روايات

رواية المجنونة ليلى الفصل الرابع 4 بقلم مآب جاسور

رواية المجنونة ليلى الفصل الرابع 4 بقلم مآب جاسور

رواية المجنونة ليلى الجزء الرابع

رواية المجنونة ليلى البارت الرابع

رواية المجنونة ليلى الحلقة الرابعة

– أنا فين؟
– إنتِ فَـ المُستشفى!
– مُستشفى ليه!؟
– وقعتي مننا يا لَيْلَى! وبقالِك إسبوع لا بَتنامي كويس ولا بَتاكلي عِدل!!
بَصيت فَـ الفراغ بَـ تعب وعدم القُدرة على الكلام.. سمعتُه بَيكمل كلامُه بَـنبرة بَيحاول يتلاشى بيها غضبُه:
– أخر مرة يا لَيْلَى
إكتفيت بَـ هز راسي وأنا بَحاول أبتسم!
قطع حوارنا دخول أَسِر إللي كان باين قلقُه فَـ ملامحُه:
– إنتِ كويسة يا لولا؟
رديت عليه بَـ صوت ضعيف:
– كويسة مَتقلقش
إتنهد بَراحة:
– الحمدلله إنها جت على قد كِدَه!
بَص لَـ سَلِيم وسألُه:
– الدكتور مَقالش مالها؟
– هبوط حاد! مَبتكُلش ولا بَتنام!
لمحت نظرة العتاب إللي بانت على وش أَسِر ودفنت نفسي تحت الغطا تجنُباً لأي مواجهة!!
– أطلعيلي يا بنت فِيفِي
– مِش طالعة!
– أنا هَعد من واحد لَـ واحد ونُص يا لَيْلَى.. لو مَطلعتيش حالاً إنتِ عارفة أنا هَعمل إيه..
رديت بَعند وأنا لسه تحت الغطا:
– هَتعمل إيه يعني؟
– أفتكري كُنت بَعمل فيكي إيه لما كُنتي بَتعندي معايا وإنتِ صُغيرة يا بليلة!
قومت ورفعت الغطا وأنا مَتعصبة:
– بليلة فَـ عِينَك!
سمعنا صوت سَلِيم وهو بَيضحك:
– بليلة!
– منك لله يا أَسِر!
– طيب قومي كُلي يلا.. جبتلِك أكل صحي بَدل الهباب إللي بَتاكليه دَه!
– ماشي يا أَسِر شوية وهاكُل..
– إنتِ بَتاخديني على قد عقلي؟؟
إتنهدت بَـملل وقعدت أكُل بَمُساعدة سَلِيم إللي أصر إنُه يأكلني وهو بَياخد الأكل مِن إيد أَسِر:
– هات أنا هَأكلها..
بَصيتلُه بَحيرة وأنا جوايا شعور أول مرة أحس بيه:
– أنا مُمكن أكُل لوحدي عادي..!
– بطلي عِند.. إنتِ مِش شايفة نفسِك؟؟!
إبتسمت وإبتديت أكُل.. كان بَيأكلني بَحِرص زي الأطفال كأنُه خايف على هدومي لا تتوسخ! إيه بقى العسل إللي عَـ المِسا دَه!
وقف أَسِر يبُص علينا وهو مُبْتَسِمٌ..
– أخدتي الدوا؟
– أه.. بَس مجاليش نوم، فَـ خرجت أقُف فَـ البلكونة شوية!
– وفِيفِي عملت إيه؟
بَصيت على البيت قبل ما أرجع أكمل كلامي معاه:
– يالهوي! أنا أخدت كمية لوم وعتاب بعد أما إنتَ مشيت! إللي إنتَ شوفتُه كوم.. وإللي أنا كُنت فيه كوم تاني..!
– عندها حق!
– الصراحة.. كلامَك صح، مَكَانش ينفع أقلقها عليا..
– إسمها مَكَانش ينفع تقلقينا كُلنا عليكي!
إبتسمت:
– أنا بَس كُنت خايفة طول الفترة إللي فاتت على المشروع.. مَكُنتش بَعرف أنام ولا أكُل حتى فِيفِي لحظت..
– وإنتِ قولتلها إيه؟
– قولتلها بَساعدَك فَـ شُغلَك
– والله؟ يعني دَلوقتي بقيت أنا قُصاد المدفع؟
– مِا دي الحقيقة.. دَه فعلاً شُغلَك
– تؤ تؤ، شُغلنا!
إبتسمتي وسعت:
– ماشي يا عم اللذيذ! إنتَ هَتعمل إيه بُكرة؟
– هَروح المكان أظبط كذا حاجة قبل الفرش
– تمام أنا هاجي بدري
– تيجي فين!؟
– المكان!!
– لَيْلَى.. روحي نامي وبطلي أحلام! إنتِ لسه تعبانة!
– أيوه بَس..
قَطعني:
– مَابسش! بَدل ما أكلم أنا فِيفِي!
رفعت حاجبي:
– والله؟
سمعت صوت ضحكته إللي ضحكها بَثقة:
– أنا قولت إللي عندي
– إنتَ عيل رخم!
نبرة صوتُه أتغيرت:
– عيل!!
يالهوي عَـ الكسفة إللي إنتِ فيها يا بليلة!!
حاولت أقفل وأنهي الحوار إللي يوتر دَه وأنا بقول:
– أحم.. مِش عيل أوي يعني.. سلام يا دُفعة
– برضُه نزلتي؟
– مَكُنتش هَبقى مرتاحة! أنا عايزة أشارك فَـ كُل حاجة هَتحصل!
– وأنا مَقدر دَه ومَكُنتش هَعمل حاجة إنهادة.. وقولت لَـ الشباب النهارده أجازة!
– وطبعاً يَحْيى وزهْرَة مَا هَيصدقوا!
ضحك:
– ليه بَتقولي كِدَه؟
– صُحابي وحفظاهُم.. مَتشغلش بالَك إنتَ!
قرب خطوتين ووقف قُصادي:
– صح فكرتيني.. مين بقى إللي عيل؟
أتوترت وأنا بَحاول أبعد:
– أ.. أنا يعني أقصُد أ..
قَطعني:
– أبلعي ريقِك يا هندسة.. دَه أنا لسه بَقول يا هادي!
– خلاص يا رجولة حصل خير!
إبتسم بَتهكُم وضح فَـ نبرة صوتُه:
– وإيه كمان يابت؟
– بتتت!!
– كِدَه خلصين!
سابني ومشي!! هو إيه حكاية المشي مع الواد دَه! أنا مِش بَتكلم!!
زعقت بَصوت عالي:
– أنا لسه مَخلصتش كلامي عَلى فكرة! ولسه مزعقتلكش!!
كان شغال ولا كأنُه سامعني..
– لو أتكررت تاني إنتَ حُر!
كمل شُغل ولا كأنُه شايفني أساساً! أيوه كِدَه خاف من صوتي وقوتي وأترعب يَبُص فَـ عيني! وأ… إيه دَه بقى؟ هو هَيعمل إيه!!؟ لقيتُه بَيقرب عليا.. إحنا هَنخيب ولا إيه؟
قرب مني وقال:
– بَتقولي حاجة؟
بَصيت حواليا:
– أنا؟
– أصلي سمعت تهديد كِدَه..
صوتي خرج مني بَالعافية:
– لا أبداً يا رجولة.. بَقولَك محتاج مُساعدة؟
– شُكراً
عادي يا جماعة سابني ومشي كَـ عادتة يعني لما بَيقلق مِني! أيوه كِدَه يا لولا الواد خاف مِنِك.. كرامتي باينة؟؟
– سَلِيم، الجُزء دَه محتاجين نعدل على لونُه.. يعني محتاج يتلعب فيه بَـ الألوان!
– طيب عندِك فكرة مُعينة؟
– إيه رأيك لو خرجنا مِن Pinterest كَذا Design ونفذنهُم؟
– فكرة حلوة!
بعد فترة قربت زهْرَة وهي ماسكة التابلت بتاعها وإتكلمت:
– إيه رأيكوا؟
إبتسمت:
– حلوين أوي، كُل Design لايق على الرُكنة إللي هَيترسم فيها!
– تمام أنا هَروح أظبطهُم علشان نقدر ننفذهُم
هزيت لها راسي وهي إتحركت.. قرب مني سَلِيم وقال:
– إنتوا خريجين إيه؟
– أنا وزهْرَة وأَسِر فنون جميلة
– علشان كِدَه!
– مَاجِدٌ خريج Business، يَحْيى خريج حقوق English!
– محدش فيكوا إشتغل في مجالُه غير مَاجِدٌ؟
هزيت راسي بَـ أسف:
– مَكَانش في فُرصة! علشان كِدَه دورت على فُرص كتير بدل ما أقعد فَـ بيتنا! فُرصة تلمنا كُلنا علشان مَانحسش إننا زينا زي غيرنا! ننزل نشتغل فى شركات ويطلع عينا وفَـ الأخر مَحدش يقدر مجهودنا! دَه إللي حصل لما جربنا نشتغل بعد التخرُج..
رفعت راسي وبصيتلُه لما كملت:
أنا عندي هدف يا سَلِيم.. المكان دَه بقى هدفي!
إبتسم وقرب مني:
– لَيْلَى
إنتبهت لَـ نبرة صوتُه إللي أتغيرت لما كمل:
– هو أنا شكلي هَحبِك ولا إيه؟
يالهوييي!! أغيثونا.. أغيثونا..
إبتسمت بَفرحة كانت باينة عليا:
– إنتَ بَتتكلم جد؟
هز راسه ولسه مُبْتَسِمٌ:
– طيب وإنتِ إيه؟
بَصيت حواليا بَتوتر:
– أنا إيه؟
– إنتِ إيه يا لَيْلَى مَتستعبطيش!
– أنا جعانة!
– وحياة أُمِك!؟؟؟
– أفندم!
– مَا إنتِ بقالِك إسبوع مَبتكليش.. جوعتي دَلوقتي؟
كُنت لسه هَرُد عليه بَس سمعت صوت زهْرَة وهي جاية بَتجري وبَتقول:
– فِيفِي واقفة برَه يا لَيْلَى!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المجنونة ليلى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى