روايات

رواية المبادلة الفصل السادس 6 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل السادس 6 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت السادس

رواية المبادلة الجزء السادس

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة السادسة

يبدو العرس مشهدا من فيلم هزلى ..جميع المشاهير من المطربين والمطربات موجودون فى دلالة واضحة على ثراء واسراف مبالغ فيه ..
والعمة ..
العمة تتسابق كالفتيات فى التقاط الصور مع المطربين والمطربات !!
كادت تغرق فى الضحك على تسابقها وتصادمها مع معجبين ومعجبات المطربين او ابتسامتها الخجلة لاطراء ذاك المطرب الشاب ..
كانت فقرات الخفل المزدحمة سببا فى صداع لا ينتهى ..
ولم تتوقف العمة بين كل فقرة واخرى ان تزجرها والطلب منها ان تكف عن العبوس وان تبتسم ..فاليوم يوم عرسها ..
واخيرا
انتهى الحفل ..
ذهبا مباشرة الى منزله ..
حسنا ..لا يليق به لفظ منزل ..ربما لفظ قصر ايضا مجحف ولا يفيه حقه ..
ادخلها مرحبا :” مرحبا بك فى بيتك “.
بيتى !!
كادت تضحك من فرط السخرية ..
لم تجيبه ..فلقد اعتادت الصمت طيلة الايام الماضية والفضل فى ذلك يعود اليه ..
سأل بتهذيب شديد فاجأها :” هل تريدين ان تتفقدى البيت ؟؟”
هل يطلب منها ان تتفقد سجنها ؟؟
فالسجن يظل سجنا ولو كان فائق الروعة كقصره .
هزت راسها نافية وهى تقول :” لا داعى “.
كان التهذيب بينهم مفتعلا ..ذكرها بما قرأته يوما عن مارى انطوانيت التى دعست قدم جلادها قبل اعدامها بالمقصلة فاعتذرت منه قائلة “عذراً، سيدي، لم أقصد أن أفعل ذلك”.
لاخر لحظات حياتها ؛لم يفارقها التهذيب .
هاهى الان مع جلادها .. وتتعامل بذات التهذيب ..
ها هى مع قاتلها ..
ربما تفخر بتهذيبي يا أبى وبأنك احسنت تربيتى ..فها انا فى احلك المواقف احتفظ بأدبى وحسن خلقى ..
كانت يدها تتسلل فى حقيبتها للتاكد من وجود تلك العلبة الصغيرة ..
تنفست بارتياح عندما وجدتها ..
صعدا الى غرفتهما ..
هل يجوز وصفها بالغرفة مع كل تلك المساحة الهائلة .
ابتسم متوقعا خجلها وقال :” ساتركك لتغيري ملابسك “.
حسنا بالطبع يا سيدى ..لابد من الاستعداد لاسعادك ..
ساغتسل بماء الورد ..واتعطر باغلى العطور ..فأنا الجارية التى اشتريتها ..من سوق النخاسة ..
ولك فيها حرية التصرف ..
ببرود جليدى ؛هزت راسها موافقة ..
خرج تاركا اياها وحدها
***********
ومرت الليلة باستسلام كامل منها ..
وكأنها فقدت قدرتها على القتال ..
و مرت شهور الفصل الثانى من اخر سنواتها الدراسية ..
ما بين الجامعة حيث تدرس وما بين عمله الذى لا ينتهى ..و لياليهم الصاخبة ..
وكأنه تزوجها فقط ليروى عطشه ..
فلا شيء مشترك بينهما او اى اهتمامات سوى ذلك ..
تلك الساعات التى يقضونها معا فى ظلام الليل ومع ظهور الشمس يعودا غريبان تشاركا معا الفراش ..
**********
جلست تشاهد التلفاز ..فاليوم هو اول ايام اجازتها وامس كان اخر يوم فى الاختبارات ..
انتهت الاختبارات الى غير رجعة ..وبعد شهر ستظهر النتيجة ..
كانت مندمجه فى مشاهدة ذلك الفيلم الفكاهى عندما دخل غاضبا المنزل فى غير موعده ..
ترى من هذا الغبى الذى جرؤ واغضبه ؟؟
نظر اليها بعيون يملؤها الشرر.
ماذا فعلت ؟؟
لم افعل شيئا !!
لماذا تلك النظرات ؟؟
ثم صعد الى الغرفة تاركا اياها تكمل مشاهدة التلفاز .
لم تكد تمر دقائق قليلة عندما فزعت على نداؤه باسمها :” ش اااااااااهد”.
تحركت فورا لتلبي نداؤه وهى تقول بارتباك وخوف :” نعم “.
دخلت الغرفة والتى تبدو وكأن اعصارا قد ضربها ..
نظرت اليه مستفسرة ..يبدو اشد غضبا مما كان بأسفل ..
ثم سالت :”م…. ماذا؟”
اشار الى السرير وسالها ” ما هذا ؟”
التفتت الى السرير لتجد عليه شريطان لحبوب منع الحمل التى كانت قد خبأتها جيدا .لم يبق بالشريط الاول سوى حبة واحده بينما الثانى مازال كاملا .
لقد عرف ..
لا فائدة من الانكار ..
فالانكار سيزيد غضبه ..كما انها لم تعتد الكذب ..
قالت بتحدي وثقة لا تشعر بها :” لا اريد الانجاب منك “.
سألها باهتمام :” لما ؟”
قالت باستفزاز :” لانى اود ان انجب من الرجل الذى احب “.
سأل بصوت مخيف رافعا حاجبه :” واين هو؟”
حاولت ان تكون هادئة وهى تقر بثقة :” ساحب يوما ما “.
سال باندهاش :” الا يعتبر ذلك خيانة “.
ردت بعنف :” ليست خيانة لانى ساكون قد تخلصت منك “.
سأل باستنكار :” وهل تنوين قتلى؟؟ ..لانى لا اؤمن بالطلاق عزيزتى ..انا وانتى معا الى الابد ..او كما يقال حتى يفرقنا الموت “.
قالت بكره :” لقد صبرت ثلاث اشهر طويلة ولدى استعداد ان اصبر اكثر ..ولكن ابدا لن انجب منك …انا فى انتظار ان تمل منى وتتركنى ..اعتبرتك مرضا لعينا ألم بى ..وانتظر وادعو الله ان يشفينى منك “.
اطاحت بها صفعة قوية منه ..كانت اول مرة يستخدم معها العنف ..
قال بصوت مخيف :” مرض!! اذن سأكون مرضك الخبيث الذى لا شفاء منه “.
ثم استطرد بتوبيخ : ” ثلاثة اشهر وانا انتظر اللحمة التى ستأتينى فيها وتخبرينى بحملك ..”
ردت ساخرة : ” و من اين لك هذة الثقة ؟”
رمى فى وجهها بعض الاوراق التى اخرجها سريعا من احد الادراج وهو يقول :” من هذة التقارير الطبية التى تؤكد انه يمكننى الانجاب ..اقرأيها ..هل تجيدين القراءة ؟؟اعرفى نسبة الخصوبة لدى وحدثينى عن الثقة .”
ثم استطرد يرد على سؤالها غير المنطوق :” نعم اجريت اختبارات وفحوصات قبل الزواج ..فى الغرب يفعلون ذلك كاجراء اجبارى قبل الزواج “.
قالت مشككة :” ربما انا من لا يستطيع ان ينجب “.
رد بتصميم :” ساعرف “.
سحبها للخارج واضعا اياها فى سيارته وانطلق بسرعة تعبر عن غضبه الشديد ..وقفا امام مبنى يبدو كمشفى ..وجدته مركزا طبيا للانجاب ..
سحبها ثانية بعنف مخرجا اياها من السيارة ..يجرها وراؤه فاتحا كل الابواب ..حتى احدى غرف الفحص ..
لم تستطع ان تسمع مع قاله الى الطبيب الذى اجرى لها الاشعة وسحب منها عينات الدم ..
لم تجرؤ على التفوة بكلمة وهم ينتظرون نتيجة الفحص .
كان يبدو عليه نفاذ الصبر حتى ايقنت ان بامكانه قتل احدهم من شدة غضبه ..
لكم تتمنى لو يخبرهم الطبيب بعدم قدرتها على الانجاب ؛ وقتها سيطلقها لا محالة ..
اخفت ابتسامتها الشيطانية لما وصل اليه عقلها فى التخيل والتمنى .. حتى لا يري الابتسامه وهو فى ذلك الغضب ..
دخلا للطبيب الذى قال مبديا تهنئته :” السيدة بصحة جيدة جدا ولا يوجد اى عائق للانجاب ..على العكس .”
شكره سيف ثم عادا للسيارة .
احتفظا بالصمت ..مما اثار توترها ..
ترى ماذا يجهز لها من عقاب ..
لماذا يريد طفلا الى هذا الحد ؟
ما ذنب هذا الكائن البريء ان يأتى لاب فاقدا لعقله ؟؟
بمجرد دخولهما المنزل قال :” لقد اخطأت بعدم السفر فى شهر عسل كسائر الناس ..
ايضا اخطأت بتدليلك ..باعطاءك ثقة وحرية لا تستحقيها “.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى