روايات

رواية المملكة الغريبة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المملكة الغريبة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المملكة الغريبة الجزء الثالث

رواية المملكة الغريبة البارت الثالث

رواية المملكة الغريبة الحلقة الثالثة

…… بعد قرارنا دخلنا إلى الغابة ودخلنا الجحر اما سالم فقد ذهب وتركنا عائدا الي القرية كنا نسير في داخل الجحر الذي اصبح كالنفق وبدا يتسع كلما تقدمنا الي الامام وكان مظلما جدا فأضاء عمر مصباح هاتفه وكنا نسير في داخل الجحر في حزر شديد
خرج سالم من الغابة الي المكان الذي تركنا خيولنا فيه، ثم امتطي فرسه وانطلق كانت الشمس قد بدات تختفي شيئا فشيئا، وبدا الظلام يخيم علي المكان وسالم كان يقود فرسه مسرعا
عندما وصل سالم إلى القرية وجد الناس مجتمعين في ساحة وهم يتساءلون عن ما حل بنا ولماذا تاخرنا الي هذا الوقت
فوصل سالم واخبرهم بما حدث فاستعجبوا لامرنا ثم قرروا ان يلحقوا بنا ليبحثوا عنا.
كنا نسير في ذلك النفق المظلم الذي اصبح واسعا جدا دون العثور علي حيوان اب شوك حتي بدأنا نشعر بالتعب والإرهاق فقلت لرفاقي: يا رفاق يبدو ان هذا المخلوق قد ابتعد كثيرا
ثم نظرت الي ساعة يدي فكانت تشير إلى العاشرة مساء ثم استكملت حديثي قائلا: ويبدو اننا لن نجده ونحن الان نسير في متاهة لا نهاية لها إذن ماذا تقترحوا…؟
هل نعود الي حيث جئنا ام نواصل السير نحو المجهول؟
قال عمر: عندما دخلنا الي هنا كانت الساعة الخامسة والنصف والان انها العاشرة اذن لقد كنا نسير لخمس ساعات متواصلة.
اذا قررنا ان نعود إلى قريتنا فنحن نعلم اننا بحاجة الي مسيرة خمس ساعات واذا واصلنا سيرنا ربما سنحصل علي ما نريد وربما لا
قال حسن: يا رفاق دعكم الان من اب شوك نحن الان نشعر بالتعب والعطش والجوع اذن ما نحن بحاجته الان هو الماء والطعام والملجأ وكما قال عمر اذا قررنا العودة فنحن بحاجة إلى مسيرة خمس ساعات متواصلة
فنحن الان نعلم باننا لن نحصل على الماء والطعام الا بعد ان نصمد لخمس ساعات ولا اظن باننا سنستطيع الصمود كل هذة المدة دون ماء واذا قررنا أن نواصل سيرنا ربما نحصل علي ماء بعد عدة دقائق وربما ساعات، وربما يوم او يومان وربما لا نحصل عليه ابدا
فقلت يا رفاق دعونا نجلس لنرتاح قليلا ونتناقش فيما علينا فعله فجلسنا في ذلك النفق لننال قسطا من الراحة.
كان عدد من رجال وشباب القرية يبحثون عنا في تلك الغابة وهم يصيحون باسماءنا وكان سالم برفقتهم فسألوه عن الجحر الذي دخلنا منه فذهب بهم إلى مكانه قرب الجبل ولكنهم لم يعثروا علي ذلك الجحر.
فاخبرهم سالم ان ذلك الجحر كان هنا ولكنهم لم يجدوه
بدؤو يبحثون في كل مكان في تلك الغابة ولكنهم لم يجدوا اثرنا لنا فعادوا الي القرية آملين ان نعد في الصباح.
مرت ساعة ومازلنا جالسين في داخل ذلك النفق نفكر ونتشاور في أمرنا فقام عمر من مكانه وسار في النفق الذي لم يكن مستقيما بل كان معرجا حتى اختفى عنا ثم صاح قائلا: يارفاق تعالوا.
فذهبنا اليه فوجدنا طريقا اخر بحجم الطريق الذي كنا نسير فيه يعبر طريقنا ذلك في الاتجاه الاخر.
فقلت: يا رفاق الامر اصبح محير حقا الان.
هذا طريقا اخر ولا اظن ان هذة الانفاق لحيوانات اب شوك ولا اظن بانها قادرة علي حفر انفاق بهذا الحجم في داخل الان
فقال حسن: انت محقا ياصديقي وانا اظن باننا قد اقتربنا من العالم الاخر او اننا بالفعل في العالم الآخر وفي تلك اللحظة رأينا مصابيح سيارة تأتي مسرعة في اتجاهنا من الطريق الجديد الذي وجدناه مؤخرا،
فعدنا بسرعة الي طريقنا وانتظرنا حتى مرت تلك السيارة التي اثارت الدهشة فينا لحسن التطواني وبدأنا نتساءل بيننا عن أمر هذه السيارة
فقال احمد الذي كان يحب المغامرات مثلي: يا رفاق بات الامر جليا يبدو اننا اقتربنا من منطقة ما ولا اعلم ان كانت في عالمنا، ام في العالم الآخر، فالسيارة التي مرت قبل قليل، كانت تحمل اناس اشكالهم مثلنا ولكن ما يحيرني من اين اتت وإلى اين ستذهب؟
فاخرجت سكينا لي مذودة ببوصلة لمعرفة الاتجاهات ثم ادرتها وخاطبت رفاقي قائلا: يا رفاق انتظروا الطريق الذي جاءت منه السيارة ياتي من الشمال ويتجه جنوبا ام الطريق الذي نسلكه ياتي من الشرق ويتجه غربا lehcen Tetouani
والان نحن عند مفترق طرق اذا ما رأيكم هل نعود ام نواصل سيرنا
فقال احمد: نحن الان امامنا خياران الخيار الاول ان نعود من حيث جئنا ونحن نعلم ان امامنا مسيرة خمس ساعات متواصلة قبل ان نخرج من هذا المكان،
والخيار الثاني ان نواصل طريقنا ونحن لا نعلم الي اين سنصل ومتى سنص إذا اردتم رأيي الشخصي فانا أرى ان نواصل سيرنا نحو المجهول ام ان نهلك واما ان نصنع التاريخ باكتشاف عظيم وهذة ستكون مغامرة مميتة ولكنها ستكون شيقة اذن ما رايكم؟
فقلت له: انا معك واواقفك الرأي
فقال عمر: وانا ايضا معكما وان الحياة بلا مغامرات لن تكون ممتعة ثم حسن أيضا واتفقنا جميعا علي ان نواصل سيرنا نحو المجهول

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المملكة الغريبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى