روايات

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل التاسع 9 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل التاسع 9 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الجزء التاسع

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) البارت التاسع

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الحلقة التاسعة

الفصل التاسع من عصفور النار
الجزء التانى لرواية الدم والنار
*******************
يا عيون بكت غلب على ظلم الحبيب
اشتقت اليك فعلمنى كيف لايمكن أن يكون للمشتاق نصيب ،
فحرمت العيون من النوم ونظرة المشتاق الى الحبيب ،
فعلمنى كيف يموت الحب وينتصر النصيب
فمنذ رحيلك وانا فى غربة وحزن الاشتياق نحيب ،
ياحبى اذهب إليه بورد لعلى الورد يحكى كيف حال الحبيب المشتاق ، انا والحبيب انا والعشق وانت لى الحياة والموت وانا بينهم عليل اشتهى الطبيب ياقلب ادمع على فراق القلب والحبيب
**************************
فى بيت محمد بيتصل بالواء صقر
يتكلم فى الموبايل ، كله تمام مع انى شايف أنه مالوش لأزمة لده كله ، انا زى غير بس انا نفذت زى ما طلبت ، وجبتلك خصلة من شعرها ، احنا هنعمله امتى ،
صقر على الناحية الأخرى ، بكرا تاخد عاينة من يوسف ، ونعمل التحليل على الفور ،
محمد ياريت ، انت متعرفش الموضوع ده عامل فيا اية ، أو النتيجة لو اجابية هتعمل اية ،
صقر اوعى تفكر أن النتيجة لو اجابية هتكون المهمة سهلة ، تبقى متعرفش يوسف ، عنيد ومتكبر برغم أنه فى نفس الوقت تلاقيه احن بنى. ادم فى الكون كله ،
صقر شايفك معجب بيه اومال مش راضى بيه لبنتك ليه ما دام هو كدا ليه عاوز تفرق بينهم ، متاخذنيش يعنى لو بدخل فى خصوصياتكم ،
صقر، انا اعتراضى مش على يوسف كاشخص ، يوسف تربية عيلة الجرحى ، وفارس مابخلش عليه بأى شيء ممكن يعطيه اب لابنه ، من حب وعطف وحنية واحتواء المشكلة كلها انى كنت خايف على بنتى يطلع من عيلة عليها طار ولا فيما شابه وده بنتى الواحيد مقدرش ارميها للمستقبل مبهم ومعتم ،
محمد أن شاء الله خير بس نصيحة منى حتى لو النتيجة طالعت سالبية ومعرفتش أهله اوعى تضيع حب زى حب يوسف لبنتك ، الراجل اللى يحب لدرجة أنه يرفض الحياة لبعده عن حبيبته اعرف أنه هيكون احن عليها منك شخصيا ، وهيعرف يعيشها الحب ده بكل تفصيله ، فمتحرمش بنتك من حب بشكل ده ، وحياة افضل بكتير من أن تكون مع واحد انت عارف عيلته بس مبعرفش يحب بنتك بشكل ده ،
صقر اللى فيه الخير يقدمه ربنا ،
نتقابل بكرا تمام سلام يا دكتور اسيبك تريح اعصابك انا عارف انها مهمة صعبة بس صدقنى كله هينتهى قريب ،
محمد خلاص تمام سلام يا سيادة اللواء ، اكيد ربنا كاتب الاحسن ،
محمد جلس على كرسيه يتذكر اتفاقة مع صقر ،
فلااااااااااااش بااااااااااااااك
صقر فى مكتب محمد
صقر انت لازم تساعدنى
محمد اطلب اساعدك زاى اية المطلوب منى وانا انفذ فى الحال،
صقر عاوز عينه من بدر أو سماح اختك ونعمل ،DNA
محمد بسيطة اعمله فورا بعينه منى. أو من سيف ،
صقر أهدى شوية من فضلك التهور مش مطلوب قولتلك الموضوع مش سهل لا فى مصلحتنا ولا مصلحتكم ولا مصلحت يوسف ،انا عاوز الموضوع ده ميخرجش من المكتب ده غير بعد ما نتأكد من صحته أو عدمه ، وبعدين انت دكتور وفاهم منك انت درجة تانية وسيف انا مش عاوزه يعرف فى الوقت الحالى ، دوره ودور ابنك فى المرحلة التانية بعد ما نتأكد إنه فعلا يوسف ابنكم ،
محمد ممكن اسال سؤال ،
صقر اتفضل ، انتو ليه اسم يوسف مش اسم تانى ،
صقر هو كان لابس بيجامة مترزة باسمه على صدره ، وساعتها انا فاكر أن فارس قال إنه جميل زى سيدنا يوسف ، عشان كدا أهله مسمينه يوسف ، وان ده رساله باسمه ، ومش هيغيره ،
محمد بفرحة ، فعلا سماح كانت هى اللى مترزة البيجامة ده بايدها مع بهية ترزت اسم ديما ، صدقى هو ابن سماح
صقر معلش انا راجل واخد على المستندات ، مش الأقوال ،
محمد على العموم عشان اطمنك فى موضوع التحليل الحمض النووي ده درجة القرابة مش هتفرق غير فى الورث ، واحنا مش محتاجين ده ، ليه رافض منى ومصمم على ابو أو أمه ،ونضيع وقت ، احنا فى عرض ساعة واحد ،تفرق معانا ،
صدقنى درجة اولى زى درجة تانية المهم اثبات النسب ،
صقر معلش لو معرفناش نحصل على عينة من أبوه اومه ، ساعتها نلجاء ليك ، ريحنى عشان خاطرى اعتبره مطلب شخصى ،
محمد اوكى اختى هتوصل انهاردة من الصعيد هى وجوزها وانا كدا كدا هشوفها النهاردة وهحاول اجبلك عينة من اى حد فيهم أو حتى اخواته وربنا يقدم اللى فيه الخير ،
فى بيت بدر
محمد يحتضن أخته سماح ويجلسة على ساقيه يملس على شعرها بحنان ، يشبك السلسلة اللى رقبته فى شعرها ،
سماح شعرى يا محمد ، شبك فى اية ،
محمد اهدى يا حبيبتى السلسلة شبكت ثوانى هحلها ، من شعرك ، أهدى بس انتى متتخركيش ،
واختلس خصلة من شعرها ، واحتفظ بيها بخفة فى جيبه ،
انتهاء الفلاش باك ،
محمد يسند رأسه بين يديه ، يارب ياترى اية اللى جاى ، يارب انت عالم قد اية كانت مرحلة صعبة وكلنا تعبنا على ما خطناها ، يا رب احنا مش حمل النبش فى الماضى ، وتفتيح جروح قفلنا عليه من زمان ، بس انت ليك حكمة فى ده
مكملا شروده وحديثه مع نفسه ، كأنه يمنى نفسه بأنه هو يوسفة
معقولة يكون يوسف ابن سماح ياااااه حكمتك يارب ، يعنى حربى يكون عاوز يقتله ، والخاطف قلبه يحن على طفل رضيع ويصعب عليه دموع سماح وميرضاش يقتله وياخده ويختفى ويلاقيه فارس ويربيه عشان يكون ظابط ويتصاب وتلف الايام وتدور السنين واللى يعمله العملية سيف ابن حربى ويتبرع له بدمه وينقذه من الموت كمان ، كأنه بيكفر عن جريمة أبوه ، حكمتك يارب ، انت العادل ،
كنا كلنا بنهودك ونستغربك لما كنتى بتاكدى أنه هيرجعلك ، وان هتشوفيه تانى ، ونقول هواجس ، بس انتى طلعتى عندك ايمان اكبر مننا ، ربنا يصبرك ، ويعدى المرحلة ده على خير ، ياترى يا سماح ، هتتقبلى الموضوع ازاى ،
وانت يا يوسف هتعمل اية وانا زى ما انا شايف ارتباطك بعيلة الجارحى وشايف ارطباتهم بيك ازاى ، يارب هاون اللى جاى زى ما هان اللى فات ،
*****************************
فى مكان ما أشبه بقاعة افراح نجد سامح
سامح لابس بدلة سوءا من اشهر الماركات العالميه
يقف فى مكان أشبه بقعات الافراح ، المكان ماليان زينه وانوار مبجهة واصوات موسيقى صاخبة ،بس جميله وأمه واقفه مبتسمة وبطبطب على كتفه بحنية وفراحة ، ومحمد وقف جنبها مبتسم بحب لابنه ويغمزله بعينه بشقواة وخبث يعرفها سامح عن أبوه ، وساندى وقفه بعيد بتشاور له يجى عندها بفرحة وكالعادة وقف تصوره ، وصل عند ساندى شاف عروسة وقفة جنبها تغطى وجها بغطاء ابيض شفاف مد أيده ورفع الغطاء بس اتفاجيء بهند ، هو مش مصدق ، ضحك اوى من شدة الفرحة لما شافها لبسة فستان ابيض كبير وجميل ومبتسمة بخجل ابتسامتها زادت المكان نور على نور اتجريء هو ومد أيده نا حيتها تانى ، وبص شمال ويمين لقاهم كلهم فرحانين بحب ، مد أيده مسك ايدها ، بفرحة مش مصدق أنه هو عريس وهى عروسته ، أحدها فى حضنه بشويش كأنه خايف عليها من نفسه ، وكل ده وهو مش مستوعب ،اللى بيحصل بس مش مهم المهم انها معاه وده الاهم ، خرجها من حضنه وقبلها بحميمية فى جبينها مما زاد خجل هند ، رجعها لحضنه تانى ، استخبت هى فى حضنة تخفى من عيون الناس ، اخدها واول ما وصل وقف على الاستيج ، وطلب من الد جى اغنيه يغنيها هو بنفسه ليها ، وفعلا اشتغلت موسيقية الاغنية وكانت اغنية شوحلو وابتدى سامح يغنيها لحبيبته شو حلو حبيبى شوحلو ، ها القمر شوفو ما اجمله ،بس انا عابالى ادلله وحياتى بقى ماحد يزعلوا
وانتو كملو بقى ، عشان انا ماليش فى جو كتابا الاغانى ده
ويحضنها من وسطها يرفعها ويدور بها فى تهليل وتصفيق وتصفير ، يقف بيها ويخد ايده فى قبله طويلة ويحضنها بامتلاك ، ويخرجها من حضنه ، ويخرج من جيبه علبة قطيفة بها خاتم بفص الماظ ويلبسه ليها ، ويقبلة قبلة رقيقة بجانب شفاتيها ليتذوق شهدهما ، وياخدها ويجلس بيها على كراسى أشبه بكراسى العرش ، المالكى ، يتململ سامح على نفس الموسيقى بين اليقظةوالحلم ، ويفتح عيناه مستيقظا على صوت أبوه وهو الذى كالعادة يغنى لبهية نفس الأغنية ، يفرق بعينة مرة تانية محاولا الفصل بين االيقظة والحلم قام نزل من على السرير وخرج من الاوضة وهو يسمع انغام الموسيقى المنبعثة من غرفة أبوه وأمه ، يتكلم بزهق وغيرة ، هو انت ملاخقنى انتى وحبيبتك فى الحلم كمان ، الله يسهله يا عم ،
يجد محمد يخرج بالوردة فى يده ، ويدندن شو حلو حبيبى شوحلو ، يقف سامح بغيظ فهو من أفسد على متعته بحلمه ،
سامح ، اية خلصت على المطربين المصريين وسافرت لمطربين الوطن العربى ، طب ما نقدملك فى ذا فويس مادمت غاواى ، واهو يرحمونة شوية بدل ماانت فارض موهبتك علينا كدا ، حتى فى احلامنا ، ارحم نفسك ، ده لو عملالك عمل كان زمانه اتفك ، بانقضاء المدة ، ارحمونا بقى ههههه وضحك
محمد بغيظ ، انت فايق يعنى مطولتش فى الاكتئاب،
سامح ماكفاية الطاقة الإيجابية اللى حضرتك نشرها فى البيت ، مش عارف اختلى بنفسى شوية ،
محمد ضحك ، طب كويس حلو الإنسان اللى ميستسلمش للاكتئاب ، ويحاول يخرج نفسه من دائرة الكائبة ده ،
سامح باهتمام انت طول السنين ده مملتش موهقتش ،
محمد هرب من الإجابة بسؤال ، قولى اية اللى جدا عشان يفوق علينا كدا برخمتك ده ،
سامح لما انت تجاوبنى الاول ، وعاود السؤال تانى باصرار ، انت مافيش يوم زهقت ماليت ، من اللى انت فى ده ،
محمد بتنهيدة ، وابتسامة حب ازهق وامل من اية يابنى ، فى حد يزهق من الحب ويمل من السعادة ، ولا يتضاق منها ، انت بتفكر ازاى ، اصلك ماجربتش انك تكون الأكسجين لغيرك ، أو انك تكون نبض قلبه ، وهو كذالك بتوازى معاك هو الهوا اللى بتتنفسه ، مجربتش الحضن اللى ترمى فيه هم وتعب طول النهار من غير ما يملك ولا يزهق منك ، بس بدعيلك ربنا يديك الحضن ده ، واهو يرحمنا من رحمتك ده شويا ،
سامح ، تعمل اية لو بعدت عنك ،
محمد بحزن بأن عليه يوم ما بعدت ، كنت أنا مش انا ، وكنت اعتبر ميت ، كانت بتيجى فى احلامى وتمدلى أيدها ، كانها بتنقذنى أو بتستنجد بيا ،
سامح ، يعنى ولا مرة حد حاول يخد مكانها ، فى قلبك ،
محمد كتير ، بس هى مافيش حد يقدر ياخد مكانها ولا بنات الدنيا يملو مكانها ، هنا ، هنا عرشها وهى الأميرة الواحيد فيه
سامح بحزن وتغيرت ملامحه انا بحسدك عليها ، يا بختك بيها ، فعلا كل واحد بياخد نصيبه ، ربنا يخليكو لبعض بس ابقى ارحمنا وراعى أن معاك شباب فى سن حارج،
محمد ضربه على مؤخرة رأسه الله اكبر فى عينك انت بتحسدنى عينى عينك كدا واد ،
سامح سرح فى حلمه وافتكر لما حضن هند ولف بيها قد اية هو كان سعيد ، وحس بالسعادة اللى ابوة كان بيكلمه عنها دلوقتى ،
محمد فهم ابنه بيفكر فى اية حس بوجع على ابنه اللى اول مرة يحب ، كان فاكر أنه ضارب الدنيا ومش همه ، بس لا غير كدا بقى جواه انسان حساس بمشاعر طفل ، مشاعر لسه خضرة محتاجة مزارع ماهر يهتم بيها ،
طبطب على كتفه وقاله ، مش يمكن يكون نصيبك زى ويوعدك ربنا بوحدة زى بهيتى ، وساعتها تبطل تحسدنا ،
سامح ابتسم لابوه ، بحب ، ربنا يخليكو لبعض ، مظنش أن فى منها اتنين بهيتك عملة ندرة انقردت فى الوقت ده ،
محمد مين قالك ، خالى ثقتك بربك وصافى النية وبطل كيد فيا انا وامك ، وربنا هبعتلك نصيبك ،
سامح شاف أمه خرجة لبسة روب مقفول ومبتسمة كانها أميرة مجبتش التلاتين سنة ، فهم أن السعادة بتوقف العمر بتخلى الإنسان ديما ماليان طاقة وحيوية وشباب ، اتنهد ووسع الطريق وتكلم ، صباح الفرح والهنا سمو الأميرة ، وأحدها من أيدها وسلمها لمحمد ، كمل انا نازل ، استفرد انا بالقمر وحدك
محمد ضربه على كتفه ، انت بتعاكس امك يا اهبل ،
سامح هو فى حد يشوف القمر ده ومش يعاكسه ،
بهية ضحكة واحتضنت ابنها ربنا يحميك ويرزقك باللى تقدر قلبك الكبير ده وقرص دقنه بدلع ودمك الشربات ده ،
سامح بضحك ، انسى يا بهية مافيش ، منك نسخة تانية ،
محمد ربنا بيبعت للى بيسعى مش هتسنتى لما تيجى هى تخطبك ،
سامح يعنى انزل اعلان واقول عاوز عاروسة عنيها خضرة وشعرها اصفر ،
محمد لا يا خفيف بس لو لاقتها متضيعهاش من ايدك ،
سامح بتريقة انا صح بس فات الوقت ، ماراحت يا حماده ،راحت خلاص ، وغنى راح راح راح ، ودخل يلبس
محمد مش انا بقول سواق توكتوك ، ضحكة بهية بصوت عالى على طريقة ابنها الكوميديا ،
************************-
فى المستشفى ، فى غرفة يوسف ،
ينفتح الباب ، ويدخل رجل ملثم يمسك بسيف وهو غارقان فى دمه ، ورفع مسدس وبيتكلم ، كله يرفع أيده لفوق ، وسيف بين الواعى والا واعى ، ديما حط أيدها على بؤها من أثر الصدمة بترجع لورا ، ويوسف بعين كاعيون الصقر ، سال الراجل الملثم ،
انت عاوز اية ، بظبط ،
الراجل الملثم ، عاوزك انت يا حاضرة الظابط ، وعاوزك حى ، تنزل معايا كدا بهدؤء ولا اخلص عليكو جميعا ،
يوسف ماشى ، مش افهم انتو مين وعاوزينى ليه ،
الملثم ، الخفاش ، عاوزك حى بس لو اتذاكيت معايا رخصة اخلص عليك وعلى اى حد يخصك ،
يوسف وقد رأى الخوف فى عيون ديما على سيف ، واحس نفس الخوف ده على ايمى وفكر اللحظة أنهم ممكن يؤذوها ، وبحركة وخفة اخد المخدة حدفها وقع المسدس وبيده الاخرى اخد. السكينة اللى فى طبق الفاكهة بجانبه وحدفها بحرفة وإتقان فى بطن الراجل وكل ده فى اقل من ثانية اقتحم الباب رجال الحرس ومعهم صقر ، اللى شاف الراجل الملثم فى الارض بص ليوسف بااعجاب ، وفخر ، طلب من الحرس يشيل الراجل الملثم ، وخرجوا به يعالجوه تحت الحراسة ، واستغرب وجود سيف وديمآ فى الوقت ده عند يوسف
ديما من الخوف ، اول مرة تتحط فى موقف زى ده ، وخوفها على سيف ، انهارت وجريت عليه تتنفحص جرحه ،
سيف بين الوعى ولا وعى بيبص ليها بحب سامحينى ، ظلمتك ، بس كل ده عشان بحبك ، صدقينى عشان بحبك ،
صقر بيبص ليوسف بعدم فهم ، يوسف رفع حاجبيه وزم شافتيه بمعنى معرفش ،
يوسف سألها ، انتى كويسة
ديما هزت راسها بمعنى ايوة ،
يوسف طب هو كويس ،
ديما بدموع ، ايوة الحمد لله الجرح صطحى ، عن اذنكم ،
يوسف بالهفة طب ليه الدموع ده ،
ديما مافيش بس الموقف كله غريب عليا ،
يوسف انا اسف ، ممكن تبقى تطمنينى عليكو ،
ديما هزت راسها بمعنى حاضر ، واستاذنت
لكن وهى خارجة مع سيف ، لاحظ ظهور بقع دم على جراح يوسف ، قالتله استريح انت متتحركش جرحك انفتح هبعتلك حد يغيرك ، واستاذنت ودخلت مع سيف حجرة وبعتت دكتور ليوسف ، وهى نظفت جرح سيف اللى قعد على الكرسى ، بيفتكر قد ايه أنه ظالمها لما مافهمهاش وأنه مدهاش فرصة وحكم عليها بالخيانه ،
وازاى لاخر وقت كان ظالمها وأنه لما شافها ،وهى جاية ودخلة عند يوسف كان ممكن يقتلها فعلا ويقتله ، بس لما سمع كلامها معاه افتكر أن هو كمان كان عنده نفس الاحساس ده وهو بيعمل العملية ليوسف لدرجة أنه بعد ما خلاص العملية يوسف كان محتاج دم هو وكان فى عز تعبة من إجراء العملية ، لكن اتبرعله بدمه ، عشان كان حاسس أنه فى شيء غريب بيربطه بيه ، وبيلوم نفسه ويعنفها ، ازاى مسمعهاش ، وازاى سلم نفسه للغبائه ويعمل فيها كدا ، ديما خلصت لف جرح سيف وهى لسة قريبة منه ،
سيف وقف ولف زراعيه حولين وسطها واحتضانها بقوة كأنه يريد أن يدخله بين ضلوعه ، ودفن رأسه فى شعرها ، اسف سامحينى اوعى تبعدى عنى تانى ، ورفع أيده واحتضن وشه بايده وبدموع قالها ، انا الكام ساعة دول كنت ميت مش عايش ، اوعى تبعدى أو تهددى ببعدك تانى ازعلى اغضبى ، بس يبقى ده مكانك فاهمة مالكيش مكان ولا أمان غير هنا ، وشاور على حضنه ، واحتضانها مرة تانى بقوة اكتر من الاول ،
ديما بدموع وكأنها مصدقت انها فى حضنه ، انا موجوعة اوى منك يا سيف ، موجوعة وقلبى بينزف من شدة الالم ،
سيف يقبلها فى كل انش فى وجهها ويطلب السماح والغفران حقك عليا بس اوعى اشوف دموعك تانى ،والله العظيم اسف حقك عليا خلاص انتى متعرفيش انا عدى عليا النهاردة ازاى انا قلبى كان رافض ينبض الا لما تسامحيه ، كنت حاسس ببرد محستوش قبل كدا كنت ميت مش عايش ، انتى يا ديما نبضى و دمى وبدموع اكمل انت. سر حياتى يا ديما ،
ديما رفعت أيدها ولفتها حولين رقبته ودفنت وشها فى حضنه ، بوجع انت جرحتنى اوى لما نكرت حبى وحطمت قلبى وكسرتينى كسرتينى اوى يا سيف مكنتش اعرف انك بالقسوة ده ، ويوم ما تقسى تقسى عليا ، انا حبيبتك ديما يا سيف ،
سيف بوجع اكبر منها ، اسف اسف انى وجعتك كل الوجع ده ، ويقبل شعرها ، بحب واسف ،
ديما بعدت عن حضنه ومسحت دموعها واستجمعت قوتها ،
سيف بعد غصب عنه ، كان نفسه تفضل جوى حضنه ، يشبع منها كان حاسس أنه من ساعة ما سبها وهو مش تنفس غير دلوقتى كان مخنوق ، كان نفسه فى اللحظة ده انها تكون مراته عشان يقدر يحتوى وجعها ، ويخلصها منه لكن ما باليد حيلة ، سبها مجبرا على بعدها ، فى لحظة حس انها هى فعلا نفسه اللى بيتنفسه ،
ديما سيف انا كنت عاوزة اوضحلك بس مكنتش عارفة اوصلك احساسى خوفت منك ومن غيرتك عاوزة اقولك انى مافيش حاجة بينى وبين يوسف ولا اعرفه قبل كدا ، صدقنى ،يا سيف ،
سيف هشششش خلاص انا عرفت كل حاجة وسمعت كل اللى قوليته انتى وهو ، انا فعلا كان عندى نفس الاحساس ده ناحيته حق عليا غيرتى عليكى عامتنى ، ،
حقك عليا يا ديما ، سامحينى ،
ديما بعدت شوية وانتبهت لكلامه يعنى انت معتذرتش الا لما سمعت. واتاكدت انى بريئة من ظنونك ، يعنى مش ثقة فيا ولا لأنك غلطان لا يعنى كنت لسه على غبائك ده لحد ما سمعتنى ، يعنى لآخر لاحظة كنت لسة بتشك فيا وفى حبى ليك ،
طب اية رائيك انا شوفتك واتفقت اقول الكلام ده عشان انت تسمعنى ،
سيف عيونه احمرات بغضب اتكلم وملامحه اتغيرت تماما ، قصدك اية ، انك فعلا على علاقة بيه ،
ديما لاحظت تغيره ، شوفت زى ماانت كلمة توديك وكلمة تجيبك ، فى لاحظة اتغيرت وعندك استعداد تمد ايدك عليا تانى ، انا اسفة يا سيف افتكرت انك اعتزرت عشان اتغيرت أو ندمان ، فعلا مش عشان سمعت براءتى ،
اسفة يا سيف ، انا مش هقبل اسفك وزى ما قولتلك الصبح اللى بينا مات قبل ما يتولد ياخسارة يا سيف خسارة
انتفض سيف قبل أن تكمل كلامها انقض عليها كالفهد الذى ينقض على فريسته. بقبلة غضب عقاب مش عاوز يسمع أن اللى الجملة ده تانى أن اللى بينهم مات ، ظل هكذا احسها تختنق تريد الهواء بعد عنها ، وسند جبينه على جبينها يلهث من شدة المشاعر الجياشة اثر قبلتها ، ونطق بهمس بجانب شفتيها اوعى تقولى أن اللى بنا مات قولتلك ازعلى برحتك وانا اتفنن فى انى اصالح لكن تبعدى اوعى اموت من غيرك يا ديما ،
ديما بحزن بتبعده ابعد عنى يا سيف انا مستحيل اقبل طريقتك وتفكيرك وغيرتك ده وشكك فيا مش هقبله ، صدقنى انا عارفة نفسى ،
سيف حضنها تانى ، اوعدك انى هتغير ، ادينى فرصة تانية ، بس وانتى معايا بعيد لا اوعى تفكر انك لما تبعدى هيكون الحل ، لا اعتبرنى محتاج مساعدتك ، ساعدينى انى تتخطى خوفى من بعدك وغيرتى عليك بس وانتى ايدك فى ايدى ، وامسك أيدها وقبله ، باسف ،
ديما وقد لان قلبها ، ولكن لن تسامحه بسرعة حتى لا يعاود غيرته المجنونه ده ، سيبنى افكر شوية ماهو لازم ازعل مش هسمحك كدا على طول ،
سيف بابتسامة ، يبقى سامحتينى بس عاوزة تعقبينى ماشى موافق بس وانتى جنبى بعيد لا ،
ديما بدلع برده افكر ، يالا عشان اتاخرنا ،
سيف يا مجنونه فى حد يخرج فى الوقت المتاخر ده ،
ديما نصيبك حبيبتك مجنونة ،
سيف بتنهيدة ، من ناحية مجنونة فانت اجمل مجنونة ،
خروجو ، وهما مشين ، ديما بتقول لسيف ممكن نشوفه عشان جرحه نزف ،
سيف مسك نفسه تعالى نشوفه،
دخلو عند يوسف ، اللى فعلا الدكتور غير على جرحه ، وحظره من الحركة العنيفة تانى ،
يوسف اول ما شفهم ، عرف أنهم اتصلحلو ،ابتسم ، وغمز سيف ربا ضرة نافعه ،
ديما مش فاهمة بس سيف ابتسم بسخافة ، وقاله بغيرة وغيظ ، خفة ،خالى بالك من نفسك انت جرحك مش سهل وسألوه وخارجوا ،
يوسف بيسال صقر مين ده وعرفت منين أنه جاى ،
صقر واحد من أفراد عصابة الخفاش وهرب من السجن وانت المطلوب يا بطل ، اول ماعرفت أنه هرب ، جيت على هنا على طول ، بس ماشاء الله عليك ، بطل ميتخفش عليك ،
يوسف بغرور طبعا مش تربية عيلة الجارحى ،
صقر مسك كتفه انت راجل يا يوسف ، وشجعتك وقوتك منك انت ، نابعة من جواك ،
يوسف استغل لاحظات الصفى اللى بينه وبين صقر وتكلم
يوسف ، صقر باشا انا عاوز اتجوز ايمى ،
*****************************
*******************************
انتهى الفصل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى