روايات

رواية القيصر الفصل الثالث عشر 13 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الفصل الثالث عشر 13 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الجزء الثالث عشر

رواية القيصر البارت الثالث عشر

رواية القيصر الحلقة الثالثة عشر

في شقه في حي راقي
جلس علام على الأريكة يضم علياء داخل احضانه ينهال على شفتيها بالكثير من القبلات ولكنه شعر بألم خفيف ابتعد عنها يلهث قائلا: وحشتني يا علياء
رفعت علياء يديها تملس صدره قائلة: و أنت كمان يا بيبي وحشتني كتير ما تتصورش حياتي كانت عاملة أزاي و أنت بعيد عنى
ابتسم لها علام قائلة: كانت عاملة أزاي يا روحي
تنهدت قائلة بحزن: كنت حزينة و الدموع ما فرقتش عيوني لتشرد
كانت تنام بداخل احضان شاب أردف قائلا: ايه نقول خلاص المرة دي ونقرا الفاتحة
ابتعدت عنه تخرج دخان سيجارتها ببطء قائله بغيظ: لا لسه شوية ده طلع بسبعة أروح بجد أنا زهقت هفضل لحد امتى مستحمله كل القرف ده؟!
ضمها اكثر ذألك الشاب يقبلها بنهم قائلا: الصبر يا روحي بكره يموت وفلوسه تعوضنا عن كل حاجة
آفافت على يد علام يشد من أحتضنها….
بينما بذألك الوقت دلفت ضحى الفيلا تشعر بوخيزات في قلبها؟! ما كان سيحدث معها ليس بهيان هى اختارت الضياع رغم تقرب نادر منها الأ انها… دارت بعيناها في المكان وجدت والدتها تجلس مع أصدقائها يلعبون القمار و يحتسون الخمر نظرت لهم باستحقار أغمضت عينيها بألم الى ما وصلت إليه لا تنكر بانها مذنبه ولكنها أيضا ضحيه في وجود أم مثل زينب كادت ان تصعد السلم وجدت والدتها تهتف قائله: رجعتي بدرى ليه يا حبيتى؟!
أنصعت ضحى من حديثها والدتها الساعة تخطت الواحدة صباحا ايعقل ان تكون هذه أم حمدت ربها بان اخيه مسافر في عمل كانت دموعها تنهمر بغزارة تقف تسمع حديث والدتها التي لم تقترب إليها حتى تعرف ماذا هرولت تصعد الى السلم تدلف الى غرفتها تركت نفسها للانهيار كانت دموعها تنهمر بغزارة من قلبها ليست من عينيها الذنب كله كان فى تفكيرها الغبي بان السعادة ستجدها خلف حيطان هذة الفيلا بصاحبه تامر الذى أوهمها الحب و لكنه كان يريد اخذ شئ منها ليس بحقة اردات ان ينتشلها بعيده عن و الدتها ووالدها سارت تجاه الحمام دلفت الى الداخل فتحت صنبور المياه الباردة عليها لم تشعر ببروده المياه يكفى ما حدث معها نظرت الى نفسها وقامت بتمزيق ما تبقى من ملابسها. تنظر بغضب الى نفسها والى ما وصلت إليها بعد قليل خرجت من الحمام
ارتديت إيسدالها ولأول مرة تقف تصلي ودموعها تنهمر فوق وجنتيها تناجى ربها بان يغفر لها و ينور دربها..
مر اكثر من أسبوع على حالتها تعجب نادر من عدم ظهورها فى الفيلا تنهد بحزن وطرق باب غرفتها ليسمع صوتها تأذن بالدلوف
دلف نادر وجدها تجلس على التخت بوضع القرفصاء اقترب منها قائلا: ضحى
رفعت ضحى وجهها الشاحبة قائلة: نعم يا ابية
جلس نادر بجانبها على التخت يرتب على ضهرها بحنان قائلا: مالك يا ضحى فيكي ايه اكتر من اسبوع و أنت حبسي نفسك جوه أوضتك فيكي ايه يا حببتى مش احنا اصحاب
نظرت بكسره وخذلان ماذا تقول له، اردفت قائلة وهى تتهرب منه: مفيش حاجة أنا كويسه بس كان عندي امتحان وللأسف سقطت فيه
رفع يده يلمس شعرها بحنان: ولا يهمك يا ضحي تتعوض يا حببتى.. انا موجود معاك لو محتاج اى حاجة فى اى وقت تلاقيني جنبك
نظرت له ضحى و فى لحظة ارتمت فى احضانه يرتب عليها بحنان شديد اردفت من بين دموعها: أنا بحبك أوي يا ابية ربنا يخليك ليا…
ابتسم لها قائلا: ويخليك ليا يا ضحي..
❈-❈-❈
فى جريدة الحرية
طلب ماجد عقد اجتماع للجميع تعجب من عدم حضور مارية زفر بغضب و اردف وهو ينظر الى منة قائلا: فين مارية يا منة أنت ما بلغتهاش بضرورة حضور الاجتماع ده
ارتبكت منه تنظر له بماذا تقول هي لم تستطيع ان تخبره بانها تذهب الى فيلا القيصر تنهدت قائلة: للأسف مارية عندها ظروف و مش هتقدر تيجى النهارده يا مستر ماجد
اردف ماجد قائلا بضيق: تمام نبدأ الاجتماع وصل لنا من مصادرنا الخاصة ان في مصنع يستغلوا أطفال الشوارع وبيشلغلهم فى أعمال شاقه أكبر من سنهم لدرجه أن الأطفال دي ساعات مابتحملش الشغل وبتموت وبيرمهم فى اي حته
اردفت منه قائله: طيب و فين الحكومة من ده كله
اردف ماجد قائلا: للأسف قبل ما البوليس يهجم بتكون الأطفال مختفيه و وبالتالي محدش يعرف يمسك عليهم حاجة و المطلوب إن احنا نعمل سبق صحفي قبل اى جريدة تانى و تفاصيل عن صاحب المصنع وتاريخه يمكن نوصل لحاجة تفيد فى انقاذ الأطفال دي بدون ما تعرضوا نفسكم للخطر يا شباب
اما منة كانت شاردة في حديث ماجد وعزمت أمرها فى أمر ما…
❈-❈-❈
فى فيلا القيصر
جلست مارية مع وهج فى جنينه الفيلا وبجانبها أميرة تمسك يد سميحه بحنان شديد تقوم لها بعمل التمارين الخاصة بعضلات اليد
نظرت مارية لتلك السيدة الحنون كما تمنت أن تكون لديها أم ولكنها أصبحت يتميه من قبل أن تراها والجميع يقول بانها صورة طبق الأصل منها
آفافت على وهج قائلة: ميس نعمة أحنا مش هنلعب ولا ايه؟!
أردفت أميرة قائلة: تانى لعب تانى مش كفاية اللي حصل المرة اللي فاتت
اقتربت وهج من أميرة قائلة: لا ما احنا مش هنركب خيل تانى صدقينى يا دكتورة أميرة
ابتسمت لها أميرة فهي اصبحت تتعامل معها و قلت خوفها من الغرباء ضمتها أميرة قائلة: ايه رايك لو تقولى ميرو زى البت مارية ما بتقولي
_ومين مارية دي
هكذا قالت وهج
ارتبكت مارية ونظرت بغضب الى أميرة قائلة: مارية دي بتكون أختي الصغيرة ايه رايك بقا نكون أصحاب وتقول لى ميرو
أومات الصغيرة قائلة: موافقة ايه رايك لو تلعبي معانا أنت كمان…
ابتسمت أميرة قائلة: موافقة طبعا بس هنلعب ايه
اردفت وهج قائلة بمرح: استغمايه ايه رايك
اردفت أميرة قائلة: ماشي بس ميس نعمه هى اللى هتدور علينا
و بالفعل بعد ان استدارت مارية للخلف وقامت بالعد قائلة: واحد اثنين ثلاثة
قامت بالعد و استدار ت تهرول تبحث عنهم دارت بعيناها فى المكان تبحث عنهم الأ انها وجدت نفسها تدلف الى مكان لأول مرة تراها اتسعت عيناها بانبهار و هى تنظر الى كل هذه الأجهزة فمكان عبارة عن چبم لا ينقصه شئ
اردفت قائلة و هى تنظر بحماس قائلة: الله ايه الجمال ده كله انا بجد بقيت نفسي أشوف اللي مصمم الجمال ده كله و اشكره على دماغه الألماظ دي
شعرت بأنفاس شخص خلفها قائلا بهمس: أنا أهو
أغمضت عيناها من هذا الشعور شعرت بدقات قلبها استدارت تنظر الى ذألك الصوت شهقت حين وجدت أرسلان يقف أمامها عاري الصدر يتساقط من شعره قطرات المياه خجلت و نظرت الى الأسفل تحاول أخراج صوتها قائله: أنا أسفة يا مستر أرسلان أنى دخلت من غير أستأذن انا كنت بلعب مع وهج
ابتسم أرسلان بخبث وهو يري وجهها شديد الاحمرار
اقترب أكثر وهو يحاول ان اربكها قائلا: انا اهو اللي مصمم الچيم و كمان الفيلا ايه رايك فيهم…
رفعت مارية وجهها وتلاقت العيون شعر بدفء يسيطر عليه وهو ينظر إليها أما هى طالت نظرتها كانت لغة العيون هى من تتحدث شعرت بنقوس الخطر تدق قلبها فحمحمت وفرت من أمامه تهرول الى الخارج
أما هو بعد خروجها ابتسم و صعد من السلم الخلفي الى جناحه لكى يأخذ حمام ويذهب الى عمله..
عند نوح
كان في طريقه الى غرفته سمع بعض الهمسات قادمه من داخل غرفه ولكنه صدمه من حديث ذألك الشخص…
الذي كان يهتف قائلا. مشغل معايا شوية حيوانات مش عارفة تتصرف في موضوع زي ده بقا حته دكتورة مش عارفين تخلصوا عليها.، الدكتورة دي لازم تموت في اقرب وقت ومش بس كده لا كل اللى يعرض طريقي لازم يموت و يكون مصيره زي مصير كريمة انا انسفه و هى اللي لعبت فى عداد عمرها لما نبشت في حاجة مختصهاش
أصبح وجه نوح شديد الاحمرار من شده الغضب جاءت له إحدى الخادمات قائله: نوح بيه الدكتورة أميرة منتظرة حضرتك فى أوضه سميحه هانم زي ما امرت
اوما لها براسة و دلف بغضب الى الغرفة ولكنه جحظت عيناه عندما لم يجد أحد دار بعينه فى المكان ينظر بذهول اين ذهب ذألك الشخص الذى لم يحدد من هو؟! زفر بغضب وصك بعنف على أسنانه يقسم بانه سوف يحمى سميحه و اميرة مهمها كلفه الأمر..
بينما فى غرفة سرية كان ينظر من تلك الفاتحة التى تتطل الى هذه الغرفة، عندما كان يتحدث فى الهاتف سمع بعض همسات و خطوات تتقدم من الباب وفى لحظه أقترب من حائط دون بعض الأرقام على لوحه معدنيه ليفتح باب سريه يدلف منه يشاهد من دلف الى الغرفة ليبتسم بخبث عندما وجده نوح…
زفر بغضب يشد خصلات شعره بعنف وخرج متجه الى غرفة سميحه
طرق الباب ثم دلف الى الداخل لمعت عيناه بالسعادة عندما وجد اميرة تطعم سميحه بحنان شديد ابتسم و اقترب منها رفع كف يديها و قبلها قائلة: ست الكل عامله ايه؟!
ابتسمت له سميحه تومي برأسها لأول مرة ينظر يري نوح كل هذه السعادة فى عيناها بعد ان خصص لها ممرضه تكون بجانبها ليلا و نهارا بعد ذهاب أميرة من الفيلا..
أردف نوح قائلا وهو ينظر الى أميرة: يا تري هيبقى في تحسن في صحة ماما بعد ما اثر الحبوب تخرج من جسمها
أردفت أميرة قائلة بهدوء: أكيد و بالفعل ان كثفت العلاج الطبيعي و إن شاء الله هتكون أحسن من الاول
نظرت الى ساعتها و اكملت: أنا لازم امشي دلوقتي لأنى عندي ميعاد مهم
قالت هذا وجذبت حقيبه يديها وذهبت من أمامه
اما نوح لماذا شعر بهذا الخواء عند خروج أميرة من الغرفة و لماذا يشعر بكل هذا الدفء فى وجودها نهر نفسه فهو لن ولم يسمح بدلوف آمراه فى حياته شرد….
كان طفل صغير لا يتعدى التسعة سنوات فى غرفته جالس يذاكر بعض دروسه سمع صوت شجار و صرخات خرج من غرفته وسمع الصوت قادم من غرفة والديه لينظر بصدمه من هيئه والدته المفزعة وو الده يمسك شعرها بعنف اردف قائلا بخوف: ماما مالها يا بابا من اللي عمل فيها كده
اردف فؤاد بصوت حاد: ادخل على أوضتك يا نوح حالا
نظرت له كريمة بضعف حاولت ان تتحدث و لكن فؤاد لم يعطي لها فرصة و اخراجها بعنف و القاها أمام الفيلا…
عاد مرة اخري وجد نوح يقف امامه قائلا: ماما فين يا بابا وراجعه امتى؟!
لهنا وطفح الكيل ليصرخ فؤاد قائلا: امك مش راجعه تانى لهنا يا نوح امك ست خائنه خائنة عارف يعنى ايه خائنه طلعت بتعرف راجل غيرى
آفاق على صدح رنين هاتفه يمسح تلك الدمعة التى فرت من عينيه..
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
دلفت مارية الى المشغل تعجبت من تجمع الفتيات امام ماكنيه هبه اردفت قائلة: السلام عليكم
رد الجميع السلام بينما هرولت هبه تجاها تمسك بيدها طفل بعمر التاسع من عمره أردفت بفرحة قائلة: ربنا يخليكى يا ست مارية انا لو عشت طول عمرى لا يمكن ارد جمالك برجوع محمد ابنى تانى لحضني
ذهلت مارية من حديث هبه هى بالفعل كان تريد مقابلة الرائد سيف لكى يقوم بمساعدتها فى هذه المشكلة ولكنها لم تتحدث معه الى الأن
اردفت هبه وهى تقرب محمد من مارية: روح يا محمد سلم على الأنسة مارية اللي كانت سبب فى رجوعك لحضني يا حبيتى
ابتسم لها محمد ضمته مارية و قامت بتقبيل وجنتيه: ما شاء الله قمر مبروك رجوع محمد ابنك يا هبه بس مش انا السبب في رجوعه
تعجبت هبه قائلة: أزاي واللي جابه قال إنك السبب في وجوده هنا
تعجبت مارية قائلة: و الله منا فاهمة حاجة،، المهم انه رجع في حضنك من تانى
دارت بعيناها في المكان تبحث عن توحيده
اردفت قائلة: فين الست توحيده
اجابتها منال قائلة: الست توحيده فى الشقة فوق خلصت شغلها و قالت أنها هترتاح شوية، تعرفي يا بنتى الست دي صعبانة عليى شكلها مش وش شقي زينا كده ربنا يريح قلبها و ترجع ذاكرتها من تانى…
آمنت مارية على دعاء منال و اردفت قائلة: انا هطلع أطمن عليها محتاجة حاجة منى؟!
ابتسمت منال قائلة: عاوزكِ طيبة يا حبيتى ربنا يريح قلبك و يوعدك انتى ومنه بالزوج الصالح اللى يعرف قمتكم…
و على ذكر الزوج الصالح شردت مارية فى أرسلان ولكنها نهرت نفسها وسارت تذهب الى توحيده
بالفعل بعد قليل صعدت مارية وقفت امام ذألك الشقة وقامت بالطرق لتفتح لها توحيده بوجهها البشوش
أردفت مارية قائلة: السلام عليكم أزاي حضرتك
اومات توحيده برأسها
دلفت مارية الى الداخل قائلة: صحتك عامله ومبسوط هنا فى المشغل ولا لا؟!
ابتسمت توحيده بفرحه عينيها تلمع بالسعادة
ابتسمت لها مارية قائله: حضرتك مش فأكرة اى حاجة ممكن توصلني انت مين ودخلتي السجن ليه اى حاجه ممكن توصلني عن حياتك؟!
نظرت لها توحيده ثم
أخرجت من خلف حجابها عقد ذهبي به قلب مقفول بوجهين قامت بعطائه لها
اخذت منها مارية ذألك العقد ونظرت لها بتعجب فهو شديد الجمال تحفه فنيه بحق اردفت قائله: ينفع اخده معايا بعد اذنك
أومات لها برأسها
اخذت مارية العقد وخرجت وعزمت معرفتها من تكون تاريخ هذه السيدة يبدو من هذا العقد بانها كانت سيده ذات شان عالي.. تنهدت واستقلت سيارتها لتذهب الى المنزل تقوم بتغير هيئتها و الذهاب الى وهج زفرت بغضب فهى منذ دلوفها الى فيلا ارسلان لم تعرف عنه شئ حياته غامضه لأبعد الحدود.. قادت سيارتها تفكر ماذا تفعل في الأيام القادمة؟!
❈-❈-❈
في شركة القيصر
دلف نادر بوجه حزين يجلس على معقد امام ارسلان تعجب أرسلان من تغير ملامح قائلا: مالك يا نادر فى حاجة حصلت معاك
تنهد نادر قائلا: ضحي اختى مش كويسة يا أرسلان بقالها اكثر من أسبوع وهى قفله على نفسها أوضتها لا بتخرج ولا حتى بتروح كليتها
اردف ارسلان قائلا: طيب ليه مااقعدتش معاها تشوف مالها ، ضحي فى سن صعب ومحتاجة حد يكون جنبها
اردف نادر قائلا بحزن: قعدت و اتكلمت بس للأسف قالت انها سقطت في امتحان بس انا عارف ان دي مش الحقيقة
ضحك باستهزاء و اكمل: طبعا زيزي هانم و علام باشا ولا في الدماغ أهم حاجة السهر و الشرب وبس
حزن أرسلان على حال صديقه شرد قليل ثم اردف قائلا:
_ايه رايك تجيب ضحى و تيجى نغتدي سوا النهارده صدقيني هتنبسط معانا؟!
اردف انادر قائلا: مش عارف ربنا يسهل أمشي انا لأنى رايح اشوف موضوع الإعلانات بتاع المجمع السكنى الجديد
أومأ له ارسلان و خرج….
❈-❈-❈
بعد مرور نصف ساعة
صف نادر سيارته أمام منبى جريدة الحرية ترجل منها ينظر بفرحة عندما رأي من خطفت قلبه وظل يحلم بها كما تمنى ان يرى وجهها مرة أخري ولكن مهلا وجدها تستقل سيارة أجر لم يشعر بنفسه الا انه استقل سيارته هو الاخر يلحق بذألك السيارة كان عنده الفضول يعرف من تكون صاحبة الوجه الحزين؟!
بعد مرور حوالى ربع ساعة وجد تلك السيارة تصف بشارع جانبي خلف إحدى المصانع تعجب من ذألك ولكنه عندما وجدها تترجل من السيارة و تدلف بداخل ترجل هو الأخر يذهب خلفها وجدها تخرج من حقيبتها أله تصوير تقوم بتصوير المكان كتم ضحكاته عندما وجدها تحاول تقف على أطراف اصابعها لتنظر الى تلك النافذة فهي قصير للغاية سمعت صوت خلفها قائلا: أنت مين بتعملى ايه هنا؟!
اردفت قائلة: هش بقا خلينى اعرف اصور
لتسمع صوت ارعبها: أنت مين وبتصوري ايه
استدارت تنظر الى ذألك الشخص شحب وجهها عندما وجدت ذألك الشخص الضخم ينظر إليها بغضب ابتلعت لعابها قائله بتهرب: سلام عليكم
كادت ان تفر ولكنه وقف امامها يسد من امامها الطريق: رايحه فين يا حلوة ورينى الكاميرا اللي ايدك دي الأول
قال هذا ورفع يده يأخذ منها أله التصدير ولكنه قبل ان تصل يده الى يديها وجد يد من حديد تمنعه وبدون ان تشعر منه وقفت خلف نادر تحتمي فيه كاد قلبه ان يقلع من جذوره اثر فعلته ليحاول ذألك الشخص ان يلكمه ولكنه تفادي اللكمة وبدا هو فى لكمه بشده ليسمع صون منه قائلا: أديلوا اوعي تسيبه قليل الادب كان عايز يأخذ منى الكاميرا وهى عهده
ذهل نادر من حديث منه ونظر له بذهول زفر بغضب منها ولكنه صدمه عندما وجد الكثير من الرجال تحاوط بهم صرخت منه قائلة وهى تمسك يده: اجري يا مجدي…
❈-❈-❈
عصراً في فيلا القيصر
دلف نادر ومعه وضحى الى الداخل ابتسم وهو يري سميحه تجلس على كرسها امام حوض السباحة
اقترب منها ومعه ضحي قائلا: و انا اقول الجنينة منورة ليه؟!
وقال هذا ورفع كف يديها يقبلها بحنان شديد
ابتسمت له سميحه وأومأت له رأسها
نظرت الى ضحي الشاردة اردف نادر قائلا: مش هتسلمي على ماما سميحه يا ضحي
عادت ضحي من شرودها قائلة: ازيك يا ماما سميحه
ابتسمت لها سميحه بينما وجدت ضحى وهج تهرول عليها لتفتح لها ذراعيها قائلة: وحشتني يا ضحي
ابتسمت لها ضحي قائله: و أنت كمان وحشتني يا وهج
اردفت وهج قائله: تعالِ أعرفك على ميس نعمه و الدكتورة أميرة
تركهم نادر وذهب الى أرسلان الذى كان يتابع كل هذا من نافذة مكتبه..
جلسوا الفتيات في الجنينة بينما اخبر ارسلان ان يترك ضحى معهم ويخرجوا لكى يتركهم على حرياتهم…
بعد قليل ابتسمت مارية بمكر وهى تري وهج تهرب من المذاكرة و ارادت ان تخرج ضحى من حالتها فهي علمت بانها بها شئ اردفت قائلة فهي تعلم بعدم وجود احد من الرجال في الفيلا:
ايه رايكم لو نروح أوضه الچيم نرقص شوية
صفقت وهج بينما نظرت اميرة بشر قائله: تانى و صكت على اسنانها و أكملت: يا ميس نعمه
تجاهلت مارية نظرات أميرة النارية و أردفت قائلة تنظر الى تلك الفتاة الحزينة: المرة دي علشان خاطر ضحي الجميلة
ابتسمت ضحى و انتصب الجميع واقفين و ساروا خلف مارية المتجه الى غرفة الچيم…
قامت بتشغيل الموسيقى وبدأت في الغناء وهى تنظر الى وهج…
التعليم يا هووو
مش طنطيط عليكو وزن دة التعليم يا هو
افهم واحد يعني ون واثنين يعني تو
ده العالم بيعلي عقلك فعلا مش هزار
ده الفرق اللي ما بيننا وبين الدونكي باختصار
يا بنتي استنى سيكا وطيلي صوت المزيكا
شغل بدراعكِ طب مخكِ مخك مسحو بأستيكا
عقلكِ ده ألماسة بالتأكيد له عازة
من صرح لك ولا سمح لك ليه متديله أجازة
كانت تتمايل بخف ورشاقة و الجميع يقلدها… فى هذه الحركات المجنونة
اما سميحه شعرت بالسعادة بعدما كانت تعيش فى ظلام وموت روحها شعرت بروحها ترجع لجسدها مرة بدلوف أميرة ونعمة الى فيلا القيصر… حزنت وتذكرت كريمة واه من كريمة…
لتكمل مارية و هى تمسك يد وهج…
قالوا العلم ده كالهواء والماء وطلبوه
واللي تعلموا صحيوا وفاقوا الدب من ديله جابوه
قالوا العلم ده كالهواء والماء وطلبوه
واللي تعلموا صحيوا وفاقوا الدب من ديله جابوه
أما اللي يعيشها مطنشها دله اللي هيستغبوه
كانوا كالفراشات تتطاير فى الهواء البسمة فقط على وجوهم
اما بالخارج عاد أرسلان من الخارج بعد ان انهى اجتماعه على خير و قع عقد لصفقه جديده بعيد عن الشركة. لأنه الى الآن لم يعرف ذألك الخائن
سمع اصوات و ضحكات وموسيقى صادرة من غرفة الچيم توجه الى ذألك الصوت ونظر الى الداخل انصعق و ابتسم بخبث حين وجد مارية ترقص مع ابنته وهج فرت دمعه من عينيه عندما وجد وجه سميحه ينبض من جديد ولكنه شعر بغيرة تنهش فى قلبه ان احد رآها وهى تتمايل هكذا
ابتعد عن النافذة و اقترب من احدي الحراس قائلا بنبرة حاد: ممنوع دخول اى رجال الى اوضته الچيم
أومأ له الحارس بطاعة و احترام قائلا: تمام يا أرسلان بيه…
بعد ذهاب الحراس نظر مرة اخري أرسلان فى اتجاه الچيم ابتسم بحب و عينيه تلمع بالعشق…
تعجب نادر الذى كان يصف سيارته قائلا: فى ايه مالك وشك منور ليه كده وفين ضحى و اللي معاها بس اقولك رغم ان ميس نعمه دي شكلها مش قد كده،بس فيها حاجة تخليك تنجذب لها غصب عنك
شعر ارسلان بالغيرة ولكنه نهر نفسه من هذا الشعور
كاد ان يذهب نادر فى اتجاه الصوت الا انه اوقفه ارسلان قائلا: تعال معايا المكتب عايز اتكلم معاك..
❈-❈-❈

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى