روايات

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل التاسع عشر 19 بقلم الشيماء محمد

رواية العاصفة الجزء الثاني الجزء التاسع عشر

رواية العاصفة الجزء الثاني البارت التاسع عشر

العاصفة الجزء الثاني
العاصفة الجزء الثاني

رواية العاصفة الجزء الثاني الحلقة التاسعة عشر

سمر بتريقة : عايزة أتفرج على أوضتك يا أمل ! بعدين ما تخيلتكيش تتجوزي في بيت عيلة ! تخيلت كريم المرشدي هيجيبلك ڤيلا خاصة بيكي لوحدك .. مش أوضة .
ناهد اللي ردت : هو يقدر يجيبلها بدل الڤيلا عشرة بس ابني ابن أصول وماحبش يسيب أبوه وأمه يعيشوا لوحدهم ومراته لأنها من بيت أصيل وبنت تتحط على الجرح يطيب ماحبتش برضه تاخده من أبوه وأمه وبعدين كريم ماعندوش أخوات يعني الفيلا والشركات وكله بتاعه هو ومراته وعياله فيما بعد إن شاء الله فهتقعد لوحدها ليه ! على الأقل هنا تلاقي ونس وتلاقي خدم وحشم يخدموها ويشيلوها من على الأرض شيل .. هي بس تشاور والكل يجري ينفذ .. وعلى الرغم من ده كله هو برضه هياخدلها ڤيلا لوحدها هيخلوها زي مكان خاص لإجازات خاصة .. للدلع ، للعب ، بس طبعا هتحتاج وقت لحد ما مهندسين الديكور يجهزوها ولأن ابني مستعجل فقال يتجوزوا هنا والتانية تجهز على مهلهم .. كده جاوبتك ولا لسة ؟
سمر دمها اتحرق من رد ناهد جدا وحست إنها هتتخنق من الست دي .. هي بتسأل أمل دي بترد عنها ليه !
أما أمل فابتسمت من رد حماتها اللي على طول سانداها في أي وقت وفي أي مكان ..
سمر بتحاول برضه ما تتراجعش : بس برضه يعني كانوا استنوا ودخلوا في ڤيلتهم براحتهم .
أمل بتريقة : هو أنتي يا سمر متخيلة إنها أوضة زي أي أوضة ! حبيبتي الأوضة اللي بتتكلمي عنها اد بيتك كله ! الأوضة كبيرة جدا فيها دريسنج روم ( غرفة ملابس ) فيها حمام ضخم فيه كل ما تتخيليه .. فيها قعدة صغيرة .. فيها مرجيحة علشان قلت لكريم عايزة مرجيحة وجابهالي .. فهي مش أوضة هي جناح فهمتي ؟
سمر اتغاظت بس دارت ده كويس وابتسمت : اممممم .. بس لازم أتفرج يا أمل على المرجيحة بالذات ! وأتمرجح فيها كمان .
أمل ابتسمت بغيظ : عايزة تتمرجحي في واحدة برا في الجنينة بنتعشى عليها اطلعي العبي فيها براحتك …
سمر بإصرار : برضه فرجيني .
أمل اتنهدت بضيق: كريم قافلها ومعاه مفتاحها علشان ما بيبحش حد يتطفل ويتفرج عليها .
سمر بتغيظها : لما يرجع هطلبها بنفسي .
أمل بغيظ : اه إن شاء الله اطلبيها .
سمر : طيب تعبانة يا أمل ، عايزة أفرد ظهري شوية . انتي عارفة بقى حامل وتعبانة
ناهد ردت قبل أمل : استني ( نادت ) أم فتحي خديها لأي أوضة ترتاح .
بدرية وقفت معاها : وأنا كمان خديني معاها لأحسن الأتوبيس والطريق قطموا ظهري ..
ناهد ابتسمت بتكلف : اه وماله!
أم فتحي أخدتهم لفوق وفتحت أوضة وشاورتلهم يدخلوا : في حمام خاص في الأوضة وكل حاجة ممكن تحتاجوها
سمر سألتها بفضول : هي أمل بتبات هنا صح ؟!
أم فتحي كشرت : لا طبعا تبات هنا ازاي ! ست أمل بتبات عند خالها والباشمهندس كريم بيبعتلها السواق الصبح يجيبها هي ووالدتها وهو طبعا في شغله ..
بدرية قربت منها : أنتي بتشتغلي هنا من زمان على كده !
أم فتحي : من ساعة ما سي كريم اتولد وأنا مربياه على ايدي .
بدرية هزت دماغها : وكل ده ما بطلتيش شغل ليه ! مش بيدوكي راتب كويس تحوشي منه وتبطلي شغل !
أم فتحي كشرت : يعني مع إن ده ما يخصكيش بس هجاوبك .. أنا بيتي مفتوح من البيت ده جوزي اتوفى بعد ما خلفت بناتي الاتنين وساعتها اشتغلت هنا وهم اتكفلوا ببناتي علموهم وكبروهم وجوزوهم أحلى جوازات واحدة دكتورة برا في كندا والتانية مدرسة في الخليج .. والاتنين حاولوا معايا أسافرلهم وأقعد معاهم بس صراحة أنا عيشت في البيت ده سنين عمري وأنا بإذن الله هربي عيال كريم وأمل .. فأنا هنا مش علشان راتب وغيره أنا هنا علشان بحب هنا وبعتبر الناس دي أهلي .. بعد اذنكم .
سابتهم وخرجت قبل ما يستجوبوها في حاجة تانية وهما قعدوا مع بعض على السرير
بدرية بحرقة : شوفتي البيت شكله ايه ! باضتلها في القفص بنت سميرة .
سمر بغيظ : وإلا باضت ! دي بتبيض دهب .. شوفتي الجنينة قد ايه ! ولا الاستقبال تحت دول كام ركنة دول ! ولا السفرة الطويلة !
بدرية : وكله كوم والتكييف اللي مكيف البيت كله ده كوم تاني ! إلا هو فين يا سمر فضلت أدور عليه في الحيطان ما شوفتهوش !
سمر بغيظ : ده بيبقي تكييف مركزي .. الأماكن الواسعة بيستعملوه فيها .. بس أنا لازم أشوف أوضة أمل شكلها ايه ! لازم !
بدرية : مستعجلة ليه ! هنشوفها ماهو لازم يفتحوها للناس تتفرج .
سمر ردت بغيظ : لا يا ماما الناس دي غيرنا عندهم مش بيفرجوا حد زينا .. وكريم ده ممكن يرفض أي حد يدخل أوضته .. بس لازم أحرجه وأشوفها بس أنتي ساكتة ليه ! مستغرباكي !
بدرية بحرقة دم : أبوكي منه لله حالف عليا بالطلاق لو فتحت بوقي وقلت كلمة في حقهم هيطلقني .
سمر بشهقه : حلف عليكي ! وبالطلاق !
بدرية : أيوة يا أختي علشانهم ! ربنا ينتقم منهم البعدا يا ما نفسي أفرح فيهم ! ما يحصلش حاجة كده تلغي الفرح ده ! بدعي من قلبي أي مصيبة كده تحصل وبنت سميرة ما تتهنى بالبيت ده .
سمر رفعت ايديها : أمين يارب يسمع منك لأحسن أنا أموت بقهرتي لو اتجوزته ! حتة واد ! طول بعرض بحلاوة مز من الآخر وفوق كل ده غني ومش أي غنى لا ده مليونير .. وفوق كل ده تاني ماعندوش أخوات يعني هو اللي هيقش كل ده .
بدرية بغيظ : استعجلنا بجوازك من شريف مش عارفة كنتي مسروعة ليه عليه ! مش كنتي سافرتي كده زيها واتدربتي واشتغلتي كنتي ساعتها أنتي اللي في العز ده .. أخدتيه هو ولا اللي اسمه مؤمن ده .. اهو التاني حليوة .
سمر بتفكير : يا ترى مرتبط الواد ده !
بدرية : أنا عارفة يا أختي ! المهم افردي ظهرك شوية قبل ما ننزل يلا .. مش عايزة أضيع أنا الوقت في الأوضة دي عايزة أتفرج على البيت ده كله !
كريم راح الميتنج بتاعه ورجع على طول بعد ما خلص كان عايز ياخد أمل البيوتي سنتر زي ما ناهد طلبت منه ..
سميرة بتدور عليها علشان تروح معاه وفي الآخر لقتها قاعدة مع غادة والاتنين قاعدين وقافلين على نفسهم
سميرة بغيظ : أنتي هنا وأنا بدور عليكي .. كريم جه وعايز يوديكي البيوتي سنتر .
أمل كشرت : هو كل يوم البتاع ده ! ما زمان كانوا بيروحوا مرة واحدة يوم الفرح وخلاص .. كل يوم كل يوم ! أنا تعبت !
سميرة كشرت : بت أنتي ! حماتك وجوزك مستنيينك قومي .. بعدين كل البنات بتحب الكوافيرات والحاجات دي ! أنتي بقي عكسهم ليه !
غادة بتريقة : مش عايزة تبقي حلوة لكريم يعني ولا ايه ! ولا الراجل ما يستاهلش .
أمل ابتسمت : اخرسي .. كريم ده يستاهل الدنيا بما فيها ( كشرت ) بس ده ما يمنعش إني تعبت .. نفسي أنام مثلا لحد ما أشبع نوم ! نفسي كده أقعد في استرخاء .. تعبت .
غادة بهزار : بكرا يا أختي تقعدي في حضن كبمو باشا وتسترخي اهو كلها يومين .
أمل اتحرجت وكشرت وسميرة بغيظ : يا بت الناس مستنية .
أمل قامت : قمت اهو يا ماما .. ما تيجي يا غادة معايا .
غادة بتعب : لا لا سيبيني أنا .. عايزة أفضل فاردة ظهري كده مش قادرة الطريق كان رخم أوي .. أنتي مش بتروحي كل يوم ؟ بكرا إن شاء الله هاجي معاكي .
أمل كشرت وبصت لأمها : ما تيجي أنتي يا ماما !
سميرة : حماتك هتروح معاكي .. قومي بس علشان ما نتآخرش عليهم .
سمعت صوت كريم بينادي برا طلعت بسرعة وسميرة بتريقة : شوفي البت بقالي اد ايه بحايل فيها وأول ما سمعت صوته قامت تنط ازاي !
غادة بضحك : طبعا يا حماتي ده كيمو .
أمل فتحت الباب بحذر وشافت كريم وهو كشر وبيشاورلها تطلع فأمل بحذر : معاك حد ؟
كريم باستغراب : لا مش معايا تعالي .
أمل طلعت كانت من غير طرحتها وقربت منه وهو ابتسم : المفروض تروحي البيوتي سنتر
أمل بصتله بتعب : هو لازم البتاع ده كل يوم ؟
ما تديلي النهاردة إجازة ..
كانت بتتكلم وماسكة زرار قميصه وهو مسك ايدها ورفعها لشفايفه : براحتك طبعا يا حبيبي مش عايزة ما تروحيش .. أصلا أنتي مش محتاجة لأي حاجة .. وأنا مش عايز أي حاجة .
أمل كشرت : أنت كده بتحسسني بتأنيب الضمير على فكرة بموافقتك دي !
كريم ضحك : يعني المفروض أوديكي غصب عنك ؟
أمل ابتسمت : مش حكاية غصب بس المفروض إني بروح علشانك أنت فأنت بتقولي مش عايز حاجة فكده حسستني إني مقصرة .
كريم ضحك على كلامها وبصلها بحب : طيب عايزاني أقول ايه علشان ما تحسيش إنك مقصرة ؟
قبل ما ترد سمر خرجت من الأوضة وأمل كانت هتبعد خطوة عن كريم بس مسك ايدها ثبتها مكانها وسمر قربت : كويس إنك جيت كنت عايزة أشوف أوضة أمل بس قالتلي إن المفتاح معاك .
بدرية خرجت وراها وقربت منهم وأمل وقفت جنب كريم وبدرية بصت لكريم : فرجنا عليها يا كريم ،دي عوايد بلدنا .. المفروض العروسة بتفرج أهلها على شقتها بس معلش بكرا يبقى عندكم شقة وتفرجوا الناس عليها دلوقتي فرجونا على الأوضة !
كريم كان عنده ذهول من كلام بدرية وبصلها بذهول : بكرا يبقى عندنا ! هو حضرتك متخيلة ! متخيلة ايه ! إني مثلا مش عارف أجيبلها شقة ! ( ضحك غصب عنه ) أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ! عوايد بلدكم اللي بتتكلمي عنها دي تمشي في بلدكم بس وبعدين أمل لو شاورت بس مجرد إشارة أنا أشتريلها بلدكم دي كلها وأساويها بالأرض وأعملها فوقها قصر بحجم بلدكم دي اللي بتتكلمي عنها مش تقوليلي أنا بكرا يبقى عندنا !
بدرية اتراجعت بغيظ : أنا ماأقصدش أصل ……
قاطعها كريم : لا وأنتي بتتكلمي معايا تركزي لأني مابعديش حرف واحد ما يعجبنيش .
سميرة كانت واقفة وقربت منهم : معلش يا كريم فرجهم على الأوضة علشان خاطري أنا لأحسن يا ابني الفضول وحش أوي .
كريم بص لحماته وشاور على عينيه : من عينيا يا ست الكل .. علشان خاطرك أنتي بس .
كريم راح ناحية أوضتهم وطلع المفتاح وفتحها ودخل هو وأمل وبدرية دخلت هي وسمر وسميرة وراهم : اهيه الأوضة يا بدرية .. اتفرجي براحتك .
الأوضة كانت كبيرة جدا .. السرير كبير وخرافي زي حكايات الف ليلة وليلة ! الستاير وهم .. الانترية الصغير اللي على جنب الأوضة .. المرجيحة الصغيرة الملفوفة كلها بالورد ..
بدرية بغيظ : امال فين الدولاب !
سمر ردت : مفيش دولاب في أوضة للبس .
راحت سمر ناحيتها ودخلت ونورت النور وكريم بص لأمل بغيظ : أنا ما بحبش كده ! ولا بحب حد يدخل أوضتي ولا حد يتفرج على حاجتي الشخصية .
أمل ابتسمت : أنا هتفرج وهقلب فيها كمان .
كريم كشر : وأنتي حد برضه يا رخمة أنتي !
أمل ابتسمت بحرج وغيرت الموضوع : سمر عندها فضول وفضولها هيضايقها .. خليها تحرق دمها شوية .. أنا هدخلهم .
سمر فتحت ضلفتين كانوا هدوم أمل .. وانبهرت بكمية الهدوم دي وقلبت فيهم بذهول
فتحت ضلفة تانية كانت بدل كريم كانت هتفتح واحدة تانية بس أمل وقفت في وشها سندت على الضلفة وبابتسامة مستفزة : برضه هدوم كريم
سمر ابتسمتلها وراحت للتسريحة الضخمة فتحت درج كان جواه علبة كبيرة فتحتها كان فيها مجموعة كبيرة من الساعات الرجالي الفخمة
فتحت درج تاني كان النظارات الشمسية
راحت الناحية التانية فتحت أول درج كان فيه ميكاب أشكال وأنواع لأمل وكله محطوط بطريقة إن الدرج لما يتفتح يبرز كل ما فيه
أمل قاطعتها : عايزة تشوفي ايه بس وأنا أوريهولك !
سمر بغيظ : أنتي بتفهمي في الميكاب ده كله ؟
أمل ابتسمت : أعتقد ده شيء ما يخصكيش !
سمر بفضول : طيب فين الحاجات الغالية! دهبك ، مجوهراتك ! الحاجات اللي زي دي !
أمل بصتلها كتير وكريم اللي جه وراها رد : أكيد مش هسيبهم على التسريحة للمتطفلين ولا ايه ! بس عارفة هوريكي جزء بسيط منهم .
كريم قرب وفتح الدرج بتاعه وطلع منه ريموت صغير أخده وبص لسمر : ارجعي لورا شوية .
سمر رجعت لورا وهو ضغط على كذا رقم ودرج كبير في وسط التسريحة اتفتح وكان جواه أطقم ألماس وطقمين دهب شكلهم فخم جدا على ستاندات صغيرة وكان في علب مقفولة مسكت واحدة كبيرة منهم وقلبت فيها شوية وشافت اسم المحل وعنوانه واتصدمت لأنه من أكبر المحلات المتخصصة لمجواهرات الماركات العالمية والفرع بأرقى منطقة بالقاهرة بعدها حاولت تفتحها معرفتش فكريم بتريقة خدها منها ومسكها بطريقة معينة وفتحها بسهولة ومارضيش سمر تمسكها تاني وفرجها عليها من بعيد عشان يغيظها وهي فهمته وباستفزاز مقصود مسكت علبة تانية مقفولة بنفس الطريقة اللي كريم مسكها بيها وفتحتها وبصتله بصة انتصار غبية اتكسرت أول ما لمحت نظرة الاستهتار والاحتقار بعينيه فقفلت العلبة ورجعتها مكانها وبصت لكل العلب نظرة أخيرة كان هيغمى عليها من الغيظ خصوصا إن كل العلب من نفس المحل الراقي وبدرية قربت وكريم علشان يضايقهم أكتر فتح درج تاني كان عبارة عن أساور وخواتم وساعات كلها من نفس الماركة العالمية وبص لبدرية : ها لسة برضه عند كلامك إن بكرا ربنا يرزقني بشقة لأمل ؟
قفل الأدراج وبصلهم بتريقة : كده فاضلكم الحمام علشان نقفل الجولة دي .. لأني مش فاضي .
كريم خرج لبرا وبص لحماته : فضيلي الليلة دي علشان بجد جيبت آخري !
سميره ابتسمتله ودخلت هي عندهم كانوا في الحمام بيتفرجوا عليه لأنه كان خرافة كانت متخيلة حمام بسيط مش بالحجم ده .. ولا كل اللي فيه ده وسميرة وبدرية وقفوا قصاد بعض وأمل متابعاهم خايفة ليتخانقوا أما سمر فانسحبت برا عند كريم وقربت منه :
الحمام تحفة وخصوصا الشاور والبانيو بس مش قادرة صراحة أتخيل أمل تشاركك الحاجات دي ! أمل عبيطة وهبلة مش هتسعدك .
كريم بصلها باحتقار: وأنتي مثلا اللي هتسعديني !
سمر ابتسمت بدلع : شاور .
سمر بتتكلم وكانت هتمد ايدها لخده وهو بص لايدها : لو ايدك مش لازماكي خليها تلمسني .
سمر رجعت ايدها : أنت الخسران على فكرة .
كريم بصلها كتير أوي باشمئزاز : عارفة كل إنسان عنده مستوى محدد للوساخة والقذارة إلا أنتي دايما بتفوقي التوقعات كلها .. هو أنتي محدش عرفك إن الهبل والعبط اللي بتتكلمي عنهم أو بتتهمي أمل بيهم دول تاج على راسها ! ما تعرفيش ده ؟
أمل خرجت ولاحظت إنهم قريبين أوي من بعض قربت منهم وكريم حط ايده على كتفها وضمها له وهي سألته : خير !
كريم بصلها بحب : خير .. سمر بس كانت بتثبتلي بالدليل اد ايه أنتي أنضف وأطهر إنسانة في الكون ده كله وإن اختياري ليكي شريكة لحياتي ده كان أجمل قرار أنا أخدته وصراحة أنا مديونلها بشكر .
أمل باستغراب وسمر كمان : مديونلها ؟
بدرية وسميرة خرجوا كمان وسميرة بتحفز : خير في ايه !
كريم بصلهم : لسة كنت بقول إني مديون لسمر بشكر وحابب أشكرها .
بدرية باستغراب : تشكرها على ايه !
كريم بص لسمر : أنا بشكرك يا سمر إنك قفلتي على أمل باب الحمام يوم العاصفة .. لأنك لو ما عملتيش كده كانت أمل مشيت وراحت بلدها ويمكن تكون كملت حياتها مع شريف ده وأنا كنت كملت حياتي .. بس أنتي كنتي السبب إن أنا وهي نتقابل ويكون بينا قصة حب من أقوى القصص .. أنتي كنتي السبب في ده .. قصة حبنا .. أنتي بدأتيها .. أذيتك لها اتحولت لأكبر حب في الكون كله .. أنتي ربنا خلاكي السبب اللي يجمعنا أنا وهي .. فشكرا ليكي .
سمر حاولت تبتسم : على فكرة بس أنا ما قفلتش عليها الباب بس كان بايظ وعلق عليها .
كريم ضحك بتهكم وبص لأمل : اتآخرنا على السنتر مش يلا ؟كفاية كده .
قفل الباب بالمفتاح ونزلوا لتحت وأمل اتفاجئت بمروة صاحبتها وجريوا على بعض الاتنين
ناهد قربت : أجلوا السلامات دي ويلا اتآخرنا على ميعادنا .. أم طه يلا .
سميرة اعتذرت وقالت هتقعد مع ضيوفها من البلد .. ناهد بصت لأخوات جوزها والاتنين برضه رفضوا
سمر قربت : أنا عايزة أروح مع أمل .. مش معقولة هسيب بنت عمي الوحيدة تروح الكوافير لوحدها .
كريم اتضايق ولسة هيتكلم بس ناهد : أكيد طبعا تعالي ! يلا كلنا .
ناهد اتحركت وكريم بص لأمل اللي شاورتله يسكت وخلاص .. خرجوا مع بعض وقابلهم مؤمن وقفهم : بقولك أنا كلمت نور تقابلكم عند البيوتي سنتر علشان أمل ما تبقاش لوحدها .
كريم ابتسم وبغيظ : اوك تمام ماأتحرمش منك ومنها بس مروة جت وسمر لزقت فيها وعمتك وافقت تاخدها .
مؤمن ابتسم : طيب طالما سمر موجودة يبقى نور ومروة دول خط دفاع .. وصلها وتعال ما تسيبنيش لوحدي وسط المعمعة دي .
كريم راح لعربيته كانت أمه ومروة وسمر ركبوا ورا وأمل كشرت : المفروض مامتك تركب جنبك قدام قولها .
كريم بص لأمه : ما تيجي أنتي جنبي يا ست الكل وسيبي البنات مع بعضهم .
ناهد : لا يا حبيبي أنا ركبت خلاص وبعدين أمل مكانك جنب جوزك طول الوقت ما تتنازليش عن مكانك لأي حد حتى لو الحد ده أنا يا حبيبتي .
أمل بحرج : أنا مش بتنازل عن مكاني لحد بس حضرتك مش حد أبدا .. أنتي ست الكل .
ناهد ابتسمت : ماشي يا قلبي بس برضه مكانك جنب جوزك .
كريم بص لأمل : اركبي بقى يا أمل يلا اتآخرنا أصلا .
أمل ركبت وكريم قفل الباب ولف ركب جنبها وبص لأمل : دوري العربية .
أمل كشرت : أنت ايدك بقت كويسة دورها أنت .
كريم بغلاسة : دوريها يا بت .
أمل دورتها وبصتله : دورتها اتفضل .
كريم يدوب هيتحرك بس مرة واحدة قرب من أمل علشان يطول حزامها وشده وربطه : قلتلك الف مرة أول حاجة تعمليها تربطي الحزام !
أمل بتذمر طفولي : بيخنقني .
كريم بصلها : معلش بس أمان ليكي يا حبيبي .
ناهد بصتله : كريم أنت هتفك الجبس اللي على ايدك امتى ؟
كريم بصلها في المرايا: النهارده لو فضيت أو بكرا يا أمي ليه !
ناهد : لا عادي بس هي بقت كويسة يعني مش بتوجعك ؟
كريم : عادي يعني ،اتحسنت كتير .
أمل بتوتر : كريم لو لسة واجعاك ما تفكش الجبس من عليها دلوقتي .
كريم طمنها : ما تشغليش بالك أنتي يا حبيبي هي بقت كويسة خلاص .
الطريق كان واقف نوعا ما والدنيا زحمة وكريم بص لأمل : ربنا يسامحك .
أمل باستغراب : يارب بس أنا مالي ! هو أنا اللي موقفة الطريق ولا ايه !
كريم ابتسم : لا ما أقصدش ده بس قصدي كنت ناوي أغير هدومي ونسيتيني .
أمل بذهول : أنا نسيتك ! أنا مالي طيب !
كريم كشر : ماهو أنا كنت طالع فوق أصلا أغير ولما شوفتك نسيت الدنيا بما فيها .
أمل ابتسمت : ذنبي أنا بقى إنك نسيت ؟
كريم بصلها : امال ذنب مين ؟
أمل اتحرجت وسمر ورا مخنوقة منهم ونفسها هي ترد على كريم مش تتحرج زي الغبية دي !
كريم استغل الإشارة واقفة وقلع چاكيت البدلة وفك الكرافتة حدفها قدامه وناهد أخدت الچاكيت عندها حطته وراها ..
كريم فك كام زرار من قميصه وتنى دراعاته وأمل مراقباه بإعجاب وهو لاحظ ده فبصلها وهي دورت وشها بسرعة بخجل إنه مسكها بتبصله بإعجاب كده .. كريم ابتسم وماعلقش ومارضيش يحرجها أكتر من كده وسكت ..
سمر ماقدرتش تفضل ساكتة وبصت لمروة : أخبارك ايه يا مروة ؟ ما اتخطبتيش لسة؟
مروة مش بتحبها أبدا فبصتلها بغيظ : أنا الحمد لله كويسة يا سمر .. والحمد لله برضه اتخطبت .
سمر بتريقة : بجد ! اتخطبتي ! لمين ! شغال ايه ! اوعى يكون أقل منك ؟
كريم كان متغاظ جدا منها وعايز لو ينزلها من العربية ..
مروة ردت عليها : لا ما تقلقيش عليا أنتي مش قليل ولا حاجة .
سمر بتكبر : أيوة يعني بيشتغل ايه ؟
كريم اللي رد عليها : مخطوبة لمدير وصاحب الفرع التاني لشركتنا يا سمر،دراسته كانت برا في أمريكا ولسة راجع وماسك الفرع التاني وهتشوفي دلوقتي أخته في السنتر اطمني عليها .
سمر اتكبست وسكتت وهي كلها غيظ وقهر
ناهد اتدخلت : صح يا مروة ما وريتينيش خاتم الخطوبة .
مروة ابتسمت : اهو يا طنط .
مروة رفعت ايدها لناهد بحرج : أقلعه لحضرتك ؟
ناهد بسرعة : لا يا قلبي بسم الله ما شاء الله نادر ذوقه عالي .. ربنا يسعدكم يا قلبي .
سمر شافت الخاتم واتضايقت إنها فعلا اتسرعت .. ومالحقتش أي حد من اللي بيهادوا بالألماس لحبيباتهم …
وصلوا ونزلوا كلهم بس كريم مسك ايد أمل تآخر شوية وقبل ما يتكلم لمح نادر كان يدوب واصل بنور ومعاهم ملك وأمل أخدت نفس طويل وبصت لكريم : كده كتير أوي ! سمر وملك مع بعض .
كريم ابتسم بتعاطف :خلي بالك من نفسك وكلميني كل شوية طمنيني عليكي فاهمة ؟
أمل ابتسمت بحب ونزلوا الاتنين وكريم سلم على نادر وكله بيسلم على بعضه ونادر قرب من مروة : مش كنتي تعرفيني كنت وصلتك أنا ؟
مروة بحرج : معرفش إن نور هتيجي أصلا ؟
سمر بغيظ : ما تقوليش إن ده نادر !
نادر بصلها باستغراب : أيوة أنا نادر خير في ايه ؟
سمر ابتسمتله : لا بس كنت بسألها اتخطبت ولا لسه دماغها قفل زي أيام الجامعة ؟
نادر ابتسم لمروة : أنتي كانت دماغك قفل أيام الجامعة ؟
مروة بحرج وغيظ من سمر : اه قفل جدا
نادر ابتسم ولمس دماغ مروة بصباعه بهزار : طيب كويس إن أنا بس اللي عرفت أفك شفرات القفل ده وأخليه يبقى ملكي .
مروة ابتسمت لنادر وغضبها اتبخر بكلمة
أما كريم قرب من سمر وهمس : شوفتي إن اللي أنتي بتحاولي تظهريه إنه عيوب في شخصياتهم ميزة بتعجب أي راجل ؟
سمر بصتله بغيظ وهو رجع لأمل اللي استغربت ده بس ما علقتش ..
ملك قربت منهم بغيظ : يعني أنا مقدرة جدا إن كل واحد فيكم واقف مع حبيبته بس فعلا الجو حر .
نور قربت منهم وحاطة ايدها على دماغها من الشمس : فعلا الجو حر أجلوا الحب لوقت تاني تبقوا فيه لوحدكم .
كريم بهزار : يعني لو مؤمن معانا كنتي هتقولي كده ؟
نور ابتسمت : لا ماهو ده عقابك علشان هو مش معاك .
كريم رفع ايده : أنا ماليش دعوة على فكرة هو قالي إنك جاية وقلتله يجي بس قالي الجو حر وكده كده هيشوفك بعدين مش طالبة معاه .
نور كشرت وأمل شهقت : لا لا ماحصلش اخص عليك يا كريم .
كريم ضحك ونادر بصله بهزار : مش اتفقنا كفاية مقالب ولا ايه ؟
كريم بضحك : ده مش مقلب ده يادوب هزار بريء .
نور بتمثل الزعل : لا لا أنا زعلت .
كلهم ضحكوا وكريم بصلها : لا بجد هو فعلا معرفش يتحرك أنتي مش متخيلة الجو في البيت شكله ايه !
ملك بغيظ :أنا داخلة .
ناهد : خديني معاكي الجو فعلا حر .
كريم بص لأمه : استني يا نونا لحظة ! ( بص لأمل بحب ) ادخلي فعلا من الشمس يلا
دخلوا كلهم وكريم قرب من أمه : مش هوصيكي أمل ما تغيبش عن عينيكي لحظة
ناهد ضحكت : لتكون داخلة تحارب يا حبيبي ده كوافير .
كريم كشر : خديني على قد عقلي .. سمر وملك الاتنين معاها .. على الأقل ممكن يضايقوها بالكلام .. خلي بالك منها وبس ما تسيبيهاش لوحدها
ناهد ضحكت : حاضر مش هسيبها يلا اتكل أنت على الله .
دخلت ناهد للبنات وأمل بصتلها باستفسار فناهد ضحكت : بيحبك وبيخاف عليكي فبيوصيني عليكي .
أمل ابتسمت وهي مبسوطة من جواها …
سمر دخلت مبهورة بالمكان والاهتمام اللي الكل بيعامل أمل بيه .. قررت تستغل الوضع ده وبدأت تطلب حاجات لنفسها وصاحبة البيوتي اسمها سالي راحت لناهد سألتها عنها وناهد قالتلها تخليها تعمل ما بدلها ..
أمل بتتنقل من حاجة لحاجة .. باديكير وماسكات وكريمات وكله ..
كان في زبونة معاها طفلين توأم عندهم تقريبا ٧ سنين عمالين يتنططوا من هنا لهنا .. وكل شوية يعاكسوا في أمل بس أمل بتلعب معاهم
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
البنت طلبت من أمل تدخل سونة وأمل رفضت بس ناهد أقنعتها تدخل .. أمل كانت لابسة برنس ودخلت والبنت دخلت حطتلها حاجات وقالتلها هتخرج وهترجعلها .
أمل بتوتر : هو ممكن حد يدخل عليا هنا ؟
البنت ابتسمت : في ترباس ممكن تقفلي على نفسك أنتي أو أنا أقفل عليكي .
أمل بتوتر : لا لا أنا هقفل أنتي ما تقفليش .
البنت ابتسمت : تمام ربع ساعة وهرجع أطمن عليكي ولو في حاجة ناديني .
خرجت وأمل قفلت على نفسها من جوا ..
البنت راحت لزبونة تانية على أساس ترجع لأمل بعد ربع ساعة ..
ناهد كانت قاعدة مع سالي وجتلها بنت من البنات وطلبت منها يشغلوا أغاني بما إن عندهم عروسة وكده وناهد اتبسطت ورحبت جدا بالفكرة وبالفعل البنات شغلوا أغاني وبيهيصوا ..
الجو عند أمل سخن جدا وحست إن البخار بقى كتير جدا لدرجة إنها مش عارفة تتنفس
قامت فتحت الترباس بس الباب مش بيتفتح .. اتوترت وخبطت بس محدش رد عليها ..
حست إنها عاجزة .. مش هتقدر تاني أبدا يتقفل عليها تاني ! معقولة سمر تقفل عليها تاني وتموتها بالطريقة دي !
افتكرت موبايلها كان معاها .. كان جنبها بس البخار مخليها مش شايفه حاجة .. فضلت تحسس بايديها وهي بتكح كتير لحد ما أخيرا لقته .. ماكانتش شايفة حتى ازاي تفتحه ..
أخيرا قدرت تتصل بعد كذا محاولة وأخيرا سمعت جرس ..
كريم كان وسط الرجالة اللي بيهيصوا وبيحاولوا يقنعوه إنه يحلق في الجنينة ويغنوا عليه زي عادات بلدهم بس كريم رافض تماما الفكرة دي ..
موبايله رن وكانت أمل فابتسم ورد عليها بس الصوت العالي مش سامع حاجة: أمل حبيبتي لحظة مش سامع صوتك أصلا ..
أخد التليفون وهيبعد بس طه مسكه : أنت مش هتهرب من الناس دي !
كريم ابتسم و وراه الموبايل في ايده : مش ههرب بس هرد على أمل بتكلمني .
طه شد من ايده الموبايل وحطه على ودنه : أمل هيكلمك بعدين باي يا قمر .
قفل بدون ما يسمعها وبيحاول يشد كريم يقعد حتى وسط الناس يعملوا اللي عايزينه
أمل أول ما الخط اتقفل حست إن خلاص دي نهايتها .. بس خوفها ورعبها كله على كريم .. كريم مش هيتحمل أبدا خسارتها في الوقت ده .. كتير سمعت ناس بيخافوا على نفسهم علشان مثلا عيالهم أو أجوازهم وكانت بتستغرب وتقول لنفسها ماهو الشخص هيموت هيفرق معاه في ايه الشخص اللي هيسيبه وراه ! دلوقتي هي فهمت قصدهم ! دلوقتي عرفت خوفهم ده ! كريم هيتدمر لو حصلها حاجة ! كريم مش هيتحمل يخسرها بالشكل ده أبدا .. كانت بتتنفس بالعافية بس لازم تقوم علشانه هو .. قامت وخبطت على الباب .. خبطت بكل قوتها بس محدش بيسمعها ولا حد بيفتحلها ..
قفلت الترباس عليها وقلعت البرنس بتاعها تحاول تسد بيه مكان البخار اللي بيطلع ولفت نفسها بفوطة بس برضه البخار بيطلع كتير ..
مابقتش قادرة ووقعت في الأرض بتحاول تتنفس بس الجو كله بخار حواليها ..
كريم بدأ يتعصب عليهم وبص لطه بغيظ : أنت قفلت في وش أمل وهي ما بتكلمنيش إلا لو محتاجة حاجة مني ضروري فأنا لازم أكلمها
طه كشر لأنه مافكرش كده أبدا وبص للشباب وطلب منهم يسكتوا وينتظروا وكريم بعد عنهم كام خطوه ورن على أمل
أمل سمعت الموبايل زي حلم بعيد .. ماكانتش عارفة هو حقيقة بيرن ولا بيتهيألها مدت ايديها بتحاول توصل للصوت .. بس لما وصلتله كان بطل يرن ..
كريم واقف متضايق ومؤمن قرب منه : خير يا كريم ! بالراحة على الناس دول بيجاملوا وجايين من آخر الدنيا علشان كده !
كريم بصله بضيق : أمل رنت وطه قفل في وشها ودلوقتي برنلها مش بترد ! وسمر وملك معاها ! قلبي مش مطمن أبدا .
مؤمن بقلق : طيب رن تاني .
كريم رن تاني عليها وانتظرها ترد عليه والمرة دي ردت : أيوة يا أمل ! معلش أخوكي الرخم هو اللي قفل .
أمل بصوت يادوب مسموع : كريم .
كريم باستغراب : أمل في ايه صوتك ماله ؟
أمل بضعف وبصوت بيتقطع : علشان خاطري ما تزعلش عليا وكمل ……
كريم قاطعها وبيزعق : بطلي كلامك ده وقوليلي في ايه ! أنتي مالك ؟
طه سمع وقرب منه بتوتر : في ايه ؟
كريم بيزعق : أمل ردي عليا في ايه ! أمل ؟ قسما بالله لو جرالك حاجة ما هسامحك ردي عليا فيكي ايه .
أمل بضعف : الباب مقفول ……… والبخار كتير ……… مش قادرة ………. أتنفس .
كريم قلبه هو اللي هيقف مع أنفاسها اللي بتتقطع وكلامها اللي بيضعف طلع يجري ووراه مؤمن وطه الاتنين ..
كريم بص لمؤمن : اطلب ماما شوفها تشوف أمل فين !
ركبوا التلاتة عربية كريم اللي اتحرك بسرعة ومؤمن بيرن على ناهد بس مش بترد وبص لكريم : مش بترد .
كريم بيكلم في أمل وبصله : اطلب نور ! اطلب مروة أي حد !
مؤمن طلب نور وبصله : برضه مش بترد !
طه بيزعق : كريم هي أمل مالها ؟
كريم بصله بلوم : علشان تبقى تقفل السكة في وشها بدون ما تسمعها .. ضيعت وقت كتير بحركتك دي ! مؤمن اطلب أي حد ! أنا معايا رقم مروة
( طلع الرقم وادى الموبايل لمؤمن ) ما تقفلش المكالمة مع أمل واطلب رقم مروة من عندك
مؤمن عمل كده بس برضه مروة مش بترد
كريم مرة واحدة : ملك ؟ ملك معاهم ! ملك مش بتسيب موبايلها أبدا ! اطلب ملك !
مؤمن رن على ملك وفعلا ردت وكريم شد من ايده الموبايل وبرجاء : ملك ، علشان خاطري شوفي أمل فين ؟ أمل بتقول محبوسة في مكان وفي بخار مش عارفة تتنفس .
ملك بتريقة : سيادتها في السونة .
كريم زعق : قومي شوفيها .
ملك اتنفضت من صوته وكانت هتزعق قصاده بس مؤمن اتدخل : ملك اذا سمحتي صوتها بيقول إنها بتتخنق شوفيها .
ملك كشرت : حاضر قمت اهو .
قفلت الموبايل وقامت لسالي وناهد : ابنك بيتصل وبيقول أمل محبوسة وبتتخنق ! هي فين ؟
ناهد شهقت وبصت لسالي اللي قامت بسرعة ونادت على البنت : فين أمل ؟
البنت بتوتر : في السونة .
ناهد بسرعة : وديني عندها بسرعة أنتي قفلتي عليها ؟
البنت بتوتر : أبدا والله هي قالت هتقفل من جوا وأنا ماقفلتش عليها .
راحوا لعندها بس فعلا الباب مقفول من برا ومؤشر البخار على آخره وسالي صوتت اقفلي البخار ده بسرعة .
صويت سالي وتر ناهد اللي جريت على الباب تفتحه بس الباب مافتحش البنت : قلتلك إنها قافلة من جوا بس معرفش والله مين زود المؤشر ده وقفل الباب عليها من برا !
ناهد خبطت من برا على الباب : أمل حبيبتي افتحي الباب … أمل .
كريم سمع صوت التخبيط : أمل افتحيلهم .
أمل بهدوء : خلاص …. ما تخافش …. أنا ……
كريم زعق : قومي افتحيلهم الباب .
لحظات بتعدي وكريم تقريبا شبه طاير بعربيته لدرجة إنه ساعات بيطلع على الرصيف لو حد قدامه .. وعربيته العالية مساعداه ..
نور اتصلت بمؤمن لما الدربكة دي حصلت وبتحاول تطمنه إنهم هيفتحوا الباب ..
مؤمن نبهها : خليهم يفتحولنا طريق ندخل أول ما نوصل عندك .. عرفي الناس إن في رجالة هتوصل وكده .
نور بسرعة : حاضر حاضر .
سمر واقفة متوترة ومش عارفة تعمل ايه ومروة عمالة تعيط على صاحبتها وبتلوم نفسها علشان مادخلتش حتى معاها يمكن لو دخلت كانت عرفت تساعدها اتصلت بنادر وهي منهارة وهو مش فاهم مالها حكتله بصوت متقطع من العياط وهو أول ماعرف ساب الشغل علشان يجيلهم
أخيرا وصلوا وكريم نزل يجري ودخل بسرعة وراه طه ومؤمن وكانت في بنت منتظراهم دخلتهم لعند أمل بسرعة وكريم راح للباب وحاول يزقه بس الباب ضخم جدا وجرب معاه طه ومؤمن التلاتة مع بعض
سالي بتوتر : مش هيتكسر أبدا .. ولو عشر رجالة مش هيتكسر .. أنا كلمت حد مختص وقلتله الوضع وهيجي .
كريم زعق : هيجي امتى ! بعد ما هي تموت جوا ! ( كريم بص لأمه بعتاب ودموعه بتلمع ) أنا قلتلك ما تخليهاش تغيب عن عينك .
ناهد دموعها نزلت : والله يا كريم ! أنا …
ماعرفتش تقوله ايه لأنه فعلا قالها قبل ما يدخلوا وصاها وهي أخلت بوصيته ..
كريم مش عارف يعمل ايه ! وطه ومؤمن واقفين مش عارفين يعملوا ايه !
طه بص لسالي : طيب هاتي حاجة نكسر بيها الباب .
مؤمن بص لكريم اللي قعد على الأرض : كريم أمل هتبقى كويسة .
كريم حط موبايله وبيكلم أمل : علشان خاطري بس عرفيني إنك سامعاني ! أمل ! أمل !
ملك شافته منهار .. مكسور .. موجوع .. مرعوب .. هي فين من الحب ده ! هي أبعد ما يكون عن حب بالشكل ده ! كريم هيموت بالفعل لو أمل جرالها حاجة .. لو ده اللي شايفاه هو الحب يبقى فعلا كريم كان عنده حق هي وهو ما حبوش بعض أصلا .. ماكانش في بينهم أبدا الرابط ده !
كريم بوجع : علشان خاطري لو بتحبيني ردي عليا يا أمل ! أمل بتقوليلي ما أزعلش ! أنتي لو جرالك حاجة أنا هموت قبلك أنتي فاهمة ؟ أمل ردي عليا !
أمل بيغمى عليها أو بتغيب وبترجع وموبايلها في ايدها سامعة صوت كريم زي الوهم .. دموعها نزلت لما قالها إنه هيموت قبلها لازم تتكلم ولازم ترد همست : كريم .
كريم بلهفة : أمل ! علشان خاطري افتحيلي الباب .
أمل دموعها بتنزل : مش هقدر .. مش هينفع .
كريم فجأة : أمل أنا بنزف ولو مافتحتيش هفضل أنزف لحد ما أموت .. لو أنتي ما لحقتينيش مش هعيش يا أمل ! أنتي السبب إني عايش لدلوقتي بس دلوقتي أنا محتاجلك ! افتحيلي يا أمل .
أمل بتهمس : أنت كويس .
كريم زعق : لا مش كويس .. أنا بموت زيك بالظبط ، لو أنتي نفسك بيروح فأنا زيك حياتنا احنا الاتنين متعلقين في ايديكي .. متعلقين في إنك تقومي وتفتحي الباب ده ! فعلشان خاطري قومي وافتحيه .. اثبتي حبك مرة تانية يا أمل .. انقذيني مرة تانية قومي .
كريم سكت وانتظر انها ترد بس صمت
و بيأس : أمل علشان خاطري ردي عليا ! عرفيني إنك عايشة ! أمل ..
الكل واقف حوالين كريم وإحساس العجز مسيطر على الكل ..
طه بيزعق : يعني ايه ؟ هنفضل كده وهي بتموت جوا !
قرب من الباب وبيحاول يزقه بايديه الاتنين وكتفه ومعاه مؤمن
وسالي بيأس : مش هيتكسر ده مش باب خفيف .. مش هيتكسر
مؤمن بصلها وزعق : يعني عايزانا نسيبها تموت جوا؟
سالي : أنا آسفة أنا كلمت مختص و
قاطعها بنرفزة : وعقبال ما يجي هتكون ماتت جوا..
سالي بصت للأرض وحالة من الصمت القاتل سيطرت على المكان كله ..
ومؤمن بص لكريم المنهار على الارض وهو عارف و واثق لو أمل جرالها حاجة هو هيخسر صاحب عمره ورفيقه ..
هو اه أنقذه زمان وساعده لكن المرة دي ايديه متربطة ومش عارف يعمل ايه !

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصفة الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى