روايات

رواية القدر الفصل السابع 7 بقلم رحمة أيمن

رواية القدر الفصل السابع 7 بقلم رحمة أيمن

رواية القدر البارت السابع

رواية القدر الجزء السابع

رواية القدر
رواية القدر

رواية القدر الحلقة السابعة

لما لقيت ايد بتسحبني من دراعي علي السرير وهو بيقلب نفسه فوقي، وبقين نايمه مكانه وهو فوقي وماسك ايدي الاتنين مثبتهم في إيده علي السرير!.

شهقت بخضه ورعب وانا بقول
– انت مجنون؟
= ول انتِ الي متحرشه! ، الا قوليلي عجبتك؟ جميل انا صح؟
-!!!…

كانت الاضاءه هاديه، ملامحه ظهره ورخامته لسه طاغيه عليه، كتمت خالص!
بصتله بخضه وعدم استيعاب علي الي بقولوا ده وقلبي بطَبل جوه وعقلي بقولي حسابي معاكي بعدين يلي تنشلي
بس اهم حاجه، هو هيبعد عني امتي مش قادره اتنفس.

بتلعثم قليلا
– ااا.. ابعد ع..عني لو سمحت
= مين الي بدأ

تنهدت بصعوبه وانا بشتمنى في سري، فلقيته ببصلي بسرحان وهو بحرك خصله من شعر كانت مديقاني فالله يكرمك يبني ، فقرب شويه وقتها تجمدت، لاء احنا متفقناش علي كده.
غمضت عيني بخضه وخوف، سمعت نفسه جمب ودني وهو بيقول بطريقته المستفزه الرخمه
= قلتلك قبل كده انتِ مش نوعي المفضل “ببتسامه خبيثه” متتخضيش اوي كده؟!.

معرفش جمعت شجاعتي من فين وانا ببعده عني جامد بدراعي والحمد لله نجحت وزقيته بعيد وتحركت من تحته وطلعت من الاوضه جري
سمعته بيضحك بمتنهى البرود
الانسان ده مصنوع من تلاجه اقسم بالله.

مسِدت ايدي علي قلبي وانا بهدي ، هو لي قلقانه، لي بينبض بشكل ده، وازاي اصلا عملت كده حتي لو كنت فاكره نايم ومطلعش كده وبيضحك عليا، عهد انتِ لازم تعقلي بقي ويبطل قلبك الغبي ده يدق كل ما يقرب منك، مش الانسان التلاجه ده الي يعمل فيكي كده، اجمدي

نفضت الافكار من دماغي ونزلت الحمام الي تحت وانا بقول بسم الله واخدت دوش وصليت وقرأت الجزء اليومي من القرآن
وبدأت في البيت.

الساعه ٨ صباحا…

كنت في المطبخ لما صحيت ولقيت فيروز ورايه وشهقت بخضه علي صوتها الي فزعني وشكلها الي فزعني اكتر
فيروز وهي تضع ماسك الافكادو وشعرها الذي ينتشر فيه لفائف الشعر المرفوعه فوقه: صباح الخير
بصتلها بهدوء بعد الخضه الي عملتها فيا دي وبتسمت ليها بحب:
صباح النور
فيروز بضحك: خضيتك؟
ضحكت بإحراج:
شويه
فيروز: كنت ببدأ بالعيال بس جت فيكي بقي، المهم في ريحه حلوه؟

ضحكت علي العيله الي بتنزل علي ريحه الاكل دي من قبل حتي ما تغسل وشها وتشوف الحمام اخباره اي؟..

رديت عليها بحماس:
– هتلقي قصدك علي العيش؟
عملتلكوا شويه عيش بدقيق انما اي يجنن
بس مخلصتش، ف هكملو باقي كام واحد لسه.

فيروز حماس: يا سيدي يا سيدي!
انا شكلي هقعد مع العيال هنا للابد

ضحكت عليها وكملت بنفس النبره :
– مش كده وبس لاء
عملتلكوا بيض عيون، وفول دَميسه، وجبنه حدقه، وطلعت شويه مخلل من الي امي بتعمله ولسه موصلتش لطريقتها الرهيبه فيه، هتاكلي احلي مخلل في حياتك.

سقفت بمرح وهي بتتحرك بخفيه
فيروز: لاء بقلك اي جوعتيني اصبري هروح اخض العيال واجري وراهم عشان يقوموا بسرعه واخد شور وننزل نهجم علطول، دقيقتين يا احلي شيف…

ضحكت عليها وهي بتتحرك وانا برقبها ومع تحركها هو نزل
ببرفانه الي أكد واثبت حضوره .
نزل بجاكت اسود ساده مفتوح تحته برڤل ابيض وبنطلون ابيض متخربش بفتحات خفيفه ولابس كوتشي رياضي جامد، رافع شعره لفوق ولابس الهاند وبتكلم في تلفون.

لما رفع عينه عليا وكانت هتتقابل عيونا.
سحبت عيني بسرعه ليفهم انى براقبه ول حاجه وشغلت نفسي بالعيش الي قدامي، لكن ايدي لزقت من آخر عجينه
والدقيق الى كان في الكيسه خلص وكنت جيباه من دولاب المطبخ من تحت وكان لازم اجيب الكيسه التانيه من ضرفه الدولاب الي فوق.
ففتحتها وانا برفع ايدي جامد وبحاول اجيب الكيسه الي اعتقد ٥ كيلو من فوق ومطلتش بعد كام محاوله
كنت هلف اجيب كرسي من السفره
لكن..

لقيت ايد من ورايه بتحاوطني وبتبعدني بخفه وايد تانيه بتجيب الكيس من فوق وتحطها قدامي علي الرخامه ولسه بيتكلم في التلفون ومنسجم عادي.
عمل كده بمنتهى البساطه وسبني ومشي يكمل المكالمه في الصاله كأنه عادي.
لكن مش عادي خااالص بنسبالي! خضني! خض قلبي الي الصبح اتشتم من عقلى وقله كفايه.
هو لي بيعمل فيا كده والله هعيط بقي بجد.

فُقت علي صوت حنين ونعسان…
مكه: صباح الخير يا طنط عهد
عهد بحماس: صباح الفل يا قلب طنط عهد، نروح الحمام نغسل كده عشان نفوق، وبعدها نرص الفطار حالا .
مكه بتزمر:
عمر الحيوان سبقني ودخل قبلي، لكن المره الجايه انا هفوز عليه

خرج عمر من الحمام الي جمب المطبخ وهو بنشف شعره في الفوطه
: شبر ونص بيتكلم اول مره اشوف شبر ونص بتكلم

مكه بتحدي
: طيب قلل خفه ها، لأحسن اقول لماما واخليها تيجي تزعقلك وافرح فيك

عمر بتقريب لها وضربها علي راسها من الخلف بخفه
: طيب روحي قوليلها اني ضربتك يالقفه اجري

مكه بصراخ: يا عمر يا حيوان! وطب والله لقلها يا ماماااااا!.

ضحكت علي خناقتهم ودوشتهم الي عملوها في المكان وستغليت ده باني اخليهم يرصه السفره والي يوصل اسرع ياخد قطعه شكولاته بالبندق مغلفه وحبه الموضوع وتقريبا السفره جهزت في ٥ دقايق، الشوكلاته تصنع المستحيل دائما اشوباب والله.

علي السفره…

قعدنا كلنا بصمت ما عدا الشحنات اللطيفه بين الإخوان قبل ما تنزل فيروز بطلتها الجميله ديما.
منزلتش بلبسالبيت العادي ، نزلت بلبس خروج قمه في الشياكه.
مكون من ميني دريس كافيه واصل لتحت الركب ديق من الصدر ونازل بوسع من الوسط، تحته بنطلون اسود مناسب ظاهر طرف بسيط منه ولونه عليه حزام نفس اللون الاسود ، غير الجاكت الجلد القصير عليه.
خالي وشها من مسحيق التجميل، لكن نقاء وبياض بشترها طاغي علي اي حاجه تانيه ما شاء الله.
الافكادو لي سحره برضه.

فيروز: صباح الخير
جميعآ: صباح النور
فيروز بجلوس ونظر لعمر: ها جهزت شنطتك؟
عمر بملل: امم
فيروز: طيب كويس، وبنسبه لواجبتك مجهزهم.
عمر: ماما انا مش صُغير علي الجمله دي تمام، افطري بهدوء لو سمحتي.
فيروز: خلاص يا عمر الي تشوفه بس والله لو اي مستر في السنتر قال انه مستواك مش كويس ليا تصرف تاني معاك
عمر بمسك زراع اياد بمرح
: خاله هيحميني منك
ابعد اياد يده عنه وقال بمزاح
= عند دي وستوب، الا دراسه يا بيه، هتنضرب انت وخالك.
فيروز بضحك : ايوا كده يا يوده جدع
بتذمر ووضع يده في شعره
= فيروز قلنا اي؟!
فيروز: خلاص متتنرفزش اوي كده يووه.

باغتته ببراءه واغمضت عينيها مرات متتاليه ممازحه فضحك وحرك راسه بقله حيله وأكمل افطاره.

سرحت وانا نظري معلهم و ابتسمت علي لطافتهم وانه بحب أخته وبيعرف يهزر زي البشر فوقتها بصتلي بحب وقالت ببتسامتها الجميله الي تشبها
: تسلم ايدك يا عهد، الفطار يجنن
– بالهنا لقلبك
هو ممكن اقلك حاجه
فيروز: اكيد قولي
– هو مش مفروص اجازه نص الترم لكل الصفوف، حوالي ١٥ يوم، لي بدأ بدري كده؟ بدال جي اجازه خلي يريح دماغه ده طبعا لو مش هيديق اني بدخل او حاجه
فيروز بضحك: لاء يا حبيبتي مديقتش، لانك طمنتيني دلوقتي اني مكبرتش الحمد لله

استغربت من ردت فعلها ومفهمتش الي قلته لحد ما نطق عمر بترجي.
عمر: قوليها يا عهد خليها تبعد عني وتخليني اتنفس شويه
مش ممكن كده؟
فيروز: هو في واحد في تلاته ثانوي بيتنفس يا عمر بيه؟

تالته اييي! اكيد بتهزر، يعني عمر عنده 18 سنه!
ازاي؟ بين عليها اصغر من كده بكتير.

فيروز بضحك: مالك تخضيتي كده لي؟
اتوترت وانا برد عليها
: افتكرتك اصغر من كده بكتر
فيروز: ودي حاجه حلوه لعلمك اوي، لكن انا كبيره في سن عندي 38 سنه وبعد شهرين هيكون عندي 39 سنه.

بصتلها بعدم استعاب كده وفتحت بقُى اربعه متر!
مين دي الي كبيره، ده انا الي كبيره بتهزر اكيد! ازاي!.
يعني هي اكبر من اياد بحوالي ١٠ سنين او اكتر!

بعدها رفعت ايدها جبنب شفايفها كده وقالت بصوت قريب للهمس
فيروز: تعرفي لما اروح اوصله بقولوا انى اخته مش امه وبنصدمه زيك كده

ضَحكِت بصوت عالي وسط ديق عمر وهو بتذمر
عمر: علفكره دى مش حاجه حلوه زي ما انتي متخيله
لو تشوفي بحلفلهم ازاي انك امي محدش بقتنع لدرجه اني بقيت بقلهم انك اختي وبريح دماغي

فيروز: اعترف اني فرساك يله
عمر بتشويح بيده بملل: يا ستي بقي، هروح اجيب الشنطه
فيروز: هستناك ومتشوحش يا حيوان
عمر بتحرك بسرعه: حاضر فيروز هانم
فيروز: وانتي يا اميره ، ملبستيش لي؟ تعرفي الساعه كام؟
مكه: مش عايزه اروح
فيروز: يا مكه مش كل يوم كده متتعبنيش معاكي بقي
مكه: انا مش عايزه اروح متقنعنيش.
فيروز بتنهد: متخلنيش اخدك كالعاده بالغصب مفهوم.

رن تلفون فيروز ففتحت التلفون بصوت ظاهر فيه الديق
فيروز: الو يا يامن، صباح الخير يحبيبي
“بإبعاد الهاتف” البسي بسرعه كلمه ونص، هخلص المكالمه القيكي جهزتي يا مكه وإلا هيكون في تصرف تاني معاكي سمعه.

رفعت التلفون تاني وهي بتتحرك بعيد عن السفره فتحركت من الكرسي بتاعي جنب مكه الي بتحرك الرغيف بملل ومش عايزه تقوم، همست بهدوء
– في اي؟ مش عايزه تروحي لي؟
مكه بتنهد: عايزني اروح درس البيانو وانا مبحبش عزف البيانو
وهي عرفه اني مبحبهاش وبترغمني عليها يا طنط عهد

غمضت عيني بهدوء وانا بردد الحمد انه مش حاجه خطيره زي ما توقعت ف إبتسمت ليها وانا بقول
– وانتِ عايزه اي؟ بتحبي اي؟
مكه بحماس: بحب ألعب جيتار، بحب اشيله واعزفه واسمع ألحان عليه وبحب تدريبه اوي.
لمسته وتدربت عليه مره واحده وكان يخص واحده صحبتي واول ما مامل شافته زعقت ومكنتش عايزني العبه وكل مره كان بتقولي لاء ومبتوفقش تخليني احضر دروسه ومضطره اعزف بيانو بس.
– غريب! رغم انه الجيتار هادى وظريف زي البيانو
مكه بتصحيح: لاء م هو مش الجيتار العادي، جيتار الجاز
عرفه الي بيعمل صوت صاخب ده ويخرم ودانك ده هو ده.

قالت الجمله الاخيره وهي متردده وخايفه كده براءه فضحكت بخفه عليها وكملت استفسر منها اكتر
– وطبعا ماما لما عرفت قالت لاء دي أله صخبه وبتوجع الودن وغير كده آله بعزفها الولاد بس ومينفعش بنت تعزف عليها صح؟
مكه: بظبط
– وانتِ مبتحبيش البيانو

حركت راسها كده بقوه وتاكيد وكأن كل جسمها بينفر منه فكملت وانا بحاول اجري دماغها.
– طيب لو قلتلك تتقبلي؟
مكه:….
– امم هتقوليلي يعني اي؟ هقلك مثلا وانا في الدبلوم مكنتش بحب ماده المحاسبه نهائيا، كنت بدايق منها زي ما انتِ بتديقي كده، وبعدها لما حضرت الامتحانات ولقيت نفسي بجيب درجات ضعيفه فيها هي بذات حاولت اتقبلها
بدات اقول انى هنجح بتقدير لو ذاكرتها كويس، لو قرأتها واحده واحده وحليت عليها مره في تانيه هتعود، هروح لاي حد بشرح الماده بطريقه مختلفه ويكون مثلا العيب من المدرس بتاعي
لكن وقتها مكنش العيب غير مني لاني كنت بكرها ومتدش لنفسي فرصه حتي اني احبها او حتي اخدها واحده واحده
او افكر الماده دي هتعمل اي في مستقبلي وهتفرق معايا ازاي

كانت بتبصلي بتركيز ورا نظارتها وعيونها الرقيقه فكملت بهدوء وبتوضيح اكتر.

– يعني مثلا لو فكرتي تشوفي البيانو من وجهت نظر تانيه، تجيبي اغنيه وترجميها بالبيانو علي مزاجك، تسألي المدربه عنها زمان ، وتشوفي تاريخها، ناس بتحبها وموهوبه فيها.
وتشوفي ايدك وهي بتعزف مع الاغنيه وتفرحي بنفسك وانك نجحتي فيها، غير كده يا ستي هتفق معاكي لو تدربتي علي الجيتار العادي او الجاز، وقتها هتقولي بفخر انا بعرف اعزف علي ألات كتير، يعني بيانو وجيتار و كذا وكذا
بدال عندك التجربه خوضيها حتي لو مكونتيش ممتازه في زي باقي صحابك علي الاقل يكون عندك خلفيه عنه وبتفهمي في، اي رئيك

مكه بتفكير قليلا: معاكي حق، انا لازم افكر انى احبه واتقبله واذا كنت كويسه في هزن علي ماما وتعلم جيتار واكون بعرف اعزف علي كام اله لوحدي حتي هكون احسن من صحبتي الي كنت عايزه اكون زيها في عزف جيتار الجاز.
– براڤو، هو ده الكلام ومتنسيش لازم تستمتعي بيه وميكونش حاجه مفروضه عليكي، حبيه عشان يحبك وتعرفي تعزفي عليه كويس بل بالعكس ممكن مع الوقت تحبي البيانو اكتر وتنسي موضوع الجيتار ده للابد، اتفقنا

مكه بحماس ومعانقتها : اتفقنا، انا بحبك اوي يا طنط عهد، انا هروح البس حالا.

تحركت بنشاط من الكرسي وطلعت جري ففرحت انها تقبلت كلامي وفهمته فسمعت صوت لسه منتبه لي وانه كان موجود معانا وسامع الحوار بيني وبينها.

قال ب نبره سخريه:
= براڤو، عرفتي تسيطري علي دماغها في خمس دقايق، الواحد يخاف منك علي كده
فرديت ببرود:
– لا تخافوا لكن احذروا
ضحك ببرود وبعدها دخل تلفونه في جيبه وتحرك وهو بقول
= هتكوني ام كيوت اوي والله ، متنسيش انا جاهز ديما لعلمك
بتوتر حاولت اخفائه:
– غور من وشي
= هه سلام يا جميل.

سيبته يخرج من غير ما اعرف هو رايح فين؟ كل الي همني انه يمشي من وشي عشان وجوده بعصبني
طلع فوق لبس بلطو تقيل مكان الجاكت ومفتاح العربيه في ايده وبتكلم في التلفون، عهد متقوليش انك عندك فضول تعرفي رايح فين يولع! هو قلك ملكيش دعوه بحياته الشخصيه تمام، فكك

فيروز بعد انهاء مكالمتها
: عايزه حاجه يا عهد
– تسلمي يا حبيبتي كلو موجود
فيروز: هوصلهم وعدي علي البيت يامن محتاج شويه حاجات ميعرفش فين هما، ف هتأخر شويه وبالمره اعدي عليهم ونرجع سوي.
– تمام زي ما تحبي
فيروز: فين اياد؟
– خرج
فيروز: خرج؟

واول ما كانت هتسال عن المكان العيال نزله وانقذوني ايوا خدوها بسرعه من هنا بسرعه.

فيروز: هنتحرك يا عهد لو احتجتي حاجه عرفيني
– حاضر، في حفظ الله.

اتحركه كلهم وبقيت لوحدي في البيت، نظفت السفره وقلت علي الظهر هحضر الغداء الي هيكون عباره عن سمك مقلي ورز صياديه
مع سلطه من جميع الخضار الي في البيت ولانه بإذن الله مش هياخد وقت كبير، قررت اغطس في كتاب من الي فيروز جبتهم
واكدت عليا اني وقت ما احب اقرأ حاجه ادخل واجيب براحتي وفي اي وقت لاما هنضرب وبجد مش هزار.

واول ما أذان الظهر أذن حضرت الغداء ولما الساعه جت 3 العصر رنيت علي ماما الي وحشتني جدا وطمنت عليها
وقعدت انتظرهم.

دخلو البيت الساعه ٦ بليل، كان عمر هلكان ومسحول لكن اقنعته يقعد يتغدا وهو ممنعش خالص الحقيقه بل جري علي السفره نظرا ل ريحه الاكل الي تجنن زي ما قال
ومكه حَكت لي حصل معاها اي وازاي المدربه كانت مبسوطه منها انهارده، اما فيروز جت ومعاها ورق قد كده وقالت “لإياد حبيبي المهندس هيهي” ببتسامه شريره كده بعد ما طلعتهم فوق وقعدت تاكل معانا بنفس التعب.

اول ما خلصنا اكل عملت شاي وطلعت هي وعمر بعد ما قالت بعصبيه “انا سمحتلك تقعد مع خالك امبارح طول الليل وتفصل دماغك شويه لكن هتطلع تخلص الhome work الي وراك كلو غير كمان امتحان مستر علي الي كمان اسبوع علي 4 شباتر
فاطلع بأدب انجز الي وراك وسيبك منها شويه ها مش هطير يلاا”

فطلعت معاه كحارس تحت تذمره وانه مش صغير علي الحركات دي وبطلي بقي تخنقيني والخ…
وبعدها مكه بصتلي وقلتلي “المعتاد يعني كبري دماغك” فزغزتها بمرح وروحنا نحضر اي حاجه حلوه ناكلها واحنا بنسمع فيلم علي الشاشه.

نامت علي رجلي وانا ببص لساعه للمره الالف، منكرش انى قلقانه دلوقتي
الساعه بقيت ١٠ وهو لسه مجاش.
لي قلقانه ولي مستنياه، يمكن عشان ميمعلش مصيبه ويشرب زي ما عمل يومها ويرجع بالحاله دي قدام فيروز ويحصل مشكله.
او يمكن عشان “انا جعان” الي بقولها ببرائه وهو قصدها بكل حروفها وإبتسامتي وانا بشوفه وهو بياكل بنَهم رغم الاتكيت الي بيجُر منه ده لكن بيظهر شعور السعاده مطبوع علي وشه من غير يا ياخد باله تعبيرا عن حبه لأكلي.
واي الي انا بقولوا ده معلش، انا قربت اتجنن بجد الا اذا مكنتش اتجننت فعلا .

شلتها بين دراعي ودخلت اوضتهم لقيت عمر نايم علي المكتب وفيروز سنده برأسها علي سرير وراحت مع الملايكه هي كمان
فإبتسمت بخفه عليهم ونزلت مكه علي السرير وانا بغطيها وتحرك بهدوء.

انتظرت في صاله قدام الشاشه وبعدها عيني غلبتني وانا بغفل والرموت يقع مني وانا بروح في ثُبات عميق…

يأتي بعد نومها يجدها نائمه علي الاريكه فيتنهد وينظر لساعه القاربه علي 2صباحا، دَخل غرفته بهدوء ووضع الاغطيه بين زراعيه ونزل بهم إليها ووضعها عليها وتاكد من وضعها جيدا
نزل لها علي ساق ونصف ، وتأملها قليلا بعيون مفكره وهادئه.

بينما كانت تنظر له عين وتراقبه في الخفاء دون ملاحظه.

تحرك بعد قليل من الوقت فنظر لبعض الاطباق علي السفره ومغطاه، فإبتسم واخذ قطعه صغيره من الخيار وتحرك لغرفته.

اليوم التالي….

صحيت علي صوت المنبه الدائم الي بعمله ديما، لقتني لسه في الصاله لكن فوقي حاجه ضخمه ودافيه بصيت عليهم لقيتهم لحافي وبطنيتي، معقول هو الي حطهم عليا؟! اكيد لاء هو معندوش ذره من الدم او الحواجب عشان يعمل كده، اكيد فيروز.

حاولت اكدب نفسي وانا بفوق بهدوء وبعدها دخلت الاوضه وانا بسّحب لقيته نايم فتحركت علي السرير بخطى خفيفه اخدت هدوم ليا بالكشاف وبعدها نزلت وانا بستعد ليوم جديد من المرمطه.

الساعه 8 صباحا.
وانا برتب دولاب المطبخ لقيت صوت جرس الباب؟
مين هيجي في الوقت ده، لاء وبرنه بغباء وبعشم اوي!

بعصبيه وجري بسرعه
– ايوااا مين، حاااضر براحه جاايه.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى