روايات

رواية الملك النمر الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الفصل الحادي عشر 11 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الجزء الحادي عشر

رواية الملك النمر البارت الحادي عشر

رواية الملك النمر
رواية الملك النمر

رواية الملك النمر الحلقة الحادية عشر

في مملكة هيبرو ( جزيرة العراة سابقاً)
وقفت صوفيا قدام المئات من الشعب في ميدان مخصص للمراسم والاحتفالات، وقالت بنبرة قوية
– شعب هيبرو أبنائي وأهلي
عشت بينكم سنوات من الحب والعطاء
وقدرنا سوا نحقق معجزة سحرية ، باياديكم أنتم بنيتوا مملكة واتحولت الجزيرة لشكلها الحضاري الحالي .
وهتكون من أعظم الممالك بفضل اتحادكم واصراركم ، قدرنا نبني بيوت للتعليم ومصانع وطورنا الزراعة
وأصبحنا نملك جيش مكون من 40 الف جندي ، وحرس وشرطة داخلية لامانكم ولضبط القوانين في المملكة وعددهم 10 الاف شرطي غير مئات من العمال والحرفيين والمزارعين والصيادين حققنا انجازات كتير لايمكن حصرها فى خطاب قصير ، وأن الأوان أني اشكركم من قلبي واعلن أني فخورة بيكم ومنتظرة منكم مزيد من الإنجازات والتطور ..
ولكن النهاردة بالنسبالي انا يوم خاص وسعيد جداً على قلبي ، لأني بحقق فيه أهم انجازاتي ، ألنهاردة هتبتعد والدتكم صوفيا عن أدارة شؤون المملكة وحان الوقت لتسليم المملكة لصاحبها الحقيقي …
بعلن امامكم تنصيب ألأمير هرماس ملكاً على هيبرو وتسليمه العرش عن استحقاق وشرعية
وأكيد هيحتاج أخلاصكم وحماسكم واتحادكم لإستكمال المزيد من التطورات لازدهار المملكة
سقف الحضور من الشعب وهتفوا بأسم الملكة صوفيا وإبنها هرماس ، واقترب الأمير هرماس وركع تحت أقدام صوفيا وقبل اقدامها برغم محاولاتها لمنعه ، ولكنه اصر على ده وقام وقبل ايديها ووقف قدامها منحني لحين وضع التاج الملكي على راسه
رفعت صوفيا التاج بايديها فوق رأس هرماس وقالت –
-هللوا بملككم الجديد هرماس الملك النمر ، وتعاهدوا امامه بالولاء والطاعة والعمل والتضحية من اجل هيبرو
هتف الحضور بأسم هرماس وبلقبه النمر وانحنوا أمامه لحظة تتويجه وتعهدوا بصوت قوي هز أركان المملكة من عظمته بالوفاء والاخلاص والتضحيات .. إلى أخره
وبرغم فرحة الشعب بالملك الإ أنها كانت لحظات قاسية ومؤلمة على هرماس لشعوره الداخلي بعدم استحقاقه بالعرش في وجود الملكة صوفيا ، ولامعت عيناه وتساقطت منها عدة قطرات وهو بينظر للملكه ، وكان في حالة انفصال تام عن اصوات الضجيج والهتافات من حواليه ولكن صوفيا أبتسمت بحب وفي عينيها دموع الفرح واشارت ليه انه يقول كلمته للشعب ..
تردد هرماس ولكنه حاول يتمالك نفسه ويستعيد ثباته وبص للشعب وقال :-
= النهاردة يوم حزن لكل دبة ولكل زرعة ولكل مبنى على هذه الأرض ، يوم هنتحرم فيه من حكم ملكة قوية وحكيمة قدرت تصنع المعجزات واكبر معجزة عملتها بالنسبالي ..
انها كانت السبب اني أكون موجود قدامكم كملك اللي عملته عشاني لايمكن نسيانه ، اذا اتكلمت عن الملكة صوفيا فهي قبل أن تكون والدتي فهي معبودتي وملكتي وقوتي وأرضي هي الملك والمملكة بالنسبة ليا ..
واول قرار بأمر ملكي مني هغير أسم المملكة من هيبرو لمملكة صوفيا عشان كل مجد وكل نجاح على مر الزمن ينتسب لأسمها ويخلدها التاريخ
وهستدعي أمهر النحاتين في العالم لبناء تماثيل
للملكة في أي ارض تخضع لحكمي ، واذا كنت انا الملك النمر فهي الملكة النمرة وأم الكل العظيمة..
وانهى هرماس خطابه واتحرك بسرعة بأتجاه صوفيا وانحنى وقبل ايديها وراسها ومسك أيدها ورفعها وطلب من الشعب يمتدحها ويهتف بأسمها
وبالفعل تغنت الحضور بأعذب الكلمات عن ملكتهم الام العظيمة في عيونهم صوفيا
كان حدث كبير بالنسبة للشعب وقبلهم الملكة بعد فرحتها العظيمة بإن هرماس بقى ملك أخيرا ،
فرحت صوفيا كانت لا توصف وكأنها ملكت الدنيا ،
لكن لامك كان بمظهر سعيد من الخارج ولكن من جواه ، مشاعر مختلطة بين ان السنين مرت بسرعة بجوار صوفيا وأن استرداد هرماس لعرش نيبرو صارا وشيكً ، وده معناه نهاية خدمته حسب اتفاقه معاها وعودته لقريته الأصلية .
اقترب لامك بخطوات بطيئة ووقف بجوار وصوفيا وقال :-
– يوم سعيد جلالتك ، النهاردة بداية النهاية لتحقيق الهدف الأكبر
= مظبوط ، لكن انا مش بفكر في استرداد عرش نيبرو حالياً
– كنت متخيل ان دي الخطوة التانية من تنصيب الأمير هرماس على العرش
= قصدك اني كنت أطلب من هرماس يقود حملة عسكرية لنيبرو ؟
– أمال ازاي هنسترد العرش ؟
= حملة من هنا لنيبرو في الوقت الحالي هتخسرنا كتير وجايز نفقد اعداد كبيرة من جنودنا ، والأحتمال الأكب اننا هنتهزم بسهولة ويبقى خسرنا خسارة تألمنا لسنوات واحنا لسه ممكلة حديثة العهد
– قصد جلالتك ننتظر فترة لتجهيز جيش أكبر وأقوى
= لاء مش هننتظر ، قريب هتكون في حرب بنا وبين الحارق
– انا مش فاهم يامولاتي ، ممكن توضيحلي خطتك
= كلفت رجال ثقة يرموا طعم للحارق وحصل وعلى وشك اننا نصطاده
– عفوا يامولاتي لكن جلالتك بتتكلمي بالغاز صعب عليا فهمها ، أيه هو الطعم وازاي هنصطاده
= عرفت عن طريق جواسيسي ان هيرون هيقود حملة على مدينة الميندا ، وارسلت أشخاص موثوقة من رجالنا لـ ميندا ويتظاهروا بإنهم تجار ، بيشتروا بضايع لمملكتنا ، وده حصل ووصل الكلام للحارق بإن في مدينة جديدة بتحكمها أمرأة وأكيد هيعرف ان انا اللي بحكمها ، وبعدها ..
– وبعدها هيعلن الحرب على مملكتنا ، عشان ينهي مخاوفه للأبد
– فعلاً لازم هيحرك جيشه ضدنا وعشان كده كان ده الوقت المناسب لتنصيب هرماس كملك ، عشان لو الحارق اتهزم مايتقالش بين الناس انه أتهزم على ايد صوفيا لكن على أيد الملك هرماس ، وخبر الهزيمة هيوصل لشعب نيبرو ويعرفوا أن الملك الحقيقي راجع ..
ولكن بينقطع حديثهم لما بيقرب منهم الملك هرماس ويقولهم :-
* اظن ده اجتماع عسكري مصغر بخصوص حملة الملك الحارق علينا
اندهشوا من اللي قاله هرماس وبصوا بعض بنظرات استغراب واستفهام وردت صوفيا وقالت :-
= جلالتك عرفت منين
– ممنوع بأمر ملكي صارم تقوليلي جلالتك او مولاي انا هرماس وبس انا لا يمكن هكون ملك عليكي وده كلامي النهائي وكلام الملوك لا يرد
أبتسمت صوفيا ومسكت ايد هرماس وقبلتها وحضنتها بلطف وقالت ..
= ممكن نتكلم في موضوع الحارق بعيد عن جو الاحتفال ده ؟
هز هرماس رأسه بالموافقة وقال ” ليكن ”
وبعد نهاية الحفل وانصراف الأهالي اجتمعوا في غرفة مغلقة لمناقشة ، موضوع الحملة وبدأت صوفيا كلامها وقالت :-
= ازاي عرفت ياهرماس بحملة الحارق على مملكتنا
– ليا عيون داخل نيبرو وخارجها ، عشان اكون ملك معناها اني اكون عارف وقت العاصفة قبل حدوثها
= وفكرت في ايه ؟
– جيشهم لسه راجع من حملة عسكرية على مدينة ميندا ، ويلزمهم شوية وقت للتحضير لحملة جديدة مش أقل من شهر تقريباً ، وانا كنت بفكر في الخطة المناسبة لردع جيش بقوة جيش الحارق اللي يزيد تعداده عننا بـ٣ اضعاف
بعد لحظات من الصمت نطق لامك وقال :-
* لايمكن هيتحرك بكامل جيشه وهو محاط باعداء من مدن تانيه ، منتظره الفرصه للأنتقام ، اقصى عدد من الجنود لحملته هيكون نص عدد الجيش وهيترك النص الباقي لتأمين المدينة
رد هرماس بثقة ..
– المدن اللي حواليه منهكة من اثر الحروب وتعافيهم هيحتاج وقت قبل تفكيرهم في الهجوم على نيبرو ، ولكن بحسابات مبدائية حملته مش هتقل عن 100 الف جندي وفي الحقيقة انا مش عايز أقتل جنود الحارق لانهم جنود مملكتنا الأم ، وعشان كده هننهي الحرب بضربة سيف واحدة ..
ردت صوفيا بنبرة هادئة :
= أتمني مايكونش قصدك اللي في دماغي
– هو ياأمي ، ملك قصاد ملك فى معركة فردية وطلباته قصاد طلباتنا اللي هتطبق على المهزوم
= لا يمكن ياهرماس ، لا يمكن اسيبك تقاتل الحارق ده شئ فوق احتمالي
– ثقي فيا ياامي ، انا عارف انه قوي واكثر خبرة ومهارة وأن مافيش حد اتحداه ونجي من أيده ، لكن ده الحل الوحيد لوقف أنهار من الدم وانا اللي هخسر في الحالتين لان لاهل نيبرو وجنودهم من رعيتي هما كمان ، ثم إن دي فرصة أنتقامي لأبي الملك الحام ولكل اللي عمله فيكي
سيطرت حالة من الحزن على صوفيا ولامك وعم الصمت في المكان اثر صدمتهم من خطة هرماس في الطريقة اللي هينهي بيها الحرب ، ودارت بين الملك وصوفيا مشادات وحالة من توتر لرفض الملكة القاطع للتضحية بهرماس في مراهنة دموية ، ولكن اصر هرماس على كلامه وذكرها ” بأن كلام الملوك لا يرد ” وسابهم وخرج من الغرفة وسقطت صوفيا على كرسيها ودخلت في نوبة بكاء فتعاطف لامك معاها وعينه دمعت على حزنها وقرب منها وقالها :-
– ماتخافيش يامولاتي روحي فداء للملك هرماس
= لا يمكن هسمح بأن أبني يموت في معركة محسومة زي دي
– مش هسيبه يموت ابداً اوعدك
= ازاي ؟!
– تفتكري يامولاتي لما وعدتك باني هحافظ على حياتكم
توقفت صوفيا عن البكاء ورفعت راسها للامك وسرحت وكأنها بتستعيد ايام السجن مع أبنها وازاي انقذهم لامك ، مسحت دموعها بايديها وردت :-
= لا يمكن هنسا يا لامك ، انت اصدق شخص قابلته في وعوده
– أوعدك أني هحافظ على حياة الملك هرماس ولو كان التمن روحي
لامعت عيون صوفيا بأبتسامة رقيقة ونظرت للحظات في عيون لامك وحست بمشاعر مختلفة جواها ناحيته ولكنها استعادة نفسها بسرعة ، وسيطرت على مشاعرها وقالت :
= واثقة فيك ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملك النمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى