روايات

رواية ايوه قتلته الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد

رواية ايوه قتلته الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد

رواية ايوه قتلته البارت الثالث

رواية ايوه قتلته الجزء الثاني

رواية ايوه قتلته
رواية ايوه قتلته

رواية ايوه قتلته الحلقة الثالثة

ريهام ….يا سيادة القاضى هقولك عملت ايه لما دخلت عليه وانا ماسكة السكينة بس زى مقوللتلك مش جوازه السبب ، هما مش بيقولوا البرميل مش بيتملى من نقطة واحدة ، ونا شوفت سنين طويلة وياما استحملت عشان خاطر ولادى اللى الحمد لله خلاص وصلوا لبر الأمان واتجوزوا وبقا ليهم حياتهم .
أقولك يا باشا الأحسن الأول أحكيلك حكياتى من أولها اللى فى آخرها موته بإيدى دى ومش ندمانة ابدا ، ولو فيه حاجة اكتر من القتل كنت عملتها .
انا ريهام يا باشا طول عمرى كنت بنت متفوقة فى دراستها ومليش فى اى شغل البنات اللى دماغهم فى اللبس والمكياچ وكل دماغى فى المذكرة وبس وحلم حياتى أكون مهندسة وفعلا كان أسعد يوم فى حياتى لما جالى التنسيق بكلية الهندسة ودخلتها ومن أول يوم فيها وانا كان عندى حلم انى أكون معيدة فيها ، وعشان كده مكنتش بفوت لحظة من غير مذاكرة.
وخلصت أول سنة وطلعت فيها الأولى على الدفعة وكده حسيت فعلا انى فى طريقى لتحقيق حلمى .
وده خلانى أجتهد أكتر وأكتر يا باشا لغاية ما خلاص بقيت اخر سنة فى الكلية يعنى مبقاش على حلمى كتير وكنت سعيدة جدا وفرحانة لدرجة أن اى دكتور يدخل كنت بتخيل نفسى مكانه واقفة بشرح للطلبة .
ده غير انى كنت محبوبة من كل الدكاترة بسبب تفوقى ومش بس الدكاترة ده كمان الطلاب عشان كنت إنسانة متواضعة ومش ببخل بعلمى على حد واى حد منهم كان بيطلب توضيح لشىء مش فهمه كنت بوضحه.
القاضى …كله ده تمام ، امال ايه شقلب حياتك كده ؟
ريهام هنا مقدرتش تستحمل ودموعها بدئت تنزل وهى بتحكى .
أتعرفت على صلاح جوزى كان زميلى وكانت علاقتنا عادية جدا طول فترة دراستى وانا أصلا من بداية دخولى للكلية مكنش فى دماغى غير المذكرة وبس ومليش فى الحب والكلام الفارغ ده ويارتنى فضلت على كده .
……
صلاح فى الكلية قاعد مع جمال زميله وصاحبه .
جمال …ايه يا عم الباشمهندس ،مش عيب راجل طويل وعريض زيك ، يسيب بنت كل سنة هى تطلع الاولى وانت اللى بعديها ديما وكده هى اللى هتتعين معيدة سيادتك وانت هتطلع تدور على شغل زينا .
صك صلاح على أسنانه بغيظ …بس متقولش بت ، دى ملهاش ريحة الأنوثة ، دى شكلها راجل متخفى .
فضحك جمال …اه والله عندك حق بس فى البطاقة انثى .
صلاح …انثى دحيحة اوى ، يا ستير عليها ..
انا مش ملاحق على المذاكرة ويدوبك بقوم على الأكل وبس وساعات باكل وانا بذاكر وبرده مفيش فايدة مش بحصلها ومش عارف اعمل ايه وانا شايف خلاص كده حلمى بينهار .
جمال …ايه هتعيط وتقلبها مناحة ، لا فكر فى اى حاجة تعطل البت دى عشان تتفوق انت عليها .
صلاح …اعمل ايه يعنى ، مهو انا مليش فى اى سكة وطول عمرى ماشى جنب الحيط .
جمال …منا عارف ، بس انا هقولك على طريقة هتخليها تنسى المذاكرة وتسرح .
صلاح …بجد ايه دلنى عليها ؟
جمال …الحب يا هندسة ، هو اللى بيخلى الواحد تايه ومش مركز وعلى طول سرحان .
صلاح …ودى مين يحبها ، البت المسترجلة دى ولا حتى يبص فى خلقتها .
فابتسم جمال بمكر ….انت يا معلم .
صلاح بصدمة …..انا لااااا طبعا ، انا مش طايقها اصلا .
جمال …معلش ، تعال على نفسك شوية وأعصر عليها لمونة .
عشان مستقبلك .
صلاح …بس هى بت جد وممكن تقولى أتجوزنى ب، ابقى كده لبست فى الحيط وضيعت عمرى ، لا يا سيدى بلاها .
جمال …مش لازم جواز ، ممكن تخطبها وتضمن بس مستقبلك وبعدين تخلع يا معلم .
فقعد صلاح يفكر شوية وبعدين قال …ولو انى مش عارف اعملها إزاى دى ، بس ماشى .
مش عشان مستقبلى بس ، لا عشان نفسى أنزل مناخيرها اللى فى السما عشان ديما الأولى واشوفها بتتحسر على مكانتها السنادى .
جمال بضحك …ألعب يا معلم .
صلاح …بس اقدر أوصلها ازاى دى ، أفرض صدتنى ؟
جمال …لا انت مش هتروح تقولها بحبك ، انت تجيب رجليها وحدة وحدة .
يعنى مثلا تاخد كشكولها بحجة تنقل حاجة فاتتك ، تقوم كاتب كده فيه بيتين شعر غزل فى عينيها .
وبعدين عايزك تلزق فى كل حتة توقف فيها وتسبل بعينيك وبعدين تمدح فى ذكائها ولبسها وزى بعضه تعزمها على اتنين شورما .
وبعدين تخش على التقيل تلمح انك بتحب وهى مش واخدة بالها ، لغاية ما تحس منها أنها خلاص أستوت ، تقوم تكلها ، قصدى تعترف بحبك ليها ،وساعتها مش هيكون فى دماغها غير صلاح وبس .
ومش بس كده ، أستغلها خليها تعمل لك الأبحاث المطلوبة فتضييع وقتها ومتلقيش وقت تذاكر .
فضحك صلاح …يخربيت دماغك ، فعلا هعمل كده .
جمال …حلاوتك يا دكتور صلاح ، قوم يلا يا عم وربنا الشغل .
واهى وقفة هناك عينيها فى الكتاب وبتدش ، روح شوشر عليها .
بس راعى الطلعة تكون حنينة وتتمسكن .
صلاح …هو انا رايح أشحت ، اسكت بس انت واتفرج .
بس استنى اكتب بيتين شعر واحطلها فى الدفتر .
فكتب
جمالك احلى من ضى القمر
وقلبى اختارك من بين البشر
وسحر عيونك يهز الحجر
وبدعى ربنا يجمعنا القدر
عشان انتى ملكى وحياتى
وبعدها غمز جمال ومش بخطوات ثابته وهو عينه عليها لحد ما وصل ليها ووقف جنبها وهى مش حاسه من كتر ما هى دماغها فى اللى قدمها .
صلاح فى نفسه …اه يانى يمه ، دى شكلها صنم مبتحسش .
راح عمل صوت وحمحم ، فانتبهت ريهام ليه وقالت …باشمهندس صلاح ، فيه حاجة ؟
صلاح بص اوى لعينيها اللى اول مرة ياخد باله من لونها وطلعت باللون العسلى وان بشرتها بيضا بس ملامحها جد اوى .
وكلم نفسه …يلا مش بطالة ، مش خسارة فيها الكلمتين اللى كتبتهم.
صلاح ..بقولك يا باشمهندس ، ممكن تفهمينى اخر مسألة شرحها دكتور سمير عشان مش فاهمها .
ابتسمت ريهام …ايوه طبعا ، بس يا باشمهندس ، وقعدت تشرحله .
صلاح ….متشكر اوى ، بس ورينى كده الكشكول أكد فى دماغى الحجات اللى قولتلها ، فاخده وحط الورقة وقال …مش عارف اقولك ايه ، أنتِ إنسانة جميلة اوى وبتحبى الخير لزميلك .
ريهام بحرج …على ايه دى حاجة بسيطة ، تحت امرك فى اى وقت .
واستأذن صلاح ومشى بعد ما عطاها الكشكول وهى بتقلب فيه وقعت منه ورقة ، اخدتها باستغراب …جت ازاى دى .
وقرأتها وقالت …كلام حلو ،هو صلاح شاعر ولا ايه ؟
لما اروح إدهاله شكله نساها.
جمال لما شافها جاية ، خبط صلاح فى كتفه وقاله ..بركاتك يا صلاح ، البت جاية لغاية عندك .
صلاح …مش قولتلك لما رجعت ، مش هتاخد فى ايدى غلوة .
اهى جاية عينيها بتطلع قلوب .
واكيد ساحت لما قرئت الكلام .
فقام وقف صلاح لما شافها جاية .
ريهام .. باشمهندس، الورقة دى شكل حضرتك نستها ، بس معلش انا اسفة قرئتها وصراحة انت مستقبل شاعر جميل بالعامية ، استمر .
وحطتها فى أيده ومشيت وصلاح واقف مصدوم وجمال بيضحك عليه وبيقوله …واضح انها مخدتش فى ايدك غلوة .
صلاح بغيظ …معلش بكرة تروق وتحلى ونجيب الباشمهندسة على مله وشها .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ايوه قتلته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى