روايات

رواية العروسة حامل الفصل الثاني 2 بقلم عمرو خالد ليث

رواية العروسة حامل الفصل الثاني 2 بقلم عمرو خالد ليث

رواية العروسة حامل الجزء الثاني

رواية العروسة حامل البارت الثاني

العروسة حامل
العروسة حامل

رواية العروسة حامل الحلقة الثانية

عد ما دخلت لـدكتور ولسه هسأله على نتيجة التحاليل طلعت ولا لا ..
_ حامل
: إزاي!
_ إزاي دي مش بتاعتي أنا بقول لحضرتك نتيجة التحاليل اللـي عملناها، وحامل فـي الشهر التالت
: أكيد فـي حاجة غلط إحنا متجوزين من شهر، والطبيعي أن الحمل بيظهر بعد الـ45 يوم
_ لو فـي حاجة غلط هتبقى من عندكم
: قصدك أي!
_ ممكن توطي صوتك وتتفضل؟
اللـي كنت خايف منه تقريبًا حصل، بس مكنتش متوقع أنها ممكن تعمل كده أصلًا، ده أنا عمري ما فكرت حتى أحضنها، أربع سنين أقصى طموحي أسلم عليها، وبعدين اكتشف أنها حامل وفـي الشهر التالت كمان!
: أنتِ بتعملي؟
_ همشـي مش هقعد معاه تاني
: يـبنتي أهدي بس
_ أهدى أي أكتر من كده، هستناه لما يخلف منها يـا صفاء
: مش قصدي
_ ولو بردو الموضوع منتهـي خلاص
: طب أصبري اتكلمي معاه، أفهمي منه اللـي حصل
_ أفهم أي واي المبرر اللـي يخليهم يحضنوا بعض في الشارع، ده لو برر اللـي حصل ممكن يتجوزها بكره ويبرر جوازتهم كمان ماهـي زريبة
: طيب هتعملي أي دلوقتي
_ هستناه لما يرجع وأعرف نتيجة التحاليل، وبعدين همشي
: طيب ممكن تهدي
_ أنا تمام
دخلت من باب الشقة لقيت شنطتين ورا الباب، دخلت لقيتها قاعدة على الكنبة ولابسة هدوم الخروج بتاعتها ..
_ رايحة فين!
: نتيجة التحاليل فين؟
_ أهي
: وطلعت أي!
_ حامل
: أي؟
_ ومن 3 شهور
: أنت بتقول أي!
_ بقول اللـي خبيته عنك من أول أسبوع جواز لينا واللـي فضلت شايله لحد نتيجة التحاليل
: أكيد فـي حاجة غلط
_ هو فـي حاجة غلط فعلاً ومحتاج أعرفها
: أنت تقصد أي، واللـي فـي دماغك ده مش صح على فكرة مفيش حاجة
_ أنا عمري ما قصرت معاكي، ولا عمري بقيت بخيل عليكي في أي حاجة سواء مشاعري أو حتى الحاجة اللـي بجيبهالك، ولا عمري اتأخرت عنك، وفـي الآخر أكتشف الخبر ده وبالصدفة، أمال لو مكنتش عرفت دلوقتي كنت هعرف أمته
ببص عليها لقيتها بتعيط وبتحاول تمسح دموعها ..
: أنت بتقول أي أنت مجنون
_ أنا اللـي مجنون وأنتِ اللـي شريفة
: أسكت بقا مش عايزة اسمعك
_ حقك متسمعنيش، ولا تشوفيني حتى، مأنتي لو كنتي مهمتة باللي بعمله عشانك مكنش حصل اللـي حصل
: أي اللـي حصل قولي أي اللـي حصل، رايح تجيب تحاليل وتقول أني حامل
_ نوران أنا عملت عشانك اللـي معرفتيش تعملي نصه معايا، منى اللـي بتحاول تكلمني بقيت بقطع أي حاجة توصلها ليا عشان خاطرك وعشان خايف على مشاعرك
: منى دي اللـي كنت حاضنها أمبارح صح
_ هي اللي قربت مني
: وأنت الأمور بنسبالك عادي
_ أي حاجة كانت بتضايقك مكانتش عادية بنسبالي
: أنا همشي
_ مع السلامة، ومش عايز أعرفك تاني وابقي شوفي اللـي فـي بطنك ده أبن مين
: أنت بني ادم مش متربي
_ أنا اللـي مش متربي وأنتي اللـي شريفة
: أسكت بقا حرام عليك
أخدت شنطتي ومشيت وأنا مش قادرة أتلم على أعصابي حرفيًا، كنت حاسة أني بحلم، ومالك ده مش مالك اللـي أعرفه، ودي مش طريقته اللـي متعودة عليها، من أمته وهو بيتكلم بالطريقة دي، وحامل إزاي مش فاهمة، أنا مش مستوعبة بجد يعني ده حقيقي وأنا حامل!
_ ارتحتي!
: اه ارتحت، وبعدين قولتلك مينفعش نضرب من حتة واحدة لازم نضرب من الناحيتين عشان اللـي يتكسر ميتصلحش
_ يخربيت دماغك
: كده أنا أخدت حقي
_ بس أنتي كده بوظتي علاقة أتنين ببعض عشان ترضي ضميرك
: وأنا كان مين يراضيني ساعتها
_ بس أنتِ اللـي قررتي أنكم تبعدوا
: لما لقيته خلاص مبقاش حابب وجودي مشيت
_ طب وهـي أي ذنبها
: وأنا أي ذنبي
_ هرجع اقولهالك تاني ذنبكم أنتو الإتنين أنكم حبيتوه
: وأنا أخدت حقي
_ وهي مين هياخد حقها
: مش بتاعتي
_ أنتِ غريبة يـا منى بجد، أنا بقيت أخاف منك
: أنا مبعضش يـا حفصة أنا أخدت حقي
_ مش بالطريقة دي
: مكنش في حل تاني كان هيرضيني
_ واللي يرضيكي أنك تخلي الإتنين شكلهم زبالة قدام بعض
: اللـي حصل حصل بقا
_ تمام
كنت حاسة بالذنب تجاه اللـي عملته منى مع مالك ونوران، متوقعتش أن فـي واحدة ممكن تعمل كده عشان ترضي ضميرها، متوقعش أنها حبت أصلًا عشان تتصرف بالطريقة دي، اللـي بيحب مهما شاف عمره ما بيرد الاذية بالمثل، لكن دي عمرها ما حبت ولا الحب عدى على قلبها .
فضلت دماغـي رايحة جاية مش فاهم فـي أي، حاسس أن فـي حاجة غلط مش طبيعية، كل ما افتكر رد الدكتور بقول فـي حاجة غلط مش طبيعي يحصل كده، نوران عمرها ما تعمل حاجة زي دي، وعمرها ما تفكر أصلًا، دي أنا كنت بعرف كل حاجة فـي يومها، كنت بعرف رايحة فين وجاية منين وبتعمل أي، مستحيل تعمل حاجة زي كدا، قومت أخد التحاليل عشان أوريها لـواحد صحبي دكتور مجاش على بالي من البداية، وعشان اتأكد منه .
تايهة ومش عارفة أعمل أي، واللـي المفروض اللـي بهرب من الدنيا وبروحله دلوقتي أنا هاربة منه، بقيت خايفة أقرب، خايفة أتكلم، خايفة أقول أي حاجة وخايفة حد يعرف من أهلي، وخايفة هو يقول أي حاجة رغم أن كل ده مش صح، وكل ده أنا مش فاهمة منه حاجة بجد، لقيت الفون بيرن جمبي وكان مالك اللـي بيرن، جريت على التليفون عشان أرد عليه بسرعة وأنا حاسة أن فـي حاجة .
_ بس نوران فصيلة دمها A موجب مش O
: يبقى كده نتيجة التحاليل دي فـيها لعبة
_ لعبة!
: أي يـا مالك فـي أي ده أنت واحد مثقف حتى، فصيلة الدم أهي غير فصيلة الدم الحقيقية
_ يعني أي دلوقتي!
: يعني روح لـمراتك هاتها ونعمل تحاليل من أول وجديد
_ محمد أطمن يعني!
: أنت غريب عني يـا مالك ولا أي
_ مش غريب لا
: أنا عارف اللـي أنت حاسس بيه دلوقتي بس أطمن أن شاء الله خير ويطلع كل ده مش صح
_ أتمنى
حاولت أتلم على أعصابي شوية بعد اللـي سمعته من محمد، كنت بردو من الأول حاسس أن فـي حاجة غلط وأتمنى أحساسي يطلع صح، رنيت عليها والغريب أنها ردت على طول ..
_ أنتِ فين؟
: في بيت أهلي
_ ممكن تيجي على العنوان اللـي هبعتهولك؟
: ليه؟
_ وريت التحاليل لواحد صاحبي واكتشفنا أن فصيلة دمك فـي التحاليل غير فصيلة الدم الحقيقية
: وبعدين؟
_ هنعمل تحاليل من أول وجديد
: ابعت العنوان أنا جاية
مصدقتش اللـي سمعته من الفرحة قومت لبست ونزلت على طول من غير ما أقول لحد فـي البيت، روحت على العنوان اللـي بعتهولي عشان نعمل تحاليل من أول وجديد وأنا حاسة أن ربنا مش هيسيبني كالعادة .
_ معلـش اتأخرت الطريق زحمة
: ولا يهمك تعالـي
_ بس أنا خايفة
: خايفة من أي!
_ أنت عارف أنا خايفة من أي والمرة اللـي فاتت أتعذبت بسببها
: الحقـن!
_ ..
: حقك علـى عيني والله أستحملي
_ مش هقدر
: عشان خاطري
_ وخاطري!
: هعرف أطيبه
_ حاضر يـا مالك، عشان تبقى تقول أنك الوحيد اللي بتعمل
: مش هقول حاجة تاني خلاص
دخلت الأوضة بتاعت التحاليل وكأنها غرفة من أفلام الرعب اللـي بخاف منها، لأني عندي فوبيا من المستشفيات حرفيًا، كنت طول الوقت قاعدة خايفة ومتوترة وببص حواليا كتير، بس أيد مالك مكانتش مفارقة أيدي طول الفترة اللـي كنت بعمل فيها التحاليل، كنت شايفة الخوف فـي عينه، كنت حاسة بالـي هو حاسس بيه، وكأنه حاسس بوجعي أكتر مني بجد، خلصنا التحاليل وخرجنا على طول، وقف هو مع الدكتور شوية وبعدين أخدني ومشينا .
_ تفتكر فـي أمل؟
: دايمًا فـي أمل
_ أمال عملت معايا كده لـي
: كنت متعصب بطريقة غريبة أول مرة أحس بالشعور ده
_ وأنا بردو كنت حسّاك غريب عني مش أنت اللـي كنت أعرفك
: وبالنسبة لـ منى عرفتي حوارها إزاي
_ فـي حد بعتلي فيديو على الواتس
: وكان فيه أني حاضنها
_ …
لقيتها بصتـلي ورجعت بصت للأرض، قربت منها وأخدتها فـي حضني ..
_ أنتِ الحاجة الوحيدة اللـي بشكر ربنا أنه أدهالي، اللـي فـي بالك مش صح، واللـي في دماغك محصلش ولا هيحصل، أنا بحبك وحابب وجودك
: أنا من ساعة ما شفت الفيديو وأنا خايفة منك
_ حقك عليا
: أنا افتكرت أنك خلاص مشيت رغم أنك معايا
_ مش همشي أنا هنا عشانك، أنا اللـي أخترتك
: أتمنى متمشيش
_ مش همشي
مش عارف أول مرة أحس أني خايف عليها بالطريقة دي، أول مرة أحس أني مقصر فـي حقها، أول مرة أبقى قاسي بالشكل ده، بس كنت عايز أقولها أنه غصب عني، وبعدين افتكرت اللـي كنت بقوله ليها ” اللـي بيحب عمر القسوة ما بتعدي عليه ” بس أنا مش قاسي أنا كنت خايف، والخوف أول مرة يهزمني .
قعدت أسبوع مستني محمد يكلمني عشان يقولـي على نتيجة التحاليل، والمرة دي كان عندي نوع من الطمأنينة شوية بعد ما عرفت أن فصيلة الدم الحقيقية غير فصيلة الدم اللـي فـي التحاليل القديمة، بعدها بـ10 أيام كلمني محمد وقالـي تعالي عشان النتيجة طلعت، أخدت نوران ورحنا مع بعض رغم خوفها من المستشفيات، بس كانت بتيجي على نفسها جامد، روحنا أول ما دخلنا هناك ..
: بص يـا مالك هو أنا مش فاهم فـي أي بس التحاليل عندي بردو بتقول أنها حامل ..

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العروسة حامل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى