روايات

رواية المتعة الحرام الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام الفصل الثاني 2 بقلم عادل عبدالله

رواية المتعة الحرام البارت الثاني

رواية المتعة الحرام الجزء الثاني

رواية المتعة الحرام
رواية المتعة الحرام

رواية المتعة الحرام الحلقة الثانية

اقتربت الساعة من الثالثة فجرا وبدأ يتسلل النعاس الي عينيها .
اغلقت هاتفها المحمول ونامت بجوار زوجها وهي تنظر اليه وتقول في خاطرها ” حرام عليك يا سامي معيشنا في فقر وقرف وبعد ما اتحمل ده كله كمان تهملني وبعد ما ألبسلك واتزوقلك تسيبني وتنام . صحيح انك مش عندك دم !!! شوف يا سامي انا محافظة علي شرفك ازاي رغم انك مش تستاهل ” .
اغمضت سهام عينيها ونامت .
وبعد ثلاثة ساعات شعرت سهام بزوجها سامي يستيقظ ويتحضر للخروج لعمله ، تصنعت سهام النوم حتي ارتدي سامي ملابسه وغادر المنزل الي عمله .
استيقظت سهام بعده بساعة وايقظت سلمي وسليم واعدت لهم طعام الافطار ثم انزلتهم لمدارسهم المجاورة للمنزل ، ثم عادت لبيتها والي فراشها ونامت حتي قرابة اذان الظهر .
استيقظت سهام واعدت لنفسها طعام الافطار وجلست تتناوله وفتحت هاتفها لتتصفح الانترنت كعادتها واذ بها تجد عشرات الرسائل من عدة اشخاص !!
ابتسمت سهام وقالت في خاطرها ” كل الرسايل من معجبين لما شافوا صورتي ؟؟!! معقول انا حلوة اوي للدرجادي ؟!! ” .
قامت سهام وجلست امام المراه وبدأت في تمشيط شعرها الجميل المسترسل وهي معجبة بجمالها الفتان وحسنها الذي يجمع حولها المعجبين .
امسكت بهاتفها لتقرأ كلمات المعجبين .
الكثير من الرسائل التي تعبر عن الاعجاب بجمالها وانوثتها والراغبين في التعرف عليها وتبادل الصداقة كلها من اشخاص مجهولين لها .
ثم جائتها رسالة من صديقتها عايدة وما ان فتحتها حتي ضحكت بشدة ثم اتصلت عليها سريعا .
سهام : صباح الخير يا عايدة .
عايدة : صباح الخير يا قمر .
سهام : اي يا بنتي الرسالة اللي بعتيها دي علي الصبح ، انتي بتعاكسيني ولا اي !!! انا كنت هموت من الضحك .
عايدة (ضاحكة) : رسالة اي بس يا سهام ، لازم طبعا ابعتلك رسالة غزل ، اعمل اي قدام صورة العسل دي .
سهام : دا انتي اللي عينيكي حلوين يا قلبي .
عايدة : قوليلي بقي اي الجنان اللي حصلك ده فجأة ؟؟
سهام : جنان اي ؟
عايدة : صورة البروفايل بتاعتك ، اول مرة تحطي صورتك !!
سهام : وفيها اي !! طيب ما انتي حطة صورتك وكتير بيحطوا صورهم ، اي الغريب في كده بقي ؟؟
عايدة : انا مستغربة لسببين اولا انتي حلوة اوي واكيد هتزهقي معاكسات بسبب الصورة دي ، ثانيا انتي طول عمرك رافضة تحطي صورتك علي اي بروفايل اي اللي اتغير !!
سهام : والله زهقانة يا عايدة وعايزة اكسر روتين حياتي .
عايدة : مالك يا سوسو ؟ اي اللي مضايقك كده ؟
سهام : حياتي كلها ، كل حاجة .
عايدة : لأ ، اكيد حصلت حاجة هي اللي أظهرت المشاعر السلبية دي عندك .
سهام : تعبانة في حياتي اوي .
عايدة : اي اللي تعبك ؟
سهام : سامي جوزي .
عايدة : ماله ؟
سهام : مش عايز يتقدم اي خطوة لقدام ، ومعيشنا في فقر ومصارفنا اكتر من مرتبه بكتير ومش عايز يشوف شغل اضافي ، وفوق ده كله اهملني اوي وكل ما اكلمه يتضايق ويكشر في وشي ، وبعد ده كله تقوليلي مالك في اي ؟!!
عايدة : طيب معلش قوليله تاني وتالت وعاشر ، هما الرجالة كلهم كده لو مش تقوليله بدل المرة عشر مرات وتلحي عليه مش هيعمل حاجة .
********
سامي خرج من البيت في موعده المعتاد وذهب لعمله .
وبعد مرور اكثر من ساعتين جاءه زميله مروان وسأله : مالك يا سامي ؟
سامي : لا ابدا مفيش حاجة .
مروان : ازاي مفيش ، دا انت من ساعة الصبح وانت مهموم ومش بتتكلم مع اي حد علي غير عادتك !!!
سامي : شوية مشاكل في البيت .
مروان : معلش البيوت كلها كده ، شوية عليك وشوية عليها المركب تمشي .
سامي : الهانم مراتي بتقولي ان انا هكون السبب في ضياع الاولاد !!!
مروان : يا عم تلاقيهم كلمتين لحظة زعل قالتهم علشان تضايقك .
سامي : لا يا مروان دي كانت بتتكلم جد وبتقولي انت مش بتشتغل شغل اضافي ليه علشان تكفي مصاريفنا .
مروان : طيب ما تحاولوا تقللوا من مصاريفكم شوية او تشوف شغل اضافي لو تقدر .
سامي : شغل اضافي ازاي يا مروان انت ناسي اننا شغالين قطاع خاص ووقت ما بنخرج من شغلنا بتكون روحنا خلاص هتطلع من التعب !!
مروان : عندك حق يا صاحبي ، انا حاولت قبل كده ومش قدرت استمر اكتر من شهر .
سامي : ده غير عنصر الوقت ، هجيب وقت منين للشغل التاني ؟ ده يادوب بروح البيت باكل لقمة واقعد ساعتين بالكتير وانام علشان اقدر اروح الشغل تاني يوم .
مروان : معلش يا سامي حاول معها بالراحة لحد ما تلاقوا حل لمشكلتكم .
سامي : انسب حل اني اشوف شغل تاني مرتبه اعلي ويكفي مصاريفنا .
مروان : فعلا عندك حق ، ده انسب حل لكن خلي بالك يا سمسم لأنها مخاطرة ممكن تستلم الشغل التاني وتسيب هنا وبعدها مش ترتاح في الشغل الجديد وتبقي ولا طولت ده ولا ده وتلاقي نفسك في الشارع ، وشوف بقي ممكن تقعد اد اي تدور علي شغل جديد .
سامي : طيب خلي الموضوع في دماغك والنبي يا مروان لو شوفت ليا شغل تاني او حتي شغل اضافي بس يكون مش متعب اوي علشان اقدر علي الشغلين مع بعض .
مروان : حاضر يا سامي من عينيا ، انت اخويا .
********
سلمي وسليم رجعوا من المدرسة وسهام جهزتلهم اكلهم وبدأت تساعدهم في واجباتهم .
سلمي قالت لسهام : يا ماما ميس ال since قالتلي لو مش اشتريت الكتاب مش اروح الحصة الجاية .
سهام : طيب انا النهارده هتصرف واشتريه يا حبيبتي .
تركت سهام اولادها يكملوا مذاكرتهم وظلت تفكر في كيفية تدبير ثمن كتاب ابنتها حتي عاد سامي من عمله .
ومثلما حدث بالامس حدث اليوم ، وظلت سهام تكيل الاتهامات لسامي بالتقصير في تدبير احتاجاتهم وهو من الطرف الاخر يحاول الدفاع عن نفسه وتوضيح مبرراته ، كل ذلك دون الوصول لحل .
لم يستطع سامي الاستمرار في المنزل كثيرا ونزل من بيته قبل تناول الطعام وذهب الي المقهي ليجلس وحيدا بعيدا عن جو الشجار .
جلست سهام حزينة وفتحت هاتفها المحمول لتضييع بعض الوقت وللخروج من حالة الغضب المسيطرة عليها .
ما ان فتحت سهام هاتفها حتي وجدت عشرات الرسائل من معجبين وطلبات الصداقة .
سهام قالت في خاطرها ” اقرا الرسايل دي يمكن مودي يتغير شوية بعيد عن الارف اللي عايشة فيه ” .
وبدأت في قراءة الرسائل وكلما وجدت رسالة بها كلمات غزل جميلة ابتسمت ودخلت علي صفحة كاتبها كنوع من الفضول وتضييع الوقت في ذات اللحظة .
حتي وجدت احدي الرسائل التي كانت كلمات الغزل بها قوية تشبه السهام التي تخترق القلوب بكل سلاسة ويسر .
دخلت علي صفحة كاتبها فوجدت الصفحة مليئة بالاشعار والصور الرومانسية الجميلة التي تدل ان صاحب هذه الصفحة شخصية مختلفة .
نظرت سهام لطلب الصداقة الذي ارسله وظلت متردده في قبوله بعض الوقت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المتعة الحرام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى