روايات

رواية القيصر الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الجزء الرابع والثلاثون

رواية القيصر البارت الرابع والثلاثون

رواية القيصر الحلقة الرابعة والثلاثون

كم خاب ظني بمن اهديته ثقتي؟ فأجبرتني على هجرانه التهمُ كم صرت جسرًا لمن احببته فمشى؟ على ضلوعي وكم زلت به قدمُ فداس قلبي وكان القلب منزله! فما الوفي لخلٍ مالهُ قيمُ
❈-❈-❈
فى الحفلة
بعد انتهاء مارية و منه من الغناء كانت كلا منهم تعبر عما تشعر به تجاه زوجها تحت خجلهم الشديد من الجميع الذين ينظرون إليهم بانبهار
رفعت مارية وجهها تنظر الى أرسلان و جدته يرمقها بنظرات حاده غاضبة و هكذا فعل نادر مع ضحي بينما هرولت صافية إلي مارية قائلة: أنا بقول لكم الجري نصف الجدعنه
لتجد منه قائلة بارتباك وهى تشاهد تغير ملامح نادر و أرسلان ينظرون إليهم والشر يتطاير من أعينهم قائلة: أنا اللي بقول لكم الجري الجدعنه كله اجري يا مجدي.
وبالفعل كاد أرسلان ونادر يذهبون إليهم الا ان اوفقهم احد رجال الأعمال يطلبون من أرسلان لتوقيع عقد الشراكة بينهم.
بعد قليل
وقف الفتيات يضحون بشده على تفوهت به منة أمام البوفيه ينظرون الى منة الى تأكل بشراسه بينما وقفت مارية تدور عيناها في المكان تبحث عنه تنهدت بألم ما حدث معها ليس بهين عدم ثقه أرسلان فيها حطم قلبها
بعد مرور حوالى ربع ساعة
اقترب شاب الى مارية ينظر إليها بأعجاب شديد أردف بصوت هائم: على فكرة صوتك جميل يا أنسة مارية
نعم يا حبيبي سامعني كده اللي قولته تأنى، هي مين دي اللي أنسه مارية يا حلتها ليه اتعاميت و مش شايف بطنها اللي قدامها
قال هذا و استدار يرمقه تلك الواقفة بنظرات حاده غاضبه بينما نظرت هى له برفع حاجبها و نظرة شماته تزين و جهها.
أخاف ذلك الشاب و انتهز الفرصة وهرب من أمام أرسلان الذي وقف أمام مارية يتطلع إليها باشتياق و حنين تلاقت العيون كلا منهم ينظر إلى الآخر لغة العيون من تتحدث عيون أرسلان تتحدث لها: لماذا قمتي بخيانتي حبيتي و تؤام روحي
لترد عليه عيون مارية: أنا لم اخونك، انت الذي لم ثق بي
قطع هذا اللحظة عليهم صرخات منة لتهرول إليها مارية قائلة بلهفه: منة مالك
_مش قادرة يا مارية بطني و جعانى أوي يظهر إنى تقلت فى الأكل
نطقت منه بهذه الكلمات بصعوبة شديدة وجهها متعرق بشده ويظهر عليها الألم الحاد
_اه انا طفساه انا عارفة اكلت نصف البوفيه
كانت تتحدث ودموعها تنهمر فوق وجنتيها اقتربت منها مارية قائلة: اهدي يامنة و يلا بنا نخرج نروح المستشفى
_اه الحقينى يا مارية
كانت اخر كلمتها التي نطقت بها قبل ان تقع مغشي عليها و لكن قبل ام تقع كانت يد تحملها و ما كانت اللى يد نوح الذي جاء مهرول بعد ان ذهب إليه أرسلان و أخبره بما حدث معها.
بينما على الجانب الاخر وقف جاسر يصك على أسنانه بعنف يشاهد كل ما حدث غاضب فقد فاز ارسلان بهذه الصفقة ولكن كيف و ندي جاءت له بكل الأوراق المطلوبة بتلك الصفقة اذا ندي لا فائدة منها عليه ان يتركها و يري غيرها.
❈-❈-❈
بعد قليل
صف أرسلان سيارته امام المشفي
ترجل منها ليقوم بفتح الباب ليخرج نادر و هو يحمل منه يضمها إليه داخل أحضانه حزين من أجلها ومارية و ارسلان يدلفون الى الداخل معهم
بينما ترجلت صافية و إيمان من سيارة ماجد ومعهم فارس
خجلت إيمان من نظرات ماجد لها طوال الحفلة و كانه كان يراقبها بينما فارس كلما اراد ان يتحدث مع صافية كانت تتهرب و تتحج وتركته و تذهب من أمامه
بعد قليل
كانت منة تتسطح داخل غرفة الكشف و قامت احدى الطبيبات بالكشف عليها بأمر من نادر الذي كان يقف بالخارج يجوب أمام الغرفة ذهابا و ايابا ليجد أرسلان يرتب على ظهرة: أهدي يا نادر أهدي و كل حاجة هتبقى كويسة
تنهد نادر قائلا: هو ايه اللي احنا عملنها في نفسنا ده يا ارسلان لدرجه دي احنا أغبياء علشان نعمل كده فى الناس اللى بيحبونا أمى كانت عندها حق ان احنا تركنا البنات تمشي او بمعنى اصح احنا طردنهم من حياتنا بدل ما كنا نحتويهم و نعلهم اخطائهم لا اختارنا الطريق السهل حتى انت ما اعطتش ل مارية فرصه تدافع عن نفسها واسهل حل انك خليتها تمشي من بيتك حتى بعد ما عرفت أنها حامل فضلت البعد
أغمض ارسلان عينيه بأسي و حزن هو بالفعل اخطى حين طرد مارية فتح عينيه عندما اردف ماجد قائلا:
_أسف إني هدخل بس يا مستر أرسلان كل كلمة مستر نوح قالها عنده حق فيه: مارية شغالة معانا فى الجريدة اكثر من ثلاثة سنين كانت مثال لكل حاجه جميلة ممكن تشوفها الأنسانة المحترمة والمتربية اللي بتساعد غيرها ولا يمكن تفكر تخون او تبيع ضميرها و فعلا انا لقيت الساعي جيب لي الظرف من على مكتبها دي كانت غلطة منى إنى نشرت من غير ما أرجع لها طبعا هتقول لى و خط ايدها اقول لك ان فعلا كان فى امر منى نعمل عن حضرتك حوار او سبق صفحي ممكن تكون حد استغل النقطة دى و زور التقرير و اعتقد مفيش أسهل من كده في وقتنا ده مع تتطور التكنولوجيا
هنا شرد أرسلان فى كل كلمه نطق به ماجد و رغم غيرته عند نطق ماجد أسمها الا انه كان يسمع كل كلمة بقلبه قبل عقله
سمع صوت يهرول قائلة: منة مالها يا نادر
قالتها منال بقلب مرتعب على وحيدتها
زفر نادر بغضب قائلا: اهدي هي جوا والدكتورة بتكشف عليها و البنات معاها جوا
_طيب انا عايزة ادخل لها
أومأ براسه و طرق على الباب ثم دلف ومعه منال التى أردفت قائلة بلهفه: بنتي مالها يا دكتورة
ابتسمت الطبيبة التى انتهيت من فحص منة قائلة: اطمني حضرتك هى كويسة الحمدلله بس كانت عايزة تشوف غلوتكم و تشوف تيتا هتعمل ايه
تعجب الجميع من حديث الطبيبة بينما اردف نادر قائلا وقلبه يدق بشده: منة عندها ايه يا دكتور
أجابته الطبيبة قائله: حضرتك جوزها
أوما نادر براسه قائلا: ايوا يا دكتورة جوزها
ابتسمت الطبيبة قائلة: مبروك مدام منه حامل
جحظت عين نادر الذي أتتقض قلبه ينظر الى تلك النائمة ووجهها شاحب اللون بفرحه بشديده قائلا بذهول: حامل!!!
اجابته الطبيبة: هى طبعا عندها تبلك معوي من كتر الأكل اللي كلته و ده من كلامهم بس الحمدلله هى احسن عن الأول.
بينما اقتربت منال من منه قائلة: مبروك يا منة مبروك يا ضنايا
اجابتها منة برغم من فرحتها قائلة و هى تنظر بخذلان الى نادر: الله يبارك فيك يا ماما
بينما قاموا الفتيات بتهنئه منه و خرجوا ليتركوا المجال ل نادر و منه و منال.
خرجت مارية تشعر بألم لتجد ماجد يقترب منها قائلة: مارية منه عاملة ايه دلوقتي
_ابتسمت مارية قائلة بهدوء: الحمدلله كويسة
عند منة
بفرحه شديده أردف نادر: مبروك يا حبيتي
تنهد و أكمل: ممكن يا منة ترجعي البيت معايا
وقبل ان تجيب نطقت منال بحده قائله: ترجع معاك فين يا نادر؟؛!
_تعجب نادر من تغير ملامح منال أردف قائلا بهدوء: ترجع معايا البيت بيتنا ولا حضرتك شايفه حاجة تأني؟!
نظرت له منال قائلة: بيت ايه اللي ترجع له ده بعد ما رمتها بشطنه هدومها عندي اكتر من شهر، و لما عرفت انك هتكون اب راجع بكل سهولة علشان تخدها بس يا ابنى عايزة اقول لك إني ممكن تلاقيني بهزر و اقعد اقول لك الله يكون فى عونك وهكذا بس انا أدعي اه عليها بس أكره و ابقى نفسي أجيبه من كرشه اللى يقول آمين، منه كانت أمانه معاك و أنت للاسف
ما صنتش الأمانة دي مش هقول لك أنها مش غلطانه و متهورة بس انت عالجت ده أزاي اقول لك اختيرت الطريقة السهلة و هو الهروب منها انك توديها عندي فين الاحتواء و فين المودة ليه ماقعدتش معاها تعرفها الغلط بتاعها جوه بيتك اغضب منها أزعل منها خليها حتى تعتذر للاختك بس وهى معاك و فى بيتك مش بكل سهولة تلم شطنه هدومها تجبها عندي، طيب معلش ازاى اخليها ترجع معاك وامن عليها تاني معاك و أنا فقدت الثقة فيك اسمع يا نادر بتني مش راجعه معاك تأنى و زي ما قولت لها تعيد حسابتك احنا كمان نعيد حسابتنا، الست مننا بتحب بيت أهلها مش عشان هي متدلعة وعايزة تلزق في أمها.. هي بتحبه عشان مابتلاقيش فى بيت جوزها الأمان والحب اللي بتلاقيهم في بيت أهلها.. الست دايماً بتدوّر عالأمان اللي لو لقيته جنبك وفى بيتك، عمرها ما هتسيبك ولا هتسيب بيتك. للاسف منه مش هترجع معاك
بحزن و خذلان كان يقف يستمع الى منال و ينظر الى الاسفل و لكنه رفع وجه ينظر بلهفه الى منة التى أردفت قائلة بهدوء: بعد اذنك يا ماما أنا راجعه مع نادر جوزي و ابو ابنى؟!
غضبت منال قائله: منة
_نطقت منه بوهن: علشان خاطري يا ماما واقفى
هنا نطق نادر قائلا: أنا عارف انى غلطت و غلط كبير كمان بس و الله كان لحظه غضب منى انا كذا مرة قولت لها بلاش تهور تسال الأول لكن منة متهورة بطريقة صعبه جدا من فضلك علشان خاطر المولود أنا استحق فرصه تانية
وبعد شد و جذب وافقت منال على خروج منة الى بيت زوجها
فرحت مارية من اجل منة ولكنها تعلم منة جيده لا يمكن ان تتأزل عن حقها ابدا و ذهابها مع نادر بدون شد وجذب له مغزي تمنت لها السعادة و خرجت من الغرفة رمقت أرسلان الجالس بنظرات حزن وخذلان وكادت أن تذهب لكي يهدا ضربات قلبها من هذا الشعور و
بالحنين و الشوق تجاه
أوقفها أرسلان قائلا: مارية أستني عايز أتكلم معاكي وقفت أمامه وسيطرت على مشاعرها و نفسها قائلة بصوت مجهد: خير في حاجة
زفر بغضب قائلا: محتاج اتكلم معاكي
نظرت له بتهكم و أردفت قائلة بصوت حاد:
احنا مفيش بنا كلام يا أرسلان تعرف فى الكام يوم اللي بعدنا فيهم عن بعض او نقول شهور اتعلمت ان أفارق الشئ الذي لا يعطيني قيمتي ولا احتفظ باي علاقة تضرني تعلمت من لا يكتفي بك لايستحق، تعلمت ان الكلام كلام حتى تثبت المواقف، الأفعال دائما ابلغ من الأقوال
تنهدت و أكملت وهى تشاور على عيناها صدق ما تراه و
إنس اللي تسمعه.
قالت هذا و تركته بدون أن تنطق كلمة اخري دموعها فقط تتحدث اما أرسلان وقف ينظر إليها بألم فرت دمعه من عينيه عندما راي كل هذا الوجع و الألم بداخلها بالفعل هو أحمق لم يري حب مثل مارية
❈-❈-❈
بعد مرور حوالى نصف ساعة
دلفت مارية الى داخل الشفة بقلب متألم حزين الحب و الزواج ثقة لا يمكن الاستغناء عنها اذا ضاعت الثقة ضاع كل شئ نظرت وجدت كوثر تنام على إحدى المقاعد ابتسمت بحب ثم اقتربت منه قائلة بهدوء: ماما كوثر اصحي نامي جوه
فتحت كوثر عيناها بنعاس قائلة: أنت جيتي يا حبيتي حمد الله على السلامة
ابتسمت لها مارية قائلة: الله يسلمك ياماما ادخلى يلا نامي جوه
عدلت كوثر من وضع جلسته قائلة: منة بقيت كويسة الحمدلله
أومأت مارية برأسها قائله: اه الحمدلله و كمان روحت مع نادر
تنهدت كوثر بحزن: طيب الحمدلله ربنا يهدي سركم و عقبال ما ترجعي أنت كمان
اجابتها مارية بهدوء قائلة: إن شاء الله بعد اذنك ادخل اخد شاور قبل ما انا م
قالت هذا و استدار ت و لكن أوقفها كوثر قائلة: مارية استني أنت كويسة
لهنا لم تستطيع الصمود اكثر من ذلك نظرت لها و رمت بنفسها داخل أحضانها تبكي بشده قائلة: لا مش كويسة انا تعبانة و تعبانة أوي كمان والله مش معترضة على قضاء ربنا بس بحد تعبت
حزنت كوثر و أخذت ترتب على ضهرها بحنان تحاول ان تهدئها قائلة بحب اموي حقيقي: أهدي يا بنتي ربنا قادر على كل شئ اكيد ربنا له حكمة فى كده يلا اخدي خدي الشاور بتاعك على ما أحضر لك كوبايه لبن دافئ تهدي أعصابك شوية
أومأت لها مارية برأسها بدون أن تنطق وسارت متجه الى الحمام دلفت و قامت بفتح صنبور المياه الباردة وقفت بملابسها تحت المياه تحاول ان تهدا من هذا الشعور هل هى ظالمة؟! هل يستحق أرسلان؟! فرصة ثانيه
❈-❈-❈
عصرا اليوم التالي
بداخل مديرية الأمن
جلس سيف ينظر بتمعن و تركيز الى الأوراق التي أمامه يفكر ماذا يفعل التصرف الذي يستأخذوا ليس بهين
صدح رنين هاتفه نظر الى الشاشة و رد بلهفه قائلا: محسن باشا ياريت تقول انه حصل
اردف محسن قائلا: حصل يا سيف باشا و طلبك معايا فى الشقة عند حبيبه الملابين مديحه شواية
انتصب وافقه سيف قائلا: تمام انا جاي لك
جذب سيف سلاحه و هاتفه و مفاتيح سيارته وخرج بسرعة البرق و أستقل سيارته متجه الى محسن
كان يقود سيارته في قمه الغضب و يتذكر تلك الرسائل والصور قائلا بوعيد: و الله لعلمك الأدب يا تامر و هتدفع تمن قذارتك غالى أوي.
بعد حوالى ربع ساعة
صف سيارته امام تلك البناية ترجل من السيارة بسرعة البرق يهرول الى الداخل يصعد على درجات السلم المؤدي الى الشقة و قام بالطرق حتى فتح له محسن
و أردف سيف قائلا بغضب: هو فين
أجابه محسن قائلا: جوا يا سيف و محدش قرب منه زى ما قولت
دلف سيف الى الداخل وجد تامر جالس على إحدي المقاعد و يلف جسده بغطاء الفراش عاري الصدر نظر له بتهكم قائلا: و أخيرا و قعت قوم قف يلا
رفع تامر وجه و أتتفض جسده عندما راي سيف أمامه يرمقه بنظرات غاضبه و الشر يتطاير من عينيه
ارتجف جسده
اقترب منه محسن و لكمه قائلا: اقف كلم الباشا يا كلب
وقف تامر بجسد مرتجف خائف حتى انه قام بالتبول على نفسه من شده خوفه أردف سيف قائلا: لا اهدي كده أنا لسه معملتش حاجه وقلبت مره اما لما انفذ هتكون ايه انا قولت لك بلاش تلعب معايا و اديك لعبت و مش معايا وبس لا مع مراتى و مراتي خط احمر يا روح امك
قام هذا واخذ يسدد له الكثير من اللكمات كلما يتذكر تلك الصور و الرسائل زاد سيف من لكمه حتى سقط تامر ارضا نزل سيف الى مستواه قائلا: فين الصور اللي عندك يا كلب انطق يا كلب
حاول سيف اخراج صوته قائلا: في الموبيل يا باشا
اردف سيف قائلا بغضب: فين موبيل الزفت ده
أجابه احد العساكر قائلا: اهو يا باشا احنا متحفظين على كل حاجته
جذب سيف الهاتف و صوبه تجاه تامر قائلا: الباسورد ايه روح امك
بصوت مرتعش نطق تامر و تم فتح الهاتف نظر سيف بالم الى تلك الصور اغمض عيناه بحزن و ألم ما يشفع لضحي عنده انها كانت ضحيه فقط حتى لو كانت مذنبه فى حق نفسها وهو قد اخبرها بان ماضها ملك لها هى فقط تنهد و قام بحذف كل الملفات المتواجدة بل قام بإدخال عده ارقام لتشفير الجهاز انتهى من تشفير الجهاز و تأكد من عدم وجود اى رسائل او صور لزوجته ثم أعطى الهاتف ل محسن و نظر الى تامر بغضب و بصوت حاد أردف قائلا: معاك نسخه تأنى يا روح أمك
بصعوبة شديدة اردف تامر قائلا: و الله ما عندي أنا اسف صدقينى مش هعمل كده حرمت و الله
ابتسم تامر بخبث قائلا: ما أنت فعلا مش هتعمل كده تانى لان ببساطه هيتم القبض عليك فى قضية اغتصاب عذراء و محاولة قتلها و كمان نقول تهريب الممنوعات
تعرف ان لا أخلاقي و لا أسلوبي ولا حتى ضميري كان ممكن فى يوم من الايام ان احبس حد بري بس للاسف انت انسان قذر و انا عملت التحريات عليك عرفت فعلا انك اغتصبت اثنى لا وكمان هددتها بالقتل فاكرها ولا تحب افكرك بها ابتسام السيد أحمد
شحب وجه تامر قائلا وهو يهزز راسه بذهول: لا لا بلاش تعمل كده ابوس ايدك و الله حرمت
رمقه سيف بنظرة غاضبه ثم نظر الى محسن قائلا : نفذ
قال هذا و خرج من الشقة يحاول التقاط انفاسه و يهدى من ضربات قلبه الشديدة.
خرج سيف و استقل سيارته لا يعرف اين يذهب تنهد بالراحة و حسم أمره و غير مسار اتجاه الى شقته
❈-❈-❈
فى شقة سيف
كانت تجلس ضحي على التخت حزينة تفكر ماذا تفعل لكى يرضي عنها سيف و يتحدث معها هي بالفعل أخطأت حين اخبت عنه ظهور تامر انصدمت حين عملت من مارية بان سيف هو من جلب إليها الصور و عقد الزواج العرفي من تامر اذا سيف يعرف عنها كل شئ و رضا بالزواج منها
وجدت جسدها يتصيب عرق غزار تنهدت ونهضت من على الفراش متجه الى الحمام تأخذ حمام بارد ينعش جسدها و روحها التائه
بينما دلف سيف الى داخل شقته يبحث عنها بقلبه قبل عينيه طرق على الباب و لم يسمع صوتها دب الرعب فى اوصله و قام بفتح الباب تنهد حين سمع صوتها بالداخل الحمام اخذ نفسه و جلس على مقعد ينتظر خروجها حتى يخبرها بما حدث وان تامر لا يشكل خطر عليها بعد اليوم.
اما بداخل الحمام انتهت ضحي من اخذ حمام دارت بعيناها فى المكان لم تجد الراد الخاص بالحمام و لكنها وجدت منشقه قطينه طويله جذبتها و قامت بلفها على جسدها وخرجت من الحمام شهقت حين وجدت سيف يجلس أمامها يضع ساق فوق ساقه بملامح غاضبه ورغم خجلها الا انها قررت الحديث معه فهو زوجها عاشقها الحامي لها بعد الله.
اما سيف كان في عالم اخر عندما وجدها بهذه الإطالة التي خطفت لب قلبه ولكنه سيطر على مشاعره وتحدث بجمود عكس ما يشعر به قائلا: الموضوع انتهى يا ضحي و جبت لك حقك من الندل ده تقتدري تعيشي حياتك بدون خوف و قلق
وأكمل بتهكم قائلا: وكذب
قال هذا و استدار يخرج من الغرفة ولكنه أنتفض جسده حين اقتربت منه ضحي و ضمته من الخلف قائلة و دموعها تنهمر فوق وجنتيها: أنا أسفه يا سيف بلاش تبعد عنى أنا بحبك ولا يمكن أقدر استغنى عنك
أغمض عينيه يشعر بتلك الوخيزات ولكن كلمته زلزلت كيانه
استدار لها ينظر إليها بحزن و ألم رفع يده و مسح دموعها قائله: بلاش دموع يا ضحى خلاص كل حاجه انتهيت على الخير أهم حاجه في الزواج هي الثقة انت غلطتي لما مقولتش على الندل ده و خليته يلعب بك فتحتي باب الشك بنا ليه وطبعا هو يستغل ده و يقعد يهددك و ده فعلا اللي حصل
تنهدت ضحي قائلة: أنا والله كنت هقول لك بس كنت مستنيه الوقت المناسب كان غباء منى
قالت هذا و ارتمت بداخل احضانه تنظر منه ان يضمها هو الاخر و بالفعل لف سيف يده يضمها داخل أحضانه لتهمس له قائله بخجل: وحشتني
غزت السعادة قلبه ونظر إليها تصبغ و جهها أصبح شديد الاحمرار
ابتسم لها بمشاكسه قائلا: قصدك إنك موافق
قال هذا ونظر بترقب الى وجهها
أومأت برأسها ودفنت وجهها داخل حنايا صدرة قائلة بنبره خجولة : أنا بحبك أوي يا سيف ولا يمكن أقدر استغنى عنك
نظر إليها و أردف بنبرة رجل عاشق حد النخاع: أنا بعشقك يا ضحي مش بس بحبك
ضمها إليه أكثر قائلا: ايه رايك لو نتوضي و نصلي الأول ونعهد ربنا محدش يخبى حاجه على الثاني نبدأ حياتك صح
نظرت له بفرحه و سعادة غزت قلبها من حديث حبيبها و زوجها النبيل
أردفت بخجل قائلة: حاضر
قالت هذا و هرولت الى الحمام و قلبها يدق كالطبول.
بعد. قليل كانت تقف خلفه ويأم هو بها الى الصلاة بعد الانتهاء من الصلاة ابتسم لها ورفع كف يده وظل يدعى و يناجي ربه
بعد قليل وقفت تفرك بيديها تنظر له بخجل شديد بادلها ابتسامته الجذابه قائلا: ضحي يا حبيتي لو مش مستعدة خليك على راحتك
تنهدت و قامت بخلع ثوبها ابتلع لعابه من هيئتها الخاطفة للأنفاس اقترب عليها وسحبها برقه داخل أحضانه وظل يشد من احتضانه لها وكانه يعوض حرمانه السابق منها كانت مستسلمة بكل جوارحها تعجبت من حالة الامان و الدفء التى شعرت بها داخل أحضانه فعلمت ان سيف هو عوض الله لها رجل بمعنى الكلمة وأنها احسنت الاختيار
بعد الكثير من الوقت ذابت معه في بحر عشقه الذي لا ينتهى ابتسم لها قائلا: ألف مبروك يا روحي
ابتسمت خجلا و دفنت وجهها في صدرة قائله بهمس الله يبارك فيك يا حبيبي.
❈-❈-❈
صباح اليوم التالي
في شقة نادر و منة
وقفت أمام الموقد تعد الطعام ترتدى ثوب رقيق يكشف جمال جسدها شعرت بوجود نادر بداخل المطبخ ابتسمت بخبث واخذت تغنى و تتمايل
هو انا مكتوب على وشي تعالى اجرحني وامشي
طب اكلم مين يلحقني واصرفها منين معلشي
اختياراتي مدمرة حياتي حياتي اختياراتي مدمرة حياتي كده ليه
مش فاتح تاني الباب دا انا كل مجايبي هباب
وازاي انا هنت عليهم ودي خلقه يا ناس تتساب
اختياراتي مدمرة حياتي حياتي اختياراتي مدمرة حياتي كده ليه
اختياراتي مدمرة حيااااااتي اختياراتي مدمرة حياتي حياتي ليه
اما نادر وقف يحاول ان يلتقط انفاسه ابتلع لعابه من هيئتها أقترب منها يضمها قائلا بحب: حبيبي بيعمل ايه
أنتفض جسدها و كادت ان تستجيب للمساته اللي انها آفاقت وصرخت قائله: اه اه يا بطني
اردف نادر قائلا بلهفه و خوف: مالك يا منه فيك ايه يا حبيتي
اجابته بخبث و مكر: ابنك فتحي تعباني
جحظت عيون نادر قائلا: فتحي مين لمؤاخذة
❈-❈-❈
في فيلا القيصر
بداخل جناح أرسلان
تملل داخل فراشه بعد ان عده ساعات او نقول أنه لم يغفل ظل يفكر فى مارية و حديثها زفر بغضب و جذب سياقه الصناعي بعنف ثم ارتدائه ثم تحرك الى الحمام اختفي دقائق و خرج بعد أن توضأ فهو أصبح لا يترك صلاة و هذه هى من ضمن الاشياء التى اوصته به مارية عدم ترك الصلاة و الدعاء الى الله أدي فرضه و رفع يده يناجي ربه وسأله بصلاح الحال
بعد قليل خرج من غرفته ينزل الدرج ولكنه سمع شهقات علم لمن تكون بألم سار متجه الى غرفة صغيرته وهج دار مقبض الباب و فتح وجدها تجلس القرفصاء تبكي بشده
تنهد و اقترب منها قائلا: وهج حبيتي مالك
رفعت وهج وجهها و صرخت قائلة: لا بابي أنا مش حبيبتك انت لو بتحبنى كنت جبت مامي مارية أنا ماليش دعوة انا عايزة مامي مارية
قالت هذا و ظلت تبكى بشده
جذبها أرسلان و ضمها داخل صدرة قائلا بألم: حاضر يا حبيبتي مامي مارية قربت تيجى من السفر علشان خاطري بلاش دموع
_فرحت الصغيرة قائلة: بجد يا بايى مامي هترجع تانى البيت يعنى هي مش سأبتني زي ما جده هاشم قال لي
أغمض أرسلان عينيه بحزن و قام بطبع قبله حنونه قائلا: لا يا حبيتي مامي راجعه البيت أول ما تخلص شغلها
❈-❈-❈
فى شركة القيصر
اقترب من مكتب ندى قائلة بحده: ندى ورايا
أنتقض قلب ندى عندما سمعت نبرة صوته الحاد اردفت قائلة بخوف: حاضر يا مستر أرسلان
قالت هذا ونهضت تدلف خلفه وجدته يجلس خلف مقعده ينظر إليها بنظرات حاد و الشر يتطاير من عينيه
اردفت بصوت مرتعش: تحت أمرك يا مستر أرسلان
أجابها بصوت حاد: جاسر دفع لك كام تمن خيانتك لى
شحب وجهها و أنتفض جسدها قائلة بارتباك: أنا مش فاهمة حضرتك تقصد ايه يا مستر أرسلان
ابتسم بتهكم قائلا: عدي على الحسابات يا ندى خدي باقي حسابك و ده علشان خاطر ولدك الراجل الطيب اللي كان مثال للنزاهة والأمانة
نزلت و جهها للاسف لم تقدر على النظر الى وجه سارت متجه الى الباب و هي تشعر بخزي من نفسها
❈-❈-❈
بعد أسبوع
في فيلا القيصر
كان الجميع ملتفون حول مائدة الطعام ولكن كلا منهم بقلب محملة بالأثقال و الندوب اللي من هاشم الذي ينظر إلي الجميع بنظرة شماته وخبث
دلف سيف بخطى الى داخل الفيلا و جد الجميع يجلسون ، تقدم امامهم بحزن بينما
نظر له أرسلان قائلا : حماتك بتحبك اقعد أفطر معانا
أغمض عينيه و اخذ نفسا عميق ثم اخرجه و فتح عينه قائلا رغم تلك الوخيزات التي يشعر بها من أجل أصدقائه: للاسف يا أرسلان انا مش جاي علشان أضيف زفر بغضب و أكمل: أنا جاي علشان هاشم بيه
تعجب الجميع و هاشم الذى ترك الطعام قائلا: وجاي علشانِ ليه يا حضرة الظابط
أردف سيف قائلا بجدية: للاسف مطلوب القبض على حضرتك
جحظت أعين الجميع ينظرون بذهول الى سيف
اردف ارسلان قائلا لغضب و صوت حاد: أنت اتجننت يا سيف عايز تقبض على والدي
اجاب سيف: للأسف في بلاغ متقدم ضد والدك إنه إنه
إنه ايه يا سيف
هكذا أردف أرسلان بغضب
أردف سيف قائلا بحزن: إنه يتاجر فى السلاح
انصعق أرسلان و أقترب من سيف و هتف بغضب: أنت بتخرق بتقول ايه، هي وصلت لكدة. كاد ان يكمل حديثه الا ان هاشم قاطعته قائلا بتهكم و ضاحكه خبث تظهر على ملامح وجه قائلا: ومين الشاطر اللي جيت له الجريئة و قد بلاغ فيا؟!
سمع الجميع صوت قائله: أنا
كوثر أردف بها فؤاد و هو يهرول إليها وقف امامها قائلا: كوثر أنت عايشه، طيب فين كريمة يا كوثر ما جتش معاكي ليه، هي لسه زعلانه منى اتصل عليها وخليها تيجى قول لها إني عرفت الحقيقة، قول لها إنها تسامحني يا كوثر، هى قلبها طيب و عارف أنها هتسامحني.
انهمرت دموعها بغزارة تنزل على وجنتيها أردف قائله بصوت حزين: للأسف يا فؤاد كريمة ماتت فعلا فى الحادث و أنا اللي عشت بس مش هتفرق كتير لأنى عشت في السجن بين اربع حيطان معرفش أنا مين و دخلت السجن ليه؟!.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى