روايات

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سنسن ضاحي

رواية القاسي ونور الصعيد الجزء الثاني عشر

رواية القاسي ونور الصعيد البارت الثاني عشر

رواية القاسي ونور الصعيد الحلقة الثانية عشر

دلف اللي الغرفة…بينما ظهر الغضب جليًا علي ملامحها فنفخت في ضيق…واصبح الجو مكتومًا كئيبًا بالنسبة لها

فاردفت بنبرة ضائقة…..”” أنت أيه اللي جابك هنا….”

نظر باستغراب…لكنه يحمل بروداً ثلجي

….”” عجايب…ده بيتي…ولا ليكي راي تاني…””

مستفز بارد…لاتطيقه ولم تتحمل وجوده آيضًا….

….””اسمع….اللي بيني وبينك عقد…لتكون فاكر أني مراتك

بجد عمرك ما هتكون غير ستار بس لفعلتك اللي عملتها فيا…”

أحرجها حينما تركها وتناول هاتفه ينظر به…وقبل خروجه نظر لها واردف…..”” مش هبص لبنت مسترجلة…”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر ماقاله استدعي غضبها مجدداً…

في مكان ما يغلب عليه الريبة….تحدث الرجل بدهاء مختلط بالمكر في آن وآحد:

….”” متقلقش يابكر بيه…انا سربت البضاعة…كله تمام يعني…بس الواد الجديد اللي جابهولنا “محروس” بيله غبي

وانا مفيش عندي مرارة…الواد ابعته ببضاعة يسلمها..

….لـ “” بريزة “” الراجل طلع عنده ضمير وبعتها مع رجالته الله يخربت غباوته….”

تأفأف…فأكثر ما يمقته في عمله الغباء…العمل حساس..والمسؤولية تقع غلي عاتقه..بدئ مغتاظاً، فقبض

علي عنق….'” متولي” وتحدث كـ فحيح الافعي…حتي نظراته بدت كـ نظرات شيطان لعين…مما أستدعي الواقف امامه الذي حاول التملق بعنقه وافلات قبضته…ولكن انفاس بكر الغاضبة الثائرة لفحت وجه الاخير الذي ارتفعت…نبضات

قلبه رعبًا

….”” أنت بتشغل ناس أنت ومحروس…الكـ ـلب من رأسك

..مبتفكرش إنه يكون جاسوس علينا…ولامخبر يا كـلـ ـب بس ملحوقة…..هنا قد ظهر الرعب حقًا علي وجه الرجل واستغاث به وطلب العون والرحمة

ـ” مبكرهش قد الغباوة وانت أغبي منه…وعشان كده سلملي علي جهنم لحد مجيلك….خرجت الرصاصة تعرف مقصدها.

.فاستغاثت في قلبه…نزف دمـ ـاء ساخنة، بينما نظر له الاخير ببرود، وبصق علي وجهه…

ــــــــ꧁꧂

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نزلت صباحًا…وكان قد وصل والدها فجراً وحين مرورها علي غرفة…سيف…وجدت سريره…مرتب…ولا أثر له تنهدت براحة

من ثم نزلت بعد الاطمئنان علي والدها…كانت والدة سيف

بالاضافة الي آية يتسامرآن بصوت خفيض…وبهدوء…القت التحية…فلا آحد منهم بادلها الرد…فلم تكترث…جلست أمامهم بهدوء…بينما نظرة لها..اية…بغيظ دفين…لم تكترث آيضا لهذا ولم يشغل بالها من الاساس….أما آية…فرفعت صوتها تنادي علي مديرة الثرايا حتي آتت لها….

ـ”” نعم ياست آية…؟

ـ”” بقولك ايه جناح سيف بيه تطلعي توضبيه…واوضة نومه هو…وتفتحي الستاير كده عشان الجناح يتهوا…وتخلي عزة تطبخله…طاجن بامية باللحمة الضاني عشان بيحبه وأي حاجة تخصه ترجعيلي انا فوراً…”

ـ”” أمرك ياست هانم….”

من ثم عاودت أنظارها لها مجدداً…ولكن بانتصار..وحقد آيضا

خاصة حينما مسكت هاتفها واتصلت به

ـ”” ايوة ياسيف…أنت جاي علي الغدا…؟

ـ”” ايوة يا آية بتسالي ليه؟

ـ””أبداً ياعمري أصل لو مجتش هستناك….

استغرب وقد فهم الآن لربما بل بالتاكيد نور تجلس امامها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ـ”” طيب يا آية أنا مش فاضي للعب العيال ده…ثم اغلق الهاتف في وجهها

..أحمر وجهها من الاحراج ولكنها افتعلت أنه مازال يحدثها

….بينما خرجت ضحكات نور تتوالي…وهي تنظر لها بمرح

…بينما..بادلتها الاخري نظرات حاقدة…

بعد قليل آجتمعوا حول الطاولة…بينما جلست آية بجوار سيف…لم يبالي من فعلتها وآيضًا…نور…فقط تنظر باستغراب…بينما أرتسمت بسمة علي فاه والدته…حل الصمت واخذ مجراه…الا من الحقد الداخلي ل آية باتجاه نور

مازالت حاقدة قانطة تجاهها…أما الآخري

..فـ لا رد حقيقة….حتي وضعوا الطعام.

أشهي الاطباق التي بإمكانها أن تجعل المعدة تعزف مقطوعة

موسيقية

…بخار الاطعمة آخترق أنف….نور….فلم تهتم بأحد….واخذت…تحتسي الشوربة…باستمتاع…بينما نظرت لها….آية….بنفور….لم تبادلها اي رد فعل من الاساس…وأقتربت بالمغرفة أتجاه…طاجن البامية الرئيسي الذي كان بالقرب من…سيف…فلم تطاله إيديها….أبتسم بداخله…..واخذ منها الطبق….وغرف لها….«شكراً…»

ببسمة ودودة رائعة…«العفو بالهنا…»

لمعت عيناها….وغرست المعلقة به….بينما ماحدث الآن أثار قنوط…وغيظ آية..

«ناس جعانة حقيقي….»….لم تشغل…نور

..بالها بها ولم تعطيها ماتطلبه وتركتها تهترا التفاهات…وتشتعل بالنيران….بينما نظر…سيف…بغضب تجاه

…آية….بل بادلها آحر النظرات….التي جعلت الاخيرة تبتلع

لعابها بخوف جلي بدئ ظاهراً علي معالم وجهها…قليل من الوقت…وظهر التعرق بادئ علي ملامح…سيف…ونور آيضا…هناك شيئ غير طبيعي…يحدث لكلاهما…تُري ماهو

…يشعر بحرارة…بداخله…هناك شيئ غريب…حاولت آية…ابعاد…نور….عن سيف تلك الليلة باي طريقة….لكنها تبدو متعبة….والاخر يبدو غير طبيعي آيضا….أما نور فشعرت بثقل في معدتها واسرعت…لاعلي…ودخلت المرحاض….أفرغت ماكان داخل معدتها….ورغم إنه متعب…مثلها آيضا…صعد خلفها…حاولة…آية إثنائه”‘ خليك أنت انا هطلع أشوف مالها وارجع وانت شكلك تعبان والحجة راحة مشوار، وكده كده كنت عاوزاك في موضوع في المكتب….”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لم يعد يعي شيئ…صداع يتاكل بداخله….راسه ممزق المًا….أما…آية….فقد صعدت ووجدتها…مهمدة…تهذي…غير عالمة بما يدور حولها….حتي أخذها الغيظ والغضب…في آن واحد….بينما آلشر…ظهر علي معالم وجهها البرئ ظهر بكل وضوح…علي عيناها….فـ بكل شر….أخذت تصفعها متمتمه «فيكي أيه….فاكراني سهلة….أهو أنتي تحت أيدي….ممكن افعصك….ده مش ممكن ده الاكيد….فاكره انه هو ليكي…فوقي حطاله..مخدر وانتي اكلتي منه…شوفتي إنك طفسه….هنزله….وبكره اعيطله…علي اللي عمله فيا…هيتزوجني…وبعده بالكتير…اطرقعك بره البيت….ياحشرة….””

فعلتها متاثرة كليا بالمسلسلات الهندي التي اتلفت عقول الفتايات والسيدات….علمتهم اصول المكر والدهاء…أنطبعت عليها…فاصبحت كـ شريرات…افلام الكارتون ايضا…لكنها..نفذت كل هذا….كانها بداخل هذا العالم…ظلت تصفعها…وتسبها…حتي آحمرت وجنتيها….وتورمت وتخدرت….كانت تهزي بكلمات وصوت متالم غير واعية لاي شيئ….«كفااية…عملت اي….صوتها خفيض متالم….والاخري

نظراتها سـ ـادية…فقدت عقلها وظلت تركلها آيضا علي قدميها مر وقت قليل…أصبحت فيه نور كـ الجثة الهامدة…إن لم تكن جثة فعليًا….نزفت الدماء من إنفها بغزارة…..أما بالاسفل…كان سيف لا يعي شيئ آيضا…فقادته

قدماه….للصعود…..حتي طرق باب…جناحه….فـ كانت آية قد آنهت مهمتها ونظرت لها براحة….ففتحت الباب وجدت سيف…أمامها….مهزوز…غير واعي حاولت..بكل الطرق….أخذه للاسفل…لكي تكمل خطتها…ولكنها ازاحها بعيد عنه…بعنف غير طبيعي…وأغلق الباب خلفها بقوة…فعاودت الطرق بكل عنف فلم يستجب لها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي ونور الصعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!