روايات

رواية بكل الحب الفصل التاسع 9 بقلم ناهد خالد

رواية بكل الحب الفصل التاسع 9 بقلم ناهد خالد

رواية بكل الحب الجزء التاسع

رواية بكل الحب البارت التاسع

رواية بكل الحب
رواية بكل الحب

رواية بكل الحب الحلقة التاسعة

” أميل برأسى علي كتفك , فيستقيم كل مائل بي ”
– طالق! أنت طلقتني ياسليم ! أنت اتجننت ؟
كانت الصدمه عندها وصلت مبلغها , ابتسم ببرود وقال :
– لا وأنتِ الصادقه أنا اتجننت يوم ما اتجوزتك .
صمت قليلاً يتفحص ملامحها وقال بسخريه :
– متنسيش بقي بعد ما تمشي تكلمي أبو علي تبلغيه باللي حصلك , ولا اقولك مفيش داعي أصل هو كمان زمان هديته وصلتله .
توترت من حديثه وهتفت بإنكار :
– أبو علي مين ؟ انت تقصد اي ؟
أصدر صوتًا معترضًا من حنجرته قبل أن يقول :
– بلاش غباء بقي , يلا أنتِ كده خدتي الي تستاهليه , وخدي بالك أنا لولا أني راجل حقاني , كان زماني شحتكوا وجبت شركة أبوكِ الأرض , بس رجعت قولت طب هو ذنبه اي عشان اهد مستقبله وحياته , بس الكام الف دولار الي خسرهم دول بذنب أنه معرفش يربيكِ ياريري فكان لازم برضو يحاسب علي جزء من المشاريب .
وكأن سهمًا أصابها , وقفت مبهوته أمامه ولم تستطع أن تنطق بحرف واحد بعد أن علمت أنه عرف كل شئ , سحبت نفسها بعجز وخرجت من المكتب ومع خروجها قابلت حسن الذي نظرت له بغيظ وهي تقول بتعب :
– منك لله يارتني ما قابلتك , فضلت تعشمني وتخليني ابني أحلام ورديه لحد ما وقعت علي جذور رقبتي , أنا مش عاوزه أشوف وشك تاني .
دلف حسن للداخل بهدوء مقلق , وقف أمام مكتب سليم بملامح واجمه والأخير يطالعه بصمت تام , انفرج جانب فمه بابتسامه ساخره قبل أن يرفع يده يصفق بقوه , أنزل يده وهو يقول بحــقد تعاظم بداخله حتي أعماه :
– شابوه سليم باشا , شوف عيشت 3 سنين اخطط وارتب عشان أحطمك وأخد فلوسك , وأنت … صحيح أنت عملتها في قد أي ؟

 

 

ابتسم سليم بهدوء تام وهو يقول :
– شهر , شيل منهم أسبوعين تنفيذ , الحقيقه أنت مخدتش في دماغي أكتر من يومين عشان أخططلك .
ضحك بغلب يقول :
– طول عمرك متفوق ياسليم , الي معرفتش اعمله في سنين عملته أنت في أيام .
قال سليم بغرور :
– أنا سليم المنشاوي يا أبو علي , كنت تقدر تضحك عليا بأنك تلبسلي ريهام وبعترف أنك نجحت , وأقولك كان ممكن نتجوز كمان , بس الي مكنش هيحصل أبدًا أني أمضيلها علي ورق من غير ما أشوفه , معرفش ازاي فكرت أن صاحبك مغفل للدرجادي , أنا معنديش قرون استشعار ولا احنا في روايه عشان يكون البطل عارف دبة النمله الي بتحصل من وراه ومكنتش مركز مع ريهام عشان أعرف علاقتها بيك ولا بغيرك , بس مش فاهم ازاي تخيلت أني ممكن أمضي علي حاجه أنا معرفهاش , ده أنت بقالك سنين معايا وعارف أن عندي وسواس في الموضوع ده بالزات ده حتي الورق الي كان بيجيلي من أبويا نفسه كنت براجعه , والورق الي مراجعه براجعه تاني قبل ما احط أمضتي .
نظر له بأعين مشتعله يقول :
– بطلعني مختلس وبتكتب فيا مذكره قد كده وتبعتها للنقابه ويشطبوا اسمي من نقابة المهندسين ! , أنت عارف أني كده مش هعرف اشتغل في أي شركه وقانوني مينفعش اشتغل الشغلانه دي تاني أصلاً ..
نظر سليم لمعتصم وقال ببرود :
– قوله يا معتصم كان ممكن أعمل تاني , قوله أني كان ممكن أعمله قضية اختلاس ومعايا الورق الي يثبت وأبيته في الحبس , قوله أني كنت أدمر مستقبله أكتر من كده , بس أنا عملت حساب العشره الي هو معملش حسابها , …نظر له وأكمل بشــــــر:
– ورحمة أمي الي مابحلف بيها باطل , لولا أني عامل بحق السنين الي بينا , السنين الي أنت قضتها في حــقد وغل ناحيتي , لكنت رميتك في السجن , بس كفايه عليك اللي عملته , وكمان عربيتك أنا الي جيبهالك تسيب مفتاحها قبل ما تنزل , وربي لو لمحتك قريب مني تاني ولو بالصدفه لأخليك تلعن الصدفه الي جمعتنا , اطلع بره ..
ترك له مفتاح سيارته واستدار ذاهبًا , ولم يقل حــقده ولو ذره بل بالعكس ازداد مقتهِ لسليم لكنه أدرك حقيقه واحده , إن اقترب منهِ مره أخري ستكون نهايتـــه ..
_________( ناهد خالد ) __________
لم يستطع البقاء في المكتب أكثر فعاد للمنزل , دلف بخطوات متعبه , لم يسمح لنفسه بالحزن مما اكتشفه من خيانة صديقه له , ونجاحهما في خداعه لقرابة العامان , ولكن فليفعل الآن .
قطب حاجبيهِ باستغراب وهو يراها نائمه أعلي الأريكه ممسكه بيدها جهاز التحكم الخاص بالتلفاز , يبدو أنها قد نامت أثناء مشاهدته , ولكن ليس من عادتها أن تنام باكرًا هكذا فالساعه لم تتعدي السابعه مساءً .
اقترب منها ببطئ كي لا يزعجها , انحني ليكون بمستواها , نظر لوجهها النائم بسلام , رُبما لم يكن قريب منها بهذا الشكل من قبل , وربما لم يستطع تفحص ملامحها كما يفعل الان ,

 

 

ظل لأكثر من عشر دقائق يتمعن النظر في ملامحها المستكينه والتي يشعر بنفسه تنجذب إليها حد….حد الخطر , تنهد بعمق وهو يستشعر حيرة مشاعره المثاره , يعترف أنه أصبح يعود لمنزله متلهفًا لرؤيتها , هي … أول شئ يبحث عنه حين تتخطي قدمه عتبة منزله , هي …أول شئ يأتي بعقله حين يستيقظ صباحًا فيبحث عنها , هي … ضحكه تتردد صداها في أرجاء منزله الذي تعود علي السكون دومًا , هي….روح خفيفه استوطنت بيتهِ ليبدو وكأنه بيت آخر غير الذي عرفه , هي … من تخرج معها ضحكاته بغير حسبان , هي ..أشياء كثيره اجتمعت بها … هي أول كل شئ جديد طرأ علي حياته , وهذا ما يجعله يفكر عن حقيقة مشاعره تجاهها , ولكن حتي إن لم يستطع تحديدها فعلي الأقل يعرف شيئًا آخر أهم وهو أنه لن يري بيتهِ من غيرها , ولن يستطع أن يقصيها عن حياته , لذا فقد اتخذ قرار يعتبر هو الأهم في الفتره الحاليه …أنه لن ينفصل عنها مهما حدث , فلتكن بدايه جديده لحياه جديده وجميله تشبهها , لتكن أول اختيارته برغبته وليست مفروضه عليهِ , ربما فُرض عليهِ الزواج منها , ولكن استمراره معها يتوقف علي رأيه هو وقراره , إذًا فليفعلها بكل رغبه جياشه منهِ ..
مد يده ليأخذ جهاز التحكم من يدها , واستقام نصف وقفه يسرب يده أسفل رأسها برفق , أراد أن يدخلها لفراشها ولا مانع من الاستمتاع بوجودها بين أحضانه لبعض الوقت , ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيهِ …. الأنفس ! , وجدها تفتح عيناها ما إن شعرت بهِ , انتفضت في نومتها لتعتدل جالسه وابتعد هو بضجر يهتف :
– هو مش المفروض أني أشيلك وأدخلك سريرك وأغطيكِ من غير ما تحسي وتصحي الصبح تستغربي أنك في الاوضه !
لوت فمها باستنكار :
– لي ! شايل قتيله !
تجعدت ملامحه بإذدراء يقول :
– بيحصل كده في الأفلام .
أشاحت بيدها تهتف :
– دي الأفلام بقي , بلاش تسرح بخيالك كتير .
جلس بجوارها يقول بسخريه :
– أحسن حاجه فيكِ يا دود رومانسيتك .
فردت ظهرها بغرور تقول :
– دي أقل حاجه عندي .
تنهد بعمق وصمت , نظرت له من جانب عيناها ولكنها أثرت الصمت , مدت يدها تمسك هاتفها لتجد مكالمه فائته من معتصم , بلعت ريقها بتوتر وأغلقت الهاتف وهي تقول له :
– رجعت بدري يعني !
رد وهو يغمض عيناه ويستند علي ظهر الأريكه :
– عادي .. نزلتِ الشركه النهارده ؟
ردت بصفو نيه :
– آه , الحمد لله بعد ماطلع عيني الاسبوع كله في الشغل المتراكم خلص النهارده قلت ارجع بدري ارتاح بعد المطحنه طول الاسبوع , حتي كان عندي عشاء عمل محضرتوش واعتذرت .
فتح عيناه فجأه حين تهادي لمسامعه حديثها الأخير , نظر لها بهدوء يسبق العاصفه :
– عشاء عمل ! مع مين ؟
ردت باعتياديه :
– مع client ( عميل ) .
تسائل بحذر :
– ايوه يعني مين الي كان هيكون معاكوا؟

 

 

رفعت كتفيها وهي تقول :
– لا مفيش حد , هو أنا كنت عملتله شغل في شركته , أقصد يعني هو كان جه الشركه عشان نعمله ديكور شريكته , وقابلني وطلب مني إن أنا الي اعمله الديكور علي زوقي , واستلم الشركه امبارح فكلمني وعزمني علي عشاء كشكر منه حاولت أرفض بزوق بس هو كان مصمم وكمان قالي أنه هيتكلم معايا في كمبوند جديد هو اشتراه وعاوز يغير الديكور بتاع الكمبوند كله .
أشتعلت النيران بدواخله ولو دققت هي في عيناه لشعرت بإنعكاسها عليها , ذم شفتيهِ بقوه محاولاً التحكم في كلماته وقال :
– امم , وهو مين ده ؟ يعني شركه وكمبوند أكيد حد أعرفه .
أومأت سريعًا تقول :
– Sure , أمير عثمان صاحب شركات السياحه أكيد تعرفه .
انتفض في جلسته بشكل فاجأها فارتدت للخلف قليلاً خاصةً حين اهتاج وهو يقول :
– نعم ياختي ! أمير عثمان ! ملقتكيش غير الواد الملزق بتاع البنات ده وتقوليلي عشاء عمل وزفت ! أنتِ بتعمليله شغل لي أصلاً!؟
( خدوا بالكوا من الاسم ” أمير عثمان ” عشان هو بطل الحكايه الجديده )
قطبت حاجبيها بضيق وقالت :
– في اي يا سليم ! , يعني واحد جايلي بشغل امشيه ! ؟ , بعدين أنا عارفه حدودي كويس وعارفه كمان أن عينه زايغه مش محتاج تقولي ..
رد باستنكار وهياجه لم يقل :
– والله! اومال عشاء اي الي كنتِ هتحضريه !
تنفست بضيق :
– ومحضرتش , ولا أنت مخدتش بالك!
رد بحده :
– لا خدت , لو مكنتش خدت بالي كان زماني مطين عيشتك دلوقتي .
جحظت عيناها بصدمه تقول:
– اي مطين عيشتك دي ! أنتبه لكلامك معايا ياسليم .
جلس بعصبيه وهو يقول :
– أنا قلت الي عندي, الواد ده لو جالك تاني ابعتيه لشركتي وانا هتعامل معاه لكن حذاري يكون في اي تواصل بينكم .
لوت فمها بسخريه تقول:
– آآه , قول كده بقي ,أنت عاوز تكسب عميل تقيل زي ده لشركتك .

 

 

نظر له بغضب حقيقي يقول بغلظه :
– مش سليم المنشاوي الي بيجري ورا العملاء , أنا بيجيلي ناس من برا مصر حتي لو مش عارفه , بعدين مين الي تقيل حتة العيل ده !
– عيل !علي فكره هو تقريبًا أصغر منك بسنتين اوتلاته يعني ممكن 26 او 27 سنه مش عيل يعني !
ضغط علي أسنانه بغضب يقول :
– ده أنتِ كمان اتمليتي في سحنته لدرجة تقدري عمره !
– هو في اي يا سليم !؟
قالتها بعصبيه لطريقته في الحديث , مسح وجهه بكفه بعنف وهو يزفر بغضب يحاول تقليله , أخذ ثوانِ حتي هدأ وقال :
– أنا طلقت ريهام وطلاق نهائي بلا رجعه .
شهقت بجزع وهي تردد :
– طلقتها !
– اي زعلانه !.؟
للحق هي أكثر من فرحه بهذا الخبر , لكنه كان مفاجأه بالنسبه لها حتي أن معتصم بالأونه الأخيره امتنع عن إخبارها بما يحدث معللاً أنه وعد سليم بأن لا يعرف أحد بما يفعلوه .
– لا مش زعلانه وأنا مالي , بس لي ؟
نظر لها بجانب عينيهِ يقول برجاء لأول مره تراه في عينيها قبل أن تستشعر بهِ في نبرتهِ :
– ممكن تاخديني في حضنك ؟
تيبس جسدها وهي تستمع لرجائه , والأكثر لرغبته !, ولكن وجدت نفسها تومئ بإيجاب دون أن تتحرك , ليسرع هو بالإندثار بين أحضانها وضع رأسه بين رقبتها وكتفها ولف يده لتحيط خصرها , أغمض أعيناه يستشعر الراحه التي بدأت تتسلل له , أما عنها فقد أخذت وقت قصير حتي استطاعت أن تلملم شتات نفسها وتحيطه بذراعيها كأنه طفل صغير ….
وللحقيقه بداخل كل منا طفل صغير مهما دثرته الأيام وردمته المسؤليات , طفل يحتاج للحنان والاحتواء من وقت لآخر , طفل يحتاج لمن يرمي عليهِ حمله ليحصل علي القليل من الراحه حتي وإن كانت مؤقته .
تمتم بخفوت وعيناه مازالت مغمضه :
– محدش حضني كده من يوم ماما ما ماتت .
ردت بمرح لتحاول التخفيف عنه :
– وأنت عاوز مين يحضنك إن شاء الله !
أكمل حديثه وكأنها لم يسمعها :
– أوقات كتير كنت بتعب من الدنيا زي دلوقتي وكنت بتمني لو أمي عايشه أرمي نفسي في حضنها وأنسي كل حاجه ولو لدقايق …

 

 

ذمت شفتيها بحزن وقالت :
– ربنا يرحمها ..حضنها كان حلو كده ؟
سألته بالأخير وعيناها تمتلئ بالدموع لشعور لم تعشه يومًا .
وعلي غفله منه قال :
– اوي , أنتِ مش متخيله الراحه الي كنت بحسها , رغم أنها ميته من 5 سنين , بس حاسس وكأنها ميته من 50 سنه .
تمتمت بخفوت :
– مش متخيله فعلاً .
لو أن أحد نظر لعيناها الآن لشعر أنها علي وشك الإنفجار , حمراء بشده ودموعها التي أبت أن تحررها تحتبس بها كمجري مائي وصل أُعيق طريقه , بلعت ريقها بصعوبه وهي تقول :
– مالك بقي ؟
أخذ نفس عميق قبل أن يبدأ بسرد كل ما حدث …كانت تستمع له بحزن علي شعوره وتواسيه ببعض الكلمات ..
حتي مرت ساعات وهما هكذا بل أنه غفي بين أحضانها , أما عنها فكيف تغفو بعد أن فتح بها جرحًا ماضيًا دون قصده , ابعدت رأسها للجهه الأخري وعيناها تسقط الدموع كتساقط الأمطار في ليله شتويه قاسيه …قاسيه كقسوة ذكرياتها تمامًا ..
رغم محاولة والدها أن يقنعها بحقيقة وفاة والدتها لسنوات طويله , إلا أنها لم يكن يعرف بأنها تعلم الحقيقه المستتره , تعلم أنها يكذب كي لا يجرحها , وكيف تنسي أول مره استمعت فيها لكلمات والدتها القاسيه وهي تتحدث مع والدها حين قال :
– ماشي هطلقك وتغوري , بس بنتي مش هتطلع من بيتي .
ردت الأخيره بسخريه :
– ومين قالك أني عايزاها , أنا مش هوقف حياتي عشانها , أنا لسه صغيره وعاوزه أشوف حالي , خليهالك أنت تربيها ما أنت علي قلبك قد كده , بس تديني المؤخر .
رد بحزن وحسره :
– العيب مش عليكِ , العيب عليا أني اتجوزت واحده كانت في يوم من الأيام جليسه لأمي , العيب عليا أني مسمعتش كلامها الله يرحمها لما قالتلي دي عينها فارغه , وبتلف عليك عشان فلوسك , دلوقتي بعد مانضفتك وخليتك هانم وبعد ست سنين جواز جايه تبعيني وتبيعي بنتي .
وضعت يدها في خصرها بطريقه سوقيه وقالت :
– زهقت , طهقت ومليت من العيشه دي وأنا لسه في عز شبابي ومن حقي استمتع بيه ,مش اقعد عشانك أنت وبنتك , وموريش حاجه غيركم , أنا اي اللي يغصبني علي كده إن شاء الله .

 

 

– دلوقتي كارهه العيشه الي حفيتِ عشانها , بنتي! , هي فعلاً بنتي وأنا هنسيها أشكالك .
رمي بورقه في وجهها وقال :
– خدي مؤخرك اهو يكش بس يملي عينك الفارغه , أنتِ طالق , وبكره هطلقك عند المأذون , ومشوفش وشك تاني ولا تقربي من بنتي , أنتِ من دلوقتي ميته بالنسبه لينا .
أغمضت عيناها بقوه تمنع شهاقتها من الخروج , تتذكر حين استمعت لحديث والدتها الخالي من الرحمه , طفله….مجرد طفله لم تبلغ الخمس سنوات تستمع لهكذا حديث من والدتها , بل والأدهي ما حدث بعدها …….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية بكل الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى