روايات

رواية المجنونة ليلى الفصل الخامس 5 بقلم مآب جاسور

رواية المجنونة ليلى الفصل الخامس 5 بقلم مآب جاسور

رواية المجنونة ليلى الجزء الخامس

رواية المجنونة ليلى البارت الخامس

رواية المجنونة ليلى الحلقة الخامسة

– فِيفِي واقفة برَه يا لَيْلَى!!
عيوني وسعت بَذهول:
– نهارررر إسووود!
إبتسم سَلِيم:
– مُمكن تهدي؟
– أهدى إيه؟؟ بَتقولَك فِيفِي!
– أهدى يا لَيْلَى.. إنتِ مِش قيلالها إنِك بَتساعديني؟
هزيت راسي بَـ إيجاب.. وكمل:
– خلاص مَتقلقيش.. أنا معاكي
كلامُه طمني بَنسبة كبيرة.. كُنت فرحانة بَكلامُه القمر إللي شبهُه ده!
– نورتي يا فوفا
إبتسمت:
– بَنورَك يا حبيبي..
– واقفة هِنا ليه؟ تعالى إتفرجي على المكان..
هي بَتبُصلي كِدَه ليه؟ هو أنا باين عليا التوتر أوي كِدَه!؟
مشيت معاه وإنبهرت بَالتجهيزات إللي قعد يشرحهالها.. بَصيت لَـ سَلِيم وقالت:
– هايل يا سَلِيم.. إنتَ شُغلَك تحفة وأفكارَك هي إللي هَتنجح المشروع!
مَقدرتش أستحمل وخرجت برَه المكان ودموعي مغرقة وشي.. مَعرفش رايحة فين! بَس كلامها وجعني! إللي هو ليه مَتشوفش إن كُل دَه كان فكرتي من البداية؟ ليه تؤمن بَالأخرين وأنا بنتها عندي نفس الطموح!
فضلت كِدَه لحد ما حسيت بَـ إيدُه على كتفي وهو بَيقول:
– بُكرة لما تشوف المشروع بَيكبر هَتعرف إن بنتها أشطر واحدة فَـ الدُنيا..
إبتسمت لُه:
– حتى لو مَعرفتش يا سَلِيم.. أنا مِش زعلانة!
– كدابة!
هزيت كتافي وأنا بَمسح دموعي:
– مِش مُهِمٌّ.. بَس كفاية إن كُل دَه يعدي والمشروع يكمل..
هز راسه:
– أنا جنبِك يا لولا.. مَتخافيش..
إبتسمت من تاني بَإمتنان على كُل حاجة بَيعملها علشاني!
يعني كُل دَه كان هيعدي إزاي مِن غير العثل إللي قُصادي دَه!؟
وعدى إسبوع والمكان إتفرش.. واليوم إللي قبل الإفتتاح إتفاجئت بَحاجة مَكُنتش متوقعاها نهائي!
– في إيه يا جماعة؟
لقيت يَحْيى بَيضحك:
– إصبُري على رِزقِك يا لولا..
وفَـ ثواني الأنوار نورت والمكان بان عليه الشُغل إللي فضلنا شهور نحضرلُه! والإسم كان منور فوقُه.. “مَشْرُوعٌ لَيْلَى” كانت صدمة بَالنسبة لي.. سمعت صوت زهْرَة بَتقول:
– المكان دَه كان فكرتِك! كُل مرة بَتبقي عايزة تفرحينا وتعملي إللي إحنا عاوزينوا! وجيه اليوم إللي يتعملِك كُل حاجة نفسِك فيها يا لولا..
تلقائياً دمعت من كلامها وحضنتها وأنا بَقول:
– بَس دَه مشروعنا كُلنا! مَينفعش يبقى بَإسمي!!
خرجت من حُضنها لما أتكلم يَحْيى:
– لولا! خلاص إحنا أخدنا القرار إحنا التلاتة، وصدقيني إنتِ تستحقي حاجات أحسن مِن كِدَه بَكتير!
قال أخر جُملة وهو بيشاور بَعيونُه على سَلِيم إللي فضل واقف بَاصص علينا وساكت! إنسحب يَحْيى ومعاه زهْرَة، دخلوا المكان وسبونا واقفين برَه على الباب..
قربت منُه وأنا مُبتسمة وحضنتُه! كان أول حُضن يجمعنا سوا.. كُنت مبسوطة مِن وجودُه وكُل إللي بَيعملُه علشاني!
– شُكراً بجد!
بادلني الحُضن وقال:
– مَبحبش الشُكر يا لَيْلَى!
خرجت مِن حُضنُه بَهدوء وقولت:
– لو إنتَ لسه مِش مُتأكد فَـ أنا دَلوقتي مُتأكدة مليون فَـ المية!
بَصلي بَـ عدم فهم، كملت جُملتي وأنا بَدمع:
– بَحبَك يا سَلِيم!
مَقدرش يمسك نفسه وإبتسم من الفرحة.. قرب عليا وباس راسي:
– وأنا بَموت فيكي يا لولا..
– يعني إتأكدت؟
– عندِك شك؟
هزيت راسي بَـ الرفض:
– تؤ
– يبقى خلاص! أنا موجود فَـ أي وقت..
– مِش هَتمشي؟
– تؤ!
إبتسمتي وسعت وإتأكدت إن دَه أحسن يوم فَـ عُمري!
«وجيه يوم الإفتتاح!»
– شكلِك حلو أوي
إبتسمت لُه:
– إنتَ بَتعاكس بقى؟
– حاجة زي كِدَه!
– ماشي يا عم، وإنتَ كمان
– أنا كمان إيه؟
– شكلَك شيك إنهارده
عدل قميصُه بَثقة:
– بِنت! أنا شيك فَـ كُل حالاتي! حتى الأفرول..
ضحكت:
– إنتَ هَتقولي؟
المكان إتملى بَالناس، كُل شوية ناس جديدة تدخُل تبُص على المكان!
ظهر أَسِر مِن النُص وهو بَيقول:
– لا بَصراحة الشُغل باين يا جماعة..
إبتسم مَاجِدٌ:
– مبروك يا رجالة..
لفت نظري زهْرَة إللي واقفة باصة على أَسِر وهو بَيحاول يتلاشى نظرُه عنها.. قربت مِنُه وهمست:
– بَتحبها؟
– ها؟
– ها إيه بَس يا أَسِر، بَقولَك بَتحبها؟
– هي مين؟
رفعت حاجبي:
– وحياة خالتَك؟
– إتلمي يا لولا..
إتنهدت:
– بطل إستعبط يا أَسِر، أنا وإنتَ عارفين إللي فيها!
– وعلشان عارفين إللي فيها مَينفعش!
– جرب المرة دي.. مِش يمكن يبقى في نصيب!؟
إتنهد وهو بَيبُص عليها:
– تفتكري؟
إبتسمت:
– حاول ولو مرة واحدة بَس.. صدقني هَتفرق! قبل فوات الأوان يا أَسُرة!
كُلنا كُنا مبسوطين أوي.. اليوم كان حلو وعدى على خير.. بَس بَالنسبة لي.. كان ناقصُه فِيفِي!
روحت وأنا مهدودة، لفت إنتبهي فِيفِي إللي كانت قاعدة وماسكة تليفونها وهي فَـ حالة غريبة!
– في إيه يا فوقا؟
رفعت الفون قُصادي وقالت:
– صور المكان مغرقة الفيس!
بلعت ريقي بَتوتر:
– وإيه المُشكلة؟
قامت وقفت وقالت:
– مِش بَس كِدَه.. دَه إسمُه على إسم حضرتِك! ومكتوب الأربع شُركاء كمان.. أنا بَس مِش فاهمة، هو أنا أخر من يعلم؟
قربت مِنها وإتكلمت بَنبرة هادية:
– ماما.. إنتِ ماسبتليش فُرصة أقولِك، دايماً حطاني فَـ خانة الشك! والتهديد!! عايزاني أجي اقولِك إني عملت المشروع الجديد علشان تقوليلي لا؟
– أه.. فَـ تعمليه من ورايا؟ علشان تحُطيني قُصاد الأمر الواقع يعني؟
– أنا مَقصدتش، أنا مِن حقي أجرب مرة وإتنين وعشرة!
– إنتِ هَتضيعينا بَأفكارِك دي.. كُل يوم مشروع غير التاني.. وإحنا محتاجين لكُل قرش!
إبتسمت بَتهكُم وإبتديت أدمع مِن غير ما أحس:
– هو إنتِ قررتي تفتحي الحساب تشوفي فلوس بابا إللي كُل شوية تتهميني إني بخلصها؟ فتحتيها؟
بَصيتلي بَعدم فهم، لما أنا كملت:
– الفلوس زي ما هي.. أنا كُنت بَشتغل كُل يوم علشان أجيب فلوس مشاريعي الفشلة زي ما إنتِ بَتقولي.. وعلى العموم أنا مِش محتاجة حاجة، كُل إللي إحتاجتُه إنِك تكوني جنبي ومعايا بدل ما إنتِ بَتشكُري فَـ سَلِيم وأفكار مشاريعُه.. إللي هي أصلاً فكرتي! سَلِيم شريك بَالمكان يا فِيفِي يعني كُل الشُغل دَه مِن دماغي.. الحاجة الوحيدة إللي كان نفسي أعملها مِن زمان وأخيراً لقيت فُرصة!
سيبتها ودخلت أوضتي إترميت على السرير وأنا بَبكي بدون صوت! حالة وجع صامت إحتلتني.. سمعتها وهي واقفة على باب الأوضة بَتقول بَعصبية:
– مِش أنا بقى الأُم الوحشة فَـ الأخر؟ طيب يا لَيْلَى.. مَفيش نزول مِن البيت.. علشان تعرفي تخبي عليا حاجة تاني!!
قالتها وخرجت وساعتها صوت بُكايا ملى الشقة كُلها!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المجنونة ليلى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى