روايات

رواية العشق والآلام الفصل السادس 6 بقلم سلمى السيد

رواية العشق والآلام الفصل السادس 6 بقلم سلمى السيد

رواية العشق والآلام الجزء السادس

رواية العشق والآلام البارت السادس

العشق والآلام
العشق والآلام

رواية العشق والآلام الحلقة السادسة

زين هز راسه بالإيجاب بدون ما يتكلم أو يرفع جبينه .
و فهد قاله : يله نقوم ، خلينا نروح علي الأوتيل نعرفهم بلي هيحصل .
زين بدموع : ماشي .
في أوضة كيان و ندي كانت كيان قاعدة سرحانة و ندي بتحط الهدوم في الدولاب و بتكلمها و كيان و لا هنا ، و فجأة قعدت قدامها و قالت بإندفاع : هو أنا بكلم نفسي !! .
كيان بإنتباه : ها ، معلش سرحت ، كنتي بتقولي اي ؟ .
ندي بعقد حاجبيها : مالك في اي ؟؟ .
كيان بقلق : ندي هو فهد أو مالك حد فيهم ليه حبيبة ؟؟ .
ندي بإستغراب : لاء ، ليه بتسألي سؤال زي دا ؟؟ .
كيان بقلق و لغبطة : طب هو مثلاً مالك و فهد ساعات بيتحكموا فيكي أنتي و ميرنا أو بيقولوا كلام حلو ؟! .
ندي ضحكت بعدم فهم و قالت : في اي يا كيان أنتي سخنة و لا اي ؟؟ ، يعني اي بيتحكموا و كلام حلو !! .
كيان أزدرءت ريقها و قالت : يعني مثلاً بيعلقوا علي لبسكوا ، أو مثلآ حاجة تانية ، غزل مثلآ .
ندي ضحكت جامد و قالت : بصي أنا مش فاهمه أنتي بتقولي اي بس هقولك ، فهد كده كده أخويا ف من حقه يقولي مثلاً اللبس دا ضيق أو قصير و الكلام دا ، و من ناحية الغزل ف أنا أخته يعني ف بيعاكسني لو طلعت حلوة مرة عشان هو أخويا عادي يعني ، أما مالك ف اه بيعلق علي كذا حاجة تخصنا ، و من ناحية الغزل ف عمره ما قال لواحدة فينا كلمة حلوة ، هو اه بتاع بنات و بيتسلي كتير بس أحنا أهل بيته يعني ف مستحيل يفكر يعمل حاجة زي كده ، بس بتسألي ليه ؟؟ .
Salma Elsayed Etman .
كيان بتوتر : م..معرفش ، أصل فهد بيتعامل معايا غير ميرنا مثلاً ، و مالك طريقته غريبة ، و أنا خايفة .
ندي فضلت لحظات تستوعب الي كيان بتقوله و فجأة ضحكت تاني و قالت : أنتي قصدك تقولي إن مثلآ الأتنين ممكن يكونوا معجبيين بيكي !! ، كيان يا حبيبتي الكلام دا في المسلسلات و الروايات بس ، علي فكرة أنا و ميرنا لاحظنا كذا موقف بينك و بين فهد ، ف أعتقد لو حد مُعجب ف هو فهد أخويا ، لكن مالك و فهد و يتخانقوا عشانك بقا و يبقوا الإخوة الأعداء دي في الروايات بس .
كيان بإنفعال : أنتي بتضحكي ليه متعصبنيش أنا غلطانة إني بحكيلك أصلآ ، أنا فعلاً خايفة مش بهزر ، و الي بقوله ليكي دا حصل فعلاً ، اه أنا مش الأميرة إيزابيل يعني عشان الأتنين يحبوني بس أنا بقولك أنا ملاحظة حاجة مش طبيعية سواء من دا أو دا .
ندي بلطافة : طب أهدي أهدي بس و الله أنا مش قصدي حاجة ، أنا بس أستغربت الي بتقوليه ، أصل اي الصدفة الي تخلي أتنين ولاد عم يحبوا نفس البنت يعني ، أنا آخر مرة شوفت الحوار دا كان في مسلسل أصلآ ، أنا مش عارفة أقولك اي طب هو اي الي حصل ؟؟ .
كيان أتنهدت و قالت : مش عارفه يا ندي مش عارفه ، يعني مالك انهارده لما قولت علي البنت الي اسمها سها دي إنها جميلة أوي قالي مفيش اجمل و ألطف منك ، و فهد طريقته غامضة بس كلامه بيوترني ، ما طبيعي أخاف هو أنا بتكلم مع صاحبتي !!! ، دول أتنين رجالة يعني الكلمة منهم هتخليني أعيط من التوتر .
ندي : دول ولاد عمك و عمتك ف طبيعي تتكلمي معاهم .
كيان : أنا عمري ما أختلطت بشباب ، أنا الراجل الوحيد الي أعرفه في حياتي هو عبد الله أخويا ، ف حاسة إن فيه حاجة غلط .
ندي بتنهد : بصي متقلقيش ممكن عشان أنتي عشان زي ما بتقولي مختلطيش بشباب و أتعاملتي معاهم قبل كده ف خايفة من التعامل مع مالك و فهد و بالنسبة لك الوضع غريب .
كيان : يا ندي لاء أفهميني ، طب ما أنا بتعامل مع زين و أحمد عادي ، لا بتوتر و لا بخاف و أنا بتكلم معاهم ، لكن مالك و فهد غيرهم حاسة بحاجة غريبة .
ندي كانت فاهمه كلامها كله و مستوعباه لكن كانت بتحاول ترفض فكرة إن تكون فيه مشاعر من ناحية الأتنين ، فضلت ساكتة شوية و بعدها قالت : أتعاملي عادي معاهم يا كيان ، و لو لاقيتي مثلآ أي تجاوز من حد فيهم صديه و وقفيه عند حده ، هو اه محدش فيهم يقدر يعمل كده بس للإحتياط ، و متخافيش يعني خلي الوضع عادي ، يله يله قومي غيري هدومك خلينا نرتاح شوية من السفر بعد كده نشوف هنعمل اي .
كيان : طيب .
أحمد : هو فهد و زين راحوا فين أنا مش فاهم .
مالك طلع تليفونه و قال : مش عارف هرن عليهم .
و قبل ما يرن جرس الباب رن ، و مالك قال : تلاقيهم هما .
راح فتح الباب و كانوا فعلآ هما ، و لما فتح أستغرب ملامح زين الي كان باين عليها الإرهاق و البكاء ، ف قال : مالك ؟؟ .
فهد : ملوش تعالي بس نتكلم جوا .
فهد و زين دخلوا و مالك قفل الباب و دخل وراهم ، و أحمد قال : كنتو فين كل دا ؟؟ .
فهد قعد و كذلك زين و مالك ، و بدأ فهد يحكي كل حاجة بالتفصيل ، مالك و أحمد كانوا في صدمة كبيرة و مكنوش مصدقين الي حصل ، و قلبهم وجعهم جدآ علي زين ، رد مالك بإنفعال و خوف عليه و قال : و أنت لما حصلك كده مقولتش لحد مننا ليه ؟؟؟ ، ليه سبت نفسك لحد ما وصلت للمرحلة دي !!! ، و ابن الكل*ب دا ازاي سكتله و مقولتش لحد مننا عشان نتصرف معاه .
زين حط إيده علي راسه بحركه سريعة و كان بيتكلم بحركات مفرطة و قال بتعب : الي حصل يا مالك الي حصل ، بس دلوقتي قبل ما أتعالج خلوني أخد جرعة واحدة بس عشان أروق أنا مش قادر .
أحمد قام وقف و مسكه و قاله : أنت مش هتاخد القرف دا خالص من دلوقتي ، و هنيجي معاك المصحة و هنبدأ العلاج .
زين بتعب و دموع : ماشي ماشي بس آخر مرة دلوقتي و الله مش قادر .
فهد مسك أعصابه و قال : زين خلاص كل حاجة هتنتهي و يله هنروح دلوقتي .
لكن زين فجأة أتعصب جامد و أنفعل بطريقة جنونية بالمعني الحرفي و زقهم و قال : أنا مش هاخد الأذن منكوا أنا هاخده يعني هاخده ، و مش هتعالج في زفت و سيبوني و محدش يقرب مني .
و لما جه ينزل فهد مسكه بقوة و قاله بحده و جدية : أنسي إن حاجة زي كده تحصل ، لو هتروق يبقي هتروق منه مش بيه .
زين بعصبية و جنون : يا فهد أوعي سبني .
كان زين بيزق فهد و بيحاول يفلت منه لكن مالك و أحمد أتدخلوا و كلهم كانوا في حالة ذهول من الموقف ، و قدروا إنهم يسيطروا عليه بالعافية ، لكن بعد ما هِدي من النوبة الي جاتله بدأ يعيط بقوة ، مالك كان واخده في حضنه و هما علي الأرض لأن زين كان وقع من التعب ، و مالك قال بهدوء و دموعه في عيونه : و الله هتبقي أحسن من الأول ، كل دا هيروح بس في وقته ، أنت أقوي و أشجع من أي حد و هتقاوم كل دا أنا واثق ، بس خلي عندك عزيمة و إرادة .
أحمد حط إيده علي راسه و قاله : أحنا و الله مش هنسيبك ، هنشوفك كل يوم و كل ساعة ، و ندي و كيان كمان هيبقوا معاك .
زين بعياط و تعب : لاء دول لاء ، مش عاوز حد فيهم يشوفني كده ، و محدش يقول ل ميرنا أختي ، عشان هتصمم إنها تيجي و أنا مش عاوزها تشوفني و أنا ضعيف و تعبان كده .
فهد أبتسمله و قاله بحنان : أنت مش ضعيف يا زين و الله ، أنت بس في إختبار من ربنا ، و هتنجح فيه أنا واثق والله .
Salma Elsayed Etman .
و بعد وقت مش كبير كانوا الأربعة خرجوا من الأوتيل و وصلوا المصحة ، و أتكلموا مع الدكاترة الي هتبقي متابعة حالة زين ، و أطمنوا عليه و من أول يوم بدأت مرحلة العلاج ، و طبعآ سابوا زين لأن مينفعش يبقوا معاه في بعض اللحظات ، لكن وعدوه إنهم مش هيسيبوه ، و كل الوقت دا كيان و ندي كانوا نايميين .
و لما فهد و مالك و أحمد وصلوا الأوتيل طلعوا أوضتهم الي قاعدين فيها مع بعض ، كانوا مُرهقين جدآ ، و قعدوا و الصمت كان سيد موقفهم ، لحد ما أحمد قطع الصمت دا و قال : أنا نفسي نفوق من المشاكل ، كأن مفيش غيرنا المشاكل تقع علي راسهم .
فهد قام بهدوء و وقف قدام الشباك و قال : مشكلة زين دي أقل مشكلة في الي أحنا فيه ، هو هيتعالج و هيقوم إن شاء الله ، لكن أوعوا تنسوا الموضوع الأساسي .
مالك للحظة شيطانه سيطر علي تفكيره و قال : أمممم الموضوع الأساسي ، تفتكروا أنهي أصعب ، أذية البنت و لا قت*لها .
أحمد و فهد بصوله و سكتوا ، فهد رد و قال : أنا لو هاخد حقي ف هاخده من راجل زيي زيه مش من بنت يا مالك .
مالك بصله و أتكلم بقهرة و قال : بس بنته هي الوحيدة الي هتوجعه زي ما وجع قلبي علي أختي ، أنا لو قت*لته هو يبقي أنا كده ريحته ، و أنا مش عاوزه يرتاح ، أنا عاوزه يدوق من نفس الكاس الي خلاني أنا و أحمد نشرب منه ، عاوزه يتمني الموت ، عاوزه يعيش الألم كل لحظة .
أحمد دمع لما أفتكر الي حصل ل أخته لكن رد و قال : بلاش يا مالك ، بلاش نعمل الي أحنا خايفيين يتعمل في أخواتنا البنات ، بلاش .
فهد بهدوء و تركيز : أنت دلوقتي بتفكر بالعاطفة ، و أحياناً العاطفة بتودي في داهية ، لازم العقل ، ثم العقل ، ثم مفيش غيره .
مالك أتعصب عليه و قال : ما أنت طبعآ لازم تقول كده عشان الي ماتت دي مش أختك أنت ، لو كانت ندي هي الي ماتت مكنتش هتبقي هادي كده ، كنت زمانك حرقت الأخضر و اليابس ف متقوليش كلمة عقل دي خالص .
فهد بزعيق جامد : الي أنت بتقول عليها مش أختي دي دي أختي غصب عنك ، حبيبة مكنتش أختك أنت و أحمد لوحدكوا ، و زيها زي ندي عندي بالظبط ، لكن أفهم يا غبي أنا خايف عليكوا و عليهم ، زي ما أحمد قالك أحنا كل يوم بنموت من الرعب علي أهلنا ، ف منجيش أحنا نعمل الي خايفيين يتعمل في أهلنا .
مالك بإنفعال : هتفضل طول عمرك كده ، طول عمرك نفسك دايمآ تطلع العاقل الراسي الي خاطف قلوب الكل ، هتفضل دايمآ تحاول تثبت إنك أحسن مني ، مش هتبطل تعمل كده يا فهد ، دايمآ بتحاول تطلعني غلطان قدام الكل حتي لو أنا صح ف بردو بتظهرني غلطان .
أحمد بزعيق : بس بقا أنت و هو ، كلنا فينا الي مكفينا و المفروض نبقي إيد واحدة و نتصرف سوي و أنتو بتتخانقوا .
فهد بزعيق : قوله هو متقوليش أنا .
و بعد ما فهد قال جملته سابهم و راح فتح الباب و قفله وراه بعصبية و نرفزة ونزل ، و مالك مقدرش يتحكم في عصبيته و صرخ فجأة و هو بيمسك الفازة بيكسرها علي الأرض ، و قال بجنون : و الله لحرق قلبهم كلهم واحد واحد .
أحمد بصله بوجع و خد نفسه بعُمق و خرجه و سكت .
فهد نزل تحت بغضب و طلع تليفونه و رن علي شخص ، و لما الشخص رد فهد قاله : السلاح جاهز ؟! .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العشق والآلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى