روايات

رواية انفصال عقلي الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة موسى

رواية انفصال عقلي الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة موسى

رواية انفصال عقلي الجزء الرابع

رواية انفصال عقلي البارت الرابع

انفصال عقلي
انفصال عقلي

رواية انفصال عقلي الحلقة الرابعة

_جهاد إنتِ كويسة؟
_دماغي، مش قادرة.
_عقلك تعرض لصدمه كبيرة قد لخلل جزء منهُ مقدرتش يستوعب عشان كدَا اغمىٰ عليكِ، مالك؟
_أنا مريضة.
_بتعجب، هو إنتِ أتعديتي من فاطِمَه ولا إي؟
_لا، فاطِمَه هيا الي فوقتني، أنا عايزة اتعالج.
_بفرحه، بجد.
_أيوا.
_أذًا، يلا بينا.
_جهاد أنا زوجك صح؟
_لا.
_وبعدين بقىٰ، متنهديش معايا أنا زوجك، أمسكِ إيدي.
_هو دَا العلاج؟
_أمسكِ إيدي بس.
_قربت براحة، ولسه بحط إيدي فِي إيدو، حسيت بكهربة وبعدت بسرعة.
_حاسيتي بحاجه؟
_كهربة، حسيت بكهربة.
_إمم، قربي براحة شويه تاني، بس عايزك دلوقتي تفكريني إي شخص يجي علي بالك وبعدين إمسكِ إيدي.
_طيب.
_قربت وغمضت عيني، هو!
ايوا، تخيلتو بابا، بابا بيبتسم ليا!
_قربت ومسكت فِي إيديه جامد وبدات أعيط بصوت عالي وبفرحه.
_جهاد!
_مُراد، معلش أنا آسفه.
كُنت ماسكه إيديه جامد وبضغط عليها وببكي بصوت عالي، إزاي عملت كدا؟
_شوفتي مين.
_مش فاكره.
_جهاد ! ؛ لازم تقوليلي عشان اقدر امشي في العلاج.
_بصوت ضعيف، بابا.
_مين؟
_بابا!
_ممكن تقعدي؟
_حاضر.
_تقدري تقوليلي علاقتك مع بباكِ عاملة إزاي؟
_كويسة.
_الحقيقه يا جهاد!
_هو واللهِ بيحبني، بس اختار الطريقه الغلط الي يتعامل بيها معايا، رغم القسوة الي شوفتها منو وانا صغيره وانا كبيرة برضو، الا إن أنا لسه بحبُ، ما هو بابا، ازاي محبوش، بس كان نفسي يفهمني، يخليني جزء من حياتو، علي الاقل نهزر مع بعض، تفتكر بابا حضني كام مره؟ أفتكر يعني؟ ولا مره!
_أنا بحب بابا جدًا، بس نفسي يحبني زي نا بحبو، المعاملة القاسية منو، خلتني اخاف أسمع صوتو أو صوت اي راجل عمومًا، كرهت الاصوات حتي الصوت العادي بقي بالنسبالي رعب! ؛ وبقي عندي متلازمه زي ما بتقول عليها المِسُوفونيَا، نفسي يجي مره ويقولي إنتِ كُل الدنيا بالنسالي، كان يحسسني بالامان حتي، دا اقل واجب، مش يحسسني إني حمل تقيل عليه، أنا بقيت بكره وجودي لمجرد إني حسيت إني شخص تقيل عليها، أصل أنا تقيله علي بابا، امال العالم هيستحملني إزاي؟ هيحب وجودي ازاي؟ اذا كان اقرب شخص ليا مش حابب وجودي، مين هيحبني؟
_جهاد!
_بصوت مخنوق، نعم.
_فردت درعاتي عشان أقدر احضنها، اتحملت كتير، وقلبي وجعني عشانها، خلاص يحبيبي مفيش وجع تاني انا هنا، انا هنا ومفيش وجع تاني خلاص.
_جهاد، كونك إنكِ تحكي وتخرجي كُل الطاقه السودة دي معنها إنك بتتعلجي وبتتحسني، أنا فخور بيكِ.
_بجد!
_وجد الجد كمان.
_شُكرًا.
_على إي؟
_علىٰ وجودك.
_جهاد.
_نعم يا مُراد.
_عندي مفاجاة ليكِ.
_طب خليها بعد جلسة العلاج الاول.
_ما المفاجاة إنو انهارده اخر جلسة، ولازم أوريكِ حاجه.
_إي هيا؟
_تعالي وهتشوفي
_ها يا سيدي، إي الحاجة الي لازم أشوفها.
_غمضي عينك.
_أهو.
_1؛2؛3،فتحي.
_بابا!
_جهاد!
_لي كدَا يا مُراد.
_عشان ترجعي جهاد.
_جهاد، مُراد حكالي كُل حاجه عن سبب تعبك وأذيتي ليكِ.
_لا يا بابا، انا الي شخص سيء مش إنتَ، انا شخص تقيل عليك، مش دا كلامك برضو؟
_جهاد سمحيني يا بنتي، أنا كُنت فاكر أني كدا بربيكِ صح، اتضح إني بقتلك بايدي، أنا بتمنىٰ ليكِ الخير واللهِ، ومكنتش فاكر إني بطريقتي دي، بكون بقتلك.
_متقولش كدا يابابا، دا حقك لانك ابويا، انا بس كُنت الي عايزاة منك، إني أحس بالامان !
_أنا آسف، تعالي فِي حضني.
_بكيت وجريت عليه، أخيرًا بابا رجع ليا، أخيرًا حسيت بالامان.
_قربت من مُراد وقولت.
_شُكرًا لوجودك، لولاك مكنتش هقدر اقف الواقفه دي مع بابا.
_الشُكر لله، وبعدين بسبب إرادتك إنتِ قدرتي توصلي لهنا، شُكرًا ليكِ إنتِ عشان خلتيني فِي حياتك.
_وشكلك كدا هتفضل فيها علطول.
_بمعني؟
_أني عايزة اننا نكمل مع بعض.
_بفرحه، دا يا فرحي يا هنيا، أنا مش مصدق دعوة حلمت بيها كتير واللهِ، الحمدلله الحمدلله.
_صحيح، فاطِمَه فين؟
_بتنهيدة، فاطِمَه لسه متعلجتش، جوه في الاوضه.
_طب انا هدخلها.
_تمام، هنستناكِ.
_فاطِمَه؟ ينفع أدخل؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انفصال عقلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى