روايات

رواية القاسي الحنين الفصل الحادي عشر 11 بقلم بسنت جمال

رواية القاسي الحنين الفصل الحادي عشر 11 بقلم بسنت جمال

رواية القاسي الحنين الجزء الحادي عشر

رواية القاسي الحنين البارت الحادي عشر

رواية القاسي الحنين الحلقة الحادية عشر

مش قادرة أفهمك يا حازم …
كانت هذه الجملة التى قالتها لفرح لنفسها بعد مقابلتها مع عائلته قالتها مع تنهيدة كبيرة .
كثرت مقابلات فرح مع عائلة حازم بحكم تجهيزها لحفل عيد الميلاد، حاولت أروى أن تبعد الموعد حتى تتكرر زيارات فرح ، حاولت ياسمين تجنب فرح ، لقد فهمت أن فرح ليست أروى التى تضايقها بكلماتها ولا تستطيع الرد عليها ، ففضلت تجنبها تماما.
في يوم كانت فرح تتابع العمل في فيلا حازم ، وكان حازم يجلس أيضا في الحديقة يتابع بعض الأعمال على جهاز اللاب توب ، كانت فرح مندمجة جدا في عملها حتى سمع حازم صوت صريخ فرح ، جرى حازم عليها ليرى ما حدث.
صدم حازم من منظر الدماء وهى تتساقط من يدها ، فلقد جرحت يدها بمقص كانت تقص به قماش ، كانت الدماء غزيرة مما يوضح عمق جرحها.
حازم بخوف: إيه إللى حصل؟
فرح بألم: هيكون إيه إللى حصل يعنى، مش شايف منظر الدم أكيد اتعورت ، آآآه هموووت مش قادرة ، ايدى بتوجعنى آآآه.
حازم بغيظ : اسكتى بقى خلينى أعرف أتصرف ، تعالى في حنفية ميا هنا حطى إيدك تحتها.
فرح بصراخ : آآآه بتوجع أوى.
حازم بنفاذ صبر: اخلصي عشان الجرح يقفل.
كاد حازم أن يمشي ويبتعد عنها.
فرح بانفعال : أنت رايح فين وسايبنى كده؟
حازم بعصبية: هروح أجيب شنطة الإسعافات الأولية يعنى هكون رايح السيما.
فرح: أووووف منك.
عاد حازم إليها بعد عدة دقائق .
فرح : كل ده.
حازم بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح ، هاتى إيدك عشان أطهر الجرح.
فرح: لا لا هيحرقنى أوى.
حازم بعصبية شديدة : ما تخلصي بقى هو أنا فاضي لدلع العيال ده.
سكتت فرح مرغما عنها ،لقد خافت من عصبيته هذه ، لأول مرة تراه هكذا ، دائما ما يتسم بالهدوء المستفز.
لاحظ حازم تألمها الشديد ، فأغمضت عينيها بشدة ، شعر بتأثر ولكن سرعان ما اختفى هذا التأثر .
أمسك يدها برقة وأخذ يضمد جرحها ، كانت تتألم بصوت مكتوم، كان ينظر ليدها ثم ينظر لوجهها وعليه علامات الألم ، أنهى حازم تضميد الجرح أخيرا.
فرح بصوت منخفض : شكرا تعبتك.
حازم : بلاش تلعبي بالمقص تانى طالما مبتعرفيش تستعمليه ، أو هاتى حد كبير يمسك.
ثم تركها وذهب ، كانت تنظر في أثره بصدمة شديدة ، ماذا قال ، إنه شخص غريب فعلا مثلما تقول دوما عليه.
فرح بغيظ: بنى آدم غريب ومستفز، كل مرة يحرق دمى.
جاءت أروى من خلفها ووجدتها تتحدث مع نفسها.
أروى : مين ده إللى حرق دمك يا قمر.
فرح : هيكون مين غيره يعنى ابن عمك الرخم.
أروى بضحك : حازم ، ده مفيش زيه أبدا.
فرح بغيظ : فعلا مفيش زيه ، ربنا خلق منه نوع واحد بس.
أروى : طيب اهدى واحكي لى عملك إيه ؟
أخذت تقص عليها فرح ما حدث وما قاله وما فعله معها وكيف استفزها بكلامه اللاذع.
أروى : والله يا فرح حازم ده مفيش في حنية قلبه ، لو كنتى شفتيه من ست سنين كان شخص مختلف خالص ، بس الظروف بقى بتغير القلوب.
فرح : ظروف إيه دى إللى تغير شخص بالطريقة القاسية دى.
أروى: لا دى حكاية طويلة أبقى أحكيها لك بعدين ، أنت دلوقت قومى روحى وارتاحى .
تعمدت أروى أن تجذب انتباه فرح ناحية حازم بهذه الطريقة ، وأن تثير فضولها ناحيته.
كان حازم في الأيام السابقة قد بدأ في الاستعداد في دخول مناقصة ستكون نقلة كبيرة للشركة ، جهز الأوراق مع فارس وكريم ، واليوم هو موعد إعلان النتيجة.
حازم منفعلا بشدة : إزاى المناقصة دى ضاعت مننا ، حد يقولى؟
فارس: المشكلة مش في كده يا حازم ، وارد جدا نخسر مناقصات كتيرة ، المشكلة إن ورق المناقصة بتاعنا اتبدل.
حازم بصدمة : اتبدل إزاى ؟ مين إللى يقدر يعمل كده؟
فارس: ما هو ده إللى كريم بيعمله من الصبح ، راح هناك عشان يعرف إيه إللى حصل ؟
حازم : معنى كده إن في خاين وسطنا .
فارس : أيوة ، اهدى كده و نفكر بالعقل .
حازم : الورق كان مبيخرجش بره مكتبي وكنا بتناقش احنا التلاتة هنا ، يبقى أكيد حد سمعنا وعرف عرض الأسعار.
فارس : أنا شاكك فى خالد السكرتير بتاعك.
صمت حازم يفكر في هذا الاستنتاج ، فهو لا يريد أن يظلم أحدا.
حازم : اصبر عليا لو هو ده أنا هوديه ورا الشمس.
فارس : اهدى بس ، خليه يجى هنا.
حازم : عاوزة ليه ؟
فارس : اصبر بس وأنت تعرف ، بس حاول تخلى شكلك طبيعى.
تنهد حازم واستسلم لطلب فارس.
استأذن خالد في الدخول فسمح له حازم.
فارس: بقولك يا خالد عاوزك تبلغ ال hr إن في شهر مكافأة للشركة كلها بمناسبة إن الصفقة رست علينا.
خالد مصدوما: رست علينا إزاى ؟
أشار فارس لحازم بأن يصمت ويتابع.
فارس: إزاى يعنى إيه ؟ عرض أسعارنا أقل سعر ، ولا أنت مكنتش عاوز الشركة تكسب المناقصة.
في هذه اللحظة دخل كريم
كريم: وهو هيبقى عاوز الشركة تكسب إزاى وهو إللى باعنا وبلغ عرض أسعارنا للشركة المنافسة.
خالد بخوف : أنا أنا معملتش حاجة .
كريم مقاطعا : طيب وصورتك مع المدير التنفيذى للشركة التانية دى إيه؟
وهنا لم يستطع حازم أن يمسك أعصابه ، هجم عليه وضربه ، حاول كريم وفارس أن يبعدوه عنه بصعوبة.
حازم : اطلع بره أنت مرفود، ماشوفش وشك تانى.
بعد فترة
كريم : اهدى بقى يا حازم، ده وارد إنه يحصل في أى مكان ، وكويس إننا اكتشفنا ده بدرى ، نقول الحمد لله.
حازم : الحمد لله طبعا ، بس مبحبش حد يضحك عليا.
فارس: خلاص بقى ، قدر الله وما شاء فعل، ملناش نصيب فيها، نفكر في شغلنا بقى.
عند نبيلة و أروى
نبيلة : لازم تأكدى عليها تحضر عيد الميلاد.
أروى : طبعا يا ماما بس يارب توافق .
نبيلة : إن شاء الله توافق.
وصلت عندهم ياسمين.
ياسمين : هى مين دى إللى توافق؟
أروى : فرح إنها توافق تيجي عيد الميلاد.
ياسمين : مش عارفة مهتمية بيها كده ليه ؟ جايبة لها عريس ولا إيه؟
توترت أروى وظهر هذا واضحا عليها ، تدخلت نبيلة حتى تنقذها.
نبيلة : أروبة يا ياسمين شاطرة، أصل أروى عاوزة تجيبها عروسة لحسام أخوها.
ياسمين : امممم ، قولتيلي بقى ، دلوقت أنا فهمت ، ماشي عن إذنكوا.
تنفست أروى الصعداء بعد رد نبيلة.
يوم الحفلة صباحا
تقف فرح تتابع الاستعدادات النهائية للحفل، وتقف بجانبها أروى ، وفي هذا التوقيت وصل حسام أخو أروى عندهم.
حسام : إيه ده هو القمر بيطلع بالنهار ولا إيه ؟
أروى : بس يا حسام بلاش الكلام ده ، ده حسام يا فرح أخويا .
فرح : أهلا وسهلا.
أروى : ودى فرح مسؤلة العلاقات العامة في شركة حازم.
حسام : بقى القمر ده كله شغال عند الوحش الكاسر إللى اسمه حازم.
فرح بضحك : طيب اوعى بقى لاحسن الوحش جاى وراك .
التفت حسام ليجد حازم خلفه.
حسام : سامحنى يا كبير أنا آسف، أنا كنت بلطف بس مع القمر ده.
حازم جاذبا حسام من ملابسه : لطف بعيد عن هنا ، تعالى اقعد مع عمك يلا .
حسام : أوامرك يا كبير.
استدار حسام من خلف حازم وأرسل قبلة في للهواء لأروى وفرح.
ضحكت الفتاتان بشدة على هذا الموقف.
أروى متأسفة: متزعليش من حسام يا فرح هو كده بيحب الهزار على طول.
فرح : لا عادى ، بس دمه خفيف .
أروى : خلاص اتفقنا هتيجي بالليل.
فرح : صعب عشان ماما.
أروى : ما تجيبيها معاكى.
فرح : ياريت ترضى ، هحاول وأبلغك بس لو مجتش متزعليش.
أروى : لا إن شاء الله تيجي.
عند حازم وحسام
حسام منفضا يد حازم : يا عم خلاص هو أنت ساحب بقرة ، أحرجتنى قدام القمر.
حازم : اكبر بقى .
حسام : ما أنا كبرت أهو وبعاكس كمان، بس طول عمرك واقع واقف بقى القمر ده كله بتصطبح بوشه كل يوم ، طول عمرك مرزق.
نظر حازم لحسام نظرة أخرسته ، ولكنه أخذ يفكر في كلامه جديا.
حازم لنفسه: معقول ينفع ، شكل كده مفيش قدامك إلا الحل ده يا حازم ، بس يا ترى هى هتوافق ؟؟؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي الحنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى