روايات

رواية المعجزة الفصل الرابع 4 بقلم ريهام رمضان

رواية المعجزة الفصل الرابع 4 بقلم ريهام رمضان

رواية المعجزة الجزء الرابع

رواية المعجزة البارت الرابع

رواية المعجزة
رواية المعجزة

رواية المعجزة الحلقة الرابعة

لكل واحد منا حقيقه ما أو اعجاز ما أو موهبه ما مخبأين وراء دوامات حياتنا ، هناك من اكتشفها ، والبعض الآخر مازال يبحث عنها وأحيانا تكون الحقيقه ماثله آمامنا ولكن لا نستطيع رؤيتها لعل فى ذلك حكمه ، ما علينا أن نؤمن بأنه مهما طال إخفاء الحقيقه فلابد من ظهورها يوماً ما ، والسؤال هنا هل تعرفت على حقيقتك المخبأه ؟ أم مازلت تبحث عنها ؟!
غفت جهاد قليلاً ، ما عرفته عن حقيقتها ليس بالشئ الهين ، اصبحت فى رعيان شبابها ومازلت تروادها بعض الاسئله التى تجعل عقلها يصاب بالشلل لفتره ، لتنسحب من حياتها بهدوء وتدخل فى عالمها الآخر لتنم فى سبات عميق ، لا اعلم كم من الوقت مر وهى على تلك الحاله ، ليأتيها اتصال فتستيقظ لتجيب قائله :
جهاد بنعاس : السلام عليكم
_ وعليكم السلام ، اى يا جهاد اتأخرتى على الشغل ليه ، بقالك ٣ ايام مجتيش من ساعه وفاه والدتك وسمعت انك ناويه تيجى النهارده ومجتيش
جهاد : انا كنت ناويه اجى فعلا بس تعبت شويه يا نورا هلبس واجى ، هو المدير سال عليا ؟
نورا : أه سأل بس بما انك كنتى المفضله عنده وهو عارف ظروفك قال نطمن عليكى بس
جهاد : خلاص ماشى انا هلبس واجى
انتهت من ارتداء ملابسها ثم نزلت مسرعه ، علمت جيداً بأن حزنها لايفيد بشئ وعزمت على معرفه الحقيقه وما السر وراء قتل والدتها ، ركبت سيارتها شارده الزهن تفكر ما ستفعله لمعرفه ذلك ، فاقت من شرودها على صوت أحدهم :
_ حاااسبى
نزلت مسرعه من سيارتها لتلقى عيونها بعيون بشاب فى عمرها تقريباً أو اكتر ، جالس على الأرض إثر خبطته
جهاد : أنا اسفه جداا ، انا مختش بالى من الطريق
الشخص : لا ولا يهمك انا إلى دخلت عكس الاتجاه
جهاد : طب ممكن تتفضل اوديك المستشفى قبل ما اروح شغلى
الشخص : هو حضرتك شغاله اى
جهاد : صحافيه
الشخص بذهول : بجد ، طب بما انك كنتى عاوزه تودينى المستشفى وانا الحمد لله كويس شويه كدمات بس ، ممكن طلب مكان دا
جهاد : اتفضل
الشاب : هنا ؟ اقصد يعنى احنا فى الشارع
نظرت جهاد حولها ووجدت الكتير من الحشد خلفها لتدرك أنها مازلت على الأرض ..
جهاد : طيب انا متأخره دلوقتى ، ممكن تاخد رقمى ويوم تانى تقابلنى واشوف اقدر اساعدك بايه ، ودلوقتى انا ممكن اخدك فى طريقى .
الشاب : لا انا مستنى حد هقعد فى الكافيه دا لحد ما يجى متشكر
جهاد : تمام الى يريحك ، ودا رقمى …..
الشاب : متشكر جداااا ..
جالس يفكر بتلك الصدفه التى جمعته بتلك الفتاه ، اهى حقاً كفرصه له أم لا ! ليفتح هاتفه ويدقق النظر فى رقمها المسجل على هاتفه ثم ثحدث إلى نفسه قائلاً : شكلها هاانت.
انا ازاى نسيت اسألها عن اسمها ، يلا مش مشكله لما اكلمها اكيد هعرف ..
على الجانب الآخر وصلت جهاد إلى مقر شركتها ، جلست على مكتبها منهم ما كان يبتسم لها بصدر رحب ومنهم من كان حزين لانطفائها ،ومنهم من كان فرحاً بحزنها فلكل ناجح عدو وجهاد كانت الأكثر كفاءه
نورا : جهاد حبيبتى ، حمد الله على سلامتك
جهاد : الله يسلمك يا حبيبتى
نورا بابتسامه : ينفع كده يا ست جهاد تغيبى علينا يومين المدير يهزق فينا كده ويقولنا مفيش زى جهاد
_ “مش كان كلامى صح ولا اى ”
جاء ذلك الصوت من خلفهم يردد تلك الجمله وما كان الا مدير الشركه ، يعز جهاد كابنته ، فجهاد بالنسبه له ناجحه ، شخصيتها المرحه التى يعشقها الجميع ، وقدرتها التى تجعلها مميزه فى مجالها ، وتعتبره جهاد أنه فى مقام أبيها ..
نورا : جالك الحامى بتاعك أهو يا ستى
جهاد بأسى: انا اسفه جدا يا أستاذ جلال بس حضرتك عارف ماما كانت عندى اى
جلال بتفهم: أكيد ، خدى وقتك انا مش عاوزاك تضغطى نفسك ، كلنا هنا معاك ، ربنا يصبرك
جهاد : متشكره ليكم كلكم بس انا هبدا النهارده باذن الله ، اى القضيه إلى شغاله دلوقتى
جلال: انتى طبعاً عارفه إلى بيحصل فى الاطفال اليومين دول
جهاد : آه ، سمعت كتير عن حالات اختطاف الأطفال فى سن من ٦ ل١٢ سنه كده
جلال : بالظبط ولكن الأغرب دلوقتى أن الأطفال حديث الولاده بقا بيتم اختاطفهم
جهاد يفزع: معقول! طب ودول هيعملوا بيهم اى
جلال: فى احتمالات كتير أولهم واهمهم أن ممكن بياخد الاطفال دى تحت رعايتهم لحد ما يكبر ويشغله فى اى شغلانه والى بيروح منهم مش هيفرق معاهم ، الاحتمال التانى أن فيه ناس ممكن تبيع اعضاءهم بملاييين
جهاد بتفكير: وفى احتمال تالت أن ممكن ناس مش بتخلف بيدوها الاطفال دى بمبالغ رهيبه
جلال: بالظبط ، الدنيا مقلوبه دلوقتى على خطف الاطفال دى ومن يومين بالظبط تم فقدان ٣ اطفال حديث الولاده بالاضافه الى ولدين فى سن ٧ سنين وملهمش اى آثر دلوقتى ..
جهاد بحزن : لا حول ولا قوه الا بالله ، هى الدنيا جرى فيها اى ..
جلال: احنا مهمتنا كشف الحقيقه ، احنا معروفين اننا بنقول الحق وبس ، عاوزك تفوقى وترجعى لشغلك عشان نجيب حق الاطفال الى ملهاش اى ذنب فى الحياه غير أنها ضحيه لذئاب بشريه ، والأطفال الباقيه نقدر نرجعهم لأهلهم
جهاد : طبعاً وباذن الله هنقدر نرجعهم
جلال: انا واثق فيكى باذن الله ، ثم تركها وذهب
“جهاد ”
آهٌ وآهٌ ثم آه على فَلذّه كَبِدكْ يا أُماه .
يأخدون مِنكِ الرضيعَ وأنتِ يا حسرتاه .
بعد يوم مرهق وشاق للبحث عن حقيقه فقدان الاطفال ، عادت جهاد لمنزلها بالاخص سريرها التى باتت تفضله بعد رحيل والداتها ، وكادت أن تذهب فى النوم إلا أن جاءها اتصال برقم مجهول ..
جهاد : السلام عليكم
_عليكم السلام ، أنا لؤى إلى ادتينى رقمك النهارده
جهاد بتذكر : اه افتكرت اهلا يا استاذ لؤى ، اى اى. اقدر اساعدك بيه
لؤى: لو أمكن يعنى نتقابل بكره فى اى كافيه وافهمك بالظبط.
جهاد : تمام مفيش مشكله بس يبقى بدرى شويه قبل الشغل ، تحب نتقابل فين
لؤى : ممكن نفس الكافيه إلى كنا قصداه
جهاد : تمام الساعه ٨ هكون هناك
لؤى : متشكر جدا
اه صح لو مفيش مضايقه ليك يعنى اسمك اى
جهاد : اسمى جهاد
لؤى: تشرفت بيك ، ودلوقتى على معادنا بكره ، فى رعايه الله.
جهاد : انا اكتر ، باذن الله ،مع السلامه.
ومع صباح يوم جديد استعدت جهاد لملاقاه لؤى …
وعلى الجانب الآخر يستعد لؤى لملاقتها ، يتمنى من صميم قلبه أن يصل إلى ما يتمناه .
وصلت جهاد لذلك المقهى ووجدت لؤى جالس يرتشف بعضا من القهوه لتحمحم حتى ينتبه لها ..
لؤى : آنسه جهاد ، اتفضلى
جهاد : متشكره
لؤى: تشربى اى
جهاد : ملوش لزوم ، ندخل فى الموضوع علطول عشان أمشى
لؤى: احب اعرفك بنفسى انا لؤى ، خريج كليه صحافه واعلام ، عندى ٢٦ سنه ، كنت بشتغل فى شركه سابقه بس سبتها لظروف وحاليا بشتغل فى مجال غير مجالى ولكن انا حابب اقدم فى شركه تبع الصحافه ، قدمت فى كذا شركه وكانت مكتفيه ، ولما عرفت من حضرتك انك شغاله قلت ممكن تقدرى تساعدينى
جهاد : والله الأمر صعب ، لكن انا هقول لمدير الشركه ولو كده هرن عليكى
لؤى : متشكر جدا وكمان معايا الcv بتاعى كويس جداا وشغلى كويس بس محتاح فرصه أثبت دا
جهاد : موفق باذن الله انا مضطره امشى ولو فى جديد هعرفك
لؤى : باذن الله .
ذهبت جهاد إلى مقر شركتها ، جلست تفكر كيف تقنع مديرها بأن يوظف لؤى ، فبعد تفكير تام منها أحست بأنه من الممكن أن يساعدها فى تلك المهمه الخطيره وخاصه على حد علمها أنه له خبره مسبقه فى المجال ، لتعزم أمرها وتقرير الدخول لجلال مدير الشركه ..
جهاد : ازيك يا استاذ جمال ، حضرتك فاضى شويه
جلال : بخير ، فى حاجه ولا اى
جهاد : الصراحه فى حد معرفه شخصيه وعاوز يشتغل فى الشركه وكلفنى انا بمهمه انى اعرفك
جلال: بس احنا مش محتاجين حد
جهاد : لا محتاجين ، المره دى الموضوع صعب ولازم كل جهتنا تشتغل عليه ،غير كده بيقول أن ليه خبره مسبقه وأعتقد أنه ممكن يفيدنا
جلال: انتى عارفه انى مقدرش ارفضلك طلب ، خليه يجى بكره ويقدم الCV ولو تمام يعتبر نفسه ضمن الفريق باذن الله
جهاد بابتسامه : متشكره يا فندم .. ثم تركته وذهبت
جاء الليل بسواده عليها لتذهب لبيتها وهاتفت لؤى واعلمته ما حدث لياتى غدا بملفه الشخصى ثم تنم فى سبات عميق وليس بيومها اى جديد …
ظلام دامس … رؤيه مشوشه … رجال مسلحه ، سمعتهم يتحدثون عن شحنه كبيره ولكن لا تعلم ماهيتها ستخرج الشحنه خارج البلاد وسيجنون منها مبالغ كثيره .. لتشهق بقوه وتقرر الاختباء وآثناء اختباءها رآها أحدهم ففرت هاربه واحدهم خلفها حتى وقعت الفريسه فى يد الصياد فقام أحدهم بضربها على رأسها لتقع مغشياً عليها …..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المعجزة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى