رواية قارئه الكف الفصل الخامس 5 بقلم ياسر عودة
رواية قارئه الكف الجزء الخامس
رواية قارئه الكف البارت الخامس
![قارئه الكف](https://camo3blog.com/wp-content/uploads/2024/03/قارئه-الكف-298x300.jpg)
رواية قارئه الكف الحلقة الخامسة
توقفنا قبل كده لما جت غيوم لحسين فى الحلم وفضل يزعقلها ويقولها انها كدابه ، وصحى على صوت داليا اللى سمعته وهو بيتكلم وهو نايم .
اذكر الله وصلى على الحبيب وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
داليا : مالك يا حسين ، كنت بتتكلم وانت نايم وصوتك عالى اوى ؟
حسين وهو بيحاول يفوق من اللى شافه قالها : مفيش يا داليا مفيش حاجه .
داليا : مفيش ازاى ، دا انت عرقان ازاى .
حسين : مفيش مجرد كابوس متشغليش بالك ، قوليلى الدكتور حدد ولدتك امتى ؟
داليا : الاسبوع ده ان شاء الله .
حسين : يا رب يكون خير .
داليا : انت قلقان من حاجه ؟
حسين : لا ابدا ، انا بس مستعجل علشان عاوز افرح ببنتى .
داليا وهى مبتسمه : بتحب خلفه البنات يا حسين ؟
حسين : انا بحب ولادى بردو ، بس بيقولوا البنت بتبقى حنينه اوى على ابوها .
داليا : ماشى يا سيدى حبها برحتك .
بعد يومين جه ميعاد ولاده داليا ، وكالعاده راحت داليا المستشفى وكان حسين قلقان قدام غرفه العمليات ، وطبعا زى كل مره راح سامح اخو داليا علشان يطمأن عليها ، وكان حسين مستنى قدام اوضه العمليات وقاله سامح : مالك قلقان اوى كده ليه يا حسين ، هى دى اول مره مراتك تولد فيها ؟
حسين : ربنا يستر ، ربنا يستر .
سامح : اهدى يا حسين ، خير ان شاء الله .
خرجت ممرضه من اوضه العمليات علشان تبشر حسين وقالتله : مبروك يا استاذ مراتك ولدت وهى والمولود صحتهم زى الفل .
حسين : مراتى جابه بنت صح ؟
الممرضه : لا بنت ايه ، مراتك جابت ولد بسم الله ماشاء الله زى القمر .
اول لما حسين سمع من الممرضه ان داليا خلفت ولد زى ما يكون جبل واتحط فوق كتافه ، حس ان رجليه مش شيلاه ، رجع خطوه ورمى نفسه على كرسى وقعد ، حسين قلبه كان عمال يدق بصوت عالى اوى ، والعرق مغرقه ، وحس انه مش قادر يتنفس كويس .
سامح لاحظ ان حسين اتغير ، قرب منه وقاله : مالك يا حسين ؟ فيك ايه ؟
حسين : مردش على سامح ، ممكن يكون مش سمعه اصلا ، هو كان في عالم تانى ، افكار كتير جوه دماغه ، اكتر من فكره بتدور في دماغه ، وكل الافكار سيئه ونهايتها كارثه بالنسباله .
وفجأه غاب حسين عن الوعى وصحى لقا نفسه في اوضه من اوض المستشفى والدكتور قال ان السكر عنده كان عالى اوى ، ولما حسين قاله انه مش مريض بالسكر فرد عليه الدكتور وقاله اعتبر نفسك مريض سكر ولازم تحاذر من الزعل وتخلى بالك من اكلك كويس .
طبعا مرض السكر مكنش اهم اهتمامات حسين دلوقتى ، لسه بيفكر في الاهم وهو انه خلف الابن الرابع زى ما غيوم قلتله قبل كده ، وممكن نقول ان حسين في الوقت ده بقى مقتنع تماما بكلام غيوم عن قرايه الكف .
مرت ايام وشهور وفى الاول حسين كان حريص اوى اوى على اولاده ، تقريبا مكنش بيخرجهم الا للضروره القصوى ، وكان بيبعد عنهم اى حاجه ممكن تكون خطر عليهم ، الموضوع ده استمر شهور ، بس كل حاجه بتقل مع الوقت ، الحرص مهما كان بيقل مابيبقاش زى الاول ، ودى طبيعه الانسان ، لما يكون خايف من حاجه بيبقى حريص اوى في البدايه ، بس مع الوقت حرصه بيقل وبيتعايش معاها وده اللى حصل في حاله حسين .
اذكر الله وصلى على الحبيب .
بعد اربع سنين كان حسين ومعاه داليا واولاده في رحله ، كان في الصيف وطلعوا لمدينه ساحليه علشان يصيفوا على البحر ، وكان ابن حسين الكبير اسمه زياد ، وزياد مكنش بيعرف يعوم نهائى ، وحسين كان بيعرف يعوم كويس اوى ، وزياد طلب من ابوه حسين انه يعلمه السباحه ، زياد كان نفسه يتعلمها ، وكان ديما حسين بيرفض ، بس المرادى قبل حسين وخد ابنه معاه في البحر يعلمه السباحه .
اول يوم كان حسين حريص شويه ، وتانى يوم الحرص قل ، وبعد كده الحرص بقى ضعيف اوى ، وفى مره نزل حسين مع ابنه زياد البحر وفضل يعوم معاه لغايه لما وصل حسين لمكان كان يدوب رجليه لمسه الارض بالعافيه ، وفضل حسين مع ابنه زياد في المكان ده ، هو كان مطمأن انه مدام واص للارض يبقى صعب انه يفلت ابنه ، وكان بيخليه يعتمد على نفسه في العوم ، وزياد اتحسن كتير اوى عن الاول في العوم .
حسين مكنش يعرف انه واقف على صخره وان بعد خطوه واحده في منحدر بعد الصخره ديه ووانه سعتها مش هيطول الارض نهائى .
فعلا فضل حسين يعلم ابنه وسابه يعوم وهو جنبه ومستعد لو حصل اى حاجه خطر ، وجت موجه عاليه وهى رجعه بعد ما خبطت في الشاطيء سحبت حسين وابنه زياد وسعتها اتزحلق حسين من على الصخره ووقع فاتخبطت راسه في الصخره ، واتعور حسين في راسه من ورا وسعتها حس حسين بدوخه شديده ومكنش قادر يقوم ويطلع على وش المايه .
حسين في الوقت ده كان ممكن يموت فعلا ، كان دايخ والدنيا بتلف بيه وهو تحت المايه ، بس حسين عافر لغايه لما قدر يقف ويوصل لسطح المايه ، وانتبه حسين لابنه زياد ، فالتفت حسين علشان يشوف ابنه ملقهوش جنبه ، وفضل ينادى حسين على ابنه زياد ، وفجأه سمع صوت بينادى عليه ، كان صوت زياد اللى كان بيغرق ، كانه نسى كل دروس السباحه اللى ابوه علمهاله ، زياد لما لقى نفسه بعيد عن ابوه بمسافه الخوف اتملك منه ، ولما الخوف اتملك منه مبقاش قادر يعوم ، جسمه زى ما يكون اتصلب نهائى ، زياد كان بيعافر انه يعوم بس مكنش قادر خالص ، وكل مره يحاول فيه يوصل لسطح المايه مكنش بيقول غير : الحقنى يا بابا .
حسين لما سمع صوت زياد وعرف مكانه كان الموج سحب زياد لمكان بعيد عنه ، حسين فضل يعافر ويحاول يعوم باقصى سرعه علشان يوصل لابنه ، بس الدم اللى كان بينزف من راسه كان مأثر عليه خصوصا انه مريض بالسكر والنزيف بيأثر في مريض السكر جامد ، بس كل ده ممنعش ان حسين حاول لغايه لما خلاص تقريبا وصل لابنه ، بس سعتها زياد كان خلاص استسلم ومبقاش قادر يقاوم ، وغطس زياد وهو فاقد للوعى ، وحسين قدر يغطس هو كمان لغايه لما مسك ايد ابنه بالعافيه ، وسحب حسين ابنه بكل طاقته ، لغايه لما وصل بيه لقرب الشاطيء ، وهنا انتبه ناس لحسين فنزل اكتر من شخص وسعدوه وسحبوهم للشاطيء هو وابنه زياد .
في الوقت ده كانت داليا على الشاطيء هى واولدها الثلاثه ، ولما لقت في ناس ملمومه راحت تشوف ايه اللى بيحصل ، ولما اقتربت لقت ناس مطلعه اتنين من البحر زى ما يكونوا غرقانين ، اقتربت داليا اكتر واكتر وكان قلبها بيدق من الخوف ، كانت خايفه ان يكون الاتنين دوول هما حسين وابنها زياد ، وكانت بتقرب داليا ببطء ، زى ما تكون حسه او متأكده ان الاتنين دوول فعلا حسين وزياد .
وصلت داليا وشافت وش الاتنين واتأكدت انهم ابنها وجوزها ، وسعتها صرخت داليا تنادى على حسين وزياد ، بس محدش فيهم رد عليها .
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قارئه الكف)