روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء الخامس عشر

رواية الماسة المكسورة البارت الخامس عشر

رواية الماسة المكسورة الحلقة الخامسة عشر

{ بعنوان مازال القلب حائر }
دخل سليم سيارته وقادها .. و في الطريق أثناء قيادته..
فجأة اقتربت عليه إحدى السيارات وكان يخرج من نافذتها أحد الأشخاص وهو يطلق النار عليه ..
حاول سليم القيادة مسرعا والهروب منهم بأقصى قوة عنده لكنهما نجحا في توقيفه ..
خرج منها الشخصان وهما مصوبان المسدسات نحوه ..
وكان يقول أحدهما بقوة ..
أحد الرجال : أخرج بره العربية يلا .
رفع سليم عينيه له بابتسامة مستفزة و بلا مبالاة ..
لكن اقترب منه الآخر وفتح الباب وضغط على المسدس اتجاه قدم سليم …
وقبل أن يضغط على الزناد دفع سليم باب سيارته. مما تسبب بدفع الشاب ووقوعه أرضا ..
حاول الآخر أن يفتح عليه النار لكن انتبه له سليم مسرعا وأعطاه لكمة قوية وبحركة ذكية سريعة أخذ المسدس من بين يديه ..وأطلق النار وقتله ..
قبل ان يحاول الآخر أن ينهض لضرب سليم ..
سبقه سليم برصاصة في قدمه.. اقترب منه بخطوات بطيئة حتى توقف بالقرب منه .
سليم ببرود شديد هو يميل برأسه : مين اللي بعتك ؟
نظر له دون تحدث حاول أخذ مسدسه الذي يبتعد عنه سنتيمترات لكن ضربه سليم برصاصة أخرى في يده ..
سليم : مبحبش أكرر كلامي كتير… لآخر مرة مين اللي بعتك ؟
الرجل بألم : عبد القادر بيه .
هز سليم رأسه بإيجاب وفجأة أطلق على رأس الرجل رصاصة وهو يقول ببرود .
سليم : مابحبش الخباصين .
جز سليم ع أسنانه بضجر ثم توجه الى سيارته و قام بعمل مكالمة..
سليم : الوو. اسماعيل في اتنين كدة دمهم خفيف حبو يلعبو معايا لعبة الصياد وخسرو هبعتلك العنوان في رسالة .. أغلق الهاتف…
بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠ʘ⁠ᴗ⁠ʘ⁠✿⁠)⁩🌹
_قصر الراوي ١١م
_مكتب عزت
_ نشاهد عزت وفايزة وفريدة يجلسون ويبدو على ملامحهم القلق بعد ثواني دخل سليم من باب الغرفة ركضت عليه فريدة وضمته .
فريدة بلهفة : حبيبي.. أنت كويس؟؟
سليم بلطف : تمام يا فريدة متقلقيش قبلها من جبينها .
عزت وهو على مقعده : مين اللي عمل كدة .
رفع سليم عينه نحوه قال بكذب بصتنع : لسه هعرف .
فايزة بجبروت : اللى عمل كدة لازم يتحاسب .
عزت : أكيد طبعاً… أنت سلمت للزغبي الحاجة .
سليم : واستلمت الفلوس، أنا هطلع أنام.. بكرة هروح المزرعة .
فايزة بجمود : عندنا مزرعة أحسن منها .
سليم ببرود : أنا حببها هي .
فايزة بسخرية : هي ولّا الخدامة ؟
سليم باستخفاف : سألتي وجاوبتى برافو يا فايزة هانم، تصبحو ع خير .
نظرت فايزة لآثارة بضيق وهي تقول : مافيش فايدة .
بقلمي ليلة عادل ♥️⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩
_كفر الشيخ
_المزرعه/ قصر منصور ١٢م
_ نشاهد سليم يهبط من سيارته وكان في استقباله ماسة وأحد الغفر وكارولين.
كارولين : حمد لله ع السلامة شكل الجو عجبك هنا
جيت تاني .
سليم وعينه على ماسة : جداً مش قادر أقولك قد ايه .
كارولين : الاستراحة بردو .
سليم : آه .
كارولين : جابر خد شنطة سليم بيه .
سليم : هارتاح شوية وهاجي أسلم ع انكل .
كارولين : براحتك.
توجهت كارولين الى القصر كانت تقف ماسة تنظر له بتلك الابتسامة الجميلة … اقترب منها سليم .
سليم : ايه مافيش حمد لله ع السلامة ؟
ماسة : حمد لله ع سلامتك ، نفذت وعدك .
سليم : طبعاً برغم إني كان ممكن أموت امبارح وما تشوفنيش تاني…
ضربت ماسة على صدرها بخضة : يالهوي من إيه ؟
سليم بلامبالاة : اتضرب عليا نار
رفعت ماسة حاجيبيها بتعجب : نار!!!! مين ابن الحرام اللي عمل كدة ؟
سليم : واحد ما بيحبنيش .
ماسة بستغراب : في حد يعرفك و مايحبكش ؟
سليم بإبتسامة : كتير يا ماسة .
ماسة بقلق : الحمد لله إن ربنا سترها عليك خد بالك من نفسك هتقعد كتير ؟ ولا هاجي أشوفك ألاقيك مشيت فجأة .
سليم بلطف : قاعد لحد ما تزهقي مني.. حتى خلصت كل الشغل مش هسافر تاني .
أخذا يتبادلان النظرات بإبتسامة لطيفة لثواني بصمت .
ماسة : احم مش هتروح الاستراحة .
سليم تنهد : هروح .
وتوجها إلى الاستراحة .
((بعد وقت ))
الإسطبل ٤م
نشاهد سليم وهو يحضر أحد الخيول وكانت تقف بجواره ماسة وهي تساعده وبعد الإنتهاء صعد الفرس وهو يقول.
سليم : اقعدي استنيني .
ماسة : حاضر .
وبالفعل توقفت ماسة عند السور تشاهده وهو يركض بالفرس ويقفز عن الحواجز فكان يستعرض مهارته بنوع من النرجسيه والكبرياء ..
واثناء قفزه عن أحد الحواجز اختل توزانه و وقع وارتطم بالأرض…. صرخت ماسة برعب وركضت نحوه وهي تقول .
ماسة برعب ودموع : سليم. سليم .
وصلت له وجلست على قدميها وهي تمسك كتفيه بذراعيها الصغيرة وتضع رأسه ع قدميها.
ماسة بتوتر : سليم بيه أنت كويس .
سليم بألم : ااه ظهري مش قادر .
صرخت ماسة بصوت عالي لكى يأتي الغفر …جاءو وحملو سليم إلى الاستراحة وكانت ماسة خلفهم تهبط دموعها بحزن عليه
(( بعد وقت))
_ الاستراحة
_ نشاهد سليم متمددا على الفراش وكان يقف منصور وزوجته وبناته حول الفراش ومعهم ماسة وكان الدكتور يقوم بالكشف عليه .
الدكتور : لا مافيش أي حاجة خطر .
سليم بتعب : أنا حاسس إني مدشدش .
ماسة بتلقائية : ده وقع جامد أوي من فوق الحصان .
الدكتور بعملية : هي شوية كدمات بس من أثر الوقعه، هكتبلك مسكن وإن شاءالله تبقى زي الفل …. محتمل تسخن بالليل .
منصور : شكرا يا دكتور .
كارولين : سلامتك يا سليم نظرت إلى ماسة بضيق.. وقالت.. ماسة أنا مش قولت سلوى هي إللي تخدم سليم واقفه ليه؟؟؟
سليم بحدة : أنا اللي قولت مش عايز غيرها… وياريت تتفضلو وتسبوني لوحدي ، ماسة خليكي .
نظرت كارولين ومنصور بضيق ثم خرج الجميع وظلت ماسة معه ..
اقتربت ماسة من الفراش وهي تقول .
ماسة : ألف سلامة عليك…. أنا هروح أجبلك الأكل عشان العلاج لازم له أكل مغذي .
_ في الخارج
لورين بتهكم : شفت اللي عمله .
منصور بجبروت : لورين طلعي سليم من دماغك ،
أنا مش عايز مشاكل، وأنتي يا كارلا سبيها معاه . هو يومين وهيرميها ووقت ما ده يحصل انا هعرف أربيهم ورجعهم للشارع تاني .
((بعد وقت))
_ الاستراحه
_ غرفة سليم
_نشاهد سليم متمددا على الفراش وهو يتحدث في هاتفه أنا كويس … لا شكرا …. سلام.
وضع هاتفه ع الفراش بحزن مبطن..كانت المكالمة من والدته التي لم تفكر بالمجيء للاطمئنان عليه فهو يفتقد بشدة لكثير من الاهتمام والعاطفة من والدته وعائلته ..
دقائق و دخلت ماسة وهي تحمل صينية بها طعام وهي تقول .
ماسة : السلام عليكم .
سليم : تعالي يا ماسة .
ماسة : اني جبتلك الغدا .
سليم : شكرا .
حاول أن يعدل جسده لكنه كان يتألم ..
حين رأته هكذا وضعت الصينية ع الطاوله وركضت عليه وحاولت مساعدته وهي تقول:
ماسة : استنى يا سليم بيه أنا هساعدك .
وبالفعل بدأت ماسة بمساعدته باهتمام برغم صغر حجمها نوعا ما لكن كانت تحاول بأقصى قوة عندها أن تساعده ..
كان ينظر لها سليم بابتسامة فقربها منه هكذا يشعره بسعادة كبيرة .. وبعد ان انتهت.
سليم بجمود : هو مش انا قولت تقولي سليم من غير بيه وسيدي !! .
هزت ماسه راسها بنعم بابتسامه رقيقه خجوله : حاضر اسفه .
سليم بلطف : من غير اعتذار بس متنسيش تاني .
ماسة : طب يلا عشان تاكل .
ذهبت وجلبت الصينية وجلست بجانبه وبدأت باطعامه .
ماسة : لازم تاكل الأكل ده كله عشان تخف بسرعة… أمي ديما كانت تقولي كدة .
هز سليم رأسه بايجاب بابتسامة جذابة .
ماسة وهي تطعمه : تعرف لما شفتك بتقع والله قلبي انخلع من مكانه معرفش وصلت ازاي لحد عندك .
سليم بدهشة : خوفتي عليا بجد !
ماسة : أوي والله لدرجة إن قلبى وجعني أوي، الحمد لله إنها جت على قد كدة….خد بالك المرة الجاية .
هز رأسه بإيجاب بصمت ..
كانت السعادة تغمر قلبه عندما شعر أن هناك شخصا يهتم بأمره ويشعر بالحزن والأسى حينما يصيبه مكروه …
ماسة بتساؤل : هما أهلك مش هيجو ؟
سليم : مشغولين وفايزة ما قلتش لحد .
ماسة : أكيد خافت تخضهم .
هز سليم رأسه بحسرة ارتسمت على محياه : اممم .
فماذا يقول !! فهي لم تهتم حتى بالسؤال عليه بالهاتف سوا دقائق كأنه شخصاً عاديا و ليس فلذة كبدها….
سليم : عارفة أنا بقالي سنين محدش أكلني كدة .
ماسة : وأنا عمر ماحد أكلني كدة….طب مين اللي كان بيأكلك الست هانم ؟
سليم ضحك باستخفاف : الست هانم مالهاش بالكلام دة، هي تخلفنا وبس ، دادا عفت كانت بتعمل كدة الله يرحمها بعد ما ماتت افتقدت حاجات كتير .
ماسة : دي المربية بتعتك صح .
سليم : صح .
ماسة : الست لولو ولارا كدة برضه جبولهم ناس من بره تربيهم وتاخد بالها منهم أم بديلة يعني .
سليم بوجع وضعف : ما أنا كمان كدة تربية دادا .
وفجأة تحولت ملامح وجهه لغضب وجز على أسنانه فتذكر هذا الأمر يبدو أنه يزعجه بشدة فقال بقوة .
سليم بضيق : أنا محبش أتكلم في الحوار ده بيضايقني…. (بشدة) خلاص أنا شبعت .
حاولت ماسة التحدث : بس أن ..
قاطعها سليم بشدة : ماسة من فضلك سبيني لوحدي .
ماسة : حاضر خد الدوا الأصفر اللي الدكتور قال عليه بعد الغدا وارتاح أني بره لو احتاچت حاچة .
هز سليم رأسه بصمت وهو يشعر بلاختناق
****************************
_ بعد وقت
_ نشاهد ماسة تجلس في الصالة تشاهد التلفزيون وكل ربع ساعة ، تفتح باب الغرفة لتطمئن عليه وهو مستغرقا في النوم، وفى احد المرات .. وجدته يهذي في نومه ويتفوه بكلمات غير مفهومة… نظرت له باستغراب .
ماسة وهى تقف عند الباب .
ماسة : سليم بيه في حاجة ..
لكنه لا يجيب فهو في عالم آخر ..اقتربت منه
ماسة : سليم يا سليم بتوتر اكتر يا سليم بيه !!
لكنه مازال كما هو اقتربت منه لكي تفهم مايقول لكنها لم تفهم وضعت يدها على جبينه… كان ساخنا ومتعرقا بشدة …اتسعت عيناها بخوف وهي تقول. .
ماسة بخضه : يا لهوي ده ملهلب .
ركضت ع الثلاجة وقامت بوضع ماء مثلج في وعاء وعادت للغرفة وبدأت بعمل كمادات له .
ظلت هكذا طوال الليل تهتم به لقد كانت قلقه عليه بشدة…
حتى جاءت والدتها لكي تعرف لماذا تأخرت ..
فكانت الساعة ١٢ منتصف الليل
سعدية بتساؤل : أنتي مجتيش ليه يا بت؟؟؟
ماسة بتفسير : سليم بيه سخن وجسمه مولع و بعمله كمادات .
سعدية : طب أنا هاقعد معاكم .
جلست على المقعد .
ماسة بتعجب : تصوري ياما محدش جه زاره حتى العالم دول ولا سألوا فيه .
سعدية : ماهما الناس الأغنيه كدة مش فاكرة لما لارا تعبت محدش قعد معاها وأنا اللي قعدت بيها مع حوريه.
ماسة : صح .. خلينا معاه حرام والله غلبان .
ومر الوقت ظلت ماسة مستيقظة بجوار سليم حتى الصباح وغفت سعديه من التعب .
_فى الصباح
_ نشاهد ماسة مازالت تجلس أمامه وهي تنظر له بتركيز بدأ سليم بتحريك جفونه.. انتبهت له و ابتسمت
ماسة : صباح الخير .
سليم بنعاس : صباح نور .
اقتربت ووضعت يدها ع جبينه وتحسست وجهه .
ماسة بابتسامة مشرقه : لا بقينا عال العال .
سليم هو ينظر بعينه لوالدتها النائمة باستغراب : هو ايه اللي حصل .
ماسة : حضرتك سخنت شوية وفضلت أعملك كمدات طول الليل .
سليم باستغراب : قعدتي جنبي طول الليل !!
ماسة : طبعا .
استيقظت سعدية على أصواتهم ونهضت بابتسامة ناعسة
سعدية : حمد لله على سلامتك يا سيدي سليم .
سليم بلطف ورقي : الله يسلمك روحو أنتم أنا بقيت كويس… ارتاحي يا ماسة ونامي شوية .
ماسة باعتراض: انى مش تعبانة هروح اجبلك الفطار .
سليم : اسمعي الكلام .
ماسة بعند : واني قولتلك مش تعبانة… مش هتأخر عليك .
خرجت ماسة مع والدتها… أخذ سليم ينظر لآثارها بابتسامة هائمة… ثم نهض بتعب خفيف وهو يتألم وتوجه إلى المرحاض ..
عاد بعد دقائق لفت انتباهه ربطة شعر ماسة التي كانت ملقاه على الأرض.. أحنى ظهره وأمسكها بشغف و بابتسامة حالمة.. قربها من أنفه واستنشق عبيرها الذي يطغى عليه رائحة القرنفل
أغمض عينيه وابتلع ريقه بتأثر وسرح في ملامح ماسة المحفورة بداخله قائلا بصوت داخلي : عملتي في سليم ايه يا ماسة وخليتيه مشدود ليكي كدة .. تنهد وتاه في أحلامه ….
((وبعد وقت))
عادت ماسة وهي تحمل صينية الفطار وقامت بإطعامه بيدها كان هذا الشيء يشعر سليم بسعادة كبيرة وبعد الإنتهاء .
سليم بامتنان : شكرا يا ماسة .
حاول النهوض
ماسة بتساؤل : رايح فين؟؟؟ الحمام ؟
سليم : لا عايز أتمشى شوية زهقت .
ماسة باعتراض ممزوج بتعجب: تمشي ايه بس أنت واقع من مرجيحه.. ده حصان وامبارح كنت ملهلب .
سليم : أنا لو قعدت أكتر من كدة هموت، محبش أشوف نفسى نايم على السرير مريض وعاجز .
ماسة : محدش بيحب يشوف نفسه تعبان بس على الأقل ارتحلك يوم. .
سليم بجمود وهو يتك على الإسم : مــاسة .
نظرت له ماسة بعينيها بتفهم فهي فهمت أنه ل يريد أن يتحدث في هذا الأمر أكثر من ذلك .. و بدأ بالانزعاج .. فهي أصبحت تحفظ وتفهم شخصيتة جيدا .
ماسة : .حاضر طب على الأقل اتسند عليا .
سليم وهو يرمقها من أعلى لأسفل فكيف لفتاة صغيرة مثلها أن تسنده وهو بهذا الجسد القوي الرياضي .
سليم وهو يتك ع كلمه : اتسند عليكي !!
ماسة رفعت حاجبيها : ما تستصغرنيشي .
تبسم سليم وقال مقلدا لها : مابستصغركيشي بس هتقدري يعني !! .
نظرت له ماسة بثقة بصمت وهى تطلعه على عضلات ذراعيها الصغيرة💪
تبادل معها سليم تلك النظرة بابتسامة وهو يتطلع على عضلات ذراعيها الصغيرة ..
مد سليم يدة ووضعها على عضلاتها وهو يمررها عليه وهو يقول مازحا .
سليم : لا جامدين أوي . هههههه .
ماسة بثقه : مش قولتك .
ضحك سليم ضحكه مكتومه رقيقه ثم
مد ذراعيه لكي يتعلق بذراعيها.. وقال : يلا بينا
وخرجا… فــ نشاهدهم يتجولان في المزرعة وهما يتحدثان وكان وعلى وجهيهما الابتسامة الواسعة
وظلت ماسة ثلاث أيام بجواره تهتم به بشدة لا تذهب إلى غرفتها إلا فى ساعات متأخرّة .
**********************
_ مزرعة منصور
_ الاستراحة٤م
_ نشاهد ماسة تقوم بتنظيف الاستراحة….
بعد دقائق فتح الباب فجأة دخل رشدي وهو يمرر عينيه من أعلى لأسفل يتفحص تفاصيل جسدها بابتسامة خبيثة ممزوجة بشهوانيه دنيئه.
رشدي : ست الحسن .
رفعت ماسة ظهرها مسرعة و ابتلعت ريقها و نظرت إليه بقلق وارتباك ممزوج بخوف .
ماسة : رشدي بيه فى حاجة ؟
تبسم رشدي واقترب منها : عمال ألف عليكي في القصر كله لحد ما قالولي إنك أخدتي فرمان بإنك تشتغلي مع سليم و بس .
ماسة : سليم بيه اللي أمر بكدة وهو مش موجود دلوقتي حضرتك عايز حاجة .
تقدم نحوها بعض الخطوات وفي نفس اللحظة عادت ماسة بخطوات للخلف فهي تهابه بشدة لكنها اصطدمت بالحائط توقف رشدي أمامها مباشرة .
رشدى : مالك يا ست الحسن مرعوبة كدة ليه؟؟
تصنعت ماسة القوة وحاولت أن تبدو ثابتة : آني مش خايفة شوف حضرتك عايز إيه واعمله .
رشدي بمكر : حضرتي جاي يتأسفلك يا ست الحسن على اللي حصل، كنت شارب مش عارف بعمل ايه ، متزعليش مني هاا .
ماسه : ده فات يجى عشر ايام لسة فاكر !!
رشدي ببرود : لما ركزت بقى المهم سماح ولا مش سماح يا ست الحسن والجمال .
مد يده وأعاد بخصلات شعرها للخلف بنظرة إعجاب .
ارتبكت منه بشدة وشعرت بالخوف فهي تخاف منه و تعلم حقيقته وفى نفس الوقت دخل سليم نظر بإستغراب !!
سليم بتعجب : رشدي ايه اللي جابك ؟
رشدي باستخفاف : أشم الهوا زيك أصل هوا الأرياف يجنن فقولت آجي أقعد النهارده وبالمرة اطمن على اخويا الكبير لما وقع من على ظهر الحصان .
سليم تبسم بستخفاف : فات ٣ أيام ؟
رشدي : كنت مشغول معلش، و بصراحه اكبر انا أساسا جاى أتأسف لست الحسن..
سليم بتعجب وهو يضيق عينيه: ست الحسن !!!
أشار رشدي بعينه نحو ماسة و قال بغزل : ماسة أنا بقولها ست الحسن والجمال .
نظر له سليم بغيرة مبطنة… تصنع عدم الاكتراث : ماشي .
رشدي : خلاص يا ست الحسن مش زعلانة؟
ماسة : خلاص يا بيه حصل خير .
مد رشدي يده لكي يضعها على خدها.. تراجعت ماسة برأسها للخلف قليلا .. لكن أمسك سليم يده وانزلها بغيره مبطنه .
رشدي : في ايه يا عم.. ده انا كنت هعدلها القصة .
سليم بجمود ممزوج بأمر : ايدك جنبك يا رشدي ويلا روح على القصر .
ضحك رشدى باستخفاف : ههههه طيب خارج وأنت مش خارج معايا .
سليم بحدة : جاى وراك .
توجه رشدي للخارج….. راقبه سليم بعينه حتى ابتعد
نظر لماسة : عملك حاجة… ماتخبيش عليا .
ماسة بارتباك : لا.. هو اعتذرلي و بس .
سليم : طب ممكن ما تقفيش مع رشدي لوحدك تاني… رشدي معظم الوقت شارب مش بيكون مدرك تصرفاته .
ماسة ببراءة : ده دخل عليا فجأة كنت فاكراه حضرتك .
سليم بتنبيه : تاني مرة اقفلي الباب عليكي و لو خبط أخرجي كلميه في الجنينة .
ماسة بلطف : حاضر .
سليم : كملي اللي بتعمليه… أنا رايح القصر .
ماسة : ماشي اتفضل .
نظرا لبعضهما بابتسامة لطيفة ثم توجه سليم للخارج..أخذت ماسة تنظر لآثارة بابتسامة جميلة… ثم أكملت ما تقوم به.
_ في الخارج / الحديقه .
كان رشدي ينتظر سليم في الخارج بابتسامة خبيثه اقترب سليم حتى توقف أمامه .
رشدي : الصناره غمزت ولا ايه .
سليم بتصنع عدم الفهم : ايه اللى انت بتقوله ده !
رشدي بستفزاز :الصراحه البت حلوه وطلعه من عيني .
سليم بأمر : ابعد عنها يا رشدي ماسه أصبحت تخصنى فاهم يعني ايه ؟
رشدي بسخرية مبطنه : اكيد فاهم بقت من ممتلكات سليم الراوي يعنى( don’t touch) ممنوع اللمس والاقتراب .
سليم : مظبوط فـ إللي بتفكر فيك أنساه .
نظر له رشدي وحاول استفزازة وإثاره غضبه : هتصدقني لو قولتك البت عجباني قولت اجرب يمكن احب واتوب على أيديها، بس خلاص انت سبقتني .
سليم : بقولك ايه .
رشدي بنبرة استخفاف مع ضحكه خفيفه: قول يا ملك .
سليم : ارجع القاهرة عشان محدش فينا يقتل تانى وغالبا هيكون انا .
ضحك رشدى بسخريه: معرفش متعصب ليه؟
انا بكلمك بجد فعلا كانت عينى عليها بس مافيش نصيب، مابحبش اكل حاجه مطرح حد ، المهم وصلت معاها لحد فين، انا سمعت انها مش بتخرج من الاستراحه غير على النوم !!! قول قول ماتخبيش عليا، بس اوعى توصل معها زى لورجينا هناك اختلاف اسمع نصيحني انا حرمجي قديم .
سليم : انت هتقول لى متخصص في التحرش بالخدامات واغتصابهم .
رشدي بوقاحه: اصلهم ليهم لذه كدة يا واد يا سلم جامدة، اكيد انت جربته مع ماسه .
رمقه سليم من اعلى لاسفل بهدوء قاتل بابتسامة خفيفه ارتسمت على شفتيه فهو يفهمه جيدا ويعرف أن رشدي يحاول اثاره غضبه بأي شكل .
سليم ببرود : مشكلتك انك دائما لما بتحب تستفزني بتكون واضح و مقفوش اوي،
وانا مش هوصلك للي انت عايزه، بس محاوله كويسه منك، اديلك ٢ من ١٠ ، عليها، ذاكر تاني، و نصيحه صغيره اوي، اوعى تجيب سيره ماسة على لسانك بالطريقه دي تاني فاهم، عشان ساعتها صدقنى هوصلَك للي انت عايزه، بس مش هتلحق تفرح لأننا هنكون بنقرأ عليك الفتحه، ولا انت محروق عشان اخترتني انا وانت لا !! زى لورجينا وغيرها .
ضحك سليم ضحكته المستفزة وتوجه الى القصر .
وترك رشدى النار تأكل به فهو كان يحاول اثاره غضبه، لكن سليم تعامل مع الموقف بذكاء شديد وقلب الموقف في صالحه.
♥️_____🌹بقلمي ليلة عادل🌹_______ ♥️
(بعد كم يوم)
المزرعه / قصر منصور
_ الاستراحة ٨ص
نشاهد سليم يقف في منتصف الصاله وهو يقوم بتدريب البوكس بتركيز شديد وعرقه يهبط بغزارة من جبينه.. لقد استعاد صحته في أيام قليلة ..
بعد دقائق يطرق الباب.. تدخل إحدى الخادمات وهي تحمل صينية الفطار .
ابتسم سليم فهو ظنها ماسة التفت.. لكن حين وقعت عيناه عليها عبس وجهه قليلا وقال بتساؤل .
سليم : أمال فين ماسة ؟
الخادمة : واخدة إجازة النهارده .
سليم باهتمام ممزوج بقلق مبطن : في حاجة ولا ايه ؟
مطت الخادمة شفتها السفلية للخارج بعدم معرفة : معرفش يا بيه والله .
سليم بضيق : مش المفروض تستأذن مني أنا ؟
نظرت له الخادمة بصمت
هز سليم رأسه بإيجاب وبصمت وهو يفك رباط التدريب من كفه وهو يفكر عن سبب غياب ماسة .
الخادمة : تؤمر بحاجة تانية
هز سليم رأسه بلا دون حديث
خرجت الخادمة وأخذ سليم يفكر بقلق وهو يتساءل عما بها فهو قلق عليها بشدة ..
مسح وجهه بالمنشفة.. وتوجه إلى الخارج حيث غرفة ماسة ..
عند وصوله شاهد نافذة غرفتها مفتوحة اقترب منها ونظر في الداخل باحثا عنها …
وحين وقعت عينه عليها وهي تتوقف أمام البتوجاز… قام بالتصفير لها بهدوء ..
انتبهت ماسة ونظرت باتجاه الصوت بتعجب وهي تعقد حاجبيها وحين رأت سليم !
ارتسمت تلك الابتسامة الواسعة على وجهها بسعادة ..
ركضت للخارج وتوقفت أمامه بابتسامة سعادة
ماسة باهتمام ممزوج باشتياق مبطن : صباح الخير يا سليم بيه عامل ايه ؟
سليم باهتمام ممزوج بقلق : أنا كويس، المهم أنتي مالك إيه اللي حصل ؟
ماسة بستغراب : مالي !!
سليم بتساؤل : هو أنتي مش تعبانة ؟
ماسة بمزاح : لا، ما اني زي القردة قصادك أهو .
سليم بتوضيح : لما مالاقتكيش جبتيلى الفطار، و سألت تقى قالتلي واخدة إجازة قولت أكيد تعبانة حبيت أطمن عليكي .
ماسة بندهاش : تطمن عليا اني .
سليم بابتسامة حب : طبعاً احنا مش أصحاب لازم نسأل على بعض .
ماسة بسعادة : تعرف إن عمر ماحد قلق عليا كدة، قد ايه حلو الشعور ده إن حد يهتم بيك .
سليم : المهم فهميني واخدة إجازة ليه وازاي متقوليليش .
ماسة : أمي قالتلي أنها هتقولك .
سليم : تقولي ايه؟
ماسة :هفهمك آني جالي عريس ابن عمة أمي… وأمي استأذنت الباشا قالتله إني تعبانة وكانت المفروض هتقولك، وتعرفك، قال عشان أحضر نفسي وأتزوق وأعمل غدا يشرف من ايدي .
سليم بصدمة : عريس !!
ماسة بتأكيد : آه عريس .
سليم بتساؤل ممزوج بصدمة : بس أنتي مش ١٥ سنة ؟
ماسة بتفسير : عندنا عادي بيچوزو البنات من وهما ١٣ سنة و١٢ كمان .
ابتلع سليم ريقه وسألها بنبرة مبحوحة : وأنتي موافقة ؟
ماسة بتوضيح : اني اديلى ياماا مشفتهوش من واني عيلة، أصله كان مسافر ، ولو اتچوزني هياخدني معه السعودية واترحم من الخدمة بقى واشوف الدنيا .
سليم بنبرة مكتومه مهزوزة قليلا بوجع : يعنى موافقه .
ماسة نظرت له وهى تهز راسها بايجاب : اه، عشان اترحم( بوجع وحزن ) بعدين يا سليم بية حتى لو رافضه ومش عايزه، ماقدرش اقول لا، معندناش بنات توافق أو ترفض احنا مش زيكم يعني هتجوز غصب عني حتى لو مش عاجبني او مش عايزه .
نظر لها سليم بنصف ابتسامة تحمل الكثير من المعاني وهو يهز راسه عدد مرات بصمت يفتك به ..
فهو لا يعرف لماذا شعر بهذه الغصة التي زلزلت قلبه،
وبهذه الرعشه التى هزت كيانه ..
ودمعته التي كادت أن تخونه وتهبط على وجنتيه بألم …
فحاول الثبات أمامها بأقصى قوة عنده و بنبرة مبحوحة كأنه يخرج الحديث بصعوبة..
سليم : تمام أنا همشى مادام اطمنت عليكي يلا باي .
تبسمت ماسة وقالت بحزن مبطن : سلام .
رحل سليم و الألم يعصف بقلبه وتوجه إلى الاستراحة..
أخذت تنظر ماسة لآثاره وهو يتحرك أمامها بابتسامة وتتحدث بصوت بنبرة حزينة كلها حسرة وعينين اغرورقت بالدموع .
ماسة : ياريتك كنت أنت اللى قريب أمي !!
أو كنت آني مكان لارا ، والهوانم اللي بتشوفهم !
بس للأسف أنت سليم بيه ابن الباشا وآني ماسة الخدامة بنت الخدامين ، آني حتى متحرم عليا إني أحلم….. آني اتجننت ولا ايه !!
هبطت دموعها بوجع ودخلت الى الغرفة
_ الاستراحة
_ دخل سليم الاستراحة وأنفاسه ثقيلة ويشعر بالاختناق والغضب الشديد كلما تذكر كلمتها أنها ستتزوج يزداد غضبه و وجعه أكثر
وضع يده عند قلبه الموجوع وشعر أنه يدق بقوة
اتسعت عينا سليم بشدة ..
يبدو أنه بدأ يدرك حقيقة ما يشعر به نحوها…
سليم بعدم تصديق : لا مستحيل مستحيل .
تحرك مهرولا الى الخزانة وبدأ فى تحضير حقيبة سفره .
وهرول بسرعة حيث سيارته وقادها وغادر ..
هل هو يهرب من ماسة التي أصبحت جزء من كيانه أم يهرب من تلك الحقيقة التى لا هروب منها ؟؟؟
بقلمي ليلة عادل ⁦\⁠(⁠^⁠o⁠^⁠)⁠/⁩❤️
_اليوم التالي
_الاستراحة ١٠م
_نشاهد ماسة تطرق على الباب فهي لا تعرف بسفر سليم حتى الآن …. انتبه لها أحد الغفر
الغفير : البيه سافر .
ماسة بتعجب: متأكد ؟
الغفير :سافر امبارح و أخذ معاه شنطة كبيرة .
ماسة وهى تهز رأسها بحزن مبطن بصدمه : الكبيرة كمان ماشي
و تحركت باتجاه القصر
************************
_القصر
_ المطبخ
_ دخلت ماسة المطبخ وجلست ع الطاولة بصمت وحزن… انتبهت لها والدتها وقالت.
سعدية : مالك يابت ؟
ماسة باختناق : مافيش شوفي محتاجة ايه أعمله .
سعدية باستغراب : سليم بيه سمحلك تشتغلى هنا ؟
ماسة بحزن : سافر من امبارح واخدت شنطه كبيره شكله مش راجع .
سعدية : صحيح ده متغداش امبارح، ومختفي كدة، كويس أنه مشي وجوده كان جيبلنا الكلام… روحي نضفي الهول .
ماسة : حاضر .
_ توجهت الى الهول وهى تحمل أدوات التنضيف .
*************************
_ الهول
_ نشاهد ماسة وهى تقوم بتنضيف الهول وبعد دقائق شاهدتها لورين من الأعلى نظرت لها بشماتة وفرح … هبطت إلى الأسفل .
لورين بشماتة : ايه سليم سافر .
ماسة توقفت إحتراما لها : آه .
لورين : أديكي أخدتي يومين إجازة ورجعتي، عشان تعرفي إن مالكيش مكان غير ده .
لم تتحمل ماسة. طريقتها تلك فقالت بتساؤل ممزوج بنزعاج .
ماسة: هو حضرتك بتكلميني كدة ليه ؟ آني مش فاهمة ؟
لورين بقوة : أنا اتكلم براحتي فاهمة .
ماسة بقلة حيلة : أمرك .
لورين وهي تحاول أن تخلق مشكلة : أنتي بتردي عليا .
ماسة باعتراض ممزوج بحزن : أني مقولتش حاجة !
وفجأة قامت لورين بصفعها ع وجهها بقوة وهي تصيح بها :
لورين : وكمان بتكدبيني
وضعت ماسة يدها على وجهها بقهر وأخدت تهبط دموعها. . أمسكتها لورين من كتفها وهي تهزها بشدة وتقول بجبروت .
لورين بقسوة : بت أنتي مش عشان سليم دلعك شوية تفتكري نفسك حاجة، أنتي حتت بت خدامة جاهلة ، فاهمه، ويلا روحي هاتي مياه سخنة عشان تغسليلي رجليا .
دفعتها للخلف بعجرفة..
هزت ماسة رأسها بايجاب بحزن وانكسار وعينين اغروقت بالدموع : أمرك يا هانم .
وبالفعل ذهبت ماسة المرحاض
واخذت تبكي بحرقة و بنهنهة وهي تنظر في المرآة على مكان الصفعة…تذكرت سليم ومعاملته الطيبة معها… تنهدت بوجع ثم قامت بتحضير المياه للست لورين
عادت ماسة وهي تحمل الطبق..
وجلست تحت أقدام لورين وقامت بغسلها ..
فكانت تحاول لورين بحقدها و جبروتها أن تكسر ماسة وتذلها وتشعرها بفقرها وقلة حيلتها ..
فهي تغير منها لأنها تفوقها جمالا ورقة ..
ولأن سليم أيضا فضلها عليها وتشعر أنه يحبها وهي كانت تعجب به وتود أن تتزوجه ..
لكنه كان لا يراها ويتعامل معها بعدم اهتمام ..
وهذا ماجعلها تكره وتحقد أكثر على ماسة ..
لم تكتفي لورين بهذا !! وبدأت بتصوير ماسة وهي تغسل قدميها وهي تضحك بتكبر ..
كانت ماسة لا تعرف ماذا تقول ولا تستطيع الاعتراض فهي مجرد خادمة والثانية ابنة سيدها ..
بقلمي ليلة عادل ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩♥️
**************************
_ القاهرة
_ أحد الكافيهات الراقية على النيل ٦م
_ نشاهد سليم و ياسين يجلسان أمام بعضهما وهما يتحدثان .
ياسين : اهتمامك بالبنت دي مخلي القصر كله يتكلم مش بس هنا وعندك لدرجة إنهم بيفكرو يكلمو منصور يمشيهم وبابا إللي منعهم .
سليم باستغراب ممزوج بحيره بنبره حالمه : أنا نفسي مش فاهم مالي يا ياسين… أنا أول مرة يحصلي كدة حاسس إني عايز أشوفها باستمرار.. أسمع صوتها مشتاق لتفاصيلها.. ببقى سعيد جداً وأنا معها مش عايز الوقت يعدي…أول ماعرفت إن فى عريس جالها قلبي انقبض خوفت، خوفت اوي، وحسيت بخنقة كأن فى شخص حاطت إيدة على بوقي وكاتم نفسى وانا عامل اعافر معاه، و إن روحي بتنسحب مني بالبطئ .. حسيت إني بموت حرفيا .
ياسين باستغراب : حبتها ؟
سليم بعدم معرفة :يمكن، أنا معرفش الحب ولا بآمن بيه بس لو هو ده الحب يبقى أنا فعلا حبيت .
ياسين باعتراض :حبيت الشخص الغلط…. محدش هيسمحلك إنك تاخد أي خطوة مع البنت دي،
وأنا هبقى معاهم لأول مرة ،… سليم افهم في فرق كبير بينكم في السن والثقافة والوضع الاجتماعي مافيش أي تقارب بينكم .
سليم بضعف ممزوج بابتسامه رقيقه : و برغم كل المستحيلات دي حبيتها.. ياسين، ياسين افهمني ماسة هى الإنسان الوحيد اللي معاه بحس بأحاسيس عمري ماحسيتاها، لدرجة انى مش فاهم معناها لكن هى حلوه، فرحه وسعاده من القلب بجد، انا نفسى أتأكد بس مش عارف ازاي؟ اكيد هلاقي حل واتأكد من حقيقة مشاعري، ووقتها اكيد هاخد خطوه مانا مستحيل اسمح انها تكون لشخص تاني انا ممكن اموت فيها، انا غيران ومتعصب اوى مجرد التفكير فيه بيعصبنى وموترني، … انا كدة حبيتها صح !!! .
ياسين تنهد : مش قادر ااكدلك ياسليم انت لوحدك اللي لازم تتأكد من إحساسك، اتأكد الأول لأنه ممكن يكون انبهار شديد لأنها حاجة جديدة عليك، وخليك فاهم اللي هينداس هي وأهلها في حوارك ده .
سليم بقوة : انا مش هسمح بده .
ياسين : حتى لو ، بس فيه حرب هتقوم، لازم تفكر كويس لأنك لو أخذت أي خطوة جدية معاها كام سنة وممكن تندم .
سليم بحيرة : انا لسه مش عارف ولا قادر آخد قرار، ومدرك حجم الحرب والخساير، ده لو الموضوع أخد شكل تاني. تنهد بوجع.
ياسين : فرق السن اهم نقطه لازم تفكر فيها مش عشان بينكم ٨ سنين، لا، لأنها لسه ١٥ سنه قاصر طفله .
سليم باختناق: من غير ماتقول هى دي النقطه الوحيده اللى هتجنني، لاني لو اتاكدت من مشاعري، انا ممكن استنى لحد ماتوصل ١٨سنة على لاقل، بس أهلها مستحيل يستنوا، بقولك جالها عريس يعنى انا لازم افهم بسرعه قبل متضيع مني ووقتها مش عارف هعمل ايه .
ربت ياسين على ايده بحنان : اهدى عشان تفكر صح مسئله انها تتخطب وتتجوز هتاخد وقت مش اقل من شهرين ثلاثة ، انت هتكون اكيد وصلت وفهمت ولو لسه، بكلمه واحد منك هتوقف جوازتها أو نبعت العريس في رحله .
سليم باعتراض : لالا مش هعمل كدة معاها مستحيل اتعامل مع اى حاجه تخصها بالشكل ده، انت مشفتش براءتها ونضافتها، تصدق انا مستخسرها فيا من كتر نضافتها ونقاء قلبها .
ياسين : والله شكلك طبيت يا سليم يا راوي وشكلنا داخلين على معارك كبيرة مع الهانم والباشا اصل استحاله يقبلو .
نظر له سليم وابتلع تلك الغصه التي تكونت في حلقه بتوتر .
**********************
_
🌹______♥️ بقلمي ليلة عادل ♥️_____🌹
_أحد النايت كلب
_ البار ٩ م
_ نشاهد سليم وهو يجلس على البار يحتسي الخمر ويبدو عليه الثمالة قليلا ..
وبعد دقائق اقتربت منه إحدى الفتيات الحسناوات ذات الملامح الفاتنة بملابس مثيرة تظهر أكثر مما تخفي وهى تمرر أطراف أظافرها على أعلى ظهر سليم بحركات مدروسة مغوية جلست بجانبه .
الفتاة بنظرات مثيرة : وحشتني
سليم وهو ينظر لها بطرف عينه بنصف ابتسامة : شاهنداا
شاهندا : كنت فين .
سليم : مسافر .
شاهندا : رجعت أمريكا .
سليم وهو يحتسى الكأس : تؤ كفر الشيخ .
شاهندا : اممم عند قرايبك…. أنا ممكن أسافر كمان شهر….. ماتيجي نسافرا سوا.
نظر لها سليم بتركيز أكبر وشاهد في وجهها ملامح ماسة … فتح عينيه بتركيز وأفاق على صوتها .
شاهندا : سليم روحت فين
سليم : لا خلاص رجعت مصر عشان الشغل في المجموعة .
شاهندا بستغراب : ما أنت كنت ماسك شغل الباشا هناك وكبرت شركته .
سليم بملل : شاهي… فكك من الكلام ده.. تعالي نرقص ..
نهض وسحبها من كفها حيث الاستيدج ..
وبدأ فى الرقص والتمايل على أنغام الأغاني الصاخبة وهى تضمه وتقرب منه بشكل مثير ..
وفجأة شاهد سليم ماسة تقف من بعيد.. توقف عن الرقص وأخذ ينظر باتجاه طيف ماسة بتعجب وقال بهمس ثمل ماسة !! وفجأة اختفت .
أمسكته شاهندا من معصمه و قالت : ماتيجي نروح الشقة عندك الجو هنا ملل .. سليم. .
حرك رأسه بنعم دون ادراك فعقله وعينه مازالت على المكان الذى شاهد فيه ماسة ..
*********************
_ منزل سليم ١١م
_ نشاهد شقة كلاكسي للغاية تعكس شخصية سليم الكلاسيكية الغامضة .
يدخل سليم هو وشاهندا من باب الشقة وهما يلتهمان شفتي بعضهما بجنون ..
دفعها سليم على الحائط وهو ينهال عليها بقبلات شهوانية على رقبتها …
أخذت شاهندا بخلع جاكيت البدلة ثم فتح أزرار قميص سليم
توجها إلى الأريكة وهما ع ذات الوضع…
دفعها سليم بخشونه عليها وهو ينظر لها بإثارة وعيون قاتمة راغبة ..
اقترب منها ومرر أصابع يده على جسدها بالكامل وقبلها من رقبتها باشتهاء حتى اقترب من شفتيها ..
وقعت عينه على وجهها وجدها ماسة ..
انتفض وقام عنها بسرعة كالملسوع وهو ينظر باتساع عينيه وهو يلهث و يحاول أن يهديء من وتيره أنفاسه .
نظرت له شاهندا بلهفة واقتربت منه وهي تضع يدها ع كتفه باستغراب .
شاههندا بتساؤل : سليم مالك .
عدل سليم من جلسته حتى وضع قدميه على لأرض وهو يحنى ظهر قليلا ويضع اصابع يده على جانب جبينه … وهو يحاول السيطرة على ارتباكه حرك رأسه وهو يقول : شاهندا سبينى لوحدى من فضلك .
شاهندا بتعجب : حصل ايه بس ؟
صاح سليم بها هو ينظر لها بعينين غامت بالسواد و بصوت رجولى جهور حتى برزت عروق رقبته .
سليم : قولت سبيني لوحدي .
انتفضت بخوف من تلك النبرة والنظرة القاسية ..
نهضت مسرعة نحو الباب وهي تعدل ملابسها وخرجت .
فور خروجها كان الغضب مسيطرا على ملامحه و وجهه يقطر عرقا وهو يجز على أسنانه من فرط الاختناق ..
مسح وجهه بقوة يريد أن يفوق من توتره وهو يقول :
هو مالي في ايه !
نهض وهو يمسح على أعلى شعره للخلف باختناق و يزفر بقوة… بدأ يفهم كل ما يمر به جيداً…لقد وقع فى عشق تلك الصغيرة وهو لا يعرف كيف و متى ولما هي بالذات !!!
فهو لأول مرة يعيش تلك الأشياء في حياته !!
فا بالرغم من محاولته للهروب، لكنها مازالت تطارده كظله… يراها باستمرار في جميع الوجوه و في كل الأماكن ..
مازالت رائحتها في أنفه و صوتها يرن في أذنه ..
كان يفكر أن الابتعاد عنها سيساعده على نسيانها !!
لكنها جعلته أضعف بكثير ويشتاق لها بشدة ..
جعلت من سليم الذي يشبه الإعصار الهائج ، صاحب القلب القاسي الذى يخشى منه الجميع ، عاشق متيم بها مسلوب الإرادة .
نظر باتجاه الأريكه وتذكر أنه لم يستطع الاقتراب من شاهندا عند رؤية ملامح ماسة في وجه شاهندا….،
بابتسامة عاشقة تمنى لو كانت هي حقا من كانت معه !!
أخذ يتذكر أحاديثهما معا و براءتها معه ورقتها وابتسامتها الخلابة التي طيرت النوم من عيونه
أخذ يسأل نفسه بصوت داخلي :
فيكي إيه خلاني أبقى كدة !! أنا أول مرة يحصلي كدة !!
أنا سليم اللي لفيت كل العالم وشوفت بنات أشكال و ألوان محدش منهم قدر يهز شعرة مني، ولا تلفت نظري، تيجي أنتي تعملي فيا كدة ؟ انا مش فاهم ازاي؟ انا مش عارف أسيطر على نفسي ولا على شوقي ليكي !!
أنا عايز أشوفك حالا !! أنا خلاص اتأكدت إني حبيتك وواضح إن مافيش أي سبيل للتراجع أو الهروب…..
بقلمي ليلة عادل ♥️
شركة سليم الرواي
غرفة الاجتماعات١٠م
_ نشاهد عزت الراوي وفايزة وابنتهم ماعادا سليم ومنصور والشركاء يجلسون في إنتظار سليم يبدو عليهم الضجر .
عامر بنوع من العجرفة : أنا مش فاهم احنا مستنيين ايه ؟
فايزة ببرود : سليم .
عبد القادر بنوع من التقليل والشماته وهو يخبط بقلمه ع الطاولة .
عبد القادر : ولحد امتى هنستنى فات ربع ساعة، شكله فشل عشان كدة مكسوف يورينا وشه، أنا قولت لسه مافيش حد من أولاد عزت الراوي على مستوى مشروع زي ده، ولا يستحق لقب الملك الجديد .
نظر عزت بخجل وتوتر مبطن فــ سليم وضعه في موقف محرج وهو الذي راهن عليه أمام الجميع لكنه يبدو أنه خذله .
سالي : يلا نبدأ الاجتماع .
فايزة بأمر : مافيش اجتماع من غير سليم يا سالي .
حاولت أن تتحدث لكن قاطعها دخول سليم وخلفه مكي والسكرتيرة… توجه إلى مقعده وجلس بكبرياء دون أن يتفوه بكلمة واحدة .
وأثناء ذلك قامت السكرتيرة بتوزيع الملفات عليهم .
عبد القادر باستخفاف : مالسه بدري يا سليم بيه
نظر سليم له بابتسامته المستفزة التي تميزه وقال
باستهزاء وبرود .
سليم: لا أنا جاي في ميعادي المظبوط الكبار دائماً مواعيدهم مظبوطة يا عبد القادر…، الكبير أنت اللي تستناه مش هو اللي يستنى.
عبد القادر بتهكم : شكلك نسيت نفسك أنا عبد القادر غالي .
سليم بنظرة تقليل : بالنسبة لمين ؟
عبد القادر : بالنسبة لأي حد .
ضحك سليم باستهزاء: ده كان من ساعة.. إنما أنت دلوقت برة الامبراطورية .. يعني طلعت ع المعاش .
نظر له باتساع عينيه بتعجب أكمل سليم ..
أنت قعدت على الترابيزه دي من ٣٠ يوم بالظبط وقولت إنك هتكون مستقيل لو أخدت المشروع .
ياريت جميع الشركاء يبصو على الأوراق اللي قصادهم .
أخذ الجميع ينظرون للاوراق وهم يقرأونها بابتسامة بالأخص فايزة وعزت الذين يشعرون بلذة الانتصار .
واثناء ذلك قال سليم : مش بس أخدنا الصفقة كمان أخدناها بثمن أقل بكتير من الرقم اللي كان جايبه محمود ابنك يا أنكل عبد القادر .
سالي : بس أنت هتاخد نسبة ١٠ في الميه ليه !
سليم ببرود : أنا عايز كدة بس بعد سؤالك أنتي دونا عنهم هتبقى ١٥…. اعتراض تاني هطلعك ع المعاش .
سالي بضجر : أنت بتهددني .
سليم بهدوء قاتل: لا بعرفك مكانتك أنتي هنا تقولي حاضر ونعم وبس .
سالي : أنتم عجبكم اللي بيقوله ؟؟
منصور بانبهار : بعد اللي عمله ده لازم يعجبنا.. سليم عمل اللي محدش فينا قدر يعمله
سليم : أعتقد كدة الاجتماع انتهى ..
خبط بيده ع الطاوله ونهض وحاول الخروج.. قام عزت بالنداء عليه
عزت : سليم .
توقف سليم : نعم
عزت : تعال معايا على المكتب
توجها سويا الى المكتب وخلفه فايزة وباقي الأشقاء
كان يجلس عبد القادر بضجر واختناق
سالي بغل وتعجب : ازاي سليم أخذ الصفقة دي ؟ احنا مش عملنا كل احتياطاتنا عشان سليم يفشل .
عبد القادر : معرفش احنا بالشكل ده ضعنا هنفضل تحت رحمة عائلة الراوي، … سليم لازم يموت .
عامر : بلاش دلوقت أي تهور لأنك لسه كنت عاملها من كم يوم .كلم محمود وشوف ازاي سليم عدا .
********************
مكتب عزت الراوي .
دخل عزت وفايزة وسليم وأشقاؤه و تبدو على وجوههم نظرة إنتصار .
طه : لازم نختفل .
عزت : عملتها ازاي ؟؟
سليم ببساطة : استخدمت نظرية عدينى أعديلك .
عزت باستغراب : يعني ايه ؟
سليم : هما عايزينا نفوتلهم المزاد الجاي، إللي عاملاه وزارة الزراعة، مقابل إننا ناخد احنا المشروع، وكمان ناخده بسعر أقل، مش بس كدة هيساعدونا فى عملية التهريب الجاية في الشحن بتعتهم من غير ولا مليم، بس حد يسافر معهم للتسليم.
رشدي بتهكم واعتراض : ويبقى كمين واللي يسلم الشحنة يتحبس… ناصح أوي .
سليم بحدة : اطمن أنا اللي هسافر .
فايزة بقلق : بس مخاطرة يا سليم .
وأثناء ذلك دخل عشري عليهم المكتب وهو يبتسم لسليم ويحرك رأسه…
تبسم سليم قائلا..
سليم : كانت مخاطره قبل ما عشري ياجي أصل ولاد مسيو ميلاد ضيوفنا كم يوم في المزرعة.
صافيناز بمكر : و أكيد لما ترجع، بعد ماتسلم الشحنة ، التنازل على باقي المبلغ ثمن مواصلات الضيوف .
سليم باعتراض : لا مش هغير الاتفاق، كلمة سليم سيف ، واللي اتفقت عليه هيتم، ولو حد فيكم حب يغير في السيناريو هبعته لعبد القادر يونسه في فترة مابعد المعاش، اعتقد كدة أنا نجحت في الاختبار .
فايزة بانبهار : طبعاً ولازم نحتفل
سليم : احتفلو أنتم أنا هرجع كفر الشيخ أريح أعصابي .
صافيناز باستخفاف : أعصابك أخذت على هوا الأرياف .
سليم : أوي أوي مش قادر أقولك قد ايه .
فايزة بستهجان : كنت فاكرك بتروح عشان لارا مش عشان البنت الجربوعه دي .
فريدة بتأييد : فعلاً يا سليم كارلا ومنصور اتكلمو في موضوع اهتمامك الزايد ده .
رشدي باستهزاء محاولا استفزازه : صنف جديد على سليم قال يجربه بقى .
طه : هو سليم كدة لما بيشوف حاجة مختلفة بينبهر بيها ويحب يمتلكها ومجرد ما يملكها يلعب بيها شوية ويرميها .
سليم بشدة : ماسة مش تجربة ولا لعبة… مفهوم .
فايزة بتعجب : تقصد ايه ؟؟ .
سليم بجمود: هتعرفي قريب يا فايزة هانم رستم اغا..عن إذنكم
خرج سليم وفايزة تنظر له بضجر .
فايزة بتهكم : أنا هخلي منصور يرميها هي وأهلها بره
فريدة بتحذير : أوعي تعملي كدة عشان لو ده حصل سليم مش هيسكت ، هتوهي عنه. هما يومين وهيزهق منها .
رشدي : سليم طول عمرة كدة لما بيشوف حاجة جديدة يشبط فيها زي العيل الصغير وشوية
ويرميها…
عزت باستهجان أنا نفسي أشوفك ربعه، عملت ايه في المهمه بتاعتك ؟.
رشدي بلامبالاة : لسه
عزت باستخفاف : طبعاً لسه أنت فايق .
******************
_ فى أحد مناطق الفيوم ٨ص
_ نشاهد عبد القادر وهو يمسك بندقية وهو يصطاد بط، وكان يحيط به الحراس من بعيد ..
بعد دقائق اقتربت منهم سيارة سليم وسيارتين جيب ..
هبط سليم ورجاله منهم وعلى شفتيه ابتسامة مستفزة ..
اقترب رجالة عبد القادر منه وهم يجهزون الأسلحة ..
عبد القادر بتعجب : سليم في حاجة .
سليم وهو يخلع نظارته الشمسية : عرفت إنك هنا بتصطاد بط قولت أما آجي أعرض عليك لعبة أحلى .
عبد القادر باستغراب : لعبة ايه؟
سليم : بدل ما تقعد تصطاد بط وتقتل الطيور البريئة دي، نلعب لعبة أكثر تشويق وحماس… لعبة الصياد والفريسة و الصياد هو الفريسة .
عبد القادر بتعجب : مش فاهم
سليم : بسيطة كل واحد من رجالتك ورجالتى هياخد سلاح بعدد رصاص واحد، بشرط أنا وأنت كمان هنلعب، وكل واحد مسؤول عن حياته، مافيش حد من رجالتك هيفديك، يعنى هتبقى في نفس اللحظة صياد وفريسة..نشوف مين هيصطاد عدد أكبر وهو الكسبان، ( تبسم وغمز له) مش بذمتك دى حماسية وفيها تشويق ومتعة أكتر .
عبد القادر : أنت أكيد بتهزر .
سليم : تفتكر جاى كل المسافة دي عشان أهزر معاك،
على فكره اللعبة دى شروطها إنك توافق يعني توافق… مافيش فيها مجال للرفض، قصادك دقيقة عشان أسمع كلمة موافق يلا واحد…
التفت سليم بظهره وفجأة ركض عبد القادر مع رجالته لكن قام رجال سليم بإخراج أسلحتهم بسرعة وأطلقو سيل من النيران، فوقع جميع رجال عبد القادر على الارض وهو معهم أيضا، اقترب سليم منه وانحنى قليلا له وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة
سليم ببرود : نسيت أقولك أهم قاعدة في اللعبة، اللي بيهرب قبل مالدقيقة تخلص بيموت .
رفع ظهره وشاور لرجاله.. اقترب منه عشري ومكي.
سليم وهو يرتدي نظارته : الموضوع ده ينتهي وتخفي كل حاجة، اسماعيل جاي هينضف معاكم ولو حصل أي حاجة كلمو اللواء فاضل .
مكي : تمام هتروح ع كفر الشيخ ؟
سلبم : آه.. عشري كل حاجة جاهزة !
عشري : زى ما طلبت .
سليم : استنى مني تليفون .
توجه الى سيارته وقادها وغادر المكان…
عشري بتساؤل وهو عينه ع سيارة سليم : تعرف عايز شقة ليه ؟
مكي : هو تقريبا قرر يجبها هنا وشكل الحرب هتقوم .
عشري بثقة : سليم قدها .
مكي بقلق :خايف عليه .
عشري : احنا في ظهره… خلينا نخلص بسرعة .
**********************
كفر الشيخ
قصر منصور ١٢م
نشاهد سليم يجلس مع منصور وكارولين
في الهول .
منصور بسخرية مبطنة : زياراتك كترت هنا يا سليم.. شكل الأجواء هنا سحرتك .
سليم بجمود وثقة : دي آخر زيارة .
منصور باستغراب : ليه كدة ؟
سليم بغموض : هتعرف بكرة بالكتير .
منصور : أنا عرفت إنك لعبت لعبة الصياد مع عبد القادر .
سليم : مظبوط ماهو اللي حاول يقتلني وانا اللى نشرت الخبر عشان لو حد تانى عقله وذه يعمل كدة .
كارولين : محمود مش هيسكت.
سليم بعدم اكتراث : عادي نلعبها معه هو كمان
.. عن اذنكم هروح ارتاح شوية .
وأثناء تحركه إلى غرفته قام بعمل مكالمة لماسة
سليم : الو ماسة أنا في الجنينة عند
الاستراحة تعالي… أغلق الخط .
((بعد دقائق ))
_ نشاهد سليم يجلس على مقعد في الحديقة
بالقرب من الاستراحة… اقتربت منه ماسة و يبدو ع ملامحها الضيق قليلاً
ماسة بجمود : تؤمر بإيه يا سليم بيه
التفت سليم لها برأسه بابتسامة اشتياق : عاملة إيه وحشتيني .
ماسة بجمود: الحمدلله… في حاجة ؟
نظر لها سليم هو يعقد حاجبيه باستغراب نهض بتساؤل : في إيه مالك ؟
ماسة وهي تحاول ألا تنظر بعينيها له : مالي ؟
اقترب أكثر لها ورفع وجهها بأطراف أصابعه باهتمام و تساءل بأمر .
سليم : في ايه؟؟ مالك؟ مش هقول تاني .
رفعت ماسة عينيها له بعتاب بريء : بصراحة آني واخدة على خاطري منك لأنك سافرت ومقولتش حاجة، وكمان كلمتك كتير على التليفون ومردتش عليا.. مش قولت إننا أصحاب .
ابتسم سليم بجاذبية : مظبوط ، هما كلموني بالشغل و كان لازم أسافر، ولما اتصلتي كنت مشغول فمتزعليش مني ممكن .
تبسمت ماسة ببراءة : خلاص مش زعلانة بس أبقى قولي بعد كدة مش تاخد بعضك وتمشي .
سليم : ماشى .
ماسة : أجبلك قهوتك .
سليم : ياريت .
ماسة : مش هتأخر .
أخذ ينظر لآثارها بابتسامة حب…
**************************
((بعد وقت ))
_الاستراحة
_ نشاهد سليم يجلس أمام التلفاز و خياله يسرح بماسة و علاقته بها وما ستؤول إليه وكيف تعلق بها لهذه الدرجة… قطع خياله دخول ماسة وهي تحمل صينية بها فنجان من القهوة .
ماسة : أنا عملتلك قهوة .
سليم بإبتسامة لطيفة : تسلم ايدك .
ماسة : عايز حاجة تانية أعملهالك .
سليم هز رأسه بنعم : امم ..ربت بكفه بجانبه على الأريكة وهو يقول : تعالي اقعدي شوية .
ماسة نظرت بخجل إلى الاريكه محل إشارته ..و جلست بجانبه لكن بعيد نوعا ما .
تبسم سليم برقة فهو فهم أنها تخجل من الجلوس قريبا منه اقترب هو منها و نظر لها باهتمام .
سليم بتساؤل : بالحق عملتي ايه مع العريس؟
ابتسمت ماسة ونظرت له بزاويه قائلة : أسكت مش عمل حادثة و موضوع الخطوبة باظ .
سليم بسعاده مبطنة : ازاي ؟
ماسة : وهو جاي علشان يشوفني خبطه متوسكل ورجله تكسرت وأمه قالت إن وشى وحش عليهم.. وحلفت عليه ما ياخدني .
سليم بغزل : أنتي وشك وحش!! بقى الوش القمر ده والعيون الجميلة دي وحشين.. دول أكيد عمي وما يقدروش الجمال . ده أنتي ملكة يا ماسة .
سعدت ماسة من كلماته التي أخجلتها ..ابتسمت و نظرت للأسفل ..
نظر لها سليم لثوانى بحب و سعادة تغمر قلبه فهو يشعر بالراحة لفشل مشروع زواجها .
قطع سليم ذلك الصمت قائلا .
سليم : ومامتك قالتلك ايه؟؟
ماسة : أمي قالتلي متزعليش هم الخسرانين .
سليم بترقب : هو أنتي زعلانة ؟
ماسة : لا بس كان نفسي أمشي من هنا.. بس أمي قالتلي ماتعرفيش نصيبك فين والقدر مخبيلك إيه .
تبسم سليم برقه وجاذبية بتاييد وهو يهز راسه بنعم : مظبوط يا ماسة متعرفيش نصيبك مخبيلك إيه !! أنا متأكد أنه حاجة حلوة زيك ، لأنك ماتستهليش غير الحلو… ها قوليلي حد ضايقك وأنا مش موجودة ؟
نظرت له ماسة لثواني.. تنهدت فهي تود أن تخبره عن ما فعلته معها لورين لكنها خائفة من رد فعله و لا تريد أن تفتعل مشكلة كبيرة فاختارت الصمت .
ماسة بتلعثم : لا .
سليم : متأكدة .
ماسة : اممم متأكدة… ايه هتمشي تاني ؟
سليم : آه بس المرة دي مختلفة .
ماسة بعدم فهم : ازاي يعني ؟
سليم بغموض : هتعرفي بكرة .
ماسة بتعجب : ليه اشمعنا بكرة
سليم : ما تستعجليش .
ماسة : طب متخليك شويه كمان ؟ هو حضرتك مينفعش تاخدنى انا وامى واختى نشتغل عندك ها .
سليم بلطف وهو يداعب أنفها : ماسه كلها بكره اصبري .
ماسة : حاضر، انا هقوم بقى .
سليم : خليكي شوية .
رفعت ماسة عينيها له بابتسامة خجولة فكانت عينا سليم مسلطه عليها… تنهد ونظر أمامه على التلفاز قائلا .
سليم : خليكي قاعدة معايا في فيلم حلو هيبدأ نتفرج عليه سوا .
ماسة بابتسامة : ماشي .
وأثناء مشاهدتهم للفيلم كان كل منهما يسترق النظر دون أن ينتبه الآخر….
_(( اليوم التالي))
_ الاستراحة ٩ ص
_ نشاهد سليم وهو يجلس على الأرجوحة وهو يمسك بين كفيه رباطة الشعر الخاصة بماسة …
أخذ ينظر لها بتركيز وهياام …
قربها من أنفه وأخذ يستنشق عبيرها الذي مازال آثاره عالقة بها .. كان تأثره بها واضحا على ملامحه بشدة …
أغمض عينيه وتاه و لم يعد إلى صوابه، إلا عندما أستمع إلى صوت طرق الباب ..
تنهد ووضعها في جيب بنطاله وتوجه نحو الباب …فتحه … كانت ماسة وهي تحمل صينية الفطار..
ماسة بابتسامة عريضة : صبحك بالخير يا سيدى سليم بيه .
ارتسمت على وجنتيه ابتسامة عريضة بسعادة رغماً عنه فعشقه لها أصبح خارج نطاق السيطرة
سليم بسعادة مبطنه : ماسة تعالي .
أفسح لها الطريق و هو يراقبها بعينه .. دخلت و وضعت الصينيه ع الطاولة…. التفتت له قائلة:
ماسة : جبتلك الفطار يابيه.
اقترب منها و هو ينظر لها برفعة حاجب بشدة .
سليم بنزعاج : هو كل مرة لازم أزعقلك وأفكرك !!
تبسمت ماسة بخفة وهي تقول : لا بلاش والله بخاف منك لما بتتظرظر كدة ، حاضر سليم سليم مبسوط كدة .
سليم بتأييد ممزوج بمزاح : ايوة.. أنا مبسوط كدة متظرظرنيش .
ضحك ثم نظر للطعام الموضوع على الصينية وهو يقول بملل ..
سليم : أنا زهقت من الفطار ده .
ماسة باهتمام : طب تحب تاكل ايه ؟
سليم بلطف : امممم مش عارف بس ممكن بيض بالخضار .
ماسة : بتعمله ازاي ده و أنا أعمله..
سليم : أنا هعمله…
ماسة بدهشة واستخفاف : بقى أنت بتعرف تعمل بيض !!
سليم بثقة : آه بعرف طبعاً .
رمقته ماسة من الأعلى إلى الأسفل بعدم تصديق….فهم سليم من نظراتها أنها لم تصدقه …
أجابها سليم على تلك النظرة بلطف هو يبتسم .
سليم بتأكيد : يابنتي أنا عشت لوحدى فى أمريكا أكتر من ١٠ سنين وفضلت أتنقل من بلد لبلد ومعظم الوقت كنت بعمل أكل لنفسي .
ماسة بتعجب واستنكار : عايز تفهمنى بقى إن سليم الراوي ابن الباشا بيعرف يطبخ !!
سليم : مش أوي يعني بس أنا ممكن أعملك بيض اسباني هيعجبك جداً .
ماسة بحماس : لا ده آني كدة هاقف اتفرج بقى .
سليم : اتفرجي .
التف سليم خلف البار وهو يقول .
سليم : بس أنتي هاتساعديني ها يلا هاتيلي ال..
صمت ونظر لها بابتسامة فهو يريد أن يعد لها الطعام بيده يريد أن يجعلها ملكة كما يراها .
مد ذراعيه وأمسك كفيها لجعلها تجلس ع المقعد أمام بار المطبخ وهو يقول …
سليم : لا أنتي هتقعدي هنا هانم وأنا هعمل البيض !
اتسعت عين ماسة وارتعشت بشدة حين تلامست يداهما.. سحبت يدها بسرعة بخجل وارتباك .
ماسة برتباك : ايه ده يا سيدي مينفعش طبعاً .
سليم بأمر وحدة خفيفة : هو ايه اللي ماينفعش !! أقعدي قولت، وبعدين مش قولتلك اسمي سليم .
ماسة بخوف : حاضر حاضر اني آسفة .
سليم بأمر وشدة نوعا ما : آخر مرة أقولك حاجة وترفضي تعمليها، اللي أقوله يتنفذ من غير مناقشة فاهمه !
هزت رأسها بايجاب وجلست على المقعد كأنها طفلة أمام والدها….
ابتسم سليم لها بلطف وأخذ يعد طبق البيض الإسباني …
كانت تشاهده ماسة بانتباه وتركيز و ابتسامة عريضة وهي تسند خديها بكفيها..
كان يقطع الطماطم والخضار بشكل احترافي .
سليم بتساؤل : تعرفي تعملي كدة ؟
ماسة ببراءة : لا بس أمي بتعرف .
تبسم لها و أكمل ما يقوم به وبعد الانتهاء وضعه في طبق على طاوله البار التي بينهما .
ماسة بانبهار : لا طلعت شاطر، ريحته حلوة أوي.. ياترى ريحته زى طعمه .
سليم وهو يأخذ قطعة بالشوكة ويقدمها لها بلطف .
سليم بحماس : كلي وهتعرفي وتحكمي بنفسك..
ماسة بحماس : ماشي .
تناولت قطعة من الخبز وأخذت تغمسها .
نظر لها سليم بتعجب وهو يقول ..
سليم : أنا بمدلك ايدي بالأكل ع فكرة ؟
ماسة بتعجب: هو أنت عايزني اكلها !!
سليم برفعة حاجب : أمال إيه ؟
ماسة بارتباك : بس يا سليم بيه مش هينفع !
رمقها سليم بنظرة حادة وباتساع عينيه و بأمر : يلا قولت .
ماسة بتوتر : حاضر .
ابتلعت رايقها فتحت فمها وتناولتها .. وحين تذوقتها.. ارتسمت ع وجهها ابتسامة رائعة .
سليم بتساؤل : هااا رأيك ايه !!
ماسة بابتسامة : ده حلو أوي ماشاء الله عليك لا كسفتني .
ضحك بخفة والتفت وجلس على المقعد المجاور لها
سليم : يلا كلي معايا .
اتسعت عينين ماسة بندهاش : اكل معاك يالهوي .
سليم بحدة خفيفة : هو أنا كل ما أقولك على حاجة تتصدمي وتبرقي !! في ايه ؟
ماسة : أصلك بتقول حاجات غريبة .
سليم بحدة خفيفة : هو احنا مش اتفقنا نبقى أصحاب وتبطلى تقوليلي سليم بيه ،!!
هزت رأسها بنعم .
سليم : وأنتي مش بتعملي أي حاجه منهم .
ماسة بخوف : أصل خايفة .
سليم بتعجب : خايفة من ايه ؟ مني يا ماسة !!
ماسة بابتسامة محبه بريئه : آنى مابنخفش منك، بس لوحد شافني باكل معاك وسمعني بقولك سليم حاف كدة هيموتوني .
اتسع بؤبؤ عينه بشدة وقال لها بنبره رجولية حاسمة و قوة وهو يقرب وجهه من وجهها .
سليم : محدش يقدر يقرب منك مهما حصل فاهمه .
نظرت له ماسة بتساع عينيها بارتباك وخوف من تلك النظرة و هي تهز رأسها بإيجاب عدة مرات.
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة جذابة وهو يقول .
سليم : هتاكلي معايا ماشي .
ماسة وهي تهز رأسها بابتسامة و قبول .
وبالفعل بدأا يتناولان الفطار سويا وهما يضحكان بشدة وكان سليم يطعمها بايده وكانت تبتسم بخجل وقامت هي أيضا بإطعامه مقلدة له..
فهي مازالت بنوتة صغيرة في سن المراهقه لا تفقه شيئا تقلد ما تري على تلك الشاشة التي سحرتها بما تعرضه فهي تأخذ منها الكثير من المعلومات ..
وأثناء ضحكهم اقتحمت عليهم سعدية الاستراحة ونظرت بتعجب شديد الى ابنتها وهي تجلس بجوار سليم وتتناول معه الفطار ويضحك معها…..
مشهدهم بذلك الوضع لا يوحي لمن يراهم أنهم خادمه وسيدها بل أقرب بكثير !!!!؟
نهضت ماسة مسرعة خوف من والدتها مما جعلها تتوتر وتوقع المعلقة من بين يدها .
ماسة بخضة : أمي !!
نهض سليم وهو ينظر لها بعدم اكتراث للأمر !
سعدية بجمود وشدة : ماسة اطلعي استني برة.. عايزة أتكلم مع البيه لوحدنا .
ماسة وهى تهز رأسها بايجاب وخوف وركضت للخارج مسرعة دون حديث ..
أخذت تنظر سعدية لسليم بجمود وهي ترمقه من أعلى لأسفل بجمود ثم قالت بشدة وقوه و عقلانية .
سعدية : سليم بيه !!
نظر لها سليم بانتباه وأخذ يستمع لها بتركيز شديد وعلى شفتيه ابتسامة خفيفة .
سعدية : إحنا غلابة أوي يا بيه، ومحلتناش إلا شرفنا هو اللي نملكه من الدنيا الغدارة دي، ماسة بنتي طفلة و هبلة وعلى نياتها ، فاكرة إن الدنيا عبارة عن الصندوق الصغير اللي بتشوف فيه ناس بتتحرك، وواخدة كل معلوماتها منه، وفاكرة إن الدنيا كلها زي الصندوق ده ! ماتعرفش إن التلفزيون دة كله تمثيل في تمثيل، بيظهر جزء واحد من الحقيقة، وإن الدنيا أكبر بكتير منه، غابة كلها وحوش يأكلو الغلابة اللي زيها، ماسة عمرها ماخرجت بره القصر ده ، ماتفهمش باللوع، ولا بالكلام اللي على كل لون !! لسة عود أخضر ما تلوثشي .
سليم بتصنع عدم الفهم : أنا مش فاهم إنتي بتقوليلي الكلام ده ليه ؟
أخرجت سعدية نفساً عميقا و أجابت بجمود : أنت عايز إيه بالضبط من بنتي يا سليم بيه الرواي؟
تبسم سليم ونظر لها بتركيز و

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى