روايات

رواية اليتيمة الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية اليتيمة الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية اليتيمة الجزء السادس

رواية اليتيمة البارت السادس

رواية اليتيمة الحلقة السادسة

…….كانت شيماء انتقلت مع زوجها ووالديها إلى دار واسعة في طرف القرية وصار لهم قطيع كبير من الإبل وتساءل الجميع من أين جاءهم كل هذا المال ؟
وأحد الليالي ألحت أخت برهان الكبرى عليه لتعرف السر ولم يتمالك لسانه فأعلمها أن ملكة الجن تعرف مكانا مليئا بالياقوت وكل مرة تذهب وتعود بصرة صغيرة
بقيت الأم والاخوات يراقبن ملكة الجان حتى خرجت في أحد الأيام وذهبت إلى الغابة وأخذت تمشى حتى بلغت جبلا عاليا ثم اختفت
جرت الأختان إلى حيث دخلت الجنية وفجأة خرج لهما جن وسألهما :ماذا تفعلان هنا ؟
لكنهما صمتتا فقال سأحولكما إلى تمثالين عقابا لكما على دخول أرضنا
انتظرت الأم لكن لم تأت لا ملكة الجن ولا ابنتيها فأحست بالقلق عليهما وقالت: يا ليتني لم أسمع كلامها وصعدت إلى الجبل فوجدتهما تمثالين فأخذت بالصراخ والبكاء
ثم رجعت إلى دارها وهي لا تعرف ما تقول وأخيرا لما جاء ابنها برهان قصت عليه كل ما حدث بسبب الغيرة من شيماء وكيف سمعت كلام بناتها وكانت تنتظر أن يغضب منها
لكنه قال: سأكلم شيماء وهي التي تقرر مصير أختاي وإن كنت أعتقد أنهما تستحقان العقاب
ولما علمت شيماء طلبت من أمها أن تسامحهما وقالت لها :المسامح كريم وعسى أن يكون ذلك لهما درسا
فوعدتها أن تفعل ذلك من أجلها وفي الغد ذهبت إلى الجبل وفكت عنهما السحر ولما رأت وجهيهما فهمت سر غيرتهما من شيماء فقالت لهما :أغمضا عينيكما
فترددت البنتان واعتقدتا أنّ الملكة تنوي بهما شرا لكنها ابتسمت لهما ففعلتا ما طلبته منهما ولما فتحتا عينيهما، ورأت كل واحدة منهما الأخرى بدأتا في القفز والصراخ من شدة الفرحة
فقد أصبح شعرهما المجعد رقيقا كالحرير وعينيهما الضيقين كعيون المها وحين رأتهما أمهما لم تصدق عينيها
وحاولت أن تعتذر لكن الملكة قالت لها :كلنا نخطئ والعاقل من تعلم من أخطائه هاك صرة ياقوت لتشترى لهما ما يحبان من الثياب والعطور Lehcen tetouani
وفي الغد لما سمع أعيان الحي بما حصل تسابقوا لخطبة البنتين وزادت محبة أهل تلك القرية وما جاورها من القرى لشيماء
وحكى الناس لزمن طويل عن تلك اليتيمة التي عانت من قسوة الناس وألسنتهم وأصبحت سيدة البادية وأرفعهم نسبا وفتحت دارها للأيتام وربتهم كأبنائها
وكانوا ينادونها أمي وبارك الله في تلك الفتاة وعمّرت طويلا وكانت الأرض التي عاشت عليها الوحيدة التي لا تبكي فيها عيون الأيتام ولا يجوع فيها الفقراء
فسبحان الله الذي دبر وقدر وجعل بيننا اناسا صالحين يتقون الله في خلقه وطوبى لمن فعل الخير يجده في دنياه وآخرته
انتهت هذه الحكاية التي كانت مشوقة وناجحة في المتابعة وتنضاف أيضا إلى بعض قصصي لي أحبها من قرئها وأتمنى ان تكون نالت اعجابهم أيضا واستمتعتم بها وعشتم معها لحظات ممتعة نلتقي على خير في حكاية جديدة ان شاء الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اليتيمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى