روايات

رواية المرآة العجيبة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المرآة العجيبة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية المرآة العجيبة الجزء الثاني

رواية المرآة العجيبة البارت الثاني

رواية المرآة العجيبة الحلقة الثانية

#المرآة_العجيبة_الجزء_الثاني
………كان لزيدون دكان لبيع الخضار يسترزق منه
في احد الأيام زاره سمحون في محل عمله دخل وجلس داخل المحل فقال له زيدون ما الذي جاء بك؟
فاجاب ما هذا يا أخي أهكذا تستقبل أخاك عموما لقد جئت لأشتري منك وهذه نقودي جاهزة
أخرج سمحون من صرة نقوده عدة دنانير دفعها لأخيه ثم أخذ يتخير من الفواكه المعروضة أمامه
إستمر سمحون بزياراته تلك إلى دكان زيدون لعدة أيام يشتري ويدفع ثم يرحل
لكن زيدونا لم يكن ليثق بسمحون فكان كلما جاء وجلس في دكانه يشرع زيدون بمراقبته لعلمه أنه خبيث السريرة يلدغ وينسل كالأفعى
وفي أحد الأيام جاء الحرس الى دكان زيدون وأبلغوه بأن يخلي الدكان خلال أربعة وعشرون ساعة تمهيداً لبيعه الى تاجر آخر
ذهل زيدون لما سمع وسألهم عن السبب فأجابوه أن عقد ملكية الدكان بحوزة القاضي الآن ومثبت فيه تنازل زيدون عن الدكان لمصلحة سمحون
اسرع زيدون يريد استخراج عقد الملكية من خزانة الدكان فلم يعثر عليه
فصدق حدسه حول سمحون ونجاحه بسرقه العقد خلال زياراته المتكررة للدكان مستغلا لحظة غفلة واحدة فقط
أخذ زيدون يلوم بنفسه بسبب طيبته الزائدة وعدم قدرته على طرد سمحون منذ أول زيارة له لدكانه
فعاد الى منزله واتجه مباشرة الى غرفة المرآة دون أن يكلم أحدا جلس هناك والألم يعتصر قلبه فكيف سيخبرهم أنه سيخسر غدا مصدر رزقه الوحيد
نظر الى المرآة ثم مسحها بكف يده ليحصل على رؤية أفضل وقال :هل أنا فاشل حقاً يا عماه أهذا ما تريد قوله لي
وهنا وأمام ذهول زيدون سطع ذلك الوهج الغامض مجددا في المرآة
ثم ظهرت صورة لوجه فتاة في المرآة 😳😳😳😳
ذعر زيدون وتراجع خطوتين الى الوراء فناداه الوجه قائلا :لا تخاف مني أيها الأنسي الطيب
قال زيدون والخوف يكاد يعقد لسانه مممممم من أنتي ؟
قال الوجه بتودد :أنا جنية طيبة وألقب بسيدة المرايا وأنت من المحظوظين القلائل الذين أظهر لهم كي أحقق لهم رغباتهم
ارتاح زيدون لكلامها وانبسط وقال هل فعلاً تحققين الرغبات
بلى لكني لا أحقق سوى ثلاث رغبات من أشد رغباتك إلحاحا على نفسك أي يجب أن تكون مستحقا فعلا لها كي أحققها لك
أطرق زيدون قليلا ثم قال :أريد أن استعيد دكاني فأنا على وشك أن أخسره غدا
وهنا اختفت الصورة عن المرآة وظهرت مكانها صورة زيدون وهو يمسك بطاقية غطاء للرأس
نظر زيدون إلى يديه فوجد نفسه يمسك فعلا بطاقية فذهل وتعجب من أين أتت هذه الطاقية
وضع زيدون الطاقية على رأسه فلم يعد يرى نفسه لا في المرآة ولا في الحقيقة لحسن التطواني خلعها فظهر من جديد وضعها فاختفى فعلم أن تلك التي بين يديه ما هي إلا طاقية الإخفاء تلك الطاقية التي كان يعتقد أنها مجرد اسطورة
في صباح اليوم التالي انطلق زيدون ناحية منزل المرحوم عمه والذي أصبح ملكا لسمحون وطرق الباب ثم ارتدى طاقية الإخفاء فلما فتح الخادم الباب لم يجد أحدا نظر يميناً ويسارا ثم عاد الى البيت وأغلق الباب
لكن الذي حدث هو أن زيدون ولج الى البيت كنسمة الهواء دون أن يشعر به الخادم اتجه زيدون الى غرفة سمحون الذي كان نائماً فدخلها وانتظر
فلما نهض سمحون وخرج عمد زيدون الى الى دولابه ففتحه وأخرج منه عقد ملكية البيت وانصرف من ساعته نحو مجلس القضاء وهناك وضع طاقيته ايضا فاختفى ودخل الى غرفة القاضي
كان القاضي جالسا يحرر بعض الأوراق فوقف زيدون أمامه دون ان يشعر به القاضي أو يراه بتاتا lehcen Tetouani
ثم خرج القاضي وأقفل الباب خلفه وزيدون في الداخل فقام الأخير فورا بتفتيش مكتب القاضي حتى عثر على صك الملكية الخاص بدكانه فخبأه في طي ملابسه
وهنا دخل القاضي وبرفقته سمحون وهما يضحكان ثم سمع سمحون وهو يقول للقاضي :لولاك يا سيادة القاضي لما استطعت الحصول على دكان زيدون الغبي
قال القاضي :لدي أساليبي كما تعرف فبحكم منصبي فأنا أعرف عدد من أمهر المزورين الذين قاضيتهم سابقا وهم من قاموا بتغيير صيغة العقد لصالحك
بارك الله فيك يا سيدي إسمح لي الآن أن أحضر شاهبندر التجار والشهود وسأعود فورا
كان الدم يغلي في عروق زيدون وهو يستمع الى المؤامرة المحاكة ضده فقرر الرد بسرعة وحزم
خرج سمحون فيما جلس القاضي على مكتبه وهنا شعر القاضي فجأة بيد تضغط على رقبته من الخلف ثم شاهد ورقة تخرج من العدم وتنفرش أمامه على المكتب
التفت القاضي فلم يجد أحدا لكنه مازال يشعر بالضغط الشديد على رقبته فامتلئ رعباً حتى سمع صوت يقول له :
لقد وضعت أمامك سند بيت سمحووون هيا حرره بأسم أخيه زيدون حالاً وأبطل بيع دكانه وإياك أن تتحدث حول هذا الأمر وإلا سوف آتيك في الليل وأنغص عليك معيشتك مفهوووم ؟؟؟
طأطأ القاضي برأسه موافقاً والخوف 😦😦😦😦😦😦يكاد يأكل أركانه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المرآة العجيبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى