روايات

رواية الزيارة الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل

رواية الزيارة الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل

رواية الزيارة الجزء الثامن

رواية الزيارة البارت الثامن

الزيارة
الزيارة

رواية الزيارة الحلقة الثامنة

كانت صدمة لما سمعنا ان سعيد اللى دفن السحر ده هو نفسه التُربي اللى منع علي انه يتكلم معانا فى حاجة، لكن صدمتنا اكيد مش ااكبر من صدمة ابنه فيه، كنا واقفين حاسين بأحراجه وصدمته فى ابوه لكن مش عارفين ايه اللى ممكن يتقال فى موقف زي ده؟! اتكلم الشيخ جمعة وقال:
– لا حول ولا قوة الا بالله، مش عارف عقابه ايه اللى ينتهك حُرمة الاموات ويسمح لنفسه يشارك فى اعمال الكُفر والسحر ده، لا حول ولا قوة الا بالله.
اتكلم الشيخ حسن:
– مش قادر افهم ازاي الانسان يقبل يشارك الشيطان فى اعماله بالسهولة دي؟
علي كانت نظراته كلها خذلان، ويمكن لأن خالد حس بيه وحس ان كان هدفه يساعدنا من البداية ومستحيل يكون مشارك فى اللى بيحصل ده، اتكلم وحاول يهون عليه الموقف:
– محدش عارف ايه السبب فى انه يشارك فى حاجة مؤذية زي دي؟ يمكن كان مجبور على كده، يمكن كان محتاج غصب عنه يعمل كده، مش مبرر اي حاجة فى الدنيا لأنه يعمل مصيبة زي دي، لكن الانسان ضعيف ويمكن ظروفه وحاجته هما اللى اضطروه.
كان الشيخ حسن هيتكلم، لكن خالد سبقه وقال:
– ربنا يهدي كل عاصي، المهم دلوقتي نعرف مين نوصل لإبراهيم ده ازاي؟ لازم نوصل للأساس علشان نقدر نخلص المصيبة دي.
كل ده حصل والوقت كان بدأ يقرب من المغرب، منظر المقابر مريب الحقيقة، طبعا ماما مستنيانا نروح نتغدا عندها، مش عارفة تأخيرنا ده هنبرره بأيه؟ اتكلم علي وقال:
– انا مش هقدر اتكلم مع ابويا في حاجة، مش هقدر.
رد الشيخ حسن:
– هو ايه يابني اللى مش هتقدر؟ انت عايز تبقى شريك فى اللى حصل ده؟ انت فاهم فيه كام بني ادم اتأذى بسبب حاجة زى دي؟
علي:
– انا عارف وفاهم يا شيخ، بس انا ابويا صعب، ولو عرف اني غفلته وعملت حاجه من وراه هيقعدني فى البيت ومش هينزلني شغل تاني.
الشيخ جمعة:
– من ترك شيئا لله عوضه بخير منه.
علي:
– بص يا شيخ انا هحاول اساعدكم لكن بعيد عن ابويا، اللى ممكن اعرفه مين اللى خلى ابويا يدفن اللعنة اللى اتدفنت دي، انت بس قول ليا ايه الاسامي اللى اتقالت غير اسم ابويا كده وانا هدورلك وراهم، وهنا فى المدافن هتلاقي المؤذيين دول معروفين، زى ما ابويا عمل اكيد فيه غيره بيعمل.
خالد:
– إبراهيم محمد سعد.
علي:
– ماشي، هشوفلكم انا الحوار ده واقولكم.
الشيخ حسن:
– لاء يابني، مفيش وقت، الجماعة دول اليوم بيفرق معاهم كتير، الاذى طالهم ولو مقدرناش نساعدهم بأسرع وقت يعالم ايه اللى ممكن يجرى معاهم؟!
رديت انا:
– احنا لازم نرجع البيت، مينفعش نطول برة عن كده.
الشيخ حسن:
– علي يابني، تقدر ترد علينا امتى؟ بس النهاردة….
علي بصدمة:
– النهاردة؟! النهاردة امتى يا شيخ؟ ده المغرب هل علينا.
الشيخ:
– معاك حتى لبعد العشا، احنا مستنيين نعرف النهاردة قبل بكرة.
رد خالد:
– ازاي يا شيخ؟ الدنيا هتبقى ليل، هنيجي هنا تاني؟
رد الشيخ جمعة:
– يابني احنا هنرجع لعلي ونكلمك، لو هنحتاج انك تكون معانا هنقولك، لكن روح انت دلوقتي لعيالك وسلمها لله.
فعلا بعد شوية كلام رجعت انا وخالد على بيت ماما، طبعا كله كان متجمع وفهموا اننا اتأخرنا علشان اخدنا راحتنا شوية فى البيت بما ان الاولاد مش موجودين، واحنا معندناش سبب لتأخيرنا نقوله علشان كده سكتنا، قضينا وقت كويس ومعرفش ايه اللى حصل مع علي والشيوخ، لكن بعد ما قعدنا كام ساعه معاهم ضحك وهزار وكلام ومواضيع كان فيهم بيتابع خالد مع الشيخ حسن والشيخ جمعة بالتليفون فى البلكونة، لقيت خالد بيبعتلي على الواتس اب وانا قاعدة معاهم:
– عرفوا يوصلوا لطريق الدجال، هنحتاج نقابلهم قبل الفجر.
اتخضيت لدرجة اني معرفتش ارد عليه، ايه قبل الفجر دي اللى هنروح فيها نقابل دجال؟! بس طبعا الجو العام اللى احنا موجودين فيه مينفعش فيه كلام ولا انشغال بالنت، علشان كده اكتفيت بأني اقوله:
– تمام.
كملنا قعدتنا وسهرنا لحد ما ولادي ناموا وتقريبا دي كانت احسن حاجة حصلت، لأن امي قالت:
– مش هينفع تنزلوا بالعيال نايمين، ياخدوا برد حرام.
رد خالد:
– الولاد كده معيدوش فى البيت يا طنط.
ردت حماتي وهي بتضحك:
– خلاص عيدوا انتم فى البيت براحتكم.
ضحكنا على اساس كلامها صح، اخدنا سهرتنا وكل واحد راح على بيته، وانا وخالد نزلنا نروح نشوف ايه الحكاية اللى احنا اتحطينا فيها دي؟ كنا تايهين وخالد اتكلم وقال:
– الشيخ حسن بيقولي هنروح على بيت الدجال ده، انا قلقان.
رديت بخوف:
– دجال ايه يا خالد اللى هنروحله بيته؟ انت مستوعب الوقت ومستوعب الوضع؟
خالد:
– الشيخ بيقولي بلاش نطول من غير ما نخلص من اللى حصل، علشان خواّن ممكن يأذينا زى ما اذى غيرنا، وبعدين هو مستني الشيوخ يضغطوا على ماسة ترضخ وتطيعه.
كنت مرعوبة وقولتها من غير حسابات:
– انا خايفة يا خالد، خايفة وحاسة اننا مش هنخلص من الدوامة دي، عُمري ما كنت اتخيل اني اعيش تجربة صعبة زي دي.
خالد:
– هنخلص، وخوفنا طبيعي يا توتا.
الكلام اخدنا لحد ما لقينا نفسنا وصلنا العنوان اللى بعته الشيخ لخالد، منطقة ابوقير، قُرب المدافن، اول مرة اشوف المنطقة دي، والغريبة ان فيه ناس عايشة هناك فعلا، فيه بيوت وفيه اماكن عشوائية، وشوفنا الشيوخ واقفين، ركن خالد العربية ونزلنا، اتكلم الشيخ حسن:
– المؤذي ساكن فى البيت ده، لازم تكونوا طاهرين قبل دخولكم مكان نجس زى ده يا خالد.
رد خالد:
– طاهرين يا شيخ، الحمد لله احنا صلينا ركعتين لله قبل ما ننزل كمان.
الشيخ جمعه:
– طيب هرقيك انت ومراتك يا خالد يابني علشان نبقى محصنين، يعالم ايه الموجود جوة المكان ده؟
فعلا ابتدا يرقينا وانا قلبي عمّال يدق، خايفة وجسمي زي التلج، خلص رقية واتحركنا ناحية بيت الدجّال ده، بيت مكون من دور ارضي ودور واحد علوي، برغم انه فيه كهربا شغالة الا انه عليه كأبة غريبة، طبعا ما هو اللى ساكن جواه مُشرك بالله، ابتدا كل واحد فينا يردد الايات اللى عارفها ويذكر الله، وقبل ما نخبط الباب بتاع البيت لقيناه اتفتح، وواقف ورا الباب راجل طول بعرض قالنا:
– زيارة مش مترحب بيها، حد ييجي لحد فى وقت زي ده؟
رد الشيخ حسن وقال:
– حجّم شياطينك يا إبراهيم، ازاي مقدرتش تراعي أسمك وتاخد منه بركته؟
رد وقال بثقة:
– مطلوب مني ايه يا حضرات؟ ما هو انتم اكيد مش جايين تعملوا حجاب ولا تدفنوا عمل، جايين تفكوا؟؟
رد الشيخ وقال:
– هتفضل موقفنا على الباب؟ حجّم شياطينك وخلينا نقعد فى مكان.
بعد شوية مهاترات واستهزاء من إبراهيم قرر يخلينا نقعد فى المندرة بتاعت بيته، بيت مخيف وطاقته تقيلة جدا، اول ما قعدنا اتكلم خالد من غير تفكير:
– مين تيسير؟
ضحك إبراهيم بسرعة وقال:
– تيسير؟؟؟ انتم هنا بربطة المعلم دي علشان خاطر الاهبل ده؟
الشيخ حسن:
– استغفر الله العظيم، مين انت علشان تقول كلام زي ده على عبد من عباد الله؟
رد إبراهيم:
– يا شيخ انا مش بقول اي كلام، هو فعلا عيل اهبل، بس بعيد عنك الغيظ والغل بقى يعملوا اكتر من كده، من كُتر ما هو اهطل وعنده كل حاجة مش عند اللى بعقله الغيرة اكلت قلوب اللى حواليه، استكتروا عليه اللى هو فيه وقرروا يحرموه.
خالد:
– يعني ايه؟ ما تفهمنا، احنا اتأذينا بسببك.
رد إبراهيم:
– لو قدمت فروض الطاعة لخواّن الاذى هيبعد عنك، ادخل فى عقيدته وعيش حياتك زى ما تحب……..
قاطعه الشيخ حسن:
– انت ملعون، انت عايز تكفّر البني ادمين كمان؟!
ضحك إبراهيم وقال:
– ماهو انا لو حجّمت خواّن هبقى بأذي اللى جالي وطلب مساعدتي، وانا ميرضنيش أأذي مُريديني…ههههههههه.
قالها بأستهزاء وضحكة رخمة، رديت عليه:
– طيب لو اللى طلب منك اللى الاذى هو اللى طلب منك تحجّم خواّن…تقبل تعمل ده ساعتها؟
ابتسم إبراهيم وقال:
– مش هيوافق، ومش هتوافق حتى لو هو وافق.
خالد بأنفعال:
– مين ده يا عم طيب واحنا هنحاول معاه؟؟؟
ضحك بأستهزاء وقال:
– اخووووه، اخو تيسير ومراته هما اللى طلبوا خواّن، مستحيل يتنازلوا عن اللى اخدوه من وراه، اصل تيسير ده…………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الزيارة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى