روايات

رواية الفارس الأقرع الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الفارس الأقرع الجزء السادس

رواية الفارس الأقرع البارت السادس

رواية الفارس الأقرع الحلقة السادسة

……. ركب الفارس ظهر الطائر وقطعا البحور الخمسة لكن في البحر السادس انفلت جزء من أجزاء الثعبان وسقط فاضطر الفارس الى بتر جزء من لحم فخده وألقمها للطائر فقال الطائر: هذه مالحة يا ابن آدم
ولما حط به خارج قصر بنت منصور لاحظ الطائر الدماء تسيل من رجل الفارس قال له : لو علمت ما فعلت لألقيتك من ظهري في البحر
فطمأنه الفارس وقال: لا تلمني ولا تحمل هما فقد خفت عليك وعلى نفسي
حينئذ زوده الطائر بنصائح وتحذيرات حول كيفية فتح باب القصر فاستعد الفارس وتناول قوسا ونبالا وركز على العلامة بالباب ليصيبها بقوسه ولما رمى به أخطأ الهدف فابتلعته الأرض لركبتيه ثم حاول مرة ثانية وقد تمكن منه الخوف
لكنه أخطأ الهدف مرة أخرى فابتلعته الأرض حتى حزامه ولذلك بقيت له محاولة واحدة فقط فتوكل على الله وركز تركيزاً دقيقا فأزاح عنه الخوف وتجرد من كل الأفكار المشوشة ولم يعد يفكر سوى في القوس والنبل والهدف .
ولما أطلق السهم سار في مساره حتى أصاب العلامة بالباب فانفتح الباب ونفضت الأرض الفارس وكأنه ولد من جديد
فتقدم وولج القصر فإذا هو قصر ممرد من ذهب وزبرجد وحوله مختلف أنواع الأشجار الغريبة والأزهار المبهرة وكل ما تشتهي النفس وما يذهل الخاطر ويفرح القلب
لكن سكانه وحراسه في سبات عميق وهذا من سحر بنت منصور فهي تستيقظ عاما وتنام عاما
تجول الفارس في الحديقة حتى وصل إلى بستان التفاح المقصود فتناول واحدة أذهبت عنه التعب والجوع والتأم جرحه في الحال فقام وجمع قدراً منه للحاجة
ثم عاد لمقر الأميرة الغالية بنت منصور وكتب لها رسالة يخبرها فيها بوصوله إلى قصرها وما صنع فيه ثم تركها وغادر القصر ليلتقي بالطائر الذي ينتظره حيث تركه قبل ولوج القصر
فهنأه الطائر على سلامته ثم حمله ليعود الى المرج الذي به عش الطائر وفرس الفارس فشكره الفارس وركب فرسه وعاد يسابق الرياح صوب أصحابه الفرسان،
فحياهم وناولهم مبتغاهم بعدما احتفظ بقدر منه ثم تركهم لحالحهم و أسرع السير ير ليسبقهم الى دكانه وغير ثيابه ثم انتظر مرورهم كالعادة
واذ بهم يمرون عليه و يمطرونه بوابل من السب والشتم والاحتقار وتكسير الأواني وما إلى ذلك. ولما دخلوا القصر علت الزغاريد والهُتاف لتحية الفرسان الأشاوس العظام
فزادهم ذلك فخرا وزهوا و مما زاد من كبريائهم شكر الملك لهم و تشريفهم على بسالتهم النادرة فتناول الملك التفاح بشراهة وزادت عنده الحيوية والنشاط كأنه فحل في ريعان شبابه و تخلص من أسقامه وعمرضه.
فقرر كالعادة تنظيم حفل لسبعة أيام وأطلق سراح من في السجون ووزع العطايا والصدقات لحسن التطواني وعفا شعبه من أداء الضرائب
خلال اجتماع العائلة شرعت الأميرات الكبريات يتغامزن على الأميرة الصغرى ويلمحن لها بأن: الصغير يبقى صغيرا والكبير يزداد هيبة وتشريفا
و بعد أن منّ الملك على أصهاره الستة وأغدق عليهم بالهدايا والعطاء توجه بالكلام إلى الأقرع: ياولدي كما تعلم فقد مرضت ثلاث مرات لكنك لم تهتم لأمري وكأني لا أعني لك شيئاً
فقال الأقرع: كلا يامولاي فأنا دائما حاضر وملبي لأوامرك
فتعجب الملك من كلام الأقرع وجسارته بينما قهقه الباقون بالضحك والاستهزاء
فقال الأقرع: ومن جلب لك حليب اللبؤة في جلد شبلها؟ فاستغرب الملك لجرأة الأقرع وقال :ألا تعرف أنهم أصهاري الشّجعان؟ Lehcen tetouani
فرد الأقرع : إسألهم عن شحمة آذانهم أين اختفت؟
فالتفت إليهم الملك وهم يستترون باطراف عمائمهم وهم في حيرة أمرهم،
فقاطعه الأقرع: هاهي أذانهم مع حليب اللبؤة في جلد شبلها فتعجب الملك لأمره وهو يبادره بالسؤال: ومن جلب الماء بين الجبلين؟
فقال الأقرع: انظر إلى اطراف خناصرهم فجفل الأصهار كالخرفان من الذئب،
وبدت عليهم الدهشة واحمرت وجوههم وتقاطر العرق من على بينهم فحار الملك في الأمر وقبل أن يطول استغراب الملك أخرج الأقرع ست قطع من خناصرهم من داخل كيس مع ماء بين الجبلين،
فتذوق الملك الماء وهو يسأله: لم يبقى إلا أن تقول أنك جلبت التفاح أيضا!!
فرد الأقرع بثقة زائدة: أجل سيدي الملك
فقال السلطان: وما دليلك على ذلك؟
فقال الأقرع: ها هي خواتم أصهارك مع تفاح بنت منصور

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفارس الأقرع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى