارة:هو فعلاً إسمه مالك… يعني هو يبقي اخوكم
شهد:إنتي شوفتيه مش كده…!!؟
سارة:أيوة شوفته وعارفة مكانه…!
شهد بلهفة:بجد هو فين بسرعة… عشان مالك هو اللي خطف مالك ابن عمر وفريده…
سارة بمحاولة استيعاب:براحة انا مش فاهمة حاجة…!!؟
شهد خدت نفس عميق وبعدين حكت ل سارة عن كل حاجة سواء الحادثة اللي فكرو مالك مات فيها وكمان خطفه ل مالك الصغير…
سارة بصدمة:هو إيه اللي هيدفعه يعمل كده
شهد:انا بردو مش فاهمة على حسب ما سمعت كلام يوسف في الفون هو بيقول إن اللي عمل كده في فريده كان قصده عمر مش معقول مالك هيعمل كده في عمر مش معقول…
سارة:هو لو هو اللي عمل كده يبقي اكيد عارف الشبه بينه وبين عمر وهو مش غبي عشان يفكر إن دي صدفة…ف هو مش عارف اكيد…!!
شهد برجاء:ممكن تاخديني عنده…!!
سارة:إحنا لازم نقول ليوسف وعمر…!!
شهد: لأ مش دلوقتي وعمر عصبي جدآ ورد فعله مش هيبقي مضمون هو لو عرف دلوقتي إن مالك هو اللي خطف مالك إبنه هيتهمه في اللي حصل مع فريده وهيتهمه إن هو اللي حاول يقتله…عمر من الصدمة دماغه مش هتفكر بلاش دلوقتي انا عايزة أقابل مالك الأول…
سارة:هو في الفيوم عايش هناك
شهد قامت بسرعة ولبست لبسها وقالت بعجلة:يلا عشان خاطري لازم نروح ليه بسرعة…يلا عشان خاطري يا سارة
سارة قامت:طيب يلا…
سارة وشهد خدو مواصلات وكانوا في طريقهم للفيوم يوسف محسش بغيابهم لأنه كان مشغول هو وعمر في تهدية فاطمة
…………………………………….
بعد مرور أكثر من ساعة ونصف تقريباً كانوا شهد وسارة وصلوا الفيوم
سارة رنت على حازم:ممكن تطلع يا حازم انا برا قدام البيت عندكم تعالى عايزك ضروري
حازم:طيب انا طالع حالا…ولا ما تدخلي إنتي…!!
سارة:لو سمحت اطلع بقي انا مش لوحدي يلا أطلع
حازم: لأ متقوليش جايبة أسيل معاكي وعامللي مفاجأة
سارة بحدة:يا بني آدم أخرج بقي
حازم خرج ليها:بخخخ
سارة:سخيف!
حازم:خير؟
سارة:هو مالك فين إنت تعرف مكانه ولا عايش فين…!!؟
حازم بص ناحية شهد وبعدين رجع نظره لسارة:خير عايزة مالك ليه…تعالوا اتفضلوا نقعد هنا في الجنينة
سارة وشهد قعدوا
حازم بص لشهد ب استفهام وقال:هو إنتي تقربي لمالك…!!؟…انا بسألك بس لأن عنيكي ودرجة بشرتك زيه بالضبط…وحاسس إن ملامحك قريبة من ملامحه
سارة:إحنا عايزين مالك عشان كده…دي تبقي شهد اخته!
حازم بدهشة:اخته إزاي…!!؟…هو يتيم
شهد:لأ هو مش يتيم…!!
سارة ب استفهام: إنت تعرف إيه عن مالك… والأهم تعرفه من ايمتا
حازم: اعرف إنه يبقي ابن مازن الأدهم وعمه محمد الله يرحمه كان شغال عندنا…وهو دلوقتي عايش مع مرات عمه محمد بردو هنا في الملحق…وهو معانا من وهو عنده 12 أو 13 سنة كده
شهد بلهفة:أيوة الحادثة حصلت في الوقت ده…!!
حازم بهدوء:ممكن طيب تفهموني كل حاجة..
شهد………وحكت ليه نفس اللي حكته لسارة
حازم بصدمة وبمحاولة استيعاب:مش قادر استوعب كل ده… إيه ده… خطف ومحاولة قتل…بس هو…هو…
شهد:هو إيه…!!؟
حازم بلع ريقه بصعوبة:هو قال إنه هيسلم نفسه وكمان قاله إنه اتغير…!!؟
سارة:هو فين دلوقتي طيب عايزين نتكلم معاه ونفهم منه كل حاجة…
حازم:انا عارف هو فين… عشان راقبته عشان اعرف مكان ميساء
سارة:طيب ودينا ليه بسرعة
حازم قام:حاضر هجيب العربية وجاي حالا
حازم ركب العربية وخد شهد وسارة على المكان اللي مالك خد فيه ميساء ونزلوا وطلعوا المكان ده
حازم خبط على الباب:مالك افتح انا حازم …وبدأ يخبط بعنف…
ميساء أول ما سمعت صوت حازم طلعت جري على الباب:حازم إنت هنا
حازم:أيوة يا ميسو افتحي الباب
ميساء:مش هعرف الباب مقفول بالمفتاح ومالك مش هنا
حازم:يعني إيه مش هنا
ميساء:هو حابسني هنا وخرج ومش رجع…!!
حازم:طيب ابعدي انا هكسر الباب…
ميساء بعدت وحازم قعد يحاول فترة طويلة إنه يكسر الباب لحد ما في النهاية الباب اتفتح…
حازم أول ما دخل ميساء حضنته وقالت:ارجوك يا حازم انا عايزة اروح مشيني من هنا عشان خاطري
حازم:خلاص اهدي انا موجود…!!؟
شهد سابت حازم وميساء واندفعت على جوا اول ما سمعت صوت مالك الصغير
شهد شالت مالك بحنان وحضنته:حبيبي وحشتني إنت كويس…
ميساء بصت عليها بتعجب وشافت لهفة مالك عليها وفرحته وقالت ب استفهام:هو إنتي أمه…!!؟
شهد:لأ انا عمته
ميساء قربت منها:عمته إزاي ومالك مش عنده اخوات يبقي إنتي عمة الولد إزاي…!!؟
شهد:ثواني بس إنتي مين…!!؟
سارة ردت على شهد:دي ميساء تبقي مرات مالك…!!؟
شهد:طيب انا عايزة أقابل مالك…
ميساء بعد ما دققت في ملامح شهد قالت بدهشة:هو إيه اللي بيحصل…هو ليه كل حاجة جاية ورا بعضها… اعرف إن جوزي عنده إبن وكمان إنتي بتقولي عمة الولد ما حد يفهمني حاجة يا جماعة
شهد: ثواني بس مين قالك إن الولد ابن مالك…ده يبقي مالك ابن عمر أخويا…اما بالنسبة لمالك جوزك ف هو أخويا التاني توأم عمر عشان كده انا لازم اتكلم معاه حالا
ميساء بمحاولة الاستيعاب:يعني إزاي مش ابنه واخ توأم إزاي…!!؟
حازم:هو الموضوع وما فيه….وفهم ميساء كل حاجة…
ميساء:هو مش عارف كده ولا يعرف إنكم عيلته على فكرة لأنه ب اختصار ناسي كل حاجة قبل الحادثة
شهد:ازاي مش فاهمة ممكن توضحي أكتر…!!؟
ميساء:هو ببساطة مش عارف اي حاجة عن عيلته هو كان مفكر أنه مالك الأدهم لكن عرف من سنين أن مازن الأدهم مش أبوه وهو خاف من فكرة إنه يدور على عيلته…كان خايف بعد ما بقي عنده امل إنه مش يتيم بعد ما يدور يكتشف إنه مش ليه حد…فاهمني
شهد: فاهمة هو دائما مالك طريقة تفكيره كده…
حازم:انا بعتله رسالة وواثق أنه هيجي في أي لحظة…
شهد:يارب…
فضلوا مسنين فترة وهما في حالة صمت لحد ما وصل مالك ودخل لقي شهد قدامه…وبص حواليه بمحاولة الاستيعاب…
شهد بسعادة ممزوجة بالحزن: إحنا كنا مفكرين إنك موت في الحادثة…انا مش مصدقة إنك عايش بجد يا مالك…مش عارفه رد فعل عمر إيه بعد ما يعرف…!!
مالك رفع حاجبه بتستأل وكمان توتر مش قادر يستوعب كلامها… لأنه للحظة فكر إن أهل الطفل قدرو يوصلوا ليه وإن في شرطة وكده…لكن كلام شهد غريب مش قادر يستوعبه…!!!
مالك بتوتر:اااااا انا ااااا مش فاهم اااا قصدك إيه…!!؟
شهد:انا عارفة إنك مش فاكر حاجة من يوم الحادثة وإنك مش فاكر اي حد من عيلتك بس انا شهد وانا ابقي اختك… وكمان الولد ده مش غريب ده مالك…عمر سماه على اسمك… وعمر ده يبقي توأمك…!!!
مالك………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بلوة حياتي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى