روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء الخامس والأربعون

رواية سجينتي الحسناء البارت الخامس والأربعون

رواية سجينتي الحسناء
رواية سجينتي الحسناء

رواية سجينتي الحسناء الحلقة الخامسة والأربعون

ان المرء يكون اقرب الى الحقيقة حين يكون غبياً ، ان الغباء يمضي نحو الهدف رأساً ، الغباء بساطة و إيجاز ، اما الذكاء فمكر و مخاتلة .
إن الفكر الذكي فاجرٌ فاسد ، اما الغباء فمستقيم شريف ، لقد شرحت لك يأسي ، و على قدر ما يكون الشرح غبياً يكون الأمر افضل فى نظري .
فيودور دوستويفسكي …
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انطلق كالصاعقه دون انتظار احداً ان يتبعه و دلف سيارته يقودها بتهور و تبعه البقيه بتخوف و رهبه من شكله المخيف حتى استطاع عماد ان يعترض سيارته و انزله منها و ردد بمهادنه :
_ اهدى يا سيف ، انت عارف انها عندها استعداد تضحى بنفسها عشانك .
زئر بغضب اهوج :
_ تضحى بحياتها مش بنفسها ، هى رايحه تضحى بايه يا عماد دلوقتى ؟
ربت عليه يهدئه هاتفاً :
_ اكيد رايحه تتكلم معاه بالعقل و …
صرخ يقاطعه مبعدا اياه عن طريقه :
_ ابعد عربيتك يا بنى ادم عشان الحقها .
وصل وائل برفقه البقيه فتصدوا له جميعا و وقفوا له بالمرصاد حتى لا يتهور فاقترب منه وائل ماداً ساعده و ردد :
_ هنسيبك بس بشرط .
رمقه بنظره غاضبه و صرخ به :
_ انت السبب ، انت اللى عرفتها طريقه …. لو اى حاجه حصلت انا هحملك المسئوليه كامله ، بقولكم ابعدو عن طريقى .
اقترب طلعت و ردد بصوت رزين :
_ ماشى يا سيف ، و كلنا جايين معاك … بس هات سلاحك خليه معايا .
حاول اﻻعتراض و لكنه راى التصميم بعين والده فاخرج سلاحه من مخدعه و ناوله اياه و دلف من جديد لسيارته و ركب عماد الى جواره و تبعه البقيه لموقع الفندق .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى نفس الوقت بدء شهاب بتوزيع قبلاته على وجهها و لكنها شعرت باحتراق بشرتها من لمساته فانتفض جسدها بين احضانه و حاولت التملص منه و ابعاده عنها و دفعه بعيدا بكل قوتها و هى تصرخ و تتضرع له برجاء :
_ ابوس ايدك سيبنى ، حرام عليك اللى بتعمله ده … ابعد عنى .
لم يستمع لها و ظل على حالته المنتشيه و هى تصرخ و تدفعه بعيدا بكل قوتها ، حتى وصل سيف و من معه على اعتاب باب الجناح فاستمعوا من الخارج لصراخها المتوسل :
_ ابعد بقولك حرام عليك … سيبنى سيبنى .
دفع سيف الباب بجسده فانكسر ليجد امامه ذلك المشهد الذى زعزعه و انهى تماسكه الزائف و هى بداخل احضان ذلك الذئب فعاد خطوه للوراء سامحاً لعماد و وائل بالدخول و رؤيتهما للجثه الملقاه على اﻻرض فاستل وائل سلاحه و رفعه بوجه شهاب و ردد :
_ اقف عندك .. ارفع ايدك فوق راسك و انزل على اﻻرض ، حالا و اﻻ هضرب فى المليان .
فعل شهاب بعد ان ترك دارين التى دخلت بحاله من الجمود و دارت بينها و بين سيف حرب نظرات و لكنها كانت من نوع آخر ، من النوع المعاتب فقوس فمه بحزن و خذلان و خرج يستند بجسده على الحائط الخارجى للجناح و اخرج علبه سجائره و اشعل واحده و تنفس دخانها بعمق و اشتم عبقها ليشبع به صدره المتقد بنيران حارقه و ظل يتنفس بحده غير مباليا لما يحدث بالداخل .
على الجانب اﻻخر ظلت تبكى و تنتحب بشهقات عاليه و متتاليه فإقترب منها طلعت ينظر لها بحزن و ردد بصوت هامس :
_ ايه بس اللى جابك هنا ؟
لم تجيب و ظلت على حالتها الواهنه تريد الخروج للتحدث معه و ربما تفسير موقفها و لكن اوقفها طلعت بإمساكها من يدها و بحركه رافضه من رأسه هاتفا بتحذير :
_ بلاش دلوقتى يا بنتى ، مش ضامن رد فعله ممكن يكون ايه ؟
ظل وائل واقفا امام شهاب الجاثياً على اﻻرض فرفع اﻻخير بصره و ردد بثقه و غرور :
_ ممكن اعرف انتو هنا ليه ؟ و مش من حقكم تدخلو الجناح بتاعى و بأى تهمه مثبتنى كده ؟
نظر له وائل بنظره غل و كره و ردد بصوت غاضب :
_ لو من ناحيه التهم فهى كتير اوى يا شهاب بيه ، تحب اعدهالك ؟ محاوله اختطاف و اغتصاب انثى و جريمه قتل و ….
قاطعه و هو يردد بغضب :
_ اسمع يا حضره الظابط ، ولا تهمه من دى لبسانى .. انت فاهم لان هى هنا بمزاجها و القتيل ده مش انا اللى قتلته .
صرخت به دارين بانهيار :
_ حرام بقا كفايه .
حاول طلعت اثناءها عن اﻻقتراب منه فحال بجسده بينها و بينه و ردد :
_ اهدى يا بنتى مش كده .
بكت بحرقه و رددت من بين لهاثها الباكى :
_ قتله بسلاح سيف .
لم يعى طلعت تماماً ما قالت فأعادت عليه اﻻمر تكرره مراراً و تكراراً و كأنها رساله مسجله :
_ قتله بسلاح سيف ، قتله بسلاح سيف .
استمع سيف من الخارج لبكاءها و اعترافها بأخذها لسلاحه عندما سألها والده :
_ و ايه اللى وصل سلاح سيف ليه ؟
اجابته بحرقه :
_ انا … كنت جايه اقتله عشان اريح الناس من شره ، بس هو قتل الجارد بتاعه بسلاح سيف و هددنى انه هيلبسهاله .
سمعوا ضحكات سيف العاليه و الساخره مما يستمع له و هو يحرك رأسه باستسلام من تصرفاتها الغبيه فاقترب وائل و انحنى بجوار الجثه و امسك السلاح بقطعه من القماش حتى لا ينطبع عليها البصمات و خرج يقف امام سيف يسأله باهتمام :
_ سلاحك ده يا سيف ؟
اخذه منه وسط رفض وائل هاتفاً بتحذير :
_ يا بنى البصمات .
ضحك بسخريه و ردد بتأكيد :
_ هو سلاحى يا وائل … شفت بقا ايه اللى بيحصل لما انت بتشغل عقلك ؟ جبت اغبى مخلوقه على وجه اﻻرض عشان تساعدك فبدل ما تكحلها عميتها و لبستنى قضيه .
حاول التحدث معه و تهدئته و لكن صوت دوى رصاصه خرجت جعلتهم جميعاً يهرعوا للداخل مجددا فوجدوا اللواء حامد و قد اطلق النار على شهاب ارداه قتيلاً .
دام الصمت للحظات حتى قطعه وائل هادراً بحامد :
_ ايه اللى عملته ده ؟ انت كده مفكر نفسك خرجت منها زى الشعره من العجين ؟
اجاب اﻻول مفسرا :
_ انتو مش كنتو عايزين انى احلها !! ادينى حلتها ، عايزين منى ايه تانى ؟
صاح وائل بغضب :
_ انت كده حلتها !!! انت كده لبست سيف .
رد سيف بحزم :
_ و لا لبسنى و لا حاجه ، السلاح بتاعى تسعه ملم و اراهنك ان سلاح الحارس زيه لان ده السلاح المعتمد للحراسات .
رفع وائل حاجبه و ردد بدهشه :
_ يا بنى سلاحك ميرى يعنى الطلقه ميرى .
ضحك سيف بسخريه و اخرج السلاح من خصره مخرجا منه خزنته و ردد :
_ الخزنه دى مش ميرى لانى كنت بدرب بيه ، يعنى ببساطه نبدل الخزنتين و تبقا خلصت .
لم يفهمه فتسائل بصمت ليجيب عليه اﻻول :
_ يعنى شهاب قاوم و ضرب علينا نار جت فى الحارس بتاعه و اللوا حامد ضربه دفاعاً عن النفس .
اماء وائل و ردد :
_ ايوه برده اقتحمنا المكان و قاومنا باى تهمه ؟
ردد حامد :
_ التحريات اللى عندنا كلها ضده و بسيطه اننا نثبت انه خطف دارين …
لم يكمل حديثه فقاطعه سيف :
_ لا ، انتو تخرجوها بره الليله دى خالص .
ردد وائل :
_ بس كاميرات المراقبه ..
و قبل ان يقاطعه سيف كانت هى تتحدث :
_ هو بعت واحد من رجالته يمسحها .
اماء دون النظر لها و ردد بصوت حاد :
_ اهو سهلها علينا ، بس ده معناه ان فى حارس تانى …
عادت تقاطعه :
_ كان خايف و مرعوب بعد ما قتل زميله و اكيد هرب .
رمقها على الفور بنظره حاده فحاولت اﻻقتراب منه و لكنه اوقفها برفع يده امامها رافضا اقترابها فتراجعت كما كانت ليردد هو بحزم :
_ دلوقتى ابعت هات قوه و ظبط تحرياتك عشان القضيه ، و احنا لازم نمشى من هنا عشان منبوظش مسرح الجريمه .
اماء الجميع بطاعه فرمقها بنظره بمعنى هيا بنا و لكن اوقفه والده ممسكاً بذراعه و همس له :
_ سيف … تعالى عايزك .
اخرج مفاتيحه من جيبه و ناولها اياه و ردد بصوت اجش :
_ استنينى فى العربيه .
انتظر والده ان يحدثه فردد اﻻول :
_ بس مش غريبه ان محدش من الفندق لا جه و لا حس بحاجه ؟
اجاب سيف معللاً :
_ اكيد الدور فاضى او هو اللى مفضيه .
اماء بتفهم و عاد يحدثه بمهادنه :
_ طيب انا عايزك تهدى و تتصرف بعقل ، انت فاهم انها …
قاطعه برفع يده و ردد باستنكار :
_ بابا من فضلك ، انا مش عايز كلام فى الموضوع ده .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كنتُ أظُن أنّ الذي يحبُّني سيحبُني حتى وأنا غارقٌ في ظلامي، حتى وأنا ممتلئ بالندوب النفسية، حتى وأنا عاجزٌ عن حُب نفسي، سيحبُني رغمًا عن هذا، ولكن لا، فلا أحد يخاطر ويُدخِل يدهُ في جُب البئر، الظلام لنا وحدنا.
– أحمد خالد توفيق .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتظرته و طال انتظارها حتى رأته يقترب من السياره و دلف بصمت و امسك بحزام اﻻمان رابطاً اياه على خصره ففعلت بالمثل و نظرت له بترقب ان يحدثها و لكنه مد راحته و ردد بجمود :
_ هاتى المفتاح .
ناولته اياه فوضعه بمكانه و شغل محرك السياره منطلقا بها و هى صامته لا تعرف ماذا سيكون رده فعله على غلطتها و تدعو ربها ان يتفهم موقفها بالرغم من علمها مدى خطأها .
وصل لوجهته و اوقف محرك السياره فوجدته قد احضرها لمنزل والديها فرددت بتلعثم :
_ انت جايبنى هنا ليه ؟
تنفس عميقا و ظلت انفاسه تعلو و تهبط مع حركه قفصه الصدرى بغضب و ردد بهدوء غير مناسب لحاله جسده المتحفز :
_ انزلى .
بكت و انتحبت هاتفه بتوسل :
_ طيب اسمعنى انا …
قاطعها بحده و صوت اجش :
_ قولتلك انزلى .
توسلته و ترجته هاتفه :
_ انا عارفه انى غلطت بس انااا ….
قاطعها بنظره حارقه و زئير غاضب :
_ انتى طالق ، و انزلى قبل ما افقد اعصابى .
شلتها الصدمه للحظه توقف فيها عقلها عن التفكير و ظلت صامته فردد هو بضيق :
_ بلغى اهلك ده لو بتعمليلهم حساب هما كمان انى جاى بالليل بالمأذون ، بس اخلص المصايب اللى حطتينى فيها .
اغلقت عينها و انهمرت عبراتها و هى مطرقه رأسها فصاح مجددا :
_ بقولك انزلى .
فعلت على الفور لينطلق بسيارته بسرعه جنونيه و وقفت هى حائره شارده بذهنها توبخ نفسها على تهورها و انسياقها وراء تفكيرها الغبى الذى اوقعها لاكثر من مره فى كوراث لا حصر لها .
صعدت لمنزل والديها فاستقبلتها فدوى بذعر ضاربه على صدرها من منظرها المبعثر و هتفت :
_ انا كنت متأكده انك مجيك الصبح كده فيها ان ، ايه اللى حصل ؟
ارتمت باحضانها باكيه بانهيار و رددت :
_ خلاص يا ماما ، خسرت كل حاجه … خسرت سيف و عمره ما هيرجعلى تانى ابدا .
سحبتها بهدوء و رويه لتفهم منها اﻻمر و اجلستها على اﻻريكه و جلست بجوارها هاتفه :
_ براحه بس و فهمينى ايه اللى حصل ؟
قصت عليها اﻻمر ففزعت فدوى مما سمعته و ضربت صدرها بخضه هاتفه :
_ يا لهوى يا دارين ، ايه اللى دخلك فى مصيبه زى كده ؟ انتى يا بنتى بتنعكشى على الهم بمنكاش !
مسحت عبراتها و تحدثت بحزن :
_ ملوش لازمه الكلام يا ماما ، اتصلى ب بابا خليه ييجى هو و جمال عشان سيف جاى بالليل هو و المأذون .
ربتت على كتفها تهدئها هاتفه :
_ متقلقيش ، سيف بيحبك و اكيد هيهدى لحد بالليل …
قاطعتها بصراخ باكى و نادم :
_ سيف طلقنى خلاص يا ماما ، طلقنى :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ذهب لعمله و هو يشعر بالعالم و قد تهدمت اسواره من حوله و اصبح قاب قوسين على اﻻنهيار فوق رأسه ، دلف مكتب المأمور و جلس باجهاد واضح فتفهم الاخير حالته فيبدو ان عماد قد اخبره بتفاصيل ما حدث ليقرر اﻻنتظار حتى يتحدث هو بالاول .
قطع صمته بتنهيده متعبه و ردد بصوت جاهد ليخرج قويا :
_ عرفت ان اللوا حامد هو اللى كان بيوصل اﻻخبار لشهاب ؟
اماء معقباً :
_ عرفت كل حاجه و بلغت وزير الداخليه بكل التفاصيل و هو مستنى بس نخلص قضيه القتل بتاعه شهاب و الحارس بتاعه و بعدها هيتعامل معاه .
رفع بصره و سأله :
_ اللى زى ده لو فضل فى الداخليه ….
قاطعه المأمور مؤكداً :
_ اكيد مش هيفضل ، متقلقش .
تنهد ببطئ و اطرق رأسه لاسفل فردد المأمور يسأله بحيره :
_ انت ناوى على ايه ؟
لم يستوعب انه يسأله عن حياته الخاصه فاجابه بعمليه :
_ انا بره الموضوع اصلاً ، لو وائل بس ميتصرفش بغباء كعادته القضيه هتتقفل من غير مصايب .
اماء المأمور و لم يعلق عليه لتخوفه من إثارته فهو لم يسبق ان رأه بتلك الحاله ليردد باﻻخير :
_ لو عايز تاخد اجازه و تروح اهو عماد على وصول يحل مكانك !
ابتلع بغصه مؤلمه و اماء بصمت و غادر متوجها لمنزل والديه حتى ينفذ قراره الذى اتخذه و نفذه بالفعل .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل والدها و اخيها و زوجته بعد ان ابلغتهم فدوى بما حدث فتركا اعمالهما و اتيا بتعجل و جلس هشام محنياً رأسه بانكسار و هتف منتحباً بحزن :
_ حطتينا فى موقف لا نقدر نغلطه انه طلقك فى الشارع و لا نقدر نصلح ما بينكم ، انا مش فاهم عقلك كان فين ؟
لم تجيب لشعورها بالوهن و اﻻنكسار فظلت صامته و هى تُوبَخ من والدها :
_ واحده رايحه برجلها لواحد عايزها تزنى معاه ! و كنتى متخيله ايه اللى هيحصل ؟
اجابته و هى تحاول التماسك :
_ كنت رايحه اقتله ، بس هو …
قاطعها هشام بحده :
_ رايحه تقتليه ؟ هو القتل بالساهل كده ؟ انتى فاكره انك لو حتى وقفتى قدامه و رفعتى المسدس فى وشه كنتى هتقدرى تقتلى ؟ القتل ده عايز ناس تانيه بدم بارد و انتى مكنتيش هتقدرى تعمليها .
اعقب عليه جمال :
_ و حتى لو كنتى قدرتى تقتليه ! كان وضعك و وضع سيف هيكون ايه ساعتها ؟ فهمينى ؟
انتظرها ان تجيبه و لكنها كانت غارقه بحزنها فاستطرد :
_ كنتى هتتسجنى و يمكن توصل للاعدام ، و سيف بمركزه ده كان هيبقا معاون السجن اللى مراته محبوسه فيه !! انتى متخليه الوضع كان هيبقا عامل ازاى ؟
تدخل هشام معقباً :
_ ده لو مكانش الحارس بتاعه قتلها قبل كل ده عشان يحمى الراجل بتاعه .
ازدادت نوبه بكاءها فهتفت ليلى بحده :
_ يا جماعه خلاص بقا براحه عليها ، هى كانت محطوطه تحت ضغط ربنا العالم بيه ، و حتى لو اتصرفت غلط فده بدافع حبها ليه …
قاطعها جمال بصياح :
_ مفيش راجل هيقبل على نفسه المنظر اللى شافها بيه ابدا يا ليلى ، حتى لو عارف انه بيهددها و خصوصاً انه اكتر من مره يقولها خليكى بره الموضوع .
هتفت اخيراً بعد طول صمت :
_ ما هو صاحبه هو اللى كلمنى و قالى ان انا الوحيده اللى هقدر انقذ سيف …
قاطعها بغضب
_ و صاحبه ده غلطان ، بس انتى اللى كان مفروض تكبرى جوزك يا دارين و تقوليله على كل حاجه و هو يتصرف ، لكن انتى لغتيه .
قطع حديثهم معا رنين جرس الباب فنظروا لبعضهم البعض و ردد جمال بحزم :
_ ادخلو انتو جوه ، خلينى اتكلم معاه انا و بابا بس .
فعلت سيدات المنزل ما امرهن به و فتح الباب ليجد سيف و معه والده و المأذون فاعقد حاجبيه فيبدو انه قد اتخذ قراره و ليس كما ظن انها لحظه غضب .
رحب بهم و ادخلهم ففتح المأذون دفتره على الفور و ردد :
_ عايز البطايق لو سمحتم .
نظر جمال لسيف و ردد بخفوت و حرج
_ انت اخدت قرارك خلاص ؟
نظر له اﻻخر بغضب و هتف :
_ انا طلقتها خلاص يا جمال ، اللى بينا انتهى لحد كده .
اعقب عليه بحزن :
_ بس المفروض انت عارف هى ليه عملت كده ؟
انتفض سيف من مكانه و ردد و هو يشير بسبابته امامه لجمال المتعجب من شكله :
_ غلطها مش مقبول مهما كانت الدوافع نبيله زى ما بتقول فالطريقه غلط ، و بعدين انا مش عايز كلام فى تفاصيل خلاص اللى حصل حصل و لو على حقوقها فأنا …
قاطعه هشام بحده :
_ يا بنى انت ليه بتصغرنا كده ؟ احنا اتكلمنا فى حاجه و لا طلبنا منك حاجه ؟
اجابه بتوضيح :
_ الحق ميزعلش حد … هى ليها حقوق عندى و انا هديهالها كامله .
ابتسم هشام بمرار و اماء بصمت و ردد جمال معترضاً :
_ معتقدتش انها هتقبل تاخد منك حاجه يا سيف !
ابتلع لعابه و بلل شفتيه و ردد بوجل :
_ لو هتعارضنى فى ده كمان فساعتها مش هتعب نفسى فى الجدال مع حد … من اﻻساس اختك معترفتش بوجودى فى حياتها و لو فضلت على طريقتها حتى و احنا فى النهايه فأنا مش هجادل خلاص براحتها .
ارتمى على المقعد و نظر للمأذون مردداً باجهاد ة
_ خلص يا شيخ اﻻجراءات .
انهى المأذون كتابه اﻻوراق و ردد بجديه :
_ امضى هنا يا باشا .
اقبل عليه و انحنى ليوقع قسيمه الطاق و تحدث المأذون هاتفا :
_ فين الزوجه عشان توقع هى كمان ؟
استدعاها لتلج للخارج و عيونها حمراء من كثره البكاء مطرقه رأسها لاسفل و اقتربت بتمهل للمأذون و انحنت تنظر للاوراق فوجدت توقيعه اسفل قسيمه الطلاق ، فاغلقت عينها بأسى و حزن و نزلت عبراتها رغما عنها على وجنتيها و امسكت بالقلم و وقعت هى اﻻخرى ، و قبل ان تغادر استمعت له يردد بجديه و هو يُخرج مفاتيحه من جيب سترته الميرى :
_ مفتاح الشقه خليه معاكى لحد العّده ما تخلص و تنزلى العفش .
انتظر ان تمد يدها لاخذه و لكنها ظلت مطرقه رأسها لاسفل فتقدم جمال و اخذه منه و ردد :
_ تمام يا سيف .
هندم بدلته و استعد للمغادره و لكنه التفت و ردد بجمود :
_ فى الشرع من اﻻفضل انها تفضل فى بيت الزوجيه و متخرجش منه ، بس طبعا ده لو هى عايزه تنفذ الشرع و انا كده كده مش هفضل فى الشقه هروح اقعد فى شقتى القديمه .
اجابه هشام بتحفز
_ بس انا مش حابب اسيب بنتى عايشه لوحدها و خصوصاً انك عارف ظروفها الصحيه ، و الشرع بيقول كده للزوجين مش للزوجه بس ، لعل و عسى يبقا فى اصلاح … و طالما انت مش موجود يبقا خليها وسطنا افضل .
سحب شهيقا بعمق و اماء موافقا و لكنه اكد عليهم :
_ اوكى بس يا ريت متنسوش ان لحد عدتها ما تخلص هى لسه على اسمى و على ذمتى يعنى مش عايز تجاوزات …
قاطعه هشام بغضب :
_ عيب كده يا بنى انت كده بتشتمنا .
رد عليه متنفسا بغضب :
_ لا ابدا ، انا بس بعرفكم حاجات ممكن تكون تايهه عنكم .
غادر برفقه والده الذى لم يتحدث بكلمه واحده طوال جلستهما ليهدر به فور ان دلفا للسياره معاً :
_ انا فضلت ساكت عشان مصغركش قدامهم ، بس كان عندى امل انك تتراجع و متكبرش الموضوع للدرجه دى .
قاد سيارته باتجاه منزل والديه و اجابه بحزن خيم على ملامحه :
_ خلاص يا بابا الكلام مبقاش ليه لازمه ، كل واحد راح لحاله .
نظر امامه للطريق و اكمل :
_ يمكن كده احسن ليا و ليها ؟ بالرغم من اننا حبينا بعض ، لكن كنا تعبانين مع بعض اوى … و خلاص القصه خلصت لحد هنا .
حرك والده رأسه باستسلام و حزن على حال نجله البكرى و ما آلت اليه حياته من مصائب اوصلته لحاله اليأس التى يعاصرها اﻵن .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور شهر ..
دلفت مكتبه بابتسامه سعيده فبادلها بابتسامه منمقه و اشار لها بالجلوس امامه و ردد :
_ مبرك البراءه يا نور .
اجابته بامتنان :
_ كله بفضل ربنا و مساعدتك ليا يا سيف باشا .
اماء براسه بحركات متتاليه و ردد بتأكيد :
_ انتى بنت كويسه و ظابط شاطر جدا و تستحقى الشهاده اللى الواحد شهدها فى حقك ، و لولا تدخل وزير الداخليه فى القضيه بتاعتك عشان يعوضنا اللى حصل فى قضيه شهاب البدراوى كان ممكن تاخدى حكم لا قدر الله .
اسندت يدها امامها على المكتب و رددت بتأكيد :
_ كله خير من عند ربنا يا فندم ، بس فعلا مش مصدقه اللى حصل … ازاى اللوا حامد يقدم استقالته ؟ و وائل بيه يتنقل الصعيد !! تحس ان القضيه دى فيها إنّ .
لم يعقب و يخبرها بملابسات القضيه لسريتها و لكنه حاول تغيير الاجواء قليلا فردد بمزاح :
_ يا ستى سيبك من الكلام اللى يحرق الدم و خلينا فى المهم .
انتبهت حواسها لحديثه فردد بتأكيد :
_ عماد بيخلص اجراءات اﻻفراج و ان شاء الله بكره بالكتير تكونى فى حضن مامتك ، و كلها كام يوم و ترجعى تستلمى شغلك تانى ، بس زى ما اتفقنا انك هتتحولى لاعمال مكتبيه .
اماءت بابتسامه مرحه عندما استطرد :
_ و عماد بيه ماشى فى اجراءات نقلك عشان تشتغلى هنا فى سجن النسا .
اتسعت بسمتها عندما هتف :
_ مش قادر على بعادك يا ستى ، عايزك قدامه ليل نهار هنا و فى البيت .
اطرقت رأسها بخجل من تلميحه و لكنه لم يهتم و اكمل :
_ انا طبعا معزوم على الفرح ؟
رفعت وجهها تنظر له و رددت برجاء و توسل :
_ حضرتك انا كنت عايزه طلب بس …
صمتت ليحثها على المواصله فاستطردت
_ تبقا وكيلى ، حضرتك عارف ان بابا الله يرحمه كان بيعتبرك ابنه و انا مليش حد غيرك فلو يعنى …
قاطعها متحركا من مكانه و متجها لها و انحنى بالقرب منها يربت على كتفها بدعم و تأكيد هاتفا :
_ طبعا ، من غير ما تقولى يا نور ..ده شرف ليا .
شكرته بحماس و وقفت استعداداً للمغادره فى نفس لحظه دخول عماد بمرح و مزاح مرددا :
_ خلصت ورق اﻻفراج ، تعالى بقا نطلع من هنا على اقرب مأذون .
ضحك سيف و ردد بتحذير :
_ ولد .. اتأدب و انت بتتكلم ، كل حاجه هتتعمل بالاصول مش سلق بيض هو .
رفع حاجبه اﻻيسر بدهشه من حديثه فاعقب اﻻول بتحفيز :
_ انا حماك يا بغل و لا انت معندكش خبر ؟
انعقدت حاجبيه بتوتر ففسرت له نور اﻻمر :
_ انا طلبت سيف باشا يبقا وكيلى .
ابتسم و وافق فوراً و هو يقترب من رفيقه يحتضنه هاتفا بموده :
_ طبعا ، اخويا و حبيبى .
ربت سيف على كتفه متمنياً له دوام السعاده و الفرح ليخرجا معا و يظل هو بمفرده جالساً على مكتبه ، فامسك هاتفه و فتح معرض الصور ليتصفح صورها التى تملؤه ناظراً لها باشتياق .
اغلق عينيه ليسترجع بعض ذكرياتهما السعيده معا و ضحكاتها و طفولتها فتنهد باسى و حدث نفسه بحزن :
_ يا ترى اللى عملته كان صح و لا تسرع منى زى ما الكل بيقول ؟ بس شكلها و هى فى حضن الكلب ده مش عايز يروح من بالى !!
سحب شهيقا بعمق و زفره ببطئ و امسك اﻻوراق التى امامه ليلهى نفسه بالعمل حتى يستطيع ان ينسى او بالمعنى اﻻدق ان يتناسى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قابعه بغرفتها ممتنعه عن اظهار اى ملامح للحياه منذ ثلاثين يوميا لم تتوقف عن البكاء بانهيار ، تهرب من الواقع بالنوم و رغما عنها تشعر دائما بالخمول و النعاس فتقضى معظم يومها نائمه و الباقى من اليوم تقضيه ما بين رفض الطعام المقدم لها او رفض التحدث مع اى فرد من افراد عائلتها ، اﻻ ليلى و نيللى اللتان لم تتركاها بمفردها منذ ذلك اليوم المشئوم ناهيك عن محاولات نيللى المضنيه بالصلح بينهما و لكن باءت كل محاولاتها بالفشل بسبب رفض الطرف اﻻخر اﻻ و هو سيف من التحدث باﻻمر باﻻساس .
دلفتا بمرح زائف للمره التى لا تُحصى كمحاوله بائسه اخرى لاخراجها مما هى فيه فهتفت نيللى بصياح ممازح :
_ قومى يا كسلانه بقا .
اعتدلت فى نومتها و رددت بتذمر :
_ اطفى النور و امشى .
لتتبعها ليلى هاتفه برجاء :
_ انهارده عيد ميلاد جمال يا ديدو ، قومى عشان نجهز البيت و الزينه سوا .
عادت للنوم واضعه الوساده فوق رأسها لتمنع اذنها من اﻻستماع اليهما فسحبتها نيللى رغما عنها هاتفه بحده طفيفه :
_ بلاش غلاسه ، انتى مردتيش تنزلى تشترى معانا حاجات العيد ميلاد ، على اﻻقل قومى ساعدينا فى تركيبها !
بكت مجددا فاحتضنتها ليلى تربت على ظهرها هاتفه بحزن :
_ انسى بقا يا دارين و عيشى حياتك .
رفعت وجهها الباكى تنظر لها و تردد بقهر :
_ و هو سيف يتنسى برده يا ليلى ؟
احتدت نبرتها هاتفه :
_ هو اللى اختار يا دارين …
قاطعتها هاتفه ببكاء :
_ انا اللى غلطت و اى راجل مكانه كان هيتصرف كده ، انا مش مغلطاه بس …
صمتت و بكت بحرقه لتكمل :
_ بس وحشنى اوى اوى ، و كل ما الوقت بيعدى بيوحشنى اكتر .
مسحت عبراتها و تربعت على الفراش بجسدها هاتفه :
_ عارفه ان ساعات بشم ريحته حواليا ، و انا نايمه بحس بدفا حضنه … وحشنى اوى .
احتضنتها اكثر و حاولت اخراجها عما هى فيه فرددت بحزم :
_ طيب قومى بقا ساعدينا عشان نخلص قبل ما اخوكى يرجع من الشغل ، خلينا نعمله مفاجأه حلوه و اوعدك بالليل هنام معاكى و نعيط سوا للصبح .
ضحكت رغما عنها من مزاحها فضحكتا كل من نيللى و ليلى و وقفن ثلاثتهن استعداداً لتجهيز زينه الحفل ، ظللن يُزين المنزل حتى دلفت فدوى هاتفه بفرحه :
_ ما شاء الله يا بنات ، البيت بقا شكله يفرح .
نزلت نيللى من اعلى المقعد الذى كانت تقف عليه لتعلق الزينه و رددت بمرح :
_ اعمليلنا اى حاجه تتشرب يا طنط احسن تعبنا اوى .
وافقت بايماءه طفيفه مردده :
_ يا سلام ، بس كده ؟
قبل ان تخرج استمعن لصوت ارتطام حاد التفتن على اثره ليجدن دارين و قد سقطت ارضا مغشيا عليها فصرخت فدوى بذعر :
_ بنتى … دارين !
هرعن ثلاثتهن ناحيتها لحملها و وضعها لاقرب اريكه و ارحنها عليها ، و بدءت ليلى بسكب المياه على وجهها فى محاوله لافاقتها وسط نحيب فدوى فهتفت نيللى مطمأنه :
_ متقلقيش يا طنط ، تلاقيها بس من قله اﻻكل ما ت
انتى عارفه ان اكلتها قليله اوى .
بكت و ضربت على فخذيها بحزن :
_ يا قهرتى عليكى يا بنتى ، ربنا يجازى اللى كان السبب .
فاقت من اغماءتها تردد بخفوت :
_ انا كويسه متخافوش .
احتضنتها والدتها بلهفه ام حزينه على ابنتها و رددت برجاء :
_ عشان خاطرى يا بنتى ، انا قلبى مخلوع عليكى حرام كده .
اعتدلت بجسدها فحاولت نيللى منعها هاتفه :
_ طيب براحه .
هتفت موضحه :
_ انا دوخت من قله الحركه و كتر النوم .
لتعقب عليها ليلى :
_ و قله اﻻكل يا دارين .
سحبت نفسا عميقا و طردته هاتفه بحزن :
_ خلاص بقا متكبروش الموضوع .
عدن لتجهيز الزينه فتنحت نيللى للجانب و هاتفت سعد الدين تخبره بحاله داين الواهنه و ترجوه المساعده :
_ حاول معاه تانى يا سعد عشان خاطرى ، دى بتموت .
اجابها بنفاذ صبر :
_ يا نيللى خلاص ، هو مش قابل اى كلام … هروح اقول له ايه بس ؟
اخرجت زفره حانقه و هتفت ترجوه :
_ طيب هات دكتور و تعالى نطمن عليها ، انا مش مطمنه .. شكلها تعبان اوى و وشها دبلان .
ردد بتفسير :
_ طبيعى طالما مش بتاكل .
زفرت بضيق و هتفت بحده
_ يا سعد اعمل اللى بقولك عليه ، هو كل حاجه لازم جدال ؟
وافق مستسلما لها فهو يعلمها جيدا ان ما وضعت امرا ما برأسها فستقوم بتنفيذه مهما كلفها اﻻمر .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف منزل والديه بعد يوم طويل و شاق و ارتمى على اﻻريكه الموجوده بالصاله فاقتربت منه والدته تربت عليه هاتفه بسؤال :
_ احطلك تاكل ؟
رفض و هو يردد :
_ انا محتاج انام شويه عشان ورايا كام مشوار بالليل .
جلست بجواره و ربتت عليه تردد :
_ مش ناوى ترد مراتك ؟
شعر باختناق فاعتدل بجسده و رمقها بنظره غاضبه و ردد بحده :
_ هو انا مش هخلص من الموضوع ده ؟ و بعدين ايه الحكايه ؟ هو مش انتى برده اللى كنتى معارضه الجوازه دى من اﻻول و قلتى انها مش مناسبه ؟ ادينى اهو اخيرا اقتنعت بكلامك .
حاولت محادثته بهدوء عله يستمع لها :
_ يا بنى ده كان قبل ما اعرفها و اعاشرها و اشوف قد ايه بتحبك ! سامحها يا سيف ده المسامح كريم و انت برده بتحبها …
قاطعها بصياح و تذمر :
_ يوووه … كل ما اجيلك تفضلى تكلمينى فى نفس الموضوع ؟ انا خلاص زهقت و لو عيزانى مجيش هنا تانى افضلى افتحى معايا الموضوع ده !
دلف طلعت على صياح ولده فردد بحده :
_ صوتك عالى ليه على امك يا سيف ؟
اجاب بحده :
_ يا بابا …
قاطعه بغضب :
_ صوتك ميعلاش على امك تانى مره ، و مهما كبرت متنساش نفسك .
ثم التفت ينظر لمنار هاتفا بصيغه آمره :
_ و انتى سبيه على راحته ، اللى بياكل على ضرسه بينفع نفسه … هو حر .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف سعد الدين برفقه الطبيب فنظرت دارين لها بمعاتبه و رددت :
_ ليه بس كده يا نيللى ؟ انا كويسه و الله .
اجابتها بتفسير :
_ مش هيحصل حاجه لو اطمنا عليكى ، انتى مش شايفه وشك عامل ازاى ؟
امتثلت لرجاءهم جميعاً عندما تكاتلوا عليها و دلفت غرفتها استعداداً للكشف عليها و فور ان انتهى الطبيب من فحصها وقف مكانه و اغلق حقيبته و ردد و هو يكتب الوصفه الطبيه لها :
_ طبعا واضح جدا انها عندها انيميا ، عشان كده عايزكم تعملو التحاليل دى فى اسرع وقت عشان نقدر نديها العلاج المناسب و الجنين اللى فى بطنها ميتأثرش بضعفها ده .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى