روايات

رواية الفقد الفصل الثالث 3 بقلم آلاء بلال

رواية الفقد الفصل الثالث 3 بقلم آلاء بلال

رواية الفقد البارت الثالث

رواية الفقد الجزء الثالث

رواية الفقد
رواية الفقد

رواية الفقد الحلقة الثالثة

دكتور منصور : وبس يا سيدى داه كل اللى حصل ، إنت بقى ايه رأيك
و لإن هشام بعد اللى سمعه خلاه فى حالة تانية خالص فمأخدش باله من كلام دكتور منصور ليه
دكتور منصور : دكتور هشام دكتور هشام إنت معايا
دكتور هشام : هه ، اه اه معاك
دكتور منصور : امال مالك كده و كأن نزل عليك سهم الله
دكتور هشام: لا أبداا أصل اتآثرت بالحالة شوية
دكتور منصور : ااه تمام ، طب مقولتليش رأيك فى الحالة
و أنقذه ساعتها دخول الممرضة عليهم
الممرضة : ألحق يا دكتور المريض اللى فى غرفة ٦ رجعتله التشنجات تانى
دكتور منصور : طب أنا جاى حالا ، بص لدكتور هشام و قاله : هرجعلك تانى يا دكتور
دكتور هشام : خد وقتك أنا مش مستعجل
” و لكن أول لما دكتور منصور خرج هشام مستحملتش يقعد فى الأوضة أكتر من كده كأن اللى سمعه فكره بحاجات كان دايما بيحاول يناسها أو يتناسها و حس بخنقة شديدة و مكنش قادر يتنفس فقرر إنه يمشى بسرعة من الأوضة ،و لما خرج من المستشفى معرفش يروح فين ففضل يمشى كتير و لحد لما لاقى كافيه دخله و قعد فيه وبدأ يستعيد ذكريات الماضي ”
” هشام و هو بيتولد مامته توفت وباباه مستحملش الصدمة فمقدرش يربى ابنه وادمن الكحول لحد أما مات واللى ربته عمته نجاة اللى كانت بمثابة نجاة فعلا بالنسبة له من تصرفات باباه تجاهه ، كان دايما محمله ذنب مامته اللى اتوفت و إن لولا وجوده كانت فضلت عايشة طبعا الكلام داه تقيل على طفل فشكله صدمة طول حياته ومش بس كده ده كان دايما بيشوف خيال مامته و يقعد يتكلم كأنها موجودة ادامه وبسبب اللى كان بيقولهولوا باباه كان دايما بيتخيل مامته وهى بتلومه على وفاتها وحرمان باباه منها و إن سبب إدمان باباه للكحول و عمته لاحظت اللى بيحصله و إن دايما بعد لما بيشوف خيال مامته كانت بتجيله نوبات هلع وكان بيبقى خايف جداا و كانت هى دايما اللى بطمنه و حاولت تعالجه كتير و بالفعل اتعالج بس الصدمة لازالت مآثرة عليه عشان كده هو اتصدم من اللى حصل مع فيروز لإنه فكره باللى حصل معاه وهو صغير ”
أفاق هشام من ذكرياته دخول الجرسون عليه
الجرسون : حضرتك تحب تشرب ايه ؟
هشام بص للجرسون ببلاهة وقال : بتقول حاجة ؟!
الجرسون عاد عليه السؤال مرة تانية و قال : حضرتك تحب تشرب حاجة ؟!
هشام : اه لاتيه لو سمحت
الجرسون : تحت أمرك يا فندم
*************
فى المستشفى عند الدكتور منصور
بعدما لما خلص الحالة اللى عنده دخل أوضته عشان يكمل كلامه مع الدكتور هشام
دكتور منصور قال وهو بيفتح باب أوضته : معلش يا دكتور هشام اتأخرت عليك ، ايه داه دكتور هشام فين و بدأ ينادى على الممرضة : يا سلوى ، يا سلوى
سلوى : نعم يا دكتور
دكتور منصور: دكتور هشام فين ؟
أجالت بناظريها آثاث الغرفة ولم تجده فقالت : معرفش يا دكتور ، بس هو كان هنا من شوية
دكتور منصور: طب خلاص امشى إنتى
سلوى : حاضر يا دكتور
دكتور منصور محدثا نفسه : يا ترى راح فين ؟!
************
فى الكافيه عند هشام
هشام افتكر إنه خرج بسرعة من غير مايبلغ دكتور منصور فقرر يكلمه
هشام : ألو دكتور منصور
دكتور منصور: ايوه يا دكتور ، ايه روحت فين رجعت الأوضة ملقتكش
هشام : معلش يا دكتور اضطريت أخرج و ملحقتش ابلغك
و بالنسبة للمريضة اللى كلمتنى عنها أنا مش هقدر أشخصها كويس إلا لما أقعد معاها بس هى غالبا بتمر بصدمة نفسية حادة
دكتور منصور: أنا بردوه قلت كده ، خلاص هبعتلك رقم والدتها و إنت اتواصل معاها
هشام : تمام إن شاء الله
************
دكتور منصور قفل مع هشام و كلم هناء علطول
دكتور منصور: ألو مدام هناء ازيك
هناء : الحمد لله يا دكتور بخير و إنت اخبارك ايه ؟
دكتور منصور: الحمد لله أنا بخير ، ابشرى يا ستى كلمت الدكتور بخصوص فيروز وبعتله رقمك وهو هيكلمك فى خلال يومين بالكتير
هناء : بجد يا دكتور ، تسلم يا رب أنا مش عارفة أقولك ايه حقيقى
دكتور منصور ضحك من رد فعل هناء وقال : متقوليش حاجة ديه أقل حاجة أقدر أقدمهالكم ولو فإيدى حاجة أكتر من كده كنت عملتها و متأخرتش أبدااا
هناء : شكراا يا دكتور
دكتور منصور: الشكر لله ولو احتاجتى أى حاجة تانى رقمى معاكى اتصلى بيا فى أى وقت
هناء : إن شاء الله ، أنا والله مش عارفة أرد لك الجميل داه ازاى
دكتور منصور: ولا جميل ولا حاجة إنتوا بس خلى بالكم من نفسكم
و قاطعهم دخول الممرضة
الممرضة : دكتور منصور عاوزين حضرتك فى أوضة ١٠
دكتور منصور: حاضر قوليلهم جاى
هناء : طب اسيبك تشوف شغلك
دكتور منصور: معلش والله يا مدام هناء بس إنتى عارفة الشغل مبيستناش
هناء : ولا يهمك ، ربنا يعينك يا دكتور ، و يقدرك على فعل الخير دايما
دكتور منصور: يارب إن شاء الله
************
فى البيت عند فيروز وسلمى
كانوا قاعدين على الكنبة و عمالين يضحكوا على حكايات سلمى و مغامرتها فى الكلية
سلمى : و بس ياستى و نفضتله و هو من ساعتها مش طايقنى وكل لما يشوفنى أحسه عاوز يحدفنى بحاجة
فيروز وهى مش قادرة ترفع راسها من الضحك : يخربيت عقلك مش قادرة ايه اللى إنتى بتعمليه فيهم داه يا مفترية
سلمى : و أنا مالى يا لمبى ، إذا كان كل اللى بيحاول يقرب منى بيكون ملزق
فيروز : بس اعترفى إنتى بردوه بتأفورى ساعات
سلمى : الصراحة يعنى يا زوزو معاكى حق ، أوقات ببقى اوفر و بيصعبوا عليا بس أوقات تانية لا بيبقوا يستاهلوا الصراحة
و قاطع حديثهم رنة هاتف سلمى
سلمى : ايوه يا ماما عاملة ايه يا حبيبتى ؟
فيروز بصوت خافت: ايه داه ماما ادهالى اكلمها
هناء : الحمد لله يا سلومتى و إنتوا عاملين ايه ؟
سلمى : الحمد لله يا ماما ، فيروز عاوزه تسلم عليكى
هناء : ايه داه هى جنبك ؟
سلمى : اه جنبى
هناء : طب ادهالى أكلمها
فيروز : ايوه يا ماما عاملة ايه ؟
هناء : الحمد لله يا زوزى إنتى عاملة ايه
فيروز : الحمد لله يا ماما بس حفيدك مغلبناه قعدنا ٣ ساعات أنا و سلومة ننيم فيه شقى أووى وبصت لسلمى وقالت : مش كده يا سلومه
سلمى بتردد وحزن فى نفي الوقت : اه اه فعلا يا ماما ، شقى أووى ابن أختى الص الصغير ده
هناء : كده ، معلش يا حبيبتى ، معلش هما كلهم كده فى الأول بس بعده هضبط نومه وهتلاقيه هو بينام منك لوحده
ما إنتوا كنتم كده و إنتوا صغيرين
فيروز : بجد يا ماما
هناء : اه يا حبيبتى ده حتى أختك سلمى كانت مليانة و قلبوظة وهى صغيرة و مكانتش بترضى تنام إلا لما لازم اكون شايلاها وأنا ايدى كانت تتخدر من كتر ما كانت تقيل و أقولها نامى يا بنتى بس أبداا ما كانت ترضى تنام إلا بعد ساعتين تلاته من شيلها ولا حاجة
فيروز فضلت تضحك على كلام هناء وقالت : فعلا يا ماما معاكى حق ، فاكره إنها كانت بتغلبك وكمان شوفتها فى الصور وهى مقبلظة ( قالتها وهى بتشد خدود سلمى )
هناء : هى كانت مغلبانى بعقل بس يلا الحمد لله كله بيعدى
سلمى : اه سيبى خدودى ، و بعدين هى مين ديه اللى مقبلظة أنا كنت سمباتيك جدااا
فيروز : ومين يشهد للعروسة
سلمى : أختها القمر طبعا ، وبعدين كده ياماما احنا فينا من تسريب المعلومات ده
هناء : تسريب المعلومات ايه ، أنا بفضفض لأختك وبعدين ماهى كانت عايشة معانا وشايفة كل حاجة
فيروز وهى بتهز راسها بالموافقة : حصل
سلمى : اه قولوا بقى كده ، قولوا بقى إنكم اتفقتوا عليا
فيروز : و احنا بردوه نقدر نعمل كده احنا بس بنهزر مش قصدنا حاجة يعنى
سلمى : ماشى ماشى كلنا لها
قاطعتهم فيروز و قالت : ايه داه سامعين الصوت داه
هناء و سلمى فى نفس الوقت : صوت ايه ؟!
سلمى : أنا مش سامعة حاجة إنتى سامعة حاجة يا ماما ؟
هناء : معرفش يا حبيبتى إنتوا أدرى بس أنا مش سامعة حاجة
سلمى : و أنا كمان مش عارفه
فيروز : ازاى مش سامعين داه واضح أووى ده صوت هشومى و قالت بزعيق : جيالك يا حبيب ماما متعيطش و بصت لسلمى وقالت : امسكى امسكى التليفون ده عقبال ما أشوف هشومى ، وراحت على أوضة البيبى
سلمى أخدت التليفون منها و كملت كلام مع مامتها
سلمى : أنا كل اما أقول إنها بتخف بترجع تنتكس تانى يا ماما
هناء : يا حول الله يارب يا عينى عليكى يا بنتى
سلمى : بجد صعبانه عليا أووى ياماما عارفه امبارح بعد ما أكلنا لاقتيها حطه عروسة لعبة فى المرجيحة بتاعت البيبى و عماله تمرجحها و تتكلم معاها على إنه ابنها
هناء : خلاص بقى يا سلمى متقطعيش قلبى أكتر من كده
وبدأت تعيط
سلمى : ايه ده يا ماما إنتى بتعيطى أنا مقصدش والله أنا بحكيلك اللى بيحصل عشان نلاقيلها حل مش أكتر والله
متعيطيش عشان خاطرى
هناء : ما هو ده اللى أنا كلمتك عشانه ، وكويس إنها قامت عشان أعرف أقولك ( قالتها وهى بتمسح دموعها )
سلمى : خير يا ماما
هناء : خير إن شاء الله ، أنا كلمت الدكتور منصور وهو قالى إنه يعرف دكتور شاطر وكلمه فعلا و عطاله رقمى و قالى هيكلمنى فى خلال يومين
سلمى : بجد يا ماما
هناء : زى ما بقولك كده بس ربنا يجعل فى أيده الشفا
سلمى : إن شاء الله طمنتينى والله يا ماما ،طب أول لما يكلمك ابقى طمنينى
هناء : إن شاء الله يا حبيبتى ، أول لما يكلمنى هقولك علطول
سلمى بتفكير : بس فى حاجة مهمة احنا ناسينها
هناء : ايه هى ؟!
سلمى : احنا ازاى هنقول لفيروز حاجة زى دى
أكيد مش هتوافق و الموضوع ممكن بعد الشر يسوء ولا حاجة لأنها مش حاسة أصلا باللى بتعمله
هناء : والله يا بنتى أنا معرفش ، الدكتور هو اللى هيقول هنعمل ايه و بعدين شكله شاطر أووى الدكتور منصور بيشكر فيه أوى
سلمى : طب يا مسهل خير إن شاء الله ، سكتت شوية كأنها بتحاول تسمع حاجة وقالت : ماما فيروز مش طالعها صوت بقولك ايه اقفلى أروح أشوفها و اكلمك تانى
هناء : طب روحى شوفيها وابقى طمنينى
سلمى : حاضر ، سلام
هناء : سلام
وفعلا بعد لما قفلت راحت ناحية أوضة البيبى ولما دخلت لقت فيروز قاعدة بيأس على الأرض جنب السرير
سلمى : زوزى مالك يا حبيبتى إنتى كويسة
فيروز بصتلها بتوهان ويأس وقالت : هشومى مش راضى ينام
سلمى : طب تعالى تعالى ( قالتها وهى بتحاول تقومها)
فيروز زقت سلمى و قالت : لا مش هقوم و أسيب هشومى لوحده بيخاف
” سلمى دموعها بدأت تنزل على خدودها و بعدين مسحتها بضهر ايديها و قالت: طب خلاص خلينا قاعدين لحد أما ينام
و قعدت جنب فيروز على الأرض و أخدتها فى حضنها وهى بتحاول تكتم فيضان الدموع اللى فى عنيها و طبعا فيروز كانت تايهة و مش فى الواقع ”
يا ترى هشام هيكلم هناء فعلا ولا لا ؟ والأهم هيقولوا ايه لفيروز عشان يعرفوا يعالجوها ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفقد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى