روايات

رواية المشوه الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه البارت السادس والثلاثون

رواية المشوه الجزء السادس والثلاثون

رواية المشوه
رواية المشوه

رواية المشوه الحلقة السادسة والثلاثون

ادهم اتصالح مع عيلته ومع الوقت اقنعوه يسافر يعمل عملية التجميل لوشه المشوه وبعدها انتقل معاهم للفيلا الكبيرة الطويلة بس ياتري ايه اللي حصل في كل الفترة دي وهل ادهم تقبل انتقاله ده عادي وتقبل عيلته فعلا ولا ايه التفاصيل ؟
تعالو نعرفها مع بعض
ادهم سافر يعمل عملية التجميل واصر انه يسافر لوحده وده كان شرطه الوحيد .. اخد ثلاث شهور مسافر ورجع وعملها مفاجأة ومبلغش حد نهائي بميعاد رجوعه .. اخد تاكسي وراح علي شقته وفتحها بهدوء بس اتفاجيء ان الدنيا ظلمة وافترض انهم نايمين بس ليه الظلمة دي كلها !
دخل بهدوء ولقى اوضته فاضية ! راح لاوضة العيال كمان فاضية واكتشف ان الشقة كلها فاضية .. استغرب وافترض ان ليلي اكيد راحت بلدها عند ابوها فنزل وركب عربيته وهيبدأ مشواره بس خاف كمان مراته ما تكونش هناك فقرر يتصل بحماه الأول يعرف منه مكانهم بالظبط !
اتصل وبعد كام جرس رد عليه
ادهم : ازيك يا عمي انا اسف لو بتكلم اخر الليل كده عارف الوقت متأخر اعذرني
عم محمود : حمدالله علي السلامة يا ابني ، جيت امتي ! واخبارك ايه !
ادهم : لسه واصل ولقيت الشقة فاضية فقلت اكيد هما عندك انا مسافة الطريق بإذن الله وهكون عندكم بس ما تبلغش حد خليها مفاجأة
عم محمود : يا ابني مراتك وعيالك مش هنا
ادهم باستغراب : امال فين لما مش عندك ؟
عم محمود : عندك في الفيلا
ادهم باستغراب اكتر : عندي فين ؟ وفيلا ايه ؟
عم محمود : بيت والدك .. مش احمد اخوك وانتو اتصالحتو و والدك و والدتك رجعوا بيتهم واصروا ليلي تروح معاهم علشان ما تفضلش لوحدها وانت عارف انهم متعلقين بالعيال فمرضيتش تكسر بخاطرهم
ادهم هز دماغه وسرح شوية : يعني هم دلوقتي في بيت ابويا !! طيب !! ماشي يا عمي اسيبك بقى ترتاح اكيد قلقتك وان شاء الله هشوفكم قريب
عم محمود : قلقتني ايه بس يا ابني حمدالله علي سلامتك ونورت بيتك ، هنجيلك بإذن الله انا والحجه ونطمن عليك ونشوفك
ادهم : تنورونا يا عمي يالا تصبح علي خير
ادهم راح علي بيت أبوه وركن قدام الفيلا بره علي الرصيف التاني وطفى عربيته وفضل باصص للباب بيفكر يدور عربيته ويدخل ولا يرجع شقته للصبح ولا يعمل ايه ! فضل كتير عنيه علي الباب ومش قادر ياخد قرار … خطوة كبيرة جدا انه يدخل البيت اللي سبق واطرد منه عيل صغير مالوش اي ذنب غير انه اتولد .. ذكرياته اللي كان فاكر انها ماتت بدئت تصحى تاني وهو مش عايزها تصحى .. بيحاول يفكر في ليلي حبيبته وعياله واكيد هيفرحوا لما يرجع ! ياتري رد فعل ليلى علي شكله الجديد ايه! وعياله ! طيب والناس والمجتمع ! وكل من اتهمه بأنه مشوه أو مسخ ! هيتعاملوا معاه ازاي وهو مش مشوه بل بالعكس هو وسيم !
أفكار كتيرة بيحاول يفكر فيها علشان يهرب من ذكرياته الأليمة اللي جوه اسوار الڤيلا دي ..
أكتشف بعد شوية ان النهار نوّر عليه وان الشمس فردت نورها علي المكان حواليه وانه قضى الليل كله في عربيته قدام الباب وانه لازم يدخل بقي لعياله ومراته .. أخيرا دور عربيته ووقف قدام الباب والبواب خرجله
البواب : خير حضرتك مين ؟
ادهم بتردد : انا ادهم …. ابن حسين واخو احمد
البواب لوهلة ما استوعبش مين هو بس هو عارف ان ليلي جوزها اسمه ادهم فابتسم وفتح الباب ورحب بأدهم جامد وادهم دخل بعربيته وقلبه مقبوض وخوف مسيطر عليه وبمجرد ما دخل الفيلا لمحات بتمر قدامه بيحاول يتجاهلها لحد ما وقف بعربيته ونزل واخد نفس طويل وحس انه بينهج او بيبذل مجهود فوق طاقته لمجرد انه يخطي الكام خطوة دول لحد الباب او يرجع عربيته ويهرب من المكان ده .. بس عياله ومراته منعوه من الهرب ..
استجمع قوته وراح لباب الفيلا ورن الجرس وفتحتله شغالة : نعم حضرتك
ادهم : ليلي موجودة !
الشغالة باستغراب : ايوه موجودة نقولها مين !
ادهم : جوزها
الشغالة بصتله وابتسمت وفتحت الباب : اهلا بحضرتك اتفضل اتفضل ، حمدلله علي سلامة حضرتك اتفضل ..
ادهم خطى كام خطوة وبص للشغالة : ناديها اذا سمحتي كمان العيال ناديهم
الشغالة قبل ما تتحرك كان صوت العيال جاي يجري وسمعوا صوت أبوهم
زياد : بابا
جري علي ابوه اللي قعد في الارض وشاله وبعدها بنته جت تجري فشالها كمان وضاممهم الاتنين لصدره وابتسم لانهم اغلى ما يملك في الكون ده كله وعلشانهم مستعد يواجه اسوأ كوابيسه … العيال بصوله كتير قوي مبتسمين
ادهم : وحشتوني انتو الاتنين كتير قوي .. وحشتوني
زياد بفرحة : انت كمان يا بابا وحشتنا .. انت شكلك اتغير كتير .. الجروح اللي في وشك مفيش يا بابا
ادهم ابتسم : وكده كويس ولا وحش ؟
آية بنته حطت ايدها بحب علي وش ابوها : انت بقيت حلو قوي يا بابا .. احلي من اي حد تاني
ادهم ابتسم لعياله وضمهم من تاني : مامتكم فين !
زياد : في الجنينة مع نانو ودادو
ادهم اخد نفس طويل وعرف ان جه وقت المواجهة
العيال مسكوا ايديه الاتنين وشدوه علي بره
ليلي كانت مع حماها وحماتها وبيفطروا وبعدها سمعت صوت العيال اللي صوتهم عالي وبينادوا عليها : ماما ، ماما ، بابا اهو
ليلى وقفت وقلبها هيخرج من مكانه واتلفتت وراها وبصتله وكأنها اول مرة تشوفه ، بصتله كتير من فوق لتحت واكتشفت انها فعلا أول مرة تشوفه .. شكله جديد عليها وغريب .. اتعودت علي شكله الاول ، حفرت ملامح وشه جواها ، حفرت كل خط وكل جرح في قلبها ، الراجل اللي قدامها ده راجل جديد ، غريب ، وسيم ، مش مشوه ابداً….
حنان وحسين كمان بصوله كتير واول حد كان اتحرك هيا حنان اللي جريت علي ابنها وضمته
حنان : حمدالله علي سلامتك حبيبي ، ليه مبلغتناش كنا استنيناك في المطار ؟
ادهم : محبتش اتعب حد وبعدين حبيت اعملهالكم مفاجأه بس الظاهر المفاجأة من نصيبي انا
ابوه قرب بعكازه وادهم وقف قصاده جامد بس ابوه شده لحضنه : حمدالله علي سلامتك يا ابني حمدالله علي السلامة نورت بيتك
ادهم ضم ابوه بس مستغرب : ابنه ! بيته ! الكلام ده غريب عليه ! من امتي ده بيته ولا من امتي الراجل ده أبوه ! ايوه هو سامحه بس ساعتها كان ادهم في بيته وابوه كان عنده وكان مشلول وتعبان ومحتاجله لكن الراجل اللي قصاده ده واقف علي رجليه وبيتكلم وحس انه مختلف عن حسين اللي فتحله بيته وشاله في تعبه ، احاسيس كتيرة مش وقتها ومش وقت التفكير فيها ، دلوقتي وقت التفكير في مراته اللي واقفة بعيد مش عارف بتفكر ازاي ! هل شكله مش عاجبها مثلا ؟ هل مستغرباه ؟ ليه واقفة كده بعيد ؟ ياه لو تقرب وتفهمه هيا مالها وبتفكر في ايه ! عنيه اتقابلت مع عنيها وسألها ألف سؤال بعنيه بس للاسف مجاوبتش بس قربت منه والكل بعد عنه علشان يسمحولهم يقربوا من بعض والكل متوتر زيهم
أدهم حس انه في امتحان صعب جدا وهو منتظرها تتكلم او تعمل اي رد فعل بس هيا بصاله باستغراب لانها حست انها قدام أدهم جديد ، أدهم مختلف تماما عن جوزها ! هل يا ترى طباعه هتتغير مع شكله ! هل هيشوف نفسه وسيم ! ولا ادهم هيفضل حبيبها زي ماهو !
اكتشف الاتنين انهم كاتمين انفاسهم لحد ما هو نطق : مالك ! مش هتنطقي !
ليلي اخدت نفسها وابتسمت ابتسامة متوترة : حمد لله على سلامتك
ادهم باستغراب : الله يسلمك .. بس ده اللي هتقوليه !
ليلي بصتله متوترة : عايزني اقول ايه !
ادهم بتوتر : مش انا اللي هقولك تقولي ايه !
ليلي : شكلك اختلف قوي
ادهم : اعتقد دي كانت الفكرة ولا ايه !
ليلى ابتسمت وحنان تدخلت تنهي التوتر ده : ادهم حبيبي تعال ارتاح وخلينا كلنا نتعود علي شكلك الجديد ده ! حبيبي انت فعلا اختلفت وبعدين مراتك هتتحرج تعاكسك قدامنا !
كلهم ضحكوا بتوتر وليلى بصت للارض بحرج
حنان كملت : اصبر لما تبقوا لوحدكم وهيا هتعرفك رأيها ايه بالتفصيل !
ادهم تقبل هزار والدته وراح معاها وقعدوا كلهم في الجنينة وطبعا آية رفضت تبعد عن حضن أبوها وزياد كمان قعد جنبه والكل بيتكلم وليلى وادهم بيتبادلوا نظرات صامتة الاتنين مش عارفين يفسروها ..
شوية وقاطعهم خروج احمد ومراته سهر
أحمد : حمد لله على السلامة يا ادهم
رحبوا ببعض واحمد كانت نظراته متفحصة لاخوه
أحمد بهزار سخيف : كده مبقتش انا لوحدي اللي وسيم ، رجعت تنافسني من تاني !
أدهم باستغراب : مكنتش اعرف اني نافستك اولاني علشان انافسك من تاني ؟
أحمد : بهزر ما تاخدش في بالك ، المهم انت فعلا بقيت وسيم
أدهم : متشكر
أحمد بص لليلى : خلي بالك منه بقى علشان كده ممكن البنات تخطفه منك
ليلى بصت لجوزها ومردتش وده خلى ادهم يستغرب لانها المفروض انها عرفاه وعارفة حبه فليه مردتش عنه ! ليه مش واثقة فيه زي الأول ! والا علشان كان مشوه كانت مطمنة انه ليها !
تفكيره ده نوعا ما ضايقه وعلشان كده مردش على احمد لانه كان منتظرها هيا ترد وهيا فهمت صمته ده انها بقت مهددة وبالفعل ممكن يبص لغيرها ماهو المانع اختفى ..
أحمد لاحظ نظراتهم دي وضحك : ايه بقى ده ؟ هو انت مش بتحب مراتك ولا ناوي تلعب بديلك !
أدهم بص لأخوه وقال بصوت قاطع : انا مش من النوعية دي يا احمد وبعدين مش شكلي اللي كان مانعني اني ابص لواحدة غير مراتي
أحمد رفع ايديه باستسلام : انا بهزر على فكرة بس مش عارف انتو ليه قافشين كده
سهر اتدخلت : حمد لله على سلامتك مقدم ادهم
ادهم ابتسم : الله يسلمك بس من فضلك ادهم بدون ألقاب
سهر وافقت : اوكي اتفقنا .. بما انك لسه واصل نفطر بقى مع بعض .. طبعا الجماعة دي فطرت بدري انت افطر معانا بقى
ليلى كمان وقفت : تعالي نحضرلهم فطار سريع
وشدت سهر وهربت معاها وده مخفاش على أدهم هروبها السريع ده وعشان كده سابها براحتها وفضل هو مع ابوه وامه واخوه .. والعيال قامت تلعب وتجري قدامهم في الجنينة ..
لحظات صمت كتيرة عدت عليهم لحد ما قطعها أحمد : أدهم هتنزل معانا الشركة انا وأبوك ؟
أدهم : لا طبعا انا عندي شغلي ، الشركة دي مش مجالي ابدا
حسين : بس الشركة
قاطعه ادهم باصرار : مش مجالي
حسين سكت ومرضيش يضغط عليه اما أحمد فابتسم لانه بيعتبرها شركته هو باعتباره اكتر حد تعب فيها
أحمد : على العموم يا أدهم برضه الشركة شركتك في أي وقت تغير رأيك فيه
ادهم ابتسم مجاملة : متشكر يا أحمد بس ما اعتقدش اني ممكن في يوم أغير مجالي
حنان : سيبكم بقى من الشغل ، احكيلي حبيبي عملت ايه بره وكنت عايش ازاي ! والعملية كانت سهلة عليك ولا ايه !
أدهم ابتسم بتعب : عملية !! انا عملت كذا عملية يا أمي مش واحدة
أحمد : كان لازم تبقى وسيم صح !
أدهم بحدة : لا طبعا انا معملتش عملية واحدة بالغرض ده كلهم كانوا علاج لاثار الجروح القديمة مش علشان وسامة .. انت متتخيلش قد ايه التعب في كل عملية وقد ايه فترة النقاهة متعبة فوسامة ايه اللي بتتكلم عنها !
حسين : سامحني يا ابني انا السبب
ادهم : الموضوع انتهى من زمان واتقفل وانا مش بلوم حد او بفتح مواضيع قديمة وبعدين سبق وسامحتك من زمان .. انا بس برد على أحمد
أحمد : وانا مش عارف يا أدهم انت متحفز ليه وواخد وضع الدفاع مني ؟ انا بتكلم عادي جدا بلاش كل حرف تاخده بمحمل تاني
ادهم : كلامك كله تلميحات يا احمد
احمد : طيب يا سيدي حقك عليا بس انا مش بلمح لحاجة .. اعتبرني يا سيدي دبش في كلامي ومدب اوك ! ما تفضلش تحلل في كل كلمة انطقها
ادهم : هحاول
فطروا الثلاثة مع بعض في جو صامت نوعا ما بتحاول سهر تقطعه من وقت للتاني ..
أدهم معظم الصبحية قضاها مع عياله لانهم واحشينه جدا ومراته متحفزه وساكتة وهو احترم سكوتها ده وسابها تراقبه من بعيد لبعيد وكل واحد عنده ألف سؤال للتاني ومنتظرين زي ما والدته قالت يبقوا لوحدهم ..
ادهم قام وقف وبص لمراته وراح عندها
ليلى بابتسامة : خير !
أدهم : انا خارج ساعتين كده وراجع
ليلى باستغراب : رايح فين !
أدهم : شغلي
ليلى : انت هتقطع اجازتك !
ادهم : اجازتي مفتوحة يا ليلى بس هبلغهم برجوعي مش أكتر وهشوف الوضع ايه !
ليلى باستسلام : هتتأخر ؟
أدهم : لأ .. محتاجة حاجة ؟
ليلى بضيق : سلامتك
ادهم مشي من قدامها وخرج لعربيته وفضل فيها شوية متردد ومش عارف يعمل ايه ! حس بضيقها بس في نفس الوقت حاسس انه متربط ، عمره ما تخيل انه يقف متلجم كده قصادها ! حاسس انه رجع لبداية علاقتهم وهو مش فاهم ولا عارف هيا منتظرة منه ايه بالظبط !!
راح شغله والكل كان بيبصله باستغراب شديد جدا وتعاملوا معاه بحذر .. أدهم رجعله احساسه بالغربة من تاني ، الكل بيبصله من تاني بنظرات غريبة حتى المدير استغربه في الأول ..
ليلى مع حماتها سرحانة تماما
حنان : وصلتي لحد فين ؟
ليلى : لا ابدا ، قولتي حاجة !
حنان : بقولك كنتي ساكتة ليه كده ! وايه البرود ده مع ادهم مش متعودة منك على كده !
ليلى بصتلها : مش برود .. خوف .. انتي مش شايفة شكله بقى ايه !
حنان : هو زي ما هو
ليلى : لا طبعا هو اتغير كتير جدا .. اتغير
حنان مسكت ايدها : هو زي ما هو يا ليلى .. حبيبتي ده جوزك وحبيبك
ليلى بخوف : وهيفضل جوزي وحبيبي بعد ما كل البنات ممكن يتمنوه
حنان بدهشة : طبعا .. انتي ازاي تفكري كده ! ليلى ادهم بيحبك وانتي عارفة ده كويس
ليلى : ادهم المشوه كان بيحبني لكن ادهم ده
قاطعتها : بيحبك وهيفضل يحبك .. تفكيرك ده ممكن يزعله فعلا منك ..
ليلى باستغراب : يزعله ازاي !
حنان : انك تتغيري معاه وتبدئي تغيري معاملتك وتغيري عليه مثلا وتحسسيه انك الاول كنتي بتعتبريه مشوه واخدتي حبه امر مسلم به لكن دلوقتي هتتغيري لانك شيفاه اتغير او بقى وسيم
ليلى : مش حكاية امر مسلم به بس حكاية ان دلوقتي هو الاختيارات بقت قدامه كتير انا ممكن ما ابقاش كفاية علشانه
حنان : ليلى انتي بتقولي ايه ! حبيبتي ده ادهم اللي بتتكلمي عنه .. جوزك .. بصي لما يرجع اتكلمي معاه .. دوبوا الجليد اللي بينكم واوعوا تسيبوه يتراكم ابدا يا ليلى ..
ليلى بتوهان : ان شاء الله
ادهم رجع الڤيلا بعد كذا ساعة وفضل برضه في عربيته بيقنع نفسه ينزل واخد قرار انه يدخل ياخد مراته وعياله ويرجع شقته علشان على الأقل يتنفس بحرية زي الأول .. مش هيقدر يفضل هنا يعد كل انفاسه بالشكل ده .. مجرد تواجده هنا حمل كبير هو مش قادر عليه ..
قابلته والدته بابتسامة صافية وحس انها هيا الوحيدة اللي بتريحه بنظراتها وفرحانة برجوعه بشكله الجديد
حنان : اخيرا رجعت ! الكل متجمع للغدا .. خلينا نتغدي مع بعض وبعدها خد مراتك واطلع اوضتك ودوبوا التلج اللي ما بينكم ده ..
ادهم : حاسس انها مستغرباني ! او مش عاجبها مثلا !
حنان : هيا فعلا مستغرباك مش حكاية مش عاجبها .. حبيبي انت لازم تطمنها انك زي ما انت ما اتغيرتش
ادهم ابتسم لوالدته : انتي شايفة كده !
حنان : طبعا .. يالا نتغدي بس الأول وبعدها اتكلموا
ادهم دخل مع والدته والعيال جريوا عليه وهو قرب من ليلى باسها في خدها بتوتر وهيا حبست نفسها لحد ما بعد عنها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة
سهر بهزار : اعرفكم ببعض .. ليلى ده ادهم جوزك ، ادهم دي ليلى مراتك
أدهم ابتسم : متشكر علي تعريفك ده تصدقي مكنتش واخد بالي
سهر : اي خدمة اقعدوا بقى جنب بعض كده يمكن تفتكروا بعض ولا تشبهوا على بعض
أحمد : طيب غدونا الأول وبعدها يطلعوا يتعرفوا على بعض براحتهم
سهر ضحكت : خلاص الأكل جاهز بيتحط على السفرة
ادهم قعد جنب مراته وزياد بيتكلم والكل بيسمعه وبيهزروا .. اما ليلى فهيا في عالم تاني وعينها على ايد جوزها جنبها بتفكر تتهور وتمسكها ..
حست فجأه ان قلبها بيوجعها .. جوزها واحشها جدا واهو قدامها بس بعيد عنها قوي .. نفسها لو ترمي نفسها في حضنه وتحط راسها على كتفه
ليه ده صعب قوي كده ! طيب لو اتهورت وباسته مثلا ! طيب ايه ! ايه الحيرة دي ! ادهم بصلي هنا انا ليلى حبيبتك ! ادهم !
أدهم بصلها وكأنه بيسألها مالها فابتسمت وسكتت وهو كمل كلامه مع اخوه
اخيرا اتجرأت ومدت ايدها بهدوء مسكت ايده اللي جنبها بدون ما حد يلاحظ
لكن ادهم سكت مرة واحدة واخد نفس طويل طلعه علي مراحل علشان محدش يحس بالتوتر اللي هو فيه وضغط على ايدها ضغطة خفيفة .. ضغطة بتقولها حمد لله على السلامة اتأخرتي ليه كل ده !
لكن ما بصش ناحيتها مع انها انتظرت نظرته لها او ابتسامة او اي حاجة توضحلها تفكيره ..
اخيرا انقذتها سهر بتعلن ان الغدا جاهز وكانت اول واحدة تقف وتسحب ايدها من ايد جوزها اللي حس انها سحبت قلبه معاها مش ايدها بس
اتغدوا والأكل مالوش اي طعم ابدا .. امتى ينتهي بقى التمثيل ده ويطلعوا لاي مكان لوحدهم والا هينفجروا من الصمت والحيرة دي ..
اخيرا المفروض ينسحبوا فأدهم قرب من ليلى وهمس : هنمشي !
ليلى بصتله باستغراب : نمشي فين !
ادهم بهمس : بيتنا
ليلى بصتله كتير وهمست : طيب نطلع اوضتنا الاول وبعدها نتكلم براحتنا
حسين اتدخل : في حاجة يا ليلى ! خدي جوزك اوضته يرتاح شوية
ليلى ابتسمت : لا مفيش يا عمي .. يالا يا ادهم
آية : انا هنام مع بابي ! هو واحشني
ادهم ابتسم وحنان اتدخلت شالتها : وتسيبي نانا لوحدها ! لا كده انا هزعل من حبيبة قلبي يويو الحلوة
آية : نانا انا معاكي كل يوم بس النهاردة بابي واحشني
حنان : وبابي هيكون معاكي كل يوم .. خلاص طيب روحي مع باباكي نامي وانا هحكي لزياد حكاية الاميرة الجميلة
آية عنيها لمعت : مين الأميرة الجميلة !
حنان : ابقي اسألي زياد وهو لو افتكر يحكيهالك
الكل مبتسم وهو متابع حوارهم وحيرة آية اللي عايزة الحدوتة وعايزة باباها
آية بصت لأبوها : بابي انا هروح اسمع الحكاية ماشي
ادهم ابتسم بحب : ماشي يا قلب بابي
آية باهتمام : انت مش هتسافر تاني صح !
ادهم : لا يا قلبي مش هسافر
آية : طيب يالا يا نانا ( بصت لابوها ) هصحى الاقيك اتفقنا
ادهم بابتسامة : اتفقنا يا قمر
واخيرا دخلوا اوضتهم وأدهم قفل الباب وراه بحذر وليلى متوترة جدا لان جت لحظة المواجهة اللي بيهربوا منها ومنتظرينها في نفس الوقت ..
ليلى بتحرك ايديها وبتفركهم في عصبية وادهم لف ناحيتها وبصلها وراح قعد جنبها بهدوء
ادهم : جيتي امتى هنا !
ليلى : بعد ما سافرت باسبوع تقريبا او اتنين
ادهم : امم .. ليه !
ليلى بصتله : ليه ايه !
ادهم : ليه جيتي هنا !
ليلى : انت كنت عايزنا نفضل لوحدنا !
ادهم : مش القصد بس ليه ما روحتيش عند باباكي مثلا !
ليلى : ومدارس العيال !
ادهم هز دماغه بتفهم لانه كان ناسي المدارس دي تماما ..
قبل ما يتكلم هيا اتكلمت : العيال مبسوطة هنا قوي يا ادهم والكل بيحبهم وشايلهم على كفوف الراحة زي ما بيقولوا .. وبعدين باباك ومامتك مبقوش يقدروا يستغنوا عنهم ابدا .. روحهم فيهم
يعني الامور مستتبة هنا وكلنا مبسوطين وده اللي خلانا فضلنا هنا
ادهم وقف وراح ناحية البلكونة وسأل نفسه ازاي هياخدهم تاني بيته ولا ازاي يفضل هو هنا !
ليلى بحذر : مالك ! ساكت ليه !
ادهم : بسمعك .. معنى كلامك انك عايزة تفضلي هنا صح !
ليلى : انت عندك اعتراض يا ادهم ! انت سبق وسامحتهم وعلاقتك بيهم اتحسنت صح !
ادهم : ايوه سامحتهم
ليلى : طيب ايه !
ادهم بصلها : مفيش ما تشغليش بالك
ليلى : لا اشغل بالي .. انت عايز تمشي من هنا !
ادهم بصلها كتير وبيفكر يقولها ايه !
ليلى : رد عليا
ادهم : الدعوة يا ليلى كانت ليكي ولعيالك علشان انا مش موجود لكن اعتقد طالما رجعت فالمتوقع اننا نرجع بيتنا
ليلى : لا انت فاهم غلط .. باباك طلب مني نعيش هنا على طول وعايز العيال معاه ومش عايز يتحرم منهم تاني
ادهم باستغراب : وانتي اخدتي القرار نيابة عني !
ليلى : لا طبعا بس بقولك اللي حصل .. بوضحلك الصورة
ادهم : ولو قولتلك اني مش عايز افضل هنا !
ليلى حست ان سؤاله له كذا معنى ومفهمتش عايز يوصل لايه
ليلى : اللي يريحك اعمله يا ادهم
اجابتها كمان كانت عايمة هل هو مش فارق معاها ولا راحته مش فارقة ! ولا فعلا تهمها راحته !
ادهم بنفاذ صبر : أووووووف
ليلى باستغراب: ايه مالك ؟
ادهم وقف قصادها : انتي باردة كده ليه !
ليلى باستغراب : انا اللي باردة ولا انت اللي بارد
ادهم بدهشة : انتي متنحة من ساعة ما شوفتيني واقفة زي لوح التلج قصادي مبقتش فاهمك ولا عارف بتفكري ازاي
ليلى بغضب : انت راجع من السفر .. انت راجع من السفر يا ادهم .. بقالك ٣ شهور بعيد عني
ادهم بعدم فهم : وده سبب لبرودك ولا بتعاقبيني على تأخيري اللي غصب عني !
ليلى هزت دماغها بعدم فهم وتصديق : لا طبعا بس انت كل ما بترجع من السفر بتقابلني كده ! بتقف قصادي كده !
ادهم باستغراب : كل مرة برجع بلاقي مراتي ملهوفه عليا مش واقفة تتفرج عليا
ليلى باستغراب : بتفرج على استعراضك
ادهم الاستغراب لجمه : استعراضي !
ليلى عطته ضهرها : امال تسميه ايه ! انا راجع اهو ويا أرض اتهدي ما عليكي قدي
ادهم لفها بعنف له : انا يا ليلى ! انا !
ليلى شدت دراعها منه : امال وقوفك منتظر مني اتحرك قدامهم معناه ايه ! هاه ! وعدم ردك على اخوك لما قالك البنات تجري وراك معناه ايه !
ادهم : منتظر ردك انتي .. تقوليلهم جوزي مفيش واحدة في الدنيا تملى عينه غيري
ليلى : ده كان زمان يا ادهم
ادهم : قصدك ايه !
ليلى : قصدي واضح ومش محتاج لتوضيح
ادهم : لا محتاج يا ليلى .. انتي عندك شك في حبي ليكي ! ولا انتي شايفة اني علشان كنت مشوه مفيش واحدة هتبصلي فراضي بيكي ده تفكيرك !
ليلى : انا حبيتك وانت مشوه وعجبتني وانت مشوه
ادهم : وايه اللي اتغير ؟
ليلى : قولي انت ايه اللي اتغير
ادهم : مفيش حاجة اتغيرت ..
ليلى : ازاي بقى وانت بقيت نجم غلاف والاف البنات هيترموا تحت رجليك
ادهم : وانا ما يهمنيش في الاف البنات دول غير مراتي وبس ..
ليلى بصت للارض : الاختيارات قدامك بقت مفتوحة
ادهم رفع دماغها : انتي بتقولي ايه ؟ انتي واخده بالك من كلامك ومعناه !
ليلى : ايوه واخدة بالي .. انت مبقتش مشوه يا ادهم ومش انا بس اللي هبصلك مش انا بس
ادهم اتنرفز منها جدا وعايز يقول الف حاجة لكن ما نطقش بس ساب ايدها ورجع خطوة لورى
ليلى : ايه كلامي صح !
ادهم : صح ! ايه هو اللي صح ! اني اتحملت معاكي كل اللي ابوكي عمله فيا وكل الوجع اللي وجعهولي لمجرد ان مفيش غيرك ! هو ده رأيك فيا !
اني محبتكيش كل السنين اللي فاتت دي ! ان قصة حبنا الكبيرة وهم ! ايه اللي صح يا ليلى ! هو ده رأيك فيا ! للدرجة دي كنتي شيفاني سطحي قوي كده وشكلي هو اللي بيمشيني ! ولا شيفاني ندل قوي علشان اول ما شكلي اتغير انا كمان هتغير ! انتي شايفاني ايه بالظبط ! ( زعق فيها ) ردي عليا ! شايفاني ايه ؟
ليلى غمضت عنيها واتفزعت من صوته العالي : معرفش يا ادهم ! انا مش عارفة خلاص .. مبقتش عارفة حاجة خلاص .. انت عرفني ورجعلي ثقتي فيا وفيك وفي حبنا
ادهم رجع كام خطوة : لا للأسف دي حاجة ما اقدرش اساعدك فيها ..
خارج ناحية الباب وهيا وقفته : انت رايح فين دلوقتي !
ادهم بدون ما يبصلها : تعبان وعايز ارتاح شوية
ليلى : تعال ارتاح هنا
ادهم بصلها : للأسف راحتي مش هنا يا ليلى .. بعد اذنك
سابها وخرج وقفل الباب وراه وهيا حست انها بتخسره وبيضيع من ايديها قعدت على السرير وفجأة انفجرت في العياط ومعرفتش تسكت ..
اما ادهم فخرج ورجع شقته اللي مش بيرتاح في اي مكان تاني غير فيها هيا .. دخل وقعد على سريره وحس بتعب السنين اللي فاتت كلها بيهاجمه .. رقد على السرير وغمض عنيه واستسلم للتعب اللي هو فيه ..
شوية حس بقفلة باب الشقة وحد دخل وفتح باب اوضته فرفع راسه وشافها … ملاكه الجميل واقفة قدامه
ادهم بعتاب : جيتي ليه !
ليلى بحب : لانك وحشتني وما ينفعش تبعد عني
ادهم اتعدل : ولما ما ينفعش ابعد عنك سيباني ابعد عنك ليه ؟
ليلى قربت منه وطلعت علي السرير بحذر ووقعدت علي رجليه وزقته براحة ومسكت ايديه الاتنين بايديها ثبتتهم جنبه
ليلى : مش هسمحلك تبعد تاني عني .. ودلوقتي انت وحشتني
قربت شفايفها منه علشان يطفي نار شوقه وبعده عنها طول الشهور اللي فاتت وهو غرقان في حضنها تليفونه رن
ليلى : رد حبيبي
ادهم بهيام : لا مش هرد سيبيه يرن .. مفيش شيء في الكون كله بره الاوضة دي يهمني
ليلى بابتسامة : ولا عيالك ؟
هنا ادهم انتبه وقلبه اتقبض لانه نسي عياله .. ايوه عياله طبعا يهموه … يهموه اكتر من اي شيء في الكون كله .. بص لمراته وهيا شجعته
ليلى : رد
وهو بخوف مسك موبيله ورد علي التليفون المزعج

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المشوه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى