روايات

رواية براءة روح الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح البارت الخامس عشر

رواية براءة روح الجزء الخامس عشر

رواية براءة روح
رواية براءة روح

رواية براءة روح الحلقة الخامسة عشر

والد زين اتصدم لما سمع خبر موت أخوه واتهز جامد لما عرف.. معقول مات وروحه على بنته… وبنته كمان ملحقتش تشوفه وتفرح بيه!! ومات امتا وازاي وفين وليه محدش جابله سيرة خالص.
حس ان رجليه مش قادرة تشيله فبدأ يتطوح في مكانه …زين سنده وقعده على الكنبة وقعد جنبه وحط ايده على كتفه وقال
_شد حيلك يابابا … البقاء لله ربنا يرحمه .
والده نكس رأسه بحزن وفضل يترحم عليه
_الله يرحمك يا سعيد.. حزين انت وبنتك لانت فرحت بلقاها ولا هيه اتهنت بشوفتك….لا إله إلا الله ولا حول ولاقوة إلا بالله…اللهم لا رد لقضاءك …ربنا يرحمه …ربنا يرحمه .
جاسر كان معدي بالصدفة طالع على أوضته ولما لقا عمه منكس وشه كدا وزين باين على ملامحه الأسى هو كمان …فهم ان زين حكاله عن موت أخوه فغير خطته وبعد ما كان طالع أوضته راح ناحيتهم… ورمى السلام وبعدين قرب من عمه يعزيه ويواسيه في موت أخوه
_البقاء لله يا عمي…ربنا…يرح….
مكملش الكلمة لإن عمه مسك في هدومه جامد وقاله بملامح جامدة كلها غضب
_ولما انت عارف من زمان …مقلتليش ليه… أنا مش سألتك بدل المرة عشرة وكل مرة كنت تتوه ومرات تقول لسه مش عارفين توصلوا لحاجة!!!… كدبت عليا ليه جاسر… قولي مبرر واحد لإنك تخبي عليا موت أخويا ..انطق اتكلم بدل ما أبهدلك دلوقتي حالا.
جاسر مكانش عارف يرد او حتى يفتح بوءه مشفق على الحالة اللي فيها عمه وهو بصراحة عنده حق
لكن زين قال
_أنا يابابا اللي قلتله ميقولش حاجة .. وفضّلنا إننا نخبي عليك…لإن حالتك مكانتش تسمح إنك تتعرض لصدمتين ورا بعض كفاية عليك حزنك على روح في الوقت ده .
أبوه بصله بغضب بعد ما ساب هدوم جاسر ..ونفخ بصوت مسموع واتكلم بحدة
_عرفت امتا الخبر المشؤم ده
زين بص لجاسر ورجع بص لأبوه من تاني
_يوم فرحي الصبح .
هنا أبوه مقدرش يمسك نفسه وقام هجم عليه ومسكه من هدومه زي ما كان ماسك جاسر من شوية
_عرفت ان عمك مات يوم فرحك وكملت فرحك عادي كدا …. يا جبروتك يا أخي… جالك قلب تعملها إزاي… وإزاي تسمح لنفسك تتجوز وتفرح وعمك ميت… انت معندش دم يا زين… ايه اللي بيجري في عروقك ده شوية ماية وحاطط عليهم لون أحمر… ما هو انت لو كنت بتحس مكنتش عملت عملتك دي.
زين وشه كله قلب أحمر وبان عليه الغضب وخاصة وهو بيبص بطرف عينه لجاسر اللي واقف وكاتم ضحكته بالعافية علشان خايف من زين يتعصب عليه …زين أخد نفس وبعدها اتكلم بهدوء وخضوع لوالده
_أنا أسف يا بابا أنا عندي أسبابي اللي أجبرتي أتخذ الحل ده ..
اتكلم أبوه بعصبية مفرطة
_أسف ايه وزفت إيه… هينفع بإيه الاسف دلوقتي قولي … اخويا اللي مات من شهر من غير ما أحضر جنازته ولا حتى بكيته في موته ولا اترحمت على قبره ..لا وبكل بجاحة جاي أعمل فرح لإولادي وبضحك ومبسوط ولا كإن حاجة …انت بتتكلم في ايه قولي.
كز زين على أسنانه وحاول إنه يفهم أبوه وجهة نظره
_يابابا من فضلك اسمعني … خبر موت عمي جالنا يوم الفرح… مكانش ينفع أقول لحضرتك وقتها …كنت هتضطر تلغي كل حاجة بعد ما كل حاجة جهزت وهتتقلب فرحتك لنكد وغم وهم
رد أبوه بعصبية
_ياخي انت ايه… ما تقلب امال كنت عايز ايه … ده موت .. انت جاي تقولي أخويا مات… مش تعبان او عامل حادثة مثلا… أنا مش فاهم جايب البرود ده منين وازاي .
_يابابا ده مش برود أنا بس بفكر بعقلي قبل أي شىء … بابا عمي مش لسه ميت من قريب … اتضح انه ميت من فترة طويلة ومحدش يعرف بده …بعد التحريات عرفت انه عمل حادثة وانتقل المستشفي ومحدش كان يعرف هويته او قدر يتوصل لأهله …فضل فترة طويلة في العناية المركزة وحالته كان ميؤوس منها فمات وعلشان ممعاهوش اي حاجة تثبت شخصيتة ومحدش عارف يوصل لأهله تم دفنه إكراما له …وأنا بعت جاسر يتأكد بنفسه من مكان الدفن لكن للأسف مكانش ينفع ننبش في قبره علشان ننقله واكتفينا اننا نبني القبر كويس ونعلمه بإسمه …ربنا يرحمه ويغفر له يارب … بس صدقني اللي عملته ده الصح… علشان خاطر حتى يارا بنت أختك… كانت فرحتها هتتقتل يومها لما نلغي اليوم اللي بتحلم بيه زي أي بنت ..وأظن لو كان الخبر انتنشر يوم الفرح الفرح عمره ما كان هيتم لا وقتها ولا بعده حتى وحضرتك شايف الظروف… أنا حطيت كل الاحتمالات قدامي ..وده كان أنسب حل .. مصلحة حضرتك ومصلحة يارا كان فوق اي اعتبار…
وقتها أبوه مقدرش يرد وقعد على الكنبة بهم وهو بيبكي أخوه اللي عاش طول عمره وحيد ومات وحيد وفي ظروف غامضة …محدش كان يعرف عنه حاجة في حياته ولا حتى مماته… بكى لما افتكر المسكينة روح اللي قاعدة في المستشفى وانه وعدها انه هيخليها تشوف أبوها ..لكن للأسف الموت أخده منها زي ما أخد أمها .
زين قعد جنب أبوه بكل اسف واتأسفله تاني
_أنا أسف يابابا …حقك عليا..انا مستعد لأي لوم او عقاب حتى .. بس متزعلش نفسك صحتك أهم شىء عندنا .
أبوه اتكلم وهو منكس راسه
_أنا وعدت روح انها تشوف أبوها… البنت دي غلبانة اوي مشافتش يوم حلو في حياتها ومن عارف هتلاقيها منين ولا منين ولا ايه اللي منتظرها بعد كدا .
جاسر هنا اتخلى عن صمته واتكلم بصوت كله حنان
_البركة في حضرتك وبابا ياعمي… تقدروا تعوضوها حنان الأب والأم كمان .. وأنا متأكد أنكم مش هتسيبوها او تتخلوا عنها… فهون عليك يا عمي ومتحملش نفسك فوق طاقتها… قوم يلا يا عمي هوديك انت وبابا تزوروا أخوكم رحمة الله عليه.
عمه بصله وقال
_أبوك كان يعرف يا جاسر!
_لا أنا لسه قايلة امبارح بس .. واهو السكر علي عليه وراقد في السرير ..
هنا زين اتكلم
_عرفت ليه يابابا كنا مخبين عنكم .
اتكلم أبوه بهم
_دي مش حاجة تستخبى يا زين .. لا حول ولا قوة إلا بالله.
زين مسك ايدك أبوه وضغط عليها بقوة وهو بيقول
_تماسك يا حج على… ده مش أبويا اللي معودني القوة والصلابة من صغري… شد حيلك وافرد ضهرك وتقبل الخبر بصبر ويقين انه ما دايم الا وجه الله.
على اتنهد وقال
_ونعم بالله ونعم بالله…وانا لله وإنا اليه راجعون
ايدكم يا ولادي ودوني قبر أخويا .
زين وجاسر ساعدوه علشان يطلع أوضته يجهز نفسه وبعدها جاسر راح لأبوه وساعده انه ينزل للعربية ووصلوا لمكان قبر أخوهم …فضلوا هناك شوية يدعوله ويترحموا عليه ..كانوا عايزين يصلوا عليه لانهم محضروش جنازته لكن كان مر على موته أكتر من شهر فالراجح ان المدة متطولش عن شهر والله أعلم ..فاكتفوا بالدعاء له بالرحمة وخرجوا صدقات عنه علها تنفعه بعد موته …كان يوم تقيل وكئيب عليهم …على ورؤوف كانوا في أخر اليوم عايزين يطمنوا على روح
لكن جاسر قالهم يستريحوا اليوم ده وتاني يوم يروحوا ليها…وزين كان رأيه كدا برضه.
تاني يوم الكل استعد علشان يروحوا كلهم مع بعض بس يارا رفضت أنها تروح معاهم بحجة أنها عروسة لسه وكدا مش هينفع تخرج الأماكن دي ..دي حتى متهزش ليها رمش لما عرفت ان عمها مات .
في المصحة أنا كنت مع روح بساعدها تمشي …كنت سانداها بكل قوتي ..كانت حقيقي في قمة ضعفها وهزلها… مكانتش قادرة تمشي ولا تتحرك بدون مساعدة وكإن مفاصلها كلها اتجبست من اللي مرت بيه ..
جاسر كان جاي علينا …سبق عيلته .. بدأ يدور بعينه على مكانا لما راحلنا الأوضة والممرضات بلغته إني أخدتها لتحت في الحديقة أساعدها على المشي بناء على طلب الدكتور .
أنا اول ماشفته قلبي دق دقات غريبة بس اللي متأكدة منه كل مرة اني بفرح لما أشوفه
و هو اول ما شاف روح بالوهن والضعف ده وقف مكانه وبلم كإن قلبه انشق نصين ..لكنه بسرعة تدارك نفسه وجه ناحيتنا ورسم بسمة على وشه
_صباح الخير …ازيكم ..ازيك يا روح
كنت وقتها حسيت ان روح تعبت وأنا كمان تعبت فكنت بساعدها أنها تقعد لكني مقدرتش لوحدي ..فجاسر ساعدني وهو بيقول بانزعاج
_ايه التسيب اللي بيحصل هنا فين الممرضات
قلتله أنا بحرج
_أنا اللي طلبت اني اهتم بروح بنفسي النهاردة… أنا أسفة
ملامحه لانت وابتسملي
_لا متتأسفيش أنا بس شايف إنه تعب عليكي لوحدي.
قلتله وأنا ببص لروح اللي روحها في دنيا تانية
_ مفيش تعب ولا حاجة .. انا لو عليا أشيل روح بين عيوني وربنا اللي يعلم .
جاسر قالي
_ بتحبيها أوي كدا
قلتله وأنا بردو ببص لروح وماسكة ايديها
_اوي اوي فوق ما تتصور
بص هو كمان لروح وقال
_وأنا كمان ..وأنا كمان بحبها اوي… يعز عليا شوفتها بالشكل ده والله المستعان… كل لما افتكر اللي جدتها عملته فيها وتشويها لجسمها بالشكل ده… ألعنها الف مرة ولو مكانتش روح قتلتها وياريتها ما عملت ده… كنت أنا اللي هروح بنفسي وأخلص عليها .
بصيت لعنيه لقيت فيهم لمعة غريبة حتى نبرة صوته كانت موجهة لروح وكأنه بيبعتلها رسالة معينة.
أنا لما انتبهت لده بلمت مكاني
معقولة جاسر بيحب روح!!
معقول أنا اتعلقت بواحد بيحب صاحبتي… حسيت انه جه الوقت لاختبار حبي لروح … بدأت أكلم نفسي.. انتي بتقولي انك بتحبيها ..ايه اللي يثبت يا أونس ده… أهو جالك الموقف اللي هيكشفك قدام نفسك ويظهر حقيقة حبك ده … روح صاحبتي واتمنالها الخير اللي مشافتوش…وان كان جاسر بيحبها وهيكون العوض ليها اللي أنا متأكدة إنه هيكون فعلا… فأنا مستعدة أربط على قلبي وأنساه للأبد علشان خاطرك ياروح … ايوة هنساه علشان اتضح انه بيحبك انتي… هنساه وهقفل على قلبي بطيب خاطر ومش رغما عني أبدا … روح انتي اختي عارفة يعني ايه أختي… يعني أحرم نفسي وأعطيكي وانا مش هبخل أبدا بأي حاجة تسعدك حتى لو على حساب سعادتي … لا مش على حسابها أنا سعادتي هيه سعادتك ..ربنا يحلي أيامك الجاية .
مرة واحدة لقينا اللي جاي خرجني من شرودي وبيزعق لجاسر اللي ساند بإيده على الكرسي ومايل بجسمه ناحية روح وبيبصلها بأسى وألم علشانها وهي بتبصله بس زي التايه اللي في مكان ميعرفش فيه حد.. زي الغريق اللي في وسط الماية ومش عارف يعوم ولا حتى معاه طوق النجاة
_انت يابني آدم انت بتعمل ايه هنا وقاعد كدا ليه… قوم فز روح شغلك.
جاسر انتبه لزين اللي دخل زي القطر من غير حتى نحنحة ولا سلام ..وبصله بطرف عينه وقال وهو رافع حاجبه
_ وانت جاي هنا بتعمل ايه مش معقولة جاي تشوف روح !!!!
زين بصله بملل وقال
_ومجيش ازورها ليه مش بنت عمي !!!
جاسر بصله ومش مصدق اللي بيقوله علشان كدا قاله بسخرية
_والله توك افتكرت انها بنت عمك …تؤتؤتؤ مش مصدقك ههه
زين ربع ايده قدام صدره وقال
_والله أنا أديت واجبي خلاص.. ودلوقتي هي بنت عمي اللي من واجبي اجي أشوفها واطمن عليها عندك مانع انتا!!
جاسر بصله شوية وبعدين وقف قصاد زين وقاله
_ممم بنتك عمك وجاي تطمن عليها قولتلي ..ماشي هبلعها … بس خد بالك روح حاليا مش حملك ها.. ف ان كنت جاي تشوفها فخليك خفيف.. لانها بتخاف منك… ها فاكر بتخاف منك .
زين بصله بزهق
فجاسر بص بعيد لقى أهلوا بيقربوا عليهم فارتاح ان روح مش هتكون لوحدها مع زين …فوطي على روح وهمسلها …
_مع السلامة يا روح هجيلك بكرا ..
جاسر فضل واقف لحد ما أهله وصلوا لعندنا وأنا كمان وقفت وسلمت عليهم وبعد كدا استأذنت علشان أمشي فجاسر عرض عليا انه يوصلني ..كنت هعترض لقيت طنط فريدة بتقولي
_خليه يوصلك يا اونس ..هكون مطمنة عليكي أكتر
بصتلها ومكنتش عارفة أرد من الكسوف فهزيت دماغي ومشيت ..فبصينا أنا وهو نظرة أخيرة على روح… اللي حودت بعنيها علينا أول ما اتحركنا من قدامها …فجاسر ابتسملها وأنا جريت عليها أخدتها تاني بالحضن لقيت طنط نادية بتربت على كتفي كأنها ممتنة للي بعمله مع روح ..
بعدها مشيت مع جاسر وركبت معاه العربية لأول مرة مكنتش عارفة أركب ورا ولا قدام ..لقيته بيفتح لي باب العربية في الكرسي اللي جنبه وقالي
_اتفضلي يا أنسة أونس .
ركبت من سكات وقعدت بهدوء …ساق العربية شوية وبعدها قالي
__انا حابب أشكرك على كل اللي بتعمليه مع روح …انتي انسانة جميلة اوي وعملة نادرة في زمانا
ابتسمتله وانا جوايا هم لإن أكيد لو كنت سمعت الكلمتين دول قبل ما أعرف انه بيحب روح …كنت هكون أسعد انسانة في الدنيا.
لكنى رديت بهدوء
_اللي بعمله مع روح أنا مش منتظرة شكر عليه ياحضرة الظابط .. أنا أعرف روح وبحبها من قبل ما أعرف ان ليها أهل او قريب حتى..فصدقني مش منتظرة كلمة شكر او امتنان أبدا.
بصلي وابتسم وقال
_عارف بس ده ميمنعش أبدا إنك فعلا تستحقي الشكر انتي مثال رائع للصديقة الوفية …بتصرفاتك مع روح من يوم ما عرفتك ولحد دلوقتي ..أحيت في قلبي مشاعر جميلة اوي للصداقة والوفاء … اتمنى تكون موجودة بين أي صديقين .
هزيت دماغي وقلت
_الله يكرمك يا حضرة الظابط.. بس روح اصلا مين يشوفها وميحبهاش.
ضحك جاسر وبص قدامه وتقريبا كان بيفتكر ملامح وشها قدامه وقال
_فعلا معاكي حق
بعدها بصلي وقال
_ممكن بلاش حضرة الظابط دي ..تقدري تقولي جاسر عادي ..انتي خلاص تقريبا بقيتي من العيلة.
اتنحنحت بحرج
_احم… انا أسفة لاقتحامي العيلة كدا …ءءااانا.
_لالا ..انا مش قصدي كدا أبدا… اللي اقصده ان حبايب روح حبايبنا فهمتي …المهم ما علينا قوليلي جاسر عادي …انا مش زي لوح التلج التاني .
غصب عني ضحكت فضحك هو كمان وقال
_اضحكي بشويش ها.. لأحسن بيجي على السيرة .. انا مش ناقص جزا …ده مبيتوصاش .
ياااه يا جاسر ايه كل الصفات الحلوة اللي فيك دي …وكمان دمك خفيف.. ربنا يسعدك يارب ياروح ..بصتله وكإني بوصيه …جاسر بالله عليك كون العوض لروح ..
اما زين فملحقش يقعد ويسأل الدكاترة عن حالة روح الا ولقا يارا بتتصل بيه تستعجله انه يروحلها وانها ملت من القعدة لوحدها
_زين اتأخرت ليه
_ايه يا يارا هو أنا لحقت أنا لسه واصل حالا
_مليش دعوة انت بتوحشني كل دقيقة وكل ثانية …ارجعلي يلا …أصلا انت رايح معاهم تعمل ايه
_حاضر يا يارا جي …كم ساعة كدا وتلاقيني عندك
_لا كم ساعة ايه ..بقولك وحشتني… تعالي دلوقتي.
_وبعدين يا يارا في الدلع ده أنا قلتلك جاي.
_اوف يا زين…انت عارف لو اتأخرت هزعل منك وهتقمص… بعدين مش روح دي محكوم عليها ازاي يعني رايحين كلكم تشوفوها ..ده سجن ده ولا منتزه .
زين لوى بوءه وقال
_والمسجون مش ليه زيارة يا يارا… روح أصلا لما بيجوا يزورها بيشوفوها من ورا إزاز اوضتها… بس النهاردة قدرنا نطلع تقرير بالزيارة وأظن ده حقها أهلها ولازم نطمن عليها ومتنسيش انها تعبانة .
يارا ردت بلامبالاة
_ممم طيب ماشي أنا منتظراك متتأخرش عليا يا حبيبي باي.
_سلام يا يارا .
زين قفل مع يارا واتنهد وسرح شوية وبعدين رجع تاني يتكلم مع الدكاترة ويناقشهم في حالة روح .
____
بعد فترة يارا طلبت إنها تكون مع زين في بيت لوحدهم مش في بيت عيلتها فزين نفذ لها طلبها ونقلوا في بيت جديد بعيد عن الفيلا تماما… وعدت الأيام وصارحت ماما بإني خلاص نسيت جاسر ولو جه حد مناسب أنا هوافق اقعد معاه وكدا
وماما مكدبتش خبر….فرحت جدا وبعدها بشهر لقيتها بتقولي على شاب ابن الجيران طلبتي للجواز وبتعددلي في صفاته الكويسة فوافقت اني اقعد معاه بس اكتشفت انه مسافر فكان اول مقابلة لينا كانت عبارة عن فيديو كول اتكلمنا فيها واتعرفنا على بعض … مش هخبي عليكم ارتحت ليه .. بس محستش ناحيته نفس الاحساس اللي كنت بحسه لما بشوف جاسر..بس دلوقتي انا خلاص خرجت جاسر من دماغي .
ماما سألتني عن رأيي قلتلها عادي يعني مش رافضة..واتكررت مكالماتنا أكتر من مرة علشان نعرف بعض أكتر …وبعد شهر تم الخطوبة بردو وهو مسافر جم أهله وأخواته البيت ووالدته هي اللي لبستنى الشبكة … كان أكتر حاجة مشجعاني في الخطوبة دي… اني حسيته انسان مكافح… مش معترض أبدا على اني أكمل دراستي بالعكس ده بيشجعني عليه… وكمان فرحة ماما اللي مش سايعاها ودي لوحدها كانت عندي بالدنيا… علشان كدا اتنهدت وابتسمت وحاولت أفرح من قلبي وأعيش حياتي ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى