روايات

رواية المخادعة والمغرور الفصل الأول 1 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور الفصل الأول 1 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور البارت الأول

رواية المخادعة والمغرور الجزء الأول

المخادعة والمغرور
المخادعة والمغرور

رواية المخادعة والمغرور الحلقة الأولى

تجلس غارقة بين الملفات لا يظهر منها سوى تلك النظارة ذو العداسات السميكة ترفع عينيها تتأفف على صوت القاء احد الملفات امامها ورحيل من وضعه، تهب واقفة بفزع مع صدوح صوت من ذاك الجهاز الموضوع على المكتب أسفل تلك الكومة من الملفات.
ـ مالك هاتي ملف شركة نانسي فاشون وتعالي.
ـ بصوت مرتجف: تمام يافندم لحظة واكون عند حضرتك.
تبحث عن الملف وتحدث نفسها بهلع: الملف كان موجود هنا راح فين.
تبحث عنه بين كومة لملفات التي تتساقط ارضًا بعشوائية، تنحني تلتقطهم من على الارض وتضعهم فوق المكتب تتجمع العبرات في عينيها مع صدوح نفس الصوت يطلبها بسرعة الحضور.
تفتح احد الادراج وهي تدعوا الله بان تجده، لتظفر براحة وهي تلتقطة وتسرع بخطاها تجاه مكتب مديرها
تمد يدها تطرق باب المكتب لتوقفها معلقة وهي تستمع لحديث من بالداخل وذالك الصوت الانثوي المتحدث بميوعة ودلال.
ـ زوومي مش معقول كدا كل دا تأخير.
ـ أسف ياروحي.
ـ عشان خطرك انت بس يابيبي لازم تبطل الحنيه وقلبك الطيب دا، وتشد على الموظفين بتوعك شوية.
ـ عندك حق ياروحي من هنا ورايح هغير طريقة معملتي نهائي مع الكل، لولى ملوك حمار شغل وشغلها برفقت.
بنفس الدلال مقاطعه ملوك تطلع ايه ملوك دى .
ـ دي المساعدة لشخصية ليا، وعشان خطرك عندى هسيبك انتي تعملي معها وتشد عليها براحتك.
ـ تصدح تضحكلتها بخلاعه: اكيد يابيبي انا وقتي بفلوس والوقت اللي ضاع بسبلها مش هعديه بالساهل.
يقترب منها بخبث ينحني لمستواها يلتقط شفتاها بقبلة طويلة يبتعد عنها هامسا برقة وغمزة من عينيه: بالعكس ياروحي دي احسن حاجه عملتها انها اتاخرت وادتني فرصة اكبر اقضي اجمل واروع وقت قضيته في حياتي مع اجمل ست شفتها عيوني.
لم تقوى على الصمود لتدفع الباب تدلف بقوة : اسفة يا فندم.
يتنفضا بفزع مع دلوفا للمكتب لتصرخ بها الجالسة وتشير عليها بتقزز: مين دي وازاي تدخل بالشكل دا.
يقف متحركا لمكان جلوسة متحمحم بحرج: دي ملوك.
ـ تشيربيدها باشمئذاذ: مين.
ـ يعيد حديثة مرة اخري: الانسة ملوك.
تفتح فاها بذهول وتشير عليها من اعلى لاسفل:
معقولة هي دي المسئولة عن الإعلان، أكيد بتهزر يا حازم
بقي البتاعة دي تكون مسئولة عن دعايا عرض أزياء أكبر شركات الملابس في البلد.
ـ بابتسامة ساخرة عندك حق ياروحي بس هتتبهري من مالك.
-ههههه مالك عندك حق تصدق لايك عليها أكتر
-ثقى فيا، أفكارها حلوه أوي وتعجبك.
ـ لا لا يمكن أصدق أصلا يازومي أصدق الكلام ده
مش شايف شكلها ولبسها ولا شعرها دي ازاي هتفهم الغرض من الحملة والموضة الجديدة ال بنعلن عنها وهي أصلا لبسها من وكالة البلح .
بصبر نافذ و وجه محتقن.
_ الملف ده في كل ما هو متعلق بالحملة والاعلانات
اللى هتتبع خلال أيام عرض الكولكشن الجديد، وكمان حملة الترويج والدعاية لمدة ست شهور .
تنظر لها باستحقار تلتف للجهة الآخرة: حازم شفلك حل لا يمكن أوافق إن دي تمسك الحملة لا لا يمكن
تكون حملة عن الموضة والمسئول عن الدعاية دي بتلبس لبس انقرض من عشرين سنه.
حازم: الأنسة ملوك صحيح مش بتهتم بلبسها بس شغلها عالي جدا متأكد هيعجبك أوي .
يشير إلى ملوك أن تبداء بشرح فكرتها.
تقف بجوار شاشه صغيرة بإحدى زوايا المكتب تقف تشرح أفكارها بسهولة تذكر كل اسم موديل ولونه والفكرة التي تروج له دون أن ينطق أحد حتى انتهت من الشرح.
يصفق لها وعلى وجهه إبتسامه يحدثها ليهوى قلبها أرضا وتشعر بأنها تطير فوق السحاب، .
_ برافوا ملوك دايما بتبهرينا بأفكارك، يلا يا حبيبتي جهزي الإجتماع بعد نص ساعة عاوز كل المصممين قدامي.
تومي براسها تردد كلمته حبيبتى، تخطوا تجاه باب الغرفة وقدميها يكادو لا يلمسوا الأرض
من فرط سعادتها قبل ان تغلق باب الغرفة متسمره مكانها مصعوقة مما تسمعه.
_ حببتي ايه رايك في فكرة الحملة.
_ جميلة جداً وجديدة مش مصدقة إني دي صاحبة الافكار الجميلة دي.
_ لا ياروحي كده تزعليني منك فين ذكائك أكيد مش هي دا أنا يا روحي صاحب الفكرة واختيار كل كلوكشن هنعمل عليه الدعاية.
هى: أيوة كده طمنتيني انا كنت مذهولة إن دي يطلع منها الأفكار الرائعة والجديدة دي.
صمتت لبرهه واعتدلت بجلستها تنظر له وعلامات الاستغراب على وجهها.
هى: معقولة يا زوما تديها أفكارك كده ليه يابيبي تضيع تعبك ومجهودك.
يقف من جلسته يخطوه تجاهها يجلس على الكرسي بمقابلها يضع قدم فوق إخرى يهز رأسه بتأثر.
هو: انتي شايفة حالتها عاملة إزاي وأنا حبيت أديها ثقة في نفسها اصلها بتصعب عليا أوي ظروفها وشكلها ووضعها بين زميلها وكمان في حاجه مهمه
بابا طلب مني إني اقف جنبها بحكم القرابة وكدة.
مش هنكر ان شرحها كويس بس طبعا كله بفضل توجهاتي وتشجيعي وتعليمي ليها.
تنظر له بحب تتحدث بدلال.
_ قد ايه انت عظيم يا زوما كل يوم بتثبتلي قد ايه انت مدير ناجح ورجل اعمال واعد.
أسرعت بخطواتها تجاه المرحاض
تغلق الباب خلفها تستند عليه بظهرها تبكي بحرقة تضرب على قلبها بيدها وهي تصرخ صرخات تكتمها بيدها الأخرى
محاولة أحدهم فتح باب المرحاض جعلتها تبتعد سريعا من خلفة تقف أمام المغسلة تنظر بالمرآة تنظر لحالها بإشمئذاذ تنحني تغسل وجهها تضرب الماء به بقهر، مع كلمات من يقفن خلفها يتنمرن عليها بالحديث.
_ إحدى زميلاتها بالعمل تحدثها بسخريه.
: ملوك إنتي هنا.
إخرى: هههه إنتي غريبة هي لو مكنتش هنا هتبق فين كالعادة نص يومها هنا والنص التاني في البوفية.
ترفع حالها تنظر تجاههم من أعلى لاسفل وتهز رأسها بإستهزاء دون أن تحدثهم تتمتم بكلمات غير مفهومة وتضحك بتهكم وترحل من أمامهم تغلق الباب خلفها بقوة لتنفضا من بالداخل ينظرون لبعضهم بإستغراب، تخطوا تجاه مكتبها كانها تجري مرثون جري لـ أميال تجلس تخفي وجهها بيديها
تبكي بقهر حتى نفذت طاقتها وجف حلقها وتورمت عينيها إعتدلت في جلستها بللت شفتاها بالسانها نظرت لكم الملفات أمامها بتنهيده محبطه
تصفحته دون أن تدري ما به مر وقت على تلك الحالة حتى لفت إنتباهها ملف إحدى الصفقات الجديدة، ظلت تقراءة عدة مرات
وعينها على الأوراق تتلمس بيدها سطح مكتبها تبحث عن قلمها فور ملمسته إلتقتطه بين يديها
وإنكبت على الأوراق تضع أفكارها وتصورتها للاعلانات المروجه لهذا المنتج غير مدركة بالعالم حولها حتى إنتهت من تدوين كل فكرة جالت بخاطرها.
ترفع نفسها للخلف تتأوة بألم وإبتسامه تقف مصعوقة فور وقوع عينها على ساعة الحائط الكبيرة المعلقة أمام مكاتب الموظفين فقد تجاوزت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل، تتلفت حولها لا يوجد الا ظلام دامس فقط ضؤ خافت أمامها فقط ترتجف من الخوف لا تعلم كيف حدث ذلك؟ متى رحل الجميع كيف تركوها دون أن ينتبهوا لها!؟ تعاود الجلوس مرة إخرى تنكمش على حالها وعينها تتدحرج دموعها دون توقف، تحدث نفسها.
ملوك: معقولة ياملوك الكل يمشي ومحدش يأخد باله منك حتى حازم وخالك يمشوا كدة من غير ما يدوروا عليكي طيب ما أخدوش بالهم إنك مش في البيت .
-اكيد هيلاحظوا غيابى، اه تلاقى عمى شوية وهيسأل عنى وهيعرف، ايوه
مر الوقت وهى لا تزال بمكانها ولم ياتى احد للبحث عنها.
انتي متعنيش ليهم حاجه، يدوب عبء
عليهم مصدقوا يخلصوا منه، طيب مرات خالي وحازم مفرقش معاهم
خالي ميسألش عليا ولا يهتم إن كنت رجعت البيت ولا لأ تجلس على كرسي مكتبها تبكي بقهر
ترفع قدميها ليقتربوا من صدرها تسند رأسها لظهر الكرسي يدها على قلبها

ملوك: إرحمنى بقى تعبت مش بقى عندي طاقة للتحمل خرجه من جواك عاوزة أعيش بحرية
بدل ما انتي مقيدني جنبه كل يوم والتاني جرح أعمق من ال قبلة سنتين عايشه في زل ومهانه عشان تكون جنبة وهو ولا حاسس بيك ولا هيحس انت بالنسبالة ولا حاجه حشرة أي وقت هيفعصك برجلية.
تغلق عينها بحرقة بعد ثقل جفونها لتذهب في النوم، فجاءة تفيق فزعة متألمه أثر سقوطها من على الكرسي، تحاول النهوض من على الأرض تجلس مكانها تشعر ببروده في جسدها
سمعت أصوات أحد بخارج المكتب تسرع بغلق الضؤ
وجلست أسفل طاولة المكتب تغمض عينها برعب مع إقتراب خطوات من مكتبها وضوء البطارية يرسم خيال ضخم بالحائط المقابل لها عدة دقائق مرو عليها
وهي تكتم أنفاسها تخرج من أسفل طاولة المكتب تتلمس حولها حتى لمست الكرسي تشبثت به وجلست عليه مرة إخرى متكورة على حالتها.
مر الليل لم تغفو لدقيقة واحدة عينها لم تتوقف عن زرف دموعها أو يرمش لها جفن حتى بداءت أشعة الشمس تنير المكان حولها إعتدلت مسرعه مع سماعها أصوات أحد أفراد الأمن يتحدث مع زميل له
وعامل من عمال النظافة.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المخادعة والمغرور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى