روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء الرابع عشر

رواية الماسة المكسورة البارت الرابع عشر

رواية الماسة المكسورة الحلقة الرابعة عشر

{بعنوان عشق من اول نظرة}
لورين بتهكم : أنتي كمان بتردي عليا ؟ عايزة تشوفي الضرب اللي بجد…. حاضر .
وفجأة صفعتها بالقلم على وجهها ..
وضعت ماسة يدها على وجهها وهبطت دموعها بألم و انكسار ..
وفجأة اقتحم سليم عليهما المكان وهبط مسرعاً من على ظهر الخيل وتحدث وهو يقترب قائلا بنبرة رجولية جهورة .
سليم : لــورين
انتفضت لورين مع تلك النبرة اقترب سليم وسحب ماسة من ذراعها و أوقفها خلف ظهره بحماية….
توقف أمام لورين مباشره بعين غامت بالسواد وبنظرة مستوحشة
سليم بضيق وعصبية (يتحدث من بين أسنانه) : أنتي ازاي تمدي ايدك عليها ؟
رفعت لورين عينيها له وابتلعت ريقها بتوتر وأجابت : بترد عليا، كنت بقولها روحى القصر قالتلي سليم قالي اا .
قاطعها سليم بشدة بصوت أجش قوي : أنا مسألتش عن السبب ؟ سألتك ازاي تمد ايدك عليها ؟
لورين بضيق : كنت عايزني أعمل ايه وهي بترفض أوامري .
ماسة : والله ما رفضت .
رفع سليم عينيه نحوها واستمع لحديثها.. أكملت ماسة بتوضيح وهي تبكي .
ماسة : أني قولتها هقول لحضرتك بس لحسن تزعل لأنك أمرتنى ماروحش هناك طول ما حضرتك موجود .
سليم : مظبوط أنا اللي أمرتها بده ومهما حصل مينفعش تمدي ايدك عليها .
لورين بستهجان : سليم لوسمحت متجيش تبوظ لنا طريقة تربيتنا ومعاملتنا مع الخدامين… أنت كم يوم ومسافر احنا لينا طريقتنا في التعامل.
جز سليم على أسنانه محاولا تمالك أعصابه لكي لا يفتك بها .. بثقة وقوة ممزوجة بحسم قال
سليم : طب أنا قولت كلمتي لو شفتك والا سمعت إنك مديتي ايدك على ماسة تاني والا حتى كلمتيها بطريقة متعجبنيش، أنا مش هقولك هعمل إيه !
بس اللي هعمله هيزعلك…. (بحدة ) سامعة ، أول وآخر مرة يا لورين تمدى ايدك عليها .
شعرت لورين بالخوف والتوتر قليلا فهي علمت أن سليم على وشك بدء إعصاره إذا قامت أكثر بالرد عليه ، فهى الخاسرة فحاولت لم الموقف بذكاء
وتحدثت بنبرة هادئة بانكسار تحاول قلب الأمر لصالحها .
لورين بمكر : سليم من فضلك اهدى، حاضر مش همد ايدى، بس هى أسلوبها كان وحش أوي دى بتكدب عليك أوعى تصدقها مستحيل هضربها على حاجة تافهة يعني هو أنا مش إنسانة .
هزت ماسة رأسها بدموع بلا على حديث لورين
لم يكن سليم محتاجا لشيء يؤكد صدق كلامها فهو يعلم لورين ويعرف أنها تكذب عليه .
نظر ل لورين وهز رأسه بإيجاب وقال بأمر و بنبرة هادئة لكنها مرعبه : أظن كلامي اتسمع ومش محتاج أعيده مفهوم .
شبك كفه في كف ماسة وسحبها معه وتحركا حيث الاستراحه كانت تنظر ماسة له بإبتسامة جميله بامتنان بسعادة .
كانت لورين تنظر لهما بغل وحقد وهي تتوعد لماسة بداخلها فقد تأكدت أن ظنونها حقيقة وهناك شيء ما يحدث .
***********************
_ الاستراحة
_ دخل سليم و معه ماسة من الباب توقفا فى المنتصف… وقف سليم أمامها وهو يركز النظر في ملامحها البريئة بإبتسامة جذابة قائلا بلطف .
سليم : ممكن متبكيش مش حابب أشوف دموعك .
مد ذراعيه ومسح باصبع يده دموعها .
ماسه ببراءة : والله العظيم ما عملت حاجة دي هي اللي .
قاطعها سليم وهو يضع أصابع يده على شفتيها بلطف : هشش مش محتاجة تقوليلى أنا عارف.
ماسة : لورين طول عمرها بتعملني وحش أوي .
سليم : طب هنتفق إتفاق لو أي حد في القصر أو بره القصر مد ايده عليكي تاني أو زعلك تعالي قوليلى على طول مفهوم .
هزت ماسة رأسها بايجاب .
سليم : فين الابتسامة الحلوة .
وضع يده على شفتيها وسحبها لكي تبتسم .
تبسمت ماسة برقة ونعومة .
سليم : أيوة كدة أوعي تبطلي تبتسمي .
ماسه بامتنان : ربنا يخليك يارب معرفش من غيرك كان ممكن يحصلي إيه…. هو حضرتك هتمشي امتى ؟
سليم بمزح : ايه زهقتي مني ؟
أجابته ماسة مسرعة بلهفة : لالا أبداً والله ده آني مش عايزاك تمشي بالعكس عايزاك تقعد على طول .
تبسم لها سليم بلطف و وقعت عيناه على مجموعة من ورد القرنفل في الزهرية التي خلفها تقدم نحوها وأخذ واحدة و استدار نحو ماسة واقترب منها بابتسامة جميلة أخذ يدقق نظره في ملامحها ثم وضعها في شعرها وهو يقول .
سليم : مكانها هنا أحلى .
تبسمت ماسة برقة وخجل وهي تلمسها بيدها : شكراً يا سليم بيه عارف إني بحب القرنفل أوي ..اني اللي طلبت من العم متولي يزرعهم واني اللي قطفتهملك بايدي .
سليم بحب : و أنا بقيت أعشق القرنفل من وقت ما بقيتي تحطيه في الزهرية كل يوم .
ابتسم لها و مرر أصابع يده على خدها دون إرادة منه وهو يبتسم بحب وظل ينظر داخل بحور عينيها التي تسحبه لعالم آخر لا يعرفه ! لكنه جميل وهادئ مليء بالسعادة .
بعد ثواني أفاق سليم وأخد نفسه و ابتلع ريقه .
سليم : روحي يا ماسة ارتاحي شوية و بعدين تعالي حضري الغدا .
ماسة : آني مش تعبانة .
سليم بشدة : اسمعى الكلام ارتاحي شوية بعدين حضريلي الغدا .
ماسة : حاضر بعد إذنك .
تحركت بعض الخطوات ثم توقفت وقالت :
شكرا يا سليم بيه لأنك صدقتني و دافعت عني وشكرا على الوردة الحلوة دي .
هز سليم رأسه بايجاب بإبتسامة جميلة…. تبادلا الابتسامات ثم توجهت ماسة لخارج الاستراحة
🌹_____♥️بقلمي ليلةعادل ♥️______🌹
_ قصر منصور
_ الهول ٢م
_ المكتب
_نشاهد لورين تجلس مع منصور وهي تتصنع البكاء ويبدو عليها الضيق بعد مشكلة ماسة .
لورين بحدة : يرضيك اللي عمله يا بابي .
منصور وهو يرمقها من أعلى لأسفل بضجر : أنتي مش روحتي عشان تقربي منه ! والا تعملي مشكلة ؟
لورين بحقد وغل : يا بابي كانت ضحكته مسمعة كل الاسطبل، أول مشافني كشر كأنه شاف شيطان حتى ماوقفش معايا و لا اتكلم كلمة واحدة (بيقين ) طب و الله العظيم معجب بيها .
منصور بعقلانية : حتى لو عجباه مجرد حاجة جديدة هيجربها ويرميها ، لكن تفتكري فيه ربع فرصة حتى لماسة الخدامة بنت سعدية ومجاهد أنه يتجوزها !!! طب حتى لو هو اتهور ! العائلة هتوافق ؟؟ دى العائله كلها هتقف في وشه ،
على فكرة أنتي مش ذكية ، سليم بيحب يسمع حاضر ونعم ، وخدي بالك أوعي تتذاكي عليه .
لورين بحقد شديد : مش عارفة بس أنا مقهورة من البت دي .
منصور بجبروت : استني عليا بس سليم يسافر وأضمن أنه مش راجع ووقتها هاخدلك حقك وهرميها هي وأهلها بره السرايا .
لورين : طب أعمل إيه !! معقول كدة فرصتي بح .
منصور بتنهيدة : اصبري شوية وخفي على ماسة الفترة دي .
لورين : ماشي
بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩❤️
_ غرفة ماسة وعائلتها ٣م
_ نشاهد ماسة وهي تجلس على الفراش تمسك بين يديها الوردة التي أعطاها سليم لها وهي تتبسم بسعادة وتتذكر دفاعه عنها… بعد دقائق تدخل سلوى الغرفة يبدو عليها الإرهاق .
سلوى بتعب تجلس بجانبها وهي تربع وتسند ظهرها على الحائط باستهجان خفيف : طبعاً قاعدة براحتك ما هو سليم بيه مش بيطلب منك حاجات كتير ومدلعك، بس ايه اللي جايبك بدري ؟ ايه خلاص خلصتي شغلك .
ماسة بهيام : لا قالي روحي ارتاحي شوية،
( ركزت النظر في ملامحها باهتمام قالت ) أنتي شكلك تعبان مالك .
سلوى بقهر : أنهد حيلي النهارده أني وأمك … ،
بس قوليلي شكلك مبسوطة وايه الورده اللي أنتي مسكاها دي ؟
ماسة بسعادة : سليم بيه أدهاني .
سلوى بتعجب: سليم بيه مرة واحدة !!!!
(هزت ماسة رأسها بايجاب وسعادة.. أكملت سلوى) طب وايه السبب ؟
ماسة : معرفش بس هقولك.. أصل اللى حصل ولا في الأفلام .
عدلت سلوى من جلستها ونظرت لها بتركيز وحماس : حصل ايه ؟
ماسة : لورين واحنا في الاسطبل قالتلي روحي القصر اشتغلي قولتلها هاستأذن من سليم بيه لأنه محرج عليا، فضلت تزعق أنتي بتكسري أوامري وراحت زغداني في كتفي جامد وشتمتني .
سلوى بكره : زغدة تاخدها قادر يا كريم منها لله كملي .
ماسة : قولتلها ليه بتضربينى راحت ضرباني بالقلم .
سلوى بكراهية وحقد : ضربة تاخدها .
أكملت ماسة بإبتسامة سعيدة على وجنتيها : لقيت سليم بيه فجأة جه وحطني وراه كأنة بيحميني منها وفضل يزعقلها جامد وحذرها لو ضربتني تاني هيعمل ويسوى فيها وهي خافت منه،
( بسعاده غامره)أني فرحت فيها أوي و الله كنت حاسة أنه هيضربها بس ماسك نفسه بالعافية .
سلوى بشماتة : أحسن ناس تخاف ماتختشيش ياريتة ضربها السماوية دي .
ماسة : استني هكملك ، خدني من ايدى لحد الاستراحة وفضل يقولي ماتعيطيش ومسحلي دموعي وقالي لو حد زعلك تاني والا ضربك تعالي قوليلي على طول ، وراح جاب الوردة دي وحطهالي في شعري ، وقال لي مكانها هنا ،
(بحب بريء صادق ) آني بحبه أوي يا سوسكا ، بيعاملني حلو وبيحترمني، عمره ما قالي يابت ويا زفته زي لورين وأصحابها ، ولما دافع عني حبيته أكتر… نفسي مايمشيش ويفضل هنا على طول .
سلوى بتأييد وبراءة : ربنا يباركله ويسعده ، حتى اني بحبه لأنه بيتعامل معانا كويس أوي …. عارفة يوم ما عرف إن أمك تعبانة مخلهاش تكمل تنضيف وخلاها ترتاح ،( بتحذير )
بت يا ماسة أوعي تحكي لحد من البنات أنه أداكي وردة ولا بيريحك . المطبخ كله غيران منك خصوصا أنه بيعاملك كويس .
ماسة بضيق : منهم لله لازم نتمرمط ونضرب بالجزمة عشان يعجب .
سلوى : آه أمك زعقتلهم قالتلهم هي البت لازم تتمرمط ويطلع عينيها عشان تفرحو ، و لما ييجى حد يرحمها شوية يبقى كفر .. أمك مسكتتش بس القصر كله مش عاجبه اللي بيحصل ده خصوصا لما جبلك التليفون و بكرة أكيد لما موضوع لورين يتعرف (تلطم على خديها) يا لهوي ممكن تقوم القيامة.. أكيد الموضوع ده هيحصل فيه مشكلة .
ماسة بخوف : يالهوي يعني ممكن يخلوني أرجع القصر ؟وأرجع للمرمطه تاني وأبعد عن سليم .
سلوى : آه قوليله يابت .
ماسة بتوتر : لحسن يقول عليا فتانه .
سلوى : لا أنتي هتقوليله هو حضرتك لو قالولك رجع ماسة وخد واحدة غيرها هتوافق ؟ قوليلو يابت خليه يقف جنبك .
ماسة : هقوله لما أوديله الغدا .
نظرت إلى الوردة بإبتسامة محبة
سلوى : يا بختك بيجبلك ورد عقبال ماحد يديني لو صبارة .
ضحكا صوت عالى .
دخلت سعدية عليهما الغرفة خبت ماسة الوردة خلفها وارتبكت .
سعدية وهي تقترب : بتعملي ايه هنا يا ماسة ؟
ماسة : سليم بيه قالى ارتاحي شويه وبعدين حضري الغدا .
سلوى باهتمام : في حاجة ياما ؟
سعدية : خلاص خلصت شغل قولت أريح ظهري شوية… سلوى روحي يا بنتي اعمليلى كوباية شاي .
سلوى : حاضر .
نهضت وتوجهت إلى البوتجاز .. جلست سعدية على الفراش بجانب ماسة .
سعديه بتنبيه : بت يا ماسة متقوليش لحد إن سليم بيريحك .
ماسة : والله ماقولت هما شايفين عشان الاستراحة صغيرة وهو طلباته بسيطة .
سعديه : اسمعي كلامه بقى عشان كل مايجي يختارك على طول .
سلوى وهي تقف أمام البوتاجاز : لا المرة الجاية آني .
ماسة ببراءة : ماشي نبدل سوى أحسن .
سعديه : بقولكم آني هنام ساعتين كدة بعدين هقوم .
سلوى بتساؤل : مش هتشربي شاي ياما .
سعدية بتعب : هنام مش قادرة .
فردت سعدية جسدها على الفراش ولم تأخذ ثوانى وغفت .
نهضت ماسة واقتربت من سلوى : سوسكا هروح أني بقى .
سلوى: ماتنسيش تقوليله .
ماسة اقتربت من أذنها بهمس : بت أخبي الورده فين؟
سلوى : مش عارفة…( فكرت قليلا )جت لي فكرة .
اقتربت من الأريكه وانحنت أسفلها ومدت ذراعيها وجلبت علبة مدورة صفيح يبدو أنها كان بيها شوكولاته توقفت فتحتها كان بها قلم روج وتوك وبعض الاكسسوارات البسيطة جداً والكحل و وضعت الوردة معهم وأغلقتها.
ماسة : أيوة هنا محدش هيشوفها…. يلا مش عايزة أتأخر عليه .
خرجت ماسة وتوجهت للخارج ..حيث الاستراحة
كان سليم غير متواجد بها … دخلت ماسه المطبخ
وبدأت بتحضير طعام الغدا .
بقلمي ليلةعادل ❤️⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
_ قصر منصور ٣م
_ مكتب منصور
نشاهد سليم يجلس على مقعد المكتب الأمامي وكان منصور يجلس خلف مكتبه ….أخذ سليم يروي لمنصور ما حدث
سليم باستخفاف :حبيت أقولك عشان أوفر على لورين .
منصور وهو يتصنع عدم المعرفة قائلا بستنكار : لورين محكتش حاجة وأنا رافض الأسلوب اللي بتستخدمه لورين مع الخدامين مهما كان دول بنآدمين، بس مكنش يصح…..
قاطعه سليم باعتراض فهو يعلم جيدا أنه علم بما حدث ومن الممكن أن تكون لورين زادت في الحديث لكنه تصنع أنه يصدق .
سليم : ميصحش ايه بالظبط ؟ إن ماسه تقولها هستأذن سليم ؟
منصور بتوتر : مقصدش أنا…
نهض سليم وتحدث بطريقة تقليل ممزوجة بثقة…
قال بجمود .
سليم : المهم يا انكل تكون المعلومة وصلت لأني أكتر حاجه بكرها إني أعيد الكلام .. أخرج رزمة كبيرة من النقود .. اتفضل يا أنكل و وضعهم على المكتب .
نظر منصور له وهو يعقد حاجبيه : بتعجب ايه ده؟
سليم : فلوس ايجار الاستراحة عشان أحس إني قاعد بحاجة ملكي لو لقترة مؤقتة
منصور بدهشة واستغراب : ايه إللي بتعمله دة يا سليم عيب ده بيتك .
سليم : لا مش بيتي ؟
نهض منصور و تحرك نحو سليم حتى وقف أمامه قال : أنت زى ابنى وده بيتك ومتعملش عقلك بعقل لورين دى بنت صغيرة.. ومتزعلش ماسة ملكك طول ما أنت هنا مش هتنزل شغل
رفع سليم عينيه له ودقق النظر في ملامحه بنظرات حادة : انكل أنا مش طفل عشان تتكلم معايا بالطريقة دي ، أهي الفلوس معاك، ونصيحة مني ربي بنتك شوية لأنها في الحقيقة طريقتها في التعامل محتاجة من حضرتك ومن طنط إعادة تفكير…. عن إذنك…
نظر منصور لآثاره بضيق وهو يقول في داخله اللي مصبرني عليك إنك اللي هتقش كل ده في الآخر فلازم أطاطي للريح .
((بعد وقت))
الاستراحة ٥م
نشاهد ماسة تجلس على مقعد أمام بار المطبخ وهي تحتسى كوب من النسكافيه بتلذذ مع سقوط أشعة الشمس على وجنتيها وعينيها مما زاد من جمالها وجاذبيتها وهي ترتدي تلك الجلابيه الوردية البسيطة مع الاستماع لصوت أغنية لعمر دياب( ليلي نهاري) وهى تتمايل برأسها معها بانسجام…..
بعد دقائق…
_ على الاتجاه الآخر في الخارج
_ نشاهد سليم وهو يقترب من باب الاستراحة الذي كان مفتوحاً مع خروج صوت الأغاني منه …
توقف قليلا و قد علم أنها بالداخل تنهد بسعادة و قد ارتسمت على وجنتيه ابتسامة عريضة دون إرادة منه فمجرد شعوره أنها متواجدة بالقرب منه يرفرف قلبه من السعادة ..
دخل بهدوء دون أن تنتبه له .. فهي كانت معطية ظهرها له توقف وأخذ يراقب حركاتها الشقية بإبتسامة حالمة وهي تحتسى النسكافيه بانسجام ..
بدأت بتشغيل أغنية أخرى أيضا لعمرو دياب
من نفس الألبوم ..
ماسة وهي تستمع للأغانى قالت بصوت : هو الشريط كله عمرو دياب لا ايه ؟
تبسم سليم وتحرك بخطوات بطيئة وهو يقول : أعمل ايه بحبه أوي و ده آخر ألبوم نزل ليه .
شهقت ماسة بخضة وقد تفاجأت به…. التفتت له برأسها
ماسة : سليم بيه ؟.
نهضت مرتبكة وتوقفت باحترام وهي تمسك المج بين كفيها باعتذار وعينيها في الأرض : آني آسفة بس كنت بسلي وقتي لحد ماتيجي .
اقترب منها و توقف أمامها مباشرة وقال بلطف : أنتي تعملي اللي أنتي عايزاه، مش مطلوب منك أي تبرير.. مفهوم .
رفعت عينيها له بابتسامة خجولة وهي تهز رأسها بايجاب ..أخذ يرمقها سليم بابتسامة و اعجاب بعد ثواني عاد إلى صوابه حينما تحدثت هي قائلة…
ماسة بتساؤل : أنا حضرت الغدا هتتغدا دلوقت ؟
سليم : هاخد شاور الأول .
ماسة : ماشي طب هسخنه عقبال ماتخلص يكون سخن ؟
حاولت التحرك من أمامه أمسكها سليم من يدها بتلقائية قائلا: لا خليكي كملي النسكافيه بتاعك الأول شكلك بتحبيه .
ماسة بحب : بحبه أوي خصوصا بالرغوة.. بعدين آني بعمله خطير .
سليم بمزاح : يا خطير أنت طب متدوقيني !
ماسة : حاضر هعملك بعد الغدا مش حلو تشرب على لحم بطنك كدة، غلط ، أصل كوبايه المياه بمعلقة العسل بنص ليمونه دي مش أكل وأنت ماكلتش من الصبح خالص .
سليم : عارف أنها مش أكل ، بس تعالي هنا أنتي بقيتي حفظاني ومركزة كمان إني ماكلتش خالص .
ابتسمت ماسة بخجل بتفسير : طبعاً مش بقالك كم يوم معانا واني لازم أعرف كل حاجة عنك .
سليم بنظرات حالمة : طيب أنا عايز أدوق النسكافيه الخطير بتاعك .
ماسة : حاضر هقوم أعملك .
سليم وهو ينظر للمج الذى بين يديها بمكر يليق به : تعمليلي !! ما هو معمول أهو و جاهز … سحب المج من بين يديها .
ماسة بذهول : هتشرب مطرحي يا سيدي سليم ؟
سليم وهو ينظر لها بمزاح : إيه المشكلة ؟ أنتي مسممه ياماسة ولا إيه ؟ فيها ايه لما أشرب مكانك ؟
رفع المج على شفتيه وارتشف القليل منه
كانت تنظر له ماسة بسعادة غامرة
سليم باعجاب : اممم لا جميل أوي فعلاً خطير.
ماسة بثقة : مش قولتلك.. ثق فيا بقى .
ابتسم سليم ب جاذبية : واثق من أول ماعرفتك، أنا هروح آخد شاور وأنتي خلصى النسكافيه بعدين حضري الغدا على مهلك .
وضع المج بين كفيها كما كان وغمز لها بلطف
ماسة : ماشي .
تحرك متوجها للمرحاض………. و جلست ماسة بسعادة تغمر قلبها البريء وأكملت احتساء النسكافيه بنفس التلذذ والشغف كان يراقبها سليم بعينه تبسم بخفة و أغلق الباب…
🌹______♥️بقلمي ليلة عادل ♥️______🌹
فى أحد الأراضي المملوكة لمنصور الباشا ٦ ص
_ نشاهد مسطحات خضراء زراعيه تحيط المكان مع استماع لزقزقة العصافير والبلابل مع شروق الشمس، وصوت الفسقية الزراعية فنعيش أجواء ريفية رائعة …
وبعد ثوانى نشاهد سليم وهو يركض بملابسه الرياضة في الممر المتوسط للأراضي الزراعية ….
وبعد وقت من الركض توقف ليأخذ نفسه و يحتسي الماء وهو يلتفت بعينه من حوله ليتطلع على جمال الطبيعة الخلابة….
وأثناء ذلك نشاهد ماسة تتحرك وهي ترتدي العباءة السوداء التى تتشكل على جسدها الجذاب و تحمل حقيبة شبكية بها خضار .
انتبهت لتوقف سليم نظرت له باستغراب واقتربت منه .
ماسة بابتسامة لطيفة : صبحك بالخير يا سيدي سليم بيه .
نظر لها بانتباه و بابتسامة رائعة :صباح النور يا ماسة عاملة ايه ؟
ماسة ببراءة وتلقائية : الحمدلله يا سيدي أنت تايه ولا ايه !
سليم باستغراب وهو يعقد حاجبيه : تايه !!
ماسة ببراءة : آه أصلك بتبص كدة يمين وشمال، فقولت يمكن مش عارف تروح ؟
تبسم سليم وقال بمزاح ساخر : آه يا ماسة تايه ومش عارف أروح، تروحيني !!! … وضحك
لم تفهم مزحته معها وظنت أنه يتحدث بجدية وأنه تائه حقا ولا يعرف طريق الرجوع ..
فصغر سنها وبرئتها وخبرتها محدودة، جعلتها لا تفهم تلك الكلمات التى تحمل أكثر من معنى ..
فأجابته ماسة ببراءة شديدة وتلقائية وهي تشير بايدها : السرايا من الياما دي ..
أمسكته بتلقائية من معصمه وقامت بسحبه وهي تقول .
ماسة : تعال تعال أني هروحك .
ضحك سليم ضحكة مكتومة وهو ينظر الى يدها وهي تسحبه كالطفل الصغير التائه من أمه وطريقتها البريئة معه .. تحركا وأثناء سيرهما ..
رفع سليم أحد حاجبيه بتساؤل: وأنتي بقى مش خايفة وأنتي ماشية لوحدك هنا في الطريق المقطوع دة ؟
ماسة بثقه شديدة : لا طبعاً آني مابنخفشي آني ماسة !
نظر لها سليم بستغراب : ماسة !!
نظرت له ماسة بتأكيد : ايوة كل الخلق عارفين إني ماسة اللي شغالة في سراية الباشا، ومحدش يقدر يهوب يماتي، بعدين ماتستصغرنيش كدة .
تبسم سليم بلطف : أنا مقدرش استصغرك أنتي كبيرة وكبيرة أوي كمان، أنا بسأل عادي !
ردت عليه بابتسامة رقيقة بصمت .
أكمل سليم قائلا بنظرة إعجاب..
ده انتى على كدة حمايه يا ماسة ؟
تبسمت ماسة بثقة وهي تمازحه : طبعاً وأنت بقيت في حمايتى .
تبسم سليم بخفة وإعجاب من طريقتها وقال مازحاً .
سليم : خلاص أنا لما أتوه تاني هقولهم أنا عايز أروح عند ماسة إللي شغالة في سراية الباشا .
توقفت ماسة وهى تتحدث وهي تحرك حاجبيها : هو اني ليه حاسة إنك بتتنأوز عليا !
سليم هو يكتم ضحكته باعتراض : مقدرش .
أكملا سيرهما لكنه لم يستطع تمالك نفسه أكثر.. وأخذ يضحك بخفة .
انتبهت له ماسة ونظرت له بتعجب : هو أنت بتضحك ع ايه ؟
سليم وهو يضحك و يهز رأسه بنفي مصطنع : مافيش ههههه .
أكمل وهو ينظر لها بتركيز ممزوج باستغراب .
هو أنتي بتصدقي أي حاجة كدة على طول ؟
ماسة بعدم فهم : يعني ايه ؟
سليم بتفسير : يعني أقولك إني تايه تروحي ماسكة ايدي زي الطفل وتقوليلى تعال أروحك !!
عقدت ماسة حاجبيها بتعجب : تقصد ايه !
سليم بتساؤل : يعني تفتكري أنا في السن دة و معرفش أروح .
عقدت ماسة حاجبيها وفطنت بذكاء لما يرمي إليه أخيرا ..
ماسة : عايز تفهمني إنك كنت كل ده بتتنقور عليا !! اخص عليك .
انفجر سليم من الضحك ..
ماسة بتذمر طفولي : اضحك اضحك آني مش هنصدقك في حاچة تاني .
انفجر سليم من الضحك وتوقف أمامها ..وقرصها بدلع من خديها وهو يقول ..
سليم بلطف : أنا مكنتش بتريق عليكي، أنا كنت بهزار معاكي، بعدين أنتي لازم تتعلمي تفرقي بين الجد والهزار لأن في كلام له معنيين يا ماسة،
ممكن أقولك حاجة ويبقى قصدي حاجة تانية .
ماسة بتساؤل وهي تضع يدها أسفل ذقنها : ودي أفهمها ازاي بقى ؟
سليم بحكمة : مع الخبرة وطريقة الكلام وتعبيرات الوش .
تحركت ماسة و سليم أيضاً فهي فطنت لما يريده قالت بتوضيح .
ماسة : فهمتك تقصد الكلام المتلون إللي بيبقى من بره متزوق ومن چوة مهبب، بس إللي زيكم ماينفعش يلونو كلامهم، أنتم بهاوات وأمي قالتلي أي حاچة يقولوها لازم تقولي حاضر وطيب وبس، أني بصدق أيوتها حاچة بيقولوها البهاوات اللي زي حضرتك ، ومينفعش أظن ظن عفش أو أفكر إن ممكن تكون بتتضحك معايا !! ( بحزن) مكنش ينفع أفكر إن سليم بيه بيتضحك مع البت ماسة الخدامة
نظر لها سليم بتعجب ورفض : ليه يعني مهزرش معاكي، بعدين هو احنا أنبياء مثلا مابنغلطش!! بالعكس تماماً ده بالأخص اللي زينا لازم تاخدي بالك من كلامهم كويس والدتك غلطانة أنها مفهمتكيش كدة .
ماسة : يعني أنت عايزني لما حد زيك يقول لي حاجة أفكر فى كلامه وقصده كويس !
سليم بتأكيد : طبعاً يا ماسة لازم تاخدي بالك .
ماسة ببراءة : حاضر .
سليم : وبعدين هي مش لارا بتهزر معاكي !!
ماسة بنوع من الشجن : آه هي ست لارا بس اللي بتقعد تهزر معايا وتضحك معايا ..
عشان كدة لما حضرتك هزرت معايا افتكرتك بتتكلم چد مجاش على بالى إنك بتهزر و صدقتك طوالي .
نظر لها سليم بطرف عينه وهو يسأل بخبث : وأنا مش زي لارا والا ايه ؟؟
ماسة بابتسامة واسعة : أنت !!!! ده أنت الوحيد اللي بتقعد تتساير معايا وتضحك معايا وبتحترمني، وبتحسسني إني إنسانه .
نظر لها سليم وقال ببحة رجوليه باهتمام وهو يركز النظر في ملامحها بدعم .
أنتي إنسانة يا ماسة، ولازم تبقى متأكدة من ده
و أوعي حد يهز ثقتك دي في نفسك فاهمة .
هزت رأسها بابتسامة إيجاب .
وظلا يتحدثان وهما مكملان سيرهما…
سليم بتهذب : هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟
ماسة : أنت تسأل اللي عايزه يا سيدي .
سليم : امبارح لما قدمتيلي الغدا وقعدتي معايا ، كان باين عليكي عايزة تقوليلي حاجة بس كنتي مترددة .
ماسة بارتباك : ما آني قولت لحضرتك لما سالتني مافيش حاجة .
سليم نظرلها بيقين :بس انا حاسس أنه فيه، أوعي يكون حد زعلك أو ضايقك بسبب مشكلة لورين .
ماسة ببراءة : لا والله آنى أصلا مشفتش حد ولا حكيت لحد غير سوسكا .
سليم وهو يعقد حاجبيه بتعجب : مين سوسكا ؟
ماسة : سلوى أختي أصلي مش بخبي عليها حاجة أصلها تعتبر توأمي بينا ١٠ شهور بالظبط .
سليم : اممم طيب ها قولي .
ضحكت ماسة : حضرتك للدرجة دى متأكد .
سليم بثقه : لو مش متأكد مكنتش سألت .
ماسة : هههه شكله باين عليا، خلاص هقولك بس أمانة متفهمنيش غلط،
( نظرت له برتباك وتردد ممزوج بخجل ) هما يعني لو قالو لحضرتك إنك تبدلني بحد تاني هتوافق ؟ خصوصا بعد المشكلة بتاعت امبارح ؟
سليم بيقين : يستحيل .
رفعت ماسة عينيها له بسعادة : بجد يا بيه .
سليم توقف و نظر لها بتركيز بنبرة حالمة بتأكيد : بجد يا ماسة أنتي بقيتي مهمة بالنسبة ليا ومابقيتش أعرف أشرب كوبايه الليمون بالعسل إلا من ايدك، ومقدرش أبدا يومي الا لما اشوف الوش القمر دة والعيون إللي تسحر، حتى الفطار والغدا مابقتش بعرف ادوق غير اكلك .. كمان مشكلة امبارح انحلت خلاص إنسيها ومتقلقيش أنا معاكي .
ماسة بسعادة : ربنا يخليك يارب .
واصلا سيرهما. وأثناء ذلك لاحظ سليم ضحكتها التي ترتسم على وجنتيها والتي لا تختفي أبداً من على وجهها !!
نظر لها سليم بطرف عينه لها وقال بتهذب : هو انا ممكن اسالك سؤال تاني .
ماسه : طبعا اتفضل .
سليم بتعجب ممزوج بمزاح : أنتي ليه دايماً بتضحكي لما بتشوفيني ؟ ايه أرجوز !!
توقفت ماسة وهي تقول بتلقائية واعتراض : ماعاش ولا كان اللي يقول عليك كدة ده أنت ما شاءالله زي القمر بس …
صمتت لثواني وازدادت الابتسامة على وجنتيها وتحدثت بتلقائية تعكس صغر سنها وخبرتها المحدودة وصدقها الشديد..
فهى كانت تحاول أن تشرح له ماتشعر به بالطريقة التي تفهمها هي .
ماسة بحب : بس لما بشوفك بحس أني سعيدة أوي وفرحانه، عاملة زى البلبل وهو بيطير وقت الفچريه، معرفش ليه بحس إني عايزة أضحك؟؟
مش مهزئة ليك لا سمح الله، لكن من فرحتي بيك إني شيفاك قصاد عيني بضحك .
اقترب سليم منها أكثر ونظر لها بتركيز باتساع بؤبؤ عينيه وقال ببحة حالمة .
سليم : كملى فهميني أكتر عن احساسك ؟
ماسة بابتسامة توضيح : عارف لما أمك تچبلك لبس جديد للعيد من محل ومن فرحتك بيه تنيمه چوة حضنك ليلة العيد، و أول ماتصحى تلبسه .
نظر لها سليم هو يهز رأسه بإيجاب وهدوء ..
فهو يفهم جيدا ما تريد أن تقوله من طريقتها البسيطة ..
ماسة : أهو أني لما بشوفك بحس بكدة !!
نظر لها سليم وهو يبتلع ريقه وقد طاب له كلامها
فــ ود أن يسمع منها أكثر .
سليم بترقب وتساؤل : وبتحسي بإيه تاني ؟
ماسة ببساطة و ابتسامة : وباحس إن قلبي بيدق بسرعة مش تعب !! بس مش عارفة ؟، اللي هو كدة !! وباحس إن هنا … وضعت يدها على أسفل بطنها … زى الكهربا كدة يعني، أنت فاهم ده معناه إيه يا سليم بيه ؟
هز سليم رأسه بنفي مصطنع فهو يفهم ما تمر به جيداً وما تود أن تشرحه له ..
يفهم معنى كلماتها البسيطة أنها تحمل ال الكثير من المعاني العميقة …
فهو يشعر بما تشعر بيه لأول مرة في حياته !!
هو الذي لف العالم و التقى بالكثير من جميلات العالم منهن أكثر من ماسة جمالا وجاذبية وإثارة و ثقافة ..
لكن جاءت ببرائتها وبساطتها قلبت موازين ذلك الشاب رأسا على عقب وتحرك قلبه المتمرد القاسي و انجذب لها بشدة دون إرادة منه…..
لكنه مازال متخبطا متكتما على مشاعره التي لم يفهم ولم يتأكد من حقيقة مايشعر به نحوها !!
فهو لم يعرف الحب يوماً ولا يؤمن به !!
فهذه الاحاسيس والمشاعر التى يشعر بها نحوها جديدة عليه !!
(لا يعرف بأن هذا هو العشق !!)
فقد وقع سليم في عشق تلك الفتاه دون علمه !
ولا يريد ان يشرح لها معنى ماتشعر به،
بسبب صغر سنها وبرائتها الشديدة .
نظر لها سليم بابتسامة وقال بنفي مصطنع : لا مش فاهم .
ماسة باستغراب : اممم مع إني بشوفك بتضحك لما بتشوفني أنت كمان !!!
سليم وهو يرمقها بنظرات عاشقة و بتأكيد : مظبوط ببتسملك لأني كمان بحس بكدة .
ماسة بذهول : بتحس ان قلبك طاير و مبسوط وبالكهربا ؟
هز سليم رأسه بنعم
ماسة بتساؤل : أكيد ده له معنى !
سليم بجدية : لما أعرف و أتأكد هأقولك تمام .
ماسة : ماشي ، يمكن عشان مثلا أنت بتعاملني حلو وعمرك ماكلمتني وحش ودافعت عني بحس بكده !! و آنت عشان اني بضحكك بتحس بكدة .
تبسم سليم بلطف وبهدوء ممزوج بجدية : أنا وعدتك أعرف السبب وأقولك، متفكريش في الموضوع ده ولا تقولي لأي حد…سامعة يا ماسة
ماسة : حاضر .
سليم : إيه رأيك نبقى أصحاب و تقوليلي سليم بس .
ماسة بندهاش : يالهوي عيب .
سليم بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه : هو ايه اللى عيب ؟؟
ماسة بتوضيح : أقولك سليم ونبقى أصحاب ، أمي قالتلي ماينفعش تصاحبي ولاد .
سليم بتكشيرة واعتزاز بنفسه وبحدة خفيفة : أنا مش ولاد ، أنا سليم ، وبعدين مش المفروض تسمعي الكلام وتقولي حاضر، لما حد أكبر منك يقولك حاجة ؟
.ماسة بخوف منه قليلا : أيوة بس .
قاطعها سليم بأمر وشدة : مافيش بس، قولي حاضر، ماسة أنا أكتر حاجة بتعصبني لما أطلب من حد حاجة ويفضل يتجادل معايا … بحب أسمع كلمة حاضر… مفهوم !!!!
ماسة وهى تهز رأسها بنعم : حاضر. .
سليم : يا ايه ؟
تبسمت ماسة ببراءة : يا سليم ..
أكملت وقالت بخوف خفيف
بس على فكرة شكلك وحش وأنت مكشر و أني خوفت منك .
سليم بابتسامة : طب اسمعي كلامي و قولى حاضر عشان مكشرش تاني !
ماسة : حاضر يلا بقى اني اتأخرت ياماا .
تحركت وهو تحرك خلفها وهو ينظر لها بابتسامة رائعة نابعة من قلبه الذي تمرد عليه…..
بقلمي ليلة عادل ⁦⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩⁦ ❤️
_القاهرة
_أحد الكافيهات ٤م
_نشاهد صافيناز وعماد يجلسان مع بعضهما .
عماد بذهول: يعني الباشا قال إن ممكن بنت من البنات تقعد على الكرسي !!
صافيناز بتأكيد وسعادة : امم بس ممكن سليم اللي هياخدها عشان مستر مارلو و الناس الكبيرة عجبهم شغله لأنه لسه مخرج شحنة بملايين .
عماد : الصراع ع الكرسي فعلاً هيبقى كله دم….. لكن انا متاكد ان الوصيف هو اللي هيقش في الآخر .
نظرت له صافيناز بذكاء وحقد يملأ قلبها : خلينا نتفرج ونشوف من بعيد، أنا متأكدة إني أنا هكون أول أميرة تورث امبراطورية الراوي، سليم دلوقت مركز مع بنت صغيرة خدامة ، لدرجه أنه قاعد في مزرعة منصور عشانها، ودي مش بالعادة،
ولو اللى في دماغي صح، هلعب في دماغ الملكة فايزة، وكل ما احنا هنرفض، سليم هيعند، لدرجة ممكن يتجوزها، بس عند فينا، ووقتها الكل هيبقى ضده وهيطرد من المملكة، ومش هيتبقى غير رشدي، واللعب مع رشدي تفاهة… كدة الماتش محسوم .
نظر لها عماد بابتسامة وانبهار من دهائها : عجباني دماغك وأحسن إنك تلعبي في دماغ سليم البنت حلوة وطيبة و مختلفة… كلام من ده عشان لو في إعجاب أو انبهار يزيد أنتي من ناحية بتقوى الإحساس عند سليم ومن ناحية بتسخني فايزة و فعلاً لو سليم اتجوزها يبقى كدة مبروك علينا العرش .
صافيناز بمكر : وطبعا الوريثة لازم جوزها يبقى الملك .
عماد بطمع وتمني : والملك بيقولك امتى هينول المراد ؟
صافيناز : الباشا مستنيك بكرة. .
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠✿⁠^⁠‿⁠^⁠)⁩
_كفر الشيخ
_ قصر منصور
_ الهول ٣م
_ نشاهد لورين تجلس مع كارولين ومنصور و بعد دقائق يقترب منهم سليم .
سليم بتعجب : خير يا انكل في حاجة ؟
منصور : لولو عايزة تعتذرلك بنفسها .
سليم باستغراب :عن إيه ؟
تقف لورين وتقترب منه لتصنع وتمثيل البراءة
لورين : يعني عشان اللى حصل امبارح سوري .
سليم بجمود : بتعتذريلي أنا ليه ؟ أنتي غلطتي فيها هي .
كارولين.: مستحيل بنتي تعتذر لخدامة !
سليم رفع عينه لها بتوضيح : اعتذارها أنها متكررش الغلط تاني وبنسبة لي أنا مش زعلان .
لورين وهى تضع يدها على كتفه : يبقى لازم نخرج، انت بقالك هنا أسبوع ومخرجتش أوعى ترفض أحسن أفكر إنك لسه واخد موقف .
نظر لها سليم من أعلى لأسفل بتساؤل: خروجي معاكي هو اللي هيثبت أني بقيت تمام ؟
لورين بتأكيد : آه .
تنهد سليم : طيب ماشي( نظر لمنصور) ابقوا بلغوا لارا عشان نخرج كلنا عن إذنكم .
وبدأ بالتوجه نحو الباب استوقفته لورين قائلة :
لورين : على الساعة ٦ جهز نفسك .
فور خروجه للخارج .
اقترب منها منصور مشجعا : حاولي بقى تقربي منه وعلى قد متقدري .
لورين : تمام .
وبالفعل ذهب كل من سليم ولورين ولارا لأحد الكافيهات على النيل …
فنشاهد لورين وهي تحاول بشتى الطرق لفت انتباه سليم واستمالته
إليها بأى شكل أو التحدث معه … لكن دون جدوى فكان سليم مشغولا عنها بالتحدث مع لارا ولا يعطيها أي فرصة ! كأنها غير موجودة معهم .
وهذا ما زاد غضبها أكثر وأكثر
_ القاهره
_قصر الراوي
الهول ٨م
_ نشاهد فايزة وصافيناز وفريدة و منى زوجة طه يجلسون وهم يتحدثون ويحتسون القهوه ويبدو ع ملامحهم الضجر .
فايزة بنزعاج : كارولين متضايقة جداً
خصوصاً بعد اللي عمله مع لورين ، بتقول لي كان على وشك أنه يضربها، وكمان جاب للبنت دي تليفون قال عشان يتواصل معها ، دة غير أن سليم مش مدي ل لارا اى فرصه ، وعلى طول قاعد في الاستراحة، والخدامه دي بتفضل معه، من وقت مابيصحى لحد ما ينام .
فريدة بتفسير : مامي أنتي عارفة سليم برغم جبروته بس مع الناس اللي زى ماسة بيبقى رقيق وحنين، بعدين بلاش تثقي اوي في كلام لورين انتى اكيد حفظها .
صافيناز بخبث : تؤ الموضوع أكبر من كدة.
منى بضجر : أنا مش فاهمة أنتم متضايقين من إيه أخرها كم يوم وخلاص تجربة جديدة .
فريدة بتأييد : بالظبط أنا بقول إن حضرتك شاغلة نفسك بزيادة، دي طفلة مستحيل يبص ليها هو بيشفق عليها، هما هناك مكبرين الموضوع عشان لارا .
منى : مظبوط بعدين أنا حاسة إن سليم مش في دماغه لارا خالص .
فايزة بتهكم وتكبر : معنديش ولاد يقوله لا على عروسة أنا اختارتها، زي ما اخترتك تكوني عروسة لابني طه، لارا هي اللي هتكون أميرة القصر الجديدة .
منى بحقد مبطن : وطبعا بما إنكم اخترتم سليم يبقى هي اللي هتستلم التاج منك .
فايزة بتأكيد ممزوج بجبروت : طبعاً يا منى الأمير لازم يبقى معاه أميرة مش وصيفة .
منى ضحكت بسخرية ممزوج بستخفاف مبطن: أنا هموت وأعرف مين هتكون الأميرة !! أصل سليم دايما مفاجآته مابتخلصشي .
فايزة باقتضاب : تقصدي ايه ؟
منى بستهزاء مبطن : اقصد لو فعلا طلع كل اللى بنظنه ده صح، يبقى الأميرة هتكون اسمها ايه دى كريستاله، بنت فلاح واجري عند منصور .
فايزه بقوه ممزوج بتهديد : منى اوعى تخلينى اغضب عليكي، حتى لو معاكي احفادي، لانهم مش هايشفعولك، (مررت عينيها عليهم وقالت بشدة) مش عايزه اسمع اى كلام في الموضوع ده مره تانيه .
بقلمي ليلةعادل 🌹✍️⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
_كفر الشيخ
_قصر منصور
_ أمام غرفة ماسة وأسرتها في الخارج ١٠ م
_ نشاهد ماسة تجلس ع المصطبة وهي مربعة وتقوم بشك عقدها البلاستيكي البسيط بالخيط بتركيز ..
وأثناء ذلك مر من جانبها سليم ومعه لورين و لارا حين انتبهت لهم ماسة ..
همت مسرعه بتوتر وتوقفت باحترام مما جعل بعض الفصوص تقع من يدها ع الأرض .
ماسة بابتسامة ترحيب : مساء النور يا هوانم… مساء النور يا سليم بيه .
لارا وهي تتحرك : مساء النور .
رد عليها سليم وهو ينظر لها بطرف عينه بابتسامة وهو يحرك رأسه بصمت .
توقف سليم وقال : يلا تصبحوا ع خير .
لورين وهي تلامس كتفيه بإغواء نظرت بطرف عينيها إلى ماسة بستفزاز .
لورين : مش هنكمل سهر لسه بدري الساعه ١٠ .
سليم وهو يزيل يدها من ع كتفه .
سليم بملل : استكفيت تصبحو ع خير .
لورين : أنت مش هتدخل اوضتك .
رمقها سليم بنظره حادة وقال بجمود : وأنتي مالك يلا روحي .
نظرت له باستفزاز و هي تجز على أسنانها .
لورين : يلا يا لارا .
بدأو بالتحرك كل هذا وكانت تقف ماسة وهى تنظر إلى الأرض بحترام …
وأثناء تحرك لورين دهست على فصوص العقد بقصد وغل ..
اتسعت عين ماسه بصدمه مكتومه بحزن .. كانت عينيها تتحرك مع كل خطوه تخطوها لورين وهي تدهس بقدميها على كل فص باتساع عينيها و بوجع يفتك بها ..
كأنها تدهس على قلبها وليست على فصوص ذلك العقد المتهالك …
خانتها تلك العيون الساحرة و تساقطت منها حبات اللؤلؤ بصمت…
كان سليم منتبها لها بشدة وعينيه عليها تراقبها وحين ابتعدت لورين ولارا بمسافة معقولة !!
هرولت ماسة على تلك الفصوص و هبطت على ركبتيها وأخدت تلملمها بحسرة .
اقترب سليم منها وهبط على قدميه ولملم معها الفصوص وهو ينظر لها باهتمام ..
سليم يحاول تهدئتها : ماسة أهدي بالراحة .
رفعت ماسة عينيها له وقالت بحسرة ودموع وهي تمسك الفصوص المكسوره تنظر إليها .
ماسة بدموع : خلاص باظ كل الفصوص انكسرت شوف … فتحت كفيها لكي تطلعه عليها .
نظر لها سليم بابتسامة ووضع كفه على كفها وضمه بلطف وقال بعقلانية .
سليم : هو أصلا كان شكله بايظ وأنتي كنتي بتصلحيه .
ماسة بحسرة : أيوة بس كنت هاصلحه وكان هيبقى كويس .
مد سليم ذراعه الآخر وأخذ يمسح بكفه دموعها بحنان .
سليم : خلاص متزعليش .
ماسة بألم : اني كنت بحبه أوي أصله من مصروفي، فضلت أحوش فيه شهر، ده الحاجة الوحيدة إللي بتعتي وملكي، مش حاجة من بتاعت لارا القديمة .
سليم بايجابية وابتسامة : عادي حوشي تاني وجيبي غيره و أحسن منه .
مد ذراعه وداعب أنفها بكفه بدلع وهو يقول .
سليم : اضحكي بقى .
مسحت ماسة دموعها بابتسامة تنهدت ونهضت…. نهض سليم معها ..
ماسة بابتسامة رائعة : شكراً يا سليم بيه .
رد عليها بابتسامة جذابة بصمت
ماسة : حضرتك عايز حاجه اعملك عشا او قهوه تامر بايه
سليم بلطف : لا خلاص روحي نامي .
ماسه : تصبح على خير .
سليم وهو يحرك رأسه بابتسامة : وأنتي بخير يا ماسة .
دخلت ماسة الغرفة..
وكان ينظر سليم لآثارها بابتسامة ثم أحنى ظهره وبدأ في لملمة باقي الفصوص رفع ظهره وهو يقبض عليهم في كفيه ويفكر بشىء ما… ثم فتح كفه و نظر لها بابتسامة خلابة ثم توجه إلى الاستراحة ..
كل هذا وكانت تقف لورين تراقب ما يحدث بغل وضيق .
****************************
_ الاستراحة
_ غرفة سليم ١٠م
_ دخل سليم الغرفة وحدف نفسه على الفراش بمرح وهو يجلس وقعت عينه على كوب موضوع ع الكومودينه كان فارغا امسكه و وضع فيه الفصوص وأخذ ينظر لها بتأمل ..
أخرج أحدهم وأخذ يدقق النظر بتركيز بها وهو يتذكر مسكة ماسة لهم وبكاءها عليهم وكم كانت حزينة …
تنهد ونهض وتوجه إلى الخارج مرة أخرى حيث سيارته. صعد بها وتحرك .
**********************
قصر الرواي
_غرفة كارولين ومنصور ١١م
_ نشاهد لورين تقف أمام باب الغرفة وهي تطرق على الباب فتحت لها كارولين
لورين : مامي أنتي فاضية ؟
كارولين : في إيه ؟
لورين بغل : سليم فضل واقف مع البت ماسة ومسح لها دموعها، مامي أنتم لازم تمشو البنت دي وتطردوها .
كارولين بتعجب : أنتي اللي مركزة معهم بزيادة؟.؟؟ بعدين أنتي مالك .
لورين بضجر : يعني إيه مالي أنتي مش شايفة هو مهتم ازاي ؟
كارولين بتعجب ممزوجة بعقلانية : فيه ايه يا لورين؟ مالك يا حبيبتى كدة ماينفعش، دى مش اول مره تتكلمي في نفس الموضوع، كل يوم تفتحي نفس الموضوع و ااكدلك انا وباباكي ان ده مستحيل يتم معاها ، ده سليم ابن الباشاوات، ازاى يكون في بينه وبين الخادمه حاجه؟ انتى عشان بتحبيه وغيرانه عقلك مصورلك حاجات غلط .
لورين بكرهيه : والله شكلها هي اللي هتقش في الآخر واللى انتم بتقوله عليه مستحيل هيتم انتي مش بتشوفي نظرت عينه (برجاء)مامي لازم تاخدي موقف، اعتبرينى مجنونه بكبر المواضيع خدينى على قد عقلي ومشيها بليز .
كارولين : طب ادخلي نامي وبطلى هبل وبكرة هعرف شغلي معاها .
لورين بتهديد : لو مادخلتيش هقول لبابي. تصبحي ع خير .
رحلت لورين ونظرت كارولين بضيق و دخلت غرفتها حيث التسريحة…
أمسكت هاتفها وقامت بعمل مكالمه الو فايزة ..
**********************
_ اليوم التالي
_ قصر منصور
_ المطبخ ١٢م
_ نشاهد بعض الخدم وهم يقومون بإعداد الطعام وماسة معهم تقوم بتحضير الطعام لسليم … اقترب منهم سليم .
سليم بنداء : ماسة .
رفعت عينيها له بنتباه : أيوة يا سليم بيه .
سليم : تعالي .
ماسة : حاضر .
نهضت و اقتربت منه وخرج سليم وهي خلفه حتى ابتعد عن المطبخ بمسافه بسيطة…
توقف سليم أمامها بابتسامة عريضة
ماسة بستغراب وتساؤل : خير في حاجة !
حرك سليم رأسه بنعم وأخرج من جيبه عقد من اللولي في منتهى الجمال .
ثم مد يده وهو يقدمه لها بلطف : اتفضلي .
ماسة باستغراب وهي تأخذه منه : إيه ده يا بيه ؟
سليم بابتسامة : حبيت أجبلك هدية ويكون عقد بدل بتاعك إللي اتقطع ونزل دموعك .
اتسعت عينا ماسة بشدة كادت الفرحة تخرج من عينيها وهي تقول بسعادة غمرت قلبها وهي تقلب فيه ..
ماسة بعدم تصدق : ده ليا أني بجد يا بيه ؟؟
سليم بلطف : أتمنى يكون ذوقي عجبك !
ماسة بسعادة غامرة : طبعاً ده جميل أوي أوي يا سيدي سليم ربنا يخليك يارب .
حاولت مسك يده لتقبلها لتشكره على الهدية ..
لكنه سحبها بشدة وبدا على ملامحه الانزعاج مما فعلت … وقال له بتنبيه وشدة
سليم : ماسة متعمليش كدة، أوعي تعملي كدة تاني .
ماسه بتوضيح : آني بس بشكرك .
سليم باعتراض : بأي طريقة إلا دي بعدين فرحتك عندي كفاية .
هزت ماسة رأسها و عينيها تلمع من شدة السعادة وهي لاتدري ماذا تقول له على كل ما يفعله معها من لطف .
ماسة بامتنان : آنى مش عارفة اقولك ايه ؟
رمقها سليم بنظرة براقة عاشقة و هو يمرر أصابع يده على خدها بنعومة دون إرادة منه : متقوليش حاجة !
أخذ ينظر لها بعشق وهو تائه فى ملامحها الرقيقة البريئة
فهو لا يدرك ما يفعله معها الآن !!!
فكل ما يقوم به يحدث بعفوية دون إرادة منه،
بعقل مغيب و قلب عاشق يقوده لتلك الأفعال دون انتباه
فقد نسى سليم العالم من حوله لثواني قليلة …
لكنه أفاق مسرعاً وسحب يده بتوتر وارتباك وقال ببحة وهو يحرك رأسه .
سليم : يلا روحي كملي اللي بتعمليه .
ماسة : انى هعملك شويه اكل حلوين اوي عن إذنك .
رحلت ماسة من أمامه وكان سليم ينظر لآثارها باستغراب من نفسه ومايفعله معها !!
أخذ يفكر لماذا هو هنا الآن ؟
ولماذا يفعل معها هذه الأفعال ؟
ولماذا يشعر بتلك السعادة حين يلتقي بها ؟؟
ولماذا يشعر بتلك الرعشة حين يلمس جسدها الرقيق ؟
أخذ سليم ينظر بعينه من حوله باستغراب من نفسه…. مسح ع شعره بأفكاره تتخبط بحيرة وقال بصوت
سليم : أنا لازم أرجع القاهرة .
_ توجه إلى الاستراحه .
_ وبالفعل بدأ سليم يلملم متعلقاته لكنه توقف و أخذ
يفكر قليلاً فهو محتار هل يأخذ كل شيء أم يترك بعضها…
تنهد وأخذ القليل منها وتوجه إلى سيارته وغادر المكان…..
************************
_القصر ٦ م
_المطبخ
_نشاهد ماسة وهي تدخل بصينية الطعام إلى المطبخ ويبدو عليها الحزن والاختناق وضعتها على الطاولة وجلست بصمت ..انتبهت لها سعدية سألتها .
سعدية بتعجب : مالك يا ماسة؟
سلوى وهي تنظر إلى الصينية : الغدا زى ما هو ! هو معجبهوش ولا إيه .
تقى بسخرية : قولتلك أنتي فاشلة بالأكل التركي خلي مارسيل تعمله ما سمعتيش مني .
سعدية باهتمام أكبر : مالك واكله سد الحنك كدة ليه ؟ ماتتكلمي يا بت .
رفعت ماسة عينيها نحوها بحزن : سليم بيه سافر لقيته سيبلي خبر مع عم جابر .
سلوى : يمكن شغل ما هو مرتين مشي ورجع .
ماسة : بس ماقلش خالص ولا جاب لي سيرة ، ده قالي روحي اعملي الغدا وتعالي .
فاتن متسائلة بتعجب : هو يا ختي بيقولك على كل حاجة!!! ؟
سعدية بتهكم : وميقولش ليه ؟ طبيعي يقول عشان ماتتطبخش وتتعب نفسها على الفاضي، قومي يا ماسة ساعدي أختك مدام سليم بيه مش هنا .
ماسة بتساؤل بريء : أكلمه أسأله حضرتك راجع والا لا .
سعدية بحسم : لا .
ماسة بطاعة : حاضر .
نظرت لها سلوى بمعنى أن تخرج معها .
سلوى : طب تعالي نضفي معايا الانتريه والسلم يلا .
ماسة : طيب .
خرجتا للخارج و توقفتا أمام الدرج وهما تتبادلان الحديث.
سلوى : كلميه يابت واطمني راجع والا خلاص مشي .
ماسة بتردد : مكسوفة..
سلوى : لا متتكسفيش ، بس استني بالليل لحسن يكون بالشغل وتعطليه عنه ، واسأليه حضرتك راجع والا لا .
ماسة بتمنى : يارب يرجع ده آني حاسة أنهم مستحلفين ليا و أول ما يمشي هياكلوني .
سلوى : آني كمان معرفش مالهم عملين كدة ليه هو أول واحد يجي نخدم عليه .
ماسة : يمكن عشان بيتعامل معايا كويس وعمل مشكلة مع بنتهم بسببي ؟
سلوى : الله اعلم .
اقتربت منهم سعدية .
سعدية : كنت عارفة إنكم بترغو ..
( وجهت نظراتها لماسة بحنان وحكمة )ماسة يا بنتى سليم بيه ضيف هيقعد أسبوع..أو شهر ويمشي، أوعى تتعودي على وجوده و المعامله الكويسة و أنه بيدافع عنك لأن كله ده هيروح مجرد مايمشى .
سلوى بتساؤل : هو احنا مينفعش نشتغل عنده بمصر .؟
سعدية : عايش مع أهله عاذب لسه، وعندهم خدامين قد إللى هنا مرتين .
سلوى : يارب يتجوز ويعيش بقصر لوحده ويعوز خدامين وياخدنا .
سعدية : يارب ، والله أي حد رحمة غير منصور
يلا كملو شغلكم ، سليم مش هنا عشان يدافع عنكم لو حد شفكم بترغو كدة .
سلوى ماسة معا : حاضر .
سعدية : ربنا يحفظكم ويسعدكم يا بناتي ويرزقكم بعرسان عشان يريحكم من الخدمة ويستتكم .
♥️______🌹 بقلمي ليلةعادل 🌹______♥️
_ القاهرة
_ قصر الرواي ١٠م
_ غرفة سليم
_ نشاهد سليم وهو يخرج المرحاض وهو يرتدي برنص وينشف شعره ..طرق الباب .. دخلت فايزة
فايزة وهي تقترب منه : حمد لله على السلامة .
نظر سليم لها بطرف عينه بجمود : الله يسلمك .
جلست على الفراش وهى تنظر له بتركيز،
وهو يقف أمام المرآة يمشط شعره ويضع عطره في أماكن النبض .
فايزة بتساؤل ممزوج باستغراب : اخيرا رجعت في حاجه ولا ايه !
سليم بتعجب : اخيرا !! دة انا مكملتش اسبوع ؟
فايزة : امال رجعت ليه ؟
سليم بلا مبالاة : رجعت عشان في تسليم عينة لزغبي .
فايزة : اممم هحاول أصدقك، عجبك جو المزرعة..
سليم : اممم حلو .
فايزة بتصنع الكذب فهى تحاول استدراجه بأى شكل : أنا حابة لارا رغم إن لسانها طويل و متمردة لكن شكلكم سوا منسجمين .
التفت إليها وعلى وجهه علامات استفهام؟؟؟.
سليم : تقصدي ايه؟؟؟
فايزة : اللي فهمته .
سليم باستغراب شديد : ماعملتيهاش مع بناتك جاية تعمليها معايا أناا !!
نهضت فايزة و هي تتحدث بأرستقراطية و عقلانية: أحفادي منك هم اللي هيشيلو اسمك و اسم العائلة لازم أمهم تكون بنت حسب ونسب، ولارا أنسب وحدة لدة، كفاية أنها من أصول ملكية زينا وكمان قريبتي .
رمقها سليم بنظرة ساخرة مبطنة وهو يقول باستخفاف..
سليم : فايزة هانم رستم آغا مع احترامي الشديد لبنت ابن خالك، بس النمرة غلط، وأنتي متأكدة أنها غلط، عندك رشدي جربي معه .
فايزة باستغراب وحدة : أمال ايه إللي مقعدك هناك كل دة !! برغم إنك كنت رايح لعيد الميلاد بالعافية، وفجأة قررت تقعد ؟ وبعدين مين البنت دي إللي كنت بتتكلم معها باستمرار، سليم أنا عارفة إن ليك نظرية كدة مع المجتمع إننا كلنا واحد بس مش لدرجة الخدامة .
نظر لها سليم بنصف ابتسامة لامبالاة وأعطاها ظهره وأكمل فى تمشيط شعره وقال بجمود .
سليم : فايزة هانم بعد إذنك عايز ألبس .
زفرت فايزة بضيق وانزعاج منه. وهي تنظر له من أعلى لأسفل بصمت ثم خرجت للخارج .
وجه نظر عينه لآثارها بضيق وهو يجز على أسنانه وتنهد بنوع من الوجع وفك رباط البرنص وبدأ في تبديل ملابسه .
واثناء ذلك رن هاتفه نظر إليه كانت ماسة.. تبسم ورد مسرعا ..مع تقسيم الشاشه بينهم
سليم : الو ماسة.
ماسة : ازيك .
سليم : الحمدلله أنتي كويسة .
ماسة برتباك ممزوج بخجل : كنت بطمن عليك ، أصلك سافرت فجأة،…. شغل !!
سليم : يعني .
ماسة بشغف : هترجع تاني .
سليم بتساؤل: عايزاني أرجع؟؟
ماسة بتمني : ياريت .
سليم بوعد : بكرة هكون عندك.
ماسة بسعاده : هستناك .
سليم بلطف : مش هتأخر عليكي سلام .
ماسة بسعادة : سلام .
أغلق سليم الهاتف و رسمت على وجهه ابتسامة سعيدة حالمة…. تنهد وأكمل ارتداء ملابسه.
بقلمي ليلة عادل⁦(⁠θ⁠‿⁠θ⁠)⁩
فى الطريق الصحراوي ١١م
نشاهد سليم وهو يقف بجانب سيارته مع أحد الأشخاص …
فتح سليم حقيبة سيارته وأخرج منها حقيبة سوداء صغيرة فتحها ليطلع الرجل على ما بداخلها ..
فور فتحها كان بها قطعة آثار( مسخوط ) من الذهب الخالص تقدر بملايين الدولارات تعود لزمن الفراعنة…..
أمسكه الرجل وهو يتطلع إليه بانبهار وقال .
الرجل : لا فعلاً يستاهل .
سليم بثقة : سليم ما بيقولش حاجه غلط هتدفع ١٠٠ زياده عشان شكك .
الرجل : هدفع حقك .
أعطى الرجل الشنطة التي بحوزته لسليم، فتحها كان بها الكثير من الدولارات… نظر إليها بتركيز ..
ثم أغلقها وهو يهز رأسه ويقول
سليم : ٤ أيام وهنبعت اخواته مع الشحنة بتاعت ميسو ميلاد .
الرجل : تمام .
سليم : سلام .
دخل سيارته وقادها .. وهو يقود سيارته فى طريق ..
فجاه اقتربت عليه احد السيارات وكان يخرج من نافذتها احد الأشخاص برأسه وهو يطلق النار عليه ..
حاول سليم القياده مسرعا والهروب منهم بأقصى قوة عنده لكنهم نجح فى توقيفه ..
خرج منها الشخصان وهو مصوبين المسدسات نحوه .. نظر له سليم وابتلع رايقه و

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!