روايات

رواية براءة روح الفصل الخامس 5 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح الفصل الخامس 5 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح البارت الخامس

رواية براءة روح الجزء الخامس

رواية براءة روح
رواية براءة روح

رواية براءة روح الحلقة الخامسة

ده الدور عليا أنا روح إني أحكيلكم بصوتي أنا
هحكيلكم من أول ما كنت ماشية في المترو زي التايهة رغم إني مكنتش بأجي الطريق ده خالص إلا إن في حاجة خلتني أمشي منه خارجة عن إرادتي زي كل حاجة بعملها في حياتي خارجة عن إرادتي حياتي كلها أصلا خارجة عن إرادتي ومليش أي اختيارات فيها كلها كنت مجبورة ومرغمة على اللي بعمله
المهم مشيت في طريق المترو مش عارفة جاية هنا ليه وعلشان ايه لكني اتأكدت ان ربنا ساقني في الطريق ده علشان أشوف أونس … أونس اللي عمرها ما غابت عن بالي لحظة ويمكن ذكراها اللي مهون عليا حياتي ماهي الحاجة الوحيدة الحلوة اللي قابلتها طول سنين عمري العشرين
أول ما شوفتها عرفت ان دي إشارة من ربنا إني ألجأ ليها أرجع أتحامى فيها زي زمان
لما شوفتها اتلخبطت وحسيت إني روحي اتردت ليا تاني ..قلبي فرح وبقا يتنطط من مكانه لدرجة إني شوفتها جاية عليا والفرحة مش سايعاها لكني عملت زي اللي اتجبس في مكانه مقدرتش أتحرك اونس قدرت تتعرف عليا بسهولة زي ما أنا عرفتها بسهولة رغم ان ملامحنا اتغيرت كتير ..هيه بقت عروسة جميلة يتسايق عليها الخطاب وحقيقي انشرح صدري أوي أول ما شفتها بجمالها وأناقتها ولبسها الجميل ياااه يا أونس تستاهلي كل حاجة حلوة .
كنت فرحانة وهيه بتقرب مني ..لكني لاحظت الظابط اللي بقاله فترة ملاحقني وأنا عارفة السبب إيه وبصراحة مكنتش مهتمة يمسكني وايه المشكلة هيوديني السجن!! ما أنا أستاهل
وكمان السجن أعتقد انه هيكون أكتر رحمة من حياتي اللي عشتها مع جدتي حياة كلها قهر وألم ووجع وذل ملوش أول من آخر.

 

 

لكني خفت على أونس.. خفت لو شافها معايا يحطها في دماغه وبكدا أكون سببت مشكلة ليها وأنا بسبب الموضوع ده أنا مش راضية أقرب منها الفترة اللي فاتت… حياتنا متنفعش جنب بعض .. أنا ف طريق وهيه ف طريق.. طريقي مليان أشواك وخطاطيف بتنهش في الروح قبل الجسم ..لكن هيه طريقها أتمنى يارب إنه يكون كله ورد وسعادة ما هو أنا اللي شفته متمناهوش لحد أبدا على وجه الأرض واونس بالذات
علشان كدا بعدت استغليت انشغالها بالست اللي خبطت فيها وبعدت.. جريت بأقصى سرعتي رغم إني روحي منهكة لأقصى حد لكني بعدت …
روحت للمكان اللي قاعدة فيه مؤقتا ومليش غيره حاليا
وأول ما وصلت وشفتها قدامي قلبي كان بينهج بصوت عالي أوي كان في بركان جوايا وعايز يخرج ومش عارف،
حست بيا فأخدتني في حضنها فاتحة دراعاتها واستقبلتني جواها من غير ولا كلمة زي ما كانت أونس بتعمل معايا …وبكدا ده كان تاني حضن أحصل عليه في حياتي …يمكن ربنا عوضني بيها عن أونس… كلنا محتاجين حضن احتواء أكتر من مرة في اليوم أما أنا فالفرق بين الحضن والتاني أكتر من ١٢سنة ..عمري ما حد احتواني وعطف عليا غير الاتنين دول “أونس والست الطيبة دي”
انفجرت في وصلة بكا ملهاش أول من آخر بقيت انتفضت بين ايديها وارتجف وانتحب بصوت عالي مش عارفة من القهر اللي مريت بيه ولا لإني شفت أونس ومقدرتش أستمتع بحضنها الحاني ولا بسبب اللي عملته ..بكيت لأسباب كتير بس أكترها إن أونس كانت قدامي ومعرفتش أقرب منها.. خلاص كنا قريبين واتفرقنا ويمكن منتلاقاش تاني اااه يا أونس أحيتي في قلبي مشاعر أنا قلت إنها ماتت خلاص …قلت ان قلبي مات من عملتي اللي عملتها لكن برؤيتي لأونس حسيت إنه لسه عايز يعيش تاني وعايز يعافر للآخر.
بكيت كتير جدا لدرجة إني اصيبت بعدها بالحما ومحستش بنفسي غير تاني يوم وأنا ممددة على السرير والست الطيبة اللي معرفش أسمها لحد دلوقتي
حاطة على راسي الكمادات وقاعدة تتمتم بآيات من القرآن كنت بسمعها في الراديو ساعات عند الجيران
غمضت عيني واستسلمت للتعب اللي حل بينا ورجعت لورا سنين ما يعلم بيها إلا ربنا
_____
###
أول ما جدتي أخدتني وهربت خوفا من كلام أونس انها تبلغ البوليس بس بصراحة السبب ده مقتنعتش بيه وكنت متأكدة إن فيه سبب تاني خلاها تهرب وتسيب البيت بالطريقة المريبة والسريعة دي .. لا مش مجرد خوف من تهديد طفلة أبدا … جدتي قادرة وقوية مش هتخاف من تهديد أونس.
اتنقلنا في بيت تاني في مكان جديد أول مرة أشوفه مكان بعيد أوي وكالعادة جدتي سكنت في آخر دور والسطوح فوقينا
طلبت مني اني انضف الشقة لأنها كانت متربة ومحدش كان بيدخلها من فترة طويلة مقدرتش أعارضها رغم اني كنت هموت من التعب بسبب طول المشوار

 

 

فتحت الشبابيك ونضفت بكل طاقتي علشان منالش عقابها وأول ما خلصت لقيتها بتبصلي وبتبرقلي وراحت ماسكاني من شعري وهيه بتقول وتقريبا كدا قررت إنها تعاقبني على غلطتي في المدرسة مش مكفيها اللي عملته فيا والرعب اللي دبته في قلبي وقتها
_بقا انتي بتخالفي أوامري .
ارتجفت بين إيديها وهزيت دماغي برعب وأنا ببص للأرض وحاسة إني خلاص هيغمى عليا بين اللحظة والتانية .
سابت شعري ورفعت إيدها علشان تضربني على وشي .. لكني أغمى عليا وقتها ووقعت على الأرض من التعب والخوف اللي ممكن تتعرضله طفلة صغيرة زيي.. والحمد لله ان جسمي عمل كدا أهو اترحم من الضرب اللي كان ممكن اتعرض ليه.
لكن هل أول ما تشوفني كدا هتشفق عليا وهتدخلني الأوضة على السرير وتحاول تفوقني!! الظاهر إني بحلم أنا عايشة مع شيطانة معندهاش قلب سابتني على الأرض مرمية ومحاولتش حتى انها تفوقني او تشوف عايشة او ميتة وحقيقي كنت اتمنى أكون مت في اللحظة دي وتنتهي حياتي البائسة لحد هنا.
لكن الظاهر ان لسه الكاتبة عايزة تكون شاهد على تعذيبي ومعاناتي أكتر وأكتر .
فقت معرفش أنا نمت قد ايه قد ساعة اتنين .. ولا يوم اتنين ولا ايه .. مش هتفرق كتير
قمت حاسة بالاعياء في كل أنحاء جسمي وكأنه حيطة كبيرة كانت واقعة فوقي ..جسمي مكسر ومش قادرة اتحرك.. حاولت اتعدل حتى مقدرتش فضلت على الحال ده فترة طويلة ..جعانة وعطشانة ومش قادرة حتى أحرك صوباع واحد .
بعد مدة لقيتها بتدخل البيت تقريبا مكانش موجودة بقالها فترة فيه لأنها راجعة وشايلة شنط فيها حاجات كتير… اول ما شفتها نزلت وشي علطول للأرض وسمعتها بتقول
_أخيرا فوقتي.. أنا فكرتك متي وارتحت من قرفك
حاولت ارفع ايدي وأشاورلها إني عطشانة هموت من العطش عايزة أشرب.. لكنها تجاهلتني ودخلت على المطبخ وبعدين الأوضة ترص الحاجات اللي كانت معاها.
بعدها محستش بالدنيا تاني وجسمي استسلم للمرض تاني والحمى.
لكن المرة دي لقيتها نقلتني لأوضة مفيهاش أي سراير بس مجرد فرشة على الأرض وأنا نايمة ومتغطية وجنبي أكل ومية وعلاج
اول ما قمت وشفت الماية والأكل مسكت المية زي اللي لقا كنز كبير شربت لحد ما ارتويت وأكلت كل الأكل اللي كان قدامي
وفرحت إنها عملت كدا ووفكرت ان معاناتي معاها أخيرا هتخف وإنها يمكن تحن عليا شوية… مكنتش اعرف انها بتحاول تخليني على قد ما تقدر على قيد الحياة علشان تستمر في تعذيبي أكتر
المنطقة اللي جينا ليها هادية نوعا ما وتقريبا كدا مفيش أي أطفال فيها او يمكن فيه وأنا مش عارفة ما أنا مخرجتش من البيت اللي اتنقلنا ليه مطلقا.

 

 

مودتنيش مدرسة وفضلت في البيت انضف واطبخ وأكنس وبس .. مهتمتش بتعليمي ولا حتى هيه راحت شغلها كانت بتكتفي بإنها تخرج تجيب طلبات البيت وممكن بتعمل حاجة أنا معرفاش ماهي بتخرج وبتقفل عليا الباب من برا.. بس الاكيد انها مش بتشتغل لأنها مش بترجع مرهقة زي ما كانت بترجع من المدرسة اللي كنت فيها.
أيامي كلها بقت شبه بعضها شغل وتنضيف واسمع كلام يسم بدني ويخليني أتمنى لو مكنتش جيت الحياة .. كل ده لذنب أنا مليش أي ذنب فيه ..أنا مجرد ضحية… بريئة معملتش أي جريمة غير إني جيت على الدنيا قطة مغمضة ومتأكدة إني هخرج منها قطة مدهوسة تحت عجلات قطر الظلم والقهر
في مرة من المرات سمعتها بتتكلم في التلفون وواضح من صوتها إنها متنرفزة وغضبانه لأقصى درجة وسمعتها بتقول
_اسمع انت لازم تحولي فلوس حالا وتعمل اللي قلتلك عليه وإلا انسى ان ليك بنت يا سعيد .
سكتت شوية وبعدين قالت بصوت خلى من الرحمة
_ما تموت في ستين داهية عقبال بنتها ما تحصلها .. جاتهم الأرف عايزين الحرق الاتنين .
وقفلت السكة علطول.
أنا عرفت إنها بتتكلم عنى وعن ماما اللي أنا ناسية ملامحها وصورتها .. وقدرت أعرف إنها بتكلم بابا علشان قالتله انسى ان ليك بنت يا سعيد
رغم انها قالتلي إن ماما وبابا ماتوا من زمان
دلوقتي بابا فعلا عايش!! بابا موجود !!
يعني فيه أمل اتخلص من معاناتي دي!! وأمي كمان عايشة!! .. طب هما فين مش بيجوا يسألوا عني ليه .. أنا محتجاهم اوي وحشوني أوي نفسي اترمى في حضنهم ومخرجش أبدا
لأول مرة أرفع وشي ليها بصيتلها وأنا فرحانة ان أهلي عايشين مش ماتوا زي ما فهمتني
لقيتها بتبصلي بقوة وجبروت وهيه بتقول
_انتي سمعتي إيه يا بنت انتي ؟
فضلت بصالها بفرحة ماما وبابا عايشين يا ناس تخيلوا قد ايه سعادتي
تقريبا فهمت إني فهمت ان ماما وبابا عايشين فلقيتها بتقولي بشماتة
_متفرحيش أوي كدا.. أمك خلاص بتودع ويوم ولا اتنين وتموت واتخلص من قرفها
وقفت زي الصنم بتقول ايه دي… ماما بعد ما صدقت انها عايشة هتموت تاني!!
هزيت دماغي بانتفاضة ورفض للي بسمعه وعملت همهمات تدل على رفضي للي سمعته وبدأت اخبط دماغي في الباب جنبي بشكل جنوني
وكأني بقول
_لا متخليهاش تموت أنا عايزاها عايزة ماما .. وديني لماما لو ماتت اموت معاها ..أنا عايزة ماما
لقيتها مسكتني من هدومي وقالتلي بصوت كله تحذير ووعيد وعنيها مبرقة كأنها أمنا الغولة بالظبط
_عارفة لو سمعت نفسك هعمل فيكي إيه!
مسمعتش كلامها ومبطلتش حركت وهز في راسي مش عايزة أفضل معاها هنا .. أنا عايزة امشي أروح لماما حاولت أفلت منها وأروح ناحية الباب.

 

 

شدتني من هدومي وأخدتني غصب عني على أوضتي وقفلت عليا الباب وأنا اخبط عليه علشان تفتحلي وفجأة لقيت الباب بيتفتح وهيه بتطل منه وفي إيديها سكينة أنا اترعبت منها لدرجة إني عملتها على نفسي وأنا مش حاسة بده .
وقالتلي بكل قسوة
_لو سمعت أي صوت يصدر منك .. هقطعك بالسكينة دي
خفت وجريت بعيد استخبى ورا كرسي كان موجود في اوضتي اللي مفيهاش سرير وعيني على السكينة وهموت من الرعب منها
لقيتها رشت في الاوضة حاجة معرفش هيه ايه لكن ريحتها نفاذة أوي وقفلت تاني عليا الأوضة ومشيت.
وبعد كم دقيقة سمعت صوت الباب بيتقفل عرفت انها خرجت بدأت اتنفس تاني الخطر خلاص راح لكني فضلت منكمشة على نفسي وبعيط بصوت مكتوم اخاف تسمعه حتى وهيه برا
لحد ما الريحة بدأت تزيد وحسيت أني بتخنق رفعت وشي أخد نفسي لقيت الأوضة كلها دخان أسود بطريقة صعبة
قمت من مكاني مفزوعة بعد ما شفت شعلة نار ماسكة في السجادة وبدأت تكبر حبة بحبة
جريت عل الباب افتحه علشان اهرب من النار دي مقدرتش الباب كان مقفول من برا.
حاولت استخبي في أي ركن في الاوضة بس النار كانت سريعة وبتلتهم كل حاجة بسرعة
فتحت الشباك اللي جدتي محرجة عليا إني افتحه.. فتحته بصعوبة وأنا خلاص بتخنق من ريحة الدخان وبتخنق من الرعب
متخلين طفلة صغيرة لوحدها في وسط النار هيكون إيه شعورها
خرجت نص جسمي من الشباك وأنا بعمل همهمات عالية يمكن حد ينتبه ليا .. النار خلاص هتطولني… حاولت أنط من الشباك لكن كنا في أعلى دور فمقدرتش كنت اجبن من اني انط من مكان عالي زي ده .. محدش سامعني ولا حاسس بيا هموت محروقة ومحدش بردو هيحس بيا انا مش عايزة اموت لسه عايزة اشوف بابا وماما
بدأت أخبط على الشباك أعمل اي دوشة… انا ليه مبتكلمش ليه عاجزة عن اني أصرخ بطلب النجدة ليه.
فجأة انتبه ليا واحد ماشي في الشارع واخد باله من الدخان اللي بيخرج من شباك اوضتي ولاحظ الفزع والرعب اللي على ملامح وشي فصرخ بعلو صوته
_حريقة… وفي بنت فوق
الناس كلها اتلمت وبصت فوق علشان تعرف الحريقة في أنهي شقة بالظبط
وسمعت واحد بيقول
_بسرعة البنت النار هتطولها
وقدرت ألمح من وسط زحام الناس
جدتني وهيه متخفية بين الناس بتبصلي وبتبتسم وكأنها فرحانة باللي بيجرالي ومش بعيد تكون هيه قاصدة إنها تحرقني .
بعدها بدأت الناس تتجمع أكتر وعرفت ان الشقة دي بيسكن فيها ست كبيرة وبنت صغيرة قريبتها
فطلعوا بسرعة على باب الشقة يخبطوا ويحاولوا يكسروا الباب وهيه واقفة مكانها مش بتتحرك بتبصلي وبس وانا ببصلها باستنجاد الحقيني أنا هموت النار خلاص قربت مني
على ما الناس كسرت باب الشقة وبعديه باب أوضتي كانت النار مسكت في الجزء الشمال من جسمي من اول رجلي لحد كتفي من فوق

 

 

شافتني وأنا مولعة وابتسمت برضا وأخيرا اتحركت من مكانها علشان تكمل بقيت الخطة الحقيرة بتاعتها
طبعا متحملتش الألم وأغمى عليا علطول ودي من رحمة ربنا علشان الألم كان كبير على طفلة زيي تتحمله .
كسروا الباب، الاوضة كلها كانت كتلة نار بدوا يطفوها ولقوا النار ماسكة في نص جسمي بالطول
فلفوني في بطانية بسرعة وطفوا النار لكن بعد ما خلاص أكلت جلدي كله
وشالوني بسرعة علشان يودوني المستشفى.
فقابلتهم جدتي اللي رسمت على وشها ملامح مزعورة وعاملة انها متفآجئة
_شقتي هو فيه ايه… وبنت ابني!! ..ايه اللي بيحصل وايه الدخان ده
الناس حكولها اللي حصل ففضلت تصوت وتصرخ والناس بدأت تهدي فيها وبعدين روحنا كلنا على المستشفى
كانت هناك بتبكي دموع التماسيح بس قدام الناس وهيه اصلا اللي مخططة لكل ده
الدكتور طلب عملية تجميل علشان أثار الحرق دي تروح وإني أفضل في المستشفى مش أكتر من شهر بتعالج
لكنها خرجتني بعدها باسبوع بالظبط اول ما بدأت اني افوق وافتح عيني وقالت انها هتعمل العملية في مكان تاني
والحقيقة انها مكانتش ناوية عليها من أصله
اخدتني البيت ونيمتني مشكورة على سرير مريح وبدأت تعطيني العلاج والمسكنات علشان أخف لكن هيفضل جسمي متشوه بالمنظر البشع اللي هو فيه دلوقتي.
بعد ما بدأت اتعافى من اللي حصلي بعد حوالي شهرين كاملين
لقيتها دخلت عليا الأوضة اللي أصبحت أوضتي الجديدة بدل اللي اتحرقت
_ده كان درس صغير كدا وقرصة ودن علشان مترفعيش عينك في عيني من تاني .. أنا قلتلك قبل كدا إنتي جيتي إزاي .. انتي ملكيش الحق انك تعيشي من أصله فهمتي ولا أفهمك كمان .
غمضت عيني من الألم
وبدأت افوق من هلوسات الحمى وأنا بهمس لنفسي
_لا أنا من حقي أعيش.. من حقي أعيش مش ذنبي أنا جيت للدنيا ازاي وبأي طريقة بس طالما جيت وفيا النفس يبقى من حقي اتنفسه

 

 

فقت من ذكرياتي
وبدأت تشنجاتي تعلى أكتر وأكتر وانهج بصوت جامد وصدري يطلع وينزل وكأني برفض اللي حصلي على ايد جدتني زمان .
فتحت عيني لقيت الست الطيبة حاطة ايديها على ايدي كأنها بتهديني فبصيتلها بقهر ورجعت غمضت تاني واستسلمت للنوم من تاني بتمنى اني مصحاش منه ابدا… او على الأقل مصحاش على كابوس زي ده من تاني يفكرني باللي حصلي على ايد جدتي.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى