روايات

رواية بطلة العالم في الهبل الفصل الأول 1 بقلم عزيزة مرزبان

رواية بطلة العالم في الهبل الفصل الأول 1 بقلم عزيزة مرزبان

رواية بطلة العالم في الهبل الجزء الأول

رواية بطلة العالم في الهبل البارت الأول

رواية بطلة العالم في الهبل الحلقة الأولى

– لو سمحت كنت عايزة أبلغ عن جريمة قتل
– قتل .. اتفضلي ..اسمك ايه ؟؟
– اسمي حبيبة يا فندم …
– اتفضلي قولي الي حصل …
– مصيبة يا فندم مصيبة …
-ايه الي حصل يا أنسة ..
– سكار قتل موفاسا …
– …….
– يا فندم سكت ليه ؟؟
– قولتيلي اسمك ايه ؟؟
– حبيبة يا فندم …
– وعندك كام سنة يا حبيبة …
– عندي ٢٥ سنة يا فندم …
– ومش كبرنا علي لعب العيال ده يا حبيية ؟
– ………
– طب اتـكلي أنت يا أنسة ، عشان مش ناقص مصايب والله ….
– يا فندم أنا قولتلك من الأول أنها مصيبة ، دا سيمبا يا عيني اتبهدل كتير وفضل هربان من الضباع طول حياته ، وكان لازم يسترد مكانته في أرض العزة !!
– يا حبيب أمه ؟ تصدقي صعب عليّا ؟! اتفضلي يلا يا أنسـة …
– يعني حضرتك مش هتعمل محضر ضد سكـار ؟ ما هو لازم يعرف أن البلـد مش سايبة !!
– يا بنتي أنتِ مجنونة ؟؟
– هو الي بيدور ورا الحقوق في الزمن ده ، بقا مجنـون ؟
– هو أنا مش قلتلك اتفضلي من هنا ؟ يلا يا أنسة !
– هاكونـا متاتا يا فندم ، بـس افتكر أني عملـت الي عليّا وجيت بلّغت ، وحضرتك ماتخذتش أي إجراء ! افتكـر كده وأنت بـتحاول تسكت ضميرك كل ليلة عشان سكت علي الظلم ….
– برررررة !!!
………………………..
خرجت من المكتب وأنا بضحـك ضحك السنين ، ورفعت تيلفوني وأنا بعمل هاي لأختي الكبيرة وصحابها في الفيديو كول وبقول بـ ابتسامة رايقة :
– ايه رأيكم فيّا ؟ أوسكـار مش كده ؟
ضحكنا حبة ، وقفلت معاهم عشان أخرج من القسم ، لكن لقيت الي بيناديلـي ، لفـيت ….
وهنـا اتزحلقـت ….
مقدم قد الدنيا ، ورتبه منورة كتفه ، بـس أكيد مش ده الي لفت انتباهي ، الي لفت انتباهـي أن عينيه زرقا ، وشـعره أسود ، تخيـلوا ؟ كارثة مش كده ؟
آه والله ….
النـاس القمورة دي بـتيجي منين ؟
من كوكب زحل مثلًا …؟!
ما أكيد مش من كوكبنا !
هو لو فيه منه عندنا ، كانت نسبة الطلاق ده حالها ؟!
– يا أنسـة حبيبة ؟
هو بينادي مين ؟ وميـن حبيبة دي ؟
بصيت ورايا ، ملقتش بنت غيري أصلًا ، وهنـا افتكرت الي عملته جوه عند الضابط ، فـ عينيا وسعت …
ليه ؟
عشان حاسه أني داخلة علي بلوة !!
عرفت منين ؟!
ما أنا خبرة ! تخصص مصايب ومقالب والله …
الراجل ده هينفخني ، بغض النظر عن حلاوته يعني ، هيعلمني ازاي ألعب الشايب تاني مع ناس هبلة زي أختي وصحابها …
– ما حضرتكِ كنت جوه بتتكلمي زي اللبلب ، جيتِ دلوقتي بلعتي لسانكِ ؟!
هـوب ، هـوب ، هـوب !
عندك يا أستاذ !
كله إلا كرامتي !!
مش عشان قمور حبتين هنسيبك تهزقنا ؟!!
هي سايبة ولا ايـه ؟!
– حضرتكِ بتكلمني أنا ؟!
– جميل ، ابتدينا نتكلـم ، أيوة بكـلم حضرتك ، ليه ؟ عشان هسأل سؤال بسـيط …
– اتفضل ؟!
– ايـه العبث الي حصل في أوضة الرائد نادر ده ؟
ردت عليه بـحدة :
– وأنت مالك !
– لا ليّا ، الضابط الي حضرتك دخلتيله ده شغال علي قضية قتل كبيرة ، وكـل شوية بيعتوله عيال عبيطة كده تقدم شكاوي علي الفاضي عشان تشغله عن القضية ، ودي جريمـة لو سيادتك مدركة ، فـ السؤال هنا تردي عليه من غير لف و دوران …
جريـمة ؟!
نعـم ؟! أنا علي آخر الزمن ارتكب جريمة ؟ والله ده أنا غلبانة ….
بس ثواني كده ؟!
هو شتمني مش شوية ؟!
رديت عليه بـ كبرياء وأنا هموت وأعيط علي كمية الجدية الي هو بيتكلم بيها وأنا أتفه من كده :
– حضرتك أنا مش عبيطة ، أنا كنت بلعب مع صحابي ، وجيه عليّا حكم مش أكتر ، وأنا كـ شخص عبيط جيت ونفذت الحكم ده ، بس كده ، أكيد ماقصدش أي حاجة من الكلام الكبير ده !!
رمـش بعينيه وهو بيسـأل بذهول :
– ثوانـي ، ده كله لـعبة ؟!
ردت وأنا علي شفا العياط :
– آه ، والله أنا بريئة ، كله من أختي وصحابها …
عينيه القمر وسعوا وهو بيردد :
– يعني أنت مش مبعوتة من حد ؟!
رديت عليه بـصوت خافت :
– لا والله ، بذمتك ده منظر حد يبعته ؟!
رجع بـ ظهره لورا فعلًا وهو بيبص علي منظرها ، بنت محجبة ، متوسطة الطول ، ملامحها عادية ، بس باين عليها أنها طيبة …
مط شفايفه وهو بيقول :
– طب رنّي علي أختك …
طلعت تيلفونـي فعلًا ، ورنيت علي أختي ، الي أول ما ردت عليّا ، كانت بتضحك وهي بتقول :
– روتانـا ! أحنا لعبنا دور تاني ، وريهام طلع معاها الشايب ، وحكمنا عليها تروح تضرب عسكري بـ مسدس الخرز ، تعالي بـ سرعة عشان نصورها …
عينه وسعت وهو بيهمس بـ ذهول :
– ده أنتم عصابة بـقا …
رفع عينيه ليـها ، وهي طبعًا سرحت في عينين أستاذ زحل الي مفيش منه اتنين ، وقالها بـ حدة :
– وقفي المهزلة دي حالًا ، لأما هجيبكم عندي هنا في الحجز ! ايـه التهريج ده ؟! ده تعدي علي موظف أثناء عمله ، هلبسكـم مصيبة والله !!!
بان الذعر في عينيها وهي بتقول :
– خلاص والله يا أستاذ ، حرمت والله ، ومش هعملها تاني !!!
أشاح بوشه وهو بيبتسم غصب عنه ، البنت دي عبيطة جدًا والله ، لكن طبعًا هي وسط ده كله لاحظت ايه؟! أن الأستاذ زحل بجلالة قدره ، عنده غمازة !!!
رجع يبصلها تاني ، وقالها بتركيز :
– آخر مرة أشوفك هنا يا أنسة حبيبة ..
ردت بخفوت تصحح :
– روتانا ، اسمي روتانا …
بصلها بصة عميقة ، وسابها ومشي ، وهي خرجت من القسم سرحانة وهي بتغمغم :
– أستاذ زحل لازم نعمل منه نسخ والله ، نسخة واحدة ظلم كبير للبشرية ….
بينما هو ، فتح الباب بتاع الرائد نادر وهو بيقول بـ اهتمام :
– البنت مش تبعهم يا نادر ، دي بنت عبيطة عليها حكم في لعبة وجاية تتفذه …
رفع ليه نادر رأسه ، وشكره ، وهو تحرك علي شغله وهو بيضحك علي الهبلة الي قابلها ….
…………………………………..
~ اليوم التالي ~
– أبية …
– نعم يا سجدة ؟
– هو أنت مش هتتجوز ؟ ولا هتخلل جنبي ؟
– روحي يا سجدة اشربي الببرونة يا حبيبتي ، أنت كبرت امتي أساسًا ؟!
– أبية ؟! ببرونة ايه ؟ أنا عندي تسع سنين !
– طب بتمثلي عليّا دور أكبر منك ليه يا حبيبتي ؟
– يا أبية عايزة أفرح بيك ؟!
– هو الجملة دي في جيناتكم ؟ يعني بتتوارثوها أنتم كـ ستات وكده من جدة لأم ولا ايه ؟!
– مش فاهـمة ؟
– لا ما تشغليش بالك ، المهم ،كنتِ عايزة ايـه ؟!
– كنت عايزة أروح سينما ، اتفرج علي فيلم كرتون …
– طب ما تروحي ؟!
– معاك …
– نعم ؟ أنا علي آخر الزمن أدخل سينما أطفال عشان أتفرج علي كرتون ؟!
– هو أنت مكنتش طفل ؟! ولا نطيت من الحضانة علي كلية الشرطة ؟!
– أنت بتجيبي الكلام ده منين يا شبر ونص ؟!
– من اللا نهـائية وما بعدهـا …..
………………………………
” جاهزون يا أبـطال ”
قاعـد مسترخي في إحدي قاعات السينما ، علي كرسي مبطن ، ومعاه كوباية القهوة ، وحاجة آخر حلاوة ، لولا أن الصوت خرم ودنه ، وجيش من الأطفال الي جايين مع أهاليهم ، عشان يحضروا ” حـلقة خاصة ” من ” سـبونج بوب ” بيردوا علي القرصـان الأصهب ….
– هاي هاي كابتن ..
” من يسكن البحر ويحبه الناس ؟؟ ”
– سبونج بوب كوير بانس !!!
دلك ” ليـث ” ودنه بـ ارتياب ، وهو بيبص علي سجدة الي اتحولت لـ طفلة عندها سنتين ، وهي بتردد الجُمل بـ كل إخلاص وتفاني …
” لو كنت تبحث عن مرح في البـحار ”
رمش ” ليث ” بـ عينيه فجأة ، وهو بيلقط صوت لـ ” شخص أهبل ” سمعه من يومين في قفاه ، وسط كل هرج الأطفال ده ….
” فـ هيا للسطح ، وافرك المحار ”
المرادي دقق جامد وهما بيرددوا ، ولف مرة واحدة ، فـ لقطها قاعدة وسط شلة بنات ، شابات في سن العشرينات ، بس بيتحولوا لسن خمس سنين عند اللزوم …
زي دلوقتي ، وهما حاطين ايديهم حوالين بقهم ، وبيرددوا بـ ثقة ولهفة ، ولا أجدعها طلاب ابتدائية في الفصل ، التفتت فجأة ، فـ لقطته ، وبدأت تظهر ملامح الهبل عليها فجأة ، و هي بتقول بـ دهشة :
– أستاذ زحل ؟
كان دوره المرداي أنه يبص وراه يدور علي العبيط الي اسمه زحل ده ، فـ ملقاش حد مركز معاهم ، فـ حس بـالغباء وهو بيبصلها ، في حين أن سجدة التفتت تسأله في اهتمام :
– أبية ، مش مركز ليـه ؟
بصلتها روتانا بـ عفوية ، فـ عينيها وسعت وهي بتدرك أن أخته شقراء ، وعينيها زحلية زرقاء زيه !!!
الانتاج ده مش من كوكبنا يا ابني صدقني …
كوكب الأرض يبرئ ذمته …
رد عليها وعينيه علي روتانا الي لسه متنحة :
– ثواني يا سجدة ، وهبقي معاك …
لكن سجدة التفتت لـ روتانا تقول بـ تساؤل :
– مالك يا طنط ؟ حضرتك بتبصي كده لـيه ؟
ردت عليها روتانا بـصوت طفولي :
– مفيش حاجة يا أخت أستاذ زحل …
رمش ” لـيث ” بعينيه بـ صدمة ، وهو بيستوعب أنه هو ” العبيط ” الي هي كانت بتكلمه …
في حين ردت سجدة بـ انزعاج :
– أخويا اسمه ” ليـث ” يا طنط …
مطت روتانا شفايفها وهي بتقول بـ تقدير :
– هو ملك والله ، سواء ملك الغابة ، ملك المجموعة الشمسية ، أيًا كان …
لكن ” ليـث ” سألها بـ ذهول :
– هو أنت عاقلة كده ؟ يعني دي حالتك الطبيعية ؟ مش معاك شهادة معاملة الأطفال أو حاجة ؟!!
عبست روتانا ، وردت عليه بـ كبرياء :
– حضرتك يا أستاذ ليـث أنا دكتورة قد الدنيـا والله…
بان الاستنكار علي ملامحه وهو يبقول :
– يعني أنت كده شخص مؤتمن علي مهنة زي دي ؟ ولا بتروحي تلعبي كوتشينة مع المرضي وترجعي …
ردت عليه روتانا تقول بـ عصبية :
– هو عشان حضرتك مقدم هتقل مني ولا ايـه ؟ حضرتك أنا روتانا دكتورة أطفال قد الدنيا والله ….
– روتانا سينما ، مس هتقدر تغمص عينيك ….
……………………………………………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بطلة العالم في الهبل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى